يوماً كان البهلول ماراً بالقرب من مسجد فرأى أبا حنيفة جالساً يحيطه ثلة من طلابه وهو يلقي عليهم درسه المعتاد، فوقف البهلول وأخذ ينصت لكلام أبي حنيفة، فسمعه يقول:
سمعت الصادق يقول أموراً أدهشني سماعها، فإنه يقول (إن الله لا يمكن أن يرى لا في الدنيا ولا في الآخرة) فتعجبت لقوله، فهل يمكن لشيء أن يكون موجوداً لكنه لا يرى؟
وسمعته يقول: (أن الشيطان سيُحرق في نار جهنم) فتعجبت لقوله أيضاً لأن الشيطان هو نفسه مخلوق من النار، وما خلق من النار لا يُعذَّب بها.
وسمعته يقول: (أن الناس مسئولون عن أعمالهم) ولكنني أعتقد أن كلَّ أعمالنا مرتبطة بإرادة الله ومردّها إلى مشيئته، وأننا لسنا مسئولين عن أعمالنا.
وأرد البهلول أن يجيب على إدعاءات أبي حنيفة فاستخدم في ذلك أسلوب (من فمك أدينك) إذ رفع حجراً ورمى به أبا حنيفة فسقط على أم رأسه، فشكاه إلى القاضي، فما كان من الأخير إلا أن استدعى البهلول إلى المحكمة وسأله عن سبب اقدامه على هذا العمل الذي أدّى إلى إصابة رأس أبي حنيفة بوجع شديد فأجاب البهلول:
- أيها القاضي!
يقول أبو حنيفة (كل شيء موجود فهو مرئي ومشهود حتماً) وهو يدعي أن رأسه مصاب بوجع وألم، فإذا كان ادعاؤه صادقاً فليرني ((الألم والوجع))!
وهو يقول: (بما أن الشيطان مخلوق من نار فهو لا يحترق بها) وأبو حنيفة مخلوق من التراب والحجر من التراب أيضاً، إذن فينبغي أن لا يؤلم الحجر أبا حنيفة أو يجرحه، فإذا كان يدعي أنني أوجعت رأسه وجرحته بالحجر فإنه كاذب في إدعائه!
وهو يقول: (إن الإنسان ليس مخيراً فيما يقوم به وهو مسخر لإرادة الله ومجبور على أعماله بمشيئة الله) فإن كنت ضربت رأس أبي حنيفة فإني لست المقصر في ذلك وعليه أن يشكو الله لا أن يشكوني!
فبهت أبو حنيفة ودهش لسماع أجوبة البهلول وخرج من المحكمة بعد أن أسقط ما في يده وخاب سعيه.
فالتفت القاضي إلى البهلول وعفا عنه وأطلق سراحه.
سمعت الصادق يقول أموراً أدهشني سماعها، فإنه يقول (إن الله لا يمكن أن يرى لا في الدنيا ولا في الآخرة) فتعجبت لقوله، فهل يمكن لشيء أن يكون موجوداً لكنه لا يرى؟
وسمعته يقول: (أن الشيطان سيُحرق في نار جهنم) فتعجبت لقوله أيضاً لأن الشيطان هو نفسه مخلوق من النار، وما خلق من النار لا يُعذَّب بها.
وسمعته يقول: (أن الناس مسئولون عن أعمالهم) ولكنني أعتقد أن كلَّ أعمالنا مرتبطة بإرادة الله ومردّها إلى مشيئته، وأننا لسنا مسئولين عن أعمالنا.
وأرد البهلول أن يجيب على إدعاءات أبي حنيفة فاستخدم في ذلك أسلوب (من فمك أدينك) إذ رفع حجراً ورمى به أبا حنيفة فسقط على أم رأسه، فشكاه إلى القاضي، فما كان من الأخير إلا أن استدعى البهلول إلى المحكمة وسأله عن سبب اقدامه على هذا العمل الذي أدّى إلى إصابة رأس أبي حنيفة بوجع شديد فأجاب البهلول:
- أيها القاضي!
يقول أبو حنيفة (كل شيء موجود فهو مرئي ومشهود حتماً) وهو يدعي أن رأسه مصاب بوجع وألم، فإذا كان ادعاؤه صادقاً فليرني ((الألم والوجع))!
وهو يقول: (بما أن الشيطان مخلوق من نار فهو لا يحترق بها) وأبو حنيفة مخلوق من التراب والحجر من التراب أيضاً، إذن فينبغي أن لا يؤلم الحجر أبا حنيفة أو يجرحه، فإذا كان يدعي أنني أوجعت رأسه وجرحته بالحجر فإنه كاذب في إدعائه!
وهو يقول: (إن الإنسان ليس مخيراً فيما يقوم به وهو مسخر لإرادة الله ومجبور على أعماله بمشيئة الله) فإن كنت ضربت رأس أبي حنيفة فإني لست المقصر في ذلك وعليه أن يشكو الله لا أن يشكوني!
فبهت أبو حنيفة ودهش لسماع أجوبة البهلول وخرج من المحكمة بعد أن أسقط ما في يده وخاب سعيه.
فالتفت القاضي إلى البهلول وعفا عنه وأطلق سراحه.
تعليق