تويت
الشيخ الحبيب يستنكر اعتداء هيئة ”الأمر بالمنكر“ السعودية على فتاة شيعية مؤمنة
الشيخ الحبيب يستنكر اعتداء هيئة ”الأمر بالمنكر“ السعودية على فتاة شيعية مؤمنةاعتبر سماحة الشيخ ياسر الحبيب أن إقدام ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية باعتقال إحدى الفتيات المؤمنات في جامعة الرياض على خلفية عقائدية ”اعتداء على شرف وكرامة وحرمة كل مؤمن ومؤمنة“. وطالب في بيان شديد اللهجة من جميع الشيعة القاطنين في الحجاز والجزيرة العربية بالتحرك الجماهيري وعدم السكوت على هذه الفعلة الشنيعة حتى لا تستمر حكومة آل سعود وهيئاتها ومؤسساتها الحكومية في هذه الجرائم والاضطهادات.
وفي ما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعينقد بلغنا أن المجرمين المتوحشين النواصب في ”هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف“ التابعة لسلطة آل سعود في الجزيرة العربية قد انتهكوا كرامة إحدى المؤمنات المواليات الطاهرات وتُدعى أمينة جعفر المسكين، وهي طالبة جامعية تدرس في الرياض، حيث اعتقلها أزلام هذه الهيئة الخبيثة غدرا وأودعوها السجن قهرا واعتدوا عليها ضربا وكالوها ما يندى له الجبين من ضروب التحقير وأنواع السباب والشتيمة التي لا تخرج إلا من أفواه أولاد العواهر الذين لا يعرفون للشرف معنى.
وقد وقع كل ذلك بسبب أن الموالية المخدّرة قد بيّنت عقيدتها السليمة القائمة على الموالاة لرسول رب السماء وآله البررة الأصفياء (صلوات الله عليهم) حينما سُئلت عنها من إحدى زميلاتها الناصبيات، فلمّا لم تجد هذه الماكرة سبيلا لدفع ما جاءت به زميلتها المؤمنة من براهين واستدلالات وحجج؛ عمدت إلى الوشاية بها إلى أولئك السفيانيين البكريين العمريين في تلك الهيئة الخبيثة، الذين اقتنصوها فرصة لإفراغ أحقادهم الناصبية وإشباع نفوسهم الحاقدة على شيعة أهل البيت صلوات الله عليهم، فانقضوا عليها على حين غرّة وفي وضح النهار ليختطفوها! ثم إنهم وتحت التعذيب المبرح وجّهوا إليها تهمة إضلال المسلمات والسعي لترويج المذهب الرافضي بينهن! وطلبوا منها الإقرار بذلك. وبعد يوم كامل من التعذيب والاحتجاز أفرجوا عنها بعد ضغوط شديدة من أهلها والمقربين منهم.إنّا إذ نستنكر وندين هذه العملية الآثمة؛ فإننا نطالب مجددا جميع الشيعة المخلصين في هجر، في الإحساء والقطيف وما حولهما، وفي المدينة المنورة وباقي القرى والمناطق، بالالتفات إلى ما سبق وأن أوصينا به في بيانات وتصريحات سابقة، من ضرورة التحرك باتجاه نيل الحقوق ورفع الظلم والاضطهاد عبر وسائل العصيان المدني والانتفاض الجماهيري والتكتلات الضاغطة على كل المستويات، فإن هذا هو السبيل الوحيد للتخلص من جور هذه السلطة الناصبية وأذرعها الإرهابية التي من أبرزها هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.
إن ما جرى لهذه الفتاة المؤمنة يعتبر اعتداء على شرف وكرامة وحرمة كل مؤمن ومؤمنة في تلك الديار، وإن مجرد تسجيل الاستنكار ثم السكوت لن يقدّم شيئا ولن يؤخّر، بل يجب أن تخرج في كل المدن مظاهرات احتجاجية توصل رسالة قوية لهذه السلطة اللعينة وتلقنها درسا يمنعها مستقبلا من الإقدام على مثل هذه الفعلة الشنيعة، بغير ذلك فإن هذه السلطة ستستمرئ ما جرى وسترى أن المعنيين رضخوا لأن تُذل بناتهم بمثل هذا الإذلال!
كلا! ينبغي أن يُظهر شيعة الكرار عزّتهم وإباءهم، وعليهم بأن ينتصروا لكرامة هذه الفتاة المؤمنة انتصارا يرضي الله ورسوله والأئمة الميامين من آله عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام، ضاربين أروع الأمثلة في الإباء والتحدي والوقوف في وجه سطوة الظالمين.
وقد قال مولانا الصادق صلوات الله عليه: ”إن الله فوّض إلى المؤمن أموره كلّها، ولم يفوّض إليه أن يذل نفسه! ألم تسمع قول الله عز وجل: ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين“؟! (البحار ج64 ص72).
أما هذه الأخت الموالية فإن ما جرى لها يعتبر وساما على صدرها تفتخر به يوم الدين أمام الزهراء أرواحنا فداها، وهي الأبيّة بلا شك، وغيرها ممن لم يهتزّ لهول ما جرى عليها هو الذليل!
فيا شيعة علي.. إنما أعظكم بواحدة؛ أن تقوموا لله مثنى وفرادى.. قوموا.. ثوروا.. انتفضوا.. انتزعوا حقوقكم بأيديكم! ولا تخشوا غير الله، الله مولانا ولا مولى لهم..
وما على الرسول إلا البلاغ المبين.. اللهم بلغت؛ اللهم فاشهد.
ياســــــر الحبيــــــب
ربيع الأول 1426 - لندن
ــئة أعتقالي قبل سنة في الحرم النبوي الشريف و السبب أن صليت صلاة الفجر قبل أن يقيموا الصلاة ( والجميع يعرف أن الصلاة في الحرم تقام في نهاية الوقت المخصص ) و بعد الصلاة هممت بالعودة إلى الفندق فإذا بكلاب الهـ
تعليق