حرص النظام الاسلامي على بناء الاسرة والحفاظ عليها من التصدع والانهيار ، من خلال القوانين والتربيةوالتوجيه الاخلاقي ، وغرس مخافة الله في النفوس ، الا ان الاسرة كمؤسسة اجتماعية تصيبها في كثير من الاحيان امراض اجتماعية عديدة ، وتنشأ فيها المشاكل وحالات التوتر والاضطرابات بين الزوجين ، مما يؤدي الى انهيار الاسرة ، وتفاقم الخلاف بين الزوجين وحلول الشقاء والكراهية (بدل الحب والسعادة والانسجام) وقد تبذل جهود للاصلاح وحل الخلافات والمشاكل بين الزوجين ، وقد لاتوفق محاولات الاصلاح فينتهي الامر بالاسرة الى الانهيار وطلاق الزوجة وتشتيت شمل الاسرة وتشريد الابناء وتضييعهم ، لذلك كره الاسلام الطلاق وحذر منه ، وحث على الاصلاح بين الزوجين والتحكم بينهما .
وفيما يلي نثبت ابرز الاسباب التي تؤدي الى حدوث المشاكل في الاسرة وتتطور في كثير من الاحيان ، فتذهب بسعادة الزوجين وانسجامهما او تنتهي الى الطلاق والفراق بينهما وهي :
1- الجهل بمفهوم الحقوق الزوجية :
وعدم مراعاة تلك الحقوق من الاحترام والطاعة والثقة والاخلاص بسبب ضعف الالتزام بالاحكام والاخلاق الاسلامية من جانب احد الزوجين او كليهما ، مما يتسبب في توتر العلاقة وحدوث المشاكل بينهما فلابد اذن من توعية مستمرة وتثقيف ذاتي دائم .
2- الخلافات الفكرية والسلوكية بين الزوجين :
فكثير من الازواج يختلفون في افكارهم وسلوكهم وطريقة العيش عن التصرفات التي تمارسها الزوجات مما يسبب الخلاف وتفاقم المشاكل بينهما ، كما ان بعض الازواج والزوجات لهم اوضاع عصبية متوترة وحالات نفسية قلقة ، مما يتسبب في احداث المشاكل ولعلاج ذلك وانقاذا لافراد الاسرة جميعا لابد من التروي والحكمة وخلود احد الطرفين الى الهدوء وغض النظر .
3- المشاكل المادية:
ان كثيرا من المشاكل العائلية سببها الاوضاع المادية للازواج فبعض الازواج لايؤدي حق النفقة لزوجته ولايوفر لها مايكفيها لسد حاجاتها ، مما يضطرها للخلاف معه وطلب الطلاق منه . واذا كان تصرف الزوج هو السبب في المشكلة المادية (احيانا) فقد تكون الزوجة هي السبب في المشكلة احيانا اخرى . فكثير من الازواج يعاني من مشكلة الحاجة المادية ، ولايستطيع ان يوفر للزوجة كل ماتطلبه منه ، بسبب انخفاض المورد المادي لديه ان مثل هذه الزوجة التي لاتراعي ظروف زوجها المادية ، وذلك الزوج الذي لايؤدي لزوجته حقوقها المادية ، هما زوجان مقصران وكل منهما يتحمل مسؤولية هدم الاسرة ، وجلب الشقاء والمشاكل على نفسه ، وعلى ابنائه وزوجه .
4- عدم القناعة بالزوجة او الزوج :
فان كثيرا من المشاكل العائلية سببها عدم قناعة احد الزوجين بشخصية الاخر ، كعدم القناعة بالناحية الجمالية او الثقافية او الطبقية .. والى اخره ، وعليه ينبغي دراسة الموضوع قبل الاقتران دراسة جادة ومصيرية .
5- الاقارب واصدقاء الاسرة :
ان كثيرا من المشاكل العائلية سببها اقارب الزوجين كالاباء او الامهات او الاخوة ، فان كثيرا من الاقارب يتدخلون في الشؤون الزوجية والعلاقة بين الزوجين ، فيتسببون باحداث المشاكل والخلافات بينهما كما يساهم بعض اصدقاء الاسرة بجلب المشاكل وتعكير العلائق بين الزوجين لذا يجب الحذر من ذوي النوايا السيئة .
واذا كانت هذه هي اهم الاسباب التي تجلب المشاكل للاسرة ، وتؤدي الى الطلاق وهدم الاسرة فان الاسلام قد وضع المنهاد الكامل والعلاج الدقيق لمشاكل الاسرة فقد حث كلاً من الرجل والمرأة على اختيار الزوج المناسب والانتقاء الدقيق كما حدد لكل منهما واجبه ومسؤوليته ونمط العلاقة مع زوجه ، وكره الطلاق واعتبره ابغض الحلال الى الله سبحانه وحث على التحكيم والصلح بين الزوجين لتلافي المشاكل وحل النزاعات .
والحمد لله رب العالمين
المصدر / النظام الاجتماعي في الاسلام – هاشم الموسوي
منقول
تحياتي
وفيما يلي نثبت ابرز الاسباب التي تؤدي الى حدوث المشاكل في الاسرة وتتطور في كثير من الاحيان ، فتذهب بسعادة الزوجين وانسجامهما او تنتهي الى الطلاق والفراق بينهما وهي :
1- الجهل بمفهوم الحقوق الزوجية :
وعدم مراعاة تلك الحقوق من الاحترام والطاعة والثقة والاخلاص بسبب ضعف الالتزام بالاحكام والاخلاق الاسلامية من جانب احد الزوجين او كليهما ، مما يتسبب في توتر العلاقة وحدوث المشاكل بينهما فلابد اذن من توعية مستمرة وتثقيف ذاتي دائم .
2- الخلافات الفكرية والسلوكية بين الزوجين :
فكثير من الازواج يختلفون في افكارهم وسلوكهم وطريقة العيش عن التصرفات التي تمارسها الزوجات مما يسبب الخلاف وتفاقم المشاكل بينهما ، كما ان بعض الازواج والزوجات لهم اوضاع عصبية متوترة وحالات نفسية قلقة ، مما يتسبب في احداث المشاكل ولعلاج ذلك وانقاذا لافراد الاسرة جميعا لابد من التروي والحكمة وخلود احد الطرفين الى الهدوء وغض النظر .
3- المشاكل المادية:
ان كثيرا من المشاكل العائلية سببها الاوضاع المادية للازواج فبعض الازواج لايؤدي حق النفقة لزوجته ولايوفر لها مايكفيها لسد حاجاتها ، مما يضطرها للخلاف معه وطلب الطلاق منه . واذا كان تصرف الزوج هو السبب في المشكلة المادية (احيانا) فقد تكون الزوجة هي السبب في المشكلة احيانا اخرى . فكثير من الازواج يعاني من مشكلة الحاجة المادية ، ولايستطيع ان يوفر للزوجة كل ماتطلبه منه ، بسبب انخفاض المورد المادي لديه ان مثل هذه الزوجة التي لاتراعي ظروف زوجها المادية ، وذلك الزوج الذي لايؤدي لزوجته حقوقها المادية ، هما زوجان مقصران وكل منهما يتحمل مسؤولية هدم الاسرة ، وجلب الشقاء والمشاكل على نفسه ، وعلى ابنائه وزوجه .
4- عدم القناعة بالزوجة او الزوج :
فان كثيرا من المشاكل العائلية سببها عدم قناعة احد الزوجين بشخصية الاخر ، كعدم القناعة بالناحية الجمالية او الثقافية او الطبقية .. والى اخره ، وعليه ينبغي دراسة الموضوع قبل الاقتران دراسة جادة ومصيرية .
5- الاقارب واصدقاء الاسرة :
ان كثيرا من المشاكل العائلية سببها اقارب الزوجين كالاباء او الامهات او الاخوة ، فان كثيرا من الاقارب يتدخلون في الشؤون الزوجية والعلاقة بين الزوجين ، فيتسببون باحداث المشاكل والخلافات بينهما كما يساهم بعض اصدقاء الاسرة بجلب المشاكل وتعكير العلائق بين الزوجين لذا يجب الحذر من ذوي النوايا السيئة .
واذا كانت هذه هي اهم الاسباب التي تجلب المشاكل للاسرة ، وتؤدي الى الطلاق وهدم الاسرة فان الاسلام قد وضع المنهاد الكامل والعلاج الدقيق لمشاكل الاسرة فقد حث كلاً من الرجل والمرأة على اختيار الزوج المناسب والانتقاء الدقيق كما حدد لكل منهما واجبه ومسؤوليته ونمط العلاقة مع زوجه ، وكره الطلاق واعتبره ابغض الحلال الى الله سبحانه وحث على التحكيم والصلح بين الزوجين لتلافي المشاكل وحل النزاعات .
والحمد لله رب العالمين
المصدر / النظام الاجتماعي في الاسلام – هاشم الموسوي
منقول
تحياتي
تعليق