إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الحجر (مدائن صالح)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحجر (مدائن صالح)

    إخواني أخواتي الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سنبحر معكم في هذه المشاركة مع بعض المعلومات
    عن (مدائن صالح)

    وتعتبر (الحجر) المعروفة في الزمن الحديث بـ(مدائن صالح) - " تقع شمال العلا وتبعد عنها 20كم تقريباً بخط مستقيم " عاصمة للآثار في المملكة، ومن أقدم مراكز الحضارة في الجزيرة العربية، وتمتاز العلا و(الحجر) بموقعهما الجغرافي فهما يقعان على خط التجارة القديم بين الشمال والجنوب، وكانتا محطتين من محطات الطريق الشامي ثم أصبحتا محطتين على خط سكة حديد الحجاز، وانتعشت لذلك أسواقهما وتجارتهما.



    الحجر:

    لمحة تاريخية :

    تاريخ(الحجر) لا نعرف عنه إلا القليل، ويمكن القول بأن المدينة تأسست في بداية الألف الأول ق.م ثم شهدت فيما بعد سيطرة الدادانيين، ثم استقرار لحياني. (اطلال، العدد 11، ص:58) والانباط عرب - كما يقول أكثر المؤرخين، وامتد حكمهم من القرن الأول قبل الميلاد إلى سنة 106ميلادي عندما سقطت دولتهم في أيدي الرومان.

    وقد سكن الأنباط( الحجر) واتخذوه عاصمة ثانية (جنوبية) لدولتهم الأنباط، وكانت البتراء عاصمتهم الشمالية: أما أصل الأنباط فليس معروفاً، وبعض المراجع تؤكد أنهم كانوا جماعة من الأعراب استقروا تدريجياً، ولم يبنوا مساكن لهم أو يشربوا الخمر، وكانوا رعاة. وقد لعب الأنباط دوراً هاماً في تاريخ المنطقة من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي( اطلال، العدد10، ص:

    136).



    ويستمد( الحجر) شهرته التاريخية من أصحابه قوم ثمود الوارد ذكرهم في القرآن، وتعرف (الحجر) في العصور القديمة باسم (هجراء) كما ذكرت في القرآن والسنة وفي مؤلفات الجغرافيين العرب القدامى باسم الحجر أو ديار ثمود ولم تذكر باسم مدائن صالح، والحقيقة أنه يصعب تحقيق المواقع الأثرية ولمن تنسب، وأعتقد أن نسبة (الحجر) إلى مدائن صالح يرجع إلى أحد الأسباب التالية:

    - قد يكون الرحالة الأندلسي الذي أطلق على (الحجر) اسم مدائن صالح مجرد تسمية جديدة ابتكرها من خياله وقصد بصالح النبي.



    - هناك من يرى أن المنطقة المعروفة ب (مدائن صالح) نسبة إلى النبي صالح عليه السلام، فقد ورد في حولية الآثار (العدد العاشر) (أما اسم مدائن صالح فيرجع إلى أوائل العصر الإسلامي أو قبل الإسلام مباشرة ويرتبط باسم النبي صالح (عليه السلام).. (اطلال، العدد10، 135).



    - من المحتمل أن العامة في زمن الرحالة الأندلسي كانت تطلق اسم مدائن صالح على (الحجر) أقول:

    المتعارف عليه عند علماء الآثار أن ما تسمية العامة لا يلتفت إليه سيما إذا كان الموقع يحمل اسماً قديماً ذكرته النصوص القديمة، وكثيراً ما أصادف خلال رحلاتي مواقع أثرية تسميها العامة: العماير، الزرايب، قبور أو مساكن بني هلال. وفي الحقيقة لا أعرف عن بني هلال شيئاً، وكل ما في الأمر حسب اعتقادي أن كبار السن اعتادوا نسبة كل شيء لا يعرفونه إلى بني هلال. (أقول: مساكين بني هلال) وقد حققت بعض المواقع التي تطلق عليها العامة في منطقة نجد مساكن بني هلال فتبين لي أنها محطات في طريق الحج ومدن وصفت في النصوص القديمة وصفاً واضحاً لا غبار عليه، وحالياً هناك العديد من المواقع الأثرية تحمل أسماء غير معروفة في الزمن القديم وتحتاج إلى دراسة وتحقيق.



    ربما أن الرجل الذي تنسب إليه مدينة صالح ليس صالحاً النبي، وإنما نسبة الموقع إلى أحد الولاة من العباسيين.

    من المحتمل أن يكون هناك خلط بين (الحجر) وبين مدينة صالح القديمة القريبة منها، وقد بين العلاقة الجاسر رحمه الله أنه حدث خلط بين بلدة قديمة هي (مدينة صالح) والحجر وهي قر يبة من الحجر، ومدينة صالح تلك عرفت قديماً (بالرحبة)، وكانت في وادي القرى، وخربت في منتصف القرن الرابع الهجري، والرجل الذي تنسب إليه مدينة صالح ليس صالحاً النبي عليه السلام، وإنما هو من بني عباس.. كما ذكر ياقوت الرحبة حين قال: والرحبة. ناحية بين المدينة والشام قريبة من وادي القرى (الحموى، ج3، ص33).



    وما كتب في المراجع معلومات كثيرة لكنها ليست ثابتة، والباحثون يجتهدون، وحيث أنه ليس لها بديل. لذا تبقى وتتداول على أنها حقيقة، والحديث عما ذكرته آنفاً يطول.


    يتبع
















  • #2
    وأما الحجر فموضع ثمود بلا شك عندي، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في أكثر من آية، قال الله تعالى {وإلى ثمود أخاهم صالحاً}.. وقال تعالى {ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين}.. الحجر آية (80).. قال القرطبي، الحجر ديار ثمود، وهو المراد هنا، أي المدينة، قال الأزهري قتادة، وهي ما بين مكة وتبوك، وهو الوادي الذي فيه ثمود. وفي تفسير الطبري، هي أرض بين الحجاز والشام، وهم قوم صالح، كما ورد في تفسير الجلالين، واد بين المدينة والشام وهم ثمود.


    وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لما مر بالحجاز قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم ما أصابهم ثم تقنّع بردائه وهو على الرحل.. ( صحيح البخاري).
    وفي الصحيح عن ابن عمر أخبره أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر أرض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة.. وحدثنا إسحق بن موسى الأنصاري حدثنا أنس بن عياض حدثني عبيدالله بهذا الإسناد مثله غير أنه قال فاستقوا من بئارها واعتجنوا به.

    وفي العصر العباسي كانت المنطقة تسمى أيضاً بـ(الحجر) ويؤكد ذلك قول البحتري قبل ألف سنة من الزمن في البيت التالي:

    وكانوا ثمود الحجر حق عليهم وقوع العذاب والخصي لهم سقب




    كما أشار صاحب كتاب لسان العرب إلى الحجر بقوله: الحجر: ديار ثمود ناحية الشام عند وادي القرى وهم قوم صالح النبي صالح (صلى الله عليه وسلم).. (لسان العرب). كذلك أشار الفيروز أبادي إلى الحجر وذكر أنها: ديار ثمود أو بلادهم( الفيروز أبادي).. أيضاً ذكر ياقوت الحجر حين قال: اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام، قال الإصطخري: الحجر قرية صغيرة قليلة السكان، وهو من وادي القرى على يوم بين جبال، وبها منازل ثمود.. قال جميل:
    أقول لداعي الحب، والحجر بيننا ووادي القرى: لبيك لما دعانيا.. (الحموي، ح 2ص:221).



    والسؤال هنا ما هو المبرر الذي جعلنا نستعبد اسم هذه المدينة (الحجر) وهي مذكورة في الزمن القديم وفي القرآن والحديث وفي العهد العباسي بهذا الاسم؟
    ومما يؤسف له أننا استبدلناه باسم أطلق على هذا الموضع قبل عدة قرون من الزمن، لذا آمل من المعنيين أن يستبدلوا اسم (مدائن صالح) باسمها الصحيح ( الحجر) كما وردت في القرآن وفي النصوص القديمة.


    المشاهدات الميدانية:

    في يوم الخميس الموافق16 شعبان 1422 هـ الموافق 2 نوفمبر 2001م قمت بزيارة ميدانية لمنطقة (الحجر) والعلا بصحبة أحمد بن عبدالعزيز الشيبان وأحمد بن سليمان الشقيق، وقد تبين لي بعد هذه الرحلة أن حمى عدوى الآثار انتقلت إليهم، ويمكن وصف أهم المشاهدات على النحو التالي:


    1- النقوش:

    قامت المستوطنات النبطية بصورة رئيسة على طول الطرق التجارية في أماكن مثل الجوف وبصرى، ومن المدهش أن الحجر أهمها احتواء على المعلومات لما تضم من نقوش نبطية تفوق حتى نقوش تدمر نفسها عدداً، كما أن العديد من المقابر المنحوتة ذات النقوش الصخرية في (الحجر) هي في حالة أفضل من مثيلاتها في البتراء.
    وتتميز المنطقة بوضوح وكثرة نقوشها المتعددة، منها النقوش الدادانية والمعينية واللحيانية والثمودية والنبطية والكوفية. ومعظم النقوش التي خلفها الأنباط هي باللغة الآرمية. أما الكتابة العربية فلم تكن موجودة في تلك الفترة. والخط العربي الذي نكتب به اليوم متطور عن الكتابة النبطية، وتكون نقوش المدافن الخارجية أحيانا على لوح يحيط به إطار على واجهة المقبرة، وتقدم معلومات عن المالك وحقوق الدفن والحدود الشرعية للتصرف في المقبرة، كما تنذر بحلول لعنات لمن يتعدى عليها، وغرامات تفرض على الشخص.



    وهناك سؤال يتبادر إلى الذهن: هل تلك المقابر للأنباط حسب ما كتب على لوح إطار على واجهة المقبرة؟ أم أنها مساكن لقوم ثمود ثم أعيد استعمالها؟ أم أنها مدافن حفرها قوم ثمود بعد أن شاهدوا علامات الإنذار وهي: وجوه صفراء في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني حمراء، وفي اليوم الثالث سوداء؟

    ولأهمية ما ذكرته أنفاً فإنني سأتحدث عنه بشيء من التفصيل عند حديثي عن المقابر النطبية


    2- آبار نبطية:

    تضم منطقة (الحجر) عدة آبار نبطية، وقد تفحصت إحدى هذه الآبار غرب منطقة تل المحجر، فتبين لي أنها بئر منقورة في الصخر الرملي sandstone ويبلغ قطرها حوالي ,47م وعمقها 15م تقريباً، ويظهر في هذه البئر درجات منقورة على قدر قدم الرجل لاستخدامها عند النزول والصعود للصيانة، الجدير بالذكر أن في منطقة عيون الجواء بمنطقة القصيم آباراً شبيهة بهذه الآبار فهي منقورة في الصخر الرملي، كما يظهر فيها درجات منقورة على قدر قدم الرجل، وتختلف عنها بصغر القطر حيث يبلغ قطر الواحدة منها حوالي 2م. وتظهر في المنطقة صخور نبطية أعيد استخدامها حديثاً في طي بعض الآبار إذ تضم إحدى الآبار قطعة حجرية تحمل نقشاً نبطياً مقلوباً ورأس عمود نبطي، كما يوجد في بئر أخرى حوض حجري انبطي استخدم إلى فترة قريبة.

    يتبع








    تعليق


    • #3
      3- دوائر ومنشآت حجرية:

      عند مسح المنطقة شاهدت عدة دوائر حجرية تقع في بعض قمم التلال الحجرية في الحجر، وعند رجوعي إلى بعض المراجع المتوفرة لدي لم أجد من أشار إلى وجود منشآت حجرية في قمم تلال المقابر النبطية، والتي أشرت إليها في جريدة الرياض، بعددها 12317 وتاريخ 1/محرم/ 1423هـ، وتبادر إلى ذهني هذا السؤال:

      أيعقل أن العلماء الذين زاروا ذلك الموقع لم يلحظوا تلك المنشآت؟




      ثم سألت هاتفياً ممن لهم اهتمامات بالمنشآت الحجرية عما شاهدته من منشآت، فأفادني الزميل الدكتور عبدالعزيز الغزي أنه لا يذكر مرجعاً أشار إلى تلك المنشآت، ولكنه لا يجزم بذلك سيما وأن كتابات الرحالة والمستشرقين عن هذه المنطقة كثيرة، أما الباحث النشط عبدالله بن محمد الشايع فقد أكد أن المنطقة يمر بها طرق قديمة، لذا لا يستبعد أن تكون تلك المنشآت أعلام طرق.أما أ.د. عبدالرحمن الأنصاري فقد كانت بيني وبينه اتصالات هاتفية (أهاتفه ويهاتفني) ثم انقطعت عني أخباره مؤخراً، وقد حاولت الاتصال به عند إعدادي لهذا التحقيق ولم أجده.. ولعلي أجده..

      4- المنشآت الحجرية
      :

      * تفحصتُ أحد المواقع في أعلى قمة المحجر وتحديداً أعلى مقبرة رقم (9) ورقم (11)، ويمكن وصف المنشآت الحجرية على النحو التالي:

      1- شاهدتُ جادة عند الصعود إلى قمة التل يمكن تتبعها قرب مقبرة رقم (11) وهذه الجادة منقورة في الصخر وتظهر في بعض المناطق الوعرة على شكل عتبات منقورة في الصخر.

      2- يظهر في المنطقة المحيطة بقمة التل المنشآت التالية:

      - جدار حجري يحيط بالمنطقة من الجهة الشرقية بالقرب من الحافة الصخرية مباشرة، ويظهر في بعض المناطق على شكل أكوام من الحجارة متصلة بعضها ببعض، ويأخذ الكوم الواحد منها شكلاً شبيهاً بسنام البعير، وهذه الأكوام شبيهة كل الشبه بأذيال بعض الدوائر المسننة التي شاهدتها في هضبة نجد، أما الجوانب الأخرى من هذا الجدار فهي تأخذ شكل جدار بسمك 60سم وارتفاع 18م تقريباً، وقد لفت نظري وجود فتحات في الجهة الجنوبية الشرقية من هذا التل، وتحديداً قرب قمة الجدار وتبلغ أبعاد الفتحة الواحدة منها 40سم في 15سم تقريباً.

      - عدة غرف غير مسقوفة تبلغ أطوالها التقريبية 5م في 4م وبارتفاع 2م.

      - شاهدتُ غرفة مطلية بالطين من الداخل في الجهة الغربية من هذا التل، ما زالت محتفظة بجل منشآتها، ومن المحتمل إعادة استخدامها في العصر الحديث.

      - صخور مصفوفة على شكل مربع تظهر في بعض الغرف من الداخل تبلغ أطوال الواحد منها 50سم في60 سم تقريباً، ويتكئ هذا المربع على أحد جدران الغرفة بحيث يشكل أحد أضلاع المربع، البعض من هذه المربعات مفتوح في الجهة المقابلة لجدار الغرفة، والبعض الآخر مسقوف بلوح من الحجر الرسوبي. وهذا النمط من الأشكال الصغيرة شبيهة كل الشبه بما شاهدته في بعض المنشآت في أرض نجد.

      في منطقة قمة التل تظهر المنشآت التالية:


      - دائرة حجرية وملحق بها من الجهة الشمالية الغربية منشآت حجرية صغيرة، وهي تأخذ أشكالاً هندسية، وقد لفت نظري وجود فتحة شبيهة كل الشبه بمحراب المسجد وهي تقع في الجهة الشرقية من هذه الدائرة. وتأخذ شكلاً هندسياً مربعاً لا شكلاً مقوساً، وتبلغ أطوالها 1م في1م تقريباً. الجدير بالذكر أنني شاهدتُ بالقرب من بعض الدوائر الحجرية في أرض القصيم منشآت حجرية قريبة من شكل محراب المسجد. أو شكل حدوة فرس.



      - ثلاث حفر طولية ممتدة من الغرب إلى الشرق، وهي منقورة في الصخر وتبلغ أطوالها التقريبية 1م في 4م وبعمق 1م، هذه الحفر شكلها لافت للنظر ويبدو أنها أحواض لجمع المياه، أو أن لها امتداداً على شكل نفق لغرض نجهله وما أكثر ما نجهله، وتوحي الأصوات المرتدة أثناء السير أن هناك فجوة داخل التل في الجهة الشرقية من هذه الحفر وتحديداً على بعد 3م تقريباً.


      اللقى الآثارية:


      لا أستبعد أن تكون هناك منشآت أعيد استخدامها سيما أنه يظهر في الموقع لقى أثرية تشير إلى ذلك، منها:
      - قطع من صفائح الحديد (تنك) ويبدو أنها صفائح لذخائر الأسلحة من مخلفات الدولة العثمانية لحراسة محطات السكك الحديدية. وبعد كتابة ما سبق أكرمني الشيخ عبدالله الشايع - أكرمه الله - بزيارتي بتاريخ 26 / 7 / 1423 هـ وباتحافي بمؤلفه الطريق التجاري من حجر اليمامة إلى الكوفة وبعد أن اطلعته على بعض الصور الفوتوغرافية لما شاهدته رجح أن تكون من مخلفات الدولة العثمانية لحراسة القطار.

      - قطع من الفخار غير المزجج.

      - علبة فارغة من النحاس لذخيرة بندقية.

      4- مقابر نبطية:

      وهي مجموعة من المقابر النبطية المنحوتة في التلال الصخرية نحتاً هندسياً تشبه بشكل عام تفاصيل المقابر في البتراء، وتتكون هذه التلال من الصخور الرسوبية (صخور رملية)



      وهذا النوع من الصخر يسهل النحت والنقش فيه، ويمكن مشاهدة علامات الأزميل في كل مقبرة تقريباً، والبناء يبدأ بالنحت في المقبرة من الأعلى بدليل وجود مقابر غير منتهية تؤكد هذه الحقيقة.

      والسؤال هنا ما سبب ترك المقابر دون تكميل؟

      وهل حدثت كارثة؟

      أم حلت بقوم ثمود الصيحة؟

      سؤال يحتاج إلى إجابة.



      وهذه المقابر لها واجهات معمارية بأشكالها الهندسية الجميلة، ويبلغ عدد المقابر الرئيسة المنحوتة بعناية حوالي ثمانين مقبرة، وهناك إحدى وثلاثون مقبرة تحمل تاريخاً في الفترة من العام الأول الميلادي إلى عام 75م. والمقابر لها واجهات ومداخل بديعة، منقورة في الصخر على شكل حجرات البعض منها كبيرة جداً والبعض الآخر صغيرة وبحجم يكفي لاستيعاب تابوت واحد، والبعض الثالث منها متوسطة الحجم وتبلغ أطوالها التقريبية 8م في 8م تقريباً. وبارتفاع 25م تقريباً، ويظهر في جوانب هذه الغرف قبور صغيرة منقورة في الصخر على شكل كوة حائطية من المحتمل أن تكون مخصصة للأطفال، كذلك يظهر في البعض منها في الجهة المقابلة لمدخل الحجرات قبران أو ثلاثة قبور كبيرة كما توجد بلاطات تغطي التوابيت تختلف من حيث العدد، فالمقبرة رقم (9) تحتوي على ثلاثة وخمسين مكاناً للدفن، وهناك مقبرة جميلة جداً جديرة بالاهتمام وهي المقبرة رقم (37) وتعتبر صغيرة ولكنها كثيرة الزخارف،



      وقد لفت نظري ما قام به أحد الزائرين العابثين بحضارتنا في إحدى هذه المقابر وتحديداً في منطقة الخريمات، فقد وقفت على مجموعة من العظام وبعض الأدوات المنبوشة منها:

      كتل سوداء، وقطعة يبدو أنها من الورق غير الزمن ملامحها ووضعها السابق، وقطعة جلد يابس أطوالها التقريبية 10سم في10سم وهي مخيطة من بعض الجهات.



      ولفت نظري حفرتان منقورتان في الصخر في مداخل أبواب الحجرات أعتقد أن إحداهما دواسة لباب خشبي، أما الأخرى فهي حفرة لقفل الباب، هاتان الحفرتان شبيهتان كل الشبه بالحفر والدواسات التي كانت تستخدم في الأبواب الخشبية في نجد قبل عدة عقود من الزمن.

      وقد لفت نظري أن البعض من هذه الحجرات مرتفع عن سطح الأرض ويصعب الوصول إليها، وإن صدق حدسي فإن لتلك الحجرات سلالم كانت تستخدم للصعود والنزول.



      وينتشر رسم النسر في الحجر على واجهات المقابر وفوق رموز الإله، ويظهر أن له دلالة دينية ربما يرمز للإله نسر الذي ورد ذكره بالقرآن الكريم {وقالوا لاتذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً}

      قال ابن كثير: وأما نسر فكانت لحمير. وقال القرطبي: وأما نسر فكان لذي الكلاع من حمير، في قول قتادة ونحوه عن مقاتل.

      وقال الواقدي: كان ود على صورة رجل، وسواع على صورة امرأة، ويغوث على صورة أسد، ويعوق على صورة فرس، ونسر على صورة نسر من الطير.



      وهناك دليل في الحجر على وجود الآلهة: اللات، والعزى، ومناة، وهبل، واللات هي أم الآلهة لدى الأنباط، أما رسم الفرس ففي ثقافات شمال الجزيرة يرمز للمعبود يعوق ربما لسرعة الفرس فهو يلحق بالأعداء ثم يعوقهم، وأما رسم الأسد فيرمز للإله ذو الشري وهو أعظم الآلهة شأناً لدى الأنباط، ويبدو أن مسميات ديدان ولحيان والأنباط ما هي إلا مسميات لحواضر وفروع للقبيلة الكبرى ثمود وطبقاً للدراسة التي قام بها WINNETT في عام 1937م فإن النقوش الثمودية تتراوح في تأريخها بين القرن الخامس قبل الميلاد إلى القرن الخامس الميلادي.

      أقول: ورد في القرآن أن قوم ثمود اتخذوا من الجبال بيوتاً آمنين من العذاب، قال تعالى: {كانوا ينحتون من الجبال بيوتاً آمنين} (الحجر) آية (82).

      قال ابن كثير: أي من غير خوف ولا احتياج إليها بل أشرا وبطرا وعبثاً كما هو المشاهد من صنيعهم في بيوتهم بوادي الحجر الذي مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك.

      قال تعالى: {إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر} (القمر آية 31) قال ابن كثير : أي فبادوا عن آخرهم لم تبق منهم باقية وخمدوا وهمدوا كما يهمد يبيس الزرع والنبات، قاله غير واحد من المفسرين والمحتظر قال السدي هو المرعى بالصحراء حين ييبس ويحترق وتسفيه الريح وقال ابن زيد كانت العرب يجعلون حظارا على الإبل والمواشي من يبيس الشوك فهو المراد من قوله " كهشيم المحتظر" وقال سعيد بن جبير هشيم المحتظر هو التراب المتناثر من الحائط وهذا قول غريب والأول أقوى والله اعلم.



      قال القرطبي: يريد صيحة جبريل عليه السلام، وعن ابن عباس: أنهم كانوا مثل القمح الذي ديس وهشم. فالمحتظر على هذا الذي يتخذ حظيرة على زرعه والهشيم فتات السنبلة والتبن.

      ومما سبق يتبين لنا أن قوم ثمود سكنوا الحجرات وبعد أن حل بهم العذاب أعيد استخدامها كمقابر في عهد الأنباط ( من القرن الأول قبل الميلاد إلى سنة 106ميلادي) وأعتقد أن ما نشاهده اليوم من مدافن وعظام ما هي إلا من مخلفات الأنباط كما أشارت إليه نتائج الدراسات الحديثة.

      يتبع





















      تعليق


      • #4
        5 المنطقة السكنية ( خريبة الحجر):

        تقع في وسط موقع ( الحجر) وتعد منطقة غامضة فالمباني الحجرية غير واضحة على سطح الأرض بسبب التعدي على حجارتها المهذبة وطمر الرواسب، ومع ذلك فإن الاكتشافات السطحية كشفت عن كسر لأوان من النوع الذي كان معروفاً في القرن الأول قبل الميلاد وبقايا أعمدة حجرية وأحواض، وعدد من قطع النقود المعدنية بالإضافة إلى مزولة شمسية، جميلة. (أطلال العدد 10ص141)

        وتبين من خلال حفرية خريبة الحجر أنها موقع لمدينة أثرية سكنها الثموديون ثم الأنباط، وهي تقع بين مقابر قصر البنت سكة حديد الحجاز في السهل المحاط بالمقابر المنحوتة في الجبال المحيطة، وعثر فيها على عملات وأواني ومباخر ومسارج وزجاج، وجاء في تقرير مبدئي عن حفرية الحجر في حولية أطلال أنه تم العثور على 96قطعة من العملات مختلفة الأحجام، كما عثر على تمثال صغير من المرمر عليه زخارف هندسية تشبه تمثال الأمومة الذي عثر عليه في ثاج مما يوحي بوجود صلات بين المدينتين.



        6جبل اثلب( الديوان):

        يطلق عليه البعض اسم الديوان والبعض الآخر يسميه مجلس السلطان، ويعد أشهر بناء أثري في الحجر خارج منطقة المقابر، وهو على شكل حجرة منحوتة في الصخر لها واجهة مفتوحة، ويبلغ طول الضلع الواحد 10م، وبارتفاع 12م تقريباً، وتحتوي على مقاعد حجرية في جوانبها الثلاثة وأعمدة جدارية عند كل زاوية، ويبدو لي أنه موقع لممارسة العبادات النبطية أو قاعة خاصة بطقوس مرتبطة بالموتى، بقرب هذا الديوان ممر يحوي كوتان للمعبود الوثني ذو الشرى، الذي يعتقد أنه كان الإله الرئيس الذي عبده الأنباط، ويؤدي هذا الممر إلى منطقة مكشوفة على شكل أخدود في وسط التل يحوي عدة كوات جدارية يبدو أنها لطقوس دينية، كما يؤدي إلى محاجر يظهر أنها مصدراً للحجارة المستخدمة في المدينة، كذلك يؤدي هذا الممر إلى خزانات المياه المنقورة في الصخور الرملية يبدو أن الهدف منها جمع مياه الأمطار في قمة الجبل، ثم جلبها عن طريق مجرى منحوت في الصخر إلى موقع ما لممارس العبادات.

        وهناك كتلة أخرى يبدو أن لها أهمية دينية تدعى المذبح تم تجويفها لتشكل كوة مفتوحة الواجهة باتجاه جبل اثلب.



        7 آثار منشآت سكنية وزراعية:

        تقع شمال تل المحجر، وتظهر في هذه المنطقة عدة منشآت سكنية وزراعية ومسجد، وبعد أن تفحصت تلك المباني ظهر لي أن البعض منها منشآت حديثة، ولا يزيد عمرها الزمني عن قرن من الزمن، وقد تبين لي ذلك جلياً من خلال أسقف المنازل، ومع ذلك فما ذكرته آنفاً ليس دليلاً قاطعاً على أنها مبان حديثة، فقد تكون منشآت قديمة تم ترميمها في الزمن الحديث.

        بالقرب من تلك المساكن شاهدت مقبرة صغيرة في مرتفع من الأرض تحتوي على عشرات من المدافن البعض منها محاط بصخور متوسطة الحجم والبعض الآخر لها شواهد كبيرة باتجاه القبلة.


        8 القلعة الإسلامية:

        تعد (الحجر) إحدى المحطات المهمة في درب الحج الشامي، وقد أنشئت بها قلعة لخدمة الحجاج وراحتهم، وهي بناء حجري مكون من دورين تتوسطهما بئر وإلى الجنوب منها بركة لسقيا الحجاج.

        ومما يؤسف له أن الترميمات الحديثة جاءت مشوهة على هيئة ترميمات معمارية منفرة، وياليت المعنيين تركوها وشأنها، فالترميم فن وعلم ومن لديه علم في هذا المجال سيدرك أهمية ما ذكرته آنفاً، فالمادة المرممة يجب أن تكون من نفس نوع المادة المستخدمة عند البناء، سيما وأن هناك عدة أنواع مختلفة من الطوب والصخر والجبس والطين.



        مثال على ذلك: عند ترميم جدار مبنى بصخور جيرية وبمونة طينية تميل إلى اللون الأحمر لا يمكن لنا أن نرممه بصخور جرانيتية وبمونة طينية تميل إلى اللون الأصفر.

        9 محطة سكة حديد الحجاز:

        تقع مباني محطة سكة حديد الحجاز في شمال (الحجر)، ويظهر في الموقع الحصن العثماني والعديد من المنشآت بها وعندما تفحصت تلك المنشآت سأني طريقة ترميمها، فقد رمت مؤخراً بطريقة طمست معالمها الأثرية، ويا ليت المعنيين أبقوها على حالها.

        ونزيد بتصرف من سكة حديد الحجاز.. حلم عانقه السراب و طرق التجارة القديمة وطرق الحج والسكة الحديد وغيرهما التالي :


        خط سكة حديد الحجاز

        مثل خط سكة حديد الحجاز البالغ طوله 1320 كيلومتر معلما من معالم التلاحم الإسلامي ووسيلة هامة من وسائل الارتباط بين الخلافة العثمانية والمشاعر المقدسة عبر بلاد الشام. حيث استخدم الخط لنقل الحجاج والزوار من الشام وتركيا إلى المدينة المنورة مختصراً وقت الرحلة الشاقة التي كانت تستغرق شهورًا، يتعرضون فيها لغارات البدو ومخاطر ومشاق الصحراء، إلى أيامًا معدودة ينعمون فيها بالراحة والأمان. وقد شيد الخط على نفس درب الحاج الشامي (لم يحد عنه إلا في بعض المناطق الوعرة) مبتدأ من دمشق ثم عمان فتبوك ومنتهياً بالمدينة المنورة.



        احتفل ببدء المشروع في جمادى الآخرة 1318هـ الموافق سبتمبر 1318م بعد أن واجهت المشروع صعوبات تمويلية، حيث وجه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني نداءً إلى العالم الإسلامي للتبرع للمشروع. ولقي هذا النداء استجابة تلقائية من مسلمي العالم وانهالت التبرعات، ولم تقتصر تبرعات وإعانات المسلمين على الفترات التي استغرقها بناء الخط فحسب، بل استمر دفعها بعد وصوله إلى المدينة المنورة؛ أملاً في استكمال مدّه إلى مكة المكرمة.

        وعهدت الدولة العثمانية إلى مهندسين ألمان بإنشاء الخط، لكنها لم تسمح إلا للمهندسين المسلمين بالعمل في مد الخط في المنطقة الواقعة بين العلا والمدينة المنورة.

        صادف المشروع عقبات كثيرة، كان على رأسها نقص المياه، وأمكن التغلب على ذلك بحفر آبار وإدارتها بمضخات بخارية أو طواحين هواء، وجلبت المياه في صهاريج تسير على أجزاء الخط التي فرغ من مدّها.

        ولمواجهة نقص العمال وتوفير النفقات استخدمت قواتٌ من الجيش العثماني بلغ عددها زهاء ستة آلاف جندي ومائتي مهندس كانوا يعملون في الخط بصفة دائمة.

        كذلك كانت السيول الجارفة إحدى العقبات التي شكلت خطورة كبيرة وحقيقية على خط سكة حديد الحجاز في مرحلتي البناء والتشغيل؛ لذلك قام المهندسون بإنشاء مصارف للسيول على طول الخط الرئيسي.



        أما الرمال المتحركة التي تعرض الخط للخطر أمكن التغلب عليها بتغطية منطقة الرمال المتحركة بطبقة من الصلصال، وبُني سد حجري ضيق يمتد موازيًا للخط ليحول دون خطر تغطيته بالرمال المتحركة.

        أما مشكلة الوقود فتم استيراد الفحم من الخارج وأقيمت مستودعات ضخمة لتخزينه.

        وبعد 8 سنوات من الجهد الجبار بدأ التشغيل التجريبي للخط برحلات منتظمة بين دمشق والمدينة المنورة حيث وصل أول قطار إلى المدينة المنورة في 22 رجب 1326هـ الموافق 23 أغسطس 1908م قطعاً المسافة في خمسة أيام فقط بدلاً من أربعين يومًا، ووصل عدد الحجاج إلى 30،000 الف حاج سنوياً في عام 1330 هـ (1912م)، وقفز إلى 300،000 الف حاج سنوياً في عام 1332هـ (1914م) عندما تم تسيير ثلاث رحلات منتظمة من دمشق إلى المدينة المنورة أسبوعياً.



        واستمر العمل بخط سكة حديد الحجاز حتى تم تدميره بعد بداية الحرب العالمية الأولى عام 1337هـ (1919م) بمؤامرة من الجاسوس الإنجليزي لورنس وتنفيذ الشريف حسين ومساعدة من الأعراب القاطنين شمال الجزيرة العربية حيث خرب الخط ونسف جسوره وانتزاع قضبانه في عدة أجزاء منه، وكانت الذريعة التي سوّلت للشريف حسين القيام بهذا العمل التخريبي تتمثل في احتمال قيام "أحمد جمال باشا" قائد الجيش العثماني الرابع باستغلال خط سكة حديد الحجاز في نقل قواته لضرب الثورة العربية في عقر دارها.

        ويمثل تدمير الخط حلقة البداية لتقطيع أوصال العالم الإسلامي بين المنتصرين في الحرب العالمية وبخاصة بريطانيا وفرنسا ونهاية للخلاقة العثمانية الإسلامية.

        ومحطات خط سكة حديد الحجاز في منطقة العلا ومدائن صالح من الشمال إلى الجنوب، محطة مبرك الناقة ويحتوي الموقع على مبنى استراحة السكة الحديد من الحجر المشذب، كما توجد بعض الجدران جنوب المبنى. محطة مدائن صالح وهي إحدى محطات خط سكة حديد الحجاز الرئيسة، ويحتوي الموقع على قلعة إسلامية قديمة في وسطها بئر الناقة، كما توجد بركة قديمة وخمسة آبار مطوية بالأحجار، وكذلك ستة عشر مبنى من مباني السكة الحديد قد بنيت بالحجر المشذب. محطة العذيب تقع جنوب محطة مدائن صالح بنحو 9 كيلومترات بوادي العذيب، والمبنى من الحجر المشذب، كما يوجد مبنى بالحجر فوق جبل على مسافة 2 كيلومتراَ شمال العذيب يعرف بموقع (قويع الترك).



        محطة العلا وتقع بمدينة العلا، وهي إحدى المحطات الكبيرة في خط سكة حديد الحجاز، ويحتوي الموقع على مدينة كبيرة قديمة محاطة بجدار شمال المدينة عبر الوادي، ويوجد بها عدة قنوات تمتد إلى عكمة حيث عيون الماء، كما توجد قلعة وبها قبر موسى بن نصير فوق جبل مرتفع يتوسط البلدة القديمة (حي الديرة بالعلا).

















        تعليق


        • #5
          مواقع أثرية في مدينة العلا وما حولها:

          تعد العلا محطة على الدرب ويمر بها خط حديد الحجاز الذي يساير درب الحجاج الشامي، ويوجد بها العديد من المقابر المنحوتة في الجبال وعدد من النقوش والقلاع والسدود، ولقد وصف ابن بطوطة العلا( بقرية حسنة) لها بساتين النخيل والمياه العذبة، ويقيم بها الحجاج أربعة أيام، يتزودون ويغسلون ثيابهم، ويودعون بها ما يكون عندهم، من فضل الزاد، وأهل القرية أصحاب أمانة وإليها ينتهي تجار نصارى الشام لا يتعدونها، ويبايعون الحجاج بها الزاد وسواه.

          يرى بعض المؤرخين أن العلا بنيت على آثار ديدان ولحيان، وديدان مركز تجاري من القرن 6ق. م وتعرف في الوقت الحالي بخريبة العلا، ويعتقد أن الأنباط عندما استولوا على الحجر حولوا الطريق التجاري عن ديدان ليحرموها من أهم الموارد المالية، بعد ذلك خلت من السكان وأصبحت خرائب. وفي السنة السابعة للهجرة فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم وادي القرى، وفي القرن السابع شاع استعمال اسم العلا أكثر من ذي قبل.



          وفي منطقة العلا عدة مواقع أثرية وسياحية، منها:

          1 البلدة القديمة:

          تظهر في البلدة القديمة العديد من آثار وبقايا منشآت سكة حديد الحجاز، كما تظهر في حي الديرة بالعلا المساكن المبنية بالصخور المهذبة وبمونة طينية، وبها مسجد العظام، وقلعة موسى بن نصير.

          جبل عكمة:

          يحوي على عدة نقوش ورسوم لحضارات متعددة.


          3 الساعة الشمسية:

          وهي بناء حجري هرمي يتميز بالدقة الهندسية يستخدم كمزولة شمسية لمعرفة الفصول، كما تستخدم في توزيع مياه العيون على المزارعين.

          4 الخريبة:

          تقع في الجهة الشمالية الشرقية من بلدة العلا القديمة، وتبعد عنها حوالي 3كم وتعتبر من اهم المواقع الاثرية في مدينة العلا،

          ويمكن وصف اهم المشاهدات في الخريبة على النحو التالي:
          أ- المعبد القديم (محلب الناقة):

          يقع في الخريبة بمدينة العلا، وهو عبارة عن حوض حجري قطره (3,7)م وعمقه 21,5 ويمكن النزول الى وسطه بواسطة درجات منحوتة من الحجر ويعرف بمحلب الناقة وهو في الحقيقة احد عناصر معبد قديم يرجع الى القرن الثالث قبل الميلاد ويرى بعض الباحثين أن هذا الحوض يتوسط معبد كبير آلهة دولة لحيان بدليل وجود عدد من التماثيل والاصنام التي كانت تحيط به ولا اعرف كيف تحول هذا المعبد الى محلب، ويبدو ان الامر مجرد ربط بين محلب الناقة الذي جاء ذكره في القرآن الكريم ويبدو ان هذا الحوض كان صخرة صماء ثم تم نحتها بهذا الشكل لحفظ الماء في هذا المعبد.



          ب - مقابر الاسود في الخريبة:

          وهي عبارة عن عدد من المقابر المنحوتة في الجبال وهي ذات هوية لحيانية وقد شاهدت مجموعة منها في المناطق الجبلية القريبة من المعبد القديم (محلب الناقة) ويظهر بالقرب من بعض المقابر تماثيل لحيوانات خرافية كأنها تحرس القبور منحوتة في الجبال نحتا هندسيا بارعا وهي تمثل مشكلة في تحديد ماهيتها وهي اقرب ما تكون الى الأسود.


          5 مدينة قرح:

          تقع جنوب العلا وتبعد عنها حوالي 18كم وهي تشكل مدينة كبيرة يعود تاريخها الى العصر الأموي والعباسي، وقد وصفها المقدسي في القرن الرابع الهجري بأنها المدينة الثانية في الحجاز بعد مكة المكرمة، وتعرف الآن بالمابيات وهناك من يطلق عليها اسم: المابيات الاسلامي الرحبة، مدينة صالح، وادي ديدان، وفي بعض المصادر ذكرت باسم المابيات وفي مصادر أخرى ذكرت باسم (الملبيات) واما الكتاب الذين كتبوا في الفترة الاسلامية المبكرة فقد اطلقوا على مدينة قرح اسم وادي القرى وقد أفل نجم هذه المدينة في القرن السادس الهجري ثم اصبحت العلا منذ القرن السابع الهجري حاضرة الوادي.



          6 موقع خيف الزهرة:

          تقع شمال الخريبة وتبعد عنها حوالي 1كم، وهي عبارة عن مدينة ريفية زراعية، ابان الالف الاول قبل الميلاد، ويبين الفخار الذي عثر عليه في خيف الزهرة وخريبة أن المناطق الانشائية متعاصرة، اطلال العدد 3ص

          7 مبرك الناقة (المزحم):

          يقع شمال العلا ويبعد عنها حوالي 50كم، وشمال الحجر بميل نحو الغرب على بعد 25كم تقريبا، ومبرك الناقة مأخوذ من قصة ناقة صالح عليه السلام مع قومه ثمود، وقد ذكرها الموسوي كمحطة على الدرب.



          مع خالص تحياتي
          al7seen













          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
          ردود 13
          2,137 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة مروان1400
          بواسطة مروان1400
           
          أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
          ردود 2
          343 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة وهج الإيمان
          بواسطة وهج الإيمان
           
          يعمل...
          X