إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الرسول القائد بين الخوارق المزعومة والقيادة الفذة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرسول القائد بين الخوارق المزعومة والقيادة الفذة

    هل من ضرورة الى ديباجة او مدخل ...؟
    اذا كانت فلتكن الى محمد بن عبدالله (ص) فهو النقش النوراني في ذاكرة الزمن وهو بوابة المجد السماوي والخلود التاريخي .
    اذا كانت فلتكن الى محمد بن عبدالله (ص) ولتكن ركعتين : واحدة لانه عربي النسب والاخرى لانه صاحب الحوض والشفاعة الكبرى يوم المحشر .
    فحين خلق الله الامم واجرى عليها حظوظها تاهت الروم بمعابدها والفراعنة باهرامتها والفرس بنارها وجبابرة قريش باصنامها ..
    فانفرد النبي محمد (ص) بالمجد والرفعة حتى طاطات له الشمس جبينها وانحنى له الزمان تعظيما لجلالة علمه وفكره وسياسته التي اذهلت اعظم القادة والمفكرين وفلاسفة الغرب .

    فلاعجب ولاغدو في ذلك وهو القائد العسكري ، المحنك ، ومهندس السياسية الاسلامية الذي استطاع خلال فترة وجيزة ان يؤسس دولة عظيمة وجيش لايشق له غبار (ان غيره من القادة العظام وجدوا امماً تؤيدهم وقوات جاهزة تساندهم ، ولكن الرسول (ص) لم تكن له امة تؤيده ولاقوات تسانده فعمل على نشر دعوته وتحمل صابرا اعنف المشقات والصعاب حتى كوّن له قوة بالتدريج ، ذات عقيدة واحدة وهدف واحد) .


    قيادة عسكرية موحدة
    لقد تميزت قيادة النبي (ص) بانها (قيادة موحدة) على عكس قيادة قوات المشركين فانها كانت (قيادة متفرقة ومتشتتة) لاتخضع الا لسيطرة رؤسائها الذين تسيطر عليهم الاهواء والمزاجيات الشخصية والعصبية القبلية.

    فمن الامور الملفتة للنظر ، هي قيادة الاركان الاسلامية كانت تتبع اسلوب (الشورى) فضلا عن اتخاذ الرسول القائد (ص) التدابير الامنية وارسال العيون او مايصطلح عليه الان بالاستخبارات العسكرية) لجمع المعلومات والترصدات الخاصة بالقطعات المعادية للمشركين قبل وبعد المعركة كما اعتمدت قيادة النبي (ص) على استحداث اساليب عسكرية جديدة لم تألفها العرب خلال الازمنة الماضية وهو مايسميه القاموس العسكري (بالمباغتة) .


    اسلوب الصفوف
    فمن الاساليب العسكرية التي استحدثها النبي (ص) في معاركه المقدسة هو اسلوب الصفوف وهو مايتكون من صفين او ثلاثة او اربعة ، بحسب عدد الجيش على عكس (قوات المشركين) التي كانت تنتهج اسلوبا تقليدا وهو (اسلوب الكر والفر) وهو ان يقوم الجيش بالهجوم على قطعات الجيش الاخر (دفعة واحدة) والعودة الى المواضع المنطلقة منها ، لاعادة التنظيم والهجوم مرة اخرى ... وفيه مساوئ كثيرة منها :
    1- فقدان السيطرة على الاوامر الصادرة
    2- عدم وجود تأمينات احتياطية تحسبا لاي طارئ
    3- تشتت في الحركات العسكرية وتنظيماتها .
    اما اسلوب الصفوف ، فمن مميزاته انه يبقي السيطرة التامة على الاوامر ويؤمن الاحتياط بالعمق ، كما انه يمتص الزخم الهجومي للقطعات المعادية وعدم افساح المجال لها بالاختراق وهذا الاسلوب كان له الفعل الحاسم في انتصار الجيش الاسلامي على قوات المشركين في معركة (بدر الكبرى) .

    اسلوب الخندق
    باغت النبي (ص) قوات المشركين في معركة الخندق باسلوب جديد في القتال ، الا وهو (الخندق) وهو موضع تحصن دفاعي لاهجومي ، وهو اسلوب ذكي وجرئ وذو ابعاد ستراتيجية عميقة اذ ان النبي (ص) لما علم بمكر اليهود وتكالبهم عليه فان الذكاء الميداني للنبي (ص) ادار دفة الحرب حسبما يريده النبي(ص) لاحسبما خططت له القوات المتحالفة ضد الاسلام اذ انها ارادت اخراج الجيش الاسلامي من المدينة الى اطراف الصحراء مما يسهل على اليهود اختراق المدينة ونهبها وزعزعت الامن والاستقرار فيها ، مما يحبط معنويات الجيش الاسلامي في القتال وهنا تكون الهزيمة محققة وربما حلول الكارثة المتوقعة بسبب حدوث جبهتين لاجبهة واحدة فحينما اشار الصحابي العظيم (سلمان المحمدي) رضوان الله عليه على النبي (ص) بحفر الخندق والتحصن داخل المدينة ولكن استطاع عمرو بن ود العامري في نفر من المشركين اختراق الخندق وعبوره وتعرضه الى بعض التحصنات برز اليه بطل المشارق والمغارب اسد الله الغالب امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ليوقع الهزيمة بذلك التعرض ويقتل عمرو بن ود العامري (وكفى الله المؤمنين القتال) لتعود قوات المشركين وهي تجر وراءها الخيبة والخسران .


    قتال المدن والشوارع
    ان قتال المدن والشوارع سهل على المدافع لانه يعرف الطرقات ومداخل البيوت ومخارجها كما ان الشوارع والدور تقدم حماية للمدافعين ، لذلك فمهمة قتال الشوارع والمدن ليست سهلة على المهاجم وتحتاج الى قيادة مسيطرة وضبط متين وتدريب جيد .
    والذي فعله الرسول الكريم (ص) في غزوة بني النضير فبعد ان تحصن بنو النضير داخل حصنهم ونقلوا الحجارة واقاموا الخنادق والمتاريس للاحتماء .. ضرب النبي (ص) حصارا مدة عشرين ليلة كان من خلالها الجيش الاسلامي يحتل الشوارع شارعا شارعا ودارا بعد دار حتى ادخل الرعب في قلوب اليهود فارسل اليه على طلب المصالحة


    الانسحاب الذكي
    لاتتفق القوانين العسكرية مع جميع المؤرخين ومااجمعوا عليه من ان (معركة احد) نصرا للمشركين .
    يقول الاستاذ محمود شيت خطاب في كتابه الرسول القائد (ص124) مانصه :
    لقد اجمع المؤرخون على اعتبار نتيجة (احد) نصرا للمشركين على المسلمين ولكن الحقائق العسكرية لاتتفق مع مااجمع عليه المؤرخون . لقد كان بامكان المشركين القضاء على قوات المسلمين في معركة احد بعد ان استطاعوا احاطتهم من الجوانب كافة بقوات متفرقة عليهم تفوقا ساحقاً . ومع ذلك استطاع محمد ان يشق طريقه بين القوات المحيطة به ويخلص تسعة اعشار قواته من فناء اكيد .
    ان فشل المشركين في القضاء على قوات المسلمين بعد احاظتهم بقواتهم المتفوقة يعد اندجارا لهم وان نجاح المسلمين في الخروج من تطويق المشركين بخسائر عشرة بالمئة من قواتهم القليلة يعد نصراً لهم وفضلا عن نجاح المسلمين في التخلص من الفناء التام في معركة احد فقد نجحوا في معرفة المنافقين بين صفوفهم قبل المعركة وبعدها ، مما اتاح لهم القيام بالتطهير العام في صفوفهم بعد (أحد) على هدى وبصيرة .
    وبذلك تظهر الفائدة العظيمة لغزوة احد للمسلمين .. ان نتيجة معركة (أحد) نصر تعبوي للمشركين ولكنها فشل سوقي للمشركين ولايعد النصر التعبوي شيئا يذكر الى جانب الفشل السوقي


    الدعاية
    ان من يقرأ غزوة الحديبية والهدنة وعملية فتح مكة ، سيجد النبي (ص) قد استخدم اسلوبا راقيا لم يكن في حسابات العرب وهو (حرب الدعاية) ففي شهر ذي القعدة الحرام من السنة السادسة للهجرة ، قرر الرسول (ص) ان يزور الكعبة لاداء الزيارة واقامة الشعائر فيها وبالفعل خرج مع قواته والسيوف مغمدة وله في خروجه اهداف منها :
    1- حتى تعلم العرب كلها بانه خرج في شهر ذي القعدة الحرام حاجاً لاغازيا فلو تعرضت له قريش بقتال فان الوضع والرأي العام والنتيجة ستكون مع النبي (ص) .
    2- اجبار قريش على الاعتراف بالمسلمين طرفا مساويا لها .
    3- التفريق بين قريش وحلفائها وكسب اكبر عدد من القبائل الى جانب المسلمين ..(ان الرسول كان يتوخى من التفاهم مع قريش اهدافا بعيدة جدا ليس من مصلحة الدعوة ولا من مصلحة المسلمين الاخبار عنها وقد ظهرت اهدافه فيما بعد....
    كانت قوات المسلمين في الحديبية اربعمئة والف رجل فاصبحت قواتهم يوم فتح مكة بعد عامين عشرة الاف رجل .. وشتان بين العددين) .
    (ان النصر من عند الله مافي ذلك من شك ولكن الله لايهب نصره لمن لايعد كافة متطلبات القتال كافة .. ان المسلم الصحيح هو الذي يقدر الرسول حق قدره فيعترف بان كفاية الرسول قائدا ممتازا ، وكفاية اصحابه – المخلصين لدينهم- جنودا ممتازين هي التي امنت لهم النصر العظيم) .

    ان حشر الخوارق ضمن دائرة المعارك امر ترفضه الديانة الاسلامية لانه لو انتصر وحقق انتصاراته بالخوارق فما قيمته قائداً ؟
    وعلام الاستعدادات العسكرية قبل وبعد كل معركة ؟ وكيف تفسر اصابته ببعض الجروح خلال العارك مع قريش ؟


    بقلم جاسم فيصل الزبيدي / عن مجلة الكوثر.



    تحياتي

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ---------------
    بارك الله فيك ..على هذا الموضوع الرائع
    فعلا نحن المسلمون بحاجة ماسة وشديدة الى هذه المواضيع
    التي تؤكد لنا ولكل العالم ...شخصية رسولنا الحبيب الكريم (محمد) صلى الله عليه واله وسلم....ومااجمل حروف اسمه ....
    هذه المواضيع انما هي شوكة بعين الدنماركيين ومن لف لفهم ..ومن وهابية مشوهين
    للاسلام ...
    نسالكم الدعاء

    تعليق


    • #3
      احسنتم اختي الكريمة على هذا الطرح الرائع
      وخصوصا نحن اليوم بامس الحاجة الى الاقتداء بكل خطوة خطاها رسول الله صلى الله واله امام تلك التيارات والموجات التكفيرية المتغلغلة في بلدنا ومدننا الامنة
      اذ ان الرسول الاكرم ص لما بعث كان قد بعث الى امة يسودها الجهل والضلال والقوي فيها ياكل الضعيف
      يعني اعراب تعيش في الصحراء بين البعير ومعاطل الابل لايفقهون شيئا
      الا انه صلوات الله عليه واله استطاع غرس الحقائق في نفوسهم في غضون عشر سنين وهذا سقف زمني
      قليل جدا في ذاك الوقت لولا العناية الالهية والمجهود المتميز للصحابة الاوائل
      مع تحياتي

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم

        شكرا لمروركم واضافاتكم القيمة

        تحياتي

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X