بسمه تعالى
سلام سليم أحلى و أرق من النسيم إليكم أيها الأحبة .. سلام عليكم دائما و أبدا ما لاح صبح أو بان قمر..
أخوتي في الله .. انقدح في بالي هذا الموضوع الآن فأحببت أن أطرحه كتذكير للأحبة في الله، فإن الذكرى تنفع المؤمنين..
قبل أن نضحك و نطلق النكات و المواضيع المسلية هناك إشارة حمراء تمنع الإنطلاق و خطوط بنفس اللون تمنع التجاوز.. لست أنا من أضعها أو أي أحد آخر .. و لكنها قوانين السير الإلهية.. و هناك شرطة ملائكية تراقبنا و تسجل المخالفات..
و الغرامات و العقوبات المفروضة نحن لا نستطيعها ..
قد لا ننتبه أحياناً و نحن نطلق النكات أننا نقع في مستنقع الغيبة من حيث نشعر و من حيث لا نشعر..
فقد يبتدأ أحد نكتته مثلاً هكذا(في واحد هندي ...)،أو (صعيدي أهبل ...) أو (مجموعة سودانيين..)، و هكذا ..
لماذا نجعل هؤلاء البشر مادة للضحك؟!!
"ولا تنابذوا بالألقاب"
فلنضع أنفسنا مكانهم و لنتصور أنهم يجعلون البحارنة مادة للتنكيت هل نرضى بذلك؟!!
و من كره لنفسه شيئاً يجب ألا يرضاه لإخوته في الدين أو في الإنسانية..
ثم لا ننسى أن ضريبة الغيبة خطيرة جداً..
فهي تبعثر حسناتنا..(و قدمنا إلى ما عملوا فجعلناه هباءاً منثورا)
أو تنقل سيئات الطرف الذي اغتب لصحيفة أعمالنا ..(أواه و هل يستطيع أحد تحمل ذلك)..
ثم لنعرف و أوجه الكلام لنفسي أولاً ثم لكم أحبتي ..أنه لا فضل لنا على احد و لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى..
إن في هذا لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد..
نسأل الله أن يطهرنا من الغيبة و أن يرينا حقيقتها الملكوتية لتتجسد أمام أعيننا فنفر منها فرارنا من الأسد " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ".
تحياتي......
تعليق