بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اورع وأجمل هذه الكلمات ، في حق مولانا وسيدنا أبي الفضل العباس سلام الله عليه .
إكسيرُ قُدْسِكَ (للحَياةِ حَياةُ)
ونَميرُ جُودِكَ للفُراتِ فُراتُ
يا دِيْمَةَ الفجرِ الرَطِيْبِ أدِرْ بِنا
كَفَّي نَداكَ فعاشِقوكَ ظُماةُ
يا مُلْهِمَ البَدرِ المُنِيرِ سَنَاءَهُ
تعِبَتْ بوَصفِكَ ألسُنٌ ولُغاتُ
أنت الذي نضَدَ النجومَ فضائِلاً
ماذا ستكتُبُ أحرُفٌ ودَواةُ؟
أنت الذي امتشَقَ الشموسَ بكفِّهِ
إنَّ الضياءَ لقُدسِ (ذاتِكَ ذاتُ)
هذي القوافِلُ في سُراكَ تلاطَمَت
النورُ يسعى والنُجومُ حُداةُ
طلَبَتكَ يا بَدرَ الهواشِمِ في السَما
فإذا الكواكبُ خُضَّعٌ وجُثَاةُ
أهوَتْ إليكَ ترتِّلُ النجوى وقدْ
بُحَّتْ لِطولِ صلاتِهِنَّ لُهاةُ
ظلَّتْ حيارى لا تطوفُ بِبُقعَةٍ
إلا وفيها من عطاكَ هِباتُ
جالَتْ وأتعَبها التَرَحُّلُ والسُرى
فإذا السحائِبُ في مَداكَ رِئاتُ
نَشَقتْ هَواكَ من الجِنانِ قصيدةً
الغيثُ يكتُبُ والرياحُ رُواةُ
لكنها لمَّا تعثَرَّ خطْوُها
وبدا لها أن الطريقَ شَتاتُ
وجَدَتكَ في كُلِّ الجِهاتِ فأيقَنَتْ
أن العوالِمَ في مَداكَ جِهاتُ
بَ
ورأتْ لوائَكَ فوقَ ألويِةِ السَنا
وعليهِ من نورِ الجليلِ سِماتُ
ورأتْ حُسامَكَ في الأصيلِ مُخَضَّباً
بدمِ الهِلالِ وقاتِليكَ مُواتُ
فرَنَتْ إليكَ وسلَّمتْ وتَرَنَّمَت
وَجَرَتْ على إثْرِ السلامِ صَلاةُ
ودَعَتْ بصوتٍ أزَّ أجنحَةَ المَدى
وسرى بأُذنِ الخُلدِ وهي وُعاةُ
إن كانَ غالٍ من أحبَّ فضيلَةً
فلتشهَدِ الدُنيا فنحنُ غُلاةُ
***
عَبَّاسُ يا صَوتَ البطولَةِ والصَدَى
ولِواً يرِفُّ على طلائِعِهِ المَدى
ماذا نُنَظِّمُ في عُلاكَ وقد غدتْ
أقصى المدائِحِ في عوالِمِكَ ابتِدا
عبَّاسُ عَلَّمْتَ البطولَةَ أنَّها
مهما اتاحَتْ للصوارِمِ أكبُدا
سيَظَلُّ مَدْمِيُّ الجَوارِحِ طَعنَةً
بسِوى الجِراحِ ونزفِها لن تُضمَدا
علَّمتَنا أن الإخاءَ وشيجَةٌ
تَحيى وإن جَذَّ الحسامُ لها اليَدا
علَّمتَنا أنَّ الفِداءَ عقيدةٌ
بِدَمِ الفؤادِ وبالسَواعِدِ تُفتَدى
علَّمتَنا أنَّ العَطاءَ سجيَّةٌ
يستافُها الوردُ الشذيُّ من النَدى
قَمَرَ العشيرَةِ إن أحاطَ بنا الدُجى
سيُطِلُّ نورُكَ في الغياهِبِ فرقَدا
ساقي العُطاشا كم يُلِحُّ بنا الظَما
ومعاً نهيمُ إلى فُراتِكَ مَورِدا
ليثَ الحريبةِ ما جَرى صمتُ الردى
في سُوْحِها إلا وصَوتُكَ ارْعَدا
يسعى الخُلودُ لطالِبيهِ وإن قَضوا
كم يُبعَثُ العمرُ المديدُ من الرَدَى
حامي الضعينةِ كم تنامُ قريرَةً
بحِماكَ أضعانُ الشريعةِ والهُدى
كبشَ الكتيبةِ ذي الكتائِبُ أذْعَنَتْ
وهوَتْ على أعتابِ مَجدِكَ سُجَّدا
بطلَ العقيدَةِ تلكَ راياتُ السَنا
بسِوى سَماءِكَ لن تَرِفَّ وتُعقَدَ
نَفْسَ الحسَينِ على الدروعِ تقَدَّمَتْ
خفَقاتُ قَلْبِكَ حين تاقَ لها الفِدى
بابَ الحوائِجِ كم دَعاكَ مُرَوَّعٌ
فرأى الإجابَةَ بين أعطافِ الصَدى
إن تعجبوا من شأنِهِ فتذكروا
(يوماً أبو الفضلِ استَجارَ بهِ الهُدى)
***
باللهِ يا تلكَ الدروب خُذي دمي
زحفاً سنسري نحو صرحِ العلْقَمي
وإذا وصلتِ إلى مداهُ فَخَلِّني
روحاً تلوذُ برَحبَتَيهِ وتحتمي
سأضُمُّ أرجُلَ زائِرِيهِ بأضْلُعي
وأصيحُ يا روحي الكليلةَ أقْدِمي
هُزِّي عُرى بابِ الحوائِجِ واخشَعي
ومعَ الملائِكِ والحوائِجِ تمتِمي
صلَّى الإلهُ على المُعَطَّشِ والسِقا
بركابِهِ يدعو ترشَّفْ من فمي
صلَّى الإلهُ على الذي وهَبَ الثَرى
كفَّينِ في كفِّ البتولَةِ ترتمي
صيحي السلامُ عليكَ يا ليثَ الوَغى
ومغيثَ كُلِّ مروَّعٍ ومُألَّمِ
هذي الحوائِجُ في فِناكَ تباشَرَتْ
قَسَماً بزينَبَ والصِغارِ وبالدَميْ
أشرِعْ زنودَكَ للهمومِ وقُلْ لها
أنا كاشِفُ الشدَّاتِ والساقي الظمي
فإذا أرَدتِ إلى النجاةِ وسيلَةً
صلِّي على بابِ الحُسينِ وسلِّمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اورع وأجمل هذه الكلمات ، في حق مولانا وسيدنا أبي الفضل العباس سلام الله عليه .
إكسيرُ قُدْسِكَ (للحَياةِ حَياةُ)
ونَميرُ جُودِكَ للفُراتِ فُراتُ
يا دِيْمَةَ الفجرِ الرَطِيْبِ أدِرْ بِنا
كَفَّي نَداكَ فعاشِقوكَ ظُماةُ
يا مُلْهِمَ البَدرِ المُنِيرِ سَنَاءَهُ
تعِبَتْ بوَصفِكَ ألسُنٌ ولُغاتُ
أنت الذي نضَدَ النجومَ فضائِلاً
ماذا ستكتُبُ أحرُفٌ ودَواةُ؟
أنت الذي امتشَقَ الشموسَ بكفِّهِ
إنَّ الضياءَ لقُدسِ (ذاتِكَ ذاتُ)
هذي القوافِلُ في سُراكَ تلاطَمَت
النورُ يسعى والنُجومُ حُداةُ
طلَبَتكَ يا بَدرَ الهواشِمِ في السَما
فإذا الكواكبُ خُضَّعٌ وجُثَاةُ
أهوَتْ إليكَ ترتِّلُ النجوى وقدْ
بُحَّتْ لِطولِ صلاتِهِنَّ لُهاةُ
ظلَّتْ حيارى لا تطوفُ بِبُقعَةٍ
إلا وفيها من عطاكَ هِباتُ
جالَتْ وأتعَبها التَرَحُّلُ والسُرى
فإذا السحائِبُ في مَداكَ رِئاتُ
نَشَقتْ هَواكَ من الجِنانِ قصيدةً
الغيثُ يكتُبُ والرياحُ رُواةُ
لكنها لمَّا تعثَرَّ خطْوُها
وبدا لها أن الطريقَ شَتاتُ
وجَدَتكَ في كُلِّ الجِهاتِ فأيقَنَتْ
أن العوالِمَ في مَداكَ جِهاتُ
بَ
ورأتْ لوائَكَ فوقَ ألويِةِ السَنا
وعليهِ من نورِ الجليلِ سِماتُ
ورأتْ حُسامَكَ في الأصيلِ مُخَضَّباً
بدمِ الهِلالِ وقاتِليكَ مُواتُ
فرَنَتْ إليكَ وسلَّمتْ وتَرَنَّمَت
وَجَرَتْ على إثْرِ السلامِ صَلاةُ
ودَعَتْ بصوتٍ أزَّ أجنحَةَ المَدى
وسرى بأُذنِ الخُلدِ وهي وُعاةُ
إن كانَ غالٍ من أحبَّ فضيلَةً
فلتشهَدِ الدُنيا فنحنُ غُلاةُ
***
عَبَّاسُ يا صَوتَ البطولَةِ والصَدَى
ولِواً يرِفُّ على طلائِعِهِ المَدى
ماذا نُنَظِّمُ في عُلاكَ وقد غدتْ
أقصى المدائِحِ في عوالِمِكَ ابتِدا
عبَّاسُ عَلَّمْتَ البطولَةَ أنَّها
مهما اتاحَتْ للصوارِمِ أكبُدا
سيَظَلُّ مَدْمِيُّ الجَوارِحِ طَعنَةً
بسِوى الجِراحِ ونزفِها لن تُضمَدا
علَّمتَنا أن الإخاءَ وشيجَةٌ
تَحيى وإن جَذَّ الحسامُ لها اليَدا
علَّمتَنا أنَّ الفِداءَ عقيدةٌ
بِدَمِ الفؤادِ وبالسَواعِدِ تُفتَدى
علَّمتَنا أنَّ العَطاءَ سجيَّةٌ
يستافُها الوردُ الشذيُّ من النَدى
قَمَرَ العشيرَةِ إن أحاطَ بنا الدُجى
سيُطِلُّ نورُكَ في الغياهِبِ فرقَدا
ساقي العُطاشا كم يُلِحُّ بنا الظَما
ومعاً نهيمُ إلى فُراتِكَ مَورِدا
ليثَ الحريبةِ ما جَرى صمتُ الردى
في سُوْحِها إلا وصَوتُكَ ارْعَدا
يسعى الخُلودُ لطالِبيهِ وإن قَضوا
كم يُبعَثُ العمرُ المديدُ من الرَدَى
حامي الضعينةِ كم تنامُ قريرَةً
بحِماكَ أضعانُ الشريعةِ والهُدى
كبشَ الكتيبةِ ذي الكتائِبُ أذْعَنَتْ
وهوَتْ على أعتابِ مَجدِكَ سُجَّدا
بطلَ العقيدَةِ تلكَ راياتُ السَنا
بسِوى سَماءِكَ لن تَرِفَّ وتُعقَدَ
نَفْسَ الحسَينِ على الدروعِ تقَدَّمَتْ
خفَقاتُ قَلْبِكَ حين تاقَ لها الفِدى
بابَ الحوائِجِ كم دَعاكَ مُرَوَّعٌ
فرأى الإجابَةَ بين أعطافِ الصَدى
إن تعجبوا من شأنِهِ فتذكروا
(يوماً أبو الفضلِ استَجارَ بهِ الهُدى)
***
باللهِ يا تلكَ الدروب خُذي دمي
زحفاً سنسري نحو صرحِ العلْقَمي
وإذا وصلتِ إلى مداهُ فَخَلِّني
روحاً تلوذُ برَحبَتَيهِ وتحتمي
سأضُمُّ أرجُلَ زائِرِيهِ بأضْلُعي
وأصيحُ يا روحي الكليلةَ أقْدِمي
هُزِّي عُرى بابِ الحوائِجِ واخشَعي
ومعَ الملائِكِ والحوائِجِ تمتِمي
صلَّى الإلهُ على المُعَطَّشِ والسِقا
بركابِهِ يدعو ترشَّفْ من فمي
صلَّى الإلهُ على الذي وهَبَ الثَرى
كفَّينِ في كفِّ البتولَةِ ترتمي
صيحي السلامُ عليكَ يا ليثَ الوَغى
ومغيثَ كُلِّ مروَّعٍ ومُألَّمِ
هذي الحوائِجُ في فِناكَ تباشَرَتْ
قَسَماً بزينَبَ والصِغارِ وبالدَميْ
أشرِعْ زنودَكَ للهمومِ وقُلْ لها
أنا كاشِفُ الشدَّاتِ والساقي الظمي
فإذا أرَدتِ إلى النجاةِ وسيلَةً
صلِّي على بابِ الحُسينِ وسلِّمي
تعليق