بـــــســـمــ الله الرحــمن الرحـيـمــــ
إماطة اللثام عن اعتقاد الروافض
(عن موقع النور)
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين.
أما بعد فيقول الله تعالى: ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين).
أخي المسلم ها نحن نلتقي معك مرة أخرى لنتذاكر ونتناصح في الله كما قال تعالى: ( وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين), ونواصل حديثنا عن الروافض ومعتقداتهم رداً على أحد دجاجلة الروافض المسمى (جعفر السبحاني), والتي يرد فيها على فتوى (*) للشيخ عبد الله الجبرين من الجزيرة العربية الذي اعتبر فيها الروافض من جنس المشركين الخارجين من الملّة, والذين لا تؤكل ذبائحهم ولا يُصلى خلفهم ولا في مساجدهم ولا'يناكحون…إلى آخره من أحكام المشركين والمرتدين.
فيبدأ هذا الدجال كما هي عادتهم دائماً ـ في رده الذي نشرته مجلة رسالة الثقلين/العدد الثاني/ السنة الأولى بعنوان (شبهة ورد, ميزان التوحيد والشرك) ـ بالتباكي على وحدة المسلمين الضائعة وضرورة مواجهة العدو المشترك وعدم تفريق الصف و.. و…
ثم يدخل في صلب الموضوع فيقول في ص64 لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتفي في قبول الإسلام من الذين يُريدون الانضواء تحت رايته بمجرد الشهادة بالوحدانية واستقبال القبلة والصلاة…
بهذا كان يكتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لإطلاق وصف الاسلام على الأشخاص من دون أن ينبش في أعرافهم الاجتماعية وممارساتهم التقليدية.
فنقول مستعينين بالله: نعم من أتى بهذه المباني ولم يُشرك بالله شيئاً فقد أتى بالتوحيد اللازم ولكن أنْ يأتي بشهادة التوحيد ويناقضها فقد أتى بالشيء وضده, فالتوحيد الذي دعت إليه الرسل عليهم السلام وأُنزلت من أجله الكتب وبه قامت العداوة بين أهل الأيمان وأهل الشرك هو توحيد الألوهية الذي هو إفرادُ الله تعالى بالعبادة, والعبادة كما عرّفها شيخ الاسلام ابن تيميه: (هي اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة) فنحن نعلم من خلال ما قصّ الله تعالى علينا في القران الكريم أنَّ المشركين الذين بُعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا مُقرين بتوحيد الربوبية ولم يكونوا جاحدين لها, ومن جحد الربوبية كانوا أيضاً مقرين بها في أنفسهم ( وجحدوا بها وآستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلّوا), فهم يعلمون بالفطرة أنَّ الخالق الرازق المحيي المميت الضار النافع المالك المعطى المانع هو الله وحده, ولكن كان شركهم أنهم جعلوا بينهم وبين الله سبحانه وتعالى وسائط في جلب الرزق وطلب الشفاعة وقضاء الحاجات, فمنهم من كان يعبد ـ وليست العبادة هنا أن تنسب إلى المدعو من دون الله شيئاً من صفات المولى عز وجل ـ الأنبياء والصالحين والملائكة والجن, وهؤلاء صرفوا الدعاء الذي هو العبادة كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى غير الله تعالى, فسمّاهم الله مشركين وكفرّهم بذلك وقاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يعُرف من سيرة الصحابة أنهم كانوا يستشفعون بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته وأما بعد موته صلى الله عليه وسلم فاستشفعوا بدعاء غيره كما في حادثة استسقاء عمر والصحابة بالعباس رضي الله عنه أيام خلافة عمر رضي الله عنه, والنبي صلى الله عليه وسلم كان أشد حرصاً على حماية جناب التوحيد من المساس به, فقد ظل طوال 13 عاماً في مكة يدعو قائلاً: ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره) وقد لعن اليهود والنصارى لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم وصلحائهم مساجد, ونهى أمته عن ذلك وقال: ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد) حتى أنه صلى الله عليه وسلم نهى أمته عن الصلاة في وقت طلوع الشمس وقبل غروبها, وعلّل ذلك بأنها تخرج بين قرني شيطان ويسجد لها الكفار, نهى أمته عن ذلك حتى لا يشابهوا الكفار وإن كان الكفار يسجدون للشيطان والمسلمون يسجدون لله ولكنه سدٌ لباب الذريعة فكيف بعد هذا يدّعي هذا الدجال أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل من المسلمين مجرد التلفظ بالشهادتين دون نبش تقاليدهم وأعرافهم الاجتماعية؟
ويُبنى على هذا الاعتقاد الفاسد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يترك الناس على ما هم عليه, ثم من هذا الذي يعتد بقوله الذي زعم فيه أن مجرد التلفظ بالشهادتين يُدخلك في حظيرة الاسلام؟
نعم إنها إبتداءاً تُدخل الإنسان في الاسلام فإن لم يأت بأركانها وشروطها فإنها لا تنفعه.
ألم يقرؤوا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك: ( من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة), وقوله صلى الله عليه وسلّم: ( فإن الله حرّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي وجه الله), وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله, حَرُمَ ماله ودمه وحسابه على الله)( وقوله): أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ( فما حقها؟) أليس من معاني لا إله إلا الله نفي الآلهة من دون الله وإثباتها لله وحده؟!
أليس من حقها خلع الأنداد والكفر بما يُعبد من دون الله؟!
وكلُّ هذه الأحاديث تدل على أن من قالها خالصاً من قلبه غير شاكٍ فيها هو من حقق شروط هذه الكلمة العظيمة.
وإذا كان الله تعالى يُحذّر نبيه صلى الله عليه وسلم من الشرك قائلاً: ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكوننَّ من الخاسرين) فإذا كان سيد البشر والمصطفى من خلق الله صلى الله عليه وسلم يُوحى إليه هذا الإنذار فنحن من باب أولى يجب أن نحذر من الوقوع في الشرك وما يؤدي إليه, وفي الحديث الصحيح حينما جاءه صلى الله عليه وسلم رجل فقال له: (ما شاء الله وشئت, قال: اجعلتني لله نداً؟ بل قل ما شاء الله وحده) وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم حينما أراد بعض الصحابة الاستغاثة به من أذى بعض المنافقين فقال صلى الله عليه وسلم: ( إنه لا يُستغاث بي وإنما يُستغاث بالله), ( وقوله): يا غلام أني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك, إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله .
أبعد كل هذا يأتي من يقول إن دعاء الأنبياء والصالحين ليس بشرك؟
بل إن شرك هؤلاء فاق شرك الأولين الذين كانوا يدعون مع الله آلهتهم المزعومة في الرخاء لكنهم يُخلصون لله الدعاء وقت الشدة وهؤلاء يدعون غير الله في الشدة والرخاء, وهذا ما رأيناه من صغيرهم وكبيرهم, ومن يرى الأضرحة التي أقاموها على قبور بعض أهل البيت رضي الله عنهم لرأى العجب العجاب من شدة إخلاصهم الدعاء لغير الله وطلبهم من الموتى أموراً لا يقدر عليها إلا الله, حتى إن المرء ليستغرب ماذا أبقوا لله من صفات الربوبية والألوهية.
حتى قال شاعرهم:
نادي علياً مظهر العجائب تراه عوناً لك في النوائب .
فأي توحيد هذا الذي يدعونه؟
أليس شرك قوم نوح عليه السلام جاء من باب تقديس الصالحين ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم من دون الله؟
أليس هذا حاصلاًً اليوم حول القبور والأضرحة؟
بل ازداد الحال سوءاً إذ وصل بهم إلى تقديس الموتى من الناس الذين يزعمون أنهم من نسل النبي صلى الله عليه وسلم, ويتقربون الى الله ـ زعموا ـ بزيارة قبورهم والطواف بها والذبح والنذر لها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لابنته فاطمة رضي الله عنها وأرضاها : ( يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً).
فهل هذا هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم؟
وأين التوحيد الذي دعا إليه وقاتل من أجله؟
وأما إذا كان فهمهم للتوحيد كما تقدم فعلى إسلامهم السلام.
إماطة اللثام عن اعتقاد الروافض
(عن موقع النور)
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين.
أما بعد فيقول الله تعالى: ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين).
أخي المسلم ها نحن نلتقي معك مرة أخرى لنتذاكر ونتناصح في الله كما قال تعالى: ( وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين), ونواصل حديثنا عن الروافض ومعتقداتهم رداً على أحد دجاجلة الروافض المسمى (جعفر السبحاني), والتي يرد فيها على فتوى (*) للشيخ عبد الله الجبرين من الجزيرة العربية الذي اعتبر فيها الروافض من جنس المشركين الخارجين من الملّة, والذين لا تؤكل ذبائحهم ولا يُصلى خلفهم ولا في مساجدهم ولا'يناكحون…إلى آخره من أحكام المشركين والمرتدين.
فيبدأ هذا الدجال كما هي عادتهم دائماً ـ في رده الذي نشرته مجلة رسالة الثقلين/العدد الثاني/ السنة الأولى بعنوان (شبهة ورد, ميزان التوحيد والشرك) ـ بالتباكي على وحدة المسلمين الضائعة وضرورة مواجهة العدو المشترك وعدم تفريق الصف و.. و…
ثم يدخل في صلب الموضوع فيقول في ص64 لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتفي في قبول الإسلام من الذين يُريدون الانضواء تحت رايته بمجرد الشهادة بالوحدانية واستقبال القبلة والصلاة…
بهذا كان يكتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لإطلاق وصف الاسلام على الأشخاص من دون أن ينبش في أعرافهم الاجتماعية وممارساتهم التقليدية.
فنقول مستعينين بالله: نعم من أتى بهذه المباني ولم يُشرك بالله شيئاً فقد أتى بالتوحيد اللازم ولكن أنْ يأتي بشهادة التوحيد ويناقضها فقد أتى بالشيء وضده, فالتوحيد الذي دعت إليه الرسل عليهم السلام وأُنزلت من أجله الكتب وبه قامت العداوة بين أهل الأيمان وأهل الشرك هو توحيد الألوهية الذي هو إفرادُ الله تعالى بالعبادة, والعبادة كما عرّفها شيخ الاسلام ابن تيميه: (هي اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة) فنحن نعلم من خلال ما قصّ الله تعالى علينا في القران الكريم أنَّ المشركين الذين بُعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا مُقرين بتوحيد الربوبية ولم يكونوا جاحدين لها, ومن جحد الربوبية كانوا أيضاً مقرين بها في أنفسهم ( وجحدوا بها وآستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلّوا), فهم يعلمون بالفطرة أنَّ الخالق الرازق المحيي المميت الضار النافع المالك المعطى المانع هو الله وحده, ولكن كان شركهم أنهم جعلوا بينهم وبين الله سبحانه وتعالى وسائط في جلب الرزق وطلب الشفاعة وقضاء الحاجات, فمنهم من كان يعبد ـ وليست العبادة هنا أن تنسب إلى المدعو من دون الله شيئاً من صفات المولى عز وجل ـ الأنبياء والصالحين والملائكة والجن, وهؤلاء صرفوا الدعاء الذي هو العبادة كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى غير الله تعالى, فسمّاهم الله مشركين وكفرّهم بذلك وقاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يعُرف من سيرة الصحابة أنهم كانوا يستشفعون بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته وأما بعد موته صلى الله عليه وسلم فاستشفعوا بدعاء غيره كما في حادثة استسقاء عمر والصحابة بالعباس رضي الله عنه أيام خلافة عمر رضي الله عنه, والنبي صلى الله عليه وسلم كان أشد حرصاً على حماية جناب التوحيد من المساس به, فقد ظل طوال 13 عاماً في مكة يدعو قائلاً: ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره) وقد لعن اليهود والنصارى لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم وصلحائهم مساجد, ونهى أمته عن ذلك وقال: ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد) حتى أنه صلى الله عليه وسلم نهى أمته عن الصلاة في وقت طلوع الشمس وقبل غروبها, وعلّل ذلك بأنها تخرج بين قرني شيطان ويسجد لها الكفار, نهى أمته عن ذلك حتى لا يشابهوا الكفار وإن كان الكفار يسجدون للشيطان والمسلمون يسجدون لله ولكنه سدٌ لباب الذريعة فكيف بعد هذا يدّعي هذا الدجال أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل من المسلمين مجرد التلفظ بالشهادتين دون نبش تقاليدهم وأعرافهم الاجتماعية؟
ويُبنى على هذا الاعتقاد الفاسد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يترك الناس على ما هم عليه, ثم من هذا الذي يعتد بقوله الذي زعم فيه أن مجرد التلفظ بالشهادتين يُدخلك في حظيرة الاسلام؟
نعم إنها إبتداءاً تُدخل الإنسان في الاسلام فإن لم يأت بأركانها وشروطها فإنها لا تنفعه.
ألم يقرؤوا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك: ( من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة), وقوله صلى الله عليه وسلّم: ( فإن الله حرّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي وجه الله), وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله, حَرُمَ ماله ودمه وحسابه على الله)( وقوله): أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ( فما حقها؟) أليس من معاني لا إله إلا الله نفي الآلهة من دون الله وإثباتها لله وحده؟!
أليس من حقها خلع الأنداد والكفر بما يُعبد من دون الله؟!
وكلُّ هذه الأحاديث تدل على أن من قالها خالصاً من قلبه غير شاكٍ فيها هو من حقق شروط هذه الكلمة العظيمة.
وإذا كان الله تعالى يُحذّر نبيه صلى الله عليه وسلم من الشرك قائلاً: ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكوننَّ من الخاسرين) فإذا كان سيد البشر والمصطفى من خلق الله صلى الله عليه وسلم يُوحى إليه هذا الإنذار فنحن من باب أولى يجب أن نحذر من الوقوع في الشرك وما يؤدي إليه, وفي الحديث الصحيح حينما جاءه صلى الله عليه وسلم رجل فقال له: (ما شاء الله وشئت, قال: اجعلتني لله نداً؟ بل قل ما شاء الله وحده) وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم حينما أراد بعض الصحابة الاستغاثة به من أذى بعض المنافقين فقال صلى الله عليه وسلم: ( إنه لا يُستغاث بي وإنما يُستغاث بالله), ( وقوله): يا غلام أني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك, إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله .
أبعد كل هذا يأتي من يقول إن دعاء الأنبياء والصالحين ليس بشرك؟
بل إن شرك هؤلاء فاق شرك الأولين الذين كانوا يدعون مع الله آلهتهم المزعومة في الرخاء لكنهم يُخلصون لله الدعاء وقت الشدة وهؤلاء يدعون غير الله في الشدة والرخاء, وهذا ما رأيناه من صغيرهم وكبيرهم, ومن يرى الأضرحة التي أقاموها على قبور بعض أهل البيت رضي الله عنهم لرأى العجب العجاب من شدة إخلاصهم الدعاء لغير الله وطلبهم من الموتى أموراً لا يقدر عليها إلا الله, حتى إن المرء ليستغرب ماذا أبقوا لله من صفات الربوبية والألوهية.
حتى قال شاعرهم:
نادي علياً مظهر العجائب تراه عوناً لك في النوائب .
فأي توحيد هذا الذي يدعونه؟
أليس شرك قوم نوح عليه السلام جاء من باب تقديس الصالحين ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم من دون الله؟
أليس هذا حاصلاًً اليوم حول القبور والأضرحة؟
بل ازداد الحال سوءاً إذ وصل بهم إلى تقديس الموتى من الناس الذين يزعمون أنهم من نسل النبي صلى الله عليه وسلم, ويتقربون الى الله ـ زعموا ـ بزيارة قبورهم والطواف بها والذبح والنذر لها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لابنته فاطمة رضي الله عنها وأرضاها : ( يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً).
فهل هذا هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم؟
وأين التوحيد الذي دعا إليه وقاتل من أجله؟
وأما إذا كان فهمهم للتوحيد كما تقدم فعلى إسلامهم السلام.
تعليق