تويت
هم ...ونحن؟
[move=left]
هم ...نحن
...[/move]قرأت اليوم موضوع جذبني كثيرا عن المدعوة كوندليزا رايس المولودة في عام 1954 فهي ابنة قس امريكي ومدير لكلية ووالدتها كانت تدرس العزف على البيانو ..عاشت في بيئة حقودة متطرفة كانت تعيش في وسط يكره السود اي في اجواء متوترة على الدوام ولقد قتلت صديقاتها الاربعة امام عينيها وهي إبنة الثمان سنوات حيث تم زرع عبوة ناسفة في الكنيسة التي كان والدها يديرها وضعت العبوة من قبل تنظيم سري تم انشاؤه بعد الحرب الاهلية لترسيخ سيطرة البيض ...والد كوندليزا علمها ان (التعليم ) أفضل سلاح للوقاية من التمييز العنصري والتعصب ...دخلت الى الجامعة بفضل تفوقها في عمر (15)...وتخرجت من كلية العلوم السياسية وهي في الـ (19) والتحقت بالجامعة على انها عازفة موسيقية ولكنها اليوم حليفة لبوش الرئيس الامريكي وساندته في اخطر وأهم المراحل السياسية التي تعرضت لها الفترة الرئاسية لبوش ...أكلمت الماجستير والدكتوارة وحصلت على الزمالة في مركز الجامعة...وتولت منصب مستشارة الشؤون السوفيتية في (مجلس الامن القومي) وفي عام (1993) أصبحت أصغر وأول موظفة إدارية كبية في جامعةامريكية وعندما وصلت ادراة بوش الى السلطة كانت تلك الدكتورة التي عانت الاضطهاد العرقي من اكثر المؤثرين على السياسة الخارجية في أمريكا...وقادت المفاوضات الحساسة مع روسيا ببشأن الاسلحة والصواريخ ..كانت لها العزيمة القوية في اوقات الصراع ..ولننظر بشكل اعمق الى المسلم المضطهد كيف يكون رد فعله تجاه الاضطهاد والضغوط المحيطة وهل اسفرت تلك الضغوط في زيادة الحافز الداخلي على التواصل في العلم والبحث عن وعي فكري هل أوجد المسلم المضطهد منافذ أخرى يرد بها اعتباره هل نقدر ان نستلهم الدروس ممن هم حولنا من شخصيات اعدت نفسها اعدادا اكاديميا وعسكريا وعلميا كي تواصل مرورها على حسابنا ....عندما انهيت قراءة المقال احسست برغبة لان اعمل في مكتبي هذا النهار اكثر ورأيت أن انظر الى وجوهكم وارى ما الذي يمكن ان نقدمه اليوم للعراق اكثر من امس.