إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هكذا كانت مناظرة الشيخ أسد الحق علي مع الشيخ طلال الحربي حول حديث "كتاب الله وعترتي"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هكذا كانت مناظرة الشيخ أسد الحق علي مع الشيخ طلال الحربي حول حديث "كتاب الله وعترتي"

    مناظرة الشيخ أسد الحق علي مع الشيخ طلال الحربي
    حول حديث "كتاب الله وعترتي"

    التلخيص:
    الشيخ أسد الحق علي من الجانب الشيعي والشيخ طلال الحربي _بحر السرداب_ من الجانب السلفي وأحد طلاب بن باز والحائز على أكثر من عشرين إجازة في الحديث, وقد إنتهت المناظرة بتسليم الشيخ طلال بصحة حديث "كتاب الله وعترتي" وبتضعيف حديث "كتاب الله وسنتي".

    ملاحظة: الإستدراكات باللون الأزرق تعليقٌ من ناسخ المناظرة لا من أحد المتحاورين.

    المناظرة:

    (الوقت 3:52)
    بحر السرداب: نقول: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخير المرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ثم أما بعد, لاشك إخواني أن كثير من الأخوة الموجودين الآن قد حضر معنا من بداية اللقاء _وهي تقريباً ثلاثة لقاءات حصلت معي ولقاء حصل مع الأخ الشيخ صالح أبو عمر_ وجرى في الأربعة لقاءات السابقة ذكر الأحاديث التي ورد فيها (العترة) والوصاية بالتمسك بهما وقد ذكرت حقيقةً بما لا مزيد عليه _عندي أنا لا عند غيري_ من أن هذه اللفظة لم تصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن الأمر في ذلك من الناحية الحديثية الإسنادية لا يصح وأن الأقرب إلى الصواب هو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "كتاب الله وسنتي" فإن كتاب الله قد وصي به في القرآن الكريم وفي عشرات الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم, وكذلك سنة النبي عليه الصلاة والسلام وعلى آله قد ذكرت في القرآن الكريم ما يشهد لنص حديث "وسنتي" مافيه كفاية, وكذلك ذُكر عن النبي عليه الصلاة والسلام بذكر الوصاية _بالعمل بالسنة وإتباعها_ مافيه أيضاً الكفاية, وكذلك ذُكر عن آل البيت الأطهار الأئمة الأخيار رضي الله عنهم ورحمهم بما فيه كفاية من إتباع السنة, وهذا موجود في كتب السنة وموجود أيضاً في كتب الشيعة.
    أما القضية التي سوف أطرحها اليوم وهي حقيقةً كنت أقدم رجلاً وأؤخر أخرى في قضية طرحها في موضوع الحوار بيننا خشية أن لا تُفهم تمام الفهم أو قد يقع فيها لبس أو يصغي فيها إنسانٌ فلا يتفهمها وهي قضية (الإضطراب), وحقيقةً ان حديث (العترة) فيه إضطرابٌ شديد في ألفاظه وكذلك في أسانيده, ومن تتبع مثلما تتبعت وقع له مثلما وقعت عليه أنا والإحتجاج دائماً يكون بالشيء الواضح لا المخفي ولا المستخفي!, وأنا الآن أذكر بعض الذي وقع لي _وإن كان الأخ أبو علي ما كلمني إلا قبيل المغرب عن هذا اللقاء وقد كنت خارج المنزل وما استعددت لذلك لأني حقيقةً لم أنس أوراقي وتنبهت إلى أوراق تلاميذي, وهذا الذي حصل_ بدأت أُجمع الأوراق التي كنت قد كتبتها في الأيام السابقة وإن حصل نوعٌ من التقصير فهو تقصيرٌ مني وإلا فالأمرٌ موجودٌ برمته.

    الحديث هذا فيه إضطراب في إسناده, وفيه إضطرابٌ أيضاً في متنه فإنه لا يوجد للمتن نصاً واحداً متفقاً عليه, ولا يوجد البتة أبداً سنداً واحداً متفقاً عليه, لا عن زيد بن أرقم (رضي الله عنه) ولا عن أبي سعيد الخدري ولا عن غيرهما, وإذا وجد الإتفاق بسنده فيكون سنداً فرداً لكن زيد بن أرقم رواه عدة من التبعين عنه, كل واحد منهم يروي عنه بلفظ وما اتفقوا على لفظٍ البتة, وللأخ أسد أن يُصحح ذلك أو يضعفه, وقبل أن أبدأ بسرد هذه الأمور _ولن أسردها في الحقيقة على التطويل وإنما على الإختصار_ أقول ما قاله الحافظ السيوطي في ألفيته المشهورة وما ذكر أن الإضطراب يقدح في الحديث وقد مضت سنة المحدثين رحمهم الله _أقصد طريقتهم, لا يُفهم مني أن لهم سُنةً!_ بذكر الإضطراب في الأحاديث وإن تعددت طرقه وتنوعت وإختلفت ولكن إن وقع الإضطراب في المتن أو في السند توقفوا ولو كان للحديث مائة طريق وبعض ذلك الإضطراب قد يأتي إمام فيأخذ بعض الطرق التي صفت له بعد دراسةٍ فيُصحح أو يُحسن هذا الحديث, لكن الإضطراب بابٌ في العِلم وأنا أقول الآن: لا يوجد كتاب في كُتب مصطلح الحديث إلا والحديث المضطرب أحد أقسامه, عموماً نرجع إلى ألفية الحافظ السيوطي حيث قال في الألفية: "وما اختلفت وجوهه حيث ورد من واحدٍ أو فوق متنٍ أو سندا, ولا مُرجحٍ هو المضطربُ وهو لتضعيف الحديث موجبُ", تضعيف الحديث يُضَعف.
    أنا الآن أُريد أن أسرد اخوتي جميعاً سنةً وشيعة بعض ألفاظ هذا الحديث, عن بعض الصحابة رضي الله عنهم وليتأملوا هم هذا الإضطراب, ولا يمكن أبداً من دون إثبات عدم ذلك خرق القتاد كما يُقال أن يُثبَت أن للحديث لفظاً واحداً مجمعٌ عليه, لا يمكن ذلك ولو كنت الحمد لله اضطلعت على شيء من ذلك ما قلت ذلك الكلام أبداً وما جعلت هذا الحديث من قبيل المضطرب.

    الآن الحديث مروي عن زبير بن مطعم (رضي الله عنه), ولفظه: "عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ألست مولاكم؟, ألست خيركم؟, قالوا: بلى يا رسول الله, قال: فإني فرقٌ لكم على الحوض يوم القيامة والله سائلكم عن إثنتين _أو عن إثنين_, عن القرآن وعن عترتي". هذا موجودٌ في السنة لإبن أبي عاصم.
    هذا اللفظ فيه ذكر أن الله عز وجل سوف يسأل الناس يوم القيامة عن القرآن وعن العترة, وأنا أقول: هذا لا شك وهو حق والواجب هو صفاء القلوب على عترة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم, ومحبتهم وتظيمهم. هذا طريقٌ ذُكر عند من صحح هذا الحديث أو حسنه, وطبعاً قلنا في السنة لإبن أبي عاصم, رقم الحديث 1465.

    وكذلك نأتي إلى حديث زين بن ثابت (رضي الله عنه), أخرجه الإمام أحمد في المُسند, في الجزأ الخامس صفحة181, وهذا الذي ذكره أيضاً الأستاذ أسد وهو في الطبراني, في الجزأ الخامس صفحة 153, "يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم _على ما جاء في هذه الرواية_: إني تاركٌ فيكم خليفتين, كتاب الله عز وجل حبلٌ ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض".
    الآن ذِكر "الخليفتين" لم يُذكر في الحديث السابق, "حبلٌ ممدودٌ بين السماء والأرض" لم يُذكر في الحديث السابق, ولم يُذكر أيضاً في الحديث التمسك بالكتاب ولا بالسنة ولا بالعترة.

    حديث عطية عن أبي سعيد (رضي الله عنه), "يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم _كما جاء في هذه الرواية_: إني تاركٌ فيكم الثقلين, كتاب الله وعترتي وإنهما لن يزالا جميعاً حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما".
    طبعاً هذا الحديث يفترق عن اللفظين السابقين بقضايا: ذِكر الثقلين لا يوجد لا في الأول ولا في الآخِر, ففي الأول "القرآن وعترتي" وهو حديث جبير بن مطعم (رضي الله عنه), الثاني فيه "كتاب الله حبلٌ ممدود وعترتي أهل بيتي". طبعاً في الأول يوجد "عترتي" وهو حديث جبير بن مطعم, في الآخر موجود "عِترتي أهل بيتي", في هذا موجود "كتاب الله وعترتي" ولا يوجد أهل بيتي وهو حديث أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه), ثم فذ هذا الحديث _حديث أبي سعيد الخدري_ "فانظروا كيف تخلفوني فيهما" وهذا لا يوجد لا في حديث جبير ولا في حديث زيد بن ثابت (رضي الله عنه), كذلك لا يوجد فيه قضية "أهل بيتي" بل هو "وعترتي" كما ورد في حديث جبير بن مطعم, "فانظروا كيف تخلفوني فيهما" لا يوجد لا هنا ولا هناك, هناك "خليفتين", هنا "ثقلين" وفي الآخر "أُسائلكم عن اثنتين".

    حديث الآن زيد بن أرقم (رضي الله عنه) وهذا حقيقةً هو ما وقع عليه الإشكال وما كان يحتج وما كان يحتج به الأستاذ (أسد الحق). الآن ننظر إلى الطرق, طبعاً لا يمكن زيد بن أرقم (رضي الله عنه يُحدث بهذه المتون البتة, كل (شوي) (يزود) للنص لفظة, هذا لا يُمكن أبداً. الآن زيد بن أرقم (رضي الله عنه) قيل في السند مرةً أنه قيل في (غدير خم) وهذا في الطبراني الكبير 4969, ومرةً في (الجحفة), وقد يقول قائل: غدير خم في الجحفة كما جاء في بعض الروايات!, وقد يقول قائل _وأنا منهم_: غدير خم والجحفة بينهما ثلاثة أميال!, فالضعف في الرواية إما أن يقول ذلك في غدير خم أو يقول في الجحفة أو يجمع بينهما كما جاء في حديث "من كنت مولاه فعليٌ مولاه.
    الطول والقصر في المتن, الآن هي على أوجه _دعوني أترب الورق أمامي_. حديث عمر بن واثلة عن زيد بن أرقم, قال: "لما رجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم, أمر بدوحات فقُمت ثم قام وقال: كأني قد دُعيت فأجبت, إني تاركٌ فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر _تأمل الآن, لا حديث جبير بن مطعم السابق فيه "أحدهما أكبر من الآخر" ولا حديث زيد بن ثابت (يقصد زيد بن أرقم!) ولا حديث أبي سعيد الخدري (رضي الله عن الجميع)_ _وكذلك قال في هذا الحديث_, كتاب الله وعترتي أهل بيتي قنظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض, ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم أحذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فهذا مولاه, اللهم والي من والاه وعادي من عاداه. فقلت لزيد: انت سمعته؟, قال: نعم". أنا أضع حسب ما جاء في الرواية.
    هذه اللفظة لا توجد عن الصحابة الأربعة السابقين, أغلب لفظة هذه. هذا عن زيد بن أرقم أيضاً, عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم (رضي الله عنه). تلك رواية عمر بن واثلة عن زيد بن أرقم. طبعاً الرواية التي قرأتها قبل قليل عن عمر عن زيد بن أرقم (رضي الله عنه) هي موجودة في معجم الطبراني, الجزأ الخامس صفحة 166, رقمها 4969.

    الآن نأتي إلى قضية أخرى, تابعي يروي عن زيد بن أرقم يقول: "عن أبي الطفيل: سمع زيد بن أرقم _سمع المبي يقول_: أيها الناس إني تاركٌ فيكم أمرين _الآن هناك ماذا تارك فينا قبل قليل؟ قال: "إني تاركٌ فيكم الثقلين_ _في هذه الرواية تابعي آخر يُروى عنه أنه سمعه يقول: "تاركٌ فيكم أمرين", هناك (الثقلين) وهنا (أمرين)_ لن تضلوا ما اتبعتموهما _هناك لا يوجد (الضلال) ولا يوجد (ما اتبعتموهما), في هذه الرواية موجودة (اتبعتموهما)_ القرآن وأهل بيتي....". هناك كتاب الله وهنا, وتأمل الصحابي واحد وهذا يدل على الإضطراب وعدم الضبط في الأسانيد وأنا أقول: معذرةً إلى من ألزمني إلزاماً أن أتكلم في كلاماً قد لا يحسنه البعض ولنا عودة إن أردتم إن شاء الله إلى قضية الإضطراب في الحديث.
    الآن هناك "كتاب الله" وهنا "القرآن", هناك لا يوجد "اتبعتموهما" وهنا يوجد "اتبعتموهما", ".... ثم قال: هل تعلمون أني أولّى بالمؤمنين من أنفسهم وأموالهم؟, ثلاث مرات وقبل قليل لا يوجد ثلاث مرات والآن أصبحت ثلاث مرات, فقال الناس: نعم, قال: من كنت مولاه فعليٌ مولاه". هنا سكت _وهذه الرواية موجودة في جعدة الطاهر بإنتقاء الدارقطني طبع دار الخلفاء في الكويت, تحقيق حمدي السلفي, رقم الرواية 151_, يعني هنا وقف, "من كنت مولاه فعليٌ مولاه", هناك يوجد زيادة "من كنت مولاه فهذا مولاه, اللهم والي من والاه وعادي من عاداه" مع أن الصحابي واحد!.

    الآن نأتي إلى رواية ثلالثة أيضاً عن زيد بن أرقم وهي: "عن أبي الطفيل, يقول: _هذا الآن أبو الطفيل هناك عند أبي الطاهر روى لفظة والآن لفظةٌ أخرى عن أبي الطفيل نفسه!, وأنا أقول: بَرَأ الله تلك الوجوه والأفواه من هذا التناقض والتاضرب في الروايات مع أن الحديثَ واحداً_ _وطبعاً هذا في السنن الكُبرى للنسائي (رحمه الله), في الجزأ الخامس صفحة 45, رقم الحديث 8148_ أخبرنا محمد بن المثنى... _إلى_ أبي الطفيل عن زيد بن أرقم, قال: لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير خم, أمر بدوحات فقممن, ثم قال: كأني قد دعيت فأجبت, إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر, كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض, ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن....." _هنا لم يسأل الصحابة, وهناك في اللفظين سأل الصحابة, رغم أن الحديث عن أبي الطفيل_ _لازلنا في حديث أبي الطفيل, هناك سألهم وهنا هو يقول إبتداءاً من الرسول عليه الصلاة والسلام "إن الله مولاي وأنا ولي المؤمنين", في الرواية التي سبقت ماذا يقول؟, "هل تعلمون أني أولّى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات, فقال الناس: نعم". في الرواية التي عند الطبراني "فقال:..... إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن, ثم أخذ بيد علي _طبعاً "أخذ بيد علي" لا توجد إلا عند الطبراني, ليست عند أبي الطاهر وليست عند النسائي_ اللهم والي من والاه وعادي من عاداه. فقلت لزيد: سمعته من رسول الله؟, قال: نعم".
    طبعاً لا ننسى أنه يوجد خلافٌ في اللفظ, كل هذا عما موجود عند مسلم (رحمه الله) _ورحم الله جميع موتى المسلمين_.

    باقي الآن قضية الحديث الذي عند الإمام مسلم (رحمه الله), وهذا إسنادٌ آخر أنا أقرأه كما موجود في صحيح الإمام مسلم بسنده: "حدثني يزيد بن حيان, قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم, فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً, رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه, لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً, حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله, فقال: يا ابن أخي والله لقد كبيرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله فما حدثتكم فاقبلوه ومالا فلا تكلفونيه, _هذا الحديث طبعاً في مسلم, يقول:_ قام فينا يوماً خطيباً بماءٍ بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذّكر ثم قال: أما بعد, ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تاركٌ فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله فيه الهدى والنور _وتأمل هذه الألفاظ كلها ما جائت لا عند الطبراني ولا عند غيره ممن روى مع أن الصحابي واحد (رضي الله عنه)_ فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به _الآن جاء الإستمساك_ فحث على كتاب الله ورغب فيه, ثم قال: وأهل بيتي, اذكركم الله في أهل بيتي, اذكركم الله في أهل بيتي, اذكركم الله في أهل بيتي, فقال حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟, أليس نساؤه من أهل بيته؟, قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده, قال: ومن هم؟, قال: آل علي وآل جعفر وآل عباس, قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟, قال: نعم". هذا موجودٌ في صحيح الإمام مسلم, رقم الحديث 2408.

    على العموم, هذا الحديث الآن أنا قرأته والأخوة أظن يعون ويسمعون _سنةً وشيعة_, هذا حديثٌ واحد, تخيلوا يا إخوة, حديث واحد فقط يسمى بـ(حديث الثقلين) وكل هذا الإختلاف في لفظه, أين الآن الصواب؟, أنا أقول: حقيقةً وحقاً وأنا لي دراسة خلال سنوات على هذا الحديث, أنا لست مبغضاً لآل البيت كي يكون في نفسي إلا أن أُضعف حديثهم فإن فضلهم على رؤوسنا جميعاً, لكن هذا الخلاف _من الناحية الحديثية أنا أتكلم_ يجعل الإنسان يتوقف في صحة هذا الحديث لأنه لو كان صحيحاً لوجب إتحاد لفظه, او أقل القليل قد يجد بعضهم على بعض شيئاً قليلاً, أما هذا الخلاف وعن صحابي واحد أحياناً تُذكر ثلاث و أربع روايات!, هذا شيءٌ حقيقة لا يقبله مُنصف فضلاً عن مُحدِث.
    الآن الطلب الذي أطلبه من أخينا الحبيب (أسد الحق علي), أنا أريده أن يأتي أمامكم الآن بإسنادٍ واحد لهذا الحديث من كتب السنة لا يوجد رجل متكلم فيه, البتة. إنظر إلى الإضطراب, أي إضطراب, الآن لو كان في هذه الأحاديث, هناك بعض الرجال ثقات ولكن مُتَكَلَم فيهم, والتكلم فيهم هو الذي يؤدي إلى هذا الإضطراب, ولا أقول هذا التناقض ولكن هذا التضاد في الألفاظ وهذا العدم, أناس يذكرون لفظة وأناس يذكرون قصة وأناس يذكرون زيادة وأناس يزيدون وأناس يُتقصون, ثم إذا فتشت عن أسانيدها أخي الحبيب لا تجد فيها إلا رجل مُتَكلمٌ فيه. الآن الطلب البسيط الذي أطلبه من (أسد الحق علي) أن يأتيني بسندٍ لا يوجد فيه مُتَكَلَم, أبداً, كل الإسناد من أوله إلى آخره ثِقات, لا يوجد ولا مغمزٍ واحد لأنه أي مغمز, يُعتبر هذا التضارب والتضاد في الرواية بسبب هذا المغمز, رضي من رضي وغضب من غضب, وأنا _وأُقسم بالله ثم أُقسم بالله ثم أُقسم بالله_ ليس من نفسي أن أُضعف هذا الحديث ولكن هذا الذي أمامنا حقيقةً لا يصح وإلا فآل البيت على رؤوسنا وهم وِصاية النبي عليه الصلاة والسلام وهذا الذي ورد في صحيح الإمام مسلم هو الصحيح عندي _طبعاً_ وهو الصحيح عند أهل السنة والجماعة جميعاً وهو الوصاية بآل البيت وهذه كانت وصاية النبي عليه الصلاة والسلام لنا وسوف إن شاء الله نحيا عليها ونموت عليها.
    هذا ما عندي الآن وأعتذر على الإطالة ولكن أرجو أن يكون فيها فائدة ونظرةٌ إلى ميسرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    (الوقت 26:55)
    أسد الحق علي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المنتجبين.
    سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أولاً أريد ان اوضح لأخوتي من أهل السنة والجماعة بالخصوص قضية مهمة جداً, هذه القضية تتعلق في موقفنا من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
    أخوتي الاعزاء لربما يعتقد البعض أننا حينما نلتزم بصحة حديث الثقلين "كتاب الله وعترتي أهل بيتي" أوربما يحاول البعض أن يصور للناس أننا لا نتعبد بسنة المصطفى أو أن السنة المطهرة خلف ظهورنا, وهذا أمرٌ في غاية الخطأ وفي غاية الإبتعاد عن الصواب. نحن قومٌ مصادرنا في التشريع كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم, ونحن نؤمن ونعتقد أن قول النبي وفعله وتقريره _حتى سكوت النبي_ حجة ويجب أن يُعمل به, وهذا ما صرح به القرآن الكريم (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )(الحشر: من الآية7). إذاً نحن لا نريد في إثبات حديث الثقلين أن نرمي السنة خلف ظهورنا والعياذ بالله, لا, ولكننا نقول أن هذه السنة وأن سيرة المصطفى محمد صلوات الله وسلامه عليه إنما تؤخذ من مصدرٍ صحيحٍ, مصدرٍ سليمٍ من كل عيب, المصدر الذي حدده لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذا المصدر هو العترة, فخلافنا مع إخوتنا ليس في قضية السنة, _التي هي مصدر من مصادر التشريع عندنا مع الكتاب العظيم _بالدرجة الأولى وإنما خلافنا في الأمر حول قضية (من أين تؤخذ السنة؟), هذا بالنسبة للمسألة التي أُحب أن أُبينها.
    إذاً نحن لسنا ضد السنة ولا نرفض السنة بل نحن قومٌ نختلف عن الجميع في أننا نلتزم بعصمة النبي صلى الله عليه وآله المطلقة, وهذا أعتقد أمرٌ يؤاخذنا البعض عليه ولكننا نختلف فيه عن الآخرين وهذا يعني أننا نضع رسول الله صلى الله عليه وآله في موضعٍ لا يدانيه فيه أحد, هذا أولاً.

    أما ثانياً, أن قضية الإضطراب في الحديث تجعل من الحديث مرفوضاً وغير مقبول فإن هذا الأمر حاصلٌ في الصحيحين, فهناك رواياتٌ وردت في صحيح البخاري ونفس هذه الروايات وردت في صحيح مسلم إلا أن المتن يختلف في ما بين الصحيحين وبالتالي إذا جعلنا الإضطراب سبباً في رفض الحديث فربما تتعرض بعض أحاديث البخاري ومسلم إلى مشكلة كبيرة.

    ثم المسألة الثالثة, تكرار ألفاظ الحديث وإختلاف ألفاظ الحديث دلالةٌ واضحة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كرر هذا الحديث وكما قال إبن حجر في الصواعق, فإبن حجر في الصواعق _وقد نقلت هذا القول سابقاً_ قد إلتفت إلى هذه النقطة وكفانا مؤونة البحث فيها. إبن حجر المكي يقول: "ثم إعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقاً عديدة وردت عن نيفٍ وعشرين صحابيا, فقاله في حجة الوداع بعرفة, وفي المدينة في مرضه, وفي غدير خم, ولمّا قام خطيباً بعد إنصرافه من الطائف...", ثم يقول: "ولا تنافي...".

    في هذه اللحظة, قُطع الوقتُ لخروج بحر السرداب من الغرفة (الوقت 32:10)
    إستأنف أسد الحق علي كلامه بعد رجوع بحر السرداب (الوقت 33:06)


    أسد الحق علي:اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
    ثم قال إبن حجر: "ولا تنافي في ذلك". إختلاف الأحاديث ليس فيه تنافٍ وإختلاف المواطن التي تكلم فيها الرسول لا تنافٍ فيه, لماذا؟, يقول _إبن حجر_: "إذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها إهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة".
    يا اخوان, حديث "كتاب الله وسنتي" أو حديث "كتاب الله وعترتي", الحديثين الذي يصح منهما حديثٌ في غاية الأهمية لأنه وصية النبي ومرجع الأمة بعد رسول الله, فلابد, بل المناسب جداً من النبي الذي كان رحيماً بأمته وكان رؤفاً بالناس, يجدر بهذا النبي الرؤوف الرحيم أن يكرر هذا الحديث في أكثر من موقف, وقد فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الأمر, ثم لو قرأت تدريب الراوي هذا الذي تفضلت به يا شيخ دليلٌ على تواتر الحديث تواتراً معنوياً, إقرأ, إرجع إلى تدريب الراوي, تحقيق عبد الوهاب بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي _يتكلم عن المتواتر_ حيث يقول: "هو ما تواتر لفظه", هذا التواتر اللفظي, والمعنوي وهو ما تواتر معناه وهو: "أن ينقل جماعة يستحيل توافقهم على الكذب وقائع مختلفة تشترك في أمرٍ يتواتر فيه ذلك القدر المشترك كما إذا نقل رجلٌ عن حاتم مثلاً انه أعطى جملاً وآخر أنه أعطى فرساً وآخر أنه أعطى ديناراً وهلم مجره فيتواتر القدر المشترك بين إخبارهم وهو الإعطاء... ", أي يكون ثابتاً عند كل الناس أن حاتماً أعطى, نعم, أين الإختلاف؟, الإختلاف في أنه ماذا أعطى؟, يحصل تواتر بالقدر المشترك وهو الإعطاء لأن وجوده مشترك من جميع هذه القضايا, "... قلت: وذلك أيضاً يتأتى في الحديث فمنه ما تواتر لفظه ومنه ما تواتر معناه كأحاديث رفع اليدين في الدعاء فقد ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم نحو مائة حديثٍ فيه رفع يديه في الدعاء" _مائة حديث من رسول الله مختلفة في الألفاظ كلها تتفق في نقطة واحدة أن النبي رفع يديه في الدعاء, فماذا يتواتر؟, يتواتر أن النبي رفع يديه في الدعاء_, ويقول _إبن حجر_: "وقد جمعتها في جزأٍ لكنها في قضايا مختلفة فكل قضية منها لم تتواتر", كل قضية منها لا يوجد فيها تواتر, ولكن القدر المشترك فيها وهو الرفع ثم الدعاء تواتر, بماذا؟, بإعتبار المجموع وهذا الرأي يذهب إليه النووي والبخاري والعسقلاني وآخرين. إذاً, إختلاف الألفاظ دليلٌ على تواتر الحديث.

    ثم إنك تقول: "إعطني حديثاً لم يتكلم فيه أحد", وأنا الذي أريد منك ثلاثة أحاديث من البخاري _ثلاثة فقط_ وثلاثة من مسلم, أو إعطني ثلاثة رجال من البخاري وثلاثة من مسلم لم يتكلم فيهم أحد, بل إثنين!. إعطني سندا من البخاري ومن مسلم في حديثٍ واحد كل رجاله _السند_ لم يخدش فيهم أحد!. لا يوجد إجماعٌ عند أهل السنة والجماعة على احد إلا ما نذر, ويكفيك حماد بن سلمة وغيره. إذاً قضية انه تأتيني بسند واحد, هذه مردودة يا شيخ لأنه إذا رجعنا وحققنا هذه القاعدة _إذا كان البناء هو هذا_ ستسقط كثير جداً من الروايات المعتبرة عندك والتي تعترف أنت بصحتها.
    ثم إذا كان الحديث مضطرب يا شيخ, فلماذا لا تسقطه من مسلم أيضاً؟, إذا كان الحديث مضطرب إسقطه من مسلم وتسقط جميع الأحاديث!. على كل حال انا لا أريد أن أخوض في هذه المسألة, فأنا قلت من البارحة _حتى نوفر الوقت على الناس_: كلامنا في حديث الطبراني وأنا ذكرت حديث الطبراني, وأنتم في البداية _الاخ صالح أبو عمر وأنت من بعده_ جئتم وأشكلتم على قضية أبي الضحى (مسلم بن صبيح) وقلتم أنه ما روى عن زيد بن أرقم وأعطيتك المصدر فهل راجعت المصدر يا شيخ؟, هل راجعت كتاب (الكنى والأسماء) لمسلم ورأيته يقول أن مسلم بن صبيح مولى آل سعيد بن العاص روى عن إبن عباس والنعمان بن بشير وزيد بن أرقم؟, عندك إشكال في رواية مسلم بن صبيح أنه روى عن زيد بن أرقم وسمع منه أو روى عنه؟
    (أسد الحق علي يطلب من بحر السرداب الإجابة بالكتابة)
    وبالمناسبة, أنا لو أردت أن آتي لك بأقوال علماء أهل السنة والجماعة, فجملة كبيرة من أخواننا أهل السنة والجماعة _من علمائهم_ قالوا أن اختلاف اللفظ لا يضر, وأعتقد أن اللذين...
    (بحر السرداب يتعلل بأنه لم يراجع المصدر الذي أعطاه أياه أسد الحق علي بالأمس!)
    الله يحفظك هذا ليس إنصاف!, الآن تقول لي أراجع؟!, هل تريد أن نُشهد أحدهم بحيث ينقل لنا النص من كتاب مسلم؟. كلامنا في هذا الحديث, وفي هذا الحديث أنتم أوردتم علة سماع مسلم بن صبيح وأنا أجبتكم ونقلت لكم كلام مسلم ونقلت لكم أن الذهبي يقول أن مسلم بن صبيح روى عن إبن عباس وإبن عباس من أقران أو في زمنٍ معاصرٍ لزيد بن أرقم, فإذاً أعتقد أن قضية مسلم بن صبيح قد إنتهينا منها!.

    القضية الثانية المهمة قضية الحسن بن عبيد الله, فمن الذي وثق الحسن بن عبيد الله؟. الذي وثق الحسن بن عبيد الله _ويسمع الأخوة السنة ويسمع الأخوة الشيعة_ يحيى بن معين, ووثقه أبو حاتم الذي يقول عنه الذهبي أنه إذا _أبو حاتم_ وثق رجلاً فلا تبحث خلفه, ولا تبحث وراءه, فأبو حاتم المتشدد أيضاً وثقه, وقال القطان عنه _الحسن بن عبد الله_ أنه صدوق, ووثقه إبن سعد, ووثقه صاحب معرفة الثقات, ووثقه إبن حبان, ووثقه النسائي كما في (سير أعلام الذهبي), النسائي المتشدد في الرجال وثقه!, الذهبي وثقه, ساجي يقول: صدوق, يعقوب بن سفيان يقول: كان من خيار أهل الكوفة, إبن حجر في (تقريب التهذيب) أيضاً وثقه ولا أكاد أحصل على رجل كهذا حصل عى هذه التوثيقات!, فلو رجعنا وأنصفنا لوجدنا هذا الرجل _الحسن بن عبيد الله النخعي_ قد حصل على شيء لم يحصل عليه الكثير من الرواة غيره, ويكفيك أن حماد بن سلمة المُجمع على وثاقته رفضه البخاري ولم يقبل حديثه!, فإذا كان رفض البخاري هو المعيار فهل ترفض الروايات التي انفرد بها حماد بن سلمة؟, لا أخالك ترفض ذلك وقد انفرد بروايات كثيرة ورواياتٍ واردة في الكتب الخمسة. الآن أيضاً لا أُريد أن أذهب أكثر من هذا.
    أنت الآن تقول أن الحسن بن عبيد الله ضعيف, أو تقول عنه أنه لا يصلح أو أنه عِلة في الحديث, فهل تلتزم يا شيخ بأن كل حديثٍ كان في سنده الحسن بن عبيد الله, _أو دعني أختصر المسافة وأقول_ هل تلتزم بالأحاديث التي انفرد بها الحسن بن عبيد الله في صحيح مسلم, ففي صحيح مسلم إنفرد الحسن بن عبيد الله بأحاديث وردت في صحيح مسلم وأنا الآن أمامي إثنين من الأحاديث, هذان الحديثان فقط انفرد بهما الحسن بن عبيد الله, فهل تلتزم بأن الحسن بن عبيد الله ضعيف وأن حديثه لا يُقبل فيسقط هذان الحديثان من صحيح مسلم؟, أم تلتزم بأن الحسن بن عبيد الله ثقة كما وثقه هؤلاء الأعلام؟. إن إلتزمت بالأولى أسقطت حديثين من صحيح مسلم وخذلت في مسلم, وإن إلتزمت بالثانية صح حديث الطبراني. (الوقت 44:51)

    بحر السرداب: على العموم, أنا لا أريد حقيقة أن أتكلم بكلام قد يُغضب الموجودين _أنا أقول يُغضب الموجودين, فقط الموجودين_ لأنه أنت حقيقة تذهب وتجيء وتعود ولا تُحسن حقيقة إلا السباب, وهذا لا ينبغي لك, وأيضاً رجعت إلى قضية صحيح البخاري وصحيح مسلم مع انه في المرة السابقة أنا ركزت على هذا وقلت لك: لا تذكر صحيح البخاري ومسلم على لسانك وإلا تُلزمنا أن نتكلم عن البخاري ومسلم وهذا ليس من حقك حقيقةً. دع عنك البخاري ومسلم. وقلت لك في المرة السابقة: "هذا ماهو عشك"!, هذا الكلام الذي تقوله أنا أعرف من يُمليه!, انت تجرأت على البخاري ومسلم وأنا للمرة الأخرى أقول لك: هذا البخاري ومسلم لا تذكرهما, ولكنك سبحان الله ما كأنك تسمع!, لا يحق لك الكلام في مثل هذه الأمور, أنت الآن لديك سند فإدرس هذا السند كما تشاء أما البخاري _يسقط البخاري, يسقط مسلم_, تسقط الدنيا كلها ولا يسقط البخاري ومسلم لأنها حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم!, وإن أردت أنا آتيك الىن برجال الكافي الذين رووا الكافي الذي قيل عنه (هذا كافٍ لشيعتنا), رووه, ما رووا فيه بل رووه!, لترى أي الكتب التي تسقط. لكن دعنا من هذا الآن فهذا ليس مجالنا, فلا تسقط البخاري, كل ما تكلمت قلت: البخاري يسقط, البخاري يسقط, مسلم يسقط, (هيـــه)! وما علاقة مسلم الآن بالأمر؟, وما علاقة البخاري بالأمر؟, إذا كان الكافي لا علاقة له, وأنا تكلمت أربعٍ وعشرين دقيقة ما أخطأت ولا بكلمة واحدة في حضرة جنابك وأنت تكلمت ثلاثة عشر دقيقة وفلقت الدنيا كلها, أنا تكلمت ثلثي وقتك ما تكلمت عليك ولا على مذهبك ولا بكلمة واحدة وتريد الإلزامات؟, أنا أُلزمك بمذهبك, أنا ذكرت لك شيئاً واحداً ألزمتك به, أن تأتيني بلفظ "وعترتي" من كتبك فما استطعت إلى ذلك سبيلا, قلت: حدثني الحميري عن فلان عن الرضا وقلت الرضا على كيفنا نضع آل البيت بعدهم بالهوى والتشاهي والجميع سمع هذا وشاهد بأنك ما استطعت أن تأتي ومع هذا ما ألزمتك أبداً, البتة بآل بيتك, فإذاً تريد أن تُسق البخاري, ذهبت ورجعت إلى مسألة البخاري وهذا لا يحق لك, حقيقةً.!

    الآن نأتي إلى قضية بسيطة. أنت تريد, أنت, يعني أنا لا أدري ماذا أقول لك, أنا دعني من هذا الأمر.!
    أنا الآن يا أسد الحق بما أنك لا تُحسن الكلام _حقيقةً_ في عِلم الرجال ولا في المصطلح وإنما تذكر ما يُنقل إليك فقط, وهذا بائن. قبل قليل عندما كنت تتكلم في قضية ثم جائت القضية!, تريد أحاديث من مسلم رجالها كالشمس ما طعن فيهم لا الإنس ولا الجن, موجود, لعلمك في مسلم يوجد عن آل البيت فإذا تطعن في إسناد فهذه مشكلتك لكن الآن القضية, دعني أُسلم لك أن حديث الطبراني صحيح, دعني ماذا؟, أُسلم لك _جدلاً_ كما كان شيخنا الألباني (رحمه الله) يقول: "الذي لا يأتي معك تعال معه". ما الذي تريده من هذا الحديث؟ _(بحر السرداب يتكلم مع الشيخ أسد الذي كتب على العام "لا لا لا")_ قال بحر : (ايش) لا لا؟, أنا الآن أقول بصحة الحديث, (طيب) إذا كان الناس تسجلها: أنا الآن أقول بصحة الحديث. غيَّرنا العِبارة الآن, الآن غيَّرنا العِبارة, الجميع موجود وشَهِد بذلك, الآن الحديث صحيح.
    من هم العِترة؟, هذا أولاً. ما الذي رأيته على أهل السنة والجماعة يقدح في العترة (رضي الله عنهم)؟, هذا ثانياً. ثالثاً, هل الإنسان مُلزم بإتباع العِترة, فأنت ذكرت في الأول وقلت: الكتاب والسنة والإجماع _وأظنك ذكرت القياس أو ما ذكرته أنا نسيت!_, ما ذكرت العِترة من ضمنها, فهل الإنسان مُلزم بإتباع العِترة كإلزامه بإتباع القرآن أم لا؟.

    الآن إنتهينا من هذا يا أسد؟. قلنا بصحة الحديث وإنتصرت على البخاري ومسلم والأمة كلها. الآن دعنا من هذا كله حيث مضى ما يقارب الساعة ولا أريد أن أطيل الآن. ما يُقارب لو جُمعت (يمكن) ربع يوم لنا نتكلم في الحديث, وأنا حقاً أقول ذلك لا أُريد أن أزيد ذنوبك ذنوباً لأنك (جالس) تخبط خبطة عشواء, ما تُصيب أبداً! لأنك أدخلت نفسك في كلامٍ لا تفقهه وإنما يُملأ عليك إملائاً ونعرف تمام المعرفة حقيقةً وأقول لك أن هذه بضاعة السقاف, هو الذي يتخبط هذا التخبط, كل يوم و(الدندنة) على "حماد أُبشرك", هي من (دندنات) السقاف وليست من (دندنتك) وأظن أنك ما في يوم من الأيام سمعت عن حماد!, أظن والظن قد يُصيب وقد يُخيب لكن هذه (دندنة) السقاف ومن على شاكلته. الآن دعنا من هذا وإنتهينا منه وننصرف عن الرواية ونأتي للدراية.
    أريد الآن أن أعرف: ماذا رأيت أهل السنة والجماعة وموقفهم من آل البيت؟, ومن هم آل البيت أولاً؟ من هم آل البيت ومن هم العترة؟, ولكن بشرط الآن, كما ألزمتني أنت بالحديث وصححته لي أنا أُلزمك الآن أنك لا تُعَرِف آل البيت من عندك, عَرِف آل البيت عند اللغويين, قُل: قال صاحب الكتاب الفلاني: آل البيت هم هذا وهذا وهذا وهذا, حتى يكون الكلام مضبوطاً, وأعزوا إلى صفحةٍ وأعزوا إلى جزءٍ أو إعزوا إلى رابط كما تشاء, ثم إذا جئت تعال إلى موقفنا من آل البيت وقل: والله أنتم تُبغضون آل البيت والدليل قال فلانٌ من الناس, وأنا أقول لك الآن: انا لست مُلزماً في آل البيت حقيقةً, لست مُلزماً في آل البيت برأي إبن تيمية كي تكونَ على بينة, أنا مُلزم في آل البيت بموقف الصحابة (رضي الله عنهم), أولاً إبتداءاً صحابة النبي عليه الصلاة والسلام فلا تأتيني الآن وتقول: قال إبن تيمية عن علي (رضي الله عنه) أو عن فاطمة أو عن الحسن أو عن الحسين ونرجع إلى حلقات إبن تيمية من جديد. نحن إبتداءاً لسنا تيميين كما كان مشائخنا يقولون, نحن عندنا كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. تعال للصحابة (رضي الله عنهم) وقل: هؤلاء قالوا كذا وكذا وكذا وبعد ذلك تُعَرِف لنا من آل البيت عندك, هذا السؤال الأول. آل البيت, موقف آل السنة من آل البيت موجودٌ بمصادره والتعليق أيضاً بمصادره!

    الأمر الثالث, وهذا السؤال أرجو أن تسجله بما أن الوقت لي, فأنت سألتني عن الحديث قلت لك صحيح, الآن ذلك: هل أبناء الحسن بن علي بن أبي طالب من آل البيت أم لا؟, هل محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب من آل البيت ام لا؟, هل عمر بن علي بن أبي طالب من آل البيت أم لا؟, هل أبناء علي غير الحسن والحسين من آل البيت أم لا؟, هل بنات النبي عليه الصلاة والسلام من آل البيت أم فقط فاطمة (رضي الله عنها)؟, هل أبناء الأئمة, أبناء جعفر _طبعاً أبناء الحسين متفقط عليهم_ وإخوانهم هل هؤلاء من آل البيت الذين جاء النص بتوقيرهم وبالتمسك بهم أم لا؟. أظن أنك الآن فهمت. من هم آل البيت عندك؟ فهذا أهم ما في الموضوع.
    السلام عليكم ورحمة الله. (الوقت 55:33)

    أسد الحق علي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    يا شيخ, أنت إنسان تفضلت البارحة بكلمات طيبة, قلت: أنا لا أخجل ولا أستحي من قول الحق وإذا أخطأت أعتذر.
    (الآن أسد الحق علي يتحدث مع مسؤول الغرفة) أخي المحترم أبو علي الكربلائي, يا حبذا لو ترفع النقطة (RED DOT) إذا كان الأخ صالح أبو عمر موجود.
    يا شيخ, انت قلت البارحة ومن أول ليلة أن هذا الحديث لا يصح والآن أنت تقول أن الحديث صحيح, فأنا أُريد منك كلمة جازمة, أن تأخذ (اللاقط) الآن وتقول: أنا كنت مخطأً والحديث الآن صحيح, أو تقول: أنا كنت مصيباً والحديث غير صحيح. أريد موقفاً نهائياً من انك كنت مخطئاً والآن توضحت لك الأمور أم انك لازلت على موقفك القديم, الله يحفظك, تفضل. (الوقت 57:03)

    بحر السرداب: الله المستعان, السلام عليكم ورحمة الله
    يعني أنت أبيت أن تقول كلمة لمّا قيل لك عن الشيخ عبد العزيز بن باز, أبيت أن تقول: أنا مُخطىء. أنا الآن أقول لك: "الحديث صحيح", فقط, هذا الذي عندي فهذا يُغني كل سامع, الحديث صحيح سواء كنتُ مخطأ أم غير مخطأ أنت لستَ ملزماً لا بخطأي ولا بصوابي, الحديث صحيح للمرة الثالثة, إئتي لما وراء الحديث. السلام عليكم. (الوقت 57:41)

    أسد الحق علي: إذاً الآن, الحمد لله رب العالمين قد توضح للجميع أننا لم نكن طُلاب باطل ولم نكن مخطئين وأتمنى أن يكون الأخ صالح أبو عمر أيضاً موجود حتى أريد أن أسمع رأيه, هل يوافق الشيخ بحر السرداب أم لا يوافق, أتمنى أن لو كان موجوداً أن تُرفع عنه النقطة ليُحدد موقفه وأشكر لك يا شيخ حُسن إستجابتك للحق وهذه تُحسب لك وحياك الله.

    إذاً إنتهينا الآن, ثبُت عند أخوتنا أهل السنة والجماعة أننا حينما نقول: "كتاب الله وعترتي أهل بيتي", لسنا بمتقولين ولسنا بكاذبين والحديثُ صحيح والشيخ بحر السرداب يتفق مع تصحيح أولئك العلماء الفحول وإنتهى الأمر.

    الآن نُثبت قضيةً أُخرى وهي قضية (تواتر الحديث). الدلالة موضوعٌ آخر يا شيخ وكلامنا كان منذ أول ليلة العنوان الذي وضعه الأخ أبو علي ولا زال موضوعاً ويقول: (الحديث حول حديثي "كتاب الله وسنتي" و "كتاب الله وعترتي", حياكم الله وإدعوا من في قوائمكم _كما عبر الأخ أبو علي_)!.نحن الآن أثبتنا أن حديث "كتاب الله وعترتي" هو الصحيح.
    الآن أنا أُريد أن أتكلم عن مسألتين, المسألة الأولى هي مسألة (تواتر الحديث) والمسألة الثانية مسألة (حديث "كتاب الله وسنتي). أنا الآن أدعي دعوىً وأقول أن حديث "كتاب الله وسنتي" حديثٌ ضعيف وحديثٌ لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأُطالبك الآن أمام أُمة الثقلين بحديثٍ واحد صحيح السند عن رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: "كتاب الله وسنتي", فإن استطعت أن تأتيني بحديثٍ واحد, أنا أُعلن أمام الجميع أن هذا الحديث صحيح. إن استطعت أن تأتيني بسندٍ واحدٍ صحيح فأنا أمام الجميع أُعلن أن هذا الحديث صحيح وكلام الشيخ صحيح, وإن لم تستطع فيبقى الكلام على ما قلته أنا من أن الحديث ضعيفا.

    والآن ننتقل من حديث "كتاب الله وعترتي" (الصحيح) إلى حديث "كتاب الله وسنتي" (الضعيف). الدور لك يا شيخ, والكرة في ملعبك, وأثبت لنا أمام الناس أن حديث "كتاب الله وسنتي" هو الحديث الصحيح. وحياك الله أولاً وآخراً, تفضل. (الوقت113)

    بحر السرداب: السلام عليكم ورحمة الله
    أنا لا أدري لماذا هذا الهروب يا أسد؟, يعني إذا أنت أتيت فقط لتعلي صوتك وتزاعق وتصارخ, هذا بالإمكان لا تجمع أُمة فوق المائتين أو أكثر لتصرخ في آذانهم وتُسمعهم الكلام العالي. هذا ليس له داعٍ, فأنا من أول يوم لو كنت أنت منصفاً وتسمع قلت لك: أن كِلا الحديثين ضعيف, وحتى عندما بدأت قبل قليل ولك أن ترجع إلى التسجيل قلت: حديث السنة يشهد له القرآن والسنة, ما معنى يشهد؟, معناه أنه لابد أن يكون له شاهداً, معناه أنه ضعيف ولا يقوم بنفسه, وحديث العترة لايوجد ما يشهد له إلا أنك لا تعرف دلالة الألفاظ كما أنك لا تعرف دلالة الأحاديث, فلماذا هذا التقعر في الكلمات الرنانة و"الكرة بملعبك", نحن لم نأتي (الله يهديك) وسط ملعبٍ للكرة نتلاعب أنا وأنت, هذا دينُ الله عز وجل ولا نشبهه بالكرة, هذه أحاديثُ عن النبي عليه الصلاة والسلام والكلام عليها يقتضي أن يكون بتقوى من الله عز وجل ومراقبة. وأنت قلت _قبل أن أقول أنا أيضاً, أو بعد أن قلت أنا_ أن "سنتي" مذكورة في القرآن الكريم!, إذاً الآن لو كان هذا الحديث (موضوع) عندي وليس (ضعيف), ألا يوجد في القرآن والسنة ما يشهد على وجوب إتباع السنة إجمالاً وإفراداً؟, (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )(الحشر: من الآية7), (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65), (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)(الأحزاب: من الآية36) _هو قرأ الآية كالآتي: وما كان لمؤمنٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة في أمرهم!_ , وكذلك حديثُ النبي عليه الصلاة والسلام: "صلوا كما رأيتموني أُصلي", "خذوا عني مناسككم", وهذه الأحاديث, عشراتٍ عشراتٍ عشرات _أظنها لا تخفى عليك_ تُوصي بإتباع السنة, وحتى لا أترك المجال فهذه بعض أقوال أئمة آل البيت من كتب الشيعة تُلزم المرأ بإتباع السنة وتحثه عليها, فإذاً في إتباع السنة لا يوجد بيننا خلاف (الله يحسن إليك) حتى تقول هل هذا الحديث صحيح أم غير صحيح, "أنا أقول (فرضاً) أنه ليس بصحيح" و"أنا أقول أنه ليس بصحيح" لكن الكتاب والسنة يشهدان شهادة ويدلان دلالة قاطعة على صحة هذا الحديث وإن لم يصح بلفظه فقد جاء معناه في عشرات النصوص المتناثرة كتاباً وسنة وأقوال الصحابة (رضي الله عنهم) جميعاً وأقوال أئمة الدين ومن المتأخرين أنت عندما قلت أن من مصادر التشريع عندنا السنة, فكفى بذلك تصحيحاً للحديث أو تحسيناً له ولو بالمعنى لا باللفظ.
    يقول الإمام السادس من الأئمة المعصومين عند الشيعة كما جاء في الكافي, في الأصول, في الجزأ الأول صفحة 59, باب الرد إلى الكتاب والسنة وأنه ليس شيءٌ من الحلال أو الحرام إلا وقد جاء فيه كتابٌ أو سنة _هذا ليس تبويبي, هذا تبويب صاحب كتاب الكافي_, يقول _عن الإمام السادس المعصوم_: "ما من شيء إلا وفيه كتابٌ أو سنة", وفيه أيضاً في الجزأ الأول صفحة 70 عنه أيضاً: "من خالف كتاب الله وسنة محمد _ما قال وخالفنا_ فقد كفر", وكذلك عن الباقر وهو الإمام المعصوم الخامس: "من تعدى السنة رُد إلى السنة", وعشرات عشرات حتى ينقل عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) في الكافي أيضاً من نفس الكتاب, فضل العلم, يقول: "قال رسول الله: لا قول إلا بعمل, ولا قولٌ ولا عمل إلا بنية, ولا قولٌ ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة", هذه عشرات العشرات وأظن انها لا تخفى عليك وأنت لا تُخالفني في ذلك.
    الآن دعنا من هذا الحديث ودعنا من حديث العترة فحديث العترة صحيح وأنا أُكرر لك الآن, فحديث العترة صحيح وحديث السنة ضعيف وله ما يشهد من الكتاب والسنة. إعطنا الحديث من ناحية الدراية فقد إنتهينا الآن من ناحية الرواية. إن إكتفيت بهذا فلك وشأنك, ولكن أنا الآن سألتك عدة أسألة أرجو أن تُجيب عليها وبعد أن تُجيب ترمي ما بدا لك, بعد أن تُجيب وضح ما بدا لك. أئمة آل البيت من هم؟, من هم العترة المطهرة الذين ذكرهم الله عز وجل في القرآن الكريم وأنه طهرهم من الرجس (رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم)؟, وإذا ذكرت العترة فهل بنات النبي عليه الصلاة والسلام جميعاً من عترته أو فقط فاطمة؟, هل أبناء الحسن _وهو من آل البيت وآل البيت لابد أن يكون أبنائهم من آل البيت مثلهم_ هم أيضاً من العترة المعصومين الطاهرة الذين جائوا في الكتاب والسنة, الأمر بالتمسك بهما, ثم أبناء جعفر ثم ثم؟, من هم آل البيت عندك يا أستاذ أسد الحق؟. لا تُطل الكلام من شيءٍ قد قيل من الحلقة الأولى ثم كُرر في الثانية ثم الآن هو يُكرر إبتداءاً في الرابعة فالناس أنست ما عليها أوقاتها لا تُضيعها حقيقةً بالصراخ والزعيق فإن ذلك لا يُحق باطلاً ولا يُبطل حقاً, والسلام عليكم ورحمة الله. (الوقت 1:07:57)

    أسد الحق علي: أين الباطل الذي أحققته أنا؟!
    أنا دخلت إلى غرفتكم من أول ليلة وأشكر لكم حُسن الضيافة وقدتكلمت في مقدمة أعتقد أننا أُمدح عليها وأُشكر عليها وقلت: يا اخوتي الكرام, دعونا من كل هذا ودعونا نتقارب فيما بيننا, ثم قلت لكم: يا اخوتي الكرام, أن حديث "كتاب وسنتي ضعيف" وأن حديث "كتاب الله وعترتي" صحيح فأبيتم وأنت أول من أبى يا شيخ, وجائني الأخ صالح أبو عمر وكرر نفس الإباء وقلتم: "كلا, هذا حديثٌ ضعيف وذاك يصح بشواهده", ثم طالت بيننا الجلسات وأنت الآن ترجع إلى قولي الذي بدأت به, فتبين أنني لم أُقوي باطلاً وإنما قلت حقاً وقد وافقتموني الآن على حقكم وعلى حقنا وعلى حق الإسلام والمسلمين, قلت حقاً وما ذهبت يميناً وشمالا.
    إذاً الآن بقولك وقولي وقول من صحح تالحديث فإن حديث "كتاب الله وعترتي" هو الحديث الصحيح, وحديث "كتاب الله وسنتي" هو الحديث الضعيف. بقي عليّ شيءٌ واحد...
    (هنا كتب بحر السرداب على العام: جزاك الله عني خيراً أرجعتني للحق)
    حفظك الله يا شيخ, هذه تُحفظ لك. كتب الشيخ: "جزاك الله عني خيراً أرجعتني للحق". وجعلك الله من أهل الحق إن شاء الله. بقي عليّ أن أنتهي من مسألةٍ واحدة, مسألة أن الحديث متواتر لأن الاخوان ربما يقولون أن أسد أخطأ في هذا, فالآن يا شيخ, واحدة واحدة.
    الحديث _وعترتي_ صحيح وذاك الحديث _وسنتي_ ضعيف, فهل حديث الثقلين متواتر أم غير متواتر؟, ولنقل أنه متواتر تواتراً معنوياً وليس متواتر تواتراً لفظياً لأنك الآن صححت الحديث فمعنى أن الحديث صحيح أن كل من روى الحديث صدق في نقله لأنه له أصلٌ صحيح. مسلم في صحيحه روى الحديث بلفظ, الطبراني روى الحديث بلفظ, الترمذي روى الحديث, أحمد روى الحديث, النسائي روى الحديث وهذه كلها أحاديث صحيحة وبالتالي هذه الأحاديث الأخرى التي في سندها شيء ترجع إلى هذه الأصول الصحيحة فإذا كان الأمر كذلك يكون حديث الثقلين متواتر وأنا مستعدٌ الآن أن أنقل لك أسماءاً لأربعة عشر طبقة.
    ثم أريد أن أقول شيء: يعلم الله ويشهد, يا شيخ! انت كثير الظن حفظك الله وأنت تعترف بذلك. يعلم الله ويشهد أن اسم السقاف ليس في قائمتي وليس لي أي اتصالٍ بالسقاف وما سمعت إسم حماد بن سلمة من السقاف وعليّ لعنة الله إن كنت أتصل بالسقاف بقريبٍ أو بعيد. نعم, قرأت للسقاف كتاباً في قضية التوسل, اكثر من هذا ربما كتابين للسقاف قرأت أما قضية حماد بن سلمة فيشهد الله ورسوله لا أعرف بها السقاف وهو ليس في قائمتي ولا أعرف رقم هاتفه وليس لي معه كلمة إلا في يومٍ واحد في غرفة الغدير سألته عن هذا الحديث, قلت له: ما تقول؟, قال: الحديث الصحيح هذا وذاك, وليست لي علاقةٌ بالسقاف ولا آخذ ديني من السقاف. السقاف رجل من أهل السنة والجماعة وأنا رجل أرجع إلى أناسٍ أمر بالرجوع إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله.

    ثم يا شيخ, الآن علينا أن نُثبت قضية التواتر, هل أن حديث الثقلين.... (الوقت 128)
    (هنا مسؤول الغرفة "أبو علي" يقاطع أسد الحق علي ويطلب منه التكلم: طيب, السلام عليكم ورحمة الله, آسف على تدخلي. يا أستاذ أسد, نريد الآن وجه الدلالة من الحديث. الشيخ بحر قال لك أن الحديث صحيح, فنريد الآن أول شيء أن تجيب على الأسئلة وماذا تريد من الحديث؟ من الذي تمسَّك بالعترة, هل هم أهل السنة؟.......) (الوقت 127)

    أسد الحق علي: حياك الله أخي أبو علي ومرحباً بك.
    أنا الآن أريده أن يتكلم ويقول هل أن حديث الثقلين متواتر أم غير متواتر, الآن فقط أريد هذا والدور لك شيخنا المحترم.
    (الوقت 144)

    بحر السرداب: السلام عليكم ورحمة الله.
    الله المستعان. يا أسد الحق, يعني كُن كإسمك حقيقةً. أولاً أنا ما قلت أن السقاف قال لك, قلت: هذا كلام السقاف, يعني كلامك مثل كلام السقاف وأنا أُبشرك هو الذي دندن على حماد كل ما قام وقعد. السقاف ينام ويتحلم بحماد!, لماذا؟, لأنه كان إمماً في السنة يكره الجهمية والمُعطلة أمثال السقاف ولذلك عقدة السقاف هو حماد, ولذلك لمّا ذكرت أنت حماد أنا ذكرت, حقيقةً أنت ذكرتني به فقلت: هذا مثل كلام السقاف وشيء مثل هذا. أنا لا قلت أنه في قائمتك, ثم أقسمت _أنت_ بالله وو إلى آخره وفي الأخير أنا سألته _لقيته مرة وسألته_. والله ليس في قائمتي والله والله وفي الأخير طلعت سألته سؤال وهذا ليس إنصاف, وسألته عن ماذا؟, سألته عن نفس الحديث, وحقيقةً لا يجوز لك أن تُقسم قسماً عاماً ثم تخصصه, القسم لا يُخصص.
    على العموم, الآن قلنا لك: حديث "وعترتي" صحيح, حديث "وسنتي" ضعيف. التواتر, أنت تعرف قضية التواتر, يحتاج لها إلى دراسة وعدد معين وغيره, غ‘ن وجدت أنت من العلماء _أنا أقول من العلماء_ فمن قال بتواتر هذا الحديث أنا أقول بتواتره كما يقولون هم, جيد أم غير جيد؟, هذه الإجابة جيدة أم لا؟. يعني الآن الحديث صحيح ودعنا نخرج من هذا المهيع إلى مهيع آخر, لا ينبغي لك حقيقةً أن تلف وتدور!. يعني الآن يا أسد, الإنسان يتقي الله في وقته, هذه أنفاسه والله (روحتها) أنها ضياع وأُقسم بالله. الآن كم مرة أنا سألتك عدة أسألة وما أجبتني. كل مرة تسألني "خذ (المايك) يا شيخ", أجبتك كم مرة؟!, أنا ليس عندي وشاحة أن أجيبك, أنا لا أستحي من ديني ولكني الآن سألتك سؤالاً فأجب على سؤالي ثم إسألني بما تشاء.
    إذا أجبتني من هم العترة وهل أبناء الحسن من العترة وهل بنات النبي من العترة ووو إلى آخره, قل لي: هل أنت تقول أن هذا الحديث متواتر؟, أنا أقول لك وقتها. تقول: والله أنا لا أُجيب حتى أسأل, لا أُجيب حتى تقول وسنتي ضعيف, هذا ليس إنصاف. يعني كل مرة أنا أسألك, تلف وتدور خمس دقائق أو زيادة ثم تقول: هل "وسنتي" صحيح؟ (أعتقد أنه يقصد "..وعترتي") , ماذا تنتظر أنت يا أستاذ أسد؟, هؤلاء الناس الذي يسمعوننا أمانة في رقبتك ورقبتي. إن لم تكن لديك إجابة على هذه الأسئلة وتريد أن تُعجل تريد, على راحتك لكن الأخذ والإعطاء, يعني الإنسان يتقي الله في نفسه وأنفاسه أيضاً. منذ أول مرة أنا قلت لك أن الحديث صحيح صحيح صحيح, إنتهينا, سبحان الله العظيم, سبحان ربي الحليم. السلام عليكم ورحمة الله (الوقت 117)

    أسد الحق علي: وأحسن الله لكم.
    يا شيخنا المحترم, الناس هؤلاء الطيبون في أول ليلة سمعوك تتكلم بشيء والآن استفادوا شيئاً آخر, وسمعوني وسمعوا الأخ صالح أبو عمر ومن حقهم أن يتابعوا الأمور. بقيت مسألة عالقة, وأنا حينما قلت: "سألت السقاف", لم أسأله في مسألة حماد وأنت قلت في مسألة حماد, ولا أريد أن أدخل في مسألة السقاف.
    يا شيخ, الشيخ صالح وأنت جئت في الليلة الثانية وقلتم أن الحديث غير متواتر والآن أنت كتبت على العام (TEXT) "صحيحٌ ومتواترٌ لأجله" ولكنك حينما تكلمت رفضت أن تقول وأحلت الأمر إلى معنىً آخر. أنا أقول لك الآن أعطيك أسماء وهذه الأسماء بوسعك أن تراجعها وتُكذبني.

    وعلى ضابطة التواتر, مسألة العدد أنقل لك فيها كلام الشيخ إبن تيمية في مجموع الفتاوى, الجزأ الثامن عشر ص50-51, مؤسسة قرطبة حيث يقول:... (هنا مسؤول الغرفة يقاطع أسد الحق علي ويطلب التكلم)!
    _أسد الحق علي_... إسمح لي لحظة. نحن الآن نتكلم في صحة الحديثين, أثبتنا صحة الأول وضعف الثاني فبقي علينا أنا نُثبت تواتر حديث "وعترتي" لأن هذه دعوى أنا إدعيتها فهل أقدر أن أثبتها أم أنا عاجز حتى أعتذر أمام الناس, أقول: أيها الناس أنا أخطأت في أنه متواتر وإذا أثبتها الناس تعرف أنه لم أكن مخطأً, هذا من حقي _يا أبو علي_. الدلالة تأتي بعد هذه الأمور ولا أعتقد أنه من الإنصاف أن تُلزمني بجواب قبل أن أنتهي من كل أموري. أثبتنا صحة الأول وضعف الثاني والآن نُثبت التواتر وبوسع الشيخ أن يخصم هذا الكلام!, يأخذ (المايك) مثلاً فأنا أنقل كلاماً حتى يستفيد اخواننا الكِرام. لا تقبلون؟!, لأن الشيخ صالح أبو عمر قال: "يُشترط في التواتر الوثاقة" ولكن علمائكم يقولون: "يكفي التواتر من الكفار", لا يُشترط فيه الإسلام وليس الوثاقة حتى, فيجب أن يعرف الناس وعلى هذا حديث الثقلين متواتر يا أبو علي. ولكن مع هذا وإستجابةً لطلبك أنا أُقدم لك (المايك) مع كل إحترامي. (الوقت1:19:59)

    مسؤول الغرفة (أبو علي): يا أسد, ليش التهريج, الشيخ قال لك أن الحديث صحيح ويريد أن تبين الآن من هم العترة. يا أسد, ماذا تريد؟, يعني هل عندما أجابك الشيخ وطرح عليك السؤال ومضى عليه عدة أيام يطرح عليك السؤال فلماذا لا تجيب؟, تريد أن تنتقل إلى مرحلة ثانية؟, لا يمكن (الله يهديك). أنت أجب ولك ما شئت. تفضل عقب على الشيخ بحر. أرجوك أن تجاوب: من هم العترة؟, تفضل. (الوقت1:20:46)

    أسد الحق علي: يا حبيبي يا أبو علي, يا نور عيني يا أبو علي, حبيبي الغالي:
    أنا ادعيت من أول ليلة ثلاث دعاوى ومن حقي عليكم أخي الفاضل المحترم أن أثبت دعاواي فدعنا ننتهي من الدعاوى ثم ندخل في مسألة الدلالة. نحن مجودين وأنت (أطال الله في عمرك) والشيخ (أطال الله في عمره) فدعنا ننتهي من كلامنا ودعني أقرأ نص الشيخ إبن تيمية... (هنا مسؤول الغرفة "أبو علي" وبحر السرداب يرفضان الكلام في مسألة التواتر!)
    _أسد الحق علي_... كيف يا أبو علي؟!, التواتر مسألة متعلقة بهذا الأمر!, الحديث متواتر ومن حق الناس أن تعرف أن الحديث متواتر. يا أبو علي!, أنت رجل صاحب حقيقة وتطلب حقيقة. الدلالة تأتي بعد ذلك, اول شيء نُثبت التواتر, أثبتنا الصحة ونُثبت التواتر الآن. حتى يستفيد الناس, _قال الشيخ إبن تيمية_, أنا لن انظر إلى العام (TEXT) يا أبو علي, سأقرأ فقط وأنت الخيار بيدك, إن رأيتني عدلت عن الحق أو تقولت بشيء فأنت وخيارك وأنت صاحب الغرفة.

    يقول الشيخ إبن تيمية: "وأما عدد ما يحصل به التواتر من الناس فمن الناس من جعل له عدداً محصوراً ثم يُفرق هؤلاء فقيل أكثر من أربعة وقيل إثنا عشر وقيل أربعون وقيل سبعون وقيل ثلاثمائة وثلاثة عشر وقيل غير ذلك, وكل هذه الأقوال باطلة لتكافئها في الدعوة والصحيح الذي عليه الجمهور أن التواتر ليس له عدد والعِلم الحاصل بخبر من الأخبار يحصل في القلب ضرورةً كما يحصل الشبع عقيب الأكل والري عند الشرب....".
    _وواقعاً انا أقول كلمة: الشيخ إبن تيمية في هذه القضية بالذات قد جاء بالصواب, قول الشيخ إبن تيمية هنا يوافق ما عليه علمائنا في هذا الأمر بالذات, ان التواتر لا يُشترط فيه عدد, هذه صحيحة من الشيخ_
    "... والصحيح أن التواتر ليس له عدد, بل أن الشبع قد يكون لكثرة الطعام وقد يكون لجودته كاللحم وقد يكون كذا... وكذلك العِلم الحاصل عقيب الخبر, تارةً يكون لكثرة المخبرين وإذا كثروا فقد يفيد خبرهم العِلم وإن كانوا (كفاراً), وتارةً يكون لدينهم وضبطهم فرب رجلين أو ثلاثة يحصل من العِلم بخبرهم مالا يحصل بعشرة أو عشرين ولا يوثق بدينهم وضبطهم, وتارةً يحصل العِلم بكون كل من المخبرين أخبر بمثلما أخبر به الآخر مع العِلم بأنهما لم يتواطئا وأنه يمتنع في العادة الإتفاق في مثل ذلك مثل من يروي حديثاً طويلاً في فصول ويرويه آخر لم يلقه, وتارةً يحصل العِلم بالخبر لمن عنده الفطنة والذكاء والعِلم بأحوال المخبرين وبما أخبروا به ما ليس لمن له مثل ذلك, وتارةً يحصل العِلم بالخبر لكونه روي بحضرة جماعة كثيرة شاركوا المُخبر في العِلم ولم يُكذبه أحدٌ منهم فإن الجماعة الكبيرة قد يمتنع تواطئهم على الكذب وإذا عُرف أن العِلم بإخبار المخبرين له أسباب غير مجرد العِلم عُلِمَ أن من قيد العِلم بعددٍ مُعين وسوى بين جميع الأخبار في ذلك فقد غلط غلطاً عظيما".

    أما إبن قدامة الذي هو من أكبر العلماء يقول: "ليس من شرط التواتر أن يكون المُخبِرون مسلمين ولا عدول لأن إفضائه إلى العِلم من حيث أنه مع كثرتهم لا يتصور إجتماعهم على الكذب وتواطئهم عليه ويُمكن ذلك في الكفار كإمكانه في المسلمين".

    الآن يا شيخ: هل الحديث متواتر أم غير متواتر؟, أرحنا من هذه المشكلة أراحك الله وزادك الله عِلماً على عِلمك. (الوقت116)

    بعد أن أعاد (أسد الحق علي) على (بحر السرداب) سؤاله حول تواتر حديث "كتاب الله وعترتي" أكثر من مرة, وبعد أن أثبت ذلك من كتب القوم مستعرضاً ما يقوله علماء أهل السنة والجماعة في تواتر الحديث, أبى (بحر السرداب) أن ينبت ببنت شفة في هذا الموضوع مع أنه كان قد كتب أمام الجميع أن حديث "كتاب الله وعترتي" حديثاً متواتراً إلا أن شعوره بالضعف والتسليم للشيخ (أسد الحق علي) دفعه إلى أن لا يُسمعنا ذلك!


    تنبيه : هذا نقلٌ حرفي لتسجيل المناظرة ومن شاء الاستماع إليها فهي موجودة على الرابط التالي :
    http://www.alsada.net/sounds/sounds.php?shareet=101

    حقوق الطبع (غير) محفوظة و(لا) يُشترط ذِكر المصدر
    ودُمتم جميعاً بعينِ الله


    -----------------------------
    منقول
    من شبكة هجر:
    http://www.hajr.us/forum/showthread.php?t=402800011

    جزى الله كاتبه خيرا
    ورحم الله من ينشره
    والسلام

  • #2
    الاخ العزيز طالب الثار شكرا على هذه المناظرة ونصر الله الحق واهله
    يرفع بالصلاة على محمد وآل محمد .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X