إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

(عبس وتولى ان جاءه الاعمى)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (عبس وتولى ان جاءه الاعمى)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد

    الاخوان في المذاهب الاخرى يفسرون هذه الايه على انها نزلت في الرسول عليه الصلاة والسلام في انه عندما جاءه الاعمى وعبس في وجهه اما عندنا نحن الشيعه فتفسير الايه هو غير ذلك ارجو من الاخوه المشرفين والراغبين في الاجر افادتي بتفسير هذه الايه بالتفصيل على ان يكون التفسير من كتب شيعيه واخرى تخص المذاهب الاخرى لانه وبكل صراحه ان احد الاخوان السنه الراغبين في الاستشياع طلب مني ان ابرهن له ان هذه الايه لم تنزل في الرسول عليه الصلاة والسلام على ان يكون البرهان من كتب السنه فعلى كل من يرغب بالاجر والثواب افادتي في هذا الموضوع ولكم جزيل الشكر

    اخوكم المحب لآل البيت ابوجابر

  • #2
    أرجو أن تسأل صاحبك هذا السؤال لتتضح له الحقيقة بجلاء :
    هل ذكرت الروايات التي نسبت العبوس للرسول صلى الله عليه وآله أنه كان ((يتلهى)) عن الرجل الأعمى أم أنه كان مشغولاً عنه بأمر مهم هو دعوة سادة قريش للإسلام؟؟
    فإن كانت ذكرت أنه كان مشغولاً بدعوة سراة قريش فهي متناقضة مع اّلآيات الكريمة
    الآيات القرآنية تنص بوضوح على أن العابس كان (يتلهى) عن الأعمى : ((فأنت عنه تلهّى)، لا أنه مشغول بأمر ذي أهمية

    هذا التناقض في تلك الروايات مع الآية القرآنية يكشف الحقيقة كلها ويبين الزيف..

    تعليق


    • #3
      ارجو اعطائي مهلة يوم او اثنين للبحث وساجيبكم بالتفصيل
      والسلام عليكم

      تعليق


      • #4
        اللهم صلي على المختار واله الاطهار

        تعليق


        • #5
          اخي ابو جابرمشكووووووووور على الموضوع و لم البحث في الكتب القران الكريم يقول وانه على خلق عظيم هل يعقل من كان خلقه عظيم يعبس وهناك ايضا قول انه خلقه القران هل يعق ل من كان خلقه القران ان يعبس في وجه احد
          ريد جواب منطقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            بالنسبه لتفسير الآيه السابقة ومن كان المقصود بقوله تعالى ( عبس وتولى ) أقول أولا :
            إن العبوس ينافي قوله تعالى : (وإنك لعلى خلق عظيم) ... وقوله تعالى : ( بالمؤمنين رؤوف رحيم )

            وإن كان المقصود بعبس هو الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) فهذا أيضا ينافي العصمه عن رسول الله حيث يقول الباري عز وجل : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) .. والكل متفق على أن الرسول معصوم من أي خطأ ولا يقع منه معصيه أو خطأ لا عمداً ولا سهواً.فنستنتج بأن الشخص الذي عبس بوجه الأعمى ( وهو عبد الله ابن مكتوم ) ليس النبي بل شخص آخر .. يعني يكفي ان نقول أن جميع الانبياء معصومين عن الخطا حتى يتبين أن المقصود بالآيه ليس الرسول (ص) ..

            أما الشخص المقصود في الآيه الكريمه فقد وردت روايات عديده عن الإمام الصادق عليه السلام تقول :
            ان الآية نزلت في رجل من بني اُميّة كان عند النبي صلى الله عليه وآله فجاء ابن مكتوم ، فلما رآه تعذّر منه وجمع نفسه وعبس وأعرض بوجهه عنه ، فحكى الله سبحانه ذلك وانكره عليه . وكان عبدالله بن مكتوم قد جاء لطلب المعرفة من النبي صلى الله عليه وآله .


            وأما بالنسبه لمصادر أهل السنه
            لقد طعن العديد منهم في الروايات الواردة لديهم في كون مورد نزولها النبي صلى الله عليه وآله ، ففي فتح القدير 5 / 386 قال : قال ابن كثير : فيه غرابة ، وقد تكلم في إسناده . وفي سنن الترمذي الجزء الخاص بالتفسير 1 / 432 قال : قال ابو عيسى : هذا حديث غريب . وحكى الآلوسي في روح المعاني 30 / 38 عن القرطبي ذهابه الى أن عبد الله بن أم مكتوم مدني ولم يجتمع بالصناديد المذكورين في تلك الروايات من أهل مكة .. هذا مع أن أسانيدها غير تامة ولا تخلو من طعن .


            والسلام على من اتبع الهدى

            أختكم عاشـقـة العـتـره
            لا تنسونا بدعواتكم

            تعليق


            • #7
              عاشـقـة العـتـره
              سلمت يداك اختي عاشقة للعترة هذا بالضبط ما انا اردت كتابته ولكن يعطيك العافية على الرد المرتب وبانتظار من يقول بانها نزلت بالرسول

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
                حياكم الله اخي الكريم وحيا الله صاحبك وفقكم الله جميعا الى صراطه المستقيم

                من مصادر الشيعة:

                1- تفسير تقريب القرآن الى الاذهان - السيد محمد الشيرازي قدس سره
                ((عَبَسَ)) عثمان بن عفان، أي قطب وجهه ((وَتَوَلَّى))، أي أعرض.

                http://www.holyquran.net/cgi-bin/taqreeb.pl

                2- تفسير الميزان وهو من أهم التفاسير الشيعية


                بيان
                وردت الروايات من طرق أهل السنة أن الآيات نزلت في قصة ابن أم مكتوم الأعمى دخل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و عنده قوم من صناديد قريش يناجيهم في أمر الإسلام فعبس النبي عنه فعاتبه الله تعالى بهذه الآيات و في بعض الأخبار من طرق الشيعة إشارة إلى ذلك.
                و في بعض روايات الشيعة أن العابس المتولي رجل من بني أمية كان عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فدخل عليه ابن أم مكتوم فعبس الرجل و قبض وجهه فنزلت الآيات: و سيوافيك تفصيل البحث عن ذلك في البحث الروائي التالي إن شاء الله تعالى.
                و كيف كان الأمر فغرض السورة عتاب من يقدم الأغنياء و المترفين على الضعفاء و المساكين من المؤمنين فيرفع أهل الدنيا و يضع أهل الآخرة ثم ينجر الكلام إلى الإشارة إلى هوان أمر الإنسان في خلقه و تناهيه في الحاجة إلى تدبير أمره و كفره مع ذلك بنعم ربه و تدبيره العظيم لأمره و تتخلص إلى ذكر بعثه و جزائه إنذارا و السورة مكية بلا كلام.
                قوله تعالى: «عبس و تولى» أي بسر و قبض وجهه و أعرض.
                قوله تعالى: «أن جاءه الأعمى» تعليل لما ذكر من العبوس بتقدير لام التعليل.
                قوله تعالى: «و ما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى» حال من فاعل «عبس و تولى» و المراد بالتزكي التطهر بعمل صالح بعد التذكر الذي هو الاتعاظ و الانتباه للاعتقاد الحق، و نفع الذكرى هو دعوتها إلى التزكي بالإيمان و العمل الصالح.
                و محصل المعنى: بسر و أعرض عن الأعمى لما جاءه و الحال أنه ليس يدري لعل الأعمى الذي جاءه يتطهر بصالح العمل بعد الإيمان بسبب مجيئه و تعلمه و قد تذكر قبل أو يتذكر بسبب مجيئه و اتعاظه بما يتعلم فتنفعه الذكرى فيتطهر.
                و في الآيات الأربع عتاب شديد و يزيد شدة بإتيان الآيتين الأوليين في سياق الغيبة لما فيه من الإعراض عن المشافهة و الدلالة على تشديد الإنكار و إتيان الآيتين الأخيرتين في سياق الخطاب لما فيه من تشديد التوبيخ و إلزام الحجة بسبب المواجهة بعد الإعراض و التقريع من غير واسطة.
                و في التعبير عن الجائي بالأعمى مزيد توبيخ لما أن المحتاج الساعي في حاجته إذا كان أعمى فاقدا للبصر و كانت حاجته في دينه دعته إلى السعي فيها خشية الله كان من الحري أن يرحم و يخص بمزيد الإقبال و التعطف لا أن ينقبض و يعرض عنه.
                و قيل - بناء على كون المراد بالمعاتب هو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) -: أن في التعبير عنه أولا بضمير الغيبة إجلالا له لإيهام أن من صدر عنه العبوس و التولي غيره (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنه لا يصدر مثله عن مثله، و ثانيا بضمير الخطاب إجلالا له أيضا لما فيه من الإيناس بعد الإيحاش و الإقبال بعد الإعراض.
                و فيه أنه لا يلائمه الخطاب في قوله بعد: «أما من استغنى فأنت له تصدى» إلخ و العتاب و التوبيخ فيه أشد مما في قوله: «عبس و تولى» إلخ و لا إيناس فيه قطعا.
                قوله تعالى: «أما من استغنى فأنت له تصدى و ما عليك ألا يزكى» الغنى و الاستغناء و التغني و التغاني بمعنى على ما ذكره الراغب فالمراد بمن استغنى من تلبس بالغنى و لازمه التقدم و الرئاسة و العظمة في أعين الناس و الاستكبار عن اتباع الحق قال تعالى: «إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى»: العلق: 7 و التصدي التعرض للشيء بالإقبال عليه و الاهتمام بأمره.
                و في الآية إلى تمام ست آيات إشارة إلى تفصيل القول في ملاك ما ذكر من العبوس و التولي فعوتب عليه و محصله أنك تعتني و تقبل على من استغنى و استكبر عن اتباع الحق و ما عليك ألا يزكى و تتلهى و تعرض عمن يجتهد في التزكي و هو يخشى.
                و قوله: «و ما عليك ألا يزكى» قيل: «ما» نافية و المعنى و ليس عليك بأس أن لا يتزكى حتى يبعثك الحرص على إسلامه إلى الإعراض و التلهي عمن أسلم و الإقبال عليه.
                و قيل: «ما» للاستفهام الإنكاري و المعنى و أي شيء يلزمك أن لم يتطهر من الكفر و الفجور فإنما أنت رسول ليس عليك إلا البلاغ.
                و قيل: المعنى و لا تبالي بعدم تطهره من دنس الكفر و الفجور و هذا المعنى أنسب لسياق العتاب ثم الذي قبله ثم الذي قبله.
                قوله تعالى: «و أما من جاءك يسعى و هو يخشى فأنت عنه تلهى» السعي الإسراع في المشي فمعنى قوله: «و أما من جاءك يسعى» بحسب ما يفيده المقام: و أما من جاءك مسرعا ليتذكر و يتزكى بما يتعلم من معارف الدين.
                و قوله: «و هو يخشى» أي يخشى الله و الخشية آية التذكر بالقرآن قال تعالى: «ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى»: طه: 3 و قال: «سيذكر من يخشى»: الأعلى: 10.
                و قوله: «فأنت عنه تلهى» أي تتلهى و تتشاغل بغيره و تقديم ضمير أنت في قوله: «فأنت له تصدى» و قوله: «فأنت عنه تلهى» و كذا الضميرين «له» و «عنه» في الآيتين لتسجيل العتاب و تثبيته.
                قوله تعالى: «كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره» «كلا» ردع عما عوتب عليه من العبوس و التولي و التصدي لمن استغنى و التلهي عمن يخشى.
                و الضمير في «أنها تذكرة» للآيات القرآنية أو للقرآن و تأنيث الضمير لتأنيث الخبر و المعنى أن الآيات القرآنية أو القرآن تذكرة أي موعظة يتعظ بها من اتعظ أو مذكر يذكر حق الاعتقاد و العمل.
                و قوله: «فمن شاء ذكره» جملة معترضة و الضمير للقرآن أو ما يذكر به القرآن من المعارف، و المعنى فمن شاء ذكر القرآن أو ذكر ما يذكر به القرآن و هو الانتقال إلى ما تهدي إليه الفطرة مما تحفظه في لوحها من حق الاعتقاد و العمل.
                و في التعبير بهذا التعبير: «فمن شاء ذكره» تلويح إلى أن لا إكراه في الدعوة إلى التذكر فلا نفع فيها يعود إلى الداعي و إنما المنتفع بها المتذكر فليختر ما يختاره.
                قوله تعالى: «في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة» قال في المجمع،: الصحف جمع صحيفة، و العرب تسمي كل مكتوب فيه صحيفة كما تسميه كتابا رقا كان أو غيره انتهى.
                و «في صحف» خبر بعد خبر لأن و ظاهره أنه مكتوب في صحف متعددة بأيدي ملائكة الوحي، و هذا يضعف القول بأن المراد بالصحف اللوح المحفوظ و لم يرد في كلامه تعالى إطلاق الصحف و لا الكتب و لا الألواح بصيغة الجمع على اللوح المحفوظ، و نظيره في الضعف القول بأن المراد بالصحف كتب الأنبياء الماضين لعدم ملاءمته لظهور قوله: «بأيدي سفرة» إلخ في أنه صفة لصحف.
                و قوله: «مكرمة» أي معظمة، و قوله: «مرفوعة» أي قدرا عند الله، و قوله: «مطهرة» أي من قذارة الباطل و لغو القول و الشك و التناقض قال تعالى: «لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه»: حم السجدة: 42، و قال: «إنه لقول فصل و ما هو بالهزل»: الطارق: 14 و قال: «ذلك الكتاب لا ريب فيه»: البقرة: 2، و قال: «و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا»: النساء: 82.

                قوله تعالى: «بأيدي سفرة كرام بررة» صفة بعد صفة لصحف، و السفرة هم السفراء جمع سفير بمعنى الرسول و «كرام» صفة لهم باعتبار ذواتهم و «بررة» صفة لهم باعتبار عملهم و هو الإحسان في الفعل.
                و معنى الآيات أن القرآن تذكرة مكتوبة في صحف متعددة معظمة مرفوعة قدرا مطهرا من كل دنس و قذارة بأيدي سفراء من الملائكة كرام على ربهم بطهارة ذواتهم بررة عنده تعالى بحسن أعمالهم.
                و يظهر من الآيات أن للوحي ملائكة يتصدون لحمل الصحف و إيحاء ما فيها من القرآن فهم أعوان جبريل و تحت أمره و نسبة إلقاء الوحي إليهم لا تنافي نسبته إلى جبريل في مثل قوله: «نزل به الروح الأمين على قلبك»: الشعراء: 194 و قد قال تعالى في صفته: «إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين»: التكوير: 21 فهو مطاع من الملائكة من يصدر عن أمره و يأتي بما يريده و الإيحاء الذي هو فعل أعوانه فعله كما أن فعله و فعلهم جميعا فعل الله و ذلك نظير كون التوفي الذي هو فعل أعوان ملك الموت فعله، و فعله و فعلهم جميعا فعل الله تعالى، و قد تقدمت الإشارة إلى هذا البحث مرارا.
                و قيل: المراد بالسفرة الكتاب من الملائكة، و الذي تقدم من المعنى أجلى و قيل: المراد بهم القراء يكتبونها و يقرءونها و هو كما ترى.
                بحث روائي
                في المجمع، قيل: نزلت الآيات في عبد الله بن أم مكتوم و هو عبد الله بن شريح بن مالك بن ربيعة الفهري من بني عامر بن لؤي. و ذلك أنه أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و هو يناجي عتبة بن ربيعة و أبا جهل بن هشام و العباس بن عبد المطلب و أبيا و أمية بن خلف يدعوهم إلى الله و يرجو إسلامهم فقال: يا رسول الله أقرئني و علمني مما علمك الله فجعل يناديه و يكرر النداء و لا يدري أنه مشتغل مقبل على غيره حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لقطعه كلامه و قال في نفسه: يقول هؤلاء الصناديد إنما أتباعه العميان و العبيد فأعرض عنه و أقبل على القوم الذين كان يكلمهم فنزلت الآيات. و كان رسول الله بعد ذلك يكرمه، و إذا رآه قال: مرحبا بمن عاتبني فيه ربي، و يقول له: هل لك من حاجة؟ و استخلفه على المدينة مرتين في غزوتين.
                أقول: روى السيوطي في الدر المنثور القصة عن عائشة و أنس و ابن عباس على اختلاف يسير و ما أورده الطبرسي محصل الروايات.
                و ليست الآيات ظاهرة الدلالة على أن المراد بها هو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بل خبر محض لم يصرح بالمخبر عنه بل فيها ما يدل على أن المعنى بها غيره لأن العبوس ليس من صفات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع الأعداء المباينين فضلا عن المؤمنين المسترشدين.
                ثم الوصف بأنه يتصدى للأغنياء و يتلهى عن الفقراء لا يشبه أخلاقه الكريمة كما عن المرتضى رحمه الله.
                و قد عظم الله خلقه (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ قال - و هو قبل نزول هذه السورة -: «و إنك لعلى خلق عظيم» و الآية واقعة في سورة «ن» التي اتفقت الروايات المبينة لترتيب نزول السور على أنها نزلت بعد سورة اقرأ باسم ربك، فكيف يعقل أن يعظم الله خلقه في أول بعثته و يطلق القول في ذلك ثم يعود فيعاتبه على بعض ما ظهر من أعماله الخلقية و يذمه بمثل التصدي للأغنياء و إن كفروا و التلهي عن الفقراء و إن آمنوا و استرشدوا.
                و قال تعالى أيضا: «و أنذر عشيرتك الأقربين و اخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين»: الشعراء: 215 فأمره بخفض الجناح للمؤمنين و السورة من السور المكية و الآية في سياق قوله: «و أنذر عشيرتك الأقربين» النازل في أوائل الدعوة.
                و كذا قوله: «لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم و لا تحزن عليهم و اخفض جناحك للمؤمنين»: الحجر: 88 و في سياق الآية قوله: «فاصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين»: الحجر: 94 النازل في أول الدعوة العلنية فكيف يتصور منه (صلى الله عليه وآله وسلم) العبوس و الإعراض عن المؤمنين و قد أمر باحترام إيمانهم و خفض الجناح و أن لا يمد عينيه إلى دنيا أهل الدنيا.
                على أن قبح ترجيح غنى الغني - و ليس ملاكا لشيء من الفضل - على كمال الفقير و صلاحه بالعبوس و الإعراض عن الفقير و الإقبال على الغني لغناه قبح عقلي مناف لكريم الخلق الإنساني لا يحتاج في لزوم التجنب عنه إلى نهي لفظي.
                و بهذا و ما تقدمه يظهر الجواب عما قيل: إن الله سبحانه لم ينهه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن هذا الفعل إلا في هذا الوقت فلا يكون معصية منه إلا بعده و أما قبل النهي فلا.
                و ذلك أن دعوى أنه تعالى لم ينهه إلا في هذا الوقت تحكم ممنوع، و لو سلم فالعقل حاكم بقبحه و معه ينافي صدوره كريم الخلق و قد عظم الله خلقه (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل ذلك إذ قال: «و إنك لعلى خلق عظيم» و أطلق القول، و الخلق ملكة لا تتخلف عن الفعل المناسب لها.
                و عن الصادق (عليه السلام) على ما في المجمع،: أنها نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فجاء ابن أم مكتوم فلما رآه تقذر منه و جمع نفسه و عبس و أعرض بوجهه عنه فحكى الله سبحانه ذلك و أنكره عليه.
                و في المجمع، و روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا رأى عبد الله بن أم مكتوم قال: مرحبا مرحبا و الله لا يعاتبني الله فيك أبدا، و كان يصنع به من اللطف حتى كان يكف عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مما يفعل به.
                أقول: الكلام فيه كالكلام فيما تقدمه، و معنى قوله: حتى أنه كان يكف «إلخ» أنه كان يكف عن الحضور عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لكثرة صنيعه (صلى الله عليه وآله وسلم) به انفعالا منه و خجلا.

                http://www.holyquran.net/cgi-bin/almizan.pl

                وان شاء الله في مداخلاتنا القادمة سنوافيكم بالتفاسير من مصادر اهل السنة والجماعة

                والحمدلله رب العالمين

                تعليق


                • #9
                  اما في مصادر اهل السنة والجماعة

                  1- تفسير ابن كثير
                  عَبَسَ وَتَوَلَّى

                  ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُخَاطِب بَعْض عُظَمَاء قُرَيْش وَقَدْ طَمِعَ فِي إِسْلَامه فَبَيْنَمَا هُوَ يُخَاطِبهُ وَيُنَاجِيه إِذْ أَقْبَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَكَانَ مِمَّنْ أَسْلَمَ قَدِيمًا فَجَعَلَ يَسْأَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْء وَيُلِحّ عَلَيْهِ وَوَدَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَوْ كَفَّ سَاعَته تِلْكَ لِيَتَمَكَّن مِنْ مُخَاطَبَة ذَلِكَ الرَّجُل طَمَعًا وَرَغْبَة فِي هِدَايَته وَعَبَسَ فِي وَجْه اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَأَعْرَضَ عَنْهُ وَأَقْبَلَ عَلَى الْآخَر فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " عَبَسَ وَتَوَلَّى " .
                  http://quran.al-islam.com//Tafseer/D...Sora=80&nAya=1

                  2- تفسير القرطبي
                  عَبَسَ وَتَوَلَّى

                  " عَبَسَ " أَيْ كَلَحَ بِوَجْهِهِ ; يُقَال : عَبَسَ وَبَسَرَ . " وَتَوَلَّى " أَيْ أَعْرَضَ بِوَجْهِهِ قَالَ مَالِك : إِنَّ هِشَام بْن عُرْوَة حَدَّثَهُ عَنْ عُرْوَة , أَنَّهُ قَالَ : نَزَلَتْ " عَبَسَ وَتَوَلَّى " فِي اِبْن أُمّ مَكْتُوم ; جَاءَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَقُول : يَا مُحَمَّد اسْتَدْنِنِي , وَعِنْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل مِنْ عُظَمَاء الْمُشْرِكِينَ , فَجَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرِض عَنْهُ وَيُقْبِل عَلَى الْآخَر , وَيَقُول : ( يَا فُلَان , هَلْ تَرَى بِمَا أَقُول بَأْسًا ) ؟ فَيَقُول : [ لَا وَالدُّمَى مَا أَرَى بِمَا تَقُول بَأْسًا ] ; فَأَنْزَلَ اللَّه : " عَبَسَ وَتَوَلَّى " . وَفِي التِّرْمِذِيّ مُسْنَدًا قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْأُمَوِيّ , حَدَّثَنِي أَبِي , قَالَ هَذَا مَا عَرَضْنَا عَلَى هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة , قَالَتْ : نَزَلَتْ " عَبَسَ وَتَوَلَّى " فِي اِبْن أُمّ مَكْتُوم الْأَعْمَى , أَتَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ , يَقُول : يَا رَسُول اللَّه أَرْشِدْنِي , وَعِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل مِنْ عُظَمَاء الْمُشْرِكِينَ , فَجَعَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرِض عَنْهُ , وَيُقْبِل عَلَى الْآخَر , وَيَقُول : [ أَتَرَى بِمَا أَقُول بَأْسًا ] فَيَقُول : لَا ; فَفِي هَذَا نَزَلَتْ ; قَالَ : هَذَا حَدِيث غَرِيب . الْآيَة عِتَاب مِنْ اللَّه لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِعْرَاضه وَتَوَلِّيه عَنْ عَبْد اللَّه بْن أُمّ مَكْتُوم . وَيُقَال : عَمْرو بْن أُمّ مَكْتُوم , وَاسْم أُمّ مَكْتُوم عَاتِكَة بِنْت عَامِر بْن مَخْزُوم , وَعَمْرو هَذَا : هُوَ اِبْن قَيْس بْن زَائِدَة بْن الْأَصَمّ , وَهُوَ اِبْن خَال خَدِيجَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا . وَكَانَ قَدْ تَشَاغَلَ عَنْهُ بِرَجُلٍ مِنْ عُظَمَاء الْمُشْرِكِينَ , يُقَال كَانَ الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة . قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : أَمَّا قَوْل عُلَمَائِنَا إِنَّهُ الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة فَقَدْ قَالَ آخَرُونَ إِنَّهُ أُمَيَّة بْن خَلَف وَالْعَبَّاس وَهَذَا كُلّه بَاطِل وَجَهْل مِنْ الْمُفَسِّرِينَ الَّذِينَ لَمْ يَتَحَقَّقُوا الدِّين , ذَلِكَ أَنَّ أُمَيَّة بْن خَلَف وَالْوَلِيد كَانَا بِمَكَّة وَابْن أُمِّ مَكْتُوم كَانَ بِالْمَدِينَةِ , مَا حَضَرَ مَعَهُمَا وَلَا حَضَرَا مَعَهُ , وَكَانَ مَوْتهمَا كَافِرَيْنِ , أَحَدهمَا قَبْل الْهِجْرَة , وَالْآخَر بِبَدْرٍ , وَلَمْ يَقْصِد قَطُّ أُمَيَّة الْمَدِينَة , وَلَا حَضَرَ عِنْده مُفْرَدًا , وَلَا مَعَ أَحَد . أَقْبَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُشْتَغِل بِمَنْ حَضَرَهُ مِنْ وُجُوه قُرَيْش يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّه تَعَالَى , وَقَدْ قَوِيَ طَمَعه فِي إِسْلَامهمْ وَكَانَ فِي إِسْلَامهمْ إِسْلَام مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ قَوْمهمْ , فَجَاءَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَهُوَ أَعْمَى فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَك اللَّه , وَجَعَلَ يُنَادِيه وَيُكْثِر النِّدَاء , وَلَا يَدْرِي أَنَّهُ مُشْتَغِل بِغَيْرِهِ , حَتَّى ظَهَرَتْ الْكَرَاهَة فِي وَجْه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَطْعِهِ كَلَامه , وَقَالَ فِي نَفْسه : يَقُول هَؤُلَاءِ : إِنَّمَا أَتْبَاعه الْعُمْيَان وَالسَّفَلَة وَالْعَبِيد ; فَعَبَسَ وَأَعْرَضَ عَنْهُ , فَنَزَلَتْ الْآيَة . قَالَ الثَّوْرِيّ : فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد ذَلِكَ إِذَا رَأَى اِبْن أُمّ مَكْتُوم يَبْسُط لَهُ رِدَاءَهُ وَيَقُول : [ مَرْحَبًا بِمَنْ عَاتَبَنِي فِيهِ رَبِّي ] . وَيَقُول : [ هَلْ مِنْ حَاجَة ] ؟ وَاسْتَخْلَفَهُ عَلَى الْمَدِينَة مَرَّتَيْنِ فِي غَزْوَتَيْنِ غَزَاهُمَا . قَالَ أَنَس : فَرَأَيْته يَوْم الْقَادِسِيَّة رَاكِبًا وَعَلَيْهِ دِرْع وَمَعَهُ رَايَة سَوْدَاء . قَالَ عُلَمَاؤُنَا : مَا فَعَلَهُ اِبْن أُمّ مَكْتُوم كَانَ مِنْ سُوء الْأَدَب لَوْ كَانَ عَالِمًا بِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشْغُول بِغَيْرِهِ , وَأَنَّهُ يَرْجُو إِسْلَامَهُمْ , وَلَكِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَاتَبَهُ حَتَّى لَا تَنْكَسِر قُلُوب أَهْل الصُّفَّة ; أَوْ لِيُعْلِم أَنَّ الْمُؤْمِن الْفَقِير خَيْر مِنْ الْغَنِيّ , وَكَانَ النَّظَر إِلَى الْمُؤْمِن أَوْلَى وَإِنْ كَانَ فَقِيرًا أَصْلَح وَأَوْلَى مِنْ الْأَمْر الْآخَر , وَهُوَ الْإِقْبَال عَلَى الْأَغْنِيَاء طَمَعًا فِي إِيمَانهمْ , وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ أَيْضًا نَوْعًا مِنْ الْمَصْلَحَة , وَعَلَى هَذَا يُخَرَّج قَوْل تَعَالَى : " مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُون لَهُ أَسْرَى " [ الْأَنْفَال : 67 ] الْآيَة عَلَى مَا تَقَدَّمَ . وَقِيلَ : إِنَّمَا قَصَدَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَأْلِيف الرَّجُل , ثِقَة بِمَا كَانَ فِي قَلْب اِبْن مَكْتُوم مِنْ الْإِيمَان ; كَمَا قَالَ : [ إِنِّي لَأَصِلُ الرَّجُل , وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ , مَخَافَة أَنْ يُكِبّهُ اللَّه فِي النَّار عَلَى وَجْهه ] . قَالَ اِبْن زَيْد : إِنَّمَا عَبَسَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ أُمّ مَكْتُوم وَأَعْرَضَ عَنْهُ ; لِأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى الَّذِي كَانَ يَقُودهُ أَنْ يَكُفَّهُ , فَدَفَعَهُ اِبْن أُمّ مَكْتُوم , وَأَبَى إِلَّا أَنْ يُكَلِّم النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يُعَلِّمَهُ , فَكَانَ فِي هَذَا نَوْع جَفَاء مِنْهُ . وَمَعَ هَذَا أَنْزَلَ اللَّه فِي حَقِّهِ عَلَى نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَبَسَ وَتَوَلَّى " بِلَفْظِ الْإِخْبَار عَنْ الْغَائِب , تَعْظِيمًا لَهُ وَلَمْ يَقُلْ : عَبَسْت وَتَوَلَّيْت

                  http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=80&nAya=1

                  واذا اردت المزيد من المصادر الشيعية والسنية فنحن في خدمتكم اخي الكريم

                  تعليق


                  • #10
                    واذا اردت المزيد من المصادر الشيعية والسنية فنحن في خدمتكم اخي الكريم ولكن اتمنى ان تنقل هذه الكلمة الى صديقك وتخبره بأن الشيعة هم اكثر المسلمين الذين يقدرون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومكانته عند الله عز وجل اما اخواننا أهل السنة فهم يقولون ما لايفعلون ففي الوقت الذي تراهم يدافعون عن رسول الله تجد اصح الكتب عندهم مثل صحيح البخاري وصحيح مسلم مليئة في الطعون في شخص النبي الاكرم فهم على سبيل المثال لا الحصر ينقلون في روايات صحيحة عندهم ان رسول الله اراد الانتحار والعياذ بالله وانه كان يستمع للغناء ويبول واقفا ويجامع نساءه جميعا في ساعة واحدة من اليوم وغيرها من الطعون في شخص النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم التي لا يقبلها مسلم بل انا عندي شك كبير ان الرسام الدنمركي قد اطلع على صحيح البخاري قبل ان يرسم ما رسمه شلت يداه التي رسمت

                    تعليق


                    • #11
                      ماجورين اخواني على المساعدة وهذه بعض التفاسير:

                      1- (عَبَسَ وتولّى أن جاءهُ الأعمى، وما يدريك لعلّه يزّكى أو يَذّكّر فَتَنفَعه الذكرى)
                      ولهذه الآيات تفسيران أحدهما - يتبناه إخواننا أهل السنة - والآخر يتبناه الشيعة على الأغلب والتفسير الذي يتبناه الشيعة هو أنّ الضمير لا يرجع الى الرسول (ص)فقوله « عبس وتولى أن جاءه الاعمى »، ليس له علاقة برسول اللّه(ص)، وا نـّما الذي عبس هو شخص آخر، ففي بعض الروايات إنّه عثكن وأنّه كان حاضر المجلس حينما جاء هذا الأعمى، فعبس وتولى وتأذى. هكذا وردت الروايات في تفسير هذه الآيات، وعليه تخرج عن محل الشاهد، لذا فلنغض النظر عن هذا التفسير الذي لا علاقة له برسول اللّه(ص) ولنفترض أنّ التفسير الآخر هو الصحيح، وهو أنّ الخطاب موجه الى رسول اللّه (ص)، وأنّ اللّه تعالى يُعاتب رسوله، لذا ورد في الخبر : أنّ رسول اللّه (ص) كان إذا رأى ذلك الأعمى وهو ابن أم مكتوم كان يقول له «مرحباً بمن عاتبني فيه ربي»، لنفترض أنّ هذا هو الصحيح عندئذ فلنتأمل شيئاً ما، لنرى ما هو الذنب الذي صدر من رسول اللّه (ص) ؟ فقد جاء في جملة من الروايات: «أنّ عبد اللّه ابن اُمّ مكتوم أتى رسول اللّه(ص) وهو يُناجي عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب وأبيا واُمية أبني خلف، ـ وهم صناديد العرب وكانوا مجتمعين عند رسول اللّه (ص) ـ حيث كان يدعوهم الى اللّه ويرجو إسلامهم، وفي تلك الأثناء جاء هذا الرجل ـ ابن اُمّ مكتوم ـ وكان أعمى ولا يدري من كان عند رسول اللّه (ص) وبمن كان الرسول (ص) مشغولاً ـ فقال : يا رسول اللّه أقرئني وعلّمني ممّا علّمك اللّه فجعل يناديه ـ والرسول (ص)كان مشغولاً بصناديد العرب يريد أن يهديهم ـ، ويكرر النداء ولا يدري أنّه مشتغل مقبل على غيره، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول اللّه (ص) لقطعه كلامه، وقال في نفسه هؤلاء الصناديد سيقولون ا نـّما أتباعه العميان والعبيد. فأعرض وأقبل على القوم الذين يُكلّمهم، فنزلت الآيات « عَبس وتولى أن جاءه الأعمى... ». فلو كان هذا التفسير هو الصحيح، فما هو ذنب الرسول (ص) ؟ لنلق نظرة على طبيعة الذنب المنسوب إليه (ص)، وهل حقاً هو معصية يستحق العقاب عليها.
                      كلا، فرسول اللّه (ص) أراد خيراً، أراد هداية جماعة من عَلِيّة القوم ورجا بذلك هداية ناس كثيرين فأعرض عن هذا الرجل، نعم اللّه تعالى يُريد أن يُؤدّب رسوله ويُريد أن يجعله في أعلى مستوى من الخُلق، وقد رأى أنّ هذا المستوى لا يليق برسوله (ص)المفروض أن يكون الرسول (ص) في مستوى أعلى من هذا فعاتبه، فنزلت الآيات وكان رسول اللّه (ص) بعد ذلك يكرمه وإذا رأه قال مرحباً بمن عاتبني فيه ربي، ويقول له هل لك حاجة واستخلفه على المدينة مرتين في غزوتين.
                      وسواء أصحّ هذا التفسير أو ذاك التفسير، وسواء أكان الخطاب موجهاً الى رسول اللّه (ص)أو الى شخص آخر؟ الى عثمان أو الى شخص آخر، هناك آيات اُخرى في القرآن الكريم تدُل على أنّ هذا الجو كان يعيشه رسول اللّه (ص) أي أنّها تدل على أنّ رسول اللّه (ص) كان مبتلى بهذه المشكلة، حيث أنّ الملتفين حوله هم الفقراء والمساكين والمستضعفون، ورسول اللّه (ص) كان يطمح في هداية الصناديد كبار القوم، وكان يُعاني من هذه المشكلة بحيث لو اتّجه نحو هؤلاء المساكين، فاُولئك يبتعدون عنه، ورسول اللّه (ص) يُريد أن يُقربهم الى الإسلام، ولو اتّجه الى اُولئك فهؤلاء الفقراء يُظلمون، باعتبار أنّ هؤلاء المستضعفين هم المؤمنون حقاً، فمن تلك الآيات قوله تعالى : ﴿ ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يُريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين، وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء منَّ اللّه عليهم من بيننا أليس اللّه بأعلم بالشاكرين ﴾، لاحظوا جوَّ الآية، إنّ هناك جماعة يعتبرون أنفسهم الملأ والعِلية من قومهم، وهناك جماعة اُخرى فقراء مستضعفون، هؤلاء المستضعفون كانواملتفين حول رسول اللّه (ص)، والرسول (ص) ربما كان يخطر على نفسه الشريفة أن يُبعد المستضعفون قليلاً حتى يُقرَّب رؤساء القوم وكبارهم منه لعلّهم يهتدون، لكنَّ اللّه تعالى يقول : لا هؤلاء - الفقراء - فتنة لأولئك الملأ، دعهم يقولون « أهؤلاء منَّ اللّه عليهم من بيننا »، دعهم يقولون هكذا، أليس اللّه أعلم بالشاكرين، اللّه لا ينظر الى من هو الرئيس وزعيم القبيلة وزعيم العشيرة، فإنّ الرئيس والمرؤس عنده تعالى سواء لأنّهم جميعاً عبيده، اللّه ينظر الى من هو الشاكر، والفقراء كانوا هم الشاكرين، ا ذن لا تطردهم يا رسول اللّه « لا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يُريدون وجهه ».
                      وآية ثالثة تُعطينا نفس الجو، وتدل على أنّ رسول اللّه (ص) كان مبتلى بهذه المشكلة، حيث أنّ الملتفين حوله هم الفقراء والمساكين والمستضعفون، ورسول اللّه (ص) كان يطمح في هداية الصناديد كبار القوم، وكان يُعاني من هذه المشكلة بحيث لو اتّجه نحو هؤلاء المساكين، فاُولئك يبتعدون عنه، ورسول اللّه (ص) يُريد أن يُقربهم الى الإسلام، ولو اتّجه الى اُولئك فهؤلاء الفقراء يُظلمون، باعتبار أنّ هؤلاء المستضعفين هم المؤمنون حقاً، فمن تلك الآيات قوله تعالى : ﴿ ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يُريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين، وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء منَّ اللّه عليهم من بيننا أليس اللّه بأعلم بالشاكرين ﴾، لاحظوا جوَّ الآية، إنّ هناك جماعة يعتبرون أنفسهم الملأ والعِلية من قومهم، وهناك جماعة اُخرى فقراء مستضعفون، هؤلاء المستضعفون كانواملتفين حول رسول اللّه (ص)والرسول (ص) ربما كان يخطر على نفسه الشريفة أن يُبعد المستضعفون قليلاً حتى يُقرَّب رؤساء القوم وكبارهم منه لعلّهم يهتدون، لكنَّ اللّه تعالى يقول : لا هؤلاء - الفقراء - فتنة لأولئك الملأ، دعهم يقولون « أهؤلاء منَّ اللّه عليهم من بيننا »، دعهم يقولون هكذا، أليس اللّه أعلم بالشاكرين، اللّه لا ينظر الى من هو الرئيس وزعيم القبيلة وزعيم العشيرة، فإنّ الرئيس والمرؤس عنده تعالى سواء لأنّهم جميعاً عبيده، اللّه ينظر الى من هو الشاكر، والفقراء كانوا هم الشاكرين، ا ذن لا تطردهم يا رسول اللّه « لا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يُريدون وجهه ».
                      وآية ثالثة تُعطينا نفس الجو، وتدل على أنّ رسول اللّه (ص) كان يُعاني من هذه المشكلة بين هؤلاء الفقراء وبين أولئك الزعماء الذين كان رسول اللّه (ص) يطمع في هدايتهم، والآية هي قوله تعالى : ﴿ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يُريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم تُريد زينة الحياة الدنيا ولا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتَّبع هواه وكان أمرُهُ فُرُطاً ﴾، « واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي » يعني اهتم بهؤلاء الفقراء الذين إلتفوا حولك، « ولا تعدُ عيناك عنهم » أي لا تنظر الى أولئك الكبار الذين يملكون أموالاً وقصوراً.الخ...
                      اية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري دام ظله-الامامة وقيادة المجتمع-صفحة(95-96-97-98)

                      2-(عبس وتولى ان جاءه الاعمى,وما يدريك لعله يزكى,اويذكر فتنفعه الذكرى)

                      تبيّن الآيات المباركة عتاب اللّه تعالى بشكل إجمالي، عتابه لشخص قدّم المال والمكانة الإجتماعية على طلب الحق... أمّا مَن هو المعاتب؟ فقد اختلف فيه المفسّرون، لكنّ المشهور بين عامّة المفسّرين وخاصتهم، ما يلي:
                      إنّها نزلت في عبداللّه بن اُم مكتوم، إنّه أتى رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)
                      وهو يناجي عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب واُبي واُميّة بن خلف يدعوهم إلى اللّه ويرجو إسلامهم (فإنّ في إسلامهم إسلام جمع من أتباعم، وكذلك توقف عدائهم ومحاربتهم للإسلام والمسلمين)، فقال: يا رسول الّه، أقرئني وعلمني ممّا علمك اللّه، فجعل يناديه ويكرر النداء ولا يدري أنّه مشتغل مقبل على غيره، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول اللّه لقطعه كلامه، وقال في نفسه: يقول هؤلاء الصناديد، إنّما أتباعه العميان والعبيد، فأعرض عنه وأقبل على القوم الذين يكلمهم، فنزلت الآية.
                      وكان رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ذلك يكرمه، وإذا رآه قال: «مرحباً بمن عاتبني فيه ربّي»، ويقول له: «هل لك من حاجة».
                      واستخلفه على المدينة مرّتين في غزوتين(1).
                      والرأي الثّاني في شأن نزولها: ما روي عن الإمام الصادق(عليه السلام): «إنّها نزلت في رجل من بني اُميّة، كان عند النّبي، فجاء ابن اُم مكتوم، فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه عبس وأعرض بوجهه عنه، فحكى اللّه سبحانه ذلك، وأنكره عليه»(2).
                      وقد أيّد المحقق الإسلامي الكبير الشريف المرتضى الرأي الثّاني.
                      والآية لم تدل صراحة على أنّ المخاطب هو شخص النّبي الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولكنّ الآيات (8 ـ 10) في السورة يمكن أن تكون قرينة، حيث تقول: (وأمّا من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى)، والنّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) خير مَنْ ينطبق عليه هذا الخطاب الربّاني.
                      ويحتجّ الشريف المرتضى على الرأي الأوّل، بأنّ ما في آية (عبس وتولّى)لا يدل على أنّ المخاطب هو النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث أنّ العبوس ليس من صفاته مع أعدائه، فكيف به مع المؤمنين المسترشدين! ووصف التصدّي للأغنياء والتلهي عن الفقراء ممّا يزيد البون سعة، وهو ليس من أخلاقه(صلى الله عليه وآله وسلم) الكريمة، بدلالة قول اللّه تعالى في الآية (4) من سورة (ن)، والتي نزلت قبل سورة عبس، حيث وصفه الباري: (وإنّك لعلى خلق عظيم).
                      وعلى فرض صحة الرأي الأوّل في شأن النزول، فإنّ فعل النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)والحال هذه لا يخرج من كونه (تركاً للأولى)، وهذا ما لا ينافي العصمة،
                      وللأسباب التالية:
                      أوّلاً: على فرض صحة ما نسب إلى النّبي في إعراضه عن الأعمى وإقباله على شخصيات قريش، فإنّه(صلى الله عليه وآله وسلم) بفعله ذلك لم يقصد سوى الإسراع في نشر الإسلام عن هذا الطريق، وتحطيم صف أعدائه.
                      ثانياً: إنّ العبوس أو الإنبساط مع الأعمى سواء، لأنّه لا يدرك ذلك، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ «عبد اللّه بن اُم مكتوم» لم يراع آداب المجلس حينها، حيث أنّه قاطع النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) مراراً في مجلسه وهو يسمعه يتكلم مع الآخرين، ولكن بما أنّ اللّه تعالى يهتم بشكل كبير بأمر المؤمنين المستضعفين وضرورة اللطف معهم واحترامهم فإنّه لم يقبل من رسوله هذا المقدار القليل من الجفاء وعاتبه من خلال تنبيهه على ضرورة الإعتناء بالمستضعفين ومعاملتهم بكل لطف ومحبّة.
                      ويمثل هذا السياق دليلاً على عظمة شأن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، فالقرآن المعجز قد حدد لنبيّ الإسلام الصادق الأمين أرفع مستويات المسؤولية، حتى عاتبه على أقل ترك للأولى (عدم اعتنائه اليسير برجل أعمى)، وهو ما يدلل على أنّ القرآن الكريم كتاب إلهي وأنّ النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) صادق فيه، حيث لو كان الكتاب من عنده (فرضاً) فلا داعي لإستعتاب نفسه...
                      ومن مكارم خلقه(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ كما ورد في الرواية المذكورة ـ إنّه كان يحترم عبد اللّه بن اُم مكتوم، وكلما رآه تذكر العتاب الرّباني له.
                      وقد ساقت لنا الآيات حقيقة أساسية في الحياة للعبرة والتربية والإستهداء بها في صياغة مفاهيمنا وممارستنا، فالرجل الأعمى الفقير المؤمن أفضل من الغني المتنفذ المشرك، وأنّ الإسلام يحمي المستضعفين ولا يعبأ بالمستكبرين.
                      ونأتي لنقول ثانيةً: إنّ المشهور بين المفسّرين في شأن النّزول، هو نزولها في شخص النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولكن ليس في الآية ما يدل بصراحة على هذا المعنى.
                      اية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي دام ظله-الامثل-الجزء 19-صفحة(410-411-412-413)

                      3-(عبس وتولى ان جاءه الاعمى,وما يدريك لعله يزكى,او يذكر فتنفعه الذكرى)

                      دخل المفسرون في جدلٍ حول الشخص الذي كان موضوع الحديث في هذه الآيات، هل هو النبي(ص)، أم هو شخصٌ غيره؟ لأن الصفات التي توحي بها الآيات لهذا الشخص لا تتناسب مع خُلق النبي، وربما لا تتناسب مع عصمته. وسنعالج هذه المسألة في نطاق الروايات الواردة، وفي خط المنهج الإسلامي في خط الدعوة الأخلاقي..
                      جاء في مجمع البيان «قيل: نزلت الآيات في عبدالله بن أم مكتوم، وهو عبد الله بن شريح بن مالك بن ربيعة الفهري من بني عامر بن لؤيّ، وذلك أنه أتى رسول الله(ص) وهو يناجي عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأبيّاً وأمية ابني خلف، يدعوهم إلى الله ويرجو إسلامهم، فقال: يا رسول الله أقرئني وعلِّمني ممّا علّمك الله، فجعل يناديه ويكرر النداء ولا يدري أنه مشتغلٌ مقبلٌ على غيره، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله(ص) لقطعه كلامه، وقال في نفسه: يقول هؤلاء الصناديد إنما أتباعه العميان والعبيد، فأعرض عنه وأقبل على القوم الذين يكلمهم، فنزلت الآيات، وكان رسول الله بعد ذلك يكرمه، وإذا رآه قال: مرحباً بمن عاتبني فيه ربي، ويقول له: هل لك من حاجة، واستخلفه على المدينة مرتين في غزوتين»

                      جاء في مجمع البيان: «قال المرتضى علم الهدى قدّس الله روحه: ليس في ظاهر الآية دلالةٌ على توجّهها إلى النبي(ص)، بل هو خبرٌ محضٌ لم يصرّح بالمخبر عنه، وفيها ما يدلّ على أنّ المعنيّ بها غيره، لأن العبوس ليس من صفات النبي(ص) مع الأعداء المباينين، فضلاً عن المؤمنين المسترشدين، ثم الوصف بأنّ يتصدّى للأغنياء ويتلّهى عن الفقراء، لا يشبه أخلاقه الكريمة، ويؤيّد هذا القول قوله سبحانه في وصفه(ص) {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4] وقوله: {وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:159]، فالظاهر أن قوله {عَبَسَ وَتَوَلَّى} المراد به غيره. وقد روي عن الصادق(ع) أنها نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي(ص)، فجاء ابن أم مكتوم، فلما رآه تقذّر منه وجمع نفسه وعبس وأعرض بوجهه عنه، فحكى الله سبحانه ذلك وأنكره عليه.
                      فإن قيل: فلو صحّ الخبر الأوّل هل يكون العبوس ذنباً أم لا؟ فالجواب أنّ العبوس والانبساط مع الأعمى سواء، إذ لا يشقّ عليه ذلك، فلا يكون ذنباً، فيجوز أن يكون عاتب الله سبحانه بذلك نبيه(ص) ليأخذه بأوفر محاسن الأخلاق، وينبّهه بذلك على عظم حال المؤمن المسترشد، ويعرّفه أن تأليف المؤمن ليقيم على إيمانه أوْلى من تأليف المشرك طمعاً في إيمانه. وقال الجبائيّ: في هذا دلالةٌ على أن الفعل يكون معصيةً فيما بعد، لمكان النهي، فأما في الماضي، فلا يدلّ على أنه كان معصية قبل أن ينهى عنه، والله سبحانه لم ينهه إلاَّ في هذا الوقت.
                      وقيل: إن في ما فعله الأعمى نوعاً من سوء الأدب، فحسن تأديبه بالإعراض عنه، إلا أنه كان يجوز أن يتوهّم أنه أعرض عنه لفقره، وأقبل عليهم لرياستهم تعظيماً لهم، فعاتبه الله سبحانه على ذلك، وروي عن الصادق(ع) أنه قال: كان رسول الله(ص) إذا رأى عبد الله بن أم مكتوم قال مرحباً مرحباً، لا والله لا يعاتبني الله فيك أبداً، وكان يصنع به من اللطف حتى كان يكفُّ عن النبي(ص) ممّا يفعل به»
                      ولعلّ هذا العرض الذي قدّمه الشيخ الطبرسي أكثر الحديث شمولاً للاعتراضات الدائرة حول نسبة القصة إلى النبي محمد(ص) في سلوكه مع الأعمى، ولذلك نقلناه بطوله.
                      بحث روائي...
                      {عَبَسَ وَتَوَلَّى} أي واجه الموقف بالعبوس الذي يتمثل في تقلص عضلات الوجه وقسوة النظرة، والإعراض عن هذا السائل الملحاح، {أَن جَآءهُ الأعْمَى} الذي عاش مسؤولية الإيمان في مسؤولية المعرفة، كما عاش مسؤولية الدعوة في حاجتها إلى الوعي الرسالي بكل مفرداتها العقيدية والتشريعية، فأراد انتهاز فرصة وجود النبي(ص) مع المسلمين ليأخذ من علمه، ممّا أنزله الله عليه من كتاب، وما ألهمه من علم الشريعة والمنهج والحياة... ولكن النبيّ(ص) لم يستجب له، لأن هناك حالةً مهمّة يعالجها في دوره الرسالي المسؤول، في محاولة لتزكية هؤلاء الكفار من وجهاء المشركين، طمعاً في أن يسلموا ليتسع الإسلام في اتباع جماعتهم لهم، لأنهم يقفون كحاجزٍ بين الناس وبين الدعوة، ولذلك أجَّل النبي(ص) الحديث مع هذا الأعمى إلى وقتٍ آخر، إذا كانت الفرص الكثيرة تتسع للّقاء به أكثر من مرّة، فتكون له الحرية في إغناء معلوماته بما يحب في جوٍّ هادىءٍ ملائم، بينما لا تحصل فرصة اللقاء بهؤلاء دائماً، فكانت المسألة دائرةً ـ في وعيه الرسالي ـ بين المهمّ في دور هذا الأعمى، وبين الأهمّ في دور هؤلاء الصناديد.
                      ولكنّ الله يوجه المسألة إلى ما هو الأعمق في قضية الأهمية في مصلحة الرسالة، باعتبار أن هذا الأعمى قد يتحول إلى داعيةٍ إسلاميٍ كبيرٍ، {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} في ما يمكن أن يستلهمه من آيات القرآن التي يسمعها، مما يُغْني له روحه، فتصفو أفكاره، وترقّ مشاعره، وتتسع آفاقه، وتتعمق معرفته بربه، فيؤدي ذلك إلى عمقٍ في الفكر، وسعةٍ في الأفق، وغنًى في الشخصية، وحيويةٍ في الحركة، مما يؤثّر تأثيراً إيجابياً على حركته في الدعوة، فيحصل من ذلك على خيرٍ كبير. {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى}، في ما يمكن أن يعيشه من غفلةٍ عن بعض الحقائق، أو جهلٍ ببعض القضايا، فتأتي الكلمات القرآنية لتقشع عنه سحائب الغفلة، وتأتي الكلمات الرسولية لترفع عنه حجاب الجهل، فإذا حدث له ذلك، أمكن لهذا التطور في شخصيته، أن يحقق النفع للخط الإسلامي المستقيم على مستوى الالتزام والدعوة والحركة.
                      اية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله دام ظله-من وحي القران-سورة عبس.

                      4-(عبس وتولى...)
                      وردت الروايات من طرق أهل السنة أن الآيات نزلت في قصة ابن أم مكتوم الأعمى دخل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و عنده قوم من صناديد قريش يناجيهم في أمر الإسلام فعبس النبي عنه فعاتبه الله تعالى بهذه الآيات و في بعض الأخبار من طرق الشيعة إشارة إلى ذلك.
                      و في بعض روايات الشيعة أن العابس المتولي رجل من بني أمية كان عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فدخل عليه ابن أم مكتوم فعبس الرجل و قبض وجهه فنزلت الآيات: و سيوافيك تفصيل البحث عن ذلك في البحث الروائي التالي إن شاء الله تعالى.
                      و كيف كان الأمر فغرض السورة عتاب من يقدم الأغنياء و المترفين على الضعفاء و المساكين من المؤمنين فيرفع أهل الدنيا و يضع أهل الآخرة ثم ينجر الكلام إلى الإشارة إلى هوان أمر الإنسان في خلقه و تناهيه في الحاجة إلى تدبير أمره و كفره مع ذلك بنعم ربه و تدبيره العظيم لأمره و تتخلص إلى ذكر بعثه و جزائه إنذارا و السورة مكية بلا كلام.
                      قوله تعالى: «عبس و تولى» أي بسر و قبض وجهه و أعرض.
                      قوله تعالى: «أن جاءه الأعمى» تعليل لما ذكر من العبوس بتقدير لام التعليل.
                      قوله تعالى: «و ما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى» حال من فاعل «عبس و تولى» و المراد بالتزكي التطهر بعمل صالح بعد التذكر الذي هو الاتعاظ و الانتباه للاعتقاد الحق، و نفع الذكرى هو دعوتها إلى التزكي بالإيمان و العمل الصالح.
                      و محصل المعنى: بسر و أعرض عن الأعمى لما جاءه و الحال أنه ليس يدري لعل الأعمى الذي جاءه يتطهر بصالح العمل بعد الإيمان بسبب مجيئه و تعلمه و قد تذكر قبل أو يتذكر بسبب مجيئه و اتعاظه بما يتعلم فتنفعه الذكرى فيتطهر.
                      و في الآيات الأربع عتاب شديد و يزيد شدة بإتيان الآيتين الأوليين في سياق الغيبة لما فيه من الإعراض عن المشافهة و الدلالة على تشديد الإنكار و إتيان الآيتين الأخيرتين في سياق الخطاب لما فيه من تشديد التوبيخ و إلزام الحجة بسبب المواجهة بعد الإعراض و التقريع من غير واسطة.
                      و في التعبير عن الجائي بالأعمى مزيد توبيخ لما أن المحتاج الساعي في حاجته إذا كان أعمى فاقدا للبصر و كانت حاجته في دينه دعته إلى السعي فيها خشية الله كان من الحري أن يرحم و يخص بمزيد الإقبال و التعطف لا أن ينقبض و يعرض عنه.
                      و قيل - بناء على كون المراد بالمعاتب هو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) -: أن في التعبير عنه أولا بضمير الغيبة إجلالا له لإيهام أن من صدر عنه العبوس و التولي غيره (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنه لا يصدر مثله عن مثله، و ثانيا بضمير الخطاب إجلالا له أيضا لما فيه من الإيناس بعد الإيحاش و الإقبال بعد الإعراض.
                      و فيه أنه لا يلائمه الخطاب في قوله بعد: «أما من استغنى فأنت له تصدى» إلخ و العتاب و التوبيخ فيه أشد مما في قوله: «عبس و تولى» إلخ و لا إيناس فيه قطعا.
                      قوله تعالى: «أما من استغنى فأنت له تصدى و ما عليك ألا يزكى» الغنى و الاستغناء و التغني و التغاني بمعنى على ما ذكره الراغب فالمراد بمن استغنى من تلبس بالغنى و لازمه التقدم و الرئاسة و العظمة في أعين الناس و الاستكبار عن اتباع الحق قال تعالى: «إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى»: العلق: 7 و التصدي التعرض للشيء بالإقبال عليه و الاهتمام بأمره.
                      و في الآية إلى تمام ست آيات إشارة إلى تفصيل القول في ملاك ما ذكر من العبوس و التولي فعوتب عليه و محصله أنك تعتني و تقبل على من استغنى و استكبر عن اتباع الحق و ما عليك ألا يزكى و تتلهى و تعرض عمن يجتهد في التزكي و هو يخشى.
                      و قوله: «و ما عليك ألا يزكى» قيل: «ما» نافية و المعنى و ليس عليك بأس أن لا يتزكى حتى يبعثك الحرص على إسلامه إلى الإعراض و التلهي عمن أسلم و الإقبال عليه.
                      و قيل: «ما» للاستفهام الإنكاري و المعنى و أي شيء يلزمك أن لم يتطهر من الكفر و الفجور فإنما أنت رسول ليس عليك إلا البلاغ.
                      و قيل: المعنى و لا تبالي بعدم تطهره من دنس الكفر و الفجور و هذا المعنى أنسب لسياق العتاب ثم الذي قبله ثم الذي قبله.
                      قوله تعالى: «و أما من جاءك يسعى و هو يخشى فأنت عنه تلهى» السعي الإسراع في المشي فمعنى قوله: «و أما من جاءك يسعى» بحسب ما يفيده المقام: و أما من جاءك مسرعا ليتذكر و يتزكى بما يتعلم من معارف الدين.
                      و قوله: «و هو يخشى» أي يخشى الله و الخشية آية التذكر بالقرآن قال تعالى: «ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى»: طه: 3 و قال: «سيذكر من يخشى»: الأعلى: 10.
                      و قوله: «فأنت عنه تلهى» أي تتلهى و تتشاغل بغيره و تقديم ضمير أنت في قوله: «فأنت له تصدى» و قوله: «فأنت عنه تلهى» و كذا الضميرين «له» و «عنه» في الآيتين لتسجيل العتاب و تثبيته.
                      قوله تعالى: «كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره» «كلا» ردع عما عوتب عليه من العبوس و التولي و التصدي لمن استغنى و التلهي عمن يخشى.
                      و الضمير في «أنها تذكرة» للآيات القرآنية أو للقرآن و تأنيث الضمير لتأنيث الخبر و المعنى أن الآيات القرآنية أو القرآن تذكرة أي موعظة يتعظ بها من اتعظ أو مذكر يذكر حق الاعتقاد و العمل.
                      و قوله: «فمن شاء ذكره» جملة معترضة و الضمير للقرآن أو ما يذكر به القرآن من المعارف، و المعنى فمن شاء ذكر القرآن أو ذكر ما يذكر به القرآن و هو الانتقال إلى ما تهدي إليه الفطرة مما تحفظه في لوحها من حق الاعتقاد و العمل.
                      و في التعبير بهذا التعبير: «فمن شاء ذكره» تلويح إلى أن لا إكراه في الدعوة إلى التذكر فلا نفع فيها يعود إلى الداعي و إنما المنتفع بها المتذكر فليختر ما يختاره.
                      قوله تعالى: «في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة» قال في المجمع،: الصحف جمع صحيفة، و العرب تسمي كل مكتوب فيه صحيفة كما تسميه كتابا رقا كان أو غيره انتهى.
                      و «في صحف» خبر بعد خبر لأن و ظاهره أنه مكتوب في صحف متعددة بأيدي ملائكة الوحي، و هذا يضعف القول بأن المراد بالصحف اللوح المحفوظ و لم يرد في كلامه تعالى إطلاق الصحف و لا الكتب و لا الألواح بصيغة الجمع على اللوح المحفوظ، و نظيره في الضعف القول بأن المراد بالصحف كتب الأنبياء الماضين لعدم ملاءمته لظهور قوله: «بأيدي سفرة» إلخ في أنه صفة لصحف.
                      و قوله: «مكرمة» أي معظمة، و قوله: «مرفوعة» أي قدرا عند الله، و قوله: «مطهرة» أي من قذارة الباطل و لغو القول و الشك و التناقض قال تعالى: «لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه»: حم السجدة: 42، و قال: «إنه لقول فصل و ما هو بالهزل»: الطارق: 14 و قال: «ذلك الكتاب لا ريب فيه»: البقرة: 2، و قال: «و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا»: النساء: 82.

                      قوله تعالى: «بأيدي سفرة كرام بررة» صفة بعد صفة لصحف، و السفرة هم السفراء جمع سفير بمعنى الرسول و «كرام» صفة لهم باعتبار ذواتهم و «بررة» صفة لهم باعتبار عملهم و هو الإحسان في الفعل.
                      و معنى الآيات أن القرآن تذكرة مكتوبة في صحف متعددة معظمة مرفوعة قدرا مطهرا من كل دنس و قذارة بأيدي سفراء من الملائكة كرام على ربهم بطهارة ذواتهم بررة عنده تعالى بحسن أعمالهم.
                      و يظهر من الآيات أن للوحي ملائكة يتصدون لحمل الصحف و إيحاء ما فيها من القرآن فهم أعوان جبريل و تحت أمره و نسبة إلقاء الوحي إليهم لا تنافي نسبته إلى جبريل في مثل قوله: «نزل به الروح الأمين على قلبك»: الشعراء: 194 و قد قال تعالى في صفته: «إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين»: التكوير: 21 فهو مطاع من الملائكة من يصدر عن أمره و يأتي بما يريده و الإيحاء الذي هو فعل أعوانه فعله كما أن فعله و فعلهم جميعا فعل الله و ذلك نظير كون التوفي الذي هو فعل أعوان ملك الموت فعله، و فعله و فعلهم جميعا فعل الله تعالى، و قد تقدمت الإشارة إلى هذا البحث مرارا.
                      و قيل: المراد بالسفرة الكتاب من الملائكة، و الذي تقدم من المعنى أجلى و قيل: المراد بهم القراء يكتبونها و يقرءونها و هو كما ترى.
                      بحث روائي...
                      اية الله العلامة الطباطبائي-تفسير الميزان-سورة عبس

                      5-(عبس وتولى...)
                      وقوله (أن جاءه الاعمى) معناه عبس لان جاءه الاعمى، وقال ابن خالويه:
                      تقديره إذ جاءه الاعمى المراد به عبدالله بن أم مكتوم - في قول ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد - وقال الفراء: كانت أم مكتوم أم ابيه.
                      وقال غيره: كانت أمه. وقال ابن خالويه ابوه يكنى أبا السرج. واختلفوا فيمن وصفه الله تعالى بذلك، فقال كثير من المفسرين وأهل الحشو: إن المراد به النبي (صلى الله عليه وآله) قالوا وذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان معه جماعة من أشراف قومه ورؤسائهم قد خلابهم فاقبل ابن أم مكتوم ليسلم فأعرض النبي (صلى الله عليه وآله) عنه كراهية أن تكره القوم إقباله عليه فعاتبه الله على ذلك. وقيل: إن ابن أم مكتوم كان مسلما، وإنما كان يخاطب النبي (صلى الله عليه وآله) وهو لا يعلم أن رسول الله مشغول بكلام قوم، فيقول يا رسول الله.
                      وهذا فاسد، لان النبي (صلى الله عليه وآله) قد أجل الله قدره عن هذه الصفات، وكيف يصفه بالعبوس والتقطيب، وقد وصفه بأنه (على خلق عظيم) وقال (ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك) وكيف يعرض عمن تقدم وصفه مع قوله تعالى (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه) ومن عرف النبي (صلى الله عليه وآله) وحسن أخلاقه وما خصه الله تعالى به من مكارم الاخلاق وحسن
                      الصحبة حتى قيل إنه لم يكن يصافح احدا قط فينزع يده من يده، حتى يكون ذلك الذي ينزع يده من يده. فمن هذه صفته كيف يقطب في وجه أعمى جاء يطلب الاسلام، على أن الانبياء (عليهم السلام) منزهون عن مثل هذه الاخلاق وعما هو دونها لما في ذلك من التنفير عن قبول قولهم والاصغاء إل دعائهم، ولا يجوز مثل هذا على الانبياء من عرف مقدارهم وتبين نعتهم.
                      وقال قوم: إن هذه الايات نزلت في رجل من بني أمية كان واقفا مع النبي (صلى الله عليه وآله)، فلما اقبل ابن أم مكتوم تنفر منه، وجمع نفسه وعبس في وجهه وأعرض بوجهه عنه فحكى الله تعالى ذلك وانكره معاتبة على ذلك.
                      وقوله (وما يدريك) خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله) وتقديره (قل) يا محمد (وما يدريك لعله يزكى) وإنما اضاف العبوس إلى النبي (صلى الله عليه وآله) من أضاف (وما يدريك)
                      أنه رآه متوجها اليه ظن انه عتب له دون أن يكون متوجها اليه على أن يقول لمن فعل ذلك ويوبخه عليه. ومعنى قوله (يزكى) أي يتزكي بالعمل الصالح، فأدغم التاء في الزاي، كما أدغمت في الذال في قوله (يذكر) ومعناه يتذكر، ولا يجوز وإدغام الزاي في التاء، لانها من حروف الصفير، وهي الصاد والسين والزاي.
                      وقوله (او يذكر) معناه أو يتذكر ما أمره الله تعالى به، ويفكر فيما أمره بالفكر فيه. وقد حث الله تعالى على التذكير في غير موضع من القرآن فقال) وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين) وقال (إنما يتذكر أولو الالباب) وينبغي للانسان أن يستكثر من ذكر ما يدعو إلى الحق ويصرف عن الباطل.
                      شيخ الطائفة ابو جعفر الطوسي-التبيان في تفسير القران-الجزء العاشر-سورة عبس
                      والسلام عليكم
                      التعديل الأخير تم بواسطة غريب نور الله; الساعة 22-04-2006, 11:44 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        بسمه تعالى

                        مأجورين على الموضوع والتوضيح

                        والسلام عليكم

                        تعليق


                        • #13
                          اللهم صل على محمد وال محمد
                          بصراحه انا ما ادري كيف اشكركم لانكم وضحتوا الامور جميعها وانا ان شاء الله بدوري بنقل هذا الكلام لصاحبي وان شاء الله بيقتنع وبيستشيع ان شاء الله وبيكون من خدام الامام الحسين باذن الله وكل كلمه يهتف بيها باسم الحسين تنصب في ميزان حسناتكم باذن الله واخص بشكري الى الاخت عاشقت صاحب الزمان والاخت عاشقت العتره والاخ الحسيني والاخ غريب نور الله

                          تعليق


                          • #14
                            لا شكر على واجب اخي بو جابر لكن هل تعتقد بمجرد هالكلمتين رح يتشيع وفي هذا المنتدى ناس صايرلهم قرن وما اقتنعوا بولا كلمة قلناها؟؟؟؟؟

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عيلكم
                              بسمه تعالى ،،
                              وفقكم الله اخواني كفيتوا ووفيتوا

                              لكن انا استغرب من المخالفين تصديق كذبة البخاري هذه وانا انادي باسم الرسول (ص) واهل بيته ان تقام الحرب وتعلن على كتب المخالفين لطعنهم بالرسول (ص)


                              فمثلاً هذه القصة قصة العبوس التي يرويها البخاري عن الرسول ويقول ان الرسول يعبس !!!!



                              يردها القرآن الكريم رداً قاطعاً

                              فالله يقول عن رسوله ((وانك لعلى خلق عظيم ))

                              يعني معقولة انت تشوف لك واحد يعبس بوجه رجل عجوز وتقول عنه ((والله هذا خلقه عظيم ))!!!


                              هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X