تويت
مرة أخرى يضيف النظام السعودي وصمة عار جديدة في سجله الأسود المليء بالمخازي, وهو يكشف الستار عن ثوب العمالة الذي ارتداه، منذ احتلاله لأرض المقدسات ليكون الشرطي المطيع لأوامر أسياده الأمريكان والامبريالية العالمية, فكان بحق نعم العبد الذليل المنافق يطبق ما يراد منه على أحسن وجه, يلبس عباءة الإسلام ويرفع شعار الدفاع عن مقدساته, وباطنه خنجر مسموم تغرسه أمريكا وإسرائيل في قلب الأمة الإسلام
والهجوم الأخير المتمثل بالرسم المسيء الذي تعرض له ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي (حفظه الله) في جريدة الوطن المأجورة ما هو إلا هدية متواضعة يقدمها الملك الجاهل خائن الحرمين الشريفين عبد الله إلى أربابه من ساسة البيت الأبيض, ليثبت لهم أنه على العهد بالولاء لهم، ولا يحيد عن درب العمالة طرفة عين كما عهد بذلك أخوه المقبور (فهد) وأبوه وجميع أهل بيته ذرية بعضها من بعض.
ولأسباب مختلفة تماماً, لا تخفى على أصحاب الوعي السياسي, عملت الحكومة السعودية على تأجيج الحملة المفتعلة والمخاوف المتعلقة بإيران والتكنولوجيا الإسلامية؛ حيث تدعي وعلى لسان حال الرسم المسيء أن إيران تحاول تطوير قدرات نووية وتكنولوجيا للدمار الشامل.
والحق يقال وما نقم آل سعود من إيران الإسلام إلا أنها أخذت على عاتقها محاربة طغاة العالم أينما كانوا, والسير بأمة محمد (صلى الله عليه وآله) في عزة وكرامة إلى شاطئ الأمان. والله تعالى يقول: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.
ولو كانت الحكومة السعودية متمسكة بنهج الإسلام وتعاليمه, لعلمت جيداً أن احترام العلماء وعدم التعرض لساحتهم القدسية مما أوصت به الشريعة الغراء, وهذا أمر متفق عليه في جميع المذاهب الإسلامية, لكن نقول ما قاله الشاعر.
لقد اسمعت لو ناديت حياً لـكن لا حـيـاة لـمن تـنادي
فهؤلاء قوم طبع الله على قلوبهم فهم لا يعقلون, وبفعلهم الشنيع هذا أعادوا إلى الأذهان ما نشرته صحيفة (يولاندز بوسطن) من رسوم مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله), أقل ما توصف أنها بذيئة ومنحطة إلى أبعد الحدود. وعلى نفس السيناريو, جاء الدور السعودي للنيل من ابن رسول الله (الخامنئي) العزيز.
ولكن ستبقى طلائع الإسلام بالمرصاد وعيوناً ساهرة، ترقب تحركات أعداء الإسلام من آل سعود وغيرهم وترد كيدهم في نحرهم إن شاء الله، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.