أبو بكر لا يُحاسب:
طبقات المحدثين بأصبهان ج:۲ ص:٣٧٠
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:قال رسول الله "ص" الناس كلّهم يحاسبون إلا أبا بكر
الفردوس بمأثور الخطاب ج:٣ ص:٢٦٦
٤٧٩٠ عائشة كلّهم يحاسبون يوم القيامة إلا أبو بكر
ضرورة الدين أن كل الناس محاسبون يوم القيامة و القرآن الكريم صرّح بما لا مجال لتخصيصه أن من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره.
و الحساب لا يعني العقاب حصراً و الآية أظهر من أن تحتاج إلى تعقيب إضافة إلى كون ذلك من المسلّمات عند المسلمين .
و حساب يوم القيامة نتيجتة العقاب أو الثواب أما هو ذاته فأميز ما فيه إظهار إستحقاق العبد لثواب أو عقاب و هو للمطيع نوع من التكريم لا يخفى .
ثم هل لنا ان نسأل : عبارة ﴿ كل الناس محاسبون يوم القيامة﴾ هل يدخل ضمن مصاديقها ألأنبياء و الرسل أم لا ؟ و التعميم في العبارة واضح والإستثناء بعدها كذلك.
و إذا كان عدم الحساب لأبي بكر تميز و تكريم فما معنى حرمان انبياء الله منه و هم ألأطوع له عز و جل .
واذا كان ابو بكر أميز بهذه النعمة من ألأنبياء و الرسل فما معنى حرمانه من موقع النبوة و الرسالة ما دام قد بلغ بالإنعام ألإلهي إعفائه من موقف الحساب إعظاماً لقدره و هذا ما لم يبلغه ألأنبياء حسب كثير من النصوص .
و إذا كانت النبوة لا تزيد مقامه رفعة فما باله أُمر كغيره بطاعة الرسول "ص" و هُدد بمخالفته حتى قيل ان آية لا ترفعوا أصواتكم قد نزلت فيه و في عمر حتى قال البخاري في صحيحه حول نزول الآية فيهما كاد الخيران أن يهلكا.
و نضيف ما بال التسعة الباقين المبشرين بالجنة قد حرموا أيضاً من هذا العطاء الإلهي وهل لهم التساؤل لماذا وهو أحدهم بالبشارة؟.
تعليق