إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حقيقة الشيخين الهالكين...في ذكرى ميلاد منقذ البشرية ومظلومها صلى الله عليه وآله وسلم!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة الشيخين الهالكين...في ذكرى ميلاد منقذ البشرية ومظلومها صلى الله عليه وآله وسلم!

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صل على محمد وآل محمد والعن أعداءهم أجمعين



    من قبل كان لنا بحثنا المتواضع حول الإمامة وقلنا فيه ما قلنا من غث وسمين ونرجو من الله الستر في سقطاته وهفواته. وهذا الموضوع يكون ان شاء الله عن مغتصبي الامامة وظلمة آل محمد لعنهم الله

    فأقول قد علم من علم أن حقائقهم وفضائلهم ع لا يحيط بها الحصر ولا يبلغها الوصف والمتعرض لوصف جنابهم راكب لخطر عظيم إلا لو قنعه بمطية الذلة والخشوع(اجعلوا لنا ربا نؤوب إليه وقولوا فينا ما شئتم..ولن تبلغوا)
    وفي الجامعة الشريفة ( إن ذكر الخير كنتم أوله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهاه )
    وأيضا ( بكم فتح الله وبكم يختم )
    أقول لو تفكرت فيما مضى ذكره ورجعت الى ما أتى عن جنابهم الأقدس ع وعلمت أنهم ع هم خير البرية إطلاقا بل أين البرية إذا ذكروا؟! وأين الثريا وأين الثرى؟! لعلمت أن أعداءهم هم خلاصة الشر والكفر والبغي وهامة الطغيان وقامته وأصل الباطل وحقيقته!

    ولما كانوا هم ع نور الله المحض الخالص المبرئ من كل الشوائب والعيوب كان أعداؤهم هم غواسق الظلمات المعدمة من كل طهارة ونور.

    وكما تجلت حقيقة النور الأنور في رسول الله ص إجمالا وفي أمير المؤمنين ع تفصيلا وفي الزهراء قدس رمسها وبنيها عليهم آلاف التحية والسلام تفصيل التفصيل واجمال الاجمال.
    كذلك برزت آثار الظلام الأسود الأقتر في الأول لعنه الله إجمالا وفي الثاني لعنه الله تفصيلا وفي فلانة قتلها الله وأتباعها تفصيل التفصيل وإجمال الإجمال.

    عن الصادق ع في الظهور وما يفعله المولى عج بالرجلين قال" فيحييهما باذن الله تعالى ويأمر الخلائق بالاجتماع ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور حتى يقص عليهم قتل هابيل وجمع النار لابراهيم وطرح يوسف في الجب...إلى أن قال وقتل الحسين ع وإراقة دماء آل محمد ص وكل دم سفك وكل فرج نكح حراما وكل رين وخبث وفاحشة وإثم وظلم وجور وغشم منذ عهد آدم ع إلى وقت قيام قائمنا ع كل ذلك يعدده عليهما ويلزمهما إياه فيعترفان به"





    أقول تأمل هذا الحديث الأعصم وانظر أي وصف للرجلين حين أرجع إليهم كل ظلم وكفر وفجور ونفاق بدا على وجه الأرض منذ خلقت الأرض بل وكل مظالم العالمين!

    إذن فكما أن كل خير في الأرض ونور هو راجع إلى محمد وآله ظاهرا وباطنا لأنهم هم وسائط الله تعالى إلى الخلائق وهم منازل وحي الله ومهابط بركاته من السماء إلى الأرض فكل خير يظهر هو منهم ع

    قال ع: كنت معه الأنبياء باطنا ومع رسول الله ظاهرا
    بل هو مع الكل باطنا وإنما خص الأنبياء لأنهم الأقرب إلى الاطلاع على نوره والأكمل في تحصيل ظهوره وإلا فالكل فيه سواء.وهم مبدأ النور في كل متحصل للنور.
    وكذلك أعداءهم لعنهم الله هم مبدأ كل معصية وسوء ورذيلة وشقاق ونفاق..والعين بالعين.
    فتأمل الحديث وارجع فيه البصر كرتين وثلاث وألف وانظر كيف يقرهما ع على كل معصية وإثم وخبث وظلم وجور من آدم الى القائم فيقران ويعترفان به!!
    وتدبرها فإن في ذلك العهد تخفض عروش الشر أبدا وتندك أركان الباطل بدداً في الباطن والظاهر والبادي والحاضر
    اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك.

    ما أبو بكر وما وابن الخطاب؟
    يجيب أحد العارفين الشامخين (نقطة الجهل ودائرة النفاق) انتهى
    ولنعم ما قال قدس الله سره في المقدسين وبورك روحه في الروحانيين

    وأقول مع ضآلة القامة جداً وحقارة الشأن علماً وجداً, النقطة هي أبو الدائرة والدائرة ابن النقطة فصحت الكنية بـ (أبو) للأول و(ابن) للثاني
    والنقطة هي إجمال الدائرة والدائرة هي تفصيل النقطة

    وقد شبهه (قده) بهذا التشبيه المتقن الكامل لأصناف عدة من الحقائق منها
    أن الجهل ضرب من العدم لأنه هو عدم العلم, وهو أيضا الكفر بالعلم لأن الكفر لغة هو الاخفاء والخفاء.
    أعني أنه ليس له حقيقة أصيلة إنما هو متطفل على الحق والأصل كتطفل الميكروب على المريض وكتطفل الماهيات على مجلس الوجود
    والجهل هو خفاء العلم وغيابه وعدمه, والعدم لا حدود له فهو أشبه بالنقطة, فهو لا شئ!
    وهو الكفر, وهو الأول الملعون.
    أما النفاق فهو مقام تلوين وظهور فله درجات ودركات وزوايا وأحناء ومدارج ومعارج عليها يظهرون. وهو ظهور الكفر. وهو الثاني لعنه الله
    واعلم أن العدم معدوم, فمن حيث نفسه لا طاقة له بالظهور في أي من هذه المدارج والدرجات, وانما يظهر بفيض الوجود عليه جزئيا فاذا فاض عليه ظهر الكفر في صورة النفاق, وظهر الجهل في صورة الباطل والعقائد الفاسدة المضمحلة, والتبس الأمر وصار العدم (الجهل) باطنا والوجود (العلم) ظاهرا وهذا هو عين النفاق. أعني اظهار الايمان وابطان الكفر. ثم اذا حقت الحقائق وارتفعت الأسباب واضمحلت العلل, ظهرت الأصول وبدا لهم سيئات ما كسبوا وبدا لهم ما كانوا يخفون من قبل, ورجع الثاني إلى الأول وتراجعت الدرجات الى البدايات. وكبكبوا فيها هم والغاوون, وجنود إبليس أجمعون

    ومثال ذلك أن الجاهل الصرف الذي لا يعرف شيئا البتة هو من حيث ذلك بلاءٌ عظيم لو حكم في أمور الناس, لكنه لا يمكن له ذلك لأنه ظاهر الجهل وباطنه. فهو كالأخرس الذي لا ينطق ولا يعرف شيئا لينطق به فلا سبيل لظهوره بين الناس إنما يعرف بالضآلة والقماءة وحقارة المكان والشان أبدا على حاله تلك. فلا ينال فرصة للظهور أبدا
    أما ليظهر فهو يحتاج نسبة من العلم ليتكلم فمثلا اذا نظر في الكتاب وحفظ عددا من الروايات وضرب بطرف من علم المنطق والكلام وعلم آراء الفرق واختلافاتهم وصحب المتعلمين وركن الى رأي من الآراء ووطن نفسه على ما وطن, قويت لهجته وتظاهرت رؤيته, ودخل للمناظرة والمحاججة والنزال والجدال ووقع في كل شئ, فتفنن وتقنن, وأبدى واخترع, وعاث بآرائه الفاسدة في أرض الحق فسادا, وأظهر أحكام الباطل الذي هو ذات الجهل التي كانت مختفية فيه من قبل, فبهذا ظهر تفصيل مجمله وانطوى مجمله في تفصيله.كما ينطوي كفر المنافق الباطن في ايمانه الظاهر, وهو والكافر واحد من حيث باطنهم.

    وهذا هو حال الأول والثاني ولذا اختص الأول بالكفر والثاني بالنفاق. ولذا كان الأول قليل التكلم في الدين وقليل التظاهر بالتعبد والاجتهاد. لدرجة أن أنصاره لما أرادوا أن يلفقوا في مناقبه لم يجدوا له من معاصريه ذكرا في تدين أو تقشف فلم يكن البد إلا من تلفيق (لم يفضلكم بصلوة ولا بصيام, ولكن لسر وقر في صدره) شيللاه يا عم السر!
    في حين أن الثاني كان متقشف الظاهر, يتحلى بلباس التدين والتهجد, يدخل أنفه القذر في كل شئ حتى في الوحي وشئونه وفي شئون الاسلام وشئون الرسالة والأحكام, فوضع أحكاما لم تكن, ورفع أحكاما وضعها صاحب الشريعة المقدسة, وحرم من حلال الله ورسوله ما تعلمون, وحاله لا يخفى على مطلع لعنه الله وجزاه خزي الدنيا والآخرة هو وأقرانه.

    وأيضا مما سبق يتضح لك أن ظهور الثاني لا يكون الا بوجود الأول وملك الأول لا يتحقق الا بنصرة الثاني
    ولذا لم يكن الأول ليغتصب الملك إلا بيد الثاني لأن الثاني (بصر بما لم يبصروا به) وأخذ (قبضة من أثر الرسول) وهو قوله يوم السقيفة (ثاني اثنين) يشير إلى ابي بكر أي أن الملعون هو ثاني رسول الله في القرآن, رغم أن ثاني اثنين المذكور في الآية هو رسول الله ص ولو تدبرت الآية فهي صريحة أنه اذا أخرجه (أي محمد ص) الذين كفروا (ثاني اثنين) أي اذا أخرجوا الرسول ثاني اثنين, أي أن الرسول هو الثاني وعلى ذلك يكون الرجل أفضل من الرسول ص لأنه هو أول الاثنين وليس ثانيهم. ولكن القوم ما انتبهوا لتخييل السامري وتبديله لأثر الرسول كما يقع فيه اغلب العامة حتى اليوم فسحرهم به وأحكم القبضة لعجله. وهذا ما قلناه من أنه ضرب بشئ من أطراف العلم وحاجج به على جهل وكذب.






    وكذلك هو هامان فرعون الذي كان فرعون يعتمد عليه اعتمادا كليا وهو الذي طلب منه أن يحشر له السحرة ثم يحشر له المدائن وأن يبني له صرح الخلافة المغصوب. وفي الروايات أن الثاني كان يهم مع الأول في طرقات المدينة على كل مار يمسكون يديه قسرا ويمسحونها على يد الأول ويقولون له بايع بايع.بل هو الذي كان يدير ملكه كلية لمن تأمل السير. وفي هذا أسرار أبخل بها بخلا عتيدا.



    الشيخ المحرُوم والشيخان المحرّمان


    أقول أثيرت حول ابن عربي نقاشات طويلة وكثيرة وهل كان الرجل شيعيا أم لا. خصوصا لما ورد عنه من اعترافه بالامامة وشهادته للأمير ع بأنه إمام العالمين وسر النبيين وفي ذات الوقت تظهر كلمات قالها في الشيخين توهم بالثناء والمديح وهي يعلم الله من أشد وأفظع ما قيل في الرجلين لو كانوا يعلمون.

    وهنا كلمة أحب أن أذكرها أنني من أكثر من سنة وأنا أفكر أن أكتب هذا الموضوع, وكلما هم بي وهممت به صدتني يد القدر عنه فأبطأت ثم في أفيان ذلك تهبني أيديهم الكريمة فضلا من بيان وتنويرا من برهان, هذا ويشهد الله وأشهد معترفا أني أحقر عبيدهم وأقل وأذل مواليهم, ثم إذا شرعت رجعت فتأخرت ففتحوا لي بابا غيره, وكشف لي عن عجيبة من عجائبهم بما يقوي النفس على القيام, وكذلك الحال إلى أن حان الشروع واكتملت الحجج بما يكفينا اللجاج, تيسرت هنالك السبل بما لو ظللت العمر أدعوا لها لما توفرت!! فلله أين أذهب بأفضالكم!! ولله أنى أوفي حقكم!! لا والله لو أن عبدا أنفق السموات والأرض والعرش والكرسي والدنيا والآخرة وفاءا لتراب نعالكم ثم ما استشعر في نفسه التقصير لحق على الله أن يخلده في جهنم تخليدا أبد الآبدين ودهر الداهرين. فإليكم أشكو ظلمات نفس وكدراتها وإليكم أستشفع بمحبتكم أن تستنقذوني وانا عبيدكم الهالك من براثن النفس والشيطان, وتكتبوا لي ولشيعتكم أجمعين عندكم مقام قرب على اعتاب نعالكم وفي نسمات غبار خطاكم عليكم سلام الله وصلواته في أزل الحق وفي أبد الحقيقة.






    لا يحسبن أحدا أننا بالدفاع عن الشيخ العربي نجعله ضمنا من الشيعة وإن كان الرجل لم يدع شكاً لأحد أنه كان مترفضاً عتيداً

    لا ومظلمة آل محمد في العالمين

    إنما هو حجتنا على كل من ينتسبون إليه
    وكما بينت من قبل أن الشيخ ما عرف عنه أنه أخذ علمه عن أحد من الرافضة ولا عاشرهم بل وربما ما عرفهم أصلا بل لا أعرف شخصيا عنه أنه تخطى في رحلاته مكة والشام قادما من أندلس.وكل هذا كان أمويا صرفا ومحلة الشيعة وراء ذلك. والشيخ كما أشرنا قد سبب الكثير من البلبلة للمحققين الشيعة لكلمات كثيرة وردت في كتابه تفيد ولاءه للرجلين وتعظيمه لهما
    وكان أشهر الكتب التي اطلعت عليها في هو كتاب مولانا السيد جعفر مرتضى العاملي (رض)
    وقد أورد أقوال من زعموا تشيع ابن عربي ثم أورد من كتب الرجل ما يرد ذلك أو بالأصح ما يرد كونه من أهل الولاء والبراء أعني من الرافضة الحقيقين.
    والكلمات التي اشتهرت عنه قوله أن المهدي إذا ظهر كان أسعد الناس به أهل الكوفة ومعلوم أن الكوفة هي معقل الرافضة ورفضه للقياس
    ثم اعترض على هذين باعتراض تشكيكي لا سلبي بمعنى أن هذا لا يفيد الكثير لكونه ربما ورد في عقائد غيره من المعلومين من علماء العالمة كالشافعي
    ثم أورد أشعاره في مدح أهل بيت النبوة ع وقوله في الوصية من الرسول وفي علي ع أنه هو الوصي وأن الوصية حكم الله في الأزل
    ثم رد على هذا بأنه كذلك قال لم يكن بين رسول الله ص وبين أبي بكر رجل!
    ثم أورد قوله العظيم ان علي بن أبي طالب ع هو إمام العالم وسر الأنبياء أجمعين!!
    ورد عليه مرة أخرى قائلاً (فهو لو صحت نسبة هذه الكلمة إليه يقصد إمامة لا تتعارض مع جلوس أبي بكر على العرش ومع عصمة عمر ومع تعظيم المتوكل)
    أعني أن الرد مرة أخرى ردا تشكيكيا بمعنى إن كان هذا فلما قال ذاك؟ وإن كان هذاك فما بال ذا؟
    وهو منطق صحيح نسبيا لدفع الشبهات التي تقع ما بين الحلال والحرام وقد أكد على أن المدافعين عن تشيع ابن عربي :
    (والغريب في الأمر أنهم يلجأون إلى كلام مبهم ومجمل ويرون أن فيه تلويحاً أو دلالة على حسن طويته ويتركون تصريحاته التي لا بد من عدها في ضد ذلك.. مع أنها لا مجال لتأويلها!!)

    وخلاصة القول أن لابن عربي كلمات في الأئمة عليهم السلام لا تدع مجالا للشك لولا بعض الكلمات الأخرى التي وردت بحق الأول خاصة والثاني أيضا..ولهذا وقف منه السيد موقف التشكيك بحسب أنه ربما يكون عابثا يهذي بالكلمات لكون استحالة اجتماع النقيضين ولا خلاف.

    ثم أورد كلمة للشيخ في تفسير (بسم الله الرحمن الرحيم)
    وهي قوله عن نقطتي ياء الرحيم وقوله أنه قال أن النقطة الأولى رسول الله والثانية أبو بكر؟؟؟!!!!!!!!!!

    وهناك اعتراضات أخرى لا بأس بها
    ولكن أهم ما ورد ونريد التأكيد عليه أنه قد توافق الجميع على أن كتب ابن عربي قد حدث فيها التحريف والسيد العاملي أعلى الله مقامه لم يعترض على هذا وأورد قول الشعراني: أخبرني العارف بالله تعالى، الشيخ أبو طاهر المزني الشاذلي (رضي الله عنه): أن جميع ما في كتب الشيخ محيي الدين، مما يخالف ظاهر الشريعة، مدسوس.
    ولم يرفض السيد ذلك ولكنه أيضا تساءل بنفس الطريقة لوجود الشبهة قائمة حول الرجل أنه ربما يكون التحريف قد وقع في أشياء غير المقصودة.....الخ

    وخلاصة الرد على هذه الشبهات أن التشيع يقتضي معرفة الأولياء والبراءة من الأعداء
    ومعرفة أهل البيت وفضيلتهم ثابتة لابن عربي لا يمكن انكارها وهو الذي أقر بأن علي ع هو النفس الكلية المدبرة للعالم وهو أخو رسول الله ص وأقرب الناس إليه وهو الذي نقل الشعراني عنه أن فتوحاته حذف منها فقرة تشهد بالأئمة الاثنى عشر وفيها اسم الامام المهدي عج بالكامل ذكر الشعراني ذلك في كتابه اليواقيت والجواهر وأيضا ذكره أحد مشايخ الصوفية واسمه الخمراوي في مشارف الانوار عن فتوحات ابن عربي أنه قال: "واعلموا أنه لا بد من خروج المهدي ع ولكن لا يخرج حتى تمتلىء الأرض جوراً وظلماً فيملأها قسطاً وعدلاً ولو لم يكن من الدنيا إلا يوم واحد طوّل الله تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة وهو من عترة رسول الله ص من ولد فاطمة ع وجده الحسين بن علي بن أبي طالب ووالده حسن العسكري ابن الامام علي النقي بن محمد التقي بن الامام علي الرضا بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام زين العابدين علي بن الامام ‏الحسين بن الامام علي بن ابي طالب ع يواط‏ى‏ء اسمه اسم رسول اللّه ص واسعد الناس به اهل الكوفة يبيد الظلم واهله ويقيم الدين وينفخ الروح ‏في الاسلام يعز اللّه الاسلام بعد ذله ويحييه بعد موته يضع الجزية ويدعو الى اللّه بالسيف فمن ابى قتل ومن نازعه خذل يظهر من الدين ما هو عليه في نفسه حتى لوكان رسول اللّه حيا لحكم به فلا يبقى في زمانه الا الدين الخالص من الراي"
    وهذا النص ممحي تماما من الفتوحات الحالية بل وتجد أن فيها تحريف ظاهر وتجد بدلا منه قوله (وليس هو المهدي الذي تزعمه الامامية) وتجد فيها قولها أنه من (الحسن بن علي بن أبي طالب رض)‏. والتحريف ظاهر ولا يحتاج الى بحث خصوصا أن هذه هي عقيدة الشعراني وأساتذته ممن يصلون إلى ابن عربي.

    ولعلك تلاحظ هذا لتعرف أنك ستجد في الفتوحات أو غيرها أشياء غريبة وتلفيقات بل وانتحالات ما كان ليغفل عنها ابن عربي مثل أنه روي عن رسول الله ص (خلقت أنا وأبو بكر من طينة واحدة) وأثر التلفيق واضح وابن عربي أبعد من هذا. ولكن هناك كلمات فعلا تطرق لها ابن عربي في وصفه للأول والثاني اللذين هما مدار حديثنا هذا ومن أجلها حدثتني نفسي أن أكتب هذا الموضوع لأن فيها بعض الاشارات اللطيفة التي لا تخلو من فائدة بل وتنضح بما ندعو إليه.


    وقبل أن نخوض في مناقشة نقاط البراء من الملعونين هناك نقاط أخرى لا نشملها بالبحث منها ما ورد في عقيدة الشيخ بخصوص التجليات والشطحات وووو
    وهناك بقية حول ما ورد عنه أنه كان يرى الرافضة بصورة الخنازير والكلاب وأن الشيعة قد ضلت وووو وهذا كله ساقط لسبب بسيط جدا أن الشيخ من أهم أسباب التشنيع عليه هو ما اشتهر به من التسامح ربما (الأكثر من اللازم) مع الملل المخالفة للاسلام وتصويبه لآراء العابدين من وجهة نظره العرفانية. وما يؤكد لك هذا أن مع ما ترى من اعتراف الشعراني بان الاعتراف بالأئمة الاثنى عشر عليهم السلام بأسمائهم تم حذفه من الفتوحات بل تجد في الفتوحات تحريفا طريفا آخر وهو أن الشيخ تحدث عن الأبراج الاثنى عشر وأن موكل به اثنى عشر ملكا هم المدبرون للعالم وهم أئمة العالم ثم قال (على ما تم تحريفه بطريقة سفيهة) ما معناه : وقد نظرت الامامية لهذا الأمر أي أمر الملائكة الاثنى عشر فقالت بامامة الاثنى عشر امام من أهل البيت!!!
    والله هو أمر أكثر من مضحك لأنك لو فحصت في كتب الشيعة باجمعها لن تجد هذه الحجة البتة ولا في الحجج الفرعية لا الأصلية للامامة!!!
    بل لو ستجدها ستجدها في كلام المتأخرين من العارفين بل وستجدها من سبيل التذكير لا من سبيل الاحتجاج بمعنى تأملوا أن حروف لا اله الا الله 12 وحروف محمد رسول الله 12 والأبراج 12 والشهور 12 والساعات لليل والنهار 12 كل على حدة. بل وهنا التذكير بالأبراج لا بالأملاك التي ذكرها ابن عربي ولا بصفاتها الغير مذكورة في غير كتابه ومن شاء فليراجع الكتاب.
    ولكن السفيه الذي حرف الكلم إما كان الشيخ كتبها قائلا أنه ولهذا كانت الأئمة اثنى عشر أو أنه لربما لم يذكر ذلك أصلا ولكن خوفا من أن يكون هذا الكلام يوحي بما يؤيد الشيعة وضع هذه الكلمات التافهة مفتضحا بسفهه وتفاهته.
    هذا مجرد مثال ليتضح لك الأمر لما تمر بالكتاب الا النقاط الخطيرة التي تشم فيها رائحة ابن عربي وأسلوبه الذي لا يمكن تحريفه ولا مماثلته فهذا ما نذكره هنا ليس لدفعه بل للعجب ولعجب العجب لبيان حقيقة الرجلين. صلوا على محمد وآل محمد.

    قال الصادق ع : التقية ديني ودين آبائي..صدق ولي الله
    واعلم أن ابن العربي كان أمثل من يتبع التقية في عقيدته وقد صرح بهذا في مقدمة احدى كتبه لما لوح الى ذكر المهدي ع بل وفي كل كلامه كان يتتبع تقية اخفاء الأسرار ويصرح بأنه قد ألغز وقد اشار ولم يصرح فسلم تسلم واطلب تجد هذا منواله دائما وقد ترى عجائبا منه لو تطالع ما قد تطالع ان شاء الله.

    يتبع بتوفيق الله تعالى ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب

    التعديل الأخير تم بواسطة Jip_Tah Plotinus; الساعة 19-04-2006, 02:45 PM.

  • #2
    حقيقة الشيخين الهالكين...في ذكرى ميلاد منقذ البشرية ومظلومها صلى الله عليه وآله وسلم


    أقول إذا استقر في علمك ما صرح به الصادق ع في الحديث من أن اعداءهم ع المذكورين إسما هم أصول الشر في كل العالمين بما يعنيها الشر من معنى وهم مبدأ كل فتنة وكل ظلمانية وقعت في الوجود منذ خلق الله آدم وإلى اليوم وأن لهم في كل كور ودور تشخص يظهرون به وصورة يأتلفون عليها ويتصرفون بها ومنها فاذكر قول الأمير ع أن ثلث القرآن نزل فينا وفي عدونا.
    وأقول بسم الله مراجعا لكلام العارف المذكور في مبدأ الحديث قال قدس سره الشريف المنيف: أبو بكر (231) تساوي نِفاق وعمر (310) تساوي مُنكَر

    اقول قوة الحرف روحه أي عدده وروح الأول هي الثاني كما أن روح الثاني هي الأول والنفاق ما قد عرفت والمنكر هو الجهل لأن العلم إنما هو تعريف المعلومات إما إذا تنكرت فهو الجهل. فروح الأول 231 وهو النفاق وروح الثاني 310 وهو المنكر وهو العدم الجهلي المبهم
    وهكذا الحكمة ففي الباطن تنقلب الصور كما أسلفنا الذكر من أن الأول يتشيد ملكه بيد الثاني فالثاني هو باطن ظهوره رغم أن الأول هو ذات الثاني. وبالجملة كما ان العلاقة بينهما هي ذات العلاقة بين الرسول والأمير صلوات الله عليهما وسلامه قال ص علي مني وأنا من علي. فكذلك هذان الأشقيان الأول من الثاني والثاني من الأول..خذها يرحمك الله.
    ولأهل البيت ع في بيان هذا احاديث من شاء ليطلبها وليبحث عنها.
    وأضيف نقطة أخرى أفادني بها أحد الاخوة الموالين حفظه الله أيضا أن عدد الثاني يساوي كلمة سامري. وسامري تكتب في القرآن (سمري) باخفاء الألف وقيمتها هكذا = 310 = عمر

    قال تعالى: " أو كظلمت في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمت بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها"

    قال ع كظلمت: الأول عليه لعائن الله, الموج الأول: الثاني لعنه الله, الموج الثاني: نعثل لعنه الله, السحاب: معاوية لعنه الله, ظلمت بعضها فوق بعض: بنو أمية وبنو العباس.

    أقول الأول ظلمت راكدة لا تتحرك وهو الجهل والعدم الساكن الذي لا حراك فيه, ثم من فوقه وحوله الثاني وهو دائرة النفاق العمرية ذات الموج العتي العدوي, ثم بتحريك الثاني يتحرك الثالث الذي هو الموج الذي على السطح, وكونه سطحيا لكونه ظاهر الفساد والطغيان عن حكم الله بخلاف صاحبيه الأولين, فانهما كان مستوران بجلباب الدين وإظهار التقى والهدى وان لم يكن كذلك فعلى الأقل بعدم الفجور الظاهر في الدين, أما الثالث فقد كاشف الخلائق ببطانته بطانة السوء فهاجت امواجه من نفسه على نفسه, وكان من تمخض الموجين ظهور السحاب السفياني في أفق السماء. ووسم ابن حرب بالسحاب لعدة أسباب أولها كونها لا أصل له إنما رباه ابن صهاك وملكه ومكن له في الأرض ثم من بعده فعل مثل فعله النعثل وكذلك السحاب انما يكون تكونه من حركات الأمواج لا من نفسه, وإنما هو محض عرق الموج بعد جهد الحركة. وكونه سحابا أيضا لأنه في عهده ظهرت الفتنة الكبرى, التي وضعت بذرتها يوم السقيفة, وبدأ كسوف شمس الشريعة المحمدية كلية, وعطلت الأحكام جهرة, وصار أهل بيت النبوة يلعنون على المنابر عيانا بيانا!! وانطمست معالم الدين, وبدأ النزيف اللامتناهي للحق الأقدس ينبض في دار الوجود, وسالت دماء آل محمد بالخافقين, فانا لله وإنا إليه راجعون, ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

    قال تعالى: "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذي كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم"

    وهذه هي الآية التي يتخذها أصحاب العجل حجة على مذهبهم!!!

    أقول القرآن كله ديباجة واحدة متصلة مترابطة متلاحمة ما لا طاقة لنا ولا لأحد على وصفه وكل سورة فيه كل آياته مترابطة متتابعة مع بعضها وهذا شئ بديهي. ومن تأمل سورة التوبة الشريفة فيما قبل الآية الشريفة المذكورة وما بعدها فالحديث هو نداء بالخروج من عالم الظلمات والتوجه كلية إلى الله تعالى والدعوة المتكررة بالنفور ثقالا وخفافا والخروج من ظلمات الملك الى عوالم النور الملكوتي والضياء الجبروتي

    " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيل "

    والأرض هي أكثف وأغلظ الأصول الكونية, وهي حجب الظلمات اللامتناهية أعاذنا الله من شرورها ومن شرور أنفسنا, والتثاقل سببه هو التعلق بهذه الكثافات الثقيلة, وانعدام التنور والتروحن وآه وآه من ثقل الذنوب والمعاصي, وكثافة الأماني والشهوات. وما متاع الحيوة الدنيا في الآخرة إلا قليل.

    " إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير "

    واعلم أن أهل العرفان وأصحاب القلوب جعلنا الله من خدامهم قد تكلموا في مراحل السلوك وأن البداية تكون من أرض الملك وهو عالم الشهادة الذي نحن فيه ثم بالوصول الى عالم الملكوت. وعالم الملكوت في صورة كل انسان على هيئة البساطة وهي رب كل انسان بمعنى أنها هي غيبه ومحركه الذي يظهر في شهادته (من عرف نفسه فقد عرف ربه) وفيه صورة كل انسان بما تقتضيه حقيقته وقد تتأثر صورة الانسان الملكوتية بأفعاله حتى تبقى على صورته في آخر أفعاله في حياته ( يحشر المرء على ما مات عليه) أما في عالم الجبروت فتوجد صور النفوس بما هي مقدرة في علم الله أزلا مختفية محتجبة في تلك العرصة المقدسة ولا تغيير ولا تبديل يقع عليها. فالطيب أزلا يظهر فيه طيب والخبيث أزلا يظهر فيه بتلك الصورة أعاذنا الله واياكم. وهو ما تكلم عنه مشايخ العرفان قائلين أن كل انسان يعمل في دنياه ويترقى أو يتنزل حتى نهاية عمره حتى يموت على صورته الأزلية التي تكون مختفية في عرصة عالم الجبروت. مثلا الطاهر أزلا قد تعتريه حجب الظلمات طيلة حياته ثم قبل اقتراب اجله يلهمه الله التقوى والهدى فلا يموت الا بعد أن يصل الى ما اقتضته عينه في الأزل. والخبيث أزلا قد يظهر عليه النور في درب شهادته وقد يرتقي في بعض الدرجات أو كثير منها كبلعم بن باعورا ثم لا يموت الا على ما تقرر في علم الأزل. وكل انسان مكلف بالسير من هذا العالم المظلم الى عالم الآخرة الأنور. وان لم ينفر البعض فعند الأجل المقرر في كتاب الله تهبط ملائكة الموت وتجر النفوس الى ذلك العالم جرا وتسوقهم اليه سوقا فان كان قويا بعمله وايمانه كان ذلك الجذب له ارتقاء وتطهر وان كان ضعيفا بكفره وظلمانيته ومعصيته كان ذلك السوق بما صوره لك الكتاب العزيز وهو كايلاج جمل في سم الخياط لا يلج الجمل أبدا حتى يتمزق إربا ثم اذا تمزق اربا فأين الجمل؟؟؟؟

    "إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ "

    وبالجملة فالنفور من عالم الظلمات عسير الا على من أيده الحق ونصره على جنود نفسه الظلمانية اللهم فانصرنا وأيدنا بحق محمد وآله الطاهرين.

    ولا تتوهم أن هذا معنى الا تنصروه فقد نصره الله واعلم أن حال محمد وآله عليهم الصلوة والسلام ليس كحال باقي الخلائق, حاشاهم عليهم سلام الله ورحمته وبركاته فانهم خلقهم الله نورا من نوره وجعلهم محدقين بعرشه, فلم تمسهم الظلمات ازلا, ولم تتطرق إليهم الغفلة أبدا, وإنما جعلهم الله قناديله المعلقة بباكورة قدسه, ونيرانه المشتعلة بايوان مجده.

    وإنما كانت معاناتهم عليهم السلام في حال تنزلهم لاستنقاذ الهلكى وتنجية الغرقى في بحار العتمة أمثالنا, وذلك لما يقاسونه صلواته الله عليهم من إدبار المدبرين وتكذيب المعاندين, ناهيك عن معاداتهم ومقاتلتهم, بل ويقاسون من المؤمنين الموالين تقاعسهم وتباطؤهم, أضف إليه ما يلقونه ع من الأحزان والآلام حزنا على الخلائق وما يهلكون به أنفسهم, كما ورد في بكاء الصادق ع حتى أجهش وانتحب على شيعته في عصر الغيبة وما يجري عليهم من التمحيص, وما يدخل عليهم من الشك والريبة, ومن يخلع عروة الولاية من عنقه هالكا بغير رجعة, رغم أن هؤلاء كلهم في عداد من هو براء منهم لكنه بكاهم وبكى لهم بأبي هو وأمي ونفوس العالمين, لأن نفوسهم جبلت على الرأفة والحنان بل هم ينبوع العشق والرأفة والحنان الأزلي الذي لا ينفد ولا ينضب بفيض الحق الأزل. وبالجملة فمعاناتهم أشد من معاناة الخلائق مجتمعة إلا أنهم ع وهم أسرار الله المودعة في هياكل البشرية مؤيدون بيد الالهية الأزلية الغالبة حتما مهما طال الامهال ولا اهمال هنالك لا اهمال.

    واعلم أن سبب تنزل أنوارهم ع هو مشيئة الله باظهار العالم واقامة الحجج على المبطلين واستنقاذ المستأهلين كل بقدر ما يستأهلون. وكانت أول الأطوار هو خلق القلم أو العقل أو روح محمد ص وآله ع. وفي العقل حقيقة كل انسان بما علمه الله منه أزلا وفيه تقرر مصيره الأبدي. ولكن لكمال عدل الله وتمامه لم يشأ أن يخرج الخلائق من علمه, ويحكم على كل منهم بما اقتضاه تجليه ومعرفته بهم, رغم انه علم الهي لا يخطئ ولا يحيد, ولكنه اعذارا لكل نفس وتماما للحجة أبدى لهم عالم الاختبار, لكي لا يكون لأحد حجة ويأخذ كل انسان قسطه من الحرية التامة والاختيار, ويفعل ما يشاء كيفما يشاء, ثم يحاسبه تعالى على فعله الذي قدمه. فكان لا بد من ظهور العالم طاعة للكرم الالهي اللامتناهي. فظهر عالم الملكوت وفيه تتنزل حقائق الجبروت تباعا, كالماء الجاري المصبوب من النهر في مصبه في كل لحظة وفي كل آن, ثم ظهرت صور الملكوت في الملك.

    وفي كل هذه العوالم كان ظهور محمد وآله ع بما تقتضيه حقيقتهم النورانية, فكانوا هم صورة الكمال المطلق في كل عالم بما يقتضيه الظهور في ذلك العالم فأسماؤهم أقدس الأسماء, وأرواحهم أنزه الأرواح, وأشباحهم اطهر الأشباح, ونفوسهم أشرف النفوس, وأجسامهم أكمل الأجسام, وأجسادهم أجمل الأجساد, وكان أعداؤهم على عكس ذلك كالتناقض بين الموجب والسالب درجة بدرجة وقوة بقوة وعينا بعين وأنفا بأنف. فكانوا لعنهم الله أصل كل شر بل كانوا هم الشر قلبا وقالبا غيبا وشهادة وباطنا وظاهرا في كل عالم بحسب مقتضاه.

    (إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار)
    فالاخراج كان من حرم عالم العقل الجبروتي المقدس الذي هو موطن محمد ص وآله ع الحقيقي, وهو مكة التي هي بلدهم ووطنهم ومنشأهم وهي أحب بقاع الأرض إليهم, والتي أخرجوا منها باجبار كفرة أهلها كارهين للخروج منها, وهي حرم الله الجبروتي الذي فيه باطن كل شئ, وهي هيكل التوحيد الأكمل وفيها يحاسب العامل بنيته لا بعمله (ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) أي مجرد اعمال الفكرة في باطنه يحاسب بها لأنها هي عالم الغيب والباطن. وكان الاخراج كما علمت لاظهار العالم, وإقامة الحجة على الظالمين وهذا أحد معاني (اخرجه الذين كفروا) أي أنه لعلة اقامة الحجة عليهم لئلا يتذمروا لما يحاسبهم الله بما علمه منهم. فكانوا هم سبب تنزل أنوارهم ع وإلا فهم ع حول عرش الله في القدم يسبحونه ويقدسون ويمجدونه في أعلى درجات القدس.فليسوا بمستفيدين شيئا من العالم بما فيه وليسوا بمنتفعين منه بشئ.

    واعلم أن العقل عند العارفين هو حرف الباء, وهو باء بسم الله الرحمن الرحيم, والباء عليها نقطة واحدة, وهي نقطة الفقر التي على جبين العقل والتي بها نال القرب الالهي. ثم لما تتنزل حقيقة العقل ويتصور بصورة النفس الملكوتية يعادله في العدد تنزل الآحاد الى مرتبة العشرات. والباء عددها الاثنين, وهي أول الآحاد, لأن الواحد ليس عددا لو تأملته انما بداية العدد هو الاثنين لذا في احدى صيغ الصلوة على محمد وآله (اللهم صل على أول العدد) وهو العقل أو الباء.
    أما في العشرات فالعشرة هي أول العشرات, وليست الاحدى عشر. فافتتاح عقد الآحاد هو الاثنان, وافتتاح عقد العشرات هو العشرة. واذا علمت أن التنزل يكون المثل بالمثل. فالأعلى عقلا يكون الأجمل ملكوتا والأتم ملكا. فكانت الباء هي الياء, ولكن مع الفرق أن الباء تحتها نقطة واحدة, لأن العقل وحدة محضة وخير محض لا شر فيه أعني حقيقة محمد وآله ع. وإنما صور النفوس التي نتكلم عنها هي في علم العقل واحاطته وليس كونها من حقيقته. أما في النفس الملكوتية يبدأ ظهور الأضداد والنقائض, وأعني أن النفس فيها الخير وفيها الشر وفيها الزيادة وفيها النقصان وفيها الجميل وفيها القبيح وفيها من كل شئ زوجين اثنين. لذا كان عليها نقطتان إشارة الى الضدين والنقيضين.وهنا أسرار لا تعد ولا تحصى لا تذكر للإطالة. فقط ائت بورقة بيضاء عليها نقطة واحدة في قلبها ثم اثنها من هذا القلب تجد النقطة صارت اثنين متقابلتين متضادتين. وكل من عند الله.

    فالباء هي الياء لكن مع ظهور نقطة جديدة على الباء. والنقطة الأولى كما قلنا هي نقطة الفقر الى الله تعالى وهو الخير كله والكمال كله. قال ع: أنا النقطة تحت الباء. أما الياء فالنقطة الأولى هي نفسها علي ع وهي محمد وهي حسن وهي حسين وهي الآل الطاهرون كلهم ع وهي نقطة الباء الأولى اما النقطة الثانية فهي نقطة النقيض!!!
    والياء هي النفس الملكوتية وهي غار الملكوت الذي تقبب على نقطتي الخير والشر والأمر والنهي والحق والباطل..وهو معنى (ثاني اثنين) فافهم

    في فتوحاته المكية قال الحبيب الكبير ما نصه:
    " وبقي الكلام على نقطتي الرحيم مع ظهور الألف فالياء الليالي العشر والنقطتان الشفع والألف الوتر والاسم بكليته والفجر ومعناه الباطن الجبروتي والليل إذا يسري وهو الغيب الملكوتي وترتيب النقطتين الواحدة مما تلي الميم والثانية مما تلي الألف والميم وجود العالم الذي بعث إليهم والنقطة التي تليه أبو بكر والنقطة التي تلي الألف محمد ص وقد تقببت الياء عليهما كالغار"

    اقول هذا الكلام بعد ما سمعت لا يحتاج إلى بيان يبينه وإنما فيه زيادة من العلم الشريف نذكره في شرح الشيخ قدس سره لاسم الرحيم

    فالشيخ يقرر أن الألف من الرحيم هي والفجر وهي الباطن الجبروتي أي أنها غيب الجبروت والجبروت هو العقل وهو الباء والألف غيبه وباطنه. وإن شئت قلت أن التنزل الحقيقي لمحمد وآله كان من هذه الألف. ثم أن الياء هي ليال الملكوت العشر والليل هو العقل وهو غيب هذا الملكوت وهو الباء .أي أن الترتيب الفجر وهو الألف..والليل اذا يسري وهو الباء..والليال العشر وهو الياء فبذلك يكون الذات والعقل والنفس الملكوتية.

    ثم قرر أن نقطتي الياء هما رسول الله وهو نقطة الأمر وأبو بكر وهو نقطة النهي ونقطة رسول الله هي النقطة التي تلي العقل ونقطة ابو بكر هي النقطة التي تلي الميم الذي هو جسم العالم في رأي ابن عربي.... قال " النقطتان الرحيمية موضع القدمين وهو أحد خلع النعلين الأمر والنهي "

    وهنا نكات لطيفة نذكرها سراعا
    أما قوله العقل هو الليل والنفس هو الليال العشر ففيه ذوق عجيب مستعجب حيث أن النفس هي تثنية العقل كما أن الليال العشر هي الليل لكنه مقسم ومثنى
    ثم أن الليال العشر الملكوتية خمسة لأهل اليمين وهم يد الخير المطلق وهم أصحاب العباء وخمسة ليد الشمال والشر النجس وهم المذكورين (واللهم خص أنت أول ظالم.....إلى قوله عليه الصلوة والسلام..والعن يزيد خامسا)

    سلاماً أيها الشيخ الجليل!

    أما قوله عن نقطتي الأمر والنهي...وهي كلمة مبهمة كتبها الشيخ تقية من فرعون وملئه ثم أتى في آخر كلامه ونبه على أن كل ما قد سطره هو كلام مغلق ينتظر من يحل قفله ومعمى ينتظر من يكشف عنه النقاب.

    ومعلوم أن في أفق النفس يظهر نقطتين فعلا هما ما ذكرنا اعني الخير والشر وما يشابههما في كل شأن من الشئون التي لا تتناهى وقل ما شئت. وأما ما توهمه الناظر بعين الظاهر انه عني ان رسول الله الأمر بالمعروف والملعون هو النهي عن المنكر فهذا بعيد جدا لأن الأمر بالمعروف هو النهي عن المنكر بمعنى ان الأمر بالصلوة هو عين النهي عن ترك الصلوة والتقصير بها وهو عين النهي عن الفحشاء والمنكر.وإنما مقصود الشيخ أن رسول الله هو الاثبات والايجاب الأكمل الأتم للحق والنور والخير والملعون هو النفي المطلق لكل نور وخير وبركة.
    ولذا لوح أن نقطة رسول الله مما يلي الغيب المقدس أما نقطة ابي بكر مما يلي الجسم المدنس.

    وبحساب الجمل جسم = 103 فهي تساوي عجل وتساوي ابليس , والملعون هو العجل الذي نصبه ابن صهاك للأمة.

    بل وعلى الترتيب المنسق الذي وضحه الشيخ أن نقطة رسول الله هي العليا وهي الأقرب الى عالم القدس ونقطة فلان هي السفلى وهي الأحض إلى عالم الظلمات والحجب. قال تعالى "وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا"
    ويعلم من له أدنى اطلاع بالروايات والزيارات أنهم ع هم كلمة الله وأعداؤهم هم كلمة الذي كفروا.

    قال الشيخ " إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فإنه واقف مع صدقه ومحمد عليه السلام واقف مع الحق في الحال الذي هو عليه في ذلك الوقت"

    اقول كل عين ظهرت في العالم هي تصديق حقيقتها في علم الله فظهور كفر ابي لهب لعنه الله هو تصديق كفره الذي علمه الله في علمه في الأزل.وهذا معنى كلام الشيخ إن تأملته. فهو يقول أن أن الرسول ص واقف مع الحق والأول واقف مع صدقه. فهل يا ترى يعني أن رسول الله ليس بواقف مع الصدق؟؟!!!
    كيف والحق هو الصدق والصدق هو الحق لا فرق بينهما؟! بل إن الحق هو ذات الصدق ظاهرا وباطنا فما معنى كلام ابن عربي؟!

    لكن تأمل كلمته كيف أنه لم يقل أن فلان واقف مع الصدق ولكن قال مع واقف مع صدقه أي صدقه هو بنفسه الكافرة وحقيقتها الظلمانية, ورسول الله واقف مع الحق ومع الصدق الالهي. وليس واقف مع نفسه لأن نفسه المقدسة ص فانية في جمال الله وجلاله.
    وما أعجب الشيخ فتأمل كيف عماها وغماها وتركها جلية فقط لمن يتدبر.

    وحتى لا تقل أني أغالي في التأويل استمع لهذا الحديث النفيس وتعجب...
    عن خالد بن نجيح قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك سمّى رسول الله ص أبا بكر الصديق؟! قال : نعم!!!! قال: فكيف؟!!!!
    قال : حين كان معه في الغار قال رسول الله ص إني لأرى سفينة جعفر بن أبي طالب تضطرب في البحر ضالة. قال: يا رسول الله ص وإنك لتراها؟! قال: نعم!
    قال: فتقدر ان ترينيها؟ قال: أدن منى! قال: فدنا منه فمسح على عينيه ثم قال انظر فنظر أبو بكر فرأى السفينة وهى تضطرب في البحر ثم نظر إلى قصور أهل المدينة. فقال أي أبي بكر في نفسه الآن صدقت أنك ساحر!! فقال رسول الله ص: الصديق أنت!!

    أي أن ذات الوصف الذي يصفه ابن عربي لأبي بكر تجده في وصف رسول الله له بأنه وقف مع التصديق التام لحقيقته وحقيقته تقتضي الكفر والتكذيب ولذا سماه الرسول ص الصديق (بنفسه) لا (بالله). هل ترى من فطور؟

    هناك نقاط يجب أن تذكر أولها أن الأول كما علمت هو نقطة الجهل المعدمة المبهمة لذا فلا ظهور لها الا بما ذكرنا. وحقيقته المختفية في عالم الجبروت ساكنة لا ظهور لها, وإنما يبدأ ظهورها على أعتاب النفس الملكوتية, ثم يشتد ظهورها في بقية شئون الملكوت, ثم يشتد الغسق ويتعاظم ويصل حده في عالم الملك.

    ومكة هي حرم الجبروت لذا كان الرجل فيها يخفي الكفر ولا يظهره لأنه لا يقدر على اظهاره, ويتردد في تكذيب الرسول ويعتقد بسحره ولكنه لا يحسم به, لأن الحسم يقتضي تمام الاحاطة, وتمام الاحاطة تقتضي التعين, والشر والباطل ليس لهما شئ في سرادقات الجبروت, إنما أول تعينهما يكون على أعتاب الملكوت.

    وعلى ما قرأت من حديث الصادق ع أنه أحكم عقيدته وأكد كفره وأثبت تكذيبه في الغار لا قبل ذلك, فحسم أمره على أعتاب المدينة وبمجرد خروجه من غيب الحرم المكي قال (الآن صدقت) وهذه هي بداية انطباع نقطته في غار النفس الملكوتية, في الصلة ما بين مكة العقل الجبروتي ومدينة النفس الملكوتية. ثم من بعد ذلك تعاظمت شئون كفره في المدينة المنورة, التي هي بسط حقيقة الجبروت, وتنفي الخبث عنها, وابحث تجد.
    مكه = 65 , مد مكه = 104 = مدينه. والمد هو البسط وبسط جبروت مكة هو ظهور المدينة الملكوتية المنورة.
    بل وأزيدك من النور نورا أن مكة متعلقة بالنية ومن ينوي فيها يحاسب بنيته. نيه = 65 = مكه!!
    بل في الحقيقة أن المدينة هي (مد نية)...ونية هي مكة..والسلام.

    لذا في المدينة بدأ ظهور ابن الخطاب, وظهور آثار نفاقه, فيما يعلمه أهل السير والانصاف. ولما دخل الرسول ص المدينة آخى بين الرجلين وجمع بينهم لكونهم أصلا واحدا كما أنه آخى بينه ص وبين مولانا أمير المؤمنين ع لأنهم نفس واحدة صلوات الله عليهما وآلهما.

    ونكمل كلام الشيخ قال قده " فهو الحكيم كفعله يوم بدر في الدعاء والإلحاح وأبو بكر عن ذلك صاح "

    أولا لا يخفى عن أحد متفحصا كان أو غيره هذا أن الكلام بين الاشارة في نفي الحكمة عن أبي بكر وفي مناقضة فعله للرسول ص. والرسول هو عين الحق والكمال ونقيضه هو غين الشر والنقصان. أما معنى كلامه فالدعاء هو الاقبال الى الله تعالى والالحاح في الدعاء هو أعلى درجات الدعاء وهو التوجة كلية إليه تعالى وهذا مقام الرسول ص. وأما الثاني فعندما نقول فلان صاح عن هذا الأمر أي لاه عنه تمام اللهو والغفلة ومعرض عنه تمام أي أنه كما كان الرسول في تمام الاقبال الى الحق كان الرجل في تمام الادبار والنفور عن الحق بل قد ورد أنه كان ينهى الرسول ص عن الالحاح في دعائه فتأمل.


    قال الشيخ " فإن الحكيم يوفي المواطن حقها ولما لم يصح اجتماع صادقين معاً لذلك لم يقم أبو بكر في حال النبي ص وثبت مع صدقه به فلو فقد النبي ص في ذلك الموطن وحضره أبو بكر لقام في ذلك المقام الذي أقيم فيه رسول الله ع لأنه ليس ثم أعلى منه يحجبه عن ذلك فهو صادق ذلك الوقت وحكيمه وما سواه تحت حكمه "

    لا يصح اجتماع صادقين معا؟؟؟!! ما معنى هذا؟؟!! أي أن أحدهما صادق والآخر كذاب..لا حل آخر ولا مزيد لنستدل على مقصد الرجل!
    ولكن الشيخ يرجع ويؤكد أن أبو بكر ثبت مع صدقه به؟؟
    أولا هل يا ترى مرة أخرى يقصد الشيخ أن ابو بكر وقف مع الصدق والرسول لم يقف مع الصدق؟؟
    ثانيا هل لاحظت أن الشيخ يكررها للمرة الثانية ويقول وقف مع (صدقه) ولا يقول وقف مع (الصدق)؟!!
    ألم تلمح أخيرا أنه يقصد أمرا خفيا ويصر عليه بكل جهده. أي يقصد صدقا خاصا بأبي بكر نفسه ويرجع ويكمل الوصف لهذا الصدق فيقول هذه المرة أنه وقف مع (صدقه به) أي (صدقه بنفسه) لا بالحق تعالى.

    أما بقية كلامه العالي " فلو فقد النبي...الخ " فانك كما تعلم أن الخير فوق الشر أبدا, فاذا ظهر الخير انعدم الشر واحتجب, وإذا اجتمعت حقيقة المصطفى الوجودية ص وحقيقة الكفر البكرية العدمية, فان الغلبة ستكون لصاحب الحق الأقدس لا محالة, لأن العدم معدوم لا يظهر الا اذا احتجبت أنوار صاحب الشرف الهاشمي المنيف, فعندئذ يعتلي الملعون عرش الخلافة, ويغتصب سلطان الوصي, وتصير الدولة للباطل, والسلطة للكفرة الجهال.

    قال قده " لأنه ما ثم أعلى منه يحجبه عن ذلك "
    اعلم أنه ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) واعلم أنه بعد الوجود المحض ليس هنالك الا عدم بحت.
    فاذا احتجب الوجود فليس ثمة دولة الا للعدم (في ثياب الوجود لا شك) واذا انحرَفْتَ عن الحق فقد وقعت في الباطل لا محالة.

    وأما ما يتخيله البعض من أن هناك حق وقريب للحق وبعيد عن الحق وأكثر بعدا فهو توهم لا أكثر وهذا شرحه يطول ولكن نذكر مثالا بسيطا في اختلاف أئمة السنة الأربعة في الرضاع مع الشيعة فقال أهل البيت ع وهم الحق أن الرضاع الذي يحرم الرضاع كذا رضعة مشبعة. وقال غيرهم غير ذلك. ولو تأملت أن الذي قال بأقل من العدد الصحيح يكون قد حرم الزواج بين اثنين قد أحل الله زواجهما بل ربما يتسبب في طلاق اثنين بعد زواجهما بعقود طويلة وبعد الانجاب وووو مثلما حرم مالك الرضاع من (قطرة واحدة) وهذا قد وقع في تحريم ما أحل الله. والذي سيقول بأكثر من العدد المذكور عن أهل العصمة يكون قد وقع في تحليل ما حرم الله. فهناك حق واحد وما سواه باطل ولا شئ بينهما وان تحججت بقوله ع وبينهما شبهات فلو أكملت الحديث لوجدته قد أدخل الشبهات في سلك الحرام وترك الحلال بينا لا جدال حوله.

    وان تدبرت هذا عرفت معنى قول الشيخ العربي فيما رده عليه السيد العاملي أعلى الله مقامه:
    * "ليس بين رسول الله , وأبي بكر..رجل"
    اي "ليس بين الحق , والضلال..برزخ"
    قال الصادق ع "ليس بين الاثبات , والنفي..منزلة"

    بل وان نظرت كتب الشيخ ستجده على منواله المشهود يصف الأولياء بانهم قطرات من نور المصطفى, لا يصح أن أفصل بينهم وبينه, لأنهم رشحة من رشحاته وظهور من ظهوراته ص, ولذا لما تكلم عن أمير المؤمنين ع قال هو ترجمان ذاته صلى الله عليه وآله. بل وان شئت تذكرت الكلمة التي ذكرناها اعلاه من قوله أن أقرب الناس اليه هو علي ع وهو إمام العالم ثم وصف هذا الامام في غضون كتابه أنه هو الحقيقة المحمدية لا فرق بينه وبينها الا بحيثية التنزل.

    قال الشيخ " فلما نظرت نقطة أبي بكر إلى الطالبين أسف عليه فأظهر الشدة وغلب الصدق وقال لا تحزن لأثر ذلك الأسف إن الله معنا كما أخبرتنا وإن جعل منازع أن محمداً هو القائل لم تبال لما كان مقامه ص الجمع والتفرقة معاً وعلم من أبي بكر الأسف ونظر إلى الألف فتأيد وعلم أن أمره مستمرّ إلى يوم القيامة قال لا تحزن إن الله معنا "

    وهنا الشيخ ينظر للآية بوجهتين أنه يصح أن يكون القائل لا تحزن إن الله معنا هو الرسول ص أو أبو بكر نفسه, ولا شك أنه يشير الى معنى باطن من أن التجلي الالهي قد انبسط على كل شئ وبه يظهر الخير وبه يظهر الشر, وهذا معنى لا تحزن أي لا تحزن فانك ستنال قسطك الذي تطلبه من الظهور أي لما نظر الى الألف والنظر هنا يعني به لما توجه إلى ألف الذات, وتلقى منها النور, وعلم أن الفيض مستمر أبدا لا ينقطع. وقد يكون معنى لا تحزن بما سنذكره لاحقا.

    وتأمل قوله لما نظرت نقطة فلان للطالبين. والطالبون في عرف ابن عربي هم السالكون والطالبون للوصول الى الله تعالى أي أنه يؤكد لنا أنه يعني معنى باطن غير ما يفهمه الناس من ظاهر الآية. وقوله أنه لما نظر للطالبين أسف وأظهر الشدة. والأسف قد يأتي بمعنى الغضب, وهو يعني أيضا التحسر على ما قد فات فلا ينال, والحزن المنهي هو عنه في القرآن قد يعني به أيضا الشدة والعسر والصعوبة الذي يذكره الشيخ.

    ومنه حزونة الجبال وهي الجبال الشاهقة الصعبة التسلق.
    والأرض الحزن وهي الأرض الصعبة السير فيها, وذات العوائق الكثيرة والموانع الغليظة.
    وهكذا هي حقيقة أعداء آل محمد وهم أرض الشهوات والظلمات والانيات والجهل والغضب والحزونة والشدة والأسف التي تعوق الطالبين عن الوصول.
    ويخطر لي معنى آخر للحزن قد يكون هو معنى كلام الشيخ أن رسول الله ص لما اطلع على العلم الأزلي علم أن دينه سيظهر على كل دين, وأن شريعته ستمتد إلى الأبد, وأن دولة ولده المهدي ستقوم حتما ووعدا غير مكذوب, وقد كان علم من نقطة الملعون أنها عدو الحق اللدود التي تضع الحزنات والعقبات أمام السالكين, وهو معنى قول الشيخ (وعلم من فلان الأسف). فقال له بلسان الأمر النافذ الذي لا يرد لا بلسان الاخبار والاختيار لا تحزن على أمتي (أي لا تعيقهم) ولا تضرهم وانما تضمحل أضاليلك وأباطيلك وتفنى صورتك الشنعاء وحقيقتك العمياء لذا انظر لما تقرره الآية مباشرة..بعد انزال السكينة والتأييد بالجنود الخفية..وكانت الخاتمة أن "وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا"
    فأنزل كلمة الله على كلمة الكفر فأزهقتها. وكما هو معلوم وذكرناه آنفا أنهم ع هم كلمة الله العليا. وكلمة الكفر هي الأول وأساطير النفاق هو الثاني لعنهما الله ولعن أتباعهم وأنصارهم إلى يوم الدين.

    ويستمر الشيخ العربي في أعاجيبه قائلا " "كلا إن معي ربي سيهدين" والمقالة عندنا إنما كانت لأبي بكر" !!!!!
    أقسم بالله العلي أن هذا الحديث من أوله لآخره من نفائس الشيخ (قده) التي لم يأت بها ولن يأت بها أحد من العالمين.

    أقول لا شك أن أصحاب موسى كانوا على ابطان التكذيب بموسى, وهم القائلون لما تراءى الجمعان أن الدولة للباطل, لأنهم ما رأوا الا جنود الباطل وتأييداته لأن هذا منتهى مقامهم, وكل انسان لا يرى الا ما كتب على جبينه, وكان الكليم ع على نقيض رؤيتهم فهو كان يرى معية الحق له ع لا تنفك عنه, ويرى العلو لله ولرسوله, ويرى "الهدي" الالهي منوطا بكل حركات العالمين وسكناتهم, ونفسه مطمئنة بدولة الحق وإن طال الأمد. في حين كان اصحابه الكفرة على حالة الحزن والأسف والشدة والجهل التي كان عليها فلان..عذرا للشيخ العربي أقصد أن أصحاب موسى في عقيدة الشيخ هم بالحق والحقيقة أبو بكر وزمرته وموسى هو الرسول ص. هكذا يقول الرجل وانه لمن سوء الأدب مني أن أبدل كلماته واني لا أفعل. والسلام.

    قال قده "ويريدنا قول النبي ص لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً فالنبيّ ص ليس بمصاحب وبعضهم أصحاب بعض وهم له أنصار وأعوان فافهم إشارتنا "

    اقول اعلم أن هذا الحديث قد أيده الامام الخميني قد سره العزيز وأشار الى باطنه في تعليقاته على الفصوص. ونحن هنا نكرر كلامه لا أكثر قدس سره ورفعت درجته في أهل الله المُخلصين. والألفاظ لنا مع بعض التفصيل.

    أقول الخلة في اللغة هي حالة من التناقض المحكم التي ينتج عنها التآلف الشديد. ومثال هذا
    أن لو قلنا أن الماء تخلل ثقوب هذا الغشاء. فهنا التخلل كان بين عمود الماء المصمت ودائرة الثقب المفرغة. فتأمل كيف أن ذلك مصمت والآخر مفرغ وكلاهما متناسب على الآخر تناسب القفل على المفتاح. فهنا يصح وصف التخلل والخلة والا فلا.
    ومثال ذلك أيضا ما يذكر في الغسل وهو تخليل الأصابع بالأصابع لتنظيف المناطق ما بين الأصابع بالماء. والتخليل يكون بامرار أصابع اليد في المسافة الفارغة بين أصابع القدم أعني أن المتخلل هو اصبع اليد (المصمت) والمتخلل فيه هو المسافة (الفارغة) بين أصابع القدمين. فهنا يصح وصف التخلل.
    ولذا كان وصف سيدنا ابراهيم بخليل الله لأنه الله هو الغنى المطلق وابراهيم ع وصل بنفسه الشريفة الى درجة الفقر المطلق لله تعالى فصحت له الخلة. والا فالوصف بالخلة لا يصح الا عند تمام الفقر. ولذا كان رسول الله ص أيضا خليل الله ويصدق نفس الوصف على كل امام من أئمتنا المعصومين.

    والاخوة غير الخلة فالاخوة بين متشابهين وكلما زاد التشابه زادت الاخوة وصحت وحقت.والاخوة في النسب تكون خريطتهم الجينية أقرب تشابها بينهم ما تكون من أي أحد سواهم. ويحضرنا قول المصطفى ص (أنت أخي في الدنيا والآخرة) وقوله (أنت مني وأنا منك) وقوله ع (أنا محمد ومحمد أنا). ولم يقل (علي خليلي) لأن لا فرق بينه وبين علي لتتحقق الخلة فتدبرها تجدها.
    ألا ترى الأمير لما رأى ابن ملجم لعنه الله فقال
    عذيرك من مرادٍ من (خليلٍ) ** أريد حياته ويريد قتلي

    فوسم الرجل بالخلة. وعلم الجميع أن ابن ملجم هو أشقى الأولين والآخرين كما أن الأمير هو أسعد الأولين والآخرين.

    وبالجملة فابن ملجم لعنه الله في عداوته للأمير كالأول لعنه الله لرسول الله ص وكان مقتل كل منهما صلوات الله عليهما وآلهما على يدي الرجلين فأما مقتل زوج البتول فأمره ظاهر وأما أبوها ص فتسميمه على يد بنت فلان لا يخفى على أهل الولاية والعناية.


    ونرجع إلى أمر الخلة, فلما كان رسول الله هو صورة ذاك النور المطلق, وكان فلان هو غشاوة الجهل المطبق, صحت الخلة (ظهورا) لا فعليا. لذا قال صلى الله عليه وآله (لو) لأنه لا خلة بينه وبين رسول الله (فعليا)

    إنما الخلة في (الآثار) تفهـيما
    أعني أنه لولا وجود الشر ما علم الخير فمن آثار الشر علمنا وفهمنا مواضع الخير وآثاره.

    كما أنك لا تعرف طعم السعادة الا اذا ذقت الشقاء,فأثر الشقاء في نفسك هو الذب أوضح لك نور السعادة. ولا تشعر باللذة الا اذا كنت على حالة من غياب هذه اللذة وهنا شرح يطول.
    ولكن في عالم التغير والتبدل كل صورة فيه هي جماع الخير والشر وخلتهما (أثرا) لا فعلا وإنما الفعل لله تعالى الذي هو الخير التام والنور الأنور (والله خلقكم وما تعملون) ولكن كل صورة لما كانت سقطت في قبضة الماهية كلما افترض وجود صورة أشد كمالا وتنورا منها كانت الأولى شر بالنسبة للثانية رغم أن هذه الأولى هي خير بالنسبة للدرجة الأدنى منها, وهكذا.

    وبالجملة لولا وجود السالب والموجب, والشئ ونقيضه, لما عرف الخير من الشر. والتناقض البين بين الخير والشر هو الدليل على كليهما, وهذا التناقض في الصورة هي خلة صورية. لذا قال ص (لو كنت متخذا)
    ولكن لما كانت الحقيقة الفعلية أن الشر لا وجود له الا نسبيا كانت الخلة الحقيقية بينه صلى الله عليه وآله وبين الله تعالى (ولكن صاحبكم خليل الله).انتهى

    قال الشيخ في آخر كلامه " فحل ما قفلنا وفيما قررنا مفتاح لما أضمرنا "
    ونرجو من الله أن نكون قد حللنا مما أقفل وفضحنا مما أضمر ما يكتب الله لنا به النجاة من نقطة الجسم والاثم والكفر والطغيان. اللهم آمين

    ونأتي لبقية ذكر الرجلين وفيما أوردنا في (الأول) الكفاية والحمد لله تعالى ولا أذكر له حديثا ورد في كتب القوم اللهم الا ما ورد أنه قال ص ما مجمله
    (ما من أحد الا كافأناه باياديه لدينا الا ابا بكر فان له يدا نوفيها اليه يوم القيامة)

    وإن صح الحديث يكون المعني بالقيامة قيامة آل محمد وقيام قائمهم, والرجعة المنظورة فان الرجل فعلا لم يوف إليه حتى مماته شيئا مما فعله في آل محمد ع. وإنما مات في ملكه وسلطانه وأجلّ الله له جزاء كل أفعاله إلى يوم قيام القائم عج, وتذكر حديث مولانا الصادق ع المذكور أولا من أنه ع لما يقوم يعاقبهم على كل ظلم من آدم الى قيامه عج. وان شئت قلت أن الرجل هو حقيقة الظلم التي حتى يوم الناس هذا لم تجتث من أصلها ولم ينالها عقاب, وإنما العقاب يقع على الأعوان والأتباع, أعني الظلمة بأنواعهم وأصنافهم, أما أصل الظلمة نفسه فلا زال في فترة امهاله الى أن يقوم المنتظر عليه منا ومن جميع المؤمنين والمؤمنات أجل وأكرم وأقدس وأكمل وأعظم صلوات الله وسلامه ورحماته وبركاته.

    أما الثاني
    قال العارف المذكور أولا قدس سره المنيف (ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين...قال قدس سره أي مردوا على الأول لعنه الله)
    والعذاب مرتين هو عذاب الرجعة وعذاب القيامة.



    قال ص: " بينما أنا نائم إذ رأيت قدحا أتيت به فيه لبن فشربت حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا:فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال:العلم "

    شرح هذا الحديث بما ما عليه مزيد مولانا وسيدنا الامام الخميني قده ولا أذكر ألفاظه الشريفة بأبي هو وأمي فاذكر شرحه بألفاظي الركيكة. قال أنه لما كان ص هو الحائز على أكمل التجليات الالهية وأتمها فانه شرب من نبع القدس أصفى الشراب وأعرض عن ما تكدر منه وقوله (فضلي) فانه لا يفضل من جنابه المقدس شئ من الحق والنور لأنه حاز كل ما يمكن حيازته, وكان هو باب الكمال وباب الحق الذي لا يمكن الوصول الا عن واسطته, وكان كل علم مأخوذ عن غير واسطته هو علم شيطاني وهو فضله الذي أعطاه لابن الخطاب. ولتبسيط المعنى أن رسول الله شرب حتى خرج الري من أظافره, ثم ترك بقية في القدح لم يشربها, ولا شك أنه ما أخذ شيئا الا وكان محبوبا لعصمته ص, وما ترك شيئا الا وهو مكروه منبوذ ليس من سنخية الطهارة فأعرض عنه, وهو ذلك الفضل الذي رفضه ص, وتركه لابن الخطاب فشربه لعنه الله. وهو علم الشبهات الشيطانية الذي حازه الثاني.




    قال ص "يا عمر ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك"


    اعلم أن الشياطين تجتمع على الانسان على قدر صفائه وطاعته وتوكل به مراتبهم على قدر مرتبته في الطاعة والسلوك. أعني أن كل انسان له قرين فاذا كان له عزيمة واستطاع التغلب على هذا القرين, وكلت به أنواع أشد قوة من الشياطين ثم اذا تغلب عليهم, وكلت به سادة الشياطين وقادتهم وهم المسمون بالمردة وهكذا حتى يصل الأمر الى الأنبياء ع قال تعالى " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا"

    فكلما زادت نورانية الانسان وايمانه كلما زادت عداوة الشياطين له عدة وشدة ومدة, ولكما زادت شيطانية الانسان كلما قلت عداوتهم له حتى أن أدناهم يغويه ويتحكم فيه حتى يصل الانسان الى درجة الشيطانية القصوى فيصير احد جنود الشيطان بل يصير من قادة شياطين الجن والانس وتصير سنخيته من سنخية الشياطين اعاذنا الله من شرورهم وكفرهم.

    وقد تقرر في العلوم الطبيعية أن الشئ ينفر من شبيهه وينجذب إلى ضده ونقيضه.
    والسالب الشحنة اذا سلك فجا فلقيه سالب الشحنة مثله نفر منه الى الفج المناقض له. تم!

    ثم اعلم أن شياطين الانس قدمت على شياطين الجن في الآية الكريمة لأن الانسان اذا تشيطن كانت له القيادة على الشياطين من النوعين.
    وسيد الشياطين كلها من قد علمت أعاذنا الله منه ظاهرا وباطنا فلا تتلجلج ولا ترتاب. والسلام لأهله.



    السلام عليك يا سيدنا يا رسول الله
    لتراب نعليك سيدنا تفدى النفوس والأرواح

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .
      سلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
      رفع الله شآنك يا أخي العزيز و ثبتك على ولاية محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين عليهم السلام في دين و دنيا و الآخرة .

      تعليق


      • #4
        مولاي ....في شوق إلى المزيد

        تعليق


        • #5
          قال ص "يا عمر ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك"


          اعلم أن الشياطين تجتمع على الانسان على قدر صفائه وطاعته وتوكل به مراتبهم على قدر مرتبته في الطاعة والسلوك. أعني أن كل انسان له قرين فاذا كان له عزيمة واستطاع التغلب على هذا القرين, وكلت به أنواع أشد قوة من الشياطين ثم اذا تغلب عليهم, وكلت به سادة الشياطين وقادتهم وهم المسمون بالمردة وهكذا حتى يصل الأمر الى الأنبياء ع قال تعالى " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا"


          فكلما زادت نورانية الانسان وايمانه كلما زادت عداوة الشياطين له عدة وشدة ومدة, ولكما زادت شيطانية الانسان كلما قلت عداوتهم له حتى أن أدناهم يغويه ويتحكم فيه حتى يصل الانسان الى درجة الشيطانية القصوى فيصير احد جنود الشيطان بل يصير من قادة شياطين الجن والانس وتصير سنخيته من سنخية الشياطين اعاذنا الله من شرورهم وكفرهم.

          وقد تقرر في العلوم الطبيعية أن الشئ ينفر من شبيهه وينجذب إلى ضده ونقيضه.
          والسالب الشحنة اذا سلك فجا فلقيه سالب الشحنة مثله نفر منه الى الفج المناقض له. تم!

          ثم اعلم أن شياطين الانس قدمت على شياطين الجن في الآية الكريمة لأن الانسان اذا تشيطن كانت له القيادة على الشياطين من النوعين.


          ==============================

          أعجبني كثيراً هذا التفسير

          بارك الله فيك ....

          تعليق


          • #6


            اللهم صل على محمد وآل محمد

            البحث كله روعه وممتاز
            ولم اتردد دقيقة في حفظه وقراءته بتأني وهدوء بارك الله بك مولانا

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد

              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              سيدي العزيز لواء الحسين بارك الله فيكم أخي واستجاب دعاءكم واعل مقامكم بحق محمد وآله الطاهرين

              أستاذي الحبيب وسيدنا الغالي سليل الرسالة
              في شوق
              إلى رؤياك

              مولانا الفاضل التراكمي
              بارك الله فيك عزيزي ولا حرمنا الله منكم باركتم الموضوع بمشاركتكم


              مولاي الكريم (ياقوت)
              أنتم الروعة عزيزي
              ايدكم الله وزادكم من نوره



              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تعليق


              • #8
                الله يفتح عليك و ينصرك مولانا آمين
                استفدت كثيرا من الموضوع
                جزاك الله كل خير

                تعليق


                • #9
                  قال ص "يا عمر ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك"


                  اعلم أن الشياطين تجتمع على الانسان على قدر صفائه وطاعته وتوكل به مراتبهم على قدر مرتبته في الطاعة والسلوك. أعني أن كل انسان له قرين فاذا كان له عزيمة واستطاع التغلب على هذا القرين, وكلت به أنواع أشد قوة من الشياطين ثم اذا تغلب عليهم, وكلت به سادة الشياطين وقادتهم وهم المسمون بالمردة وهكذا حتى يصل الأمر الى الأنبياء ع قال تعالى " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا"

                  فكلما زادت نورانية الانسان وايمانه كلما زادت عداوة الشياطين له عدة وشدة ومدة, ولكما زادت شيطانية الانسان كلما قلت عداوتهم له حتى أن أدناهم يغويه ويتحكم فيه حتى يصل الانسان الى درجة الشيطانية القصوى فيصير احد جنود الشيطان بل يصير من قادة شياطين الجن والانس وتصير سنخيته من سنخية الشياطين اعاذنا الله من شرورهم وكفرهم.

                  وقد تقرر في العلوم الطبيعية أن الشئ ينفر من شبيهه وينجذب إلى ضده ونقيضه.
                  والسالب الشحنة اذا سلك فجا فلقيه سالب الشحنة مثله نفر منه الى الفج المناقض له. تم!

                  ثم اعلم أن شياطين الانس قدمت على شياطين الجن في الآية الكريمة لأن الانسان اذا تشيطن كانت له القيادة على الشياطين من النوعين.

                  ==============================

                  أعجبني كثيراً هذا التفسير

                  بارك الله فيك ....

                  أعجبني كلامك أخي التراكمي
                  هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه

                  تعليق


                  • #10
                    قال ص "يا عمر ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك"


                    اعلم أن الشياطين تجتمع على الانسان على قدر صفائه وطاعته وتوكل به مراتبهم على قدر مرتبته في الطاعة والسلوك. أعني أن كل انسان له قرين فاذا كان له عزيمة واستطاع التغلب على هذا القرين, وكلت به أنواع أشد قوة من الشياطين ثم اذا تغلب عليهم, وكلت به سادة الشياطين وقادتهم وهم المسمون بالمردة وهكذا حتى يصل الأمر الى الأنبياء ع قال تعالى " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا"

                    فكلما زادت نورانية الانسان وايمانه كلما زادت عداوة الشياطين له عدة وشدة ومدة, ولكما زادت شيطانية الانسان كلما قلت عداوتهم له حتى أن أدناهم يغويه ويتحكم فيه حتى يصل الانسان الى درجة الشيطانية القصوى فيصير احد جنود الشيطان بل يصير من قادة شياطين الجن والانس وتصير سنخيته من سنخية الشياطين اعاذنا الله من شرورهم وكفرهم.

                    وقد تقرر في العلوم الطبيعية أن الشئ ينفر من شبيهه وينجذب إلى ضده ونقيضه.
                    والسالب الشحنة اذا سلك فجا فلقيه سالب الشحنة مثله نفر منه الى الفج المناقض له. تم!

                    ثم اعلم أن شياطين الانس قدمت على شياطين الجن في الآية الكريمة لأن الانسان اذا تشيطن كانت له القيادة على الشياطين من النوعين.

                    ==============================

                    أعجبني كثيراً هذا التفسير

                    بارك الله فيك ....

                    أعجبني كلامك أخي التراكمي
                    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه

                    ومشكور أخي Jip_Tah Plotinus على البحث المميز

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صل على محمد وآل محمد

                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      اللهم صل على محمد وآل محمد

                      مولانا الفاضل ابو بتول
                      بارك الله فيكم على البحث الرائع المتميز
                      جعله الله فى ميزان حسناتكم

                      وننتظر المزيد ان شاء الله

                      تعليق


                      • #12
                        يرفع عاليا , رفع الله شآن أخي أبو بتول .

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          اللهم صل على محمد وآل محمد

                          أخي ومولاي وأستاذي وسيدي
                          بارك الله فيك سيدنا الحبيب
                          وزادكم وزادنا ولا حرمنا منكم أبدا

                          أخي العزيز blove
                          شرفتم الموضوع بتواجدكم ولا شكر على واجب وفرض

                          مولاينا الكرام
                          الفاضل عبد الرحمن المصري
                          والغالي لواء الحسين

                          بارك الله فيكما إخوتي
                          ورفع الله شأنكما وشأن شيعة آل محمد أجمعين





                          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          تعليق


                          • #14
                            يرفع عاليا , رفع الله شآن أخي أبو بتول .

                            تعليق


                            • #15
                              احسنتم اخى الكريم
                              Jip_Tah Plotinus
                              اجركم على ابي الحسنين ع
                              يرفع

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X