بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
* الحرم العباسي
لضريح سيدنا العباس (عليه السلام) خصوصية جعلته يمثل مأوى وملاذاً لأصحاب الحوائج. وهناك عوامل عديدة جعلت الرابطة الروحية بين الناس والعباس (عليه السلام) من خلال ضريحه المقدس في كربلاء، ذات طابع خاص. ومن تلك العوامل أن الطريقة التي استُشهد بها العباس كانت في واقع الأمر طريقة مأساوية هزت وما زالت تهز مشاعر الملايين من الناس، وفي الوقت ذاته فإن التضحية والإيثار اللذين أظهرهما العباس من أجل إعلاء كلمة الدين ومساندة أخيه الإمام الحسين (عليه السلام) والدفاع عن حرائر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وسعيه إلى إنقاذ الأطفال والنساء بجلب الماء إليهم بأي وسيلة، كل ذلك جعل منه ثائراً وبطلاً قلّ نظيره في التاريخ. ويمكن للمرء أن يلمس مدى ذلك الارتباط الروحي والتعلق العاطفي والوجداني في يوم السابع من شهر محرم الحرام، الذي يوصف بأنه يوم العباس (عليه السلام)، وكذلك عند قراءة مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) صبيحة يوم العاشر. ولعل الزائر عندما يدخل إلى صحن العباس (عليه السلام) يطالع عبارة: (السلام عليك يا قمر بني هاشم) ولا شك في إن لتلك العبارة معاني ودلالات عظيمة، وقمر بني هاشم واحد من ألقاب عديدة للعباس (عليه السلام)... أما الوصف المعماري للروضة العباسية المطهرة، فيمكن تلخيصه بالقول: إنه جنة من جنان الخلد.
* ونهر العلقمي..
وأنت تتحدث عن الحسين وكربلاء، لا يسعك إلا أن تذكر العباس والعلقمي، وتروغ بك الذاكرة إلى حيث الكفين القطيعين والجود المهرق ماؤه والعيال العطاشى وقصة وعد السقاية مع سكينة وعهد الكفالة مع زينب.. فكل هذه المفردات ستراود خاطرك وتفيض على روحك من معين القداسة والطهر.
الكتب التاريخية تؤكد أن الإمام الحسين اختار مكان معركة الطف على وفق رؤية عسكرية مسبقة، حيث نصب مخيماته بين مجموعة من التلال محاطة بقرى الفاخرية والنواويس ونينوى وكور بابل التي ترجع اليها تسمية كربلاء.. والى الخلف بعيداً عن (التل الزينبي) هناك هور يشكل حماية طبيعية خلفية لمعسكر الإمام الحسين (عليه السلام) وفي الأمام يقع نهر العلقمي الذي هو فرع من نهر الفرات القديم وقد اندثر منذ قرون ويبعد مكانه عن مرقد العباس (عليه السلام) بمسافة (150 ـ 200) م قريباً من مقام سقوط الكف الأيسر.. حيث تدل هذه الامكنة على مسار حركته (عليه السلام) عندما أخذ الماء من النهر ومن ثم قطعت يده اليمنى وبعد ذلك قطعت يده اليسرى بمسافة قبل ان يسقط صريعاً في مكانه الحالي..
أما العلقمي فلا زال الناس يتساءلون عن مدى صحة جريانه تحت الضريح الشريف ويعتقد البعض ان جثة العباس (عليه السلام) مازالت طافية على مياه النهر ولم تتحرك منذ استشهاده وحتى الآن.. ونشرت بعض الصحف عدة اخبار عن استخراج مياه من قبر العباس (عليه السلام) للاستشفاء، وروى أحدهم أنه نزل الى القبر الاصلي بواسطة احد رجال الدين وشاهد القبر الشريف تحيط به مياه من كل جانب وهي موجودة تحت الضريح المبارك..!!
بينما يعتقد مسؤولون حكوميون وسدنة عاملون في الحضرة العباسية، أن ما يجري تحت القبر إنما هو مياه جوفية، ولقد حاولوا أيام النظام الديكتاتوري سحبها وتم التعاقد مع شركة هندية لهذا الامر، وكان رأي المهندسين ان سحب المياه من تحت القبر سوف يؤدي الى انهيار الضريح، فاستعملت الشركة الهندية تقنية حقن الارض بالاسمنت قبل سحب المياه، إلا أنهم لم ينجحوا أيضا.
* حديث الكرامات..
نشر أحد الصحفيين الذين نزلوا إلى سرداب القبر ليكتب عن النهر، محاورة بهذا الشأن جرت بينه وبين محافظ كربلاء إبان الحكم البائد قال الأخير: إن الله قادر على ان يضع آياته في كل شيء، فلماذا نستكثر ان يضع سبحانه وتعالى آياته في هذا العبد الصالح سيدنا العباس (عليه السلام) الذي حرم نفسه من شرب الماء لعطش ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكرمه ربنا بأن جعل قبره محاطاً بالماء.
ـ لكن يقال بأنها مياه جوفية..
ـ صحيح.. لكن لماذا لم تظهر هذه المياه في حضرة الإمام الحسين (عليه السلام) والتي هي بنفس العمق ولا تبعد الحضرة الحسينية عن الحضرة العباسية كثيراً.. أليست هذه كرامة؟!.. أنا شخصياً (المحافظ) كنت شاهداً على كرامة هذه المياه.. قبل أسابيع اتصل بي هاتفياً رئيس ديوان الرئاسة وأخبرني بوجود برفيسور هندي تعاني ابنته من الصرع الدائم وامراض اخرى وفي الرؤيا نصح الأب البروفيسور بأن يذهب بابنته الى سرداب قبر العباس (عليه السلام) فبغير هذا لن تشفى، وفعلاً اتصل البروفيسور الهندي بصدام حسين وطلب منه السماح بزيارة سرداب القبر والأخذ من مائه.. وجاء البروفيسور وابنته ودخلا السرداب وغسلت ابنته بالماء وشفيت فوراً.
وانشالله البقيه
اللهم صل على محمد وآل محمد
* الحرم العباسي
لضريح سيدنا العباس (عليه السلام) خصوصية جعلته يمثل مأوى وملاذاً لأصحاب الحوائج. وهناك عوامل عديدة جعلت الرابطة الروحية بين الناس والعباس (عليه السلام) من خلال ضريحه المقدس في كربلاء، ذات طابع خاص. ومن تلك العوامل أن الطريقة التي استُشهد بها العباس كانت في واقع الأمر طريقة مأساوية هزت وما زالت تهز مشاعر الملايين من الناس، وفي الوقت ذاته فإن التضحية والإيثار اللذين أظهرهما العباس من أجل إعلاء كلمة الدين ومساندة أخيه الإمام الحسين (عليه السلام) والدفاع عن حرائر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وسعيه إلى إنقاذ الأطفال والنساء بجلب الماء إليهم بأي وسيلة، كل ذلك جعل منه ثائراً وبطلاً قلّ نظيره في التاريخ. ويمكن للمرء أن يلمس مدى ذلك الارتباط الروحي والتعلق العاطفي والوجداني في يوم السابع من شهر محرم الحرام، الذي يوصف بأنه يوم العباس (عليه السلام)، وكذلك عند قراءة مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) صبيحة يوم العاشر. ولعل الزائر عندما يدخل إلى صحن العباس (عليه السلام) يطالع عبارة: (السلام عليك يا قمر بني هاشم) ولا شك في إن لتلك العبارة معاني ودلالات عظيمة، وقمر بني هاشم واحد من ألقاب عديدة للعباس (عليه السلام)... أما الوصف المعماري للروضة العباسية المطهرة، فيمكن تلخيصه بالقول: إنه جنة من جنان الخلد.
* ونهر العلقمي..
وأنت تتحدث عن الحسين وكربلاء، لا يسعك إلا أن تذكر العباس والعلقمي، وتروغ بك الذاكرة إلى حيث الكفين القطيعين والجود المهرق ماؤه والعيال العطاشى وقصة وعد السقاية مع سكينة وعهد الكفالة مع زينب.. فكل هذه المفردات ستراود خاطرك وتفيض على روحك من معين القداسة والطهر.
الكتب التاريخية تؤكد أن الإمام الحسين اختار مكان معركة الطف على وفق رؤية عسكرية مسبقة، حيث نصب مخيماته بين مجموعة من التلال محاطة بقرى الفاخرية والنواويس ونينوى وكور بابل التي ترجع اليها تسمية كربلاء.. والى الخلف بعيداً عن (التل الزينبي) هناك هور يشكل حماية طبيعية خلفية لمعسكر الإمام الحسين (عليه السلام) وفي الأمام يقع نهر العلقمي الذي هو فرع من نهر الفرات القديم وقد اندثر منذ قرون ويبعد مكانه عن مرقد العباس (عليه السلام) بمسافة (150 ـ 200) م قريباً من مقام سقوط الكف الأيسر.. حيث تدل هذه الامكنة على مسار حركته (عليه السلام) عندما أخذ الماء من النهر ومن ثم قطعت يده اليمنى وبعد ذلك قطعت يده اليسرى بمسافة قبل ان يسقط صريعاً في مكانه الحالي..
أما العلقمي فلا زال الناس يتساءلون عن مدى صحة جريانه تحت الضريح الشريف ويعتقد البعض ان جثة العباس (عليه السلام) مازالت طافية على مياه النهر ولم تتحرك منذ استشهاده وحتى الآن.. ونشرت بعض الصحف عدة اخبار عن استخراج مياه من قبر العباس (عليه السلام) للاستشفاء، وروى أحدهم أنه نزل الى القبر الاصلي بواسطة احد رجال الدين وشاهد القبر الشريف تحيط به مياه من كل جانب وهي موجودة تحت الضريح المبارك..!!
بينما يعتقد مسؤولون حكوميون وسدنة عاملون في الحضرة العباسية، أن ما يجري تحت القبر إنما هو مياه جوفية، ولقد حاولوا أيام النظام الديكتاتوري سحبها وتم التعاقد مع شركة هندية لهذا الامر، وكان رأي المهندسين ان سحب المياه من تحت القبر سوف يؤدي الى انهيار الضريح، فاستعملت الشركة الهندية تقنية حقن الارض بالاسمنت قبل سحب المياه، إلا أنهم لم ينجحوا أيضا.
* حديث الكرامات..
نشر أحد الصحفيين الذين نزلوا إلى سرداب القبر ليكتب عن النهر، محاورة بهذا الشأن جرت بينه وبين محافظ كربلاء إبان الحكم البائد قال الأخير: إن الله قادر على ان يضع آياته في كل شيء، فلماذا نستكثر ان يضع سبحانه وتعالى آياته في هذا العبد الصالح سيدنا العباس (عليه السلام) الذي حرم نفسه من شرب الماء لعطش ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكرمه ربنا بأن جعل قبره محاطاً بالماء.
ـ لكن يقال بأنها مياه جوفية..
ـ صحيح.. لكن لماذا لم تظهر هذه المياه في حضرة الإمام الحسين (عليه السلام) والتي هي بنفس العمق ولا تبعد الحضرة الحسينية عن الحضرة العباسية كثيراً.. أليست هذه كرامة؟!.. أنا شخصياً (المحافظ) كنت شاهداً على كرامة هذه المياه.. قبل أسابيع اتصل بي هاتفياً رئيس ديوان الرئاسة وأخبرني بوجود برفيسور هندي تعاني ابنته من الصرع الدائم وامراض اخرى وفي الرؤيا نصح الأب البروفيسور بأن يذهب بابنته الى سرداب قبر العباس (عليه السلام) فبغير هذا لن تشفى، وفعلاً اتصل البروفيسور الهندي بصدام حسين وطلب منه السماح بزيارة سرداب القبر والأخذ من مائه.. وجاء البروفيسور وابنته ودخلا السرداب وغسلت ابنته بالماء وشفيت فوراً.
وانشالله البقيه
تعليق