بسم الله، وبعد
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من موضوع للدمشقية في منتدى الدفاع -الوهابي طبعا- في أسماه:
"تفنيد أكاذيب قصة الهجوم على بيت فاطمة رضي الله عنها"
رابط المشاركة
نورد كلام الدمشقية هذا:
(على أن ابن أبي شيبة قد أورد رواية أخرى من طريق محمد بن بشر نا عبيد الله بن عمر حدثنا زيد بن أسلم عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله e كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله e فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله e والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت قال فلما خرج عمر جاؤوها فقالت تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وأيم الله ليمضين لما حلف عليه فانصرفوا راشدين فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر» (المصنف 7/432 ترجمة37045 ).
قلت -والقول للدمشقية-: وهذه رواية منقطعة لأن زيد بن أسلم كان يرسل وأحاديثه عن عمر منقطعة كما صرح به الحافظ ابن حجر (تقريب التهذيب رقم2117) كذلك الشيخ الألباني (إزالة الدهش37 ومعجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني2/73).) انتهى ما نريده من كلام الدمشقية.
أقول أنا طالب الثار: ما علاقة انقطاع زيد عن عمر ؟؟
فلا أدري هل أغفل الشيخ -هداه الله لولاية الأطهار- أن زيد يروي الحادثة عن أبيه أسلم:
فهل انتبه لهذا يا تــــــــــــــــرى ؟؟؟
ثم يقول:
ولقد رجعت لترجمة زيد بن أسلم من تقريب التهذيب فوجدت:
( 2117- زيد ابن أسلم العدوي مولى عمر أبو عبدالله وأبو أسامة المدني ثقة عالم وكان يرسل من الثالثة مات سنة ست وثلاثين ع)
فأين تصريح ابن حجر بانقطاع زيد بن أسلم عن عمر ؟؟؟
وكذا رجعت لكتاب ازالة الدهش للالباني من نسخة موسوعة المكتبة الشاملة الاصدار الثاني فلم أجد ذكرا اصلا لزيد بن أسلم وما وجدت من تصريح الالباني شيئا !!!! ولربما عندي نقص في نسختي !
واذا احتج بأن أسلم نفسه لم يشهد الحادثة فكيف يرويها، فنقول وكيف يروي مثل هذا الحديث الموجود في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(4177 - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسِيرُ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسِيرُ مَعَهُ لَيْلاً ، فَسَأَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ شَىْءٍ فَلَمْ يُجِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا عُمَرُ ، نَزَرْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، كُلُّ ذَلِكَ لاَ يُجِيبُكَ . قَالَ عُمَرُ فَحَرَّكْتُ بَعِيرِى ثُمَّ تَقَدَّمْتُ أَمَامَ الْمُسْلِمِينَ ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْزِلَ فِىَّ قُرْآنٌ ، فَمَا نَشِبْتُ أَنْ سَمِعْتُ صَارِخاً يَصْرُخُ بِى - قَالَ - فَقُلْتُ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِىَّ قُرْآنٌ . وَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ « لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَىَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ لَهِىَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ، ثُمَّ قَرَأَ ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ))/ البخاري: المغازي، باب 35.
فمن يرد رواية أسلم فعليه أن يرد رواية البخاري فهي أقرب للرد حيث أن أسلم لم تثبت صحبته فكيف يروي عن النبي بلا واسطة !!!
ثم أن لرواية أسلم هذه شواهد من تاريخ الطبري ايضا.
فلا بأس بأن يراجع نفسه ويعدّل مشاركته فالرجوع للحق خير من التمادي بالباطل لو كان طالبا للحق!
والسلام.
أبـــو علي/..
الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من موضوع للدمشقية في منتدى الدفاع -الوهابي طبعا- في أسماه:
"تفنيد أكاذيب قصة الهجوم على بيت فاطمة رضي الله عنها"
رابط المشاركة
نورد كلام الدمشقية هذا:
(على أن ابن أبي شيبة قد أورد رواية أخرى من طريق محمد بن بشر نا عبيد الله بن عمر حدثنا زيد بن أسلم عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله e كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله e فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله e والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت قال فلما خرج عمر جاؤوها فقالت تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وأيم الله ليمضين لما حلف عليه فانصرفوا راشدين فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر» (المصنف 7/432 ترجمة37045 ).
قلت -والقول للدمشقية-: وهذه رواية منقطعة لأن زيد بن أسلم كان يرسل وأحاديثه عن عمر منقطعة كما صرح به الحافظ ابن حجر (تقريب التهذيب رقم2117) كذلك الشيخ الألباني (إزالة الدهش37 ومعجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني2/73).) انتهى ما نريده من كلام الدمشقية.
أقول أنا طالب الثار: ما علاقة انقطاع زيد عن عمر ؟؟
فلا أدري هل أغفل الشيخ -هداه الله لولاية الأطهار- أن زيد يروي الحادثة عن أبيه أسلم:
حدثنا زيد بن أسلم عـن أبيه أسلم
ثم يقول:
وأحاديثه عن عمر منقطعة كما صرح به الحافظ ابن حجر (تقريب التهذيب رقم2117) كذلك الشيخ الألباني (إزالة الدهش37 ومعجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني2/73).
( 2117- زيد ابن أسلم العدوي مولى عمر أبو عبدالله وأبو أسامة المدني ثقة عالم وكان يرسل من الثالثة مات سنة ست وثلاثين ع)
فأين تصريح ابن حجر بانقطاع زيد بن أسلم عن عمر ؟؟؟
وكذا رجعت لكتاب ازالة الدهش للالباني من نسخة موسوعة المكتبة الشاملة الاصدار الثاني فلم أجد ذكرا اصلا لزيد بن أسلم وما وجدت من تصريح الالباني شيئا !!!! ولربما عندي نقص في نسختي !
واذا احتج بأن أسلم نفسه لم يشهد الحادثة فكيف يرويها، فنقول وكيف يروي مثل هذا الحديث الموجود في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(4177 - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسِيرُ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسِيرُ مَعَهُ لَيْلاً ، فَسَأَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ شَىْءٍ فَلَمْ يُجِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا عُمَرُ ، نَزَرْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، كُلُّ ذَلِكَ لاَ يُجِيبُكَ . قَالَ عُمَرُ فَحَرَّكْتُ بَعِيرِى ثُمَّ تَقَدَّمْتُ أَمَامَ الْمُسْلِمِينَ ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْزِلَ فِىَّ قُرْآنٌ ، فَمَا نَشِبْتُ أَنْ سَمِعْتُ صَارِخاً يَصْرُخُ بِى - قَالَ - فَقُلْتُ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِىَّ قُرْآنٌ . وَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ « لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَىَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ لَهِىَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ، ثُمَّ قَرَأَ ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ))/ البخاري: المغازي، باب 35.
فمن يرد رواية أسلم فعليه أن يرد رواية البخاري فهي أقرب للرد حيث أن أسلم لم تثبت صحبته فكيف يروي عن النبي بلا واسطة !!!
ثم أن لرواية أسلم هذه شواهد من تاريخ الطبري ايضا.
فلا بأس بأن يراجع نفسه ويعدّل مشاركته فالرجوع للحق خير من التمادي بالباطل لو كان طالبا للحق!
والسلام.
أبـــو علي/..
تعليق