ماذا لو اعتدت امريكا على ايران فما موقف الشيعة وما موقف السنة حكاما ومحكومين وهل سيخذلونها كما خذلوا باللامس ضريح الامام علي عليه السلام؟؟؟؟ سؤال يطرح نفسه لعله في قلب كل شيعي وفي قلب كل سني يخافا ان يخرجاه للعلن خوفا من المتعصبين والمتدروشين وعبدة الحكام والمراجع ؟؟؟
يرى بعض المحللين ان الازمة الراهنة بين امريكا وايران ما هي الا سحابة صيف سرعان ما تنقشع وتتبدد ويرى اخرون غير ذلك وانها مواجهة بمعنى الكلمة ونحن سنتبنى الراي الثاني؟
لقد اخذت ازمة الملف النووي السلمي الايراني ابعادا خطيرة جدا بعد اعلان الجمهورية الاسلامية الايرانية تخصيبها للمادة النووية ذات الاغراض السلمية وبعد ان اعلنوا رسميا بانهم اضحوا من الدول النووية ؟؟؟ ودخلوا النادي النووي ؟؟؟
فكان هذا الاعلان بمثابة تحدي للضغوط الامريكية الداعية الى حرمان ايران من حقها المشروع في هذا المجال !!!!
ويبدو ان الامر لن ينتهي لهذا الحد وبعد تقرير البرادعي فاللادارة الامريكية لا تريد لا يران ولا غيرها من الدولة المارغة على حد تعبيرها ان تلج في هذا النشاط النووي وان كان سلميا ؟؟؟
لا سباب منها :
1) خوف امريكا من تطوير البرامج النووية السلمية الى عسكرية
2)ان ايران ليست من الدول الخاضعة للسيطرة الامريكية سياسيا او عسكريا وليست بحليفا لها
3) وجود نظام اسلامي اصولي في ايران على سدة الحكم
ومن خلال الزخم الاعلامي الاعلامي على هذه القضية يبدو لنا ان استخدام الخيار العسكري لإيقاف النشاط الايراني النووي سيكون سيد الموقف والله اعلم ؟؟؟
وان حصل فيرجح ان تضرب المفاعلات النووية او المراكز الحيوية الاخرى ؟؟؟؟
وما يجرى من تكثيف للحملة الاعلامية او الحرب النفسية على ايران الا نذير بقرب ضربة عسكرية امريكية ؟؟؟ او اسرائيلية مساندة ؟؟؟
فما موقف الدول العربية والاسلامية في ظل هذه الاحداث ؟؟؟
واقع الحال يكشف لنا ان جل بل اكثر الدول العربية والاسلامية تسير في فلك السيد الامريكي وتوجهاته وقد اطلق بعض المسؤولين العرب والخليجيين تصريحات تتناغم مع الضغوط الامريكية على ايران وتنتقد صراحة او تتخوف من تاثير المفاعلات النووية الايرانية ؟؟؟
لتوحي للمجتمع الدولي وللعالم المخدوع باللاعلام الامريكي ان دول الخليج التي هي من جيران ايران خائفة من المشروع النووي الايراني وانه يهددها مباشرة؟؟؟
وهذه الدول تهيء قواعدها العسكرية وتفتج اجوائها وارضيها للقوات الامريكية والمتحالفة معها لتنفيذ اي هجوم متوقع على ايران ؟؟؟ وما حصل لافغانستان والعراق ليس عنا ببعيد ؟؟؟ليتكرر السيناريو دائما ؟؟؟
اما الشعوب العربية والاسلامية فسوف تنقسم كالعادة على نفسها مابين مؤيد للقرار الرسمي لدولها المساندة لامريكا ومابين تعاطفها الديني والانساني مع ايران ؟؟؟ ومابين حائرا لا يفرق بين الناقة والجمل ؟؟؟
موقف العراق الرسمي والشعبي؟؟؟
تعتبر كثير من القيادات السياسية التي وصلت الى الحكم الآن في العراق وبعد سقوط النظام العراقي السابق مقربة وحليفة للنظام الاسلامي الايراني فبعد مطاردة النظام لها سابقا لجأت الى ايران فأكنفتها وقدمت لها الدعم المالي والعسكري والاعلامي فاسس بعضهم الاحزاب والتنظيمات في المنفى؟؟؟
ولكن مايثر العجب ان هذه القيادات او الاحزاب لم يصدر منها بيان في ظل هذه الازمة الراهنة والتهديد الامريكي السافر لايران ؟؟؟ ولربما يرجع سبب سكوتهم لاسباب اهمها:
1) انهم قد استفادوا اكثر من الاحتلال الامريكي للوصول الى مايصبون اليه من مناصب قد حرموا منها سابقا
2)ربما ليست لديهم الشجاعة الكافية في رفض التهديد الامريكي او الوقوف مع ايران فهم الان لا يتجرءوا على نقد الاحتلال لبلدهم فكيف بتصريحات تكلفهم مواقعهم في السلطة والمال او الحية ؟؟ حقا انها مغامرة تكلفهم كل شيء
3) خوفهم من الاعتقال او التصفية الجسدية
الموقف الشعبي ؟؟؟
يرى بعض العراقيين انه بعد احتلال العراق ومساندة ايران بطريقة غير مباشرة لامريكا كما حدث في افغانستان ؟؟؟ ارتكب الايرانيين اخطاء جسيمة في العراق بعد ان مدو نفوذهم في اراضيه من خلال حليفهم المجلس الاعلى او الفصائل الاخرى او من خلال الفوضى الحدودية ايضا ؟؟ فقد مارس ويمارس الان جهاز اطلاعات الاستخباراتي كثير من التصفيات الجسدية بحق المواطنيين العراقيين سيما المنتسبين سابقا في السلك العسكري ابان نظام صدام حسين ؟؟؟
ناهيك على ان ايران الاسلامية تكيل ومع الاسف بمكيالين فهي تنتقد الاحتلال الامريكي ظاهرا ا وتتعاون مع الحكومات التى نصبها المحتل بطريقة او بأخرى سواء في افغانستان او العراق ؟؟؟ ولعل من حق ايران ان تدفع الخطر عن نفسها ولكن ليس على حساب الشعب العراقي الجريح ؟
ولقد اخذ الشعب العراقي يعي حجم المعاناة والخطر او الاخطار المحدقة به وبات يتذمر ويتأفف من ممارسات جهاز اطلاعات والمنتسبين اليه من قوات بدر ؟؟
ولعل هناك حكومة ذات راسين في ايران نتمنى على ايران ان تنتبه لها ؟؟؟
وبالتالي ادت هذه الممارسات الى انخفاض شعبية الجمهورية الاسلامية في الاوساط العراقية وبات التعاطف الشعبي معها في هبوط اضطراري ؟؟؟
ومن هذا المنطلق فمن الصعوبة بمكان ان تتحرك الجماهير العراقية للدفاع عن ايران وهي في واقع الحال تأن من ممارساتها البغيضة في اراضيها ؟؟ هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ان جل الشيعة في العراق يرتبطوا بمرجعية السيد السيستاني الذي بدوره لا يؤيد ولاية للفقيه السياسية وهورجل سلام ومتحفظ وموقفه من الاعتداء على ضريح الامام علي عليه السلام من قبل الامريكان فمعروف والضريح لا يبعد عن بيته بضعة امتار فكيف بايران التي تبعد عنه الاف الامتار ؟؟
اما التيار الصدري فلعل ظروفه الراهنة تحول دون قيامه بمساندة ايران بسبب اعتقال كثير من قياداته والمنتسبين اليه من جيش المهدي او قتلهم كما تم تجريده من السلاح
وتحاول الحكومة الان تجريده ايضا حتى من السلاح الفردي ؟؟
اما بناء الطائفة السنية في العراق فشعارهم عندما تضرب ايران من اعان ظالما سلطه الله عليه والله اعلم ؟؟؟
موقف الشيعة العام ؟؟؟
تتركز الكثافة السكانية للطائفة الشيعية خلا ايران في العراق والهند ولبنان والبحرين والسعودية ودول الخليج وافغانستان وباكستان وسوريا ؟؟؟
ويعتبر الشيعة في لبنان رقما صعبا على المستوى السياسي ويعدون من اقوى طوائف الشيعة قاطبة ؟؟ اما غيرهم من الشيعة في البلاد الاخرى التي ذكرناها فهم مابين ثري مترف او مقموع او محاصر او مهمل او يسير في فلك سياسة الدولة التي تحكمه ؟ وهذا ظاهرا للعيان في دول الخليج ؟؟؟
ولقد عانى اكثر الشيعة ابان الحرب العراقية الايرانية الويل والثبور من الانظمة الحاكمة ؟؟
بيد انه وبعد ان وضعت الحرب اوزارها اكتشفت هذه الانظمة بأنه ليس كل الشيعة مع ايران فهناك جماعات اصولية تتمنى زوال هذه الدولة الاسلامية الاصولية لا سباب دينية كأعتقادها بأن وجود دولة اسلامية شيعية يؤخر خروج الامام المهدي عليه السلام ؟؟؟ او لا سباب سياسية او دينية ترفض ولا ية الفقيه او شخصه الآن؟؟
فعملت الانظمة على تغذية تلك الجماعات ودعمها ؟؟؟
اما الشيعة الاخرون فهم مابين مقلدا للامام الخامنئي ومابين مقلدا للسيد السيستاني التي تمثل مرجعيته الاغلبية المطلقة ومابين مقلدا لمراجع اخرون وهكذا ؟؟
والشيعة بصورة عامة يرتبطون بمراجعهم اكثر من ارتباطهم باي شيء اخر ؟ ولقد لعبت كلمة عليكم بضبط النفس لعبتها في العراق وساهمت في عدم مجابهة الاحتلال الامريكي امتثالا لامر المرجع ؟؟
وحتما ستمارس الانظمة دورا لتحييد اي نشاط شيعي يساهم في نصرة ايران او الوقوف معها ؟؟؟
والنتيجة الحتمية الاليمة ؟؟
ان ايران ستكون في ساحة المواجهة مع امريكا لوحدها لتواجه مصيرها او لتحقق ما لم يحققه غيرها ؟؟
وايران في وضع لا يحسد عليه فاما ان تمضي قدما في تخصيبها النووي واما ان تتراجع فيتسلط على راسها سيف امريكا القاهر ؟؟؟
ماينبغي على الجمهورية الاسلامية الايرانية ؟
الوقت يمر بسرعة عليها وعليها ان تستدرك من امرها وتصحح اخطاءها من هنا وهناك سيما في العراق ؟ وان لا تراهن على كل الشيعة وايضا لا تفقد الامل بنصرتهم هم واخوانهم السنة فهناك حزب الله وامل وبدر وجيش المهدي والجهاد وحماس ؟؟؟
وعليها ان تحذر من التواجد البريطاني في جنوب العراق الذي يعمل ليل نهار على العمل على زعزعت الامن في ايران والتجسس ؟؟؟ وان تترك سياسة الكيل بمكيالين التي انتهجتها في افغانستان والعراق ؟؟ وان تعود الى روح الاسلام وتهتم بالطائفة السنية في ايران من الناحية السياسة فما المشكلة اذا كان هناك وزير او وزيرين في الحكومة يؤمنوا بوجود نظام اسلامي
؟؟
وان تسوي مشاكلها العالقة مع الدول العربية سيما الجزر المتنازع عليها مع الامارات لتحلها المحكمة الدولية لتخرج بشرف من هذه القضية ؟؟
وان تطمن الشعوب الخليجية المتخوفة من برامجها النووية من خلال التطمينات ؟؟؟
وابداء جانب من الدبلوماسية لانها مفتاح لقلوب الشعوب ؟؟؟
وان تكثف من نشاطها الاعلامي لتقديم وجهة نظرها الى العالم والشعوب؟
ونحن لا نملك الا ان نقول ان الجمهورية الاسلامية في ايران هي بلد اسلامي شقيق نتمنى له السلامة والعزة ونحن كعرب وعراقيين ايضا نتمنى ان تنتصر ايران في هذه المواجهة سوا على المستوى السياسي او حتى العسكري