اني على حد علمي الرسول (ص) نهى كتابة السنه في بداية الدعوة عشان ما تختلط بالقرآن الكريم ولكن بعد ان تيقن عليه الصلاة والسلام من ان قلوب اصحابة ثبتت على حفظ القرآن فبعد ذلك امر بكتابة السنه..................فقط والله اعلم
مع تحياتي
1. وجود الرسول بين أصحابة، يسألونه في كل ما يعن لهم من أمور الدين والدنيا، فإذا عرفنا أن مدة الدعوة كانت 23 سنة، وعرفنا أن السنة هي كل ما جاء قولاً أو فعلاً أو تقريراً أو صفة، لزم أن يتفرغ كثير من الصحابة لهذا العمل الشاق في ذلك الزمن الطويل خصوصاً إذا عرفنا أن الكتابة كانت على الرقاع وسعف النخيل والحجارة الملساء، فلك أن تتخيل الكم الهائل من هذه المدونات وهذا أكيد شيء فوق الطاقة.
2. أن الكاتبين على عهد رسول الله (عليه الصلاة والسلام) كانوا قلة، ينبغي أن يكون جهدهم موجهاً ومحصوراً في تدوين آيات القرآن الكريم التي كانت تتنزل على فترات زمنية متباعدة أحياناً أو متقاربة، وهذا يتطلب تحري الدقة والضبط والوعي والتفرغ التام، خوفاً من الزيادة أو النقصان حتى لا تختلط السنة بالقرآن، وهذا من أقوى أسباب منع تدوين السنة.
3. أن العرب كانوا أمة أمية، يعتمدون على ذاكرتهم في الحفظ، واستظهار سور القرآن في صدورهم.
لذا فنرى أن طاقة الإنسان محدودة، واذا تجاوزت هذه الحدود ربما يحدث خلل واضطراب، وفي هذا كله خطر.. لانه وبلا شك سوف يفتح أبواب الشك ليدخل منه الأعداء المتربصون، ومن في قلبه مرض ليقول ما شاء له أن يقول، كما نرى ونسمع في هذا الزمن العجيب.
وقد حسم سيدنا رسول الله ( عليه الصلاة والسلام) هذا الأمر وأوصد الباب في وجه كليلي البصر ومرضى النفوس ومعتلي القلوب، حتى يظلو قابعين في جحورهم.
فقال عليه السلام: الحديث الذي رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تكتبوا عني غير القرآن ومن كتب شيئا فليمحه".
ولكن كان هناك بعض الصحابة الذين يمتلكون صحف خاصة بهم يدونون فيها بعض ما يسمعونه من الرسول (صلى الله عليه وسلم) كصحيفة عبدالله بن عمرو بن العاص، والتي كان يسميها الصادقة..
فقد قال أبو هريرة رضي الله عنه:" ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله مني إلا عبدالله بن عمرو بن العاص فقد كان يكتب ولا اكتب".
لذلك فقال له الصحابة: إنك تكتب عن رسول الله كل ما يقول ورسول الله قد يغضب فرجع عبدالله الى الرسول وقال له ما حدث..
فقال الرسول:.
" اكتب عني فو الذي نفسي بيده ما خرج من فمي الا الحق".
يعني الرسول مثل ما قالت خادمة الطف كان خايف تختلط البالقران عشان جذي منع كتابتها وعشان النس ما يغيرون فيها.. بس عقب لما شاف عبدالله يكتب بذمه وضمير قال له يكمل الكتابه ولا يتوقف يعني في البدايه نهى عنها وبعدين وافق عليها
تعليق