بسم الله الرحمن الرحيم
وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
كيف نتعامل مع طائفيي السنة ... والشيعة
مقدمة:
السني، سواءا كان عراقيا او غير عراقي، لا يرى نفسه ملزما باتباع اي مرجعية دينية، حتى لو كان الازهر. ان مرجعية المواطن السني ببساطة هي الحكومة، ومن يترأسها، وبغض النظر عن مذهبها او حتى دينها. وهذا ليس انتقاصا له، بالضرورة، بل هو واقع الحال الذي فرضته طبيعة التربية والتفكير والتقاليد. والشواهد التاريخية، والى يومنا هذا، تثبت هذه الحقيقة.
طائفيي السنة
يقول الشاعر: "ان انت اكرمت اللئيم تمردا".
نحصر الطائفيين باولئك الذين ظهرت طائفيتهم (وعدوانيتهم) علنا، وبالاخص الاحزاب "الاسلامية". وهولاء هم الئم العراقيين حاليا. لانهم لم يكونوا ليظهروا طائفيتهم الا بعد اطمئنانهم الى ان السلطة الحقيقة (السفير) تسندهم.
اما طريقة التعامل معهم، فقد كفانا تحذير الامام علي ع بقوله: اياك من اللئيم اذا اكرمته.
لذلك فان اي تكريم او تقدير لهولاء الطائفيين، سواءا داخل الاجتماعات الحكومية او في المناقشات الفضائية، فسينقلب سلبا على الجميع ... سنة وشيعة. فالاولى هو احتقارهم وعدم تضخيم حجمهم وبيان طائفيتهم، بل اجرامهم. وفعل مافي الوسع، لعرقلة تسلمهم اية مناصب في الدولة. وان تسلموها بـ"القوة" فضرورة التشهير بطائفيتهم والتضييق عليهم. واي تقاعس في فضحهم وكشفهم سيكون جريمة بحق الشعب.
طائفيي الشيعة
يقول الامام علي ع: "اياك ومصادقة الاحمق، فانه يريد ان ينفعك فيضرك".
وطائفيي الشيعة، وفيهم معممين، اضافة الى انهم بتصريحاتهم وتصرفاتهم الطائفية، يعطون ذريعة للخصم، يأثمون بمخالفتهم للاية الكريمة: *(ولا تزر وازرة وزر اخرى)*، وموقفهم يوازي موقف من قتل الهرمزان وزوجته. كما انهم يخالفون نهج الامام ع في قوله: "لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضا، تقولون قتل أمير المؤمنين، قتل أمير المؤمنين، ألا لا يقتلن بي الا قاتلي".
بل ان طائفيي الشيعة يطعنون في ايمان كل من لا يوافقهم في تطرفهم، حتى يكاد ان يكون مثلهم كمثل ذاك الشيعي الذي قال "السلام عليك يا مذل المؤمنين" ... والله اعلم.
واشد ما يعانيه الشيعة من هولاء هي ان تبعة مواقفهم لا تـنحصر باشخاصهم فحسب، كما هو الحال مع طائفيي المذاهب والطوائف الاخرى، بل انه سينعكس على كل الطائفة ... بما فيها مرجعياتهم. وذلك لوجود الفرق، وهو ان الشيعة يتبعون مرجعية دينية.
يمكن سحب البساط من تحت ارجل هولاء وتحجيم ضررهم بتدخل مباشر، وتشخيصهم، من قبل المرجعيات، وبالاخص تلك التي يدعون انهم "جنودها". ولا سيما انهم لا يأخذون بقولهم في "ان اهل السنة هم اخواننا (بل انفسنا)".
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم عجل بظهور من سيملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
القسم الاستشاري
www.angelfire.com/ar3/tsc
tshiiac@yahoo.com
الخميس 8/3/1427 هـ - الموافق6/4/2006 م
ملاحظة1: هناك فرق واضح بين تصرف بعض الهيئات السنية وبين احزابها. فالاولى ان كانت طائفية فانها تخفيها، اما الاخرى فانها تعلنها، الى درجة التهديد بالقتل (بل بالقتل فعلا). وغير مهم ان كانتا (الهيئات والاحزاب) متفقتين سرا على هذين الدورين المختلفين. ولكن حكم الضاهر يستوجب احترام الاولى وتحقير الثانية.Turkman Shiia Council
القسم الاستشاري
www.angelfire.com/ar3/tsc
tshiiac@yahoo.com
الخميس 8/3/1427 هـ - الموافق6/4/2006 م
ملاحظة2: الطائفيين المقصودين في هذا البيان اعلاه يختلفون عن التكفيريين المنحرفين. فالتكفيريين يتبعون عقيدة (منحرفة)، اما هولاء فهم اصحاب دنيا وزعامة وسلطة ومال، ولا يتحركون، كما اشرنا، الا بمساندة وتوجيه من جهات خارجية، وقد لا يكونوا ممن يقيم صلواته اليومية اصلا.
ملاحظة3: كل تحزب شيعي يفتقد في قياداته او مستشاريه الى "مستبصرين"، فهو تجمع ناقص فاشل. وافشل منه، بل خطر هو (وعلامة انحراف)، من يعجز عن كسب مستبصرين الى صفوفه. والله اعلم
تعليق