من واقعة كربلاء حتى نسف مرقد العسكريين وقلب الإمام الحجة المهدي يعتصر ألما
بمناسبة ذكرى الأربعين وذكرى إحياء مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
http://www.alrsool.com/alasghar/
http://spaces.msn.com/ali-alsghar/
http://www.al-kawther.net/Mohammed-R...iety/index.htm
Aliasghar2008@yahoo.com
Aliasghar2007@hotmail.com
قيم النهضة الحسينية قيم إلهية رسالية نادت بها رسالات الأنبياء ورسالات السماء ، الا وهي الاصلاح والصلاح والفلاح والإبتعاد عن النفاق والغدر والرذيلة والموبقات.
قيم النهضة الحسينية في واقعة الطف جسدت إستعداد الطفل الصغير من أجل الدفاع عن القيم الرسالية الحقة ليكون شاهدا حيا على العصر بشهادته الدامية.
فإذا بالطفل عبد الله الرضيع يقول لأبيه الحسين لبيك داعي الله وهو على صغر سنه ، بعدما نادى الامام الحسين في القوم "الا من ناصر ينصرني .. الا من ناصر يذب عن حرم جدي رسول الله".
لقد نطق الطفل الرضيع قائلا يا أبي أنا أنصرك وأدافع عنك وعن القيم الالهية التي جئت من أجلها الا وهي الاصلاح في أمة جدك رسول الله. فأخذه الامام الحسين عليه السلام ليستسقي له شربة من الماء ، وليكون شاهدا على قساوة القوم.
حدثت همهمة داخل معسكر عمر بن سعد ، فبعضهم قال ما ذنب الطفل الصغير الرضيع ، إسقوه شربة من الماء ، ولكن عمر بن سعد وبضغوط من قيادات الجيش وعلى رأسهم شمر بن ذي الجوشن قال يا حرملة بن كاهل الأسدي إقطع نزاع القوم ، فصوب سهمه المثلث المسموم ذو ثلاث شعب نحو نحر الرضيع فذبحه من الوريد الى الوريد وهو على يد أبيه ، فقام الامام الحسين عليه السلام وأخذ غرفة من دم الرضيع بكفه ورمى به نحو السماء قائلا يا الله إن كان هذا يرضيك فخد حتى ترضى فلم تسقط منه قطرة على الأرض.
نعم إنه باب الحوائج عبد الله الرضيع الذي نقيم له في كل عام ذكرى مظلوميته عليه السلام.
ونحن في رحاب ذكرى أربعين الامام الحسين عليه السلام والتي تأتي بعد أن هتكت قوى البغي والضلال والنفاق من النواصب حرمة قبور أئمتنا المعصومين في سامراء بنسف حرم الامامين الهادي والعسكري وسرداب غيبة الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه وقبر أمه نرجس خاتون وعمته حليمة خاتون ، وإتلاف الكنوز والنفائس والتراث الذي في خزائن الحرم الشريف.
إن قلب الامام المهدي أرواحنا فداه يعتصر ألما وهو الامام الحاضر الذي يرى هذه المشاهد بعد أن شارك مع شيعة جده الحسين مصاب فاجعة الطف وكربلاء الأليمة التي راح ضحيتها عند قبر الامام الحسين خيل وركب من الشهداء أيام إحياء ذكرى عرفة ، وأيام ذكرى عاشوراء الحسين في العراق حيث ذبح وقتل المئات من شيعة أمير المؤمنين صبرا وسفت دمائهم الطاهرة.
نعم إن الأيدي التي إمتدت الى النيل من سيد الشهداء حمزة بشق بطنه وأكل كبده ، هذا العمل الوقح المخالف لكل الشرائع الانسانية والتي قامت به هند زوجة أبو سفيان "آكلة الأكباد"، هي تلك الأيدي التي إمتدت على بيت الزهراء وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام لتنصب حطبا وتحرق البيت حتى ولو كانت الزهراء بنت الرسول فيه ، وهي تلك الأيدي التي أسقطت محسنها وكسرت أضلاعها وأخذت أمير المؤمنين علي مكبلا بالأغلال ليبايع في السقيفة وهو صاحب الخلافة الحقيقية في بيعة الغدير بعد أن نصبه رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصيا من قبل رب العالمين على المسلمين.
نعم إن الأيدي التي إمتدت لتصفع الزهراء على وجهها ولتحرق دارها ولتسقط جنينها ولتأخذ زوجها مقيدا للبيعة ، هي تلك الأيدي التي إمتدت الى عمة الرضيع الحوراء زينب في عاشوراء والى الهاشميات بحرق الخيام وضرب النسوة والأطفال وترويعهم في صحراء كربلاء.
نعم إن تلك الأيدي التي إمتدت الى قتل عبد الله الرضيع وعلي الأكبر والقاسم وقمر بني هاشم أبي الفضل العباس عليه السلام ، وأخوته أبناء أم البنين وسائر شهداء أهل البيت وشهداء الفضيلة من أصحاب الحسين عليه السلام هي تلك الأيدي التي قامت بنسف مرقد الامامين العسكريين وجرح قلب الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
إن تلك الأيدي التي لم تراع حرمة لسيد الشهداء ومقامه ونص الرسول على إمامته حينما قال صلى الله عليه وآله وسلم "الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا" ، هي نفسها التي قامت بهدم قبة الامام الهادي عليه السلام.
إن تلك الأيدي التي قامت بقتل الامام الحسين وتقطيعه إربا إربا بالسيوف والرماح وقطع رأسه من القفا عطشانا وسحق ورض صدره وجسده الطاهر بحوافر خيولها ، - رغم معرفتها بأنه سبط المصطفى ورغم إتمام الحجة عليها من قبل الامام المعصوم بتعريفه بنفسه وحسبه ونسبه حيث ردت على كلام الامام الحسين عليه السلام"نقاتلك بغضنا لأبيك" -، هي الأيدي التي سعت الى تفجير مرقد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ومرقد الامام الحسين والجوادين ونسفت مرقد الامامين العسكريين في سامراء.
لذلك فإن قلب الامام المهدي هذه الأيام يعتصر ألما لهتك حرمة قبر جده وأبيه وأمه وعمته وسرداب غيبته ومسقط رأسه في سامراء. إن الأيدي الآثمة التي قامت بجنايتها الكبرى هذه في شهر محرم الحرام هم من أعقاب الشجرة الملعونة في القرآن من أحفاد بني أمية ومعاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية وإبن زياد وشمر بن ذي الجوشن وعمر بن سعد وحرملة بن كاهل الأسدي وغيره من معسكر يزيد وبن زياد.
لذلك لابد من إحياء مظلومية الطفل عبد الله الرضيع الذي أربك معسكر عمر بن سعد وبشهادته دق مسمار إنهيار الحكم الأموي اليزيدي وفضحه على رؤوس الأشهاد.
إن ذكرى مناسبة الأربعين وعودة الركب الحسيني الهاشمي بزعامة الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام وعقيلة الهاشميات زينب بنت علي بن أبي طالب الى أرض كربلاء هي أفضل مناسبة لإعلان وتجديد البيعة مع الامام الحسين عليه السلام والامام الحجة المهدي بنشر قيم ومبادىء ثورة كربلاء الى العالم والاعلان عن مظلومية الطفل الرضيع باب الحوائج لتتجدد الذكرى ولكي نحييها في كل أول جمعة من شهر محرم الحرام في كل عام كما أحييناها خلال الثلاث سنوات التي مضت في أربعة عشر دولة في العالم خصوصا إحياء هذه المناسبة في مدينة كربلاء في صحن حرم الامام الحسين عليه السلام وبجوار قبر الأمير الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف الأشرف وسائر المدن والمحافظات العراقية ، وكذلك إحيائها في إيران في أكثر من إثنان وخمسون مدينة بحضور الألآف من النساء الزينبيات في الحسينيات والمساجد ومعهن أطفالهن الرضع وبحضور كبار المداحين أمثال الحاج محمد حسن خلج والحاج علي طاهري والحاج علي إنساني والحاج محمود كريمي والحاج سعيد حداديان وسائر خدام أهل البيت عليهم السلام.
أما في الكويت ولندن وإصفهان والعتبات المقدسة في كربلاء فكان الرادود الحسيني ملا جليل الكربلائي وملا سيد حسن الرادود الكربلائي وملا علي باشا وسائر خدام الحسين قد أحيوا ذكرى مظلومية الطفل الرضيع وشهادته الدامية بسهم في المنحر.
لقد أخذ إحياء هذه الذكرى صيتا كبيرا في كل العالم ببركة دم الطفل الرضيع الشهيد العشطان ، فتلهفت قلوب العاشقين له ولغيرته على أبيه والمجيء الى المعركة للدفاع عن الحق لإحياء ذكراه بالمجيء بالأطفال الرضع الى الحسينات والمساجد ولبس اللباس العربي الأخضر وإحضار الكاروك "المهد الخاص بعبد الله الرضيع" عليه السلام ، لما يعرف شيعته وشيعة أبيه من كرامات لهذا الطفل وما يقضي من حوائج لهم.
وقد أحيت المؤمنات الزينبيات هذه المناسبة هذا العام في شهر محرم الحرام لعام 1427 هجرية الموافق سنة 2006م في البحرين في مآتم الشهابي في المحرق حيث شاركت أكثر من ألف إمرأة ومائتين طفل رضيع ومائتين رجل في هذه الاحتفالية وهذه المراسيم ، وقد شارك في هذه المراسيم كل من سماحة حجة الاسلام والمسلمين العلامة الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني وسماحة حجة الاسلام والمسلمين الخطيب الحسيني السيد إبراهيم شبر ، وهو أحد الخطباء العراقيين المشهورين.
وقد قامت قناة الأنوار الفضائية بتغطية إعلامية لهذه المراسيم وقد زين المجلس الحسيني علم قبة الامام الحسين وعلم قبة قمر بني هاشم أبي الفضل العباس الذي تم إهدائهما من قبل الروضة الحسينية والروضة العباسية الى شيعة البحرين لكي يتبرك بهما المؤمنون في أيام عاشوراء وحتى ذكرى الأربعين وبعد ذلك يوضعا في في قبور الأولياء في البحرين.
وأخيرا لابد من إحياء هذه الذكرى الأليمة لباب الحوائج عبد الله الرضيع لكي نبين للعالم مظلومية السبط الشهيد في كربلاء ولكي نحي ذكراه وذكرى ثورته التي جلجلت بحكام الجور والنفاق الأموي ، وأحيت القيم الإلهية والرسالية التي كادت أن تندثر بفعل بنو أمية الذين أحيوا الثقافة الجاهلية وأرجعو العالم الإسلامي الى ما قبل بزوغ فجر الرسالة المحمدية حيث أرادوها ملكية وأرادوا مسخ الاسلام.
إن إحياء ذكرى عاشوراء وكربلاء وواقعة الطف وإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع يعني التمسك بالاسلام والعمل بأحكامه وإتباع منهج القرآن والعمل به والعمل بما جاءت به قيم الثورة الحسينية وهي إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحب الخير والقيم المناقبية ورفض النفاق والظلم والجور ورفض القيم الجاهلية والفساد الخلقي والأخلاقي ، وكل ذلك يأتي بأن نقوم بتربية الجيل الناشيء تربية رسالية مناقبية نحي فيها القيم الإلهية الحقة ونهتم بصياغة أنفسنا وتربيتها وتنميتها وفق المنهج الإلهي والرباني.
إن إحياء الشعائر الحسينية وشعائر الله يؤدي الى تقوى القلوب وإحيائها والعروج بها وبالأرواح الى سماء القيم الرسالية الإلهية التي جاءت بها رسالات السماء ، ولذلك كلنا أمل ونتطلع الى إحياء المناسبات الدينية على أكمل وجه ، وليكن عملا خالصا مخلصا الى الله سبحانه وتعالى نبتغي به وجه الله ، حتى يقبل الله عملنا هذا وكذلك يقبله منا الامام الحسين وأئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
إن الاخلاص في تحمل المسؤولية والعمل بالفرائض وأحياء هذه الشعائر سوف ينميها وسوف تحصل على شرف القبول من الله سبحانه وتعالى ومن صاحب الأمر الامام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
ولذلك ونحن على أعتباب ذكرى أربعين الامام الحسين عليه السلام ورجوع ركب السبايا الهاشميات ومعهم الامام السجاد وزينب الكبرى الى كربلاء بعد أن تركوا خلفهم رقية بنت الحسين وهي طفلة ذات ثلاث سنوات في قبرها في الشام حيث توفيت وإستشهدت ألما بعد أن رأت رأس أبيها في طشت جاؤا به لها ، فغابت روحها وعرجت الى الرفيق الأعلى لتصبح بعد ذلك منارا يهتدى به في بلاد الشام مع عمتها زينب التي توفاها الله في دمشق ليكونا رسلا للثورة الحسينية التي أراد الظالمون طمس معالمها ، لابد لنا أن نعلن إنزجارنا من قوى الجور والظلم خصوصا الذين يعلنون نصب العداء لأهل البيت وشيعتهم ومحبيهم ويسعون لهدم قبور الأئمة المعصومين في بلد المقدسات في العراق ولنسجل وقفة تاريخية مع إمامنا المهدي ونقول له "يا بقية الله آجرك الله" .. آجرك الله في مصابك بجدك الحسين وأهل بيته وأصحابه وآجرك الله في مصابك بهتك حرمة قبر جدك وأبيك في سامراء.
وكلمة أخيرة نقولها للنواصب الذي نصبوا العداء لأهل بيت الرسالة المحمدية من الأئمة المعصومين وأتباعهم وشيعتهم ومواليهم ، وهي إن قيامكم بعملكم القبيح الآثم في سامراء بنسف مرقد الامامين العسكريين قد أظهركم على حقيقتكم وضلالتكم وأظهر للعالم أحقية هؤلاء الأئمة المظلومين في مدينة سر من رأى ، لكي يعرف العالم أن هناك أئمة من أهل بيت الرسول في هذه المدينة التي هي مدينة الامام الهادي ومدينة الامام الحسن العسكري ومدينة ومسقط رأس الامام المهدي الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
لقد سعيتم أيها النواصب وأتباع بنو أمية وبنو العباس لكي تطمسوا معالم الحق وآثاره وبيوت الله ومساجده التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه ، الا أن الله يأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره المشركون والكافرون ، وإن شيعة أهل البيت وأتباعهم ومواليهم وكل المسلمين في العالم قد تظافرت لكي تبني هذه القبور وهذه الأضرحة بأفضل مما كانت عليه وأوسع ، فبدل المنارة سوف تقام منائر وقبب زاهية ذهبية لكي تكون ملاذا للطالبين عن الحقيقة والحق في زمن اليأس والنفاق والظلم والجهالة.
نعم إن دم الشهيد عبد الله الرضيع ومعه دماء الشهداء في كربلاء وفي مقدمتهم وطليعتهم دم السبط الشهيد سوف يبقى ساريا في شرايين أتباع أهل البيت يعطيهم الحماس والأمل والنشاط من أجل إحياء هذه المناسبات لبيان الحق والقيم الإلهية والرسالية القرآنية للعالم.
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
كربلاء المقدسة
الأثنين 13 آذار 2006م
_________________
اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام
بمناسبة ذكرى الأربعين وذكرى إحياء مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
http://www.alrsool.com/alasghar/
http://spaces.msn.com/ali-alsghar/
http://www.al-kawther.net/Mohammed-R...iety/index.htm
Aliasghar2008@yahoo.com
Aliasghar2007@hotmail.com
قيم النهضة الحسينية قيم إلهية رسالية نادت بها رسالات الأنبياء ورسالات السماء ، الا وهي الاصلاح والصلاح والفلاح والإبتعاد عن النفاق والغدر والرذيلة والموبقات.
قيم النهضة الحسينية في واقعة الطف جسدت إستعداد الطفل الصغير من أجل الدفاع عن القيم الرسالية الحقة ليكون شاهدا حيا على العصر بشهادته الدامية.
فإذا بالطفل عبد الله الرضيع يقول لأبيه الحسين لبيك داعي الله وهو على صغر سنه ، بعدما نادى الامام الحسين في القوم "الا من ناصر ينصرني .. الا من ناصر يذب عن حرم جدي رسول الله".
لقد نطق الطفل الرضيع قائلا يا أبي أنا أنصرك وأدافع عنك وعن القيم الالهية التي جئت من أجلها الا وهي الاصلاح في أمة جدك رسول الله. فأخذه الامام الحسين عليه السلام ليستسقي له شربة من الماء ، وليكون شاهدا على قساوة القوم.
حدثت همهمة داخل معسكر عمر بن سعد ، فبعضهم قال ما ذنب الطفل الصغير الرضيع ، إسقوه شربة من الماء ، ولكن عمر بن سعد وبضغوط من قيادات الجيش وعلى رأسهم شمر بن ذي الجوشن قال يا حرملة بن كاهل الأسدي إقطع نزاع القوم ، فصوب سهمه المثلث المسموم ذو ثلاث شعب نحو نحر الرضيع فذبحه من الوريد الى الوريد وهو على يد أبيه ، فقام الامام الحسين عليه السلام وأخذ غرفة من دم الرضيع بكفه ورمى به نحو السماء قائلا يا الله إن كان هذا يرضيك فخد حتى ترضى فلم تسقط منه قطرة على الأرض.
نعم إنه باب الحوائج عبد الله الرضيع الذي نقيم له في كل عام ذكرى مظلوميته عليه السلام.
ونحن في رحاب ذكرى أربعين الامام الحسين عليه السلام والتي تأتي بعد أن هتكت قوى البغي والضلال والنفاق من النواصب حرمة قبور أئمتنا المعصومين في سامراء بنسف حرم الامامين الهادي والعسكري وسرداب غيبة الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه وقبر أمه نرجس خاتون وعمته حليمة خاتون ، وإتلاف الكنوز والنفائس والتراث الذي في خزائن الحرم الشريف.
إن قلب الامام المهدي أرواحنا فداه يعتصر ألما وهو الامام الحاضر الذي يرى هذه المشاهد بعد أن شارك مع شيعة جده الحسين مصاب فاجعة الطف وكربلاء الأليمة التي راح ضحيتها عند قبر الامام الحسين خيل وركب من الشهداء أيام إحياء ذكرى عرفة ، وأيام ذكرى عاشوراء الحسين في العراق حيث ذبح وقتل المئات من شيعة أمير المؤمنين صبرا وسفت دمائهم الطاهرة.
نعم إن الأيدي التي إمتدت الى النيل من سيد الشهداء حمزة بشق بطنه وأكل كبده ، هذا العمل الوقح المخالف لكل الشرائع الانسانية والتي قامت به هند زوجة أبو سفيان "آكلة الأكباد"، هي تلك الأيدي التي إمتدت على بيت الزهراء وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام لتنصب حطبا وتحرق البيت حتى ولو كانت الزهراء بنت الرسول فيه ، وهي تلك الأيدي التي أسقطت محسنها وكسرت أضلاعها وأخذت أمير المؤمنين علي مكبلا بالأغلال ليبايع في السقيفة وهو صاحب الخلافة الحقيقية في بيعة الغدير بعد أن نصبه رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصيا من قبل رب العالمين على المسلمين.
نعم إن الأيدي التي إمتدت لتصفع الزهراء على وجهها ولتحرق دارها ولتسقط جنينها ولتأخذ زوجها مقيدا للبيعة ، هي تلك الأيدي التي إمتدت الى عمة الرضيع الحوراء زينب في عاشوراء والى الهاشميات بحرق الخيام وضرب النسوة والأطفال وترويعهم في صحراء كربلاء.
نعم إن تلك الأيدي التي إمتدت الى قتل عبد الله الرضيع وعلي الأكبر والقاسم وقمر بني هاشم أبي الفضل العباس عليه السلام ، وأخوته أبناء أم البنين وسائر شهداء أهل البيت وشهداء الفضيلة من أصحاب الحسين عليه السلام هي تلك الأيدي التي قامت بنسف مرقد الامامين العسكريين وجرح قلب الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
إن تلك الأيدي التي لم تراع حرمة لسيد الشهداء ومقامه ونص الرسول على إمامته حينما قال صلى الله عليه وآله وسلم "الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا" ، هي نفسها التي قامت بهدم قبة الامام الهادي عليه السلام.
إن تلك الأيدي التي قامت بقتل الامام الحسين وتقطيعه إربا إربا بالسيوف والرماح وقطع رأسه من القفا عطشانا وسحق ورض صدره وجسده الطاهر بحوافر خيولها ، - رغم معرفتها بأنه سبط المصطفى ورغم إتمام الحجة عليها من قبل الامام المعصوم بتعريفه بنفسه وحسبه ونسبه حيث ردت على كلام الامام الحسين عليه السلام"نقاتلك بغضنا لأبيك" -، هي الأيدي التي سعت الى تفجير مرقد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ومرقد الامام الحسين والجوادين ونسفت مرقد الامامين العسكريين في سامراء.
لذلك فإن قلب الامام المهدي هذه الأيام يعتصر ألما لهتك حرمة قبر جده وأبيه وأمه وعمته وسرداب غيبته ومسقط رأسه في سامراء. إن الأيدي الآثمة التي قامت بجنايتها الكبرى هذه في شهر محرم الحرام هم من أعقاب الشجرة الملعونة في القرآن من أحفاد بني أمية ومعاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية وإبن زياد وشمر بن ذي الجوشن وعمر بن سعد وحرملة بن كاهل الأسدي وغيره من معسكر يزيد وبن زياد.
لذلك لابد من إحياء مظلومية الطفل عبد الله الرضيع الذي أربك معسكر عمر بن سعد وبشهادته دق مسمار إنهيار الحكم الأموي اليزيدي وفضحه على رؤوس الأشهاد.
إن ذكرى مناسبة الأربعين وعودة الركب الحسيني الهاشمي بزعامة الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام وعقيلة الهاشميات زينب بنت علي بن أبي طالب الى أرض كربلاء هي أفضل مناسبة لإعلان وتجديد البيعة مع الامام الحسين عليه السلام والامام الحجة المهدي بنشر قيم ومبادىء ثورة كربلاء الى العالم والاعلان عن مظلومية الطفل الرضيع باب الحوائج لتتجدد الذكرى ولكي نحييها في كل أول جمعة من شهر محرم الحرام في كل عام كما أحييناها خلال الثلاث سنوات التي مضت في أربعة عشر دولة في العالم خصوصا إحياء هذه المناسبة في مدينة كربلاء في صحن حرم الامام الحسين عليه السلام وبجوار قبر الأمير الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف الأشرف وسائر المدن والمحافظات العراقية ، وكذلك إحيائها في إيران في أكثر من إثنان وخمسون مدينة بحضور الألآف من النساء الزينبيات في الحسينيات والمساجد ومعهن أطفالهن الرضع وبحضور كبار المداحين أمثال الحاج محمد حسن خلج والحاج علي طاهري والحاج علي إنساني والحاج محمود كريمي والحاج سعيد حداديان وسائر خدام أهل البيت عليهم السلام.
أما في الكويت ولندن وإصفهان والعتبات المقدسة في كربلاء فكان الرادود الحسيني ملا جليل الكربلائي وملا سيد حسن الرادود الكربلائي وملا علي باشا وسائر خدام الحسين قد أحيوا ذكرى مظلومية الطفل الرضيع وشهادته الدامية بسهم في المنحر.
لقد أخذ إحياء هذه الذكرى صيتا كبيرا في كل العالم ببركة دم الطفل الرضيع الشهيد العشطان ، فتلهفت قلوب العاشقين له ولغيرته على أبيه والمجيء الى المعركة للدفاع عن الحق لإحياء ذكراه بالمجيء بالأطفال الرضع الى الحسينات والمساجد ولبس اللباس العربي الأخضر وإحضار الكاروك "المهد الخاص بعبد الله الرضيع" عليه السلام ، لما يعرف شيعته وشيعة أبيه من كرامات لهذا الطفل وما يقضي من حوائج لهم.
وقد أحيت المؤمنات الزينبيات هذه المناسبة هذا العام في شهر محرم الحرام لعام 1427 هجرية الموافق سنة 2006م في البحرين في مآتم الشهابي في المحرق حيث شاركت أكثر من ألف إمرأة ومائتين طفل رضيع ومائتين رجل في هذه الاحتفالية وهذه المراسيم ، وقد شارك في هذه المراسيم كل من سماحة حجة الاسلام والمسلمين العلامة الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني وسماحة حجة الاسلام والمسلمين الخطيب الحسيني السيد إبراهيم شبر ، وهو أحد الخطباء العراقيين المشهورين.
وقد قامت قناة الأنوار الفضائية بتغطية إعلامية لهذه المراسيم وقد زين المجلس الحسيني علم قبة الامام الحسين وعلم قبة قمر بني هاشم أبي الفضل العباس الذي تم إهدائهما من قبل الروضة الحسينية والروضة العباسية الى شيعة البحرين لكي يتبرك بهما المؤمنون في أيام عاشوراء وحتى ذكرى الأربعين وبعد ذلك يوضعا في في قبور الأولياء في البحرين.
وأخيرا لابد من إحياء هذه الذكرى الأليمة لباب الحوائج عبد الله الرضيع لكي نبين للعالم مظلومية السبط الشهيد في كربلاء ولكي نحي ذكراه وذكرى ثورته التي جلجلت بحكام الجور والنفاق الأموي ، وأحيت القيم الإلهية والرسالية التي كادت أن تندثر بفعل بنو أمية الذين أحيوا الثقافة الجاهلية وأرجعو العالم الإسلامي الى ما قبل بزوغ فجر الرسالة المحمدية حيث أرادوها ملكية وأرادوا مسخ الاسلام.
إن إحياء ذكرى عاشوراء وكربلاء وواقعة الطف وإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع يعني التمسك بالاسلام والعمل بأحكامه وإتباع منهج القرآن والعمل به والعمل بما جاءت به قيم الثورة الحسينية وهي إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحب الخير والقيم المناقبية ورفض النفاق والظلم والجور ورفض القيم الجاهلية والفساد الخلقي والأخلاقي ، وكل ذلك يأتي بأن نقوم بتربية الجيل الناشيء تربية رسالية مناقبية نحي فيها القيم الإلهية الحقة ونهتم بصياغة أنفسنا وتربيتها وتنميتها وفق المنهج الإلهي والرباني.
إن إحياء الشعائر الحسينية وشعائر الله يؤدي الى تقوى القلوب وإحيائها والعروج بها وبالأرواح الى سماء القيم الرسالية الإلهية التي جاءت بها رسالات السماء ، ولذلك كلنا أمل ونتطلع الى إحياء المناسبات الدينية على أكمل وجه ، وليكن عملا خالصا مخلصا الى الله سبحانه وتعالى نبتغي به وجه الله ، حتى يقبل الله عملنا هذا وكذلك يقبله منا الامام الحسين وأئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
إن الاخلاص في تحمل المسؤولية والعمل بالفرائض وأحياء هذه الشعائر سوف ينميها وسوف تحصل على شرف القبول من الله سبحانه وتعالى ومن صاحب الأمر الامام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
ولذلك ونحن على أعتباب ذكرى أربعين الامام الحسين عليه السلام ورجوع ركب السبايا الهاشميات ومعهم الامام السجاد وزينب الكبرى الى كربلاء بعد أن تركوا خلفهم رقية بنت الحسين وهي طفلة ذات ثلاث سنوات في قبرها في الشام حيث توفيت وإستشهدت ألما بعد أن رأت رأس أبيها في طشت جاؤا به لها ، فغابت روحها وعرجت الى الرفيق الأعلى لتصبح بعد ذلك منارا يهتدى به في بلاد الشام مع عمتها زينب التي توفاها الله في دمشق ليكونا رسلا للثورة الحسينية التي أراد الظالمون طمس معالمها ، لابد لنا أن نعلن إنزجارنا من قوى الجور والظلم خصوصا الذين يعلنون نصب العداء لأهل البيت وشيعتهم ومحبيهم ويسعون لهدم قبور الأئمة المعصومين في بلد المقدسات في العراق ولنسجل وقفة تاريخية مع إمامنا المهدي ونقول له "يا بقية الله آجرك الله" .. آجرك الله في مصابك بجدك الحسين وأهل بيته وأصحابه وآجرك الله في مصابك بهتك حرمة قبر جدك وأبيك في سامراء.
وكلمة أخيرة نقولها للنواصب الذي نصبوا العداء لأهل بيت الرسالة المحمدية من الأئمة المعصومين وأتباعهم وشيعتهم ومواليهم ، وهي إن قيامكم بعملكم القبيح الآثم في سامراء بنسف مرقد الامامين العسكريين قد أظهركم على حقيقتكم وضلالتكم وأظهر للعالم أحقية هؤلاء الأئمة المظلومين في مدينة سر من رأى ، لكي يعرف العالم أن هناك أئمة من أهل بيت الرسول في هذه المدينة التي هي مدينة الامام الهادي ومدينة الامام الحسن العسكري ومدينة ومسقط رأس الامام المهدي الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
لقد سعيتم أيها النواصب وأتباع بنو أمية وبنو العباس لكي تطمسوا معالم الحق وآثاره وبيوت الله ومساجده التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه ، الا أن الله يأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره المشركون والكافرون ، وإن شيعة أهل البيت وأتباعهم ومواليهم وكل المسلمين في العالم قد تظافرت لكي تبني هذه القبور وهذه الأضرحة بأفضل مما كانت عليه وأوسع ، فبدل المنارة سوف تقام منائر وقبب زاهية ذهبية لكي تكون ملاذا للطالبين عن الحقيقة والحق في زمن اليأس والنفاق والظلم والجهالة.
نعم إن دم الشهيد عبد الله الرضيع ومعه دماء الشهداء في كربلاء وفي مقدمتهم وطليعتهم دم السبط الشهيد سوف يبقى ساريا في شرايين أتباع أهل البيت يعطيهم الحماس والأمل والنشاط من أجل إحياء هذه المناسبات لبيان الحق والقيم الإلهية والرسالية القرآنية للعالم.
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
كربلاء المقدسة
الأثنين 13 آذار 2006م
_________________
اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام
تعليق