بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الأخوة الكرام..اسمحوا لي أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع
بالنسبة للمستشرقين فإنهم حين يبنون هجماتهم على الإسلام فإنهم لا يلجئون لهذه الأحاديث لأنهم وللأسف فهموا أكثر من كثيرين منا المقصود منها..فلو أوردوها لكانت حجة عليهم لا لهم ، وأما الذي يتحدث خوفا على هذا الدين فأقول له هلا ذهبت وقرأت في كتب وإصدارات المستشرقين وبعدها نتكلم عن الطرف الذي يستغله ويستعمله المستشرقون في كتاباتهم؟؟ أقول هذا لأنني متيقن بعد ما كتبت من أنك لم تقرأ شيئا مما كتبه المستشرقون أبدا..أما العلماء الصادقين الذين حملوا على كاهلهم مهمة الدفاع عن هذا الدين والتصدي للحاقدين فإنهم أدرى بعملهم مني ومنك..وهم أدرى من أين تأكل الكتف..فارجع إليهم هداك الله وسلهم "من أين تؤكل الكتف" وسيرشدونك بإذن الله.
والحديث الآن موجه لمن أحب الاستفادة..من أحب أن يقرأ معي فليقرأ وليفهم وأما من أراد أن يظل في جهله فليفارقنا هنا..فلا حاجة له فيما نقول.
الحديث الأول بين الأخوة جزاهم الله خيرا ما جاء فيه وبيان الإشكال الذي لا إشكال فيه، لذا سأنتقل إلى الحديث الثاني فإذا انتهينا اتقلت إلى الثالث وهكذا..
2- حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت
: "دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا".
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم إنما أنا بشر فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة"
هذه الأحاديث مبينة ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الشفقة على أمته , والاعتناء بمصالحهم , والاحتياط لهم , والرغبة في كل ما ينفعهم . وهذه الرواية المذكورة آخرا تبين المراد بباقي الروايات المطلقة , وأنه إنما يكون دعاؤه عليه رحمة وكفارة وزكاة ونحو ذلك إذا لم يكن أهلا للدعاء عليه والسب واللعن ونحوه , وكان مسلما , وإلا فقد دعا صلى الله عليه وسلم على الكفار والمنافقين , ولم يكن ذلك لهم رحمة . فإن قيل : كيف يدعو على من ليس هو بأهل الدعاء عليه أو يسبه أو يلعنه ونحو ذلك ؟ فالجواب ما أجاب به العلماء , ومختصره وجهان : أحدهما أن المراد ليس بأهل لذلك عند الله تعالى , وفي باطن الأمر , ولكنه في الظاهر مستوجب له , فيظهر له صلى الله عليه وسلم استحقاقه لذلك بأمارة شرعية , ويكون في باطن الأمر ليس أهلا لذلك , وهو صلى الله عليه وسلم مأمور بالحكم بالظاهر , والله يتولى السرائر . والثاني أن ما وقع من سبه ودعائه ونحوه ليس بمقصود , بل هو مما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية , كقوله : تربت يمينك , عقرى حلقى وفي هذا الحديث ( لا كبرت سنك ) وفي حديث معاوية ( لا أشبع الله بطنك ) ونحو ذلك لا يقصدون بشيء من ذلك حقيقة الدعاء , فخاف صلى الله عليه وسلم أن يصادف شيء من ذلك إجابة , فسأل ربه سبحانه وتعالى ورغب إليه في أن يجعل ذلك رحمة وكفارة , وقربة وطهورا وأجرا , وإنما كان يقع هذا منه في النادر والشاذ من الأزمان , ولم يكن صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا لعانا ولا منتقما لنفسه , وقد سبق في هذا الحديث أنهم قالوا : ادع على دوس , فقال : " اللهم اهد دوسا " وقال : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " والله أعلم .
والآن يا أخي بعد هذا العرض السريع أرجو منك الإجابة على هذا الحديث لأني صرت مقتنعا بأنك باحث عن الحق.
عن أبي عبد الله كان يدعو " أعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم من شر ما خلق وبرأ وذرأ" (الكافي 2/391 كتاب الدعاء باب الدعاء عند النوم والانتباه).
فهل لك أن تقول لي كيف نعوذ برسول الله من شر ما خلق وبرأ وذرا؟؟؟؟؟
تكلمت عن استهزاء الغرب ورددت عليك بأن طلبت منك بأن تذهب ولتبحث فيمن استخدمهم الغرب لمحاربة هذا الدين..وإليك هذا الرابط وهو لموقع تبشيري تنصيري...ولك الحكم!
تعليق