السلام عليكم
انقل لكم بحث لاحد علمائنا , ولا اكتب ولا اعلق بشيء مني
هل الشيعة مهتمين بالقران؟
كتب ( الفاروق ) في شبكة الموسوعة الشيعية ، بتاريخ 30 - 12 - 1999 ، السادسةصباحاً ، موضوعاً بعنوان ( آيات قم والقرآن المجيد !! ) ، قال فيه :
شهادات علماء ومسؤولي وكبار الشيعة .
يقول الدكتور جعفر الباقري في كتابه ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية يقول :
) من الدعائم الأساسية التي لم تلق الإهتمام المنسجم مع حجمها وأهميتها فيالحوزة العلمية هو القرآن الكريم ، وما يتعلق به من علوم ومعارف وحقائق وأسرار ،فهو يمثل الثقل الأكبر ، والمنبع الرئيسي للكيان الإسلامي بشكل عام ، ولكن الملاحظهو عدم التوجه المطلوب لعلوم هذا الكتاب الشريف ، وعدم منحه المقام المناسب في ضمنالإهتمامات العلمية القائمة في الحوزة العلمية ، بل وإنه لم يدخل في ضمن المناهجالتي يعتمدها طالب العلوم الدينية طيلة مدة دراسته العلمية ، ولا يختبر في أي مرحلةمن مراحل سعيه العلمي بالقليل منها ولا بالكثير ، فيمكن بهذا لطالب العلوم الدينيةفي هذا الكيان أن يرتقي في مراتب العلم ، ويصل إلى أقصى غاياته وهو درجة الإجتهادمن دون أن يكون قد تعرف على علوم القرآن وأسراره ، أو اهتم به ولو على مستوىالتلاوة وحسن الأداء ، هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقيفي واقع الحوزة العلمية لا يقبل التشكيك والإنكار ) . ص 109 .
ويقول آية الله الخامنئي :
) مما يؤسف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازةالإجتهاد ، من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة !!! لماذا هكذا ؟؟؟ لأن دروسنا لاتعتمد على القرآن !! ) . نفس المرجع - 110 .
ويقول آية الله محمد حسين فضل الله :
) فقد نفاجأ بأن الحوزة العلمية في النجف أو في قم أو في غيرهما لا تمتلك منهجاًدراسياً للقرآن !! ) . نفس المرجع - 111 .
ويقول آية الله الخامنئي :
) إن الإنزواء عن القرآن الذي حصل في الحوزات العلمية وعدم استئناسنا به ، أدىإلى إيجاد مشكلات كثيرة في الحاضر ، وسيؤدي إلى إيجاد مشكلات في المستقبل ... وإنهذا البعد عن القرآن يؤدي إلى وقوعنا في قصر النظر !! ) . نفس المرجع ص 110 .
التعليق : يبدو والله أعلم أن الشيعة تتدارس شئ آخر غير القرآن ، فيا ترى ما هو؟؟
وكتب ( العلوي ) بتاريخ 30 - 12 - 1999 ، السادسة صباحاً :
مشكلتك يا فاروق أنك موتور ، وقد بان نصبك اليوم جلياًّ .
فلم تجد إلا التفاهات تختتم بها هذه الليلة المباركة من الشهر الكريم !
لو كانت المسألة : قالت الكتب ، فإنها لن تنتهي عند حد .. وبينك وبين من تناصبهمالعداوة كتاب الله .
حسبك يا فاروق أن خصومك آل بيت الرسول ، وما كنت من قبل أصدق ما يقال من نصبالنواصب لآل البيت ، حتى اطلعت على ساحاتهم .
إن أردت أن تنتصر لأنك تخوض معركة ( صح يا رجال . . . أيوه صح( !
فقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل .. فهدئ من روعك وأطفئ غضبك واستعذ بالله منالشيطان الرجيم ، واطرح ما ينفع الناس لأنه يمكث في الأرض ، أما هذا الزبد الذيتأتي به كل لحظة فسيذهب جفاء .
لقد ذكرت رواية القنابر وجئتك بأختها رواية الأباقر ، وهي معتبرة عند السنةخلافاً لرواية القنابر ، التي لا يأخذ بها أحد . فقل لي ما رأيك بهذه الروايةالتحفة .. يا فاروق .
إن كان رفضاً حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي
وكتب ( عمر ) بتاريخ 30 - 12 - 1999 ، الثامنة مساءً :
السلام عليكم :
لكم هذه الآية تدعيماً لموقف علماء الشيعة من القرآن :
سورة الإسراء - آية 41 : " ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلانفوراً " . صدق الله العظيم .وكتب ( الفاروق ) بتاريخ 31 - 12 - 1999 ، الثانيةصباحاً :
الأخ عمر جزاه الله خيراً .
أما أنت أيها الرافضي ، فلا تستحق حتى النظر فيما تكتب أو الرد عليك ، والسببببساطة أنك ... !! نحن ننتظر عقلاء الشيعة فقط ، وليس أذنابها . والسلام على أهله .
قال العاملي: وأهمل الكتاب الشيعة عمر وفاروق لأنهما لم يتكلما علمياً ! وسترىجوابي على تمسكهم بهذا الكلام المبهم في نقد برامج الحوزات !
وكتب ( أبو فراس ) في شبكة الموسوعة الشيعية ، بتاريخ 12 - 3 - 2000 ، الثانيةصباحاً ، موضوعاً بعنوان ( آداب الشيعة ) ، قال فيه :
وبعد ، إليكم بعضاً من الآداب جمعها أحد الإخوة وإليكم ما يلي :
ولا زلنا نتحدث عن اهتمام الشيعة بالقرآن الكريم ، وهل الشيعة فعلاً تحب القرآنوتهتم به وتوقره وترعاه أم أن لديها ما يغنيها عنه !!
يقول الدكتور جعفر الباقري :
وأما العلماء الذين برزوا في مجال التفسير من هذا الكيان - أي الحوزات - وعلىرأسهم العلامة محمد حسين الطباطبائي صاحب تفسير الميزان فقد اعتمدوا على قدراتهمومواهبهم الخاصة وابتعدوا بأنفسهم عن المناهج العلمية المألوفة في الحوزة العلميةوتفرغوا إلى الإهتمام بالقرآن الكريم وعلومه والإشتغال بأمر التفسير . ثوابتومتغيرات الحوزة العلمية - جعفر الباقري ص 111 .
يقول آية الله الخامنئي :
إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسر القرآنحتى لا يتهم بالجهل حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيرهعلى أنه جاهل ولا وزن له علميا ، لذا يضطر إلى ترك درسه ، ألا تعتبرون ذلك فاجعة ؟! . ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 112 .
ويقول الدكتور الباقري :
وكان ربما يعاب على بعض العلماء مثل هذا التوجه والتخصص - أي في القرآن وعلومه - الذي ينأى بطالب العلوم الدينية عن علم الأصول ويقترب به من العلم بكتاب الله ولايعتبر هذا النوع من الطلاب من ذوي الثقل والوزن العلمي المعتد به في هذه الأوساط . ص 112 .
أقول : إذا كان القرآن ليس من الأصول فما هي الأصول !! نعوذ بالله من الخذلان !!!
ويقول آية الله الخامنئي :
مما يؤسف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازةالاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة !!! لماذا هكذا ؟! لأن دروسنا لاتعتمد على القرآن . ص 110 .
أقول : لا تراجع علماء الشيعة القرآن ولو مرة واحدة . . لماذا هكذا ؟؟
ويقول الدكتور الباقري راداًّ عليك :
ويصل الطالب إلى أقصى غاياته وهو الإجتهاد من دون أن يكون قد تعرف على علومالقرآن وأسراره أو اهتم به ولو على مستوى التلاوة وحسن الأداء إلا ما يتعلقباستنباط الأحكام الشرعية منه خلال التعرض لآيات الأحكام ودراستها من الزواياالفقهية ، وفي حدود العقلية الأصولية الخاصة . ص 110 .
أقول : أي أن التعرض لهذه الآيات جاء عرضا وليست مقصودة في نفسها .
يقول آية الله خامنئي :
قد ترد في الفقه بعض الآيات القرآنية ولكن لا تدرس ولا تبحث بشكل مستفيض كمايجري في الروايات . ص 110 .
وأخيراً يقول الدكتور الباقري ملجماً كل متعصب وجاهل :
هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقي في واقع الحوزةالعلمية لا يقبل التشكيك والإنكار . ص 110 .
أقول : فالأمر جلي وواضح أن الشيعة مع الأسف لا تهتم بالقرآن .
وكتب ( الشيخ ) بتاريخ 12 - 3 - 2000 ، الثامنة صباحاًَ :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أولاً : آية الله الخامنئي بنفسه كانت له دروس في تفسير القرآن وشرحه وبيان رأيهفي مفاد الآيات ، وهذه الدروس كانت تعرض بالتلفزيون ليطلع عليها الخاص والعام ، وقدرأيت بعضها بنفسي .
ثانياً : إن كاتب السطور طالب في الحوزة العلمية ، وما كتبه ( أبو فراس ) هومجرد افتراء على المدارس الدينية الشيعية .. الحوزات .
صحيح إن المدارس العلمية تدرس الفقه والأصول ، ولكنها تهتم وتدرس بالإضافة إلىذلك علوم القرآن وعلوم الرجال والعربية والمنطق والعقائد وعلم الكلام والفلسفة ..
تجد في الحوزات مجموعة من الكتب المعدة لكل هذه العلوم وغيرها . فلماذا الإفتراء؟!!
والله أسأل أن يغفر لنا ولكم . والسلام عليك .
وكتب ( جمال نعمه ) بتاريخ 12 - 3 - 2000 ، الثامنة والنصف صباحاً:
الذي ذكرته عن قائد الثورة الإيرانية فهو إن دل على شئ ، فإنما يدل على مدىاهتمام قائد الثورة في تعليم وتدريس القرآن .. وكذلك يدل على أن الناس مهما ظنواأنهم فهموا القرآن فإنهم قاصرون فعليهم من زيادة التعلم ، لأن القرآن هو المعصومومعه أهل البيت الذين يعلمون تأويله .
وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ..
وكتب ( أبو غدير ) بتاريخ 22 - 4 - 2000 ، الثانية صباحاً :
حقيقةً وهابيٌّ مبتدئ .. أبو فراس ..
http:/www.shialink.net/muntada/Forum2/HTML/003616.html
وكتب ( عمار بن ياسر ) بتاريخ 2 - 12 - 1999، في شبكة الموسوعة الشيعية موضوعاًبعنوان ( قضية تحريف القرآن بين السنة والشيعة ) ، ونَشَرَ فُصولاً من كتابتَدْوِين القُرْآن ..
فكتب ( جبهان الكاتب ) بتاريخ 15 - 12 - 1999 ، الحادية عشرة والربع ليلاً ،موضوعاً بعنوان ( اهتمام الشيعة بالقرآن ) ، قال فيه :
هذه نبذة من كتب شيعية تبين مدى اهتمام الشيعة وتقديسهم للقرآن .
يقول الشيخ محمد جواد مغنية ، عن هذا المجهود الجبار الذي يقوم به الشيعة فيخدمة القرآن والدفاع عنه : " وقد حرفت إسرائيل بعض الآيات ، مثل : ومن يبتغي غيرالإسلام ديناً فلن يقبل منه .. فأصبحت : ومن يبتغي غير الإسلام ديناً ( يقبل ) منه . وقد اهتز الأزهر لهذا النبأ ، ووقف موقفاً حازماً ومشرفاً فأرسل الوفود إلىالأقطار الآسيوية والإفريقية ، وجمع النسخ المحرفة وأحرقها . ثم طبع المجلسالإسلامي الأعلى في القاهرة أكثر من أربعة ملايين نسخة من المصحف ... ووزعهابالمجان .
أما النجف وكربلاء وقم وخراسان فلم تبدر من أحدهما أية بادرة ، حتى كأن شئ لميكن ، أو كأن الأمر لا يعنيها .. وصح فيه قول القائل : فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة .. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم . المرجع : كتاب من هنا وهناك - ضمن مجوعة المقالاتللشيخ الشيعي المعروف محمد جواد مغنية ص 213 .
أما الإهتمام بتدريس القرآن وعلومه وحفظه والإقتداء بفضائله .. فهذا هو أقوالعلمائهم :
ولكي نكون منصفين في بيان حقيقة اهتمام الشيعة بالقرآن لا بد من أمور :
(1) أن تكون تلك الشهادة موثقة من مصادر شيعية .
(2) أن يسند هذا الإهتمام إلى مؤسسات وجامعات دينية مختصة ، ولا يلتفت إلى إهمالالأفراد .
(3) أن تكون هذه الشهادة صادرة عن أشخاص مسؤولين وكبار ، حتى تكون لها قيمة .
ومن خلال هذه الشروط نقول : إن للشيعة جامعات عريقة مخصصة لتدريس العلوم الدينيةوهي تسمى عندهم بالحوزات العلمية .
يقول الدكتور جعفر الباقري في كتابه ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية يقول . . .
ويقول آية الله الخامنئي . . .
ويقول آية الله محمد حسين فضل الله . . .
ويقول آية الله الخامنئي . . .
علماء التفسير وتعلمهم للقرآن . . .
قال ( العاملي ) :
إلى آخر ما تقدم عن كتاب الباقري : ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية - جعفرالباقري ص 111.
وختم الجبهان بقوله
ملحوظة : أرجو أن لا يطرح مثل هذه المواضيع مطلقاً . أرجو أن يكون لرجائي مكاناًفسيحاً .
وكتب ( عمار بن ياسر ) بتاريخ 16 - 12 - 1999 ، الواحدة صباحاً :
إلى جبهان الكاتب :
يبدو أنك لم تقرأ مقدمة الموضوع جيداً ، فإننا لم نطرحها لإثبات تحريف القرآن ..
وإنما نطرحها لبيان أن ما عند القوم أكثر مما عندنا ، وعلماؤنا الأبرار قدأجابوا عن هذه الأقاويل التي تأتينا في كل زمان ومكان ، مع عدم وجود دليل مقنع يدلعلى ذلك .
والكلام الذي طرحته في الرد الأول ليس جديداً فإنه كتب باسم أحمد الكاتب سابقاً، وقد قلنا إن هذا الأمر لا يدل على عدم الإهتمام بالقرآن الكريم ..
ويكفيك دليلاً على أن الأقوال التي نقلتها هي لعلماء الشيعة .. والإعتراف بالذنبفضيلة .
ثم إن عدم اهتمام الحوزة بتدريس علوم القرآن .. هذا لا يدل على إهمال نفسالعلماء للقرآن الكريم .
ولو أردنا أن نحسبها رياضياً لوجدنا أن الشيعة هم أكثر اهتماماً بالقرآن منالسنة ، وذلك لأن عدد تفاسير القرآن عند الشيعة بالنسبة إلى عددهم في العالمالإسلامي يكون أكثر نسبياً من عدد تفاسير علماء السنة .. وأظنك تقول إنهم ألفوا كلهذه التفاسير الكبيرة .. تقية !!!
فدائماً تتذرعون علينا بالتقية ، فهل تعرف مفهوم التقية عند الشيعة الإمامية؟؟
لا أظن أنك تعرف ، لأنك لم تتعب نفسك في الإطلاع عليها .. وإنما تتبجح بما تبجحبه السابقون من غير دليل ولا نظر .
وتطلب مني أن أتوقف عن عرض مثل هذه المواضيع .. فمن الذي بدأ بها ؟
نحن أم أنتم .. أوقِفوها حتى نقف ..
ثم العجب منك أنك تنصحني الآن .. ألم تدرك ذلك عندما كتبت حول هذا الموضوع باسمأحمد الكاتب ، أو غيره الذي يكتب بهذا الموضوع ..
والآن تقول لي بأن العدو لم يفرق بين سني وشيعي ، ثم قبل أن تجعل فاصلاًللإستراحة حتى نستوعب نصيحتك بدأت بعرض عضلاتك وطرحت أموراً أكل الدهر عليها وشرب ..
تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم !
إنني لا أسب ولا أشتم .. وقد قلت في المقدمة أيضاً أنني لا أتهم إخواننا السنةبالتحريف كما أنتم تفعلون بنا .. ولكن إحمل أخاك على سبعين محملاً حسناً .. وأنتبالذات آخر من يتكلم ..
لأن أساليبك في طرح المواضيع غير أخلاقية ولا علمية . انتهى .
قال ( العاملي ) :
لا بد من هذه الكلمة الموجزة عن المعاهد والحواضر العلمية الدينية عند الشيعة ،التي غلب عليها اسم : ( الحوزات العلمية ) ، لأن هذا الموضوع الذي طرحوه في شبكاتالنت يرتبط بمحاولات لتحديث مناهج الدراسة فيها ، وجعلها مثل كليات الجامعاتالعصرية .
يعرف الجميع أن الحوزات العلمية الشيعية تمتاز عن مثيلاتها بأمرين جوهريين:
ومنهج الدراسة فيها .uاستقلالها المالي والسياسي . u
فماليتها من الأخماس والزكوات والتبرعات ، التي يدفعها الشيعة في العالم إلىمرجع التقليد الذي يعتقدون بأنه الأعلم بالفقه ، والأتقى في العلماء المعاصرين .
وقد عملت الدول قديماً وحديثاً على تغيير عقيدة الشيعة في ذلك ، وتحويل مركزاستلام الحقوق الشرعية إلى وزارات أو هيئات ، فلم تنجح ! لأن الحكم الشرعي الثابتأن المكلف يعطي الحقوق الشرعية التي في ذمته إلى مرجع تقليده الذي يثق به .
أما مناهج الدراسة في الحوزات العلمية ، فهي تختلف عن مناهج الجامعات والكليات ..
لأنها تقوم على نظام الإجازات الإسلامي ، الذي يحفظ إلى حد كبير حرية اختيارالأستاذ والتلاميذ ، ويعتمد على الإجازات العلمية ( الشهادات ) من مرجع التقليدوكبار العلماء مثل : إجازة الإجتهاد ، وإجازة الرواية ..
كما يعتمد على الإجازات الوظيفية ، مثل إجازة القضاء ، وإجازة الوكالة عن المرجع، وإجازة التبليغ ، وإمامة الجماعة .. إلخ .
والوضع السائد في الحوزات أن الطالب بعد أن يقبل في إحدى مدارس الحوزة ، يدرسكتب المنهج المقررة التي تبدأ بالنحو والصرف ثم البلاغة ، والمنطق ، والفقه ، وأصولالفقه .
وتسمى هاتان المرحلتان مرحلة المقدمات ، ومرحلة سطوح الكتب ، وتستغرقان نحو تسعسنوات ..
ثم يواصل الطالب بعدها مرحلة البحوث العالية في الفقه والأصول ، حتى يصل إلىدرجة الإجتهاد .
وبعضهم يكتفي بدراسة السطوح ، ويتجه إلى الخطابة ، أو التفسير ، أو الحديث ، أوإلى فروع أخرى من فروع المعرفة والعمل . وبعضهم يدرس الكلام والفلسفة .. إلخ .
وقد تمسك المراجع في عصرنا وقبله بهذا المنهج ، لأنه الطريقة الحلقية الأصيلة ،التي تتصل في امتدادها التاريخي الضارب إلى حلقات الدرس في مسجد النبي صلى اللهعليه وآله ، وحلقات الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، وتلاميذهم .. وسلسلة السلفالصالح من علمائنا .
ولأنها تضمن حرية الطالب والأستاذ ، وتؤصل في الطلبة التعمق في فهم النصوصالشرعية .. إلخ .
وفي المقابل طرح عديدون من داخل الحوزات العلمية وخارجها ، مشاريع في المنهجالدراسي والإدارة لتحديث الحوزة وتطويرها ، وكانت كلها تواجه بالتحفظ أو الرفض منالمراجع وكبار العلماء .. وأسباب ذلك عندهم :
أولاً : خوفهم من مصادرة الدولة للحوزة ، وتحويلها إلى كليات عادية تابعة للدولةكما حدث لحوزة الأزهر في مصر ، والزيتونة في تونس ، والقرويين في المغرب ، حيث تمتحويلها إلى كليات باسم أصول الدين والشريعة .. إلخ .
ثانياً : خوفهم من استبدال العمق العلمي الحوزوي ، إلى سطحية المعاهد والكلياتالمنتشرة في العالم الإسلامي .
ثالثاً : خوفهم من تسييس الحوزة وسيطرة الدولة عليها ، أي دولة ، حتى لو كانتدولة شيعية .
رابعاً : يعتبر الفقهاء أن مهمة الحوزات وهدفها الأساسي هو ضمان وجود مبلِّغينللدين من خطباء وعلماء مناطق ، ووجود مجتهدين على مستويات عالية يقومون بدورالتدريس والتوجيه ويكون من بينهم مرجع التقليد أو مراجع التقليد حسب قناعة عمومالشيعة .
بينما تطرح هذه المشاريع إضافة علوم أخرى للحوزة والتقليل من التركيز على الفقهوأصول الفقه .. الأمر الذي يشعر معه الفقهاء أنه انحراف بالحوزة عن هدفها الأساسي ،وصرف لطلبتها عن التعمق الضروري في الفقه وأصوله .
خامساً : أنهم يرون أن مواد المناهج الدراسية المقترحة مواد ضعيفة ، لا تصل إلىمستوى المواد المقررة في الحوزة ، سواء في أدبيات اللغة العربية ، أو في المنطقوالبلاغة ، أو في الفقه والأصول ..
وهذه المواد من شأنها أن تربي طلاباً سطحيين ، لا يمكن أن تكون لهم أهليةالإجتهاد ، ولا الكفاءات العلمية الأخرى .
فالمتن الدرسي الحوزوي له مواصفات خاصة في عبارته ومطلبه العلمي ، لا يمكنللكراسات المعدَّة ، والكتب المقترحة أن تسد مسدَّه .
في هذا الجو طرحت بعد الثورة الإسلامية في إيران عدة مشاريع لتطوير الحوزاتالعلمية الشيعية ، ولم تلق قبولاً من العلماء ، للأسباب المتقدمة كلاًّ أو بعضاً .. وكان من المبررات التي طرحها أصحاب مشاريع التحديث :
أن الحوزة العلمية يجب أن تساير العصر ، وتلبي حاجات الثورة والدولة والنهضةالإسلامية العالمية ، وذلك بأن تدرس علوماً أخرى مثل علم النفس والإجتماع والتاريخوالسياسة .. بدل التركيز الشديد على الفقه والأصول ..
وأن الحوزة يجب أن تركز على تدريس القرآن بفنونه وعلومه ، ولا تقتصر على تعمقالفقهاء والمفسرين في آياته .. إلى آخر ما ذكره أصحاب المشاريع التحديثية .
ومن أبرز هذه المشاريع وأكثرها جدية ، المشروع الذي طرحه آية الله خامنئي .. فلاقى بروداً من المراجع ، ولم يمكن تطبيقه إلا على الطلبة غير الإيرانيين ، معاعتراضات منهم على المناهج ، ومطالبات مستمرة أن يتركوا لهم حرية الدراسة في الحوزة .. كما طبق الجانب الإداري منه بشكل جزئي على الطلبة الإيرانيين ..
وقد رافق هذا الطرح انتقادات مبالغ فيها لمناهج الحوزة ، نشرت منها الصحفالإيرانية عدة مقالات ، وقام الدكتور جعفر باقري المتحمس للمشروع بنشرها في كتاب ،أملاً أن يكون عوناً لإقناع الحوزة بتطبيق مشروع آية الله خامنئي ، الذي تحفظ عليهالمراجع ، للأسباب المتقدمة .
وقد نسب الباقري في كتابه كلاماً شديداً إلى آية الله خامنئي ضد منهج الحوزة ،لا نعرف مدى دقة ترجمته عن الفارسية ، فرفعه بعض السلفيين النواصب قميص عثمان ،باعتبار أنه إقرار من الشيعة بعدم اهتمامهم بالقرآن الكريم وعلومه !!!
مع أن القضية المطروحة بين السيد الخامنئي ومراجع الحوزة أمر آخر كلياًّ !
وكتاب الدكتور الباقري ليس كتاباً علمياً بل كتاب إعلامي .. استعمل المبالغة معالأسف وذم المنهج العلمي ومواد الدراسة في الحوزة العلمية لإثبات ضرورة المشروعالذي يدعو إليه !!
كالذي يقول إن برنامج هذه المدرسة خراب وطلبتها فاشلون ، فسلموها لي لكي أطبقفيها برنامجاً يحييها !!
مع أن المؤلف والجميع يعرفون أن الحوزة العلمية الشيعية مفخرةٌ المسلمين ، فيصمودها وحرصها على استقلالها عبر القرون .. وفي عمقها العلمي وتخريجها للنوابغالأفذاذ .
وهذا يلفتنا إلى أن من أول واجبات الذين يريدون إصلاح الحوزة : أن ينصفوها ،وينطلقوا من إيجابياتها العظيمة ، لا أن يفرطوا في ذمها !!
وللبحث تتمة انقلها لكم اذا تحبون
الله يهدينا
انقل لكم بحث لاحد علمائنا , ولا اكتب ولا اعلق بشيء مني
هل الشيعة مهتمين بالقران؟
اتهامهم للشيعة بأنهم لا يهتمون بالقرآن في حوزاتهم العلمية!
شهادات علماء ومسؤولي وكبار الشيعة .
يقول الدكتور جعفر الباقري في كتابه ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية يقول :
) من الدعائم الأساسية التي لم تلق الإهتمام المنسجم مع حجمها وأهميتها فيالحوزة العلمية هو القرآن الكريم ، وما يتعلق به من علوم ومعارف وحقائق وأسرار ،فهو يمثل الثقل الأكبر ، والمنبع الرئيسي للكيان الإسلامي بشكل عام ، ولكن الملاحظهو عدم التوجه المطلوب لعلوم هذا الكتاب الشريف ، وعدم منحه المقام المناسب في ضمنالإهتمامات العلمية القائمة في الحوزة العلمية ، بل وإنه لم يدخل في ضمن المناهجالتي يعتمدها طالب العلوم الدينية طيلة مدة دراسته العلمية ، ولا يختبر في أي مرحلةمن مراحل سعيه العلمي بالقليل منها ولا بالكثير ، فيمكن بهذا لطالب العلوم الدينيةفي هذا الكيان أن يرتقي في مراتب العلم ، ويصل إلى أقصى غاياته وهو درجة الإجتهادمن دون أن يكون قد تعرف على علوم القرآن وأسراره ، أو اهتم به ولو على مستوىالتلاوة وحسن الأداء ، هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقيفي واقع الحوزة العلمية لا يقبل التشكيك والإنكار ) . ص 109 .
ويقول آية الله الخامنئي :
) مما يؤسف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازةالإجتهاد ، من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة !!! لماذا هكذا ؟؟؟ لأن دروسنا لاتعتمد على القرآن !! ) . نفس المرجع - 110 .
ويقول آية الله محمد حسين فضل الله :
) فقد نفاجأ بأن الحوزة العلمية في النجف أو في قم أو في غيرهما لا تمتلك منهجاًدراسياً للقرآن !! ) . نفس المرجع - 111 .
ويقول آية الله الخامنئي :
) إن الإنزواء عن القرآن الذي حصل في الحوزات العلمية وعدم استئناسنا به ، أدىإلى إيجاد مشكلات كثيرة في الحاضر ، وسيؤدي إلى إيجاد مشكلات في المستقبل ... وإنهذا البعد عن القرآن يؤدي إلى وقوعنا في قصر النظر !! ) . نفس المرجع ص 110 .
التعليق : يبدو والله أعلم أن الشيعة تتدارس شئ آخر غير القرآن ، فيا ترى ما هو؟؟
وكتب ( العلوي ) بتاريخ 30 - 12 - 1999 ، السادسة صباحاً :
مشكلتك يا فاروق أنك موتور ، وقد بان نصبك اليوم جلياًّ .
فلم تجد إلا التفاهات تختتم بها هذه الليلة المباركة من الشهر الكريم !
لو كانت المسألة : قالت الكتب ، فإنها لن تنتهي عند حد .. وبينك وبين من تناصبهمالعداوة كتاب الله .
حسبك يا فاروق أن خصومك آل بيت الرسول ، وما كنت من قبل أصدق ما يقال من نصبالنواصب لآل البيت ، حتى اطلعت على ساحاتهم .
إن أردت أن تنتصر لأنك تخوض معركة ( صح يا رجال . . . أيوه صح( !
فقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل .. فهدئ من روعك وأطفئ غضبك واستعذ بالله منالشيطان الرجيم ، واطرح ما ينفع الناس لأنه يمكث في الأرض ، أما هذا الزبد الذيتأتي به كل لحظة فسيذهب جفاء .
لقد ذكرت رواية القنابر وجئتك بأختها رواية الأباقر ، وهي معتبرة عند السنةخلافاً لرواية القنابر ، التي لا يأخذ بها أحد . فقل لي ما رأيك بهذه الروايةالتحفة .. يا فاروق .
إن كان رفضاً حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي
وكتب ( عمر ) بتاريخ 30 - 12 - 1999 ، الثامنة مساءً :
السلام عليكم :
لكم هذه الآية تدعيماً لموقف علماء الشيعة من القرآن :
سورة الإسراء - آية 41 : " ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلانفوراً " . صدق الله العظيم .وكتب ( الفاروق ) بتاريخ 31 - 12 - 1999 ، الثانيةصباحاً :
الأخ عمر جزاه الله خيراً .
أما أنت أيها الرافضي ، فلا تستحق حتى النظر فيما تكتب أو الرد عليك ، والسببببساطة أنك ... !! نحن ننتظر عقلاء الشيعة فقط ، وليس أذنابها . والسلام على أهله .
قال العاملي: وأهمل الكتاب الشيعة عمر وفاروق لأنهما لم يتكلما علمياً ! وسترىجوابي على تمسكهم بهذا الكلام المبهم في نقد برامج الحوزات !
وكتب ( أبو فراس ) في شبكة الموسوعة الشيعية ، بتاريخ 12 - 3 - 2000 ، الثانيةصباحاً ، موضوعاً بعنوان ( آداب الشيعة ) ، قال فيه :
وبعد ، إليكم بعضاً من الآداب جمعها أحد الإخوة وإليكم ما يلي :
ولا زلنا نتحدث عن اهتمام الشيعة بالقرآن الكريم ، وهل الشيعة فعلاً تحب القرآنوتهتم به وتوقره وترعاه أم أن لديها ما يغنيها عنه !!
علماء التفسير الشيعة وكيف تعلموا القرآن
وأما العلماء الذين برزوا في مجال التفسير من هذا الكيان - أي الحوزات - وعلىرأسهم العلامة محمد حسين الطباطبائي صاحب تفسير الميزان فقد اعتمدوا على قدراتهمومواهبهم الخاصة وابتعدوا بأنفسهم عن المناهج العلمية المألوفة في الحوزة العلميةوتفرغوا إلى الإهتمام بالقرآن الكريم وعلومه والإشتغال بأمر التفسير . ثوابتومتغيرات الحوزة العلمية - جعفر الباقري ص 111 .
ما هو موقف الحوزات من المهتمين بالقرآن وعلومه ؟
إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسر القرآنحتى لا يتهم بالجهل حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيرهعلى أنه جاهل ولا وزن له علميا ، لذا يضطر إلى ترك درسه ، ألا تعتبرون ذلك فاجعة ؟! . ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 112 .
ويقول الدكتور الباقري :
وكان ربما يعاب على بعض العلماء مثل هذا التوجه والتخصص - أي في القرآن وعلومه - الذي ينأى بطالب العلوم الدينية عن علم الأصول ويقترب به من العلم بكتاب الله ولايعتبر هذا النوع من الطلاب من ذوي الثقل والوزن العلمي المعتد به في هذه الأوساط . ص 112 .
أقول : إذا كان القرآن ليس من الأصول فما هي الأصول !! نعوذ بالله من الخذلان !!!
ويقول آية الله الخامنئي :
مما يؤسف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازةالاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة !!! لماذا هكذا ؟! لأن دروسنا لاتعتمد على القرآن . ص 110 .
أقول : لا تراجع علماء الشيعة القرآن ولو مرة واحدة . . لماذا هكذا ؟؟
ويقول الدكتور الباقري راداًّ عليك :
ويصل الطالب إلى أقصى غاياته وهو الإجتهاد من دون أن يكون قد تعرف على علومالقرآن وأسراره أو اهتم به ولو على مستوى التلاوة وحسن الأداء إلا ما يتعلقباستنباط الأحكام الشرعية منه خلال التعرض لآيات الأحكام ودراستها من الزواياالفقهية ، وفي حدود العقلية الأصولية الخاصة . ص 110 .
أقول : أي أن التعرض لهذه الآيات جاء عرضا وليست مقصودة في نفسها .
يقول آية الله خامنئي :
قد ترد في الفقه بعض الآيات القرآنية ولكن لا تدرس ولا تبحث بشكل مستفيض كمايجري في الروايات . ص 110 .
وأخيراً يقول الدكتور الباقري ملجماً كل متعصب وجاهل :
هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقي في واقع الحوزةالعلمية لا يقبل التشكيك والإنكار . ص 110 .
أقول : فالأمر جلي وواضح أن الشيعة مع الأسف لا تهتم بالقرآن .
وكتب ( الشيخ ) بتاريخ 12 - 3 - 2000 ، الثامنة صباحاًَ :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أولاً : آية الله الخامنئي بنفسه كانت له دروس في تفسير القرآن وشرحه وبيان رأيهفي مفاد الآيات ، وهذه الدروس كانت تعرض بالتلفزيون ليطلع عليها الخاص والعام ، وقدرأيت بعضها بنفسي .
ثانياً : إن كاتب السطور طالب في الحوزة العلمية ، وما كتبه ( أبو فراس ) هومجرد افتراء على المدارس الدينية الشيعية .. الحوزات .
صحيح إن المدارس العلمية تدرس الفقه والأصول ، ولكنها تهتم وتدرس بالإضافة إلىذلك علوم القرآن وعلوم الرجال والعربية والمنطق والعقائد وعلم الكلام والفلسفة ..
تجد في الحوزات مجموعة من الكتب المعدة لكل هذه العلوم وغيرها . فلماذا الإفتراء؟!!
والله أسأل أن يغفر لنا ولكم . والسلام عليك .
وكتب ( جمال نعمه ) بتاريخ 12 - 3 - 2000 ، الثامنة والنصف صباحاً:
الذي ذكرته عن قائد الثورة الإيرانية فهو إن دل على شئ ، فإنما يدل على مدىاهتمام قائد الثورة في تعليم وتدريس القرآن .. وكذلك يدل على أن الناس مهما ظنواأنهم فهموا القرآن فإنهم قاصرون فعليهم من زيادة التعلم ، لأن القرآن هو المعصومومعه أهل البيت الذين يعلمون تأويله .
وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ..
وكتب ( أبو غدير ) بتاريخ 22 - 4 - 2000 ، الثانية صباحاً :
حقيقةً وهابيٌّ مبتدئ .. أبو فراس ..
http:/www.shialink.net/muntada/Forum2/HTML/003616.html
وكتب ( عمار بن ياسر ) بتاريخ 2 - 12 - 1999، في شبكة الموسوعة الشيعية موضوعاًبعنوان ( قضية تحريف القرآن بين السنة والشيعة ) ، ونَشَرَ فُصولاً من كتابتَدْوِين القُرْآن ..
فكتب ( جبهان الكاتب ) بتاريخ 15 - 12 - 1999 ، الحادية عشرة والربع ليلاً ،موضوعاً بعنوان ( اهتمام الشيعة بالقرآن ) ، قال فيه :
هذه نبذة من كتب شيعية تبين مدى اهتمام الشيعة وتقديسهم للقرآن .
يقول الشيخ محمد جواد مغنية ، عن هذا المجهود الجبار الذي يقوم به الشيعة فيخدمة القرآن والدفاع عنه : " وقد حرفت إسرائيل بعض الآيات ، مثل : ومن يبتغي غيرالإسلام ديناً فلن يقبل منه .. فأصبحت : ومن يبتغي غير الإسلام ديناً ( يقبل ) منه . وقد اهتز الأزهر لهذا النبأ ، ووقف موقفاً حازماً ومشرفاً فأرسل الوفود إلىالأقطار الآسيوية والإفريقية ، وجمع النسخ المحرفة وأحرقها . ثم طبع المجلسالإسلامي الأعلى في القاهرة أكثر من أربعة ملايين نسخة من المصحف ... ووزعهابالمجان .
أما النجف وكربلاء وقم وخراسان فلم تبدر من أحدهما أية بادرة ، حتى كأن شئ لميكن ، أو كأن الأمر لا يعنيها .. وصح فيه قول القائل : فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة .. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم . المرجع : كتاب من هنا وهناك - ضمن مجوعة المقالاتللشيخ الشيعي المعروف محمد جواد مغنية ص 213 .
أما الإهتمام بتدريس القرآن وعلومه وحفظه والإقتداء بفضائله .. فهذا هو أقوالعلمائهم :
ولكي نكون منصفين في بيان حقيقة اهتمام الشيعة بالقرآن لا بد من أمور :
(1) أن تكون تلك الشهادة موثقة من مصادر شيعية .
(2) أن يسند هذا الإهتمام إلى مؤسسات وجامعات دينية مختصة ، ولا يلتفت إلى إهمالالأفراد .
(3) أن تكون هذه الشهادة صادرة عن أشخاص مسؤولين وكبار ، حتى تكون لها قيمة .
ومن خلال هذه الشروط نقول : إن للشيعة جامعات عريقة مخصصة لتدريس العلوم الدينيةوهي تسمى عندهم بالحوزات العلمية .
يقول الدكتور جعفر الباقري في كتابه ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية يقول . . .
ويقول آية الله الخامنئي . . .
ويقول آية الله محمد حسين فضل الله . . .
ويقول آية الله الخامنئي . . .
علماء التفسير وتعلمهم للقرآن . . .
قال ( العاملي ) :
إلى آخر ما تقدم عن كتاب الباقري : ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية - جعفرالباقري ص 111.
وختم الجبهان بقوله
ملحوظة : أرجو أن لا يطرح مثل هذه المواضيع مطلقاً . أرجو أن يكون لرجائي مكاناًفسيحاً .
وكتب ( عمار بن ياسر ) بتاريخ 16 - 12 - 1999 ، الواحدة صباحاً :
إلى جبهان الكاتب :
يبدو أنك لم تقرأ مقدمة الموضوع جيداً ، فإننا لم نطرحها لإثبات تحريف القرآن ..
وإنما نطرحها لبيان أن ما عند القوم أكثر مما عندنا ، وعلماؤنا الأبرار قدأجابوا عن هذه الأقاويل التي تأتينا في كل زمان ومكان ، مع عدم وجود دليل مقنع يدلعلى ذلك .
والكلام الذي طرحته في الرد الأول ليس جديداً فإنه كتب باسم أحمد الكاتب سابقاً، وقد قلنا إن هذا الأمر لا يدل على عدم الإهتمام بالقرآن الكريم ..
ويكفيك دليلاً على أن الأقوال التي نقلتها هي لعلماء الشيعة .. والإعتراف بالذنبفضيلة .
ثم إن عدم اهتمام الحوزة بتدريس علوم القرآن .. هذا لا يدل على إهمال نفسالعلماء للقرآن الكريم .
ولو أردنا أن نحسبها رياضياً لوجدنا أن الشيعة هم أكثر اهتماماً بالقرآن منالسنة ، وذلك لأن عدد تفاسير القرآن عند الشيعة بالنسبة إلى عددهم في العالمالإسلامي يكون أكثر نسبياً من عدد تفاسير علماء السنة .. وأظنك تقول إنهم ألفوا كلهذه التفاسير الكبيرة .. تقية !!!
فدائماً تتذرعون علينا بالتقية ، فهل تعرف مفهوم التقية عند الشيعة الإمامية؟؟
لا أظن أنك تعرف ، لأنك لم تتعب نفسك في الإطلاع عليها .. وإنما تتبجح بما تبجحبه السابقون من غير دليل ولا نظر .
وتطلب مني أن أتوقف عن عرض مثل هذه المواضيع .. فمن الذي بدأ بها ؟
نحن أم أنتم .. أوقِفوها حتى نقف ..
ثم العجب منك أنك تنصحني الآن .. ألم تدرك ذلك عندما كتبت حول هذا الموضوع باسمأحمد الكاتب ، أو غيره الذي يكتب بهذا الموضوع ..
والآن تقول لي بأن العدو لم يفرق بين سني وشيعي ، ثم قبل أن تجعل فاصلاًللإستراحة حتى نستوعب نصيحتك بدأت بعرض عضلاتك وطرحت أموراً أكل الدهر عليها وشرب ..
تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم !
إنني لا أسب ولا أشتم .. وقد قلت في المقدمة أيضاً أنني لا أتهم إخواننا السنةبالتحريف كما أنتم تفعلون بنا .. ولكن إحمل أخاك على سبعين محملاً حسناً .. وأنتبالذات آخر من يتكلم ..
لأن أساليبك في طرح المواضيع غير أخلاقية ولا علمية . انتهى .
منهج الدراسة في الحوزات العلمية الشيعية
لا بد من هذه الكلمة الموجزة عن المعاهد والحواضر العلمية الدينية عند الشيعة ،التي غلب عليها اسم : ( الحوزات العلمية ) ، لأن هذا الموضوع الذي طرحوه في شبكاتالنت يرتبط بمحاولات لتحديث مناهج الدراسة فيها ، وجعلها مثل كليات الجامعاتالعصرية .
يعرف الجميع أن الحوزات العلمية الشيعية تمتاز عن مثيلاتها بأمرين جوهريين:
ومنهج الدراسة فيها .uاستقلالها المالي والسياسي . u
فماليتها من الأخماس والزكوات والتبرعات ، التي يدفعها الشيعة في العالم إلىمرجع التقليد الذي يعتقدون بأنه الأعلم بالفقه ، والأتقى في العلماء المعاصرين .
وقد عملت الدول قديماً وحديثاً على تغيير عقيدة الشيعة في ذلك ، وتحويل مركزاستلام الحقوق الشرعية إلى وزارات أو هيئات ، فلم تنجح ! لأن الحكم الشرعي الثابتأن المكلف يعطي الحقوق الشرعية التي في ذمته إلى مرجع تقليده الذي يثق به .
أما مناهج الدراسة في الحوزات العلمية ، فهي تختلف عن مناهج الجامعات والكليات ..
لأنها تقوم على نظام الإجازات الإسلامي ، الذي يحفظ إلى حد كبير حرية اختيارالأستاذ والتلاميذ ، ويعتمد على الإجازات العلمية ( الشهادات ) من مرجع التقليدوكبار العلماء مثل : إجازة الإجتهاد ، وإجازة الرواية ..
كما يعتمد على الإجازات الوظيفية ، مثل إجازة القضاء ، وإجازة الوكالة عن المرجع، وإجازة التبليغ ، وإمامة الجماعة .. إلخ .
والوضع السائد في الحوزات أن الطالب بعد أن يقبل في إحدى مدارس الحوزة ، يدرسكتب المنهج المقررة التي تبدأ بالنحو والصرف ثم البلاغة ، والمنطق ، والفقه ، وأصولالفقه .
وتسمى هاتان المرحلتان مرحلة المقدمات ، ومرحلة سطوح الكتب ، وتستغرقان نحو تسعسنوات ..
ثم يواصل الطالب بعدها مرحلة البحوث العالية في الفقه والأصول ، حتى يصل إلىدرجة الإجتهاد .
وبعضهم يكتفي بدراسة السطوح ، ويتجه إلى الخطابة ، أو التفسير ، أو الحديث ، أوإلى فروع أخرى من فروع المعرفة والعمل . وبعضهم يدرس الكلام والفلسفة .. إلخ .
وقد تمسك المراجع في عصرنا وقبله بهذا المنهج ، لأنه الطريقة الحلقية الأصيلة ،التي تتصل في امتدادها التاريخي الضارب إلى حلقات الدرس في مسجد النبي صلى اللهعليه وآله ، وحلقات الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، وتلاميذهم .. وسلسلة السلفالصالح من علمائنا .
ولأنها تضمن حرية الطالب والأستاذ ، وتؤصل في الطلبة التعمق في فهم النصوصالشرعية .. إلخ .
وفي المقابل طرح عديدون من داخل الحوزات العلمية وخارجها ، مشاريع في المنهجالدراسي والإدارة لتحديث الحوزة وتطويرها ، وكانت كلها تواجه بالتحفظ أو الرفض منالمراجع وكبار العلماء .. وأسباب ذلك عندهم :
أولاً : خوفهم من مصادرة الدولة للحوزة ، وتحويلها إلى كليات عادية تابعة للدولةكما حدث لحوزة الأزهر في مصر ، والزيتونة في تونس ، والقرويين في المغرب ، حيث تمتحويلها إلى كليات باسم أصول الدين والشريعة .. إلخ .
ثانياً : خوفهم من استبدال العمق العلمي الحوزوي ، إلى سطحية المعاهد والكلياتالمنتشرة في العالم الإسلامي .
ثالثاً : خوفهم من تسييس الحوزة وسيطرة الدولة عليها ، أي دولة ، حتى لو كانتدولة شيعية .
رابعاً : يعتبر الفقهاء أن مهمة الحوزات وهدفها الأساسي هو ضمان وجود مبلِّغينللدين من خطباء وعلماء مناطق ، ووجود مجتهدين على مستويات عالية يقومون بدورالتدريس والتوجيه ويكون من بينهم مرجع التقليد أو مراجع التقليد حسب قناعة عمومالشيعة .
بينما تطرح هذه المشاريع إضافة علوم أخرى للحوزة والتقليل من التركيز على الفقهوأصول الفقه .. الأمر الذي يشعر معه الفقهاء أنه انحراف بالحوزة عن هدفها الأساسي ،وصرف لطلبتها عن التعمق الضروري في الفقه وأصوله .
خامساً : أنهم يرون أن مواد المناهج الدراسية المقترحة مواد ضعيفة ، لا تصل إلىمستوى المواد المقررة في الحوزة ، سواء في أدبيات اللغة العربية ، أو في المنطقوالبلاغة ، أو في الفقه والأصول ..
وهذه المواد من شأنها أن تربي طلاباً سطحيين ، لا يمكن أن تكون لهم أهليةالإجتهاد ، ولا الكفاءات العلمية الأخرى .
فالمتن الدرسي الحوزوي له مواصفات خاصة في عبارته ومطلبه العلمي ، لا يمكنللكراسات المعدَّة ، والكتب المقترحة أن تسد مسدَّه .
في هذا الجو طرحت بعد الثورة الإسلامية في إيران عدة مشاريع لتطوير الحوزاتالعلمية الشيعية ، ولم تلق قبولاً من العلماء ، للأسباب المتقدمة كلاًّ أو بعضاً .. وكان من المبررات التي طرحها أصحاب مشاريع التحديث :
أن الحوزة العلمية يجب أن تساير العصر ، وتلبي حاجات الثورة والدولة والنهضةالإسلامية العالمية ، وذلك بأن تدرس علوماً أخرى مثل علم النفس والإجتماع والتاريخوالسياسة .. بدل التركيز الشديد على الفقه والأصول ..
وأن الحوزة يجب أن تركز على تدريس القرآن بفنونه وعلومه ، ولا تقتصر على تعمقالفقهاء والمفسرين في آياته .. إلى آخر ما ذكره أصحاب المشاريع التحديثية .
ومن أبرز هذه المشاريع وأكثرها جدية ، المشروع الذي طرحه آية الله خامنئي .. فلاقى بروداً من المراجع ، ولم يمكن تطبيقه إلا على الطلبة غير الإيرانيين ، معاعتراضات منهم على المناهج ، ومطالبات مستمرة أن يتركوا لهم حرية الدراسة في الحوزة .. كما طبق الجانب الإداري منه بشكل جزئي على الطلبة الإيرانيين ..
وقد رافق هذا الطرح انتقادات مبالغ فيها لمناهج الحوزة ، نشرت منها الصحفالإيرانية عدة مقالات ، وقام الدكتور جعفر باقري المتحمس للمشروع بنشرها في كتاب ،أملاً أن يكون عوناً لإقناع الحوزة بتطبيق مشروع آية الله خامنئي ، الذي تحفظ عليهالمراجع ، للأسباب المتقدمة .
وقد نسب الباقري في كتابه كلاماً شديداً إلى آية الله خامنئي ضد منهج الحوزة ،لا نعرف مدى دقة ترجمته عن الفارسية ، فرفعه بعض السلفيين النواصب قميص عثمان ،باعتبار أنه إقرار من الشيعة بعدم اهتمامهم بالقرآن الكريم وعلومه !!!
مع أن القضية المطروحة بين السيد الخامنئي ومراجع الحوزة أمر آخر كلياًّ !
وكتاب الدكتور الباقري ليس كتاباً علمياً بل كتاب إعلامي .. استعمل المبالغة معالأسف وذم المنهج العلمي ومواد الدراسة في الحوزة العلمية لإثبات ضرورة المشروعالذي يدعو إليه !!
كالذي يقول إن برنامج هذه المدرسة خراب وطلبتها فاشلون ، فسلموها لي لكي أطبقفيها برنامجاً يحييها !!
مع أن المؤلف والجميع يعرفون أن الحوزة العلمية الشيعية مفخرةٌ المسلمين ، فيصمودها وحرصها على استقلالها عبر القرون .. وفي عمقها العلمي وتخريجها للنوابغالأفذاذ .
وهذا يلفتنا إلى أن من أول واجبات الذين يريدون إصلاح الحوزة : أن ينصفوها ،وينطلقوا من إيجابياتها العظيمة ، لا أن يفرطوا في ذمها !!
وللبحث تتمة انقلها لكم اذا تحبون
الله يهدينا
تعليق