[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلق الله عزوجل الإنسان من التراب وبعد ذلك اصبح التكاثر بالتزاوج من حيث النطفة وكل البشرية ترجع الى آدم أبو البشر(ع) وحتى عيسى النبي(ع) لأنه جاء عن طريق أمه مريم(ع) وحين يموت الإنسان يرجع لأصله الأول التراب ويكون القبر كالرحم للجنين لأن الأرض هي الأم التي تحتظن الجميع
حين يموت الإنسان تفارق روحه جسده الروح تذهب الى البرزخ والجسد يذهب الى القبر الروح تذهب الى الجسد البرزخي جسدُ برزخي شبيه جداً بالجسد المادي الترابي
ولأحد المحققين لايحضرني إسمه الآن قال إذا أردت ان تنظر لجسدك البرزخي فما عليك إلا أن تضع مرآة أمامك ثم شاهد صورتك البرزخية
لعل هذا المحقق مأخذ هذا المعنى من حديث لإمامنا الصادق (ع) حيث يقول ((لو رأيته لقلت هو هو بعينه)) يعني هو نفس الجسد الدنيوي الى أن فيه الموازين برزخية
إذا مات الإنسان تحول جسمه الى جسد أثيري مستقل هذا الجسد الأثيري موجود بين الروح والجسم كيف نكتشف أن هناك فعلاً جسد؟؟ ما على الإنسان إلا أن يجلس بينه وبين نفسه ويتكلم بأي شيـئ يريده من غير إظهار صوت وتحرك لسان يشعر بأن هناك شيئاً ما يتكلم بداخله هذا هو الجسد الأثيري لأن الروح لاتتكلم ولاتسمع ولاترى إلا بالحواس
ولهذا من فقد بصره قِيل عنه أعمى بعد الموت مباشرة ينتبه هذا الجسد وبه يسمع الملقن حين يلقنه يافلان إبن فلانة إسمع وإفهم الملائكة تنزل للسؤال وتسأل هذا الجسد وبه يكون القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران
ثم تتحلل أعضاء الجسم في القبر وكأني بها عملية التصفية والتنقية لجسم الميت التي تلوثت أعضاؤه بالكادورات
والماديات الدنيوية وبعدها يعود الإنسان الى أصله الأول الذي هو التراب ويبقى الجسد الأثيري الذي يشبهه العلماء كشعاع الشمس مستقل لايشاهد بالعين المجردة وبه يعرف الإنسان الذي يزوره ويرد عليه السلام ولكنه عديم الحركة
إذا كان هذا حال الجسد الأثيري فماذا عن الجسد البرزخي؟؟؟
حين تخرج الروح من الجسم مباشرةً تتقمص بالجسد البرزخي ومن لطافته يشبهه العلماء بأجساد الجن والملائكة
بعد الموت يظل هذا الجسد ملازماً للجثة لفترة معينة يكون موجود مع الجثه يشاهد الحاضرون ويشاهد من يغسله كذلك من يصلي عليه ومن يشيعه ومن يدفنه وإذا جاء وقت المغرب وذهب الجميع الى منازلهم يبقى هو لوحده جالساً
عند رأس الجثة وينظر ماذا يحل بها وتكون هذه الليلة هي ليلة الوحشة ؟؟
ونحن نصلي للميت صلاة تسمى بصلاة الوحشة وهي ركعتين ومعروفة كيفية صلاتها وهي تبدأ بعد الغروب وتنتهي قبل الساعة 12 ليلاً ثم يحل على الميت يوماً جديداً ويشاهد بكل مايجري على الجثة والتغيرات التي تحصل لها
بعد هذه الفترة ومدتها لم أقف عليها تبدأ رحلة الجسد البرزخي الى البرزخ وهو عالم من العوالم موجود بين السماء والأرض وله علاقة بهذه الأرض تبدأ مسيرته ورحلته من المقبرة الى البرزخ ويمر بأودية وعقبات حسب درجة إيمانه الى أن يصل الى نقطة النهاية وهي مفرق طريقين
إما وادي السلام وإما برهوت وبرهوت وادي في حضرموت باليمن وهو من أودية جهنم تجتمع فيه أرواح الكفار والمنافقين وكما في البحار عن أمير المؤمنين(ع) قال إن من وراء اليمن وادياً يقال له وادي برهوت ولايجاوز ذلك الوادي إلا الحيات السود وفيه بئر يقال له بلهوت يُغدى ويراح إليه بأرواح المشركين يسقون من ماء الصديد0
أما وادي السلام ففيه الأمن والأمان والسلام إذا وصل ودخل من بوابة هذا الوادي كُتب له الأمن والسلام وإجتمع مع أهله ممن سبقوه وعرفهم وعرفوه وإذا جاء موعد الحشر تلبست الطينة الأصلية من التراب الصافي على الجسد الأثيري
وبعد تمام هذا الإكمال تخرج الروح من الجسد البرزخي ويتلاشى ذالك الجسد في الهواء والفضاء
وتنتهي مهمته ثم تتقمص الروح في الجسد الأثيري ثم ينهض للحشر والنشر0
يقوم بطينته الأصلية الصافية التي تناسب ذاك العالم
أرجو بأن أكون قد وفقت بإعطاء صورة لحقيقة الإنسان بعد الموت
أسألكم الدعاء
دمتم بخير
[/grade]
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلق الله عزوجل الإنسان من التراب وبعد ذلك اصبح التكاثر بالتزاوج من حيث النطفة وكل البشرية ترجع الى آدم أبو البشر(ع) وحتى عيسى النبي(ع) لأنه جاء عن طريق أمه مريم(ع) وحين يموت الإنسان يرجع لأصله الأول التراب ويكون القبر كالرحم للجنين لأن الأرض هي الأم التي تحتظن الجميع
حين يموت الإنسان تفارق روحه جسده الروح تذهب الى البرزخ والجسد يذهب الى القبر الروح تذهب الى الجسد البرزخي جسدُ برزخي شبيه جداً بالجسد المادي الترابي
ولأحد المحققين لايحضرني إسمه الآن قال إذا أردت ان تنظر لجسدك البرزخي فما عليك إلا أن تضع مرآة أمامك ثم شاهد صورتك البرزخية
لعل هذا المحقق مأخذ هذا المعنى من حديث لإمامنا الصادق (ع) حيث يقول ((لو رأيته لقلت هو هو بعينه)) يعني هو نفس الجسد الدنيوي الى أن فيه الموازين برزخية
إذا مات الإنسان تحول جسمه الى جسد أثيري مستقل هذا الجسد الأثيري موجود بين الروح والجسم كيف نكتشف أن هناك فعلاً جسد؟؟ ما على الإنسان إلا أن يجلس بينه وبين نفسه ويتكلم بأي شيـئ يريده من غير إظهار صوت وتحرك لسان يشعر بأن هناك شيئاً ما يتكلم بداخله هذا هو الجسد الأثيري لأن الروح لاتتكلم ولاتسمع ولاترى إلا بالحواس
ولهذا من فقد بصره قِيل عنه أعمى بعد الموت مباشرة ينتبه هذا الجسد وبه يسمع الملقن حين يلقنه يافلان إبن فلانة إسمع وإفهم الملائكة تنزل للسؤال وتسأل هذا الجسد وبه يكون القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران
ثم تتحلل أعضاء الجسم في القبر وكأني بها عملية التصفية والتنقية لجسم الميت التي تلوثت أعضاؤه بالكادورات
والماديات الدنيوية وبعدها يعود الإنسان الى أصله الأول الذي هو التراب ويبقى الجسد الأثيري الذي يشبهه العلماء كشعاع الشمس مستقل لايشاهد بالعين المجردة وبه يعرف الإنسان الذي يزوره ويرد عليه السلام ولكنه عديم الحركة
إذا كان هذا حال الجسد الأثيري فماذا عن الجسد البرزخي؟؟؟
حين تخرج الروح من الجسم مباشرةً تتقمص بالجسد البرزخي ومن لطافته يشبهه العلماء بأجساد الجن والملائكة
بعد الموت يظل هذا الجسد ملازماً للجثة لفترة معينة يكون موجود مع الجثه يشاهد الحاضرون ويشاهد من يغسله كذلك من يصلي عليه ومن يشيعه ومن يدفنه وإذا جاء وقت المغرب وذهب الجميع الى منازلهم يبقى هو لوحده جالساً
عند رأس الجثة وينظر ماذا يحل بها وتكون هذه الليلة هي ليلة الوحشة ؟؟
ونحن نصلي للميت صلاة تسمى بصلاة الوحشة وهي ركعتين ومعروفة كيفية صلاتها وهي تبدأ بعد الغروب وتنتهي قبل الساعة 12 ليلاً ثم يحل على الميت يوماً جديداً ويشاهد بكل مايجري على الجثة والتغيرات التي تحصل لها
بعد هذه الفترة ومدتها لم أقف عليها تبدأ رحلة الجسد البرزخي الى البرزخ وهو عالم من العوالم موجود بين السماء والأرض وله علاقة بهذه الأرض تبدأ مسيرته ورحلته من المقبرة الى البرزخ ويمر بأودية وعقبات حسب درجة إيمانه الى أن يصل الى نقطة النهاية وهي مفرق طريقين
إما وادي السلام وإما برهوت وبرهوت وادي في حضرموت باليمن وهو من أودية جهنم تجتمع فيه أرواح الكفار والمنافقين وكما في البحار عن أمير المؤمنين(ع) قال إن من وراء اليمن وادياً يقال له وادي برهوت ولايجاوز ذلك الوادي إلا الحيات السود وفيه بئر يقال له بلهوت يُغدى ويراح إليه بأرواح المشركين يسقون من ماء الصديد0
أما وادي السلام ففيه الأمن والأمان والسلام إذا وصل ودخل من بوابة هذا الوادي كُتب له الأمن والسلام وإجتمع مع أهله ممن سبقوه وعرفهم وعرفوه وإذا جاء موعد الحشر تلبست الطينة الأصلية من التراب الصافي على الجسد الأثيري
وبعد تمام هذا الإكمال تخرج الروح من الجسد البرزخي ويتلاشى ذالك الجسد في الهواء والفضاء
وتنتهي مهمته ثم تتقمص الروح في الجسد الأثيري ثم ينهض للحشر والنشر0
يقوم بطينته الأصلية الصافية التي تناسب ذاك العالم
أرجو بأن أكون قد وفقت بإعطاء صورة لحقيقة الإنسان بعد الموت
أسألكم الدعاء
دمتم بخير
تعليق