بسم الله الرحمن الرحيم
يتردد هذا الاسم لشهر ربيع الاول على السن الموالين والمحبين لال محمد (
ولرب سائل يسال لم هذا الاسم؟ وهل ان الزهراء فرحت لسبب معين ؟هل هي حقيقة ام وهم ؟ام انها من خرافات الشيعة المدّعاة عليهم؟؟
وللجواب على هذه التساؤلات لابد من تقديم ان وفاة النبي(ص) كانت نهاية صفر مما يعني ان شهر ربيع كان بداية معاناة الصديقة الطاهرة ومنطلق مظلوميتها ،فاي فرحة اذن ؟وما السبب؟؟
المقدمة الثانية ان الموالين يسمون شهري ربيع (1و2) بفرحة الزهراء..وهو امر له اهمية ..
نقول ان تسمية هذا الشهر بفرحة الزهراء لم يكن بدعا من القول بل على العكس لانه من المتواترات الاجتماعية التي لها ما لها في اثبات الحقائق التاريخية كام هو مقرر في محله.ثم انه تواتر من نمط خاص مع العلم بما احاطت هذه الطقوس وممارساتها من المخاوف والمخاطرات .انه امر غاية في الاهمية .
اولا يجب ان نجيب على السؤال عنوان المقال بالنفي او احتمال النفي على الاقل لان وفاة عمر في السادس والعشرين من ذي الحجة كما هو مقرر على المشهور بين المؤرخين من السنة والشيعة كما ينص على ذلك الشيخ المجلسي في بحاره ،الا على رواية ضعيفة ينقلها صاحب مدينة المعاجز.
اذا لامجال لقبول ذلك الا على ماسياتي. بقي ان نعلم ان النبي اسر للزهراء _في مرضه الذي توفي فيه _شيئا فبكت ثم اسر لها شيئا فضحكت. ولما سئلت عن ذلك قالت انه اخبرها بوفاته فبكت ثم اخبرها بانها اول اهل بيته لحوقا به فضحكت .اذ يحتمل ان تكون تسمية هذا الشهر بفرحتها لانه ابتداء وقت سفرها الى جوار المصطفى خصوصا اذا علمنا انها لم تكمل الشهرين على بعض الروايات بعد ابيها الامر الذي يرجح استشهادها في ربيع الثاني وهو من ضمن فرحة الزهراء كما قدمنا.
الاحتمال الثاني لفرحة الزهراء هو ان تسلم الامام المهدي (عج)للامامة كان في التاسع من ربيع الاول فهو اليوم الاول من ايام خلافة دولة العدل المرتقب.فتكون الزهراء فرحت لبداية انتهاء الظلم على هذه الامة وبداية عصر العدل الالهي والسعادة الاجتماعيةكيف لا وهي بضعة المصطفى فهي احرص الناس على امة ابيها واولى بالسعادة لها ثم انه (ع)يمثل الانتقام من ظلمتها الحقيقين والمعنويين وهو اولى الناس بالانتقام لمظالم ال محمد..وعن كيفية علمها بذلك قبل حصوله فهو امر اخر يبحث في غير موضع,.فقد تكون الزهراء فرحت لتنصيب الثائر لال محمد ومحقق العدل الالهي وسعادة المجتمع الانساني .لذا تواتر عند الشيعة اظهار السرور والسعادة هذه الايام
اما باالنسبة الى فرحتها بقتل عمر فهو من التشنيع لانها اكبر من ان يسعدها موت احد يخلد في جهنم بسببها وبين جنبيها نفس المصطفى ثم انه امر لاواقع له كما نقلت اجماع المؤرخين على تاريخ وفاتة في ذي الحجة ..واما ظلامتها فنعم الحكم الله والخصم محمد .ودار الدنيا ليست للجزاء والحساب بل الدار الاخرة يوم الفصل .والحمد لله رب العالمين
تعليق