إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

في ذكرى ميلاد الامام الحسن العسكري (1)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكرى ميلاد الامام الحسن العسكري (1)

    في ذكرى ميلاد الامام الحسن العسكري
    الحلقة الرابعــة
    في رحاب الأمام العسكري عليه السلام
    اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
    http://www.alrsool.com/alasghar/
    http://spaces.msn.com/ali-alsghar/
    http://www.al-kawther.net/index-.htm
    http://www.al-kawther.net/Mohammed-R...iety/index.htm
    http://www.ebaa.net/khaber/2006/02/04/khaber003.htm
    http://www.al-kawther.net/Mohammed-R...iety/index.htm
    aliasghar2008@yahoo.com
    aliasghar2007@hotmail.com
    بسم الله الرحمن الرحيم
    في كل حلقة من حلقات ذكرى ميلاد الامام الحسن العسكري لابد أن نذكر المسلمين والعالم الاسلامي وشيعة وأتباع أهل البيت عليهم السلام بأننا في الوقت الذي نحتفل بذكرى ميلاده المبارك والميمون فإن قبره وروضته المباركة مع أبيه الإمام الهادي عليهما السلام قد هدمت ونسفت وأصبحت تلك الروضة مهدمة وقبته التي تعتبر أكبر قبة في العالم الاسلامي قد نسفت من قبل القوى الإرهابية التكفيرية من أتباع بني أمية وبني العباس في سامراء.
    ولابد من أن تتظاهر الجهود من أجل بناء الروضة العسكرية للإمامين الهمامين في سامراء في أقرب فرصة ممكنة وتشيد قبابهما بأكبر مما كانت عليه وتكون الروضة أكبر من المقام الشريف السابق حتى نقول لأعداء الدين والاسلام وأهل البيت بأننا أتباع أهل البيت حقا وسوف ندافع عن نهجهم وسيرتهم ونقتفي أثرهم فهم سادتنا وقادتنا في الحياة وهم العروة الوثقى التي لا إنفصام لها وهم الكهف الحصين وسفن النجاة من تمسك بهم نجا ومن تخلف عنهم هلك.
    إننا في ذكرى ميلاد الامام الحسن العسكري الزكي نطالب المؤمنين والمخلصين لأهل البيت والمحبين للإمام وأبيه الامام علي الهادي وخليفته الإمام المهدي المنتظر بأن لا ينسوا ذكرى فاجعة سامراء الأليمة وأن يسعوا في أن يحيوا مناسبات أهل البيت وخصوصا شهاداتهم ومواليدهم لتكون منطلقا للعمل والحركة الدؤبة من أجل تحريك الشارع الديني والسياسي وتحريك الغيارى وأصحاب الضمائر وأصحاب الخير والميسورين واللجان الخيرية واللجان المختصة بإعمار العتبات المقدسة أن يقوموا بواجبهم في توفير الفرصة الممكنة من قبل الحكومة العراقية والجهات المختصة وكذلك الوقف الشيعي الذي لابد أن يأخذ بزمام المبادرة ويتولى إدارة هذه العتبات المشرفة والمقدسة في سامراء من أجل البدء في وضع اللبنات الأولى لإعادة بناء مرقد الإمامين العسكريين على أفضل وأكمل وجه بإذن الله تعالى.
    ونحن في اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع سوف نسعى جاهدين لأن تبقى فاجعة سامراء ونسف مرقد الإمامين العسكريين خالدة وحية في القلوب بتذكير المؤمنين بعظم المصاب وتهييج العواطف وشحذ الهمم وتحريك الضمائر الغيورة والنفوس الأبية وأن على المؤمنين واجبا شرعيا ببناء هذه المراقد لكي تكون مراكز إشعاع فكري وروحي وديني وحضاري للأمة وللبشرية.
    في الحلقة الرابعة من ذكرى ميلاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام سوف نسلط الضوء على جانب من حياة وشخصية الإمام العسكري عليه السلام. فقد إحتل أهل البيت عليهم السلام المنزلة الرفيعة في قلوب المسلمين والمؤمنين وأتباعهم من الشيعة لما تحلوا به من درجات عالية من العلم والفضل والتقوى والعبادة والأخلاق والقيم الرسالية المناقبية التي من الله بها عليهم وجعلهم أئمة وقادة وسادة ، فضلا عن النصوص الكثيرة الواردة عن الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الحث على التمسك بهم وإتباعهم كأئمة للهدى والأخذ عنهم. والقرآن الكريم – كما نعلم – قد جعل مودة أهل البيت وموالاتهم أجرا للرسول صلى الله عليه وآله على رسالته كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى). غير أن الحكام والخلفاء الذين تحكموا في رقاب الأمة بالسيف والقهر حاولوا طمس معالمهم وإبعاد الأمة عنهم بمختلف الوسائل والطرق ثم توجوا أعمالهم بقتلهم بالسيف أو بدس السم ، وقد قال الأئمة الطاهرين عليهم السلام: (ما منا الا مقتول أو مسموم).
    ومع ما كل ما فعله الحكام الطغاة المنحرفون عن خط الله والقرآن والرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأهل البيت عليهم السلام ، لم يمنعهم ذلك السلوك العدائي من النصح والإرشاد للحكام وحل الكثير من المعضلات التي واجهتها الدولة الاسلامية على إمتداد تأريخها بعد وفاة الرسول الأعظم المصطفى محمد صلوات الله وسلامه عليه وحتى عصر الإمام العسكري عليه السلام.
    ولقد حجبت عنا الكثير من مواقفهم وسيرهم إما خشية من السلطان الظالم المستبد أو لأن من كتب تأريخنا الاسلامي إنما كتبه بذهنية أموية ومداد عباسي لأنه قد عاش على فتات موائد الحكام الظالمين الطغاة والمستبدين.
    ونورد هنا جملة من أقوال وشهادات معاصري الإمام العسكري عليه السلام وإنطباعاتهم عن شخصيته النموذجية الربانية الإلهية الرسالية التي فاقت شخصيته جميع من عاصره من رجال وعلماء الأمة الاسلامية:-
    أولا : شهادة المعتمد العباسي : كانت منزلة الإمام معروفة ومشهورة لدى الخاصة والعامة كما كانت معلومة لدى خلفاء عصره. فقد روي أن جعفر بن علي الهادي طلب من المعتمد أن ينصبه للإمامة ويعطيه مقام أخيه الإمام الحسن العسكري عليه السلام بعده فقال له المعتمد: (إعلم أن منزلة أخيك لم تكن بنا وإنما كانت بالله عز وجل ، ونحن كنا نجتهد في حط منزلته والوضع منها ، وكان الله يأبى الا أن يزيده كل يوم رفعة بما كان فيه من الصيانة وحسن السمت والعلم والعبادة وإن كنت عند شيعة أخيك بمنزلته فلا حاجة بك إلينا ، وإن لم تكن عندهم بمنزلته ولم يكن فيك ما كان في أخيك ، لم نغن عنك في ذلك شيئا).
    ثانيـا : شهادة طبيب البلاط العباسي: كان بختيشوع ألمع شخصية طبية في عصر الإمام الحسن العسكري عليه السلام (فهو طبيب الأسرة الحاكمة ، وقد إحتاج الامام ذات يوم الى طبيب فطلب من بختيشوع أن يرسل اليه بعض تلامذته ليقوم بذلك ، فإستدعى أحد تلاميذه وأوصاه أن يعالج الإمام عليه السلام وحدثه عن سمو منزلته ومكانته العالية ثم قال له: (طلب مني إبن الرضا من يقصده فسر إليه ، وهو أعلم في يومنا هذا بمن تحت السماء ، فأحذر أن لا تعترض عليه فيما يأمرك به).
    ثالثـا : أحمد بن عبد الله بن خاقان : كان عامل الخراج والضياع في كورة قم ، وأبوه عبيد الله بن خاقان أحد أبرز شخصيات البلاط السياسية وكان وزيرا معتمدا ، وكان أحمد بن عبيد الله أنصب خلق الله وأشدهم عداوة لأهل البيت عليهم السلام ، فجرى ذكر المقيمين من آل أبي طالب بسر من رأى – سامراء – ومذاهبهم وأقدارهم عند السلطان ، فقال أحمد بن عبد الله : ( ما رأيت ولا عرفت بسر من رأى رجلا من العلوية مثل الحسن بن عليى بن محمد بن علي الرضا (عليه السلام) ، ولا سمعت به في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه عند أهل بيته والسلطان وجميع بني هاشم وتقديمهم إياه على ذوي السن منهم والخطر وكذلك القواد والوزراء والكتاب وعوام الناس).
    وينقل أحمد هذا قصة شهدها في مجلس أبيه إذ دخل عليه حجابه فقالوا: إن إبن الرضا – أي الإمام العسكري عليه السلام – على الباب فقال بصوت عال : إئذنوا له ، فقال أحمد : تعجبت ما سمعت منهم ، إنهم جسروا حيث يكنون رجلا على أبي بحضرته ولم يكن يكنى عنده الا خليفة أو ولي عهد أو من أمر السلطان أن يكنى ، فدخل رجل أسمر أعين حسن القامة ، جميل الوجه ، جبير البدن ، حدث السن فلما نظر إليه أبي قام فمشى اليه خطى ولا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم ولا بالقواد ولا بأولياء العهد ، دخل عانقه وقبل وجهه ومنكبيه وأخذ بيده وأجلسه على مصلاه. ثم يقول أحمد: ولما جلس أبي بعد أن صلى جئت فجلست بين يديه فقال: يا أحمد إلك حاجة ؟ فقلت: نعم يا أبه إن أذنت سألتك عنها ؟ : فقال: قد أذنت لك يا بني فقل ما أحببت . فقلت له: يا أبه من كان الرجل الذي أتاك بالغداة وفعلت به ما فعلت من الأجلاء والإكرام والتبجيل ، وفديته بنفسك وبأبويك؟ فقال : يا بني ذاك إمام الرافضة ، ذاك إبن الرضا ، فسكت ساعة ثم قال: يا بني لو زالت الخلافة عن خلفاء بني العباس ما إستحقها أحد من بني هاشم غير هذا ، فإن هذا يستحقها في فضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه ولو رأيت أباه لرأيت رجلا جليلا نبيلا خيرا فاضلا.
    رابعـا : كاتب الخليفة المعتمد : روي عن أبي جعفر أحمد القصير البصري قال: حضرنا عند سيدنا أبي محمد (عليه السلام) بالعسكر فدخل عليه خادم من دار السلطان ، جليل فقال له: أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول لك : كاتبنا أنوش النصراني يريد أن يطهر إبنين له ، وقد سألنا مساءلتك أن تركب الى داره وتدعو لإبنه بالسلامة والبقاء ، فأحب أن تركب وأن تفعل ذلك فإنا لم نجشمك هذا العناء إلا لأنه قال: نحن نتبرك بدعاء بقاية النبوة والرسالة . فقال مولانا عليه السلام: الحمد لله الذي جعل النصارى أعرف بحقنا من المسلمين . ثم قال: أسرجوا لنا ، فركب حتى وردنا أنوش ، فخرج اليه مكشوف الرأس حافي القدمين ، وحوله القسيسون والشماسة والرهبان ، وعلى صدره الإنجيل ، فتلقاه على بابه وقال للإمام عليه السلام يا سيدنا أتوسل اليك بهذا الكتاب الذي أنت أعرف به منا الا غفرت لي ذنبي في عناك وحق المسيح عيس بن مريم وما جاء به من الإنجيل من عند الله ، ما سألت أمير المؤمنين مسألتك هذه الا لأنا وجدناكم في هذا الإنجيل مثل المسيح عيسى بن مريم عند الله فقال الإمام عليه السلام : أما إبنك هذا فباق عليك ، وأما الآخر فمأخوذ عنك بعد ثلاثة أيام – أي ميت – وهذا الباقي يسلم ويحسن إسلامه ويتولانا أهل البيت ، فقال أنوش: والله يا سيدي إن قولك الحق ولقد سهل علي موت إبني هذا لما عرفتني إن الآخر يسلم ، ويتولاكم أهل البيت. فقال له بعض القسيسين : ما لك لا تسلم ؟ فقال أنوش : أنا مسلم ومولانا يعلم ذلك . فقال مولانا عليه السلام : صدق ولولا أن يقول الناس : إنا أخبرناك بوفاة إبنك ولم يكن ذلك كما أخبرناك لسألنا الله تعالى بقاءه عليك. فقال أنوش: لا أريد سيدي الا ما تريد. قال أبو جعفر القصير البصري – راوي الحديث - : مات والله ذلك الإبن بعد ثلاثة أيام وأسلم الآخر بعد سنة (كذا) ، ولزم الباب معنا الى وفاة سيدنا أبي محمد عليه السلام.
    خامسا : راهب دير العاقول: وكان من كبراء رجال النصرانية وأعلمهم بها ، لما سمع بكرامات الامام عليه السلام ورأى ما رآه ، أسلم على يديه وخلع لباس النصرانية ولبس ثياب بيضاء. ولما سأله الطبيب بختيشوع عما أزاله عن دينه ، قال: وجدت المسيح أو نظيره فأسلمت على يده – يعني بذلك الإمام الحسن العسكري عليه السلام وقال: وهذا نظيره في آياته وبراهينه . ثم إنصرف الى الإمام العسكري ولزم خدمته الى أن مات.
    سادسا : محمد بن طلحة الشافعي : قال عن الامام الحسن العسكري عليه السلام : (فأعلم المنقبة العليا والمزية الكبرى التي خصه الله عز وجل بها وقلده فريدها ومنحه تقليدها وجعلها صفة دائمة لا يبلى الدهر جديدها ولا تنسى الألسن تلاوتها وترديدها : أن المهدي محمد نسله ، المخلوق منه ، وولده المنتسب إليه ، وبضعته المنفصلة عنه).
    سابعــا: إبن الصباغ المالكي: قال إنه (سيد أهل عصره وإمام أهل دهره ، أقواله سديدة ، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة ، وإن إنتظموا عقدا كان مكان الواسطة الفريدة ، فارس العلوم لا يجاري ومبين غوامضها ، فلا يحاول ولا يماري ، كاشف الحقائق بنظره الصائب ، مظهر الدقائق بفكره الثاقب المحدث في سره بالأمور الخفيات الكريم الأصيل والنفس والذات تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته ، بمحمد صلى الله عليه وآله آمين.
    ثامنــا: العلامة سبد بن الجوزري: قال: (هو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر إبن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وكان عالما ثقة روى الحديث عن أبيه ، عن جده).
    تاسعــا: العلامة محمد أبوالهدى أفندي: قال واصفا الأئمة عليهم السلام بأنهم قادة الناس الى الحضرة القدسية وأنهم أولياؤهم بعد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم : (وقد علم المسلمون في المشرق والمغرب أن رؤساء الأولياء وأئمة الأصفياء من بعده (عليه السلام) من ذريته وأولاده الطاهرين يتسللون بطنا بعد بطن وجيلا بعد جيل الى زماننا هذا ، وهم الأولياء بلا ريب ، وقادتهم الى الحضرة القدسية المحفوظة من الدنس والعيب ومن في الأولياء ، الصدر الأول بعد الطبقة المشرفة بصحبة النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) كالحسن والحسين (والذرية من صلب الحسين ) وذكر أسمائهم حتى الإمام الحسن العسكري وخليفته الإمام القائم من آل محمد عليهم السلام.
    عاشـرا: العلامة الشبراوي الشافعي : قال عنه : (الحادي عشر من الأئمة الحسن الخالص ويلقب أيضا بالعسكري .... ويكفيه شرفا أن الإمام المهدي المنتظر من أولاده ، فلله در هذا البيت الشريف والنسب الخضم المنيف وناهيك به من فخار وحسبك فيه من علو مقدار .... فيا له من بيت عالي الرتبة سامي المحلة ، فلقد طاول السماء علا ونبلا ، وسما على الفرقدين منزلة ومحملا وإستغرق صفات الكمال ، فلا يستثنى فيه بغير ولا بآلا ، إنتظم في المجد هؤلاء الأئمة ، إنتظام اللآليء وتناسقوا في الشرف فإستوى الأول والتالي ، وكم إجتهد قوم في خفض منارهم والله يرفعه....). الى أقوال كثيرة غيرها في فضله صرح بها الفقهاء والمؤرخون والمحدثون من العامة والخاصة ، ولا عجب في ذلك ولا غرابة فهو فرع الرسول صلى الله عليه وآله وأبو الإمام المهدي المنتظر والحادي عشر من أئمة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وهم عدل القرآن كما ورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله) وهم سفينة النجاة. وقد شهد له أبوه الإمام الهادي عليه السلام بسمو مقامه ورفعة منزلته بقوله الخالد: (أبومحمد أنصح آل محمد غريزة وأوثقهم حجة وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف واليه تنتهي عرى الإمامة وأحكامها ، فما كنت سائلي فسله عنه ، فعندما يحتاج اليه).
    ونحن في ذكرى ميلاده الميمون والمبارك نعيش هذه الأيام حالة من الفرحة تنتابها حالة من عدم الإرتياح النفسي لأن النواصب الذين نصبوا العداء لآل محمد وعلي قد قاموا قبل
    أكير من ثلاثة أشهر بهدم مرقده الطاهر مع مرقد أبيه عليهما السلام وسرداب غيبة ولي الله الأعظم الحجة المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وأصبحت دورهم مظلمة مهدمة فارغة وأطلال ، وأرادت يد البغي والضلالة أن تنتقم من بيت النبوة والرسالة كما إنتقم أسلافهم من بني أمية وبني العباس من آل الرسول.
    ولكن ما دامت اليقضة الاسلامية والوعي والتلاحم بين أبناء الأمة الاسلامية الواحدة وما دام التكاتف بين المؤمنين والشيعة من أهل البيت قائم ، وما دام ولاؤهم وإستقامتهم وصبرهم ثابت فإن قبور أوليائنا المعصومين سوف تشيد من جديد بأفضل مما كانت عليه ، وربما كان ذلك العمل الإجرامي حكمة لبيان عظمة مقام أئمتنا في سامراء ومظلوميتهم بين النواصب الساكنين هناك وقوى الإرهاب والتكفير السلفي الوهابي وحلفائهم البعثيين الصداميين.
    ونحن نحتفل بميلاد الإمام الحادي عشر من ذرية الرسول لابد لنا أن نتعلم علومهم ومعارفهم ونعلمها لأجيالنا المعاصرة والقادمة ونسير على سيرتهم ونقتدي بهداهم ونغترف من معين علومهم ومعارفهم.
    إننا اليوم بحاجة ماسة الى أن نتدارس علومهم وأن نبي المعاهد والجامعات والكليات والمدارس والحوزات العلمية ونزودها بالطاقات والكفاءات العلمية والأكاديمية لكي نعلم الجيل المعاصر علوم الدين والفقه والأصول لكي يتخرج من هذه المعاهد والكليات والجامعات والمدراس والحوزات العلمية رجال علم وفقه وثقافة يتحملوا مسؤولياتهم الرسالية في بناء المجتمع الاسلامي الرسالي المناقبي ويمهدوا لقيام دولة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، فما أحوجنا الى أن نتعلم علوم آل محمد ونتدارسه ونتفقه فيه ونتدبر في أحاديثهم ورواياتهم لكي تكون لنا نبراسا وهداية لنا.
    نسأل الله سبحانه وتعالى بحق هذا الامام المظلوم أن يوفق الجميع لإحياء ذكره وإجلال مقامه والتعريف بعظمته ومنزلته عند الله فهو الإمام الذي تحمل تربية منقذ البشرية من الكفر والضلالة والظلم الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
    والسلام على من إتبع الهدى

    اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
    هيئة الطفل الرضيع
    كربلاء المقدسة
    الجمعة 7ربيع الثاني 1427هجري
    6 مايو 2006م
    _________________
    اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام

  • #2
    في ذكرى ميلاد الامام الحسن العسكري (3)

    في ذكرى ميلاد الامام الحسن العسكري
    الحلقة الثالثة
    اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
    http://www.alrsool.com/alasghar/
    http://spaces.msn.com/ali-alsghar/
    http://www.al-kawther.net/index-.htm
    http://www.al-kawther.net/Mohammed-R...iety/index.htm
    http://www.ebaa.net/khaber/2006/02/04/khaber003.htm
    http://www.al-kawther.net/Mohammed-R...iety/index.htm
    aliasghar2008@yahoo.com
    aliasghar2007@hotmail.com
    في رحاب الامام العسكري عليه السلام
    في الحلقة الأولى والثانية تتطرقنا الى جوانب من حياة الامام الحسن العسكري عليه السلام ، وباركنا لخليفته في الأرض الامام المعصوم المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ميلاده والده الميمون والمبارك ، وذكرنا مظلومية الإمام الحسن العسكري في الوقت الراهن لما حل بساحة الشيعة من جريمة نكراء بحق البشرية والقيم الإلهية بهتك حرمة الحرم الشريف والمبارك في سامراء ونسفه من قبل القوى الإرهابية التكفيرية.
    وفي هذه الحلقة وهي الثالثة سوف نتطرق الى زاوية من حياته المباركة فهو المعصوم الثالث عشر والإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    نشأن الإمام الحسن العسكري وتربى في ظل أبيه الإمام الهادي الذي فاق أهل عصره زهدا وعلما وقيادة وجهادا وإصلاحا لأمة جده المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
    وقد ظهر أمر إمامته في عصر أبيه الإمام علي الهادي عليه السلام وتأكد لدى الخاصة من أصحاب الإمام الهادي والعامة من المسلمين أنه الإمام المفترض الطاعة بعد أبيه عليه السلام.
    تولى مهام الإمامة بعد أبيه وإستمرت إمامته نحوا من ست سنوات ، مارس فيها مسؤولياته الكبرى في أحرج الظروف وأصعب الأيام على أهل بيت النبوة والرسالة بعد أن عرف الحكام العباسيون – وهم أحرص من غيرهم على إستمرار حكمهم – أن المهدي من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ومن ولد علي ومن ولد الحسين عليه السلام ، فكانوا يترصدون أمره وينتظرون أيامه كغيرهم ، لا ليسلموا له مقاليد الحكم بل ليقضوا على آخر أمل للمستعفين الذي يخرج ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا الذي يخرج في مكة ويحكم في ظهر الكوفة أي في النجف الأشرف بجوار قبر جده الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
    لقد كان الإمام الحسن العسكري عليه السلام (أستاذ العلماء وقدوة العابدين وزعيم المعارضة السياسية والعقائدية في عصره ، وكان يشار اليه بالبنان وتهفو اليه النفوس بالحب والولاء كما كانت تهفو الى أبيه وجده الذين عرف منهما بإبن الرضا (عليه السلام) ، كل هذا رغم معاداة السلطة العباسية المتجبرة لأهل البيت عليهم السلام وملاحقتها لهم ولشيعتهم.
    ولقد فرضت السلطة العباسية الظالمة الإقامة الجبرية على الامام الحسن العسكري عليه السلام وأجبرته على الحضور في يومين من كل أسبوع في دار الخلافة العباسية . وقد وصف حضور الناس يوم ركوبه الى دار الخلافة بأن الشارع كان يغص بالدواب والبغال والحمير ، بحيث لا يكون لأحد موضع مشي ولا يستطيع أحد أن يدخل بينهم ، فإذا جاء الإمام الحسن العسكري عليه السلام هدأت الأصوات وتوسد له الطريق حين دخوله وحين خروجه.
    لقد كان جادا في العبادة والتهجد لله سبحانه وتعالى طيلة حياته ولا سيما حين كان في السجن حيث وكل به رجلان من الأشرار ، فإستطاع أن يحدث تغييرا أساسيا في سلوكهما وصارا من العبادة والصلاة الى أمر عظيم ، وكان إذا نظر إليهما إرتعدت فرائصهما وداخلهما ما لا يملكان.
    ولقد لاحقت السلطة العباسية الإمام العسكري عليه السلام وأحاطته بالرقابة وأحصت عليه كل تحركاته لتشل نشاطه العلمي والسياسي وتحول بينه وبين ممارسة دوره القيادي والرسالي والإلهي في أوساط الأمة.
    ومن هنا كان الإمام عليه السلام مهتما كآبائه المعصومين عليهم السلام بالعمل السري غاية الإهتمام بالإضافة الى إحكامه لجهاز الوكلاء ليكون قادرا على أداء دوره القيادي بشكل تام وفي ظل تلك الظروف العصيبة للحكم العباسي الظالم حتى إستطاع أن يقضي على كل محاولات الإبادة لنهج أهل البيت عليهم السلام.
    لقد خاض الإمام العسكري عليه السلام كآبائه الكرام عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام ملحمة الكفاح السياسي لمواجهة الظلم والإرهاب والتعسف والتلاعب بالسلطة ومقدرات الأمة ومصالحها فحافظ على أصول الشريعة والقيم الرسالية ، ومهد بذلك خير تمهيد لعصر الغيبة الذي أخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة المعصومين من أهل بيته عليهم آلآف التحية والسلام عن حتمية وضرورته.
    وقد زخرت مدرسة أهل البيت عليهم السلام في عصر الإمام العسكري بالعلم والدعوة والعمل الرسالي الى خط ومذهب أهل البيت والدفاع عن الشريعة الاسلامية من خلال كوكبة أصحاب الإمام ورواة حديثه وطلاب مدرسته الربانية الرسالية.
    وكان الإمام الحسن العسكري عليه السلام – بالرغم من حراجة ظروفه السياسية – جادا في الدفاع عن الشريعة ومحاربة البدع وهداية المترددين والشاكين وجذبهم وإستقطابهم الى حضيرة الدين. وعاصر الإمام عليه السلام مدة إمامته القصيرة جدا كلا من المعتز والمهتدي والمعتمد العباسي ولاقى منهم أشد العنت والتضييق والملاحقة والإرهاب ، كما تعرض للإعتقال عدة مرات. وإزداد غيض المعتمد من إجماع الأمة – سنة وشيعة – على تعظيم الإمام عليه السلام وتبجيله وتقديمه بالفضل على جميع العلويين والعباسيين في الوقت الذي كان المعتمد خليفة غير مرغوب فيه لدى الأمة. فأجمع رأيه على الفتك بالإمام وإغتياله فدس له السم. وقضى نحبه صابرا شهيدا محتسبا ، وعمره دون الثلاثين عاما.
    فسلاما عليه يوم ولد ويوم جاهد في سبيل رسالة ربه وإحياء دين جده ويوم أستشهد ويوم يبعث حيا.
    اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام إذ تبارك للإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف والأمة الاسلامية والمرجعيات الدينية والحوزات العلمية وشيعته وأتباعه ذكرى ميلاده المبارك والميمون تسأل الله سبحانه وتعالى التعجيل في فرج منقذ البشرية أرواحنا فداه وتتمنى من الحكومة العراقية الجديدة بزعامة الاستاذ جواد المالكي رئيس الوزراء الموقر والوقف الشيعي وكل الأخيار والتجار والمؤسسات الخيرية ولجان الإعمار للعتبات المقدسة أن يقوموا بدورهم التاريخي على أكمل وجه ويهتموا بالإسراع في تشييد بناء روضة الإمامين العسكريين في سامراء بأفضل مما كانت عليه في السابق لتتسع للملايين من زوار الإمام الهادي والإمام العسكري وسرداب الغيبة ، ولتشيد حولها الحوزات والمدارس العلمية التي تعني بنشر علوم ومعارف أهل البيت وفضائل وعلوم الإمام الهادي والعسكري والتبليغ والإعداد لظهور صاحب الأمر أرواحنا فداه وتعريف العالم والمسلمين وشيعته ومواليه بعلائم الظهور وفضله بعد خروجه بإذن الله سبحانه وتعالى.
    _________________
    اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام

    تعليق


    • #3
      في ذكرى ميلاد الامام الحسن العسكري (2)

      في ذكرى ميلاد الامام الحسن العسكري (الحلقة الثانية)
      في رحاب الأمام العسكري عليه السلام
      اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
      http://www.alrsool.com/alasghar/
      http://spaces.msn.com/ali-alsghar/
      http://www.al-kawther.net/index-.htm
      http://www.al-kawther.net/Mohammed-R...iety/index.htm
      http://www.ebaa.net/khaber/2006/02/04/khaber003.htm
      aliasghar2008@yahoo.com
      aliasghar2007@hotmail.com
      http://www.al-kawther.net/Mohammed-R...iety/index.htm

      بسم الله الرحمن الرحيم
      بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى من إتبعهم بإحسان الى قيام يوم الدين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين من النواصب والتكفيريين.
      ونحن نعيش ذكرى ميلاد مولانا ومقتدانا أبي محمد الحسن إبن علي العسكري عليه أفضل الصلاة والسلام وقبته الذهبية قد هدمت ونسفت من قبل الإرهاب الناصبي البعثي العفلقي ، كما هدمت الروضة للإمامين العسكريين الامام علي الهادي والإمام الحسن العسكري سلام الله عليهما.
      وكلنا يعرف بأن الوضع السياسي بعد سقوط نظام البعث البائد قد تغير وأصبح الشيعة وأتباع أهل البيت مستهدفين في بيوتهم ومنازلهم وأحيائهم لا لشىء الا على الهوية الشيعية وإتباعهم للأئمة المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام ، وقد تم تهجير أكثر من 10 الآف عائلة شيعية عراقية من منازلهم وسكنوا قسرا في المحافظات الوسطى والجنوبية في أوضاع مزرية لابد من التحرك السريع لإيحاد حل لهذه الكارثة.
      كما إن الإرهاب التكفيري ومنذ اليوم الأول لإستهدافه المراقد المقدسة في العراق لا يزال يواصل تهديداته وإجرامه لإستهداف مراقد أئتمنا المعصومين في الكاظمية وكربلاء والنجف الأشرف وهم يسعوون خاسئين بأن يجعلوا من مراقد أئمتنا كقبور أئمتنا في البقيع ، ولكن مؤامراتهم وخططهم ومكائدهم سوف تفشل بوعي الشعب العراقي وشيعة أهل البيت في العراق والعالم ، فبعد نسف مرقد الإمامين العسكريين في سامراء فقد إتحدت الإرادة الشيعية في كل أنحاء العالم من أجل إعادة بناء الروضة العسكرية بأفضل مما كانت عليه ، كما أن هناك همة عالية من قبل اللجان الخيرية للإعمار المختصة بإعمار العتبات المقدسة بأن تقوم بالتعاون مع الحكومة العراقية وديوان الوقف الشيعي والمرجعية الدينية في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمية بإعمار وتوسعة المراقد المقدسة لكي تستقبل الزوار بالملايين من سائر أنحاء العالم وهذه همة عالية من كل الشيعة وأتباع أهل البيت ولابد من الإسراع في إعادة بناء العتبات المقدسة في سامراء لكي يعرف العالم بأننا كلنا فداء لأئمتنا وسادتنا وقادتنا وسوف نبني مراقدهم وأضرحتهم لتكون مراكزا للعبادة والذكر وتوحيد الله سبحانه وتعالى ومراكز إشعاع فكري لتربية الأجيال الرسالية الثورية المجاهدة على إمتداد القرون والأجيال.
      وهنا في هذه الحلقة الثانية في ذكرى ميلاد الإمام الحسن العسكري نلقي نظرة على شخصيته بإعطاء معلومات عامة عنها لكي نقرب الى القارىء الكريم شخصية هذا الإمام المعصوم المظلوم الذي هتكت حرمته على يد أعداء الله ورسوله.
      • جده : الإمام محمد الجواد عليه السلام
      • أبوه : الإمام علي الهادي عليه السلام
      • أمه : سليل (ويكفي في جلالتها ومكانتها أنها كانت المفزع للشيعة في أخذ الأحكام أيام المحنة.
      • أخوته: محمد ، الحسين ، جعفر
      • ولادته : ولد في المدينة في الثامن من ربيع الآخر سنة 232هجري
      • صفته : أسمر ، أعين ، حسن القامة ، جميل الوجه ، جيد البد ، له جلالة وهيبة (وهكذا وصفه أحمد بن عبيد الله بن خاقان).
      • كنيته : الزكي ، الهادي ، العسكري ، التقي ، الخالص ، السراج ، الصامت ، الرفيق ، المرضي.
      • نقش خاتمه : سبحان من له مقاليد السماوات والأرض.
      • مجيئه الى مر من رأى (سامراء) : جاء مع أبيه الإمام الهادي (عليه السلام) ، وبقي بها حتى وفاته.
      • زوجته : نرجس ، أو مليكة بنت يشوعا بن قيصر – ملك الروم – وأمها من ولد الحواريين ، تنسب الى وصي المسيح (عليه السلام) شمعون.
      • ولده : الإمام المهدي الحجة المنتظر عليه السلام.
      • شاعره : إبن الرومي.
      • بوابه: عثمان بن سعيد العمري ، وإبنه محمد بن عثمان.
      • ملوك عصره من العباسيين: المعتز ، المهتدي ، المعتمد.
      • آثاره : كتاب التفسير (أنظر فصل تفسيره).
      • إعتقاله:عاش مدة من عمره في سجون الظالمين العباسيين ، ولا تزال آثار تلك السجون باقية الى يومنا هذا.
      • وفاته : توفي (صلوات الله وسلامه عليه) يوم الجمعة الثامن من ربيع الأول سنة 260هجرية.
      • قبره: دفن مع أبيه الإمام الهادي (عليه السلام) في داره بـ(سر من رأى) – سامراء – وقبره اليوم اليوم ينافس السماء رفعة وإزدهارا ، كانت تعلوه أكبر قبة ذهبية في العالم ، إستعمل في بنائها 72000ألف لبنة ذهبية (أنظر دليل سامراء ص 27) ، ويقول السيد جعفر بحر العلوم (رحمه الله) في كتابه تحفة العالم 2/73: إن عدد الطابوق الذهبي في بناء القبة 27728 عدا الكتائب والحواشي) وكان قبره مزارا للمسلين والشيعة من مشارق الأرض ومغاربها ، حيث كانوا يزورونه ويسلمون عليه ويدعون تحت قبته وقبره الطاهر.
      • إمتدت يد الغدر والنفاق والتكفير من النواصب وحلفائهم البعثيين للروضة العسكرية بعد عشرة محرم الحرام من هذا العام 1427هجري لتفجر قبته الذهبية والمرقدين وتدمره تدميرا كاملا في عمل إجرامي قل نظيره في التاريخ المعاصر ، حيث إمتدت أيدي أسلاف النواصب والتكفيريين قبل ذلك لهدم قبور الأئمة الطاهرين في كربلاء والبقيع.
      • ولا يزال العالم الاسلامي والشيعة وأتباع أهل البيت يحملون في قلوبهم عظم المصيبة التي حلت بهم من جراء العمل الإجرامي بحق العتبات المقدسة في سامراء ، ولذلك فإنهم مصرون على إعادة بنائها من جديد بأفضل مما كانت عليه رغم التحديات التي تواجههم من قبل الإرهابيين والتكفيريين وجلاوزة النظام البعثي العفلقي البائد.
      • أبدت الكثير من المؤسسات الخيرية ولجان العتبات المقدسة في العالم الاسلامي إستعدادها الكامل للتعاون مع الحكومة العراقية والوقف الشيعي والخيريين العراقيين لإعادة بنائها في أقرب فرصة ممكنة بهندسة معمارية إسلامية حديثة مع الإحتفاظ بالتراث والتاريخ الاسلامي القديم.
      • وفي هذا الخصوص فقد أصدر رئيس الوزراء السابق الدكتور إبراهيم الجعفري أوامر وتعليمات بإعادة تولية العتبات المقدسة للعسكريين في سامراء الى الوقف الشيعي لكي يتم الحفاظ عليها من مؤامرات الإرهابيين الضلاميين النواصب وحلفائهم البعثيين الصداميين.
      • قام الشيعة وأتباع أهل البيت في كل أنحاء العالم بإستنكار الجريمة النكراء بنسف مرقد الإمامين العسكريين في سامراء وخرجت المظاهرات والمسيرات الإستنكارية في العراق وأكثر دول العالم والعالم الاسلامي ، كما في الذكرى الأربعين لهدم قبور الأئمة الطاهرين في سامراء أقيمت المراسيم العزائية من قبل الشيعة وأتباع أهل البيت تخليدا للأئمة المعصومين في سامراء ولعقد العزم على المضي قدما في التمسك بضرورة إعادة بناء الروضة العسكرية في سامراء في أقرب فترة ممكنة.
      • في ذكرى ميلاد الإمام العسكري عليه السلام ستقام الإحتفالات الكبرى بذكرى ميلاده في جميع أنحاء العالم والعالم الاسلامي ، في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف والكاظمين وفي إيران سيقام إحتفال كبير وضخم في حسينية المهدية في طهران من قبل المؤمنين الخيرين من أجل تخليد ذكرى ميلاده الميمون وأن يبقى خالدا في القلوب وأن يكون إحتفاله مقدمة لقيام أتباعه وشيعته بجمع الأموال والتبرعات الشعبية لإعادة بناء مرقده الشريف مع أبيه الإمام الهادي عليهم السلام وبناء سردب الغيبة وإحياء آثار أهل البيت عليهم السلام لكي تكون مزارات وبيوت للذكر وتوحيد الله سبحانه وتعالى والدعاء والتبتل الى الله سبحانه وتعالى وكسب العلوم والمعارف الاسلامية للأئمة المعصومين الأطهار عليهم السلام.

      نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق جميع المسلمين وأتباع أهل البيت عليهم السلام بالتمسك بحبل الولاية العلوية والعروة الوثقى وأن تتظاهر جهودهم من أجل الإسراع في بناء تلك العتبات والأضرحة المقدسة والشريفة حتى تكون مراكز إشعاع فكري ونبراسا للبشرية جمعاء.
      إنه ولي التوفيق
      اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
      هيئة الطفل الرضيع
      كربلاء المقدسة
      الخميس 6 ربيع الثاني 1427هجري
      5 مايو 2006م
      _________________
      اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام

      تعليق


      • #4
        في ذكرى ميلاد الامام الحسن العسكري (1)

        في ذكرى ميلاد الامام الحسن العسكري
        الحلقة الأولى
        اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
        http://www.alrsool.com/alasghar/
        http://spaces.msn.com/ali-alsghar/
        http://www.al-kawther.net/index-.htm
        http://www.al-kawther.net/Mohammed-R...iety/index.htm
        http://www.ebaa.net/khaber/2006/02/04/khaber003.htm
        aliasghar2008@yahoo.com
        aliasghar2007@hotmail.com
        http://www.al-kawther.net/Mohammed-R...iety/index.htm

        بسم الله الرحمن الرحيم
        تصادف هذه الأيام ذكرى ميلاد الإمام الحسن العسكري عليه أفضل الصلاة والسلام في 8 ربيع الثاني ، وبهذه المناسبة تتقدم اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف والى الأمة الاسلامية والعالم الشيعي والمرجعيات الدينية والحوزات العلمية ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق المؤمنين والعاملين والمخلصين لهذا الامام المعصوم المظلوم بأن يشيدوا مرقده الشريف والمبارك مع مرقد أبيه الإمام علي الهادي وكذلك سرداب غيبة إبنه المهدي بأفضل مما كانت عليه الروضة العسكرية ، وأن يجد أتباع أهل البيت في الإسراع ببناء روضة العسكريين في سامراء حتى يتم إفشال مخططات أعداء الدين والتشيع وأهل البيت من التكفيريين وحلفائهم أتباع النظام البعثي الصدامي البائد والله ولي التوفيق.
        اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
        هيئة الطفل الرضيع
        كربلاء المقدسة
        الخميس 6 ربيع الثاني 1427هجري
        5 مايو 2006م

        **************

        إستهدفت الأيدي الآثمة المجرمة الروضة الشريفة للإمامين العسكريين عليهما أفضل الصلاة والسلام بنسفهما بالكامل ونسف أكبر قبة ذهبية في العالم الاسلامي ، كما تسعى قوى التكفير والإرهاب والنفاق وجلاوزة النظام البائد إستهداف سائر المقدسات الاسلامية الشيعية والمراقد المقدسة للأئمة المعصومين في العراق ، بعد التحولات السياسية التي حدثت في عام 2003م بسقوط نظام البعث البائد.
        وبعد تلك الجريمة النكراء إتحدت وتكاتفت أيدي أتباع أهل البيت وصممت على بناء العتبات المقدسة في سامرءا بأفضل مما كانت عليه مع حفظ التراث العظيم لهذه للروضة العسكرية التي تبلغ قدمته أكثر من ثلاثمائةعام.
        ونحن في ذكرى ميلاد الإمام الحسن العسكري أردنا أن نجدد العهد معه مرة أخرى كما جددنا العهد معه في ذكرى شهادته بكتابة مجموعة من المقالات الصغيرة إحتفاء بذكرى شهادته.

        نسبه الشريف:
        هو الإمام الحادي عشر والمعصوم الثالث عشر من أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ، وهو والد الخلف المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، المصباح والنبراس الوضي ، والنور الجلي ، الامام الحسن الزكي المؤتمن ، أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم أجمعين سلام الله.
        فنسبه لأبيه هو نسب الأئمة الأطهار الأنوار ، على ما عرفت في سيرة المعصومين المتقدمين ، صعودا من والده أبي الحسن الثالث ، الإمام العاشر علي الهادي (ع) حتى ينتهي الى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وزوجته الطاهرة الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله تعالى عليهم.
        أما أمه فهي أم ولد تسمى شكل النوييه ، ويقال سوسن المغربية ، ويقال منغوسة ، وحديثة ، ووحديث ، وحربية ، وريحانة ، وغزال المغربية ، وسليل وهذا هو الأصح. وكان زوجها الإمام الهادي (ع) يقول في حقها أنها (ع) مسلولة من الآفات والعاهات والأرجاس والنجاس ، وقد كانت جليلة جدا ، وكانت من العارفات الصالحات.

        مولده الشريف:
        ولد الإمام العسكري (ع) في سامراء على قول ، والصحيح أن ولادته كانت بالمدينة المنورة ، ليوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الثاني من سنة إثنين وثلاثين ومائتين للهجرة الشريفة ، وهذا – نعني العاشر من شهر ربيع الثاني – مختار الشيخ الكفعمي والسيد بن طاووس والشيخين (المفيد والطوسي والشيخ الملكي التبريزي ، والشيخ عباس القمي).
        نعم هناك رواية تقول بأنه ولادته (ع) يوم العاشر من شهر ربيع الثاني ، لكنها غير ناهضة في قبال هذه الرواية لكون هذه الرواية هي المشهورة عند غير الإمامية ، وإن كان هناك من يقول بها من الإمامية كالشيخ الطوسي ، والشيخ المجلسي ، وكذلك فإن ليلة الثامن من شهر ربيع الثاني تصادف ذكرى إستشهاد الصديقة الزهراء (ع) على رواية قبضت بعد إستشهاد والدها بعد أربعين يوما ، فلا يليق القيام بذكرى المولد في قبال الإستشهاد ، ورواية الأربعين يوما معتبرة ، ونحن الشيعة الإمامية نأخذ عشرة الفاطمية الأولى بالعمل بهذه الرواية وبالرواية الثانية التي هي الفاطمية الثانية.
        ولد الإمام الحسن العسكري عليه السلام في 8 ربيع الثاني سنة 232هـ ، في المدينة المنورة وكما ذكرنا هناك أقوال أخرى في ولادته. وقد نشأ على يد أبيه الإمام الهادي الذي عرف بالعلم والزهد والجهاد والعمل ، فإكتسب منه عليه السلام روح الإيمان ومكارم الأخلاق

        إسمه وكنيته ولقبه:
        هو الإمام الحسن إبن الإمام علي الهادي – عليهما السلام- يكنى أبومحمد ، ولقبه العسكري لأنه كان يسكن محلة تعرف بـ(العسكر) ، وله ألقاب أخرى.

        سيرته ومناقبه:
        نكتفي في هذا المجال بنقل خلاصة ما قاله فيه أحد خصومه حيث يقول: ما رأيت ولا عرفت من العلوية مثل الحسن العسكري ولا سمعت به في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه عند أهل بيته والسلطان وجميع بني هاشم ، وما سألت أحدا من خاصته أو من سائر الناس الا وجدته عندهم في غاية الإجلال والإعظام ، ولم أر له وليا ولا عدوا إلا وهو يحسن القول فيه والثناء عليه.
        وفي ذكرى ميلاده الكريم ومظلوميته التاريخية في عصرنا الحاضر حيث قامت قوى البغي والشر والضلالة بنسف روضته المباركة مع أبيه الإمام الهادي عليهما السلام في سامراء ، نريد أن نتطرق الى حياته ومناقبه وفضائله حتى نبقي على وجوده المبارك حيا ، ونجدد العهد معه ومع أبيه وخليفته الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف الذي نبارك له ميلاد أبيه ونعاهده على السير قدما على طريقهم ومنهجهم وهداهم وسيرتهم ونواليهم ونتبرأ الى الله من أعدائهم ونكون سلما لمن سالمهم وحربا لمن حاربهم الى يوم القيامة.
        واليك أيها القارىء الكريم أهم مناقبه وفضائله وعلمه عليه السلام.
        لقد عاش الإمام العسكري عليه السلام في القرن الثالث الهجري وهو قرن كانت المدارس الفكرية قد إكتملت فيه شخصيتها ، خصوصا في مجال الفقه ومذاهبه والتفسير والكلام وأصول الفقه والفلسفة والحديث وغيرها. وقد تحددت معالم مدرسة أهل البيت (ع) من خلال النشاطات العلمية للإمام العسكري إذا قام عليه السلام بإعداد ثلة من الرواة والتلاميذ ، وما قام به من مراسلات ومحاورات وأجوبة على المسائل المختلفة ، وما روي من أحاديث ، وبث من علوم ومعارف ، فقد نقلت عنه صلوات الله وسلامه عليه ذلك كتب الأحاديث والتفسير والمناظرة وعلم الكلام وغيرها.
        في الحلقة القادمة سوف نتطرق الى حياة الإمام الحسن العسكري من زاوية أخرى ، والله ولي التوفيق.
        _________________
        اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
        ردود 2
        8 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X