الاسلام العلوي والاسلام الاموي
اثنان لايمكن تعددهما ,وفرقتان حَوَتا بينهما كل الطوائف لاغير وعليهما اسست مختلفات المذاهب اصولها وفروعها ولايشذ أي منها عنهما . ذلك ان تولي عليا للخلافة عبّر عن وعي الامة حينها وتأسفها ومحاولة تكفير ذنبها وخطأها باقصائه فسرعان ماادرك اوائل الهاجرين والانصار خطورة المرحلة فعمدوا لاستئصال جميع الاسقام التي انهكت جسد الامة ومداواة جراحها لاستعادة رونق الاسلام والاخوة الدينية والالفة التي غرسها سيد المرسلين واشربهم حبها مما ازاح غبار الظلام الذي بدى وشيكا في افق الامة الاسلامية بعد رحيل مؤسسها وقائدها العظيم (ص) .وكان انذاك اوائل الصحابة وخيرة الحرمين من النخبة الاوائل الذين اجتمعت كلمتهم على بيعة علي بمطلق الاختيار دون اكراه لفرد واحد كما تقرر سير التاريخ بعد مقتل عثمان حيث اقبلت الامة مهرعة مسرعة صوب علي لبيعته الذي رد جمعهم رافظا ذلك منهم ولكن اصرارهم الجاد كان سببا لمنع عليا من اخذ قرار الرفض خصوصا بعد الشروط التي فرضها عليهم بعد خطبة اقروها حينها وخنعوا لجميع ماطلب ذلك ان الرعيل الاول من صحابة الرسول ادركوا سبب يوقف الفتوحات الاسلامية بمجرد تسنم بني امية دفة الحكم ,حيث لم يشهد عصر الخليفة الثالث سوى الاستئثار بفيء المسلمين وتقسيمه بين اسرة الطبقة الحاكمة حيث كان جميع خراج افريقيا لمروان وخراج الشام والسواد لمعاوية وناهيك عن المخصصات والعطاءات التي خصت بها الاسرة الحاكم دون سواها .وحقا كان فالسبب الاساس في توقف المد الاسلامي والفتوحات انما حصل بوصول بني امية الذين كانوا في شغل شاغل عن هم الرسالة المحمدية وعالمية الحكومة الاسلامية مما حداهم فيما بعد الى الجمود المطبق عن التحرك العسكري لرواج الاسلام وتبعهم على ذلك بني العباس ممايكشف عن حقيقة زيف هذه العصابة وُبعد علاقتها بالاسلام وليس بينهم وبين دين الله ثمة رابط .ولم يكن لهم سوى الملك رغبة وعداء الاسلام غتية الاان وجود الاحرار كسيدهم الحسين بن علي نغص لذات هذه الفئة الطامعة الامر الذي عبد للمقاومة الاسلامية طريقها الاول .من هنا نعرف سبب رفض بني امية وصول بني هاشم كونها الى دفة القرار الفئة الوحيدة التي تحمل هم الرساة بحق صادق مما حدى بني اكلة الاكباد الى اعلان التمرد والعصيان للبيعة العلوية متظاهرين باسباب واهية لاتمت للاسلام بصلة ثم ان الذي كان اشد وقعا على رؤوس القوم من غيره ماشرطه امير المؤمنين على المبايعين من استرداد الاموال التي انفقت بغير حق وفي غير موضعها وان مهرت به النساء .هذا وغيره كان ممهدا لاولي النفع بالتمرد والعصيان لضمان منافعهم وخشية كساد بضاعتهم .وكذلك صدى التسوية في العطاء بين العبد والمولى والمهاجرين والانصار الامر الذي كان كوقع صاعقة ثمود على روؤس البعض كالذي كان له خراج افريقيا جميعه دون منازع وغيرهم من اتباع الدنيا .الذي نريد التاكيد عليه هنا كفة المهاجرين والانصار الذين كانوا في اصحاب علي واوائل المقرين ببيعنه من جانب . وكفة اهل الشام في مملكة معاوية الذي قال فيه الخليفة الثاني انه كسرى العرب الذ حول الحكم الاسلامي الى ممالك قيصرية وكسروية يتلقفها يزيد وبني اكلة الاكباد ,فلم يقبل معاوية ان يكون له عطاء كعطاء العبيد !!
ان تسلم عليا للسلطة كا ن منغصا لاحلام الكثير من النفعيين والانتهازيين لان هذا الرجل يختلف كثيرا عمن سبقه ويصعب التعامل معه بوجه من الوجوه.
الخيار الامثل – بالنسبة لهؤلاء – كان بالتمرد والعصيان ولاسبيل غيره ,مما حدى اهل الشام الى ذلك بدءًا بتحريك المعارضة الداخلية وشق صف الصحابة من الداخل ومما سهل هذا النوع من التحر وجود امثال مروان الوزغ وطلحة والزبير اللذان خدعا بسهولة لمأرب معاوية الذي برر تمرده على الامام بدعوى دم عثمان فكانا متناولا سهلا لميدان نبله وخصوصا وجود الوزغ وبعض ايتام ال امية بينهم فبدأ تحريك المؤامرة الاولى في الجمل والذي يشهد بذلك نبال مروان التي اصابت طلحة مع انه كان معهم وكان يرمي الصوبين ويقول (حيثما اصبت فهو الفتح) .
المهم هنا فقط الاشارة الى ان التعارض الحقيقي بين المذاهب الاسلامية يصنف الى جبهتين لاغير:
1- دولة الاصالة الاسلامية واحياء السيرة النبوية في النظرية والتطبيق المتمثلة بعلي ومن معه من المهاجرين والانصار من اوائل الصحابة الكرام في الحرمين ومثوى الهجرة والدعوة.انذاك
2- دولة الجاهلية والغطرسة الفردية المتمثلة بمعاوية ومن معه من ايتام بني امية وعبيدهم وفاقدي الاختيار تحت سيوف امية وسطوتها ,بالاضافة الى المنخدعين بزور دعوى معاوية .الهادفة الى اسقاط دولة الصحابة .
وليس لنا بعد الان أي قسم ثالث فمهما تعددت الاسماء والعناوين لاتعدو ان تكون احدى هاتين الجبهتين لانها اما جبهة احياء السنة المحمدية او جبهة طمس معالم الاسلام .
لذا فقد ورد ان لكل زمان حسين ويزيد .حسين هو الوجهة الحقيقية للدعوة الاسلامية المحمدية الصادقة ويزيد الوجهة الحقيقية للجاهلية الاموية المتمسلمة. لذا لم يرد ان لكل زمان محمد وابو جهل , لان الخطورة تكمن في الدعوة الاسلامية المزيفة وتميزها عن الاسلام الاصيل وهذا لم يكن بين محمد (ص) وابي جهل لانهما يمثلان جبهتي الاسلام والكفر البائن . اما الحسين ويزيد فيمثلان الاسلامين المحمدي الحقيقي والاموي المزيف .
فحسين مفهوم كلي ينطبق على كل دعوة حقة ,ويزيد مفهوم عام ينطبق- كذلك – على كل دعوة زيف باطلة . ومن هنا كان لن ان نشطر المسلمين الى هاتين الجبهتين لاغير .لان المسلم الذي يكفر المسلم لايمكن الوفاق بينهما لابد ان يكون احدهما على حق والاخر على باطل وبالتالي لابد من ان يكون احدهما علويا حسينيا والاخر امويا يزيديا .وهذا اقرب للصواب والتمييز فانت تجد وبكل اعجوبة الى الان من يقدس يزيد وبني امية مع كل ما اصاب الاسلام منهم لالشيئ سوى لانهم اسيادهم وينتحلون كذبا وزورا حب ال محمد ((وهل يجتمع النقيضان)),((وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) والله ابصر بشؤون خلقه .
وللحديث تتمة
ولكم خيار التثبيت ان اعجبكم
اثنان لايمكن تعددهما ,وفرقتان حَوَتا بينهما كل الطوائف لاغير وعليهما اسست مختلفات المذاهب اصولها وفروعها ولايشذ أي منها عنهما . ذلك ان تولي عليا للخلافة عبّر عن وعي الامة حينها وتأسفها ومحاولة تكفير ذنبها وخطأها باقصائه فسرعان ماادرك اوائل الهاجرين والانصار خطورة المرحلة فعمدوا لاستئصال جميع الاسقام التي انهكت جسد الامة ومداواة جراحها لاستعادة رونق الاسلام والاخوة الدينية والالفة التي غرسها سيد المرسلين واشربهم حبها مما ازاح غبار الظلام الذي بدى وشيكا في افق الامة الاسلامية بعد رحيل مؤسسها وقائدها العظيم (ص) .وكان انذاك اوائل الصحابة وخيرة الحرمين من النخبة الاوائل الذين اجتمعت كلمتهم على بيعة علي بمطلق الاختيار دون اكراه لفرد واحد كما تقرر سير التاريخ بعد مقتل عثمان حيث اقبلت الامة مهرعة مسرعة صوب علي لبيعته الذي رد جمعهم رافظا ذلك منهم ولكن اصرارهم الجاد كان سببا لمنع عليا من اخذ قرار الرفض خصوصا بعد الشروط التي فرضها عليهم بعد خطبة اقروها حينها وخنعوا لجميع ماطلب ذلك ان الرعيل الاول من صحابة الرسول ادركوا سبب يوقف الفتوحات الاسلامية بمجرد تسنم بني امية دفة الحكم ,حيث لم يشهد عصر الخليفة الثالث سوى الاستئثار بفيء المسلمين وتقسيمه بين اسرة الطبقة الحاكمة حيث كان جميع خراج افريقيا لمروان وخراج الشام والسواد لمعاوية وناهيك عن المخصصات والعطاءات التي خصت بها الاسرة الحاكم دون سواها .وحقا كان فالسبب الاساس في توقف المد الاسلامي والفتوحات انما حصل بوصول بني امية الذين كانوا في شغل شاغل عن هم الرسالة المحمدية وعالمية الحكومة الاسلامية مما حداهم فيما بعد الى الجمود المطبق عن التحرك العسكري لرواج الاسلام وتبعهم على ذلك بني العباس ممايكشف عن حقيقة زيف هذه العصابة وُبعد علاقتها بالاسلام وليس بينهم وبين دين الله ثمة رابط .ولم يكن لهم سوى الملك رغبة وعداء الاسلام غتية الاان وجود الاحرار كسيدهم الحسين بن علي نغص لذات هذه الفئة الطامعة الامر الذي عبد للمقاومة الاسلامية طريقها الاول .من هنا نعرف سبب رفض بني امية وصول بني هاشم كونها الى دفة القرار الفئة الوحيدة التي تحمل هم الرساة بحق صادق مما حدى بني اكلة الاكباد الى اعلان التمرد والعصيان للبيعة العلوية متظاهرين باسباب واهية لاتمت للاسلام بصلة ثم ان الذي كان اشد وقعا على رؤوس القوم من غيره ماشرطه امير المؤمنين على المبايعين من استرداد الاموال التي انفقت بغير حق وفي غير موضعها وان مهرت به النساء .هذا وغيره كان ممهدا لاولي النفع بالتمرد والعصيان لضمان منافعهم وخشية كساد بضاعتهم .وكذلك صدى التسوية في العطاء بين العبد والمولى والمهاجرين والانصار الامر الذي كان كوقع صاعقة ثمود على روؤس البعض كالذي كان له خراج افريقيا جميعه دون منازع وغيرهم من اتباع الدنيا .الذي نريد التاكيد عليه هنا كفة المهاجرين والانصار الذين كانوا في اصحاب علي واوائل المقرين ببيعنه من جانب . وكفة اهل الشام في مملكة معاوية الذي قال فيه الخليفة الثاني انه كسرى العرب الذ حول الحكم الاسلامي الى ممالك قيصرية وكسروية يتلقفها يزيد وبني اكلة الاكباد ,فلم يقبل معاوية ان يكون له عطاء كعطاء العبيد !!
ان تسلم عليا للسلطة كا ن منغصا لاحلام الكثير من النفعيين والانتهازيين لان هذا الرجل يختلف كثيرا عمن سبقه ويصعب التعامل معه بوجه من الوجوه.
الخيار الامثل – بالنسبة لهؤلاء – كان بالتمرد والعصيان ولاسبيل غيره ,مما حدى اهل الشام الى ذلك بدءًا بتحريك المعارضة الداخلية وشق صف الصحابة من الداخل ومما سهل هذا النوع من التحر وجود امثال مروان الوزغ وطلحة والزبير اللذان خدعا بسهولة لمأرب معاوية الذي برر تمرده على الامام بدعوى دم عثمان فكانا متناولا سهلا لميدان نبله وخصوصا وجود الوزغ وبعض ايتام ال امية بينهم فبدأ تحريك المؤامرة الاولى في الجمل والذي يشهد بذلك نبال مروان التي اصابت طلحة مع انه كان معهم وكان يرمي الصوبين ويقول (حيثما اصبت فهو الفتح) .
المهم هنا فقط الاشارة الى ان التعارض الحقيقي بين المذاهب الاسلامية يصنف الى جبهتين لاغير:
1- دولة الاصالة الاسلامية واحياء السيرة النبوية في النظرية والتطبيق المتمثلة بعلي ومن معه من المهاجرين والانصار من اوائل الصحابة الكرام في الحرمين ومثوى الهجرة والدعوة.انذاك
2- دولة الجاهلية والغطرسة الفردية المتمثلة بمعاوية ومن معه من ايتام بني امية وعبيدهم وفاقدي الاختيار تحت سيوف امية وسطوتها ,بالاضافة الى المنخدعين بزور دعوى معاوية .الهادفة الى اسقاط دولة الصحابة .
وليس لنا بعد الان أي قسم ثالث فمهما تعددت الاسماء والعناوين لاتعدو ان تكون احدى هاتين الجبهتين لانها اما جبهة احياء السنة المحمدية او جبهة طمس معالم الاسلام .
لذا فقد ورد ان لكل زمان حسين ويزيد .حسين هو الوجهة الحقيقية للدعوة الاسلامية المحمدية الصادقة ويزيد الوجهة الحقيقية للجاهلية الاموية المتمسلمة. لذا لم يرد ان لكل زمان محمد وابو جهل , لان الخطورة تكمن في الدعوة الاسلامية المزيفة وتميزها عن الاسلام الاصيل وهذا لم يكن بين محمد (ص) وابي جهل لانهما يمثلان جبهتي الاسلام والكفر البائن . اما الحسين ويزيد فيمثلان الاسلامين المحمدي الحقيقي والاموي المزيف .
فحسين مفهوم كلي ينطبق على كل دعوة حقة ,ويزيد مفهوم عام ينطبق- كذلك – على كل دعوة زيف باطلة . ومن هنا كان لن ان نشطر المسلمين الى هاتين الجبهتين لاغير .لان المسلم الذي يكفر المسلم لايمكن الوفاق بينهما لابد ان يكون احدهما على حق والاخر على باطل وبالتالي لابد من ان يكون احدهما علويا حسينيا والاخر امويا يزيديا .وهذا اقرب للصواب والتمييز فانت تجد وبكل اعجوبة الى الان من يقدس يزيد وبني امية مع كل ما اصاب الاسلام منهم لالشيئ سوى لانهم اسيادهم وينتحلون كذبا وزورا حب ال محمد ((وهل يجتمع النقيضان)),((وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) والله ابصر بشؤون خلقه .
وللحديث تتمة
ولكم خيار التثبيت ان اعجبكم
تعليق