بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم ...،،،

موضوع جميل يثير الافكار المعتقه في ادمغتنا التي اعتلاها غبار الزمن وصارت بحاجة لمن يخرجها ...،،،

ساتدرج في نقدي في اربع نقاط :-


اولا : الشواهد التاريخية :

لن اتوسع في سرد الشخصيات التاريخية - فهي كثر ولكن ساكتفي بايراد بعض النماذج على عواقب حب النفس :
1- ابليس عليه لعائن الله وصل الى مرحلة حب النفس وبالتالي ادت الى ان تصيبه لعنه الله وتحل عليه ويطرد من رحمة الله ، وبالتالي فان حبة لنفسة جعلة يتكبر على الاخرين لا ان يحب نفسه !

"قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ " 33 الاية من سورة الحجر

2- قاروون لعنة الله من شدة حبة نفسة وصل لمرحلة انه ينفي كون الله هو الرازق وانه هو من حصل عليه من خلال مواهبة وقدراته .
إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ* وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ* قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (76 - 79 ) سورة القصص.

3- فرعون لعنه الله وصل الى مرحلة انه اعتقد انه هو الالة وجعل الناس يعبدونه من دون الله سبحانة وتعالى .

... وتطول شلة الملاعين ممن غرر بهم حبهم لانفسهم فاوردوها مسالك المهالك ...،،،

طبعا لا يعني ذلك ان حب النفس هو كتلة من السلبيات بحد ذاتها ولكن حب النفس يمكن حصر في نطاقين من خلال قسمي الانا ، حيث ينقسم الانا الى أنا علييني وانا سجيني ( شو هالكلمات .. جيب حاجة مفهومة يا راجل ؟؟)

للشرح اقول :
الانا العليني : تتمحور حول الانجذاب نحو النفس للتحرك كدافع للايجابية في الشخص كقول النبي الاعظم صلى الله عليه واله وسلم : "انا النبي لا كذب ... انا ابن عبدالمطلب" وقول امير المؤمنين عليه السلام " انا الذي سمتني امي حيدرة .. " وقول الزهراء عليها السلام : "اعلموا أني فاطمة و أبي محمد ص أقول عودا وبدوا ولا أقول ما أقول غلطا ولا أفعل ما أفعل شططا لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ولنعم المعزى إليه ص فبلغ الرسالة صادعا بالنذارة مائلا عن مدرجة المشركين ضاربا ثبجهم آخذا بأكظامهم داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة يجف الأصنام وينكث الهام حتى انهزم الجمع وولوا الدبر " وكذلك الحال عند بقية الائمة عليهم السلام .لكن بشرط ان لا تجر هذا الحب والاعتزاز الى الانا السجيني وهي حب النفس للوصول الى السلبية وهذا حال الامثلة التي سردناها في الشواهد القرانية.

ثانيا : ما نتيجة حب النفس ؟

قال الامام الراحل يوما لابنه: بني!.. إن السبب الرئيسي للندم، وأساس منشأ جميع ألوان الشقاء والمهالك، ورأس جميع الخطايا والذنوب.. هو حب الدنيا، الناشيء من حب النفس.
وعليه فان حب النفس يثير غريزة حب الدنيا ، التي هي رأس كل خطيئة كما ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ...،،،

ثالثا : ما هو الافضل :

هنا نطرح التساؤل التالي ايهما افضل حب النفس ام حب الاخرين ؟
والجواب من القران الكريم :

1- وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * نَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا (8-9 من سورة الانسان)

2- الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(9 من سورة الحشر)


فهنا الله عزوجل يمتدح ايثار الاخرين على النفس لا ايثار النفس على الاخرين ...،،،

رابعا : البديل :-

برأي ان البديل هو حب الله عزوجل ، وعليه فان ما سيكون لله فانه يكتسب الخلود والشرعية وهو "اساس كل كمال " كما يعبر عنه الشهيد الصدر في حديث له حول حب الدنيا .. و هنا نقول لو ان قارون وابليس وغيرهم احبوا الله عزوجل لايقنوا بانه هو من رزقهم ومكنهم لا ان منطلق ما ملكوا كان منهم ، وعليه ناتي لما طرح في الموضوع من ان حب النفس هو دافع لحب الاخرين ، فذلك غير صحيح لان ما يدفع لحب الاخرين هو حب الله وهو ما يكسب العلاقة الكمال ، اما النفس فانها تدعو للتقوقع حول النفس والتمحور حول النفس لا ان تتحول الى عطاء ، بينما حب الله عزوجل هو الذي يجعل اصحاب الكساء عليهم السلام يؤثرون على انفسهم ويقدمون ما يملكون .. لانهم عرفوا ان ذلك هو من عطائات حب الله وما بذل في الله استحق الخلود ومن هنا تجد ان الله عزوجل يخصص سورة قرانية كاملة لهم في هذا المقام ...،،،

نظرية حب النفس كمتنشأ هي فرويدية اذ ان فرويد ينطلق في تفسير الحب والكره الى حب النفس : اي انا اكل لاني احب نفسي واحب لها البقاء وانا اكره فلانا لانني يهدد وجودي بشكل او باخر ، ولذا فان الحروب منشأها الدفاع عن ما يهدد النفس ، لكن سرعان ما غير فرويد نظريته عقب الحرب العالمية حيث راى ان الناس تنطلق حتى في غريزه حب النفس الى عوامل اخرى كالرغبة في التملك والسطوة وغيرها اي غريزة اوسع من ذلك . ثم ان قلنا ان غريزة حب النفس هي الاساس فان ذلك لا يفسر ان يفجر استشهادي نفسه في حفنة من الصهاينة ، لان حب النفس يقود الشخص الى ان لا يتسشهد - لان الشهاده هي فناء مادي بحد ذاته وتعذيب للروح - الشي الذي ترفضة النفس ، ولكن لان غريزة حب الله هي الاساس فان الشخص لا يبخل بروحة ولو فنى جسمة المادي لانه قدم ذلك في الله وفي رضا المحبوب الاعظم ...،،،



كأنني طولت .. اعتذر ... ،،،

دمتم موفقين لكل خير ...،،،

في ثار الزهراء

شو هالكلمات .. جيب حاجة مفهومة يا راجل

انا لم افهم حتى قرات الموضوع بالكامل

موضوع شيق و مفيد

اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجه الشريف

السلام عليكم ورحمته وبركاته واشكركم جزيل الشكر على المرور بالنسبة للاخ في ثار الزهراء اعتقد ان هناك سوء فهم لما قصدته في قضيتي لانن قصدت الجانب الايجابي من حب النفس اولا بل انني اعني انها من اهم نعم الله على الانسان تخيل انك تكره نفسك فرضا هل سيكون لمعروف الاخرين اي وقع عليها ؟؟؟ طبعا لا لانه ليس من الضروري لديك ان يسدى لنفسك معروفا فانت لا تحبها ...الشواهد التاريخية التي ادرجتها ربما من حيث لم تشعر قد دعمت نظريتي واكدت مغزاها ...بالنسبة الابليس اللعين فان ما اوصله لمرحلة العصيان ليس حبه لنفسه من الباب الذي قصدته بمقالتي وانما هة العجب بضم العين لانه راى ان وصل الى درجة الاستحقاق وليس الفضل ولست في مقا الحديث عن العجب ...(3- فرعون لعنه الله وصل الى مرحلة انه اعتقد انه هو الالة وجعل الناس يعبدونه من دون الله سبحانة وتعالى )وهذا ما ذكرته في النظرية بداية (قد يقول القائل ان حب النفس لا يؤدي الا الغرور والافتخار بافضلية الفرد على اقرانه )اذا فقد كان يتحرك من حبه لنفسه بغض النظر عن التطبيق العملي لحبه لنفسه...(حب الدنيا الناشئ من حب النفس) اواقول ايضا قد يحب الانسان نفسه فيحب الدنيا ويلتهي عن الاخرة وانا في نظريتي اقول انه حتى زهده في الدنيا من لهم التطبيقات لحبه لنفسه ...حيث انه يحب نفسه فعرف ان سعادتها يكمن في الحياة الاخرة وان زهده يقوده لسعادة نفسه فاختار سعادة نفسه لانه (يحب نفسه) اليس كذلك؟؟(فهنا الله عزوجل يمتدح ايثار الاخرين على النفس لا ايثار النفس على الاخرين )اذا كنا نعلم ان بايثارنا الاخرين على انفسنا فاننا نتجه الى السعادة لابدية اذا لاننانحب انفسنا فاننا نسعى لان تكون السعادة خالدة ....وهي السعادة الاخروية اذا كان حب النفس طريقا الى حب الاخرين ...وهذا ما ذكرته في البداية (فلو ان شخصا ما اسدى الينا معروفا فلن يكون له ادنى التقدير او الوقع في النفس اذا لم يكن الانسان يحب نفسه اعني من منطلق حبه لنفسه فهو يحب كل من يعطيها اي خير او يسدي اليها معروفا او ينيلها بعض الرضا ويسعدها ..فهنا ارى ان غريزة حب النفس من اهم عوامل التوافق الاجتماعي ومحبة الاخرين ... )يبدو لي انك يا اخي لم تقرا الموضوع بتمعن وانما كان الهدف الوحيد لقرائته هو البحث عن طريقة لنقضه ....(ولكن لان غريزة حب الله هي الاساس فان الشخص لا يبخل بروحة ولو فنى جسمة المادي لانه قدم ذلك في الله وفي رضا المحبوب الاعظم ...،،،) بالطبع ف الله سبحانه وتعالى غرس هذه الغريزة وهي حب النفس وبالتالي فالانسان من منطلق حبه لنفسه يسعى الى كمالها الروحي الخالد الاخروي ... وهذا بالضبط مغزى قضيتي (ثم ان قلنا ان غريزة حب النفس هي الاساس فان ذلك لا يفسر ان يفجر استشهادي نفسه في حفنة من الصهاينة ، لان حب النفس يقود الشخص الى ان لا يتسشهد - لان الشهاده هي فناء مادي بحد ذاته وتعذيب للروح - الشي الذي ترفضة النفس) وكلامي واضح في بدابة النظرية ( ، ... (لانه راغبا بالاجر والثواب فلانه يحب نفسه يرغب ان تكون اعلى عليين في الاخرة ...)تعلبق...احببت ان ادرحج رايي الشخصي في نظرية فرويد الذي غير رايه بع الحرب العاالمية الثانية ان الانسان ينطلق من غريزة حب الحياة والحروب منشاها حب الحياة انا في نظريتي كما اسلفت اقول انه اذا فهم الانسان ان الدفاع عن الدين والوطن وغيرها من الاهداف السامية التي توصل للسعادة الابدية فهو سيتحرك بمنحى ايجابي ويعطي نفسه السعادة الخالدة بدلا من السعادة المؤقته وانا هنا انظر الى المقتضيات الايجابية لحب النفس كما انني اوردت المقتضيات السلبية ولم اتجاهلها او انكرها وشكرا لمروركم الكريم ......