السلام عليكم
هل التوسل جائز ام لا ؟
اكيد هذا البحث قد بحث من قبل في هذا المكان , لكن لا بئس انقل لكم من كتاب (الف سؤال واشكال) والبحث مطول لكن انقله لكم مع بعض الاختصار . (واريد اسمع رأي السنة والوهابية حول هذه الادلة والبراهين) .
قال الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُواإِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). (سورةالمائدة: 35( .
روى الترمذي:5/229رقم3649: (حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا عثمان بن عمر ، أخبرناشعبة ، عن أبي جعفر ، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت ، عن عثمان بن حنيف: أن رجلاً ضريرالبصر أتى النبي (ص) فقال: أدع الله أن يعافيني . قال: إن شئت دعوت ، وإن شئت صبرتفهو خير لك. قال: فادعه . قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعوه بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة. يامحمد إني توجهت بك إلى ربيفي حاجتي هذه لتقضى لي ، اللهم فشفعه فيَّ . هذا حديث حسن صحيح غريب لانعرفه إلا منهذا الوجه من حديث أبي جعفر ، وهو غير الخطمي(.
وفي السنن الكبرى للنسائي:6/168: ( عن عثمان بن حنيف أن رجلاً أعمى أتىالنبي(ص)فقال:يا رسول الله إني رجل أعمى ، فادع الله أن يشفيني ، قال بل أدَعُك ،قال:أدع الله لي مرتين أو ثلاثاً . قال: توضأ ثم صل ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألكوأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى الله أن يقضي حاجتي، أو حاجتي إلى فلان ، أو حاجتي في كذا وكذا . اللهم شفع في نبيي وشفعني في نفسي). انتهى . ثم رواه النسائي بروايتين أيضاً.
هذه القصة رواها البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان، حدثنا أحمد بنشبيب بن سعيد ، ثنا أبي عن روح بن القاسم ، عن أبي جعفر الخطمي ، عن أبي أمامة بنسهل بن حنيف ، عن عمه عثمان بن حنيف ، أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان (رضيالله عنه) ، فذكر القصة بتمامها . ويعقوب بن سفيان هو الفسوي الحافظ الإمام الثقة ،بل هو فوق الثقة ، وهذا إسناد صحيح البخاري ، ومعنى ذلك أنها صحيحة ، وهذا الذييوافق كلام الحافظ ويبطل ما استنبطه الألباني من كلام الحافظ في مقدمة فتح الباري،فليتأمل. وإن الحفاظ أيضاً صححوا هذه القصة ، كالمنذري في الترغيب والترهيب:1/476بإقراره للطبراني ، والهيثمي في مجمع الزوائد: 2/ 279 ، أيضاً ، وقبلهما الإمامالحافظ الطبراني في معجمه الصغير: 1/307 ، الروض الداني . وغيرهم .
قال القاضي عياض في الشفا:2/23: ( وروي أن عبد الله بن عمر خدرت رجله فقيل له أذكرأحب الناس إليك يزل عنك فصاح يا محمداه فانتشرت).
وقال المناوي في فيض القدير:1/512: (كما شرعت الصلاة عليه عند خدر الرجل لخبر ابنالسني: إن رجلاً خدرت رجله عند ابن عباس فقال له: أذكر أحب الناس إليك..... قالالهيتمي: إسناد الطبراني في الكبير حسن .
وقد رواه البخاري في الأدب المفرد ص207 ، والحربي في غريب الحديث:2/673، وابنالأثير في النهاية:2/13، والنووي في الأذكار ص305، والصالحي في سبل الهدىوالرشاد:11/431 ..الخ. فما قولكم فيه ؟!
عائشة علمت المسلمين أن يتوسلوا بقبر النبي صلى الله عليه وآله !
النبي صلى الله عليه وآله سيد الأحياء عند ربه وهو ينفع حياً وميت
أن الله تعالى أمرنا بآية صريحة في كتابه أن نأتي إليه صلى الله عليه وآله ونستغفرالله عنده ونطلب منه أن يستغفر لنا ، فقال: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُواأَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُلَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً) ( سورة النساء: 64(
وهو أمرٌ عام لكل عصر ، ومطلقٌ لحياة النبي صلى الله عليه وآله أو بعد وفاته ،وتخصيصه بحياته تحكُّمٌ بلا دليل .
قال الصديق المغربي في الرد المحكم المتين ص44: (فهذه الآية عامة تشمل حالةالحياة وحالة الوفاة وتخصيصها بأحدهما يحتاج إلى دليل وهو مفقود هنا .
فإن قيل: من أين أتى العموم حتى يكون تخصيصها بحالة الحياة دعوى تحتاج إلى دليل؟قلنا: من وقوع الفعل في سياق الشرط . والقاعدة المقررة في الأصول أن الفعل إذا وقعفي سياق الشرط كان عاماً ، لأن الفعل في معنى النكرة لتضمنه مصدراً منكراً ،والنكرة الواقعة في سياق النفي أو الشرط تكون للعموم وضعاً). انتهى.
ومنها: أنه لوكان نبينا صلى الله عليه وآله لايسمع توسل المتوسلين إلى اللهتعالى به كما يزعمون ، فإن من اللغو والعبث أن يخاطبه المسلمون في صلاتهم فيقولون: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) ؟!
وقد رد عليه الحافظ الصديق المغربي في رسالته (القول المقنع في الرد علىالألباني المبتدع ص13)وكذا في رسالته (إرغام المبتدع الغبي في جواز التوسل بالنبي) فقال في الأخيرة ص19: (تواتر عن النبي (ص) تعليم التشهد في الصلاة، وفيه السلامعليه بالخطاب ونداؤه(السلام عليك أيها النبي)وبهذه الصيغة علمه على المنبر النبوىأبو بكر وعمر وابن الزبير ومعاوية ، واستقر عليه الإجماع كما يقول ابن حزم وابنتيمية !
والألباني لابتداعه خالف هذا كله وتمسك بقول ابن مسعود (فلما مات قلنا السلامعلى النبي) ، ومخالفة التواتر والإجماع هي عين الإبتداع ) . انتهى.
وقال ابن القيم في نونيته عند الكلام على حياة الرسل عليهم السلام بعد مماتهم (النونية مع شرح ابن عيسى:2/160).
روت عائشة أن علياً عليه السلام أقرب الخلق وسيلة إلى الله تعالى
قال مسروق: يا أماه فإني أسألك بحق الله وبحق رسوله وبحقي فإني ابنك ، لماأخبرتني بما سمعت من رسول الله فيهم . قالت: سمعته يقول فيهم: (تقصد أهل النهروان): هم شر الخلق والخليقة ، يقتلهم خير الخلق والخليقة ، وأقربهم إلى الله وسيلة !!
قال مسروق: وكان الناس يومئذ أخماساً ، فأتيتها بخمسين رجلاً عشرة من كل خمس ،فشهدوا لها أن علياً قتله(.
جوَّزوا التوسل بالحيوانات ، وحرَّموه بالأنبياء عليهم السلام !
وقال في المجموع:5/70 : (يستحب أن يستسقى بالخيار من أقارب رسول الله(ص)وبأهلالصلاح من غيرهم ، وبالشيوخ والضعفاء والصبيان والعجائز وغير ذوات الهيئات منالنساء ) . انتهى.
وقد يقال إن إخراج الحيوانات إنما هو لطلب الرحمة لها ، وهو غير التوسل بها ،لكن الغرض من صلاة الإستسقاء هو الإستسقاء للناس ، وطلب الرحمة للحيوان ليس إلاوسيلة لطلب الرحمة للإنسان .
خالفوا فتوى إمامهم أحمد باستحباب التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله
وقال ابن تيمية في التوسل والوسيلة ص98: (هذا الدعاء ( أي الذي فيه توسل بالنبي) ونحوه قد روي أنه دعا به السلف ، ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروزي التوسلبالنبي (ص) في الدعاء). انتهى.
وقال في ص65: (والسؤال به (أي بالمخلوق) فهذا يجوزه طائفة من الناس ونقل في ذلكآثار عن بعض السلف، وهو موجود في دعاء كثير من الناس). ثم ذكر ابن تيمية أثراً فيهالتوسل بالنبي(ص) لفظه: (اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة (ص)تسليما. يامحمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي) . وقال: فهذا الدعاء ونحوه رويأنه دعا به السلف ، ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروزي التوسل بالنبي (ص) فيالدعاء ). انتهى . وهذا نص عبارة أحمد بن حنبل ، قال في منسك المروزي بعد كلام مانصه: (وسل الله حاجتك متوسلاً إليه بنبيه(ص)تقض من الله عز وجل). هكذا ذكره ابنتيمية في الرد على الأخنائي ص168 ) انتهى. !
كالعادة منقول ولم اكتب شيء مني.
وللبحث تتمة طويلة انقلها لكم اذا تحبون .
نسئلكم الدعاء
هل التوسل جائز ام لا ؟
اكيد هذا البحث قد بحث من قبل في هذا المكان , لكن لا بئس انقل لكم من كتاب (الف سؤال واشكال) والبحث مطول لكن انقله لكم مع بعض الاختصار . (واريد اسمع رأي السنة والوهابية حول هذه الادلة والبراهين) .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُواإِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). (سورةالمائدة: 35( .
فقد أمر سبحانه بابتغاء الوسيلة أي بالبحث عنها ومعرفتها للتوسل بها إلى الله تعالى، فهي تدل على مشروعية أصل التوسل إليه تعالى بل وجوبه للأمر به . وهو يبطل أصلمقولتهم بأن التوسل إلى الله شرك ، فهل أمرنا سبحانه بالشرك ؟!
وكلمة (الوسيلة) في الآية مطلقة ، تشمل التوسل بالأعمال الصالحة والأولياءالصالحين . وقد حاول ابن تيمية وأتباعه أن يضيقوا إطلاقها ويحصروا مدلولها بالتوسلبالأعمال دون الأشخاص ، ثم قالوا إنها تشمل الأشخاص الأحياء دون الأموات لأنهملاينفعون ! ولا دليل لهم على ذلك إلا الإستحسان والتحكم !اللأحاديث الصحيحة في مشروعية التوسل:
روى الترمذي:5/229رقم3649: (حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا عثمان بن عمر ، أخبرناشعبة ، عن أبي جعفر ، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت ، عن عثمان بن حنيف: أن رجلاً ضريرالبصر أتى النبي (ص) فقال: أدع الله أن يعافيني . قال: إن شئت دعوت ، وإن شئت صبرتفهو خير لك. قال: فادعه . قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعوه بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة. يامحمد إني توجهت بك إلى ربيفي حاجتي هذه لتقضى لي ، اللهم فشفعه فيَّ . هذا حديث حسن صحيح غريب لانعرفه إلا منهذا الوجه من حديث أبي جعفر ، وهو غير الخطمي(.
(ورواه ابن ماجة في:1/441، وقال:قال أبو اسحاق هذا حديث صحيح. ورواه أحمد فيمسنده: 4/138 ، بروايتين . ورواه الحاكم في المستدرك:1/313 ، وقال:هذا حديث صحيحعلى شرط الشيخين ولم يخرجاه ! ورواه في:1/519 ، بسندين آخرين ، وقال بعدهما:هذاحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورواه في:1/ 526 ، وقال:تابعه شبيب بن سعيد الحبطيعن روح بن القاسم ، مع زيادات في المتن والإسناد والقول...وقال أيضاً:هذا حديث صحيحعلى شرط البخاري ولم يخرجاه ، وإنما قدمت حديث عون بن عمارة لأن من رسمنا أن نقدمالعالي من الأسانيد . ورواه الطبراني في كتاب الدعاء ص320 ، وما بعدها بعدة طرق ،وكذا في المعجم الكبير:9/31 ، والصغير:1/183 ، وصححه . ورواه في مجمع الزوائد:2/ 279، وقال:قلت:روى الترمذي وابن ماجه طرفاً من آخره خالياً عن القصة ، وقد قالالطبراني عقبه:والحديث صحيح ، بعد ذكر طرقه التي روى بها . ورواه في كنزالعمال:2/181، و6/521 ( ت، هـ، ك، عن عثمان بن حنيف. حم. ت. حسن صحيح غريب. هك. وابن السني، عن عثمان بن حنيف) ورواه ابن خزيمة في صحيحه:2 / 225).
وفي السنن الكبرى للنسائي:6/168: ( عن عثمان بن حنيف أن رجلاً أعمى أتىالنبي(ص)فقال:يا رسول الله إني رجل أعمى ، فادع الله أن يشفيني ، قال بل أدَعُك ،قال:أدع الله لي مرتين أو ثلاثاً . قال: توضأ ثم صل ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألكوأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى الله أن يقضي حاجتي، أو حاجتي إلى فلان ، أو حاجتي في كذا وكذا . اللهم شفع في نبيي وشفعني في نفسي). انتهى . ثم رواه النسائي بروايتين أيضاً.
التوسل بالنبي بعد وفاته :
روى الطبراني في المعجم الكبير:9/17، من طريق ابن وهب ، عن شبيب ، عن روح بنالقاسم ، عن أبي جعفر الخطمي المدني ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن عمه عثمانبن حنيف (رضي الله عنه):أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان (رضي الله عنه) فيحاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكا إليهذلك ، فقال له عثمان بن حنيف:إئت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثمقل:اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد (ص) نبي الرحمة . يامحمد إني أتوجه بكإلى ربي فتقضي لي حاجتي. وتذكر حاجتك ، ورح إليه حتى أروح معك . فانطلق الرجل فصنعما قال له ، ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاء البواب حتى أخذ بيده ، فأدخله على عثمانبن عفان فأجلسه معه على الطنفسة ، وقال له ما حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ، ثمقال:ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال:ما كانت لك من حاجة فأتنا .
ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له:جزاك الله خيراً ما كانينظر في حاجتي ولا يلتفت إليَّ حتى كلمتَه فيَّ . فقال عثمان بن حنيف:والله ماكلمتُه ، ولكن شهدتُ رسول الله (ص) وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره ، فقال لهالنبي (ص) أو تصبر؟ فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شقَّ علي. فقال لهالنبي (ص): إئت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ، ثم ادع بهذه الدعوات ! قال عثمان بنحنيف:فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث ، حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضُرٌّقَـطْ . هذه القصة رواها البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان، حدثنا أحمد بنشبيب بن سعيد ، ثنا أبي عن روح بن القاسم ، عن أبي جعفر الخطمي ، عن أبي أمامة بنسهل بن حنيف ، عن عمه عثمان بن حنيف ، أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان (رضيالله عنه) ، فذكر القصة بتمامها . ويعقوب بن سفيان هو الفسوي الحافظ الإمام الثقة ،بل هو فوق الثقة ، وهذا إسناد صحيح البخاري ، ومعنى ذلك أنها صحيحة ، وهذا الذييوافق كلام الحافظ ويبطل ما استنبطه الألباني من كلام الحافظ في مقدمة فتح الباري،فليتأمل. وإن الحفاظ أيضاً صححوا هذه القصة ، كالمنذري في الترغيب والترهيب:1/476بإقراره للطبراني ، والهيثمي في مجمع الزوائد: 2/ 279 ، أيضاً ، وقبلهما الإمامالحافظ الطبراني في معجمه الصغير: 1/307 ، الروض الداني . وغيرهم .
قال القاضي عياض في الشفا:2/23: ( وروي أن عبد الله بن عمر خدرت رجله فقيل له أذكرأحب الناس إليك يزل عنك فصاح يا محمداه فانتشرت).
وقال المناوي في فيض القدير:1/512: (كما شرعت الصلاة عليه عند خدر الرجل لخبر ابنالسني: إن رجلاً خدرت رجله عند ابن عباس فقال له: أذكر أحب الناس إليك..... قالالهيتمي: إسناد الطبراني في الكبير حسن .
وقد رواه البخاري في الأدب المفرد ص207 ، والحربي في غريب الحديث:2/673، وابنالأثير في النهاية:2/13، والنووي في الأذكار ص305، والصالحي في سبل الهدىوالرشاد:11/431 ..الخ. فما قولكم فيه ؟!
عائشة علمت المسلمين أن يتوسلوا بقبر النبي صلى الله عليه وآله !
عقد الدارمي في سننه:1/43 باباً تحت عنوان: (باب ما أكرم الله تعالى نبيه(ص)بعدموته) ، وروى فيه هذا الحديث: (حدثنا أبو النعمان ، ثنا سعيد بن زيد ، ثنا عمرو بنمالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحط أهل المدينة قحطاً شديداًفشكوا إلى عائشة فقالت: أنظروا قبر النبي(ص) فاجعلوا منه كوىً إلى السماء ، حتىلايكون بينه وبين السماء سقف ، قال ففعلوا فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبلحتى تفتقت من الشحم ، فسمي عام الفتق(.
النبي صلى الله عليه وآله سيد الأحياء عند ربه وهو ينفع حياً وميت
أن الله تعالى أمرنا بآية صريحة في كتابه أن نأتي إليه صلى الله عليه وآله ونستغفرالله عنده ونطلب منه أن يستغفر لنا ، فقال: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُواأَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُلَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً) ( سورة النساء: 64(
وهو أمرٌ عام لكل عصر ، ومطلقٌ لحياة النبي صلى الله عليه وآله أو بعد وفاته ،وتخصيصه بحياته تحكُّمٌ بلا دليل .
قال الصديق المغربي في الرد المحكم المتين ص44: (فهذه الآية عامة تشمل حالةالحياة وحالة الوفاة وتخصيصها بأحدهما يحتاج إلى دليل وهو مفقود هنا .
فإن قيل: من أين أتى العموم حتى يكون تخصيصها بحالة الحياة دعوى تحتاج إلى دليل؟قلنا: من وقوع الفعل في سياق الشرط . والقاعدة المقررة في الأصول أن الفعل إذا وقعفي سياق الشرط كان عاماً ، لأن الفعل في معنى النكرة لتضمنه مصدراً منكراً ،والنكرة الواقعة في سياق النفي أو الشرط تكون للعموم وضعاً). انتهى.
ولايتسع المجال لاستقصاء الأدلة من الآيات والأحاديث وفتاوى فقهاء المذاهب، علىحياة نبينا صلى الله عليه وآله عند ربه ، وسماعه سلامنا وصلاتنا عليه وتوسلنا به ،واستغفاره ودعائه لنا ، فنكتفي ببعضها :
منها: ما رواه في مجمع الزوائد:9/24 قال: (باب ما يحصل لأمته (ص) من استغفارهبعد وفاته): عن عبدالله بن مسعود، عن النبي (ص) قال: إن لله ملائكة سياحين يبلغونيعن أمتي السلام . قال وقال رسول الله (ص):حياتي خير لكم تحدثون وتحدث لكم ، ووفاتىخير لكم تُعرض عليَّ أعمالكم ، فما رأيت من خير حمدت الله عليه ، وما رأيت من شراستغفرت الله لكم ). رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . انتهى. كما صححه عدد كبير منعلماء السنة ، وقد عدَّدَ من صححه الحافظ السقاف في الإغاثة ص11 .ومنها: أنه لوكان نبينا صلى الله عليه وآله لايسمع توسل المتوسلين إلى اللهتعالى به كما يزعمون ، فإن من اللغو والعبث أن يخاطبه المسلمون في صلاتهم فيقولون: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) ؟!
وقد تحير أتباع ابن تيمية الحراني بهذا الإشكال، لأنهم مع جميع المسلمين يقولونفي صلواتهم: (السلام عليك أيها النبي) !
وارتكب الألباني محاولة مفضوحة للهروب من هذا الإشكال فوجد رواية ضعيفة عن ابنمسعود أعرض عنها المسلمون تقول أن بعض المصلين قال: (السلام على النبي ورحمة اللهوبركاته) فتشبث بها وحاول أن يغير صيغة السلام في صلاة المسلمين ، من الخطاب إلىالغيبة !وقد رد عليه الحافظ الصديق المغربي في رسالته (القول المقنع في الرد علىالألباني المبتدع ص13)وكذا في رسالته (إرغام المبتدع الغبي في جواز التوسل بالنبي) فقال في الأخيرة ص19: (تواتر عن النبي (ص) تعليم التشهد في الصلاة، وفيه السلامعليه بالخطاب ونداؤه(السلام عليك أيها النبي)وبهذه الصيغة علمه على المنبر النبوىأبو بكر وعمر وابن الزبير ومعاوية ، واستقر عليه الإجماع كما يقول ابن حزم وابنتيمية !
والألباني لابتداعه خالف هذا كله وتمسك بقول ابن مسعود (فلما مات قلنا السلامعلى النبي) ، ومخالفة التواتر والإجماع هي عين الإبتداع ) . انتهى.
ومنها: ما رواه الحافظ الممدوح في رفع المنارة ص62 ، قال: (قد صح أن النبي (ص)قال: الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون . أخرجه البيهقي في حياة الأنبياء ص15 ، وأبويعلى في مسنده :6/147، وأبو نعيم في أخبار أصبهان:2/44، وابن عدي في الكامل:2/739 . وقال الهيثمي في المجمع:8/211: ورجال أبى يعلى ثقات . اه ، والحديث له طرق .
وقال رسول الله (ص): مررت على موسى وهو قائم يصلي في قبره . أخرجه مسلم :4/1845، وأحمد:3/120، والبغوي في شرح السنة:13/351 ، وغيرهم .وقال ابن القيم في نونيته عند الكلام على حياة الرسل عليهم السلام بعد مماتهم (النونية مع شرح ابن عيسى:2/160).
روت عائشة أن علياً عليه السلام أقرب الخلق وسيلة إلى الله تعالى
كانت عائشة تروي عن النبي صلى الله عليه وآله أن الذي يقتل الخوارج بعده هو أقربالخلق وسيلة إلى الله تعالى . وقد أكد لها عمرو بن العاص أنه هو المقصود لأنه قتلالخوارج في مصر ، وفيهم ذو الثدية الموصوف !
وعندما قتلهم علي عليه السلام في حرب النهروان ، اكتشفت عائشة كذب ابن العاصفلعنته ! قال القاضي النعمان في شرح الأخبار:1/141: (عن مسروق ، قال: دخلت علىعائشة فقالت لي: يا مسروق إنك من أبر ولدي بي وإني أسألك عن شئ فأخبرني به. فقلت: سلي يا أماه عما شئت . قالت: المخدج من قتله ؟ قلت: علي بن أبي طالب عليه السلام . قالت: وأين قتله ؟ قلت على نهر يقال لأعلاه تامرا ، ولأسفله النهروان بين أحافيف (أخافيق) وطرق . فقالت: لعن الله فلاناً تعني عمرو بن العاص فإنه أخبرني أنه قتلهعلى نيل مصر ! قال مسروق: يا أماه فإني أسألك بحق الله وبحق رسوله وبحقي فإني ابنك ، لماأخبرتني بما سمعت من رسول الله فيهم . قالت: سمعته يقول فيهم: (تقصد أهل النهروان): هم شر الخلق والخليقة ، يقتلهم خير الخلق والخليقة ، وأقربهم إلى الله وسيلة !!
قال مسروق: وكان الناس يومئذ أخماساً ، فأتيتها بخمسين رجلاً عشرة من كل خمس ،فشهدوا لها أن علياً قتله(.
جوَّزوا التوسل بالحيوانات ، وحرَّموه بالأنبياء عليهم السلام !
من الإشكالات عليهم أنهم جوزوا التوسل في صلاة الإستسقاء بالحيوانات فكيف حرموهبالأنبياء والأولياء عليهم السلام ؟!
قال النووي في المجموع:5/66: (وقال أبو إسحاق: استحب إخراج البهائم لعل اللهتعالى يرحمها ، لما روي أن سليمان عليه السلام خرج ليستسقي فرأى نملة تستسقي فقال: إرجعوا فإن الله تعالى سقاكم بغيركم ) .وقال في المجموع:5/70 : (يستحب أن يستسقى بالخيار من أقارب رسول الله(ص)وبأهلالصلاح من غيرهم ، وبالشيوخ والضعفاء والصبيان والعجائز وغير ذوات الهيئات منالنساء ) . انتهى.
وقد يقال إن إخراج الحيوانات إنما هو لطلب الرحمة لها ، وهو غير التوسل بها ،لكن الغرض من صلاة الإستسقاء هو الإستسقاء للناس ، وطلب الرحمة للحيوان ليس إلاوسيلة لطلب الرحمة للإنسان .
خالفوا فتوى إمامهم أحمد باستحباب التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله
مما يشكل به عليهم أن إمامهم أحمد بن حنبل نص على مشروعية التوسل بالنبي صلىالله عليه وآله واستحبابه .
قال الحافظ الممدوح في رفع المنارة: (وهو- التوسل- السؤال بالنبي أو بالولي أوبالحق أو بالجاه أو بالحرمة أو بالذات وما في معنى ذلك . وهذا النوع لم ير المتبصرفي أقوال السلف من قال بحرمته أو أنه بدعة ضلالة ، أو شدد فيه وجعله من موضوعاتالعقائد ، كما نرى الآن . لم يقع هذا إلا في القرن السابع وما بعده ! وقد نقل عنالسلف توسلٌ من هذا القبيل .وقال ابن تيمية في التوسل والوسيلة ص98: (هذا الدعاء ( أي الذي فيه توسل بالنبي) ونحوه قد روي أنه دعا به السلف ، ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروزي التوسلبالنبي (ص) في الدعاء). انتهى.
وقال في ص65: (والسؤال به (أي بالمخلوق) فهذا يجوزه طائفة من الناس ونقل في ذلكآثار عن بعض السلف، وهو موجود في دعاء كثير من الناس). ثم ذكر ابن تيمية أثراً فيهالتوسل بالنبي(ص) لفظه: (اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة (ص)تسليما. يامحمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي) . وقال: فهذا الدعاء ونحوه رويأنه دعا به السلف ، ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروزي التوسل بالنبي (ص) فيالدعاء ). انتهى . وهذا نص عبارة أحمد بن حنبل ، قال في منسك المروزي بعد كلام مانصه: (وسل الله حاجتك متوسلاً إليه بنبيه(ص)تقض من الله عز وجل). هكذا ذكره ابنتيمية في الرد على الأخنائي ص168 ) انتهى. !
كالعادة منقول ولم اكتب شيء مني.
وللبحث تتمة طويلة انقلها لكم اذا تحبون .
نسئلكم الدعاء
تعليق