إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أزمة المراهقة ... تزول بقليل من التفهم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أزمة المراهقة ... تزول بقليل من التفهم

    بسمه تعالى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أزمة المراهقة ... تزول بقليل من التفهم ماذا ؟ هل بلغ ولدنا سن المراهقة ومعها كل التبدلات والحيرة ؟ في جسمه وذهنه ، قد بات راشداً ولكن في ذهننا كأهل وأمام مسؤوليات وهموم الحياة ، مازال طفلاً ، يحتاج الدفء والرعاية ..

    في الواقع ، شاق للغاية أن يعتاد المراهق تبدلات جسمه وتفتحه الجنسي الجديد .. إنها لحظة تربك وتتعب الولد إذ يتأرجح بين عتبة الطفولة وعتبة عالم البالغين ..
    ولحظة قد تثير جنون الأهل ما لم يجيدوا التعامل معها ! باب النجاة الوحيد من مشاكل مرحلة المراهقة بالنسبة للولد والأهل معاً هو الكثير من الإهتمام ، المحبة والحنان والتفهم من الوالدين إنما بلا " التطفل " على خصوصيات المراهق أو مس شعوره ..
    آذان صاغية ومراقبة من بعيد :
    ما بين لحظة انتهاء الطفولة ولحظة بلوغ الولد بالكامل ، ثمة ما لا يقل عن ال 5 أعوام !! فكيف نجتازها بأمان ورضى ؟ تستهل المرحلة الصعبة والحساسة في سن ال 11 أو ال 12 عاماً لدى الفتاة وفي سن ال 12 أو ال 13 عاماً لدى الفتى : حسناً إنما هي مرحلة " عاصفة " على الصعيد العضوي ، إذ تحدث تبدلات هرمونية جذرية ( أستروجين وبروجسترون أو تستوستيرون ) ، تقود بدورها إلى فيض التغيرات البدنية ، وبالتالي إلى تقلبات هامة في المزاج والحالة النفسية ..
    لهذا السبب ، لا نتعجبن إن رمقنا ولدنا عندها وكأننا كائنات فضائية غريبة عنه ! في الواقع ، هو الآن يحدق في نفسه بهلع أو أحياناً بكل فخر أو ربما أحياناً أخرى بشك ! " هل أنا طبيعي أم لا ؟ " تصبح المسألة هذه شغله الشاغل تنمو الشعيرات يتبدل الصوت ( تحديداً لدى الذكور ) ، تنمو العضلات لدى البعض ويتكاثر الدهن لدى البعض الآخر ( عند مستوى الثديين والوركين لدى الإناث ) .. وأقل ما يمكننا قوله هو : على الرغم من تفكيره المستمر بالجنس هو يعاني من تراجع الثقة بالنفس .. ينشد المراهق " المستحيل " : أي أن يلاحظ الكبارتغيره إنما بلا " التحدث " عنه بالمقابل ! أن يمنحوه الحرية كاملة بلا التوقع أن يتصرف هو كالراشد ، أن يعاملوه على قدم المساواة إنما مع اعتراف باختلافه وتمييزه أن يصغوا إليه إنما بلا إغراقه بسيل من النصائح .. ماذا ، هل هي أحجية ؟ لا بل هو " المراهق " الذي يسعى بكل جوارحه لنيل تفهمنا لكنه يأبى الإعتراف بذلك وعليه ، يجدر بنا كأهل :

    1- التواصل مع مراهقتنا بكل كتمان :
    غالباً ما يجد المراهق نفسه في خلال مرحلة " تحولة البدني " بشعا ، غير نافع وغير راض " قامتي قصيرة " . " أعاني من حبّ الشباب " .. يجدر بنا العلم بأنه في السن هذه ، يعتبر المظهر والشكل من القدسيات فأهم ما في الوجود هو : نظرة الرفاق أو الزملاء .. ولكن " كيف أستعيد الثقة بالنفس إن كنت أنا عاجزاً عن التعرف على ذاتي ؟؟ " من هنا لا نتعجبن إن رأينا ولدنا يمضي ساعات طوال أمام المرآة ..
    ربما قد يبالغ بعض الشيء ، ولكن تخيلوا أو استيقظنا بدورنا لنرى شكلنا قد تبدل فجأة أو لنجد بأننا اكتسبنا عدة كيلوغرامات زائدة ، أو بأن صوتنا تبدّل أو ربما نبت لنا ثديان بين ليلة وضحاها !؟ المسألة غير سهلة البتة إنها " صدمة " يجدر بكل مراهق مجابهتها ، هذا بلا ذكر الملاحظات أو الإنتقادات الصغيرة من قبل بعض أفراد الأسرة حول الصوت " الأجش .. أو .. أو في الواقع يتوقع المراهق من والديه البعض من الكتمان التفهم ، ما يجنبه الشعور بالخجل أو حتى الغضب . بحسب خبراء علم النفس ، يجب أن يجري الوالد مع ابنه والوالدة مع ابنتها ، حواراً " تعليمياً " ، الذي يتبدل وعن نتائج هذا التبدل تحديداً . يجب أن يستحين الأهل الفرصة لإثارة مواضيع حميمة أكثر : الحيض ، الجنس .. ومن الأفضل ألا يجيب الوالدان باستلشاء أو غموض أم موارية ، بل وفي حال أحرجتهما المواضيع المذكورة أن يقدمها لأولادهما كتبا علمية تعالجها .

    2- ترك مراهقنا ينمو ويتطور وفق نمطه الخاص :
    تنشط مرحلة البلوغ كما الهرمونات ، الغدد المفرزة للعرق ( ما تحت الإبط ) والغدد الجنسية ، فتزداد كمية الإفرازات وفي حال لم يحترم الولد قواعد النظافة ، قد يصعب إخفاء الرائحة . ربما يرفض المراهق مبدأ التنظيف المنتظم ذلك ، لأنه لا يعي بعد بأن النظافة جزء من عملية جذب " الآخر " . ولنعترف بأن بعضهم يعاني من كسل مزمن : ارتداء الملابس عينها لعدة أيام متتالية لا يشعر المراهق بالإنزعاج ! أما نحن كأهل فبوسعنا معالجة المسألة كالتالي : ندعهم ينمون ويتطورون وفق نمطهم الخاص ، ونترك لهم الوقت الكافي للتكيف مع جسمهم الجديد ، إنما نقدّم لهم في آن باقة من " المغريات " عطور صابون ، مزيل الرائحة .. مرفقة بعبارة أو تلميح يحمل شيئاً من التواطؤ : " هذا لأنك أصبحت رجلاً الآن " أو " أنك أصبحت امرأة " .فإن آثرنا على العكس الإصرار والإلزام ، قد تتحول مسألة النظافة إلى صراع وسبب وجيه للمقاومة ، وما لا نريده البتة ! إنما مع معاملة مراهقنا بتفهم ، دعونا لا ننسى رسم الحدود والإبقاء على شيء من الصرامة .

    " وإذا بات سلوكه مخيفاً ؟ "
    أحياناً قد يصاب بعض المراهقين بالهلع أو يشعر بالتململ والإنزعاج ، كل المخاوف أو العقد التي قد تطال المراهق ، إنما هي تعبّر فحسب عن تردده في خوض " عالم الراشدين " وبالتالي تركه قوقعة الطفولة الآمنة والحالمة . لكن الأمر يتأزم ، ذلك لأن اكتئاب المراهق لا يشبه البتة اكتئاب الراشد ، مثلاً : قد يمتنع اليافع عن زيارة أصدقائه أو ارتياد المدرسة أو حتى ممارسة نشاطاته المعهودة ، وربما يستهل تدخين " الحشيش " أو شرب الكحول في الخفاء أو يفقد الشهية أو يصاب بالنهم الشديد على العكس ! غالباً ما يعبر الفتيان تحديداً عن تعاستهم ، عبر سلوك عدائي أو معاند ، هفوات تتكرر ، تحديات ، استفزازات ، جنح كالسرقة أو العراك .

    ماذا نستطيع كأهل حيال ذلك ؟؟
    إن بات وضع مراهقنا يثير القلق من الأفضل أن ننبهه شخصياً ونفصح له عن مخاوفنا وإن دعت الحاجة ، يمكن حثه على استشارة اختصاصي علم نفس ، بغية تجاوز الأزمة . غالباً ما يكون السلوك الخطر بمثابة نداء استغاثة ، اهتموا بي ! أنا هنا أحبوني " عبر السلوك المذكور ، يريد المراهق التأكد من أن والديه " يباليان " بما يشعر به ، أو على العكس يريد الهروب من حب تملك الأهل له والذي بلغ حدّه ، إذ يجدر بنا كأهل تأمين الحضور المستمر والآذان الصاغية ، إنما بلا الإفراط في الترصد والإهتمام لدرجة " خنق " الولد والتضييق عليه ..

    " مراهقي كسول وواهن باستمرار ! "
    غالبية المراهقين ( 85 % ) في كامل الصحة ، كما تؤكد الإحصاءات الطبية ، إنما هذا لا يمنعهم من القول بأنهم يشعرون بوهن مستمر ترى ما السبب ؟؟ يؤكد خبراء عالم النفس بأن الإضطرابات هذه تترجم خوف المراهق من حياته الجديدة كما الصعوبة التي يواجهها في شق طريقه إلى عالم الراشدين ، حسناً طالما يستطيع لدنا استعادة نشاطه ، فلا داعي للقلق ، ذات يوم ، مفعم بالحيوية والحماس وآخر عاجز عن النهوض من الفراش ، تلك ميزة المراهقين ! في الواقع ، يتطلب نموهم الكثير من الطاقة أما أنماطهم الفوضوية فتضنيهم ، تكفي ليلة أو عطلة أسبوع من الراحة ليستعيدوا نشاطهم ويعاودوا الإنطلاق من جديد . إنما وإن أصابهم العياء طيلة الوقت ( أوجاع في المعدة إكتئاب ) و أرفق تعبهم بالملل الأرق ، أو بصعوبات في التركيز أو الدراسة ، قد نتحدث عندها عن داء أعمق كامن وقد يحتاج استشارة أختصاصي علم النفس .

    " لا يبدي أي مؤشرات انزعاج "
    هل يعني بأنه مراهق طبيعي ومتوازن ؟ هل نجا من أزمة سنة ؟ المسألة وقف على جميع الأصعدة ، اللباس ، الكلام ، العلامات المدرسية لكن البعض الآخر ينفذ تغيرات تدريجية وأكثر كتماناً ، لكن ، ماذا لو لم يظهر أي عارض ؟ هذا نادر كما يؤكد علماء النفس ، في الواقع ، الأهل من لا يلاحظ أي مؤشر ، نظراً لغياب أي صراع واضح يبدو ولدهم هادئاً أو ربما يبالغ بالهدوء وصولاً إلى الإنعزال أو الإنغلاق على النفس ، وهذا شكل من أشكال " الأزمة " بالفعل ، المؤشرات موجودة على الدوام ، إنما علينا أن نجيد تمييزها ، وإلا ظهرت فجأة في سن ال 20 أو حتى في سن ال 40 عاماً عندما لا نضمن بأن " مراهقنا " الذي تحول إلى " رجل بالغ " سيكون مثالاً للزوج أو الشريك الصالح ! .
    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة بطلة كربلاء; الساعة 22-04-2006, 01:28 PM.

  • #2
    اللهم صل على محمد و ال محمد

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    اختي الكريمه خادمة بطلة كربلاء

    اهلا و سهلا بكم من جديد بس طول غياب على منتدى عالم الاسرة .. فرحت بوجودكم و الله اختي

    واحسنتم على هذا الموضوع القيم التكامل و ان شاء الله يستفيد منه الكل

    بارك الله بكم ووفقكم لكل خير ان شاء الله

    تحياتي لكم اختي

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      علي الدر .. شكرا على هذا الترحيب الحار وأحسنتم على الرد والمرور بالموضوع
      ودمتم بود

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X