قال :ابن خلكان (608 – 681هـ) ابو عباس احمد بن محمد(الاربلي) صاحب (وفيات الاعيان وانباء ابناء الزمان) : كان الملك الاعظم مظفر الدين صاحب (اربل) يحتفل بالمولد النبوي الشريف على نحو مدهش يغلب الاعجاب ويقصر عنه الوصف وكان قد نصب للحكم سنة 563هـ .
كان في كل سنة يصل اليه من البلاد القريبة الى (اربـل) مثل بغداد والموصل والجزيرة وسنجار ونصيبين وبلاد العجم والنواحي الاخرى خلق كثير من الفقهاء المستوفية والوعاظ والقراء ولايزالون يتواصلون من المحرم الى شهر ربيع الاول ويقوم مظفر الدين بنصب قباب من الخشب كل قبة اربع طبقات ويعمل مقدار عشرين قبة او اكثر منها واحدة له فاذا كان اول صفر زينوا تلك القباب بانواع الزينة الفاخرة المتجملة وقعد في كل طبقة جوق من المننشدين وتبطل معايش الناس في تلك المدة ومايبقى لها شغل ـ عطلة رسمية ـ وكانت القباب منصوبة من باب القلعة الى باب الخانفا المجاور للميدان فكان مظفر الدين ينزل كل يوم بعد صلاة العصر ، ويقف على كل قبة حتى آخرها ، ويسمع انشاد المنشدين ومدائحهم النبوية فاذا كان قبل المولد بيومين اخرج من الابل والبقر والغنم شيئا كثيرا يفوق الوصف وزفها بجميع ماعنده من طبول حتى يأتي بها الى الميدان ثم يشرعون بنحرها وينصبون القدور ويطبخون الالوان المختلفة فاذا كان صبيحة يوم المولد انزل الخلع من القلعة الى الخانقاه ، وتجتمع الاعيان والرؤساء والجند في الميدان وهو في غاية الاتساع وبعد ان يفرغون من العرض يُمد الطعام للفقراء .. الخ .
وبهذا يكون مظفر الدين الاربلي اول من اقام احتفالا بالمناسبة في العراق .
كان في كل سنة يصل اليه من البلاد القريبة الى (اربـل) مثل بغداد والموصل والجزيرة وسنجار ونصيبين وبلاد العجم والنواحي الاخرى خلق كثير من الفقهاء المستوفية والوعاظ والقراء ولايزالون يتواصلون من المحرم الى شهر ربيع الاول ويقوم مظفر الدين بنصب قباب من الخشب كل قبة اربع طبقات ويعمل مقدار عشرين قبة او اكثر منها واحدة له فاذا كان اول صفر زينوا تلك القباب بانواع الزينة الفاخرة المتجملة وقعد في كل طبقة جوق من المننشدين وتبطل معايش الناس في تلك المدة ومايبقى لها شغل ـ عطلة رسمية ـ وكانت القباب منصوبة من باب القلعة الى باب الخانفا المجاور للميدان فكان مظفر الدين ينزل كل يوم بعد صلاة العصر ، ويقف على كل قبة حتى آخرها ، ويسمع انشاد المنشدين ومدائحهم النبوية فاذا كان قبل المولد بيومين اخرج من الابل والبقر والغنم شيئا كثيرا يفوق الوصف وزفها بجميع ماعنده من طبول حتى يأتي بها الى الميدان ثم يشرعون بنحرها وينصبون القدور ويطبخون الالوان المختلفة فاذا كان صبيحة يوم المولد انزل الخلع من القلعة الى الخانقاه ، وتجتمع الاعيان والرؤساء والجند في الميدان وهو في غاية الاتساع وبعد ان يفرغون من العرض يُمد الطعام للفقراء .. الخ .
وبهذا يكون مظفر الدين الاربلي اول من اقام احتفالا بالمناسبة في العراق .
منقول
تحياتي
تعليق