إخواني أخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنبحر معكم في هذه المشاركة مع بعض المعلومات
عن (مدائن صالح)
وتعتبر (الحجر) المعروفة في الزمن الحديث بـ(مدائن صالح) - " تقع شمال العلا وتبعد عنها 20كم تقريباً بخط مستقيم " عاصمة للآثار في المملكة، ومن أقدم مراكز الحضارة في الجزيرة العربية، وتمتاز العلا و(الحجر) بموقعهما الجغرافي فهما يقعان على خط التجارة القديم بين الشمال والجنوب، وكانتا محطتين من محطات الطريق الشامي ثم أصبحتا محطتين على خط سكة حديد الحجاز، وانتعشت لذلك أسواقهما وتجارتهما.

الحجر:
لمحة تاريخية :
تاريخ(الحجر) لا نعرف عنه إلا القليل، ويمكن القول بأن المدينة تأسست في بداية الألف الأول ق.م ثم شهدت فيما بعد سيطرة الدادانيين، ثم استقرار لحياني. (اطلال، العدد 11، ص:58) والانباط عرب - كما يقول أكثر المؤرخين، وامتد حكمهم من القرن الأول قبل الميلاد إلى سنة 106ميلادي عندما سقطت دولتهم في أيدي الرومان.
وقد سكن الأنباط( الحجر) واتخذوه عاصمة ثانية (جنوبية) لدولتهم الأنباط، وكانت البتراء عاصمتهم الشمالية: أما أصل الأنباط فليس معروفاً، وبعض المراجع تؤكد أنهم كانوا جماعة من الأعراب استقروا تدريجياً، ولم يبنوا مساكن لهم أو يشربوا الخمر، وكانوا رعاة. وقد لعب الأنباط دوراً هاماً في تاريخ المنطقة من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي( اطلال، العدد10، ص:
136).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنبحر معكم في هذه المشاركة مع بعض المعلومات
عن (مدائن صالح)
وتعتبر (الحجر) المعروفة في الزمن الحديث بـ(مدائن صالح) - " تقع شمال العلا وتبعد عنها 20كم تقريباً بخط مستقيم " عاصمة للآثار في المملكة، ومن أقدم مراكز الحضارة في الجزيرة العربية، وتمتاز العلا و(الحجر) بموقعهما الجغرافي فهما يقعان على خط التجارة القديم بين الشمال والجنوب، وكانتا محطتين من محطات الطريق الشامي ثم أصبحتا محطتين على خط سكة حديد الحجاز، وانتعشت لذلك أسواقهما وتجارتهما.

الحجر:
لمحة تاريخية :
تاريخ(الحجر) لا نعرف عنه إلا القليل، ويمكن القول بأن المدينة تأسست في بداية الألف الأول ق.م ثم شهدت فيما بعد سيطرة الدادانيين، ثم استقرار لحياني. (اطلال، العدد 11، ص:58) والانباط عرب - كما يقول أكثر المؤرخين، وامتد حكمهم من القرن الأول قبل الميلاد إلى سنة 106ميلادي عندما سقطت دولتهم في أيدي الرومان.
وقد سكن الأنباط( الحجر) واتخذوه عاصمة ثانية (جنوبية) لدولتهم الأنباط، وكانت البتراء عاصمتهم الشمالية: أما أصل الأنباط فليس معروفاً، وبعض المراجع تؤكد أنهم كانوا جماعة من الأعراب استقروا تدريجياً، ولم يبنوا مساكن لهم أو يشربوا الخمر، وكانوا رعاة. وقد لعب الأنباط دوراً هاماً في تاريخ المنطقة من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي( اطلال، العدد10، ص:
136).

ويستمد( الحجر) شهرته التاريخية من أصحابه قوم ثمود الوارد ذكرهم في القرآن، وتعرف (الحجر) في العصور القديمة باسم (هجراء) كما ذكرت في القرآن والسنة وفي مؤلفات الجغرافيين العرب القدامى باسم الحجر أو ديار ثمود ولم تذكر باسم مدائن صالح، والحقيقة أنه يصعب تحقيق المواقع الأثرية ولمن تنسب، وأعتقد أن نسبة (الحجر) إلى مدائن صالح يرجع إلى أحد الأسباب التالية:
- قد يكون الرحالة الأندلسي الذي أطلق على (الحجر) اسم مدائن صالح مجرد تسمية جديدة ابتكرها من خياله وقصد بصالح النبي.

- هناك من يرى أن المنطقة المعروفة ب (مدائن صالح) نسبة إلى النبي صالح عليه السلام، فقد ورد في حولية الآثار (العدد العاشر) (أما اسم مدائن صالح فيرجع إلى أوائل العصر الإسلامي أو قبل الإسلام مباشرة ويرتبط باسم النبي صالح (عليه السلام).. (اطلال، العدد10، 135).

- من المحتمل أن العامة في زمن الرحالة الأندلسي كانت تطلق اسم مدائن صالح على (الحجر) أقول:
المتعارف عليه عند علماء الآثار أن ما تسمية العامة لا يلتفت إليه سيما إذا كان الموقع يحمل اسماً قديماً ذكرته النصوص القديمة، وكثيراً ما أصادف خلال رحلاتي مواقع أثرية تسميها العامة: العماير، الزرايب، قبور أو مساكن بني هلال. وفي الحقيقة لا أعرف عن بني هلال شيئاً، وكل ما في الأمر حسب اعتقادي أن كبار السن اعتادوا نسبة كل شيء لا يعرفونه إلى بني هلال. (أقول: مساكين بني هلال) وقد حققت بعض المواقع التي تطلق عليها العامة في منطقة نجد مساكن بني هلال فتبين لي أنها محطات في طريق الحج ومدن وصفت في النصوص القديمة وصفاً واضحاً لا غبار عليه، وحالياً هناك العديد من المواقع الأثرية تحمل أسماء غير معروفة في الزمن القديم وتحتاج إلى دراسة وتحقيق.

ربما أن الرجل الذي تنسب إليه مدينة صالح ليس صالحاً النبي، وإنما نسبة الموقع إلى أحد الولاة من العباسيين.
من المحتمل أن يكون هناك خلط بين (الحجر) وبين مدينة صالح القديمة القريبة منها، وقد بين العلاقة الجاسر رحمه الله أنه حدث خلط بين بلدة قديمة هي (مدينة صالح) والحجر وهي قر يبة من الحجر، ومدينة صالح تلك عرفت قديماً (بالرحبة)، وكانت في وادي القرى، وخربت في منتصف القرن الرابع الهجري، والرجل الذي تنسب إليه مدينة صالح ليس صالحاً النبي عليه السلام، وإنما هو من بني عباس.. كما ذكر ياقوت الرحبة حين قال: والرحبة. ناحية بين المدينة والشام قريبة من وادي القرى (الحموى، ج3، ص33).

وما كتب في المراجع معلومات كثيرة لكنها ليست ثابتة، والباحثون يجتهدون، وحيث أنه ليس لها بديل. لذا تبقى وتتداول على أنها حقيقة، والحديث عما ذكرته آنفاً يطول.
يتبع
تعليق