بسم الله الرحمن الرحيم
فضل السورة
الحمد مجمل معارف القرآن
تفسير البسملة
[ 1][ بسم الله الرحمن الرحيم ]
بماذا نفكر و نصمم و نعمل ؟ اليس بقوى و طاقات ؟ من يملك تلك القوى ومن يمدنا بتلك الطاقات او ليس هو الله ؟ اذا فكل قوة نفكر او نصمم او نعمل بها ، هي آية من آيات الله و اسم من اسمائه الحسنى ، يجب علينا ان نقول : بأسم الله قبل كل موجة تفكير و ومضة ارادة و حركة عمل . انه الله الذي خلقنا و هدانا ، فبأسمه نبتدىء كل شيء لان كل شيء هو في الواقع اسم من اسمائه وآية من آياته الكبيرة .
و اسماء الله كلها مظاهر رحمته ، و رحمته واسعة و مستمرة . و نعبر عن الرحمة الشاملة التي وسعت كل شيء بـ ( الرحمن) كما نعبر عن الرحمة الدائمة ، التي لم تزل ولا تزال ولن تزول في المستقبل بـ ( الرحيم ) .
وسوف تتجسد رحمة الله الدائمة في اليوم الاخر بجنات واسعة يختص بها المؤمنون . اما في الدنيا فهو يرحم الجميع ، المؤمنين و الكافرين . ولا بد ان نخلص له العبادة و نتوجه اليه وحده في كل صغيرة و كبيرة و نستعين به .
موارد الحمد
[ 2] حين نحمد الله و نذكره بالصفات الحسنى التي فيه والتي تتجسد عمليا في نعمه الكبيرة و الكثيرة علينا و ابرزها نعمة العناية الجسدية و الروحية ، التي جعل الله بها الانسان اكرم و افضل من كثير ممن خلق ، ولكن هذه التربية لا تخص الانسان وحــده ، اذ ان كلالاحيــاء ينعمــون بتربية الله ورعايته لهم ، منذ نشوئهم وحتى الممات .. فالنبات يتلقى نعمة العناية من قبل الله . متجسدة في اشعة الشمس التي لا تنقطع عنه ، وماء السماء الذي يصــب علــيه صــبا ، واملاح الارض ، والرياح اللواقح .. و ..
و البر و البحر و الجبال و الكواكب و النجوم و المجرات و. و . كلها تنعم بعناية الله و رعايته الدائمة .
اذا لنقف خاشعين امام الله ، الذي شملنا بعنايته نحن و العالم الذي من حولنا ، ونقول :
[ الحمد لله رب العالمين ]
[ 3] و الصفة الثانية التي نحمد الله عليها و نذكره بها هي الرحمة الواسعة و الدائمة فهو .
[ الرحمن الرحيم ]
[ 4] بيد ان نعم الله ليست عبثا و بلا حكمة . انها تهدف تربية الانسان و اختباره . ومن ثم جزاءه على الحسنى او السوء . فهو بالاضافة الى رحمته الواسعة و الدائمة ، حكيم سريع الحساب شديد العقاب لابد ان نخشاه ونتقي عذابه و نعمل بجد من اجل الحصول على مرضاته، لانه .
[مالك يوم الدين ]
يوم الجزاء الاكبر . وحين يملك الله يوم الدين ، يملك الجنة و النار و الميزان و الحكم بالجنة او النار . وهذا التعبير يبدو افضل من التعبير بـ ( مالك يوم الدين ) ، ذلك لان الملك قد لا يملك في دولته الا شيئا واحدا فقط هو الحكم و السلطة . بينما الله يملك السلطة و يملك كل الاشياء حتى الاشخاص الذين يحكم عليهم .
[ 5] واذا كان الله رب العالمين ، و الرحمن الرحيم ، و مالك يوم الدين . فلابد ان نخلص له العبادة و نتوجه اليه في كل صغيرة و كبيرة و تستعين به ..
[ اياك نعبد وإياك نستعين ]
اي نعبدك وحدك و نستعين بك وحدك . وهذه الفكرة ذات اتجاهين ( ايجابا و سلبا ) .
الاول : اننا نتوسل بالله و نوثق معه علاقاتنا ومن ابرزها الاهتداء الى تنفيذ اوامره وتنفيذها ، مما يساعدنا على تجاوز كل محنة و تحقيق التطلعات .
الثاني : اننا لا نتوسل بغير الله ، حتى لا نصبح اتكاليين و ذيولا لاخرين تفرض علينا وصايتهم ، وبالتالي يستعبدوننا .
وعندما نتعمق قليلا في معنى هذه الاية نجدها تلخص فلسفة الحرية الانسانية بصورة متينة .
مادام لله الاسماء الحسنى والتي منها ضمان حرية الانسان دعنا نترك اذا الاصنام التي تعبد من دون الله لانها لا تتصف بشيء من تلك الصفات ، فلا هي رب ولا رحمان ولا تملك جزاء .
[ 6] و حين نترك الاصنام الصامتة ( كالحجارة ) او الناطقة ( كالذين يعبدون من دون الله ) آنئذ نكون على الصراط المستقيم .
ولكن ليس بهذه السهولة نستطيع ان نحقق الاستقامة ، لان التخلص من الاصنام مهمة صعبة للغاية . وعلى الانسان ان يضع امامه هدفا صعبا ليحققه في الحياة هو ( الاستقامة ) ويسعى من اجل تحقيقه بجد و مثابرة ، وذلك عبر ثلاثة مراحل :
المرحلة الاولى : التصميم على الاستقامة . ولن يكون التصميم على الاستقامة جادا الا اذا عرف الانسان ان في الحياة طرقا شتى لا تؤدي به الى اهدافه المنشودة . وان هناك طريقا واحدا فقط هو الذي يوصله اليها . و عرف ان التعرف على هذا الطريق و السير فيه هو منواجباته التي عليه ان يسعى لتأديتها ، وليست من نعم الله الطبيعية عليه ، ليست مثلا كنعمة البصر ، حيث يولد الطفل بصيرا . ولهذا فاننا ندعو الله ان يمنحنا الاستقامة ونقول .
[ اهدنا الصراط المستقيم ]
وهذا الدعاء دليل على ان الله لا يمنح الاستقامة الا لمن يطلبها منه .
[ 7] وقد لا تكون الاستقامة ابدية ، اذ ان عواصف الشهوات و امواج الضغوط الاجتماعية والحواجز النفسية ، و وساوس الشيطان ، تلعب بقلب الانسان كما تلعب الاعاصير بريشة طائرة . من هنا على الانسان ان ينتظر نعمة الله حتى تظل الاستقامة دائمة ومن هنا قال الله :
[صراط الذين انعمت عليهم ]
اي بنعمة الهداية التي تؤدي طبيعيا الى الانتفاع بسائر نعم الله .
وما دامت الاستقامة نعمة توهب وقد لا توهب للانسان ، فعليه ان يظل يقظا كلما ابعدته عوامل الانحراف عن الخط ، عاد اليه بفضل وعيه و ثقته بالله ، و بتصميمه على الاستقامة في الحياة حتى يأتيه اليقين .
وعلينا ان نعرف ان الله يجسد الصراط المستقيم في اشخاص ، اذ ان الايمان لا بد ان يكــون له رصيد واقعي لئلا يتحول الى افكار مجردة ، ربما لا تكون قابلة للتطبيق .
[ صراط الذين انعمت عليهم ]
من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا .
اما المرحلة الثانية فهي تحديد دواعي الانحراف التي تضغط على الانسان باتجاه الانحراف او تضغط عليه لكي يختار بوعي و عمد طريق الانحراف .
مثل حب الشهوات من النساء و البنين و الكماليات و التفاخر و حب السلطة .
ان اكثر الناس ينحرفون عن الاستقامة بشهواتهم لانهم يستسلمون لضغوط الشهوات . هؤلاء يغضب الله عليهم ، و يسلب منهم نور الفطرة و وهج العقل فاذا بهم في ظلمات لا يبصرون ، لذلك يدعو المؤمنون ان تدوم لهم نعمة الهداية فيكونوا مستقيمين .
[غير المغضوب عليهم ]
ممن تعمدوا الانحراف فسلب الله منهم نعمة الهداية فظلوا منحرفين الى الابد .
المرحلة الثالثة : التخلص من عوامل الانحراف الجبرية التي تدفع الانسان الى الانحراف من دون وعي ولا تصميم ، وذلك مثل الجهل والغفلة و النسيان ، حيث انها من عوامل الضلالة التي يجب التخلص منها هي الاخرى حتى تتم الاستقامة .
و كثير من الناس ينحرفون لجهلهم بالدين وبما فيه من سعادة وخير . مثل اكثر الشبيبة الذين ابتعدوا عن قيم الله ، يمينا او يسارا ، و ضحوا من اجل مبادىء فاسدة تضحية صادقة ، هؤلاء هم الجهلاء لانهم لو عرفوا الدين الصحيح لما توانوا عن التضحية من اجل المبادىء. كذلك المؤمنون الذين يقعون في الذنوب في ظروف معينة ثم يتوبون من قريب . هؤلاء تقودهم الغفلة و النسيان . لذلك يدعو المؤمنون الصادقون ان يهديهم الله الى الصراط المستقيم ولا يجعلهم من ( الضالين ) .
[ ولا الضالين ]
ان التخلــص مــن الضلالة اللاواعية لا يكون ال ابعد التخلص من الانحراف الواعي ، اذ ان نور الله لا يدخل قلبا متكبرا معاندا مصمما على الانحراف ، لذلك نجد القرآن يأمر بالتخلص من غضب الله اولا ، ثم يأمر بالتخلص من الضلالة .
وكلمة اخيرة .. ان سورة الحمد بآياتها السبعة ، هي خلاصة لرؤى الاسلام و بصائره في الحياة . واما التفصيل فنجده في القرآن كله .
اللهم صل على محمد وآل محمد
فضل السورة
الحمد مجمل معارف القرآن
تفسير البسملة
[ 1][ بسم الله الرحمن الرحيم ]
بماذا نفكر و نصمم و نعمل ؟ اليس بقوى و طاقات ؟ من يملك تلك القوى ومن يمدنا بتلك الطاقات او ليس هو الله ؟ اذا فكل قوة نفكر او نصمم او نعمل بها ، هي آية من آيات الله و اسم من اسمائه الحسنى ، يجب علينا ان نقول : بأسم الله قبل كل موجة تفكير و ومضة ارادة و حركة عمل . انه الله الذي خلقنا و هدانا ، فبأسمه نبتدىء كل شيء لان كل شيء هو في الواقع اسم من اسمائه وآية من آياته الكبيرة .
و اسماء الله كلها مظاهر رحمته ، و رحمته واسعة و مستمرة . و نعبر عن الرحمة الشاملة التي وسعت كل شيء بـ ( الرحمن) كما نعبر عن الرحمة الدائمة ، التي لم تزل ولا تزال ولن تزول في المستقبل بـ ( الرحيم ) .
وسوف تتجسد رحمة الله الدائمة في اليوم الاخر بجنات واسعة يختص بها المؤمنون . اما في الدنيا فهو يرحم الجميع ، المؤمنين و الكافرين . ولا بد ان نخلص له العبادة و نتوجه اليه وحده في كل صغيرة و كبيرة و نستعين به .
موارد الحمد
[ 2] حين نحمد الله و نذكره بالصفات الحسنى التي فيه والتي تتجسد عمليا في نعمه الكبيرة و الكثيرة علينا و ابرزها نعمة العناية الجسدية و الروحية ، التي جعل الله بها الانسان اكرم و افضل من كثير ممن خلق ، ولكن هذه التربية لا تخص الانسان وحــده ، اذ ان كلالاحيــاء ينعمــون بتربية الله ورعايته لهم ، منذ نشوئهم وحتى الممات .. فالنبات يتلقى نعمة العناية من قبل الله . متجسدة في اشعة الشمس التي لا تنقطع عنه ، وماء السماء الذي يصــب علــيه صــبا ، واملاح الارض ، والرياح اللواقح .. و ..
و البر و البحر و الجبال و الكواكب و النجوم و المجرات و. و . كلها تنعم بعناية الله و رعايته الدائمة .
اذا لنقف خاشعين امام الله ، الذي شملنا بعنايته نحن و العالم الذي من حولنا ، ونقول :
[ الحمد لله رب العالمين ]
[ 3] و الصفة الثانية التي نحمد الله عليها و نذكره بها هي الرحمة الواسعة و الدائمة فهو .
[ الرحمن الرحيم ]
[ 4] بيد ان نعم الله ليست عبثا و بلا حكمة . انها تهدف تربية الانسان و اختباره . ومن ثم جزاءه على الحسنى او السوء . فهو بالاضافة الى رحمته الواسعة و الدائمة ، حكيم سريع الحساب شديد العقاب لابد ان نخشاه ونتقي عذابه و نعمل بجد من اجل الحصول على مرضاته، لانه .
[مالك يوم الدين ]
يوم الجزاء الاكبر . وحين يملك الله يوم الدين ، يملك الجنة و النار و الميزان و الحكم بالجنة او النار . وهذا التعبير يبدو افضل من التعبير بـ ( مالك يوم الدين ) ، ذلك لان الملك قد لا يملك في دولته الا شيئا واحدا فقط هو الحكم و السلطة . بينما الله يملك السلطة و يملك كل الاشياء حتى الاشخاص الذين يحكم عليهم .
[ 5] واذا كان الله رب العالمين ، و الرحمن الرحيم ، و مالك يوم الدين . فلابد ان نخلص له العبادة و نتوجه اليه في كل صغيرة و كبيرة و تستعين به ..
[ اياك نعبد وإياك نستعين ]
اي نعبدك وحدك و نستعين بك وحدك . وهذه الفكرة ذات اتجاهين ( ايجابا و سلبا ) .
الاول : اننا نتوسل بالله و نوثق معه علاقاتنا ومن ابرزها الاهتداء الى تنفيذ اوامره وتنفيذها ، مما يساعدنا على تجاوز كل محنة و تحقيق التطلعات .
الثاني : اننا لا نتوسل بغير الله ، حتى لا نصبح اتكاليين و ذيولا لاخرين تفرض علينا وصايتهم ، وبالتالي يستعبدوننا .
وعندما نتعمق قليلا في معنى هذه الاية نجدها تلخص فلسفة الحرية الانسانية بصورة متينة .
مادام لله الاسماء الحسنى والتي منها ضمان حرية الانسان دعنا نترك اذا الاصنام التي تعبد من دون الله لانها لا تتصف بشيء من تلك الصفات ، فلا هي رب ولا رحمان ولا تملك جزاء .
[ 6] و حين نترك الاصنام الصامتة ( كالحجارة ) او الناطقة ( كالذين يعبدون من دون الله ) آنئذ نكون على الصراط المستقيم .
ولكن ليس بهذه السهولة نستطيع ان نحقق الاستقامة ، لان التخلص من الاصنام مهمة صعبة للغاية . وعلى الانسان ان يضع امامه هدفا صعبا ليحققه في الحياة هو ( الاستقامة ) ويسعى من اجل تحقيقه بجد و مثابرة ، وذلك عبر ثلاثة مراحل :
المرحلة الاولى : التصميم على الاستقامة . ولن يكون التصميم على الاستقامة جادا الا اذا عرف الانسان ان في الحياة طرقا شتى لا تؤدي به الى اهدافه المنشودة . وان هناك طريقا واحدا فقط هو الذي يوصله اليها . و عرف ان التعرف على هذا الطريق و السير فيه هو منواجباته التي عليه ان يسعى لتأديتها ، وليست من نعم الله الطبيعية عليه ، ليست مثلا كنعمة البصر ، حيث يولد الطفل بصيرا . ولهذا فاننا ندعو الله ان يمنحنا الاستقامة ونقول .
[ اهدنا الصراط المستقيم ]
وهذا الدعاء دليل على ان الله لا يمنح الاستقامة الا لمن يطلبها منه .
[ 7] وقد لا تكون الاستقامة ابدية ، اذ ان عواصف الشهوات و امواج الضغوط الاجتماعية والحواجز النفسية ، و وساوس الشيطان ، تلعب بقلب الانسان كما تلعب الاعاصير بريشة طائرة . من هنا على الانسان ان ينتظر نعمة الله حتى تظل الاستقامة دائمة ومن هنا قال الله :
[صراط الذين انعمت عليهم ]
اي بنعمة الهداية التي تؤدي طبيعيا الى الانتفاع بسائر نعم الله .
وما دامت الاستقامة نعمة توهب وقد لا توهب للانسان ، فعليه ان يظل يقظا كلما ابعدته عوامل الانحراف عن الخط ، عاد اليه بفضل وعيه و ثقته بالله ، و بتصميمه على الاستقامة في الحياة حتى يأتيه اليقين .
وعلينا ان نعرف ان الله يجسد الصراط المستقيم في اشخاص ، اذ ان الايمان لا بد ان يكــون له رصيد واقعي لئلا يتحول الى افكار مجردة ، ربما لا تكون قابلة للتطبيق .
[ صراط الذين انعمت عليهم ]
من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا .
اما المرحلة الثانية فهي تحديد دواعي الانحراف التي تضغط على الانسان باتجاه الانحراف او تضغط عليه لكي يختار بوعي و عمد طريق الانحراف .
مثل حب الشهوات من النساء و البنين و الكماليات و التفاخر و حب السلطة .
ان اكثر الناس ينحرفون عن الاستقامة بشهواتهم لانهم يستسلمون لضغوط الشهوات . هؤلاء يغضب الله عليهم ، و يسلب منهم نور الفطرة و وهج العقل فاذا بهم في ظلمات لا يبصرون ، لذلك يدعو المؤمنون ان تدوم لهم نعمة الهداية فيكونوا مستقيمين .
[غير المغضوب عليهم ]
ممن تعمدوا الانحراف فسلب الله منهم نعمة الهداية فظلوا منحرفين الى الابد .
المرحلة الثالثة : التخلص من عوامل الانحراف الجبرية التي تدفع الانسان الى الانحراف من دون وعي ولا تصميم ، وذلك مثل الجهل والغفلة و النسيان ، حيث انها من عوامل الضلالة التي يجب التخلص منها هي الاخرى حتى تتم الاستقامة .
و كثير من الناس ينحرفون لجهلهم بالدين وبما فيه من سعادة وخير . مثل اكثر الشبيبة الذين ابتعدوا عن قيم الله ، يمينا او يسارا ، و ضحوا من اجل مبادىء فاسدة تضحية صادقة ، هؤلاء هم الجهلاء لانهم لو عرفوا الدين الصحيح لما توانوا عن التضحية من اجل المبادىء. كذلك المؤمنون الذين يقعون في الذنوب في ظروف معينة ثم يتوبون من قريب . هؤلاء تقودهم الغفلة و النسيان . لذلك يدعو المؤمنون الصادقون ان يهديهم الله الى الصراط المستقيم ولا يجعلهم من ( الضالين ) .
[ ولا الضالين ]
ان التخلــص مــن الضلالة اللاواعية لا يكون ال ابعد التخلص من الانحراف الواعي ، اذ ان نور الله لا يدخل قلبا متكبرا معاندا مصمما على الانحراف ، لذلك نجد القرآن يأمر بالتخلص من غضب الله اولا ، ثم يأمر بالتخلص من الضلالة .
وكلمة اخيرة .. ان سورة الحمد بآياتها السبعة ، هي خلاصة لرؤى الاسلام و بصائره في الحياة . واما التفصيل فنجده في القرآن كله .
اللهم صل على محمد وآل محمد
تعليق