أمام الحماقة الإنسانية - والحرب - التي هي ذروة هذه الحماقة... أمام ما نراه اليوم من همجية... يقف المثقف العربي عاجزاً؛ وخاصةً إذا كان هذا الأخير يؤمن بالسلم مبدأً ويدعو إلى اللاعنف في التعامل مع المشاكل السياسية والإنسانية طريقةً وحياةً.
ورغم أنه مثله كأحد أولئك الملايين التي نشاهدها في وسائل الإعلام من متظاهرين ومعارضين للحرب وما ينجم عنها من دمار ودماء. فإنه في مثل هذه الظروف يصبح حتى في بلده مداناً، إن لم نقل أول المتهمين. يصبح أول المتهمين لأنه، رغم إدانته لمن شنوا هذه الحرب (وهم حالياً الفئة الحاكمة في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا) فإنه لا يجاري منطق العامة والغوغاء في التهويش وصب الزيت على النار. كما أنه لا وليس بوسعه أن ينسى أو يتناسى، بحجة الدفاع عن الوطن و/أو الدين و/أو الشعب الشقيق، ذلك الطرف الآخر المحلي المسؤول كل المسؤولية أيضاً عن إيصال بلده وشعبه والمنطقة والعالم إلى ما وصلت إليه الأمور من حال.
في مثل هذه الظروف لا يملك المثقف العربي من سلاح سوى قلمه - أو الانتحار - للتعبير عن عجزه. ويبقى ما يكتبه، إن استطاع إلى ذلك سبيلاً، مقروناً دائماً بدمعة تعبر عن تمزق داخلي و/أو شكل ابتسامة يحاول من خلالها، وعبر ما تبقى عنده من سلاح السخرية تلمس بعض خيوط الأمل. فالحقيقة كما ترون أيها الأصدقاء، هي أول من يقتل في هذه الأيام...
(2)
الحرب ووسائل الإعلام...
لم يعد بوسعي النظر إلى التلفاز... بالكاد أحاول إجبار نفسي التقيد ببعض الدقائق يومياً رغم صعوبة الأمر في مثل هذه الظروف. ففي عصر العولمة أضحى كل الإعلام مؤمركاً من حيث الأسلوب والطريقة. "قناة الجزيرة" أضحت الوجه الآخر للـ "cnn" وكلاهما يخاطب الغرائز قبل أن يخاطب العقول والضمائر. وكلاهما في الوقت نفسه مضحك... ومبكي...
لهذا، ولمحاولة فهم ما جرى سنستعرض الأمور (كاريكاتورياً)...
(3)
أسباب هذه الحرب...
3 – 1: التي كان يجب أن تقع بحكم الظروف المحيطة وما وراءها من "مبادىْ وأخلاق وقيم"...
3 –2: فقد كان كل شيء في بلاد الذهب الأسود على ما يرام كما تعلمون... حكام يحبون شعوبهم وشعوبهم تحبهم والجميع يحب العم سام..
3 – 3: الجميع نعم... ما عدا بعض الشواذ النادر جداً... كهذا الإرهابي الشرير من قوى الشر (الذي كان ذات يوم شريكهم). وأيضاً وخاصة ذلك (الذي كان ذات يوم حليفهم) الشرير الآخر المتسلط على بلده الحاوي على ثاني احتياطي للنفط في العالم...
3 – 4: وكان من الممكن أن تستمر الأمور على هذه الحال – إلى الأبد - لو لم يأتي الطرف الآخر – قوى الخير - رئيس "صادق"...
... "ذكي"، "مؤمن" و"ملهم" فتنبه لهذا الخطر، وضرب الأول الذي اعتدى على بلده، ثم استدار ليتولى أمر ...
الثاني الذي كان يمتلك ...
(4)
أسلحة دمار شامل...
يقال أنه سبق (للولايات المتحدة) أن زود(تــه) بها...
ولما كان هذا الأخير يتحدى الجميع ويرفض تسليم تلك الأسلحة المحظورة التي (لم) (يـ)زود(ه) بها (أحد لأنه لا يمتلكها)...
فقد قرر زعيم "قوى الخير"، وبتفويض من – لست أدري – خلعه عن الحكم ونزع الأسلحة التي (لا) يمتلكها بالقوة ...
ورغم أنه مثله كأحد أولئك الملايين التي نشاهدها في وسائل الإعلام من متظاهرين ومعارضين للحرب وما ينجم عنها من دمار ودماء. فإنه في مثل هذه الظروف يصبح حتى في بلده مداناً، إن لم نقل أول المتهمين. يصبح أول المتهمين لأنه، رغم إدانته لمن شنوا هذه الحرب (وهم حالياً الفئة الحاكمة في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا) فإنه لا يجاري منطق العامة والغوغاء في التهويش وصب الزيت على النار. كما أنه لا وليس بوسعه أن ينسى أو يتناسى، بحجة الدفاع عن الوطن و/أو الدين و/أو الشعب الشقيق، ذلك الطرف الآخر المحلي المسؤول كل المسؤولية أيضاً عن إيصال بلده وشعبه والمنطقة والعالم إلى ما وصلت إليه الأمور من حال.
في مثل هذه الظروف لا يملك المثقف العربي من سلاح سوى قلمه - أو الانتحار - للتعبير عن عجزه. ويبقى ما يكتبه، إن استطاع إلى ذلك سبيلاً، مقروناً دائماً بدمعة تعبر عن تمزق داخلي و/أو شكل ابتسامة يحاول من خلالها، وعبر ما تبقى عنده من سلاح السخرية تلمس بعض خيوط الأمل. فالحقيقة كما ترون أيها الأصدقاء، هي أول من يقتل في هذه الأيام...
(2)
الحرب ووسائل الإعلام...
لم يعد بوسعي النظر إلى التلفاز... بالكاد أحاول إجبار نفسي التقيد ببعض الدقائق يومياً رغم صعوبة الأمر في مثل هذه الظروف. ففي عصر العولمة أضحى كل الإعلام مؤمركاً من حيث الأسلوب والطريقة. "قناة الجزيرة" أضحت الوجه الآخر للـ "cnn" وكلاهما يخاطب الغرائز قبل أن يخاطب العقول والضمائر. وكلاهما في الوقت نفسه مضحك... ومبكي...
لهذا، ولمحاولة فهم ما جرى سنستعرض الأمور (كاريكاتورياً)...
(3)
أسباب هذه الحرب...
3 – 1: التي كان يجب أن تقع بحكم الظروف المحيطة وما وراءها من "مبادىْ وأخلاق وقيم"...
3 –2: فقد كان كل شيء في بلاد الذهب الأسود على ما يرام كما تعلمون... حكام يحبون شعوبهم وشعوبهم تحبهم والجميع يحب العم سام..
3 – 3: الجميع نعم... ما عدا بعض الشواذ النادر جداً... كهذا الإرهابي الشرير من قوى الشر (الذي كان ذات يوم شريكهم). وأيضاً وخاصة ذلك (الذي كان ذات يوم حليفهم) الشرير الآخر المتسلط على بلده الحاوي على ثاني احتياطي للنفط في العالم...
3 – 4: وكان من الممكن أن تستمر الأمور على هذه الحال – إلى الأبد - لو لم يأتي الطرف الآخر – قوى الخير - رئيس "صادق"...
... "ذكي"، "مؤمن" و"ملهم" فتنبه لهذا الخطر، وضرب الأول الذي اعتدى على بلده، ثم استدار ليتولى أمر ...
الثاني الذي كان يمتلك ...
(4)
أسلحة دمار شامل...
يقال أنه سبق (للولايات المتحدة) أن زود(تــه) بها...
ولما كان هذا الأخير يتحدى الجميع ويرفض تسليم تلك الأسلحة المحظورة التي (لم) (يـ)زود(ه) بها (أحد لأنه لا يمتلكها)...
فقد قرر زعيم "قوى الخير"، وبتفويض من – لست أدري – خلعه عن الحكم ونزع الأسلحة التي (لا) يمتلكها بالقوة ...