إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شهادة الخميني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهادة الخميني

    شهادة الخميني

    في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    محمد إبراهيم شقرة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مقدمة

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ورضي الله عن آله وصحابته الغر الميامين.

    من فمك أدينك: ما كان أحرى هذا الكتاب نقدمه اليوم للمسلمين كافة في الأرض بهذا العنوان لا يزاد عليه ولا ينقص منه، لولا أنه لا يدل دلالة مباشرة صريحة على الحقائق التي أردنا عرضها على أعين الناس وعقولهم.

    ويَحْسُن أن نُذَكّر القارئ أنه حين أعلن عن قيام دولة إيران الإسلامية هرعت إلى طهران الألوف من جميع أنحاء الأرض تحمل ولاءها لهذه الدولة- الذي كاد أن يكون بيعه- على رؤوسها وفي صدروها. ومن عجز عن الوصول إلى طهران كان يحلق بروحه فوق قم وتبريز وطهران، ليرى بقلبه من وراء الجبال والبحار والسهول كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يتحركان من جديد فوق الأرض نقف من ورائه دولة قوية منيعة تحميه أن يعتدي عليهما، يرسمان للناس كافة مسيرتهم الإيمانية في أمل يتجاوز حدود الأرض، ويصعد بالآملين إلى ملكوت السماء وفي رجاء يحدو بأهله فوق سحب الدهر تمطر الناس بغيثها الطيب المدرار.

    بيد أن سرعان ما تمزق الأمل، وغاض الرجاء حين صارت كتب الخميني وكلماته وآراؤه في الفقه والسياسة والتاريخ يسمعها أو يقرؤها بعض من حملوا الولاء بيعة لدولة إيران الإسلامية.

    إن كان أكثرهم كأنهم لا يعقلون، وراحوا يتأولون ذلك أحياناً، ويتهمون خصومه بنسبها إليه زوراً وكذباً. وهكذا كان.

    ولكن هل يقبل عقلاً أن تصبح الحقائق الدامغة زوراً وكذباً وهي حقائق؟ ونحن اليوم نعيش في عالم صغير لا يكاد يخفى في شيء.

    إن ما نثبته اليوم في هذا الكتاب من أقوال الخميني وآرائه مدونة أو مسموعة ليس بيننا وبينها رواة متهمون. فهي حقائق مأخوذة أخذاً مباشراً عنه من كتبه المقطوع نسبتها إليه، ولم يبرأ منها، ومن صوته المسموع من إذاعة إيران أو من صوت غيره ممن وكله بالحديث عنه، حقائق موثقة بالأرقام والصفحات والأيام، منهم؛ ولكي يحكموا هم على أنفسهم بأنفسهم، فإن المسلم العاقل الذي يقيس الأمور بالإسلام لا يمكن أن يرضى لنفسه على الأقل متابعة خميني في آرائه، بل أن يسلم له بآرائه؛ لأن ذلك هو صريح الكفر عياذاً بالله.

    ونحن لا نريد أن نناقش الخميني في آرائه ونحمله على التخلي عنها إلا أن يحول الله قلبه فذلك مطلب عزيز المثال، بل مرادنا أن نعرض على المسلمين كافة هذه الآراء ليروا أي دولة إسلامية تلك التي وضعت مقاليدها في يد الخميني يتصرف فيها كيفما شاء!

    لقد كان الأجدر بخميني إن كان يريد حقاً أن يحمل مسؤولية الدولة الإسلامية أن يعمل جاهداً على جمع صفوف المسلمين على كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم وأن يثبت لهم أن ما كان يقال عن أبي بكر وعمر وجلّة الصحابة رضوان عليهم شيء تاريخي مضى وانقضى كما يقول بعض الجهلاء وأنه قد آن للمسلمين أن يتلاقوا على عقيدة واحدة قوامها لا إله إلا الله محمد رسول الله، وحب النبي وآل بيته، وتعظيم الخلفاء الراشدين جميعاً وغيرهم من أصحاب النبي وأزواجه.

    ثم أليس الأجدر بخميني وهو لا يقر إلا بحكم علي عليه السلام أن يقبل بما قبل به وشايعه عليه جلة الصحابة وغيرهم من تحكيم كتاب الله، والرضا به لوضع نهاية للحرب الضروس؟ إن الإقرار لعلي بالإمامة تفرض على خميني أن يقر له بما رآه للمسلمين قبل أربعة عشر قرناً من الزمان، ولا أحسب إلا أن جميع المسلمين في الأرض من السنة والشيعة على السواء ينزلون علياً رضي الله عنه من قلوبهم منزلة يرجون بها مثوبة من الله سبحانه، ولا يرضون بديلاً عن حكمه امتثال لأمر الله سبحانه: ((قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)) [الشورى:23].

    إن النيل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقصد منه إلحاق الأذى بهم، أو بمن يحبهم ويواليهم امتثالاً لأمر الله سبحانه، بل يقصد به هدم الإسلام الذي كان هؤلاء الجلّة يمثلونه خير تمثيل في أول مراحله، فهم مشاعل الأمة الذين يُهْتَدى بهديهم، ويؤُتسى بهم على مَرْ الزمان.

    لقد آن للمسلمين جميعاً أن يقولوا كلمتهم في خميني وكفره البواح، ودولته القائمة على الأفكار المنحرفة عن الإسلام وجوهره النقي، ونزوعها إلى الطائفية المقيتة التي يعمل المسلمون جاهدين على إزالتها والتخلص من شرورها وما تؤدي إليه من تمزق وتفرق وكراهية وعصيبة.

    فهل انتبه المسلمون وقادتهم إلى هذا الداء الخبيث الذي تشري عدواه في صفوف الأمة، وكثير منهم مازالوا عنه غافلين.

    المؤلف



    موقف الخميني من الصحابة

    من المعلوم أن الدعوة الإسلامية قامت على جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الغر الميامين من المهاجرين والأنصار الذين جاهدوا بأنفسهم وأموالهم في سبيل دعوة الدين الجديد، وحمل الرسالة الإسلامية، وبثها بين الناس، فصاروا المثل الأعلى الذي يقتدي به كل مسلم مؤمن غيور على دينه، وأصبحوا محط فخر المسلمين واعتزازهم وقدوة لهم على توالي العصور.

    ولا ريب في أن أفضل العصور في الإسلام، وأكثرها نقاء هو عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين. ففي عهدهم أرسيت قواعد الإسلام، وانتشرت الرسالة الإسلامية في بقاع الأرض بجهادهم وصبرهم، وهدى الله الناس إلى الدين القويم، فدخلوا فيه أفواجاً بعد القضاء على الإمبراطورية الفارسية المجوسية من سيطرتها البغيضة، ونشر العدل والخير في ربوع الأرض، وإقامة الدولة الإسلامية العربية الموحدة القوية.

    من هنا وجدنا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وعلى تعاقب العصور يعدون دروس هذه المرحلة من أبلغ دروس الرسالة الإسلامية، وأكثرها نقاء، وأصبح كل واحد من هؤلاء الخلفاء الراشدين، مثلاً يحتذي بسعي كل مؤمن إلى التشبه به، والسير على طريقته سواءً أكان حاكماً أم محكوماً.

    وقد عمدت الحركات السياسية المعادية للعروبة والإسلام منذ صدر الرسالة إلى محاولة هدم هذا الصرح الشامخ، وتقويضه بشتى الوسائل، فقام الفرس باغتيال الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب الذي فوض إمبراطوريتهم، ومزقها شر ممزق، وأصبح الفرس يحتفلون بيوم مقتله، بل يعده بعضهم عيداً ينبغي الاحتفال به [انظر: الأنوار النعمانية للجزائري"1 /108" فصل: نور سماوي يكف عن ثواب قتل عمر بن الخطاب].

    كما عملوا على نشر الحركة الشعوبية التي تهدف إلى ضرب العروبة والإسلام، والطعن في رجالات المسلمين بالبارزين، وهم من العرب الخلص، والتقليل من شأنهم.

    وكان من أخطر هذه الحركات السياسية الفارسية الباطنية تلك التي لبست لبوس الدين، مدعيةً زوراً وبهتاناً موالاة آل البيت تمويهاً وتضليلاً للناس بغية الطعن في رجال الصدر الأول، من المهاجرين والأنصار من العرب وإظهار الخلفاء الراشدين مخالفين للرسول صلى الله عليه وسلم ، وإن جميع الصحابة رضوان الله عليهم، قد ارتدوا عن الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم سوى نفر يسير منهم.

    وكانت هذه المحاولات بداية لسلسلة متصلة من الحركات جاءت في سيلان لا ينقطع، تريد ضرب الأمة وتاريخها وعقيدتها، وذلك عن طريق النيل من رموز الأمة وقادتها الذين صاروا بفضل جهادهم أعلاماً راسيات يقتدي بهم الخلف كابراً عن كابر.

    لقد تحقق أصحاب البرامج الباطنية، ودعاة الشعوبية الزندقة أن من خصائص هذه الأمة الكريمة، التي حملّتها الباري تعالى أمانة التبليغ شدة ارتباطها بقادة مسيرتها، ورموز حضارتها، ومن ثم اشتركوا جميعاً في جهد خبيث يقوم على التأمل والتلفيق السّري، فتصدوا به للنيل من هذه الرموز وإسقاطها، ونشر المفتريات عنها كلها ما وجدوا إلى ذلك حيلة وسبيلاً، بعد أن يئسوا من ضرب الخلافة، وإفساد العقيدة، هدم الريادة العربية.

    ولما كانت الخمينية واحدة من هذه الحركات السياسية الفارسية الباطنية المتشحة بثوب الدين، بغية تحقيق أهدافها الخبيثة في ضرب العروبة وهدم الإسلام ونشر المفتريات عن قادته وحملة رسالته، فإن مؤسسها لم يخف في كتبه وخطبه حقيقة حقده على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعنه فيهم، وتكفير الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم، سواء أكان ذلك تلميحاً أم تصريحاً، وهو أمر جد واضح لمن يطالع مؤلفاته ويقرأ خطبه وتصريحاته.

    ويلاحظ أن خميني لم يكتف بتكفير عدد من كبار الصحابة، والطعن في جملتهم فحسب، بل كان دائم الكلام في رجالات العرب من محدثين وفقهاء وقضاة وخلفاء، وكان هذا الرجل مازال يعمل على هدم الإسلام من الداخل، حينما يتظاهر باعتناقه والعمل من أجله شأنه في ذلك شأن من سبقوه من أئمة الشعوبية والزندقة ممن تظاهروا كذباً بالإسلام وادعوا النسب العلوي ليكسبوا ثقة الناس، لما لآل البيت من منزلة رفيعة في نفوسهم. فيصل به الأمر إلى التقليل من شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتفضيل المهدي المنتظر عليه وعلى الأنبياء والمرسلين كافة، كما صرح بذلك في كلمة وجهها يوم 15 شعبان سنة 1400هـ/30 حزيران يوليو 1980م، وهي خطبة مشحونة بصريح الكفر لا تخفى أهدافها على كل مسلم حريص، كل مبادئ الإسلام وقيمه.

    وها نحن أولاء نسوق للقارئ جملة من النصوص التي تبين موقف هذا الذي ادعى لنفسه الإمامة والعصمة، وزعامة الإسلام من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ورجالات الإسلام، معتمدين على استقراء مؤلفاته المعتمدة، وخطبه الموثقة المطبوعة، والمذاعة من الإذاعة الإيرانية الرسمية.

    (1) ففي كتابه: "كشف الأسرار" كتب خميني فصلين كفّر فيهما أبا بكر وعمر رضي الله عنهما لمخالفتهما في زعمه نصوص القرآن الكريم، أول هذين الفصلين بعنوان" مخالفة أبي بكر لنصوص القرآن" [ص111-114].

    وثانيهما بعنوان: (مخالفة عمر لكتاب الله) [ص114-117] وفيهما من الكذب والافتراء والحقد الدفين على العروبة والإسلام ما يتناسب وشعوره المريب بالدور العظيم الذي قام به الخليفتان الراشدان في إقامة الدولة العربية الإسلامية، لنشر العدالة والتوحيد في الأرض وتخليص الناس من ظلم أنفسهم وتحطيم الإمبراطورية الفارسية المجوسية التي أرادت أن تصد الإسلام عن الناس.

    وخميني – كما هي عادته- يغطي كل ذلك بدعوى مشايعة آل البيت زوراً وبهتاناً لإخفاء مقاصده الخبيثة، فيقول: (وهنا نجد أنفسنا مضطرين على إيراد شواهد من مخالفتهما الصريحة للقرآن لنثبت بأنهما كانا يخالفان ذلك، وأنه كان هناك من يؤيدهما).

    ثم هذا الدجال المارق ما ظن أن أبا بكر قد خالف في زعمه كتاب الله في قصة الإرث المعروفة واتهمه بوضع حديث "إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة". وقال في أول الفصل الثاني: (نورد هنا مخالفات عمر لما ورد في القرآن؛ لنبين بأن معارضه القرآن لدى هؤلاء كان أمراً هيناً، ونؤكد بأنهم كانوا سيخالفون القرآن أيضاً فيما إذا كان قد تحدث بصراحة عن الإمامة).

    ويقول في حق عمر الفاروق عند كلامه المزعوم على جملة قالها في احتضار رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وهذا يؤكد أن هذه الفرية صدرت من ابن الخطاب المفتري، ويعتبر خير دليل لدى المسلم الغيور، والواقع أنهم ما عطوا الرسول حق قدره !!! الرسول الذي جد وكد، وتحمل المصائب من أجل إرشادهم وهدايتهم، وأغمض عينيه وفي أدنيه ترن كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية والنابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها في القرآن الكريم" ا هـ.

    ويقول في خلاصة كلامه على سبب عدم ورود الإمامة في القرآن الكريم، ومخالفة الخليفتين الراشدين للقرآن ومتابعة المسلمين لهما ما نصه: "من جميع ما تقدم يتضح أن مخالفة الشيخين للقرآن لم تكن عند المسلمين شيئاً مهما جدا، وأن المسلمين إما كانوا داخلين في حزب الشيخين ومؤيدين لهما وأما كانوا ضدهما ولا يجرئون أن يقولوا شيئاً أمام أولئك الذين تصرفوا مثل هذه التصرفات تجاه رسول الله وتجاه ابنته وحتى إذا كان أحدهم يقول شيئاً فإن كلامه لم يكن ليؤخذ به" .

    والخلاصة: حتى لو كانت هذه الأمور ذكر صريح في القرآن، فإن هؤلاء لم يكونوا ليكفوا عن نهجهم، ولم يكونوا ليتخلوا عن المنصب، ولكن وحيث إن أبا بكر كان أكثر تظاهراً من سواه، فإنه جاء بحديث أنهى به المسالمة، فأقدم على ما أقدم عليه بشأن الإرث كما أنه لم يكن من المستبعد بالنسبة لعمر أن يقول: بأن الله أو جبرائيل، أو النبي: قد أخطأوا في إنزال هذه الآية فيقوم أبناء العامة بتأييده كما قاموا بتأييده فيما أحدثه من تغييرات في الدين الإسلامي، ورجحوا حديثه عن الإمامة وأولى الأمر.

    (وإننا هنا لا شأن لنا بالشيخين، وما قاما به من مخالفات للقرآن ومن تلاعب بأحكام الإله، وما حللاه وحرّماه من عندهما، وما مرساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي وضد أولاده، ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله، والدين، إن مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقي والأفاقون والجائرون غير جديرين بأن يكونوا في موضع الإمامة، وإن يكونوا ضمن أولى الأمر) [كشف الأسرار 107-108] ولذلك يطلق الخميني على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما (الجبت والطاغوت) ويسميهما (صنمي قريش) ويرى أن لعنهما واجب، وأن من يلعنهما ويلعن أمهات المؤمنين عائشة وحفصة ابنتيهما، وزوجتي رسول الله صلى الله عليه وسلم له فضل وأجر عظيمان، وقد أصدر خميني مع جماعة آخرين نص الدعاء المتضمن هذه المهازل الكفرية ونحن نورده هنا بتمامه منقولاً عن تحفة العوام مقبول [ص422-423] المطبوع في لاهور:

    (دعاء صنمي قرش)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد، وآل محمد، اللهم العن صنمي قريش، وجبتيهما، وطاغوتيهما، وإفكيهما، وابنتيهما، اللذين خالفا أمرك، وأنكروا وحيك، وجحدوا إنعامك، وعصيا رسولك وقلبا دينك، وحرّفا كتابك، وأحبا أعداءك، وجحدا آلائك، وعطلا أحكامك، وأبطلا فرائضك، ألحدا في آياتك، وعاديا أولياءك، وولياً أعداءك، وخربا بلادك، وأفسدا عبادك.

    اللهم العنهما، واتباعهما، وأولياءهما، وأشياعهما، ومحبيهما، فقد أخربا بيت النبوة وردما بابه، ونقضا سقفه، وألحقا سماءه بأرضه وعاليه يسافله، وظاهره بباطنه، واستأصلا أهله، وأبادا أنصاره، وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيه، وواري علمه، وجحدا إمامته، وأشركا بربهما،! فعظم ذنبهما، وخلدهما في سقر، وما أدراك ما سقر، لا تبقي ولا تذر!.

    اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه، وحق أخفوه، ومنبر علوه، ومؤمن أرجوه، ومنافق ولّوه، وولي آذوه، وطريد آووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وأثر أنكروه، وشر آثروه، ودم أراقوه، وخير بدلوه، وكفر نصبوه، وكذب دلسوه، وإرث غصبوه، وفيء اقتطعوه، وسحت أكلوه، وخمس استحلوه، وباطل أسسوه وجور بسطوه ونفاق أسروه، وغدر أضمروه، وظلم نشروه ووعد اخلفوه، وأمانة خانوه، وعهد نقضوه، وحلال حرموه، وحرام أحلوه، وبطن فتقوه،وجنين أسقطوه، وضلع دقوه، وصك مزقوه، وشمل بددوه، وعزيز أذلوه، وذليل أعزوه، وذو حق منعوه، وكذب دلسوه، وحكم قلبوه، وإمام خالفوه! اللهم العنهم بعدد كل آية حرفوها، وفريضة تركوها، وسنة غيروها، وأحكام عطلوها، ورسوم قطعوها، ووصية بدلوها، وأمور ضيعوها، وبيعة نكثوها، وشهادات كتموها ودعوات أبطلوها، وبينة أنكروها، وحيلة أحدثوها، وخيانة أوردوها، وعقبة ارتقوها، ودباب دحرجوها وأزيان لزموها، اللهم العنهم في مكنون السر، وظاهر العلانية، لعناً كثيراً، أبداً، دائماً، دائباً، سرمداً، لا انقطاع لعدده، ولا نفاد لأمده، لعناً يعود أوله، ولا ينقطع آخره، لهم، ولأعوانهم، وأنصارهم، ومحبيهم ومواليهم، والمسلمين لهم والمائلين إليهم، والناهقين باحتجاجهم، والناهضين بأجنحتهم، والمقتدين بكلامهم، والمصدقين بأحكامهم! قل أربع مرات: اللهم عذبهم عذاباً يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين" ثم تقول أربع مرات: اللهم العنهم جميعاً! اللهم صل على محمد، وآل محمد، فأغنني بحلالك عن حرامك وأعذني من الفقر، رب إني أسأت وظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، وها أنا ذا بين يديك، فخذ لنفسك رضاها من نفسي لك العتبى لا أعود، فإن عدت، فعد علي بالمغفرة والعفو لك، بفضلك، وجودك، بمغفرتك، وكرمك، يا أرحم الراحمين، وصل الله على سيد المرسلين، وخاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين، برحمتك يا أرحم الراحمين.

    علماً بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو زوج أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء وعلى بن أبي طالب وأخت الحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين.

    (2) أما الكلام على الخلفية الثالث عثمان رضي الله عنه، فهو لا يحتاج إلى إغراق، فهو عنده كافر بلا ريب تشهد على ذلك كتبه. فضلاً عن عشرات الخطب والإذاعات التي تبثها الإذاعة الإيرانية باللغتين العربية والفارسية، ومما هو معلوم عند الناس ([1]).

    (3) ولذلك فإن خميني حينما يتحدث عن الحكومة الإسلامية الراشدة يتجاهل حكومة الخلفاء الراشدين الثلاثة الذين سبقوا علياً رضي الله عنه، ولا يشير إلا إلى حكم الرسول وحكم علي، فيقول مثلاً: "لقد ثبت بضرورة الشرع والعقل أن ما كان ضرورياً أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وفي عهد الإمام أمير المؤمنين من وجود الحكومة لا يزال ضرورياً إلى يومنا هذا" [الحكومة الإسلامية :26].

    ويقول أيضا: "وقد كان الرسول وأمير المؤمنين يقولون ويعلمون" [نفسه:74].

    (4) يعد الخميني الصحابة من زمرة المنافقين؛ لأنهم فيما زعم لم يطالبوا بحق أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بالخلافة، وأتهم بعضهم بوضع الحديث على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مرّ بنا اتهامه لأبي بكر بذلك، كما صرح في كتابه الحكومة الإسلامية [ص:71] أن الصحابي الجليل سمرة بن جندب كان يضع الحديث أيضاً.

    (5) عن عنجهية خميني الفارسية، وغروره وحقده الدفين على الإسلام والصحابة تجعله دائم التصريح بما يقلل من شأنهم، ويطعن فيهم، فقد ذكر في خطاب له لمناسبة عيد نوروز سنة 1982- وهو عيد الفرس ولا يمت إلى الإسلام بصلة، الذي تحتفل به في الحادي والعشرين من آذار من كل عام.

    أقول صراحة: بأنه لا يوجد شعب كشعب إيران، ولا مجلس كمجلس إيران، ولا قضاء كقضاء إيران، ولا شرطة كشرطة إيران منذ صدر تاريخ العالم وحتى يومنا هذا، من أفضل العهود في الإسلام عهد الرسول الأكرم، ففي عهد الرسول الأكرم عندما كان في مكة لم تكن هناك حكومة وعندما جاء إلى المدينة وقامت الحكومة تعرفون جميعكم بأن جميع الذين كانوا معه ماذا كانوا يعملون معه، لقد كانوا يتذرعون بشتى الذرائع يعودون (من الجهاد) بذريعة ما. لقد كان النبي في عهده مظلوما أكثر من الآن لم يكن يطيعونه.

    ويقول في خطاب له لدى استقباله أئمة جمعة مازندران في 10/3/1982: "إن الحماسة والشوق للتوجه إلى جبهات القتال والاندفاع نحو الشهادة لم يكن له نظير حتى في عهد رسول الله وأمير المؤمنين سلام الله عليه.

    وهكذا لم يستثن خميني أحداً من الصحابة، فجعلهم متخاذلين جبناء يرسلهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى القتال، فيعودون منه متذرعين بشتى الذرائع، ونسي أن الصحابة (المتخاذلين) هؤلاء هم الذي قوضوا إمبراطورية أجداده بين عشية وضحاها، وأن هؤلاء الصناديد فتحوا العالم في سنين قلائل وكانوا دعاة حق وخير وعدل ومحبة وسماحة وسلام، ولكن حقده الدفين على العرب والمسلمين أعمى بصيرته، وجعله كحاطب ليل ولا يدري ما يحطب.

    وقد امتد حقد خميني إلى كل رجالات المسلمين في الدولة العربية الإسلامية، فقد ذكر في كلمة له في أعضاء مجلس الشورى في 1/6/1982ه: "أكثر القوانين في الدولة الإسلامية كانت خلافاً لمسار الإسلام، وإن منفذي هذه القوانين ورجال القضاء كانوا ينصبون خلافاً للموازين الإسلامية، وهم الآن في النار، وبعد من يتحاكم إليهم في حق أو باطل ، فإنما يتحاكم إلى الطاغوت، وهو يرمي بالجهل كل الخلفاء المسلمين الذين تعاقبوا على خلافة المسلمين، فيقول عن هارون الرشيد، أي ثقافة حازها وكذلك من قبله ومن بعده (الحكومة الإسلامية: 132).

    وهكذا يهدم خميني كل القمم الإسلامية ابتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهاء بالناس، فهو يتكلم في صحابته، ويكفرهم ويتهمهم بوضع الحديث، ويرميهم بالنفاق والجبن، ومخالفة الله ورسوله، ويلعن أمهات المؤمنين وثقات المحدثين والفقهاء والعلماء من أهل الصدر الأول الذين أرسوا الثقافة العربية الإسلامية بعلمهم الجم، وجهادهم المتواصل، وإخلاصهم المتفاني، ويتكلم بكل قبح ووقاحة في سِير الخلفاء الذين توالوا على حكم الدولة العربية الإسلامية، فماذا أبقى من الإسلام؟ هذا هو الهدم المتعمد لكل المآثر الإسلامية والقيم الأصيلة.

    الخميني الطائفي

    في الوقت الذي يسعى فيه المسلمون إلى توحيد صفوفهم ونبذ الخلافات المفرقة من طائفية ومذهبية وعنصرية التي جّرتْ كثيراً من الويلات على أمة العرب والمسلمين في ماضيهم وحاضرهم ويبذلون الجهود المحمودة في هذا الاتجاه، لما فيه من مصلحة أكيدة لتضامن المسلمين، وتكثيف جهودهم في مجابهة الأخطار والتحديات المحدقة بهم نجد هذا نصب نفسه إماماً للمسلمين يكرس الطائفية كلما وجد إلى ذلك سبيلا فيظهر ذلك الاتجاه في كتاباته وخطبه ودستور دولته (الإسلامية) المزعومة وتطبيقاتها العملية.

    والذي يزيد في الطين بلة أن طائفية الخميني طائفية منفردة في نوعيتها؛ إذا أنها طائفية ممزوجة بالعنصرية الفارسية، حيث جعل من الإسلام الذي يعتقده دينا قومياً فارسياً، فأصبح مغايراً في كلياته وجزئياته للدين القويم الذي جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

    فلأول مرة في تاريخ الحكومات الإسلامية نجد دستوراً رسمياً يكرس الأسس الفكرية لطائفة معينة في الحكم على الرغم من تعدد المذاهب الإسلامية، فينص على أن الدستور ينطلق من قاعدة ولاية الأمر، والإمامة المستمرة، كما ينص على أن : "الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الاثني عشري، وهذه المادة غير قابلة للتغيير إلى الأبد (المادة12).

    أما المذاهب الإسلامية الأخرى حنفية وشافعية ومالكية وحنبلية وزيدية، فإنه يقرر لها الحرية في العبادة والأحوال الشخصية وفق فقهها: مثلها في ذلك مثل الأقليات الدينية غير الإسلامية من زرادشت ويهود ومسيحيين (مادة 13).

    وهكذا وضع خميني تكريساً أبدياً لطائفية في أعلى قانون للبلاد هو الدستور، وجعل المذاهب الإسلامية الأخرى منزلة مساوية لمنزلة المجوس واليهود والنصارى.

    ثم مزج الطائفية بعنصرية إيرانية واضحة حينما نص في الدستور على الشروط التي ينبغي توفرها في رئيس هذه الدولة (الإسلامية).

    أن يكون فارسي الأصل، ويحمل الجنسية الإيرانية مؤمناً ومعتقداً بمبادئ الجمهورية الإسلامية والمذهب الرسمي للدولة (المادة 115).

    وهكذا حرم كل المسلمين من الترشيح لرئاسة دولته (الإسلامية) من غير الإيرانيين، كما حرم كل متبع لمذهب يغاير مذهبه من الترشيح لها، وهو أمر لم يشهد التاريخ له مثيلاً في التعصب الطائفي العنصري المقيت.

    وقد أبانت الممارسات التي قام بها رجال خميني بعد قيام دولته الانحياز التام للعنصر الفارسي دون الأقليات القومية الإيرانية الأخرى ممن يعتنقون الإسلام، وهو انحياز لم يعد خافياً على أحد، تمثل في تصديهم لأبسط حقوق العرب في عربستان والأكراد في كردستان والبلوش وغيرهم.

    كما أن العاصمة الإيرانية طهران خالية من أي مسجد لأهل السنة يقيمون فيه الجمعة، ويذكر العلامة محمد عبد القادر آزاد رئيس مجلس علماء باكستان الذي زار إيران عدة مرات بدعوة من الحكومة الإيرانية الخمينية كان آخرها سنة 1402هـ، إنه منذ ثلاث سنوات وعد الخميني في لقاء مع وفد أهل السنة برئاسة الأستاذ عبد العزيز رئيس الخطباء لأهل السنة بزاهدان بإعطاء قطعة من أرض يشاد عليها مسجد لأهل السنة في طهران، وزعم دفع ثمنها، وقد أصدر الخميني الأمر لغصب الثمن المسدد، والسجن لمن سدد هذا الثمن.

    ويقول أيضاً: ورغم مطالبتي للخميني في العام الماضي بإنجاز وعده لأهل السنة، فوجئت في المؤتمر الذي حضرته هذا العام (1402هـ) أن قال لي بعض أنصاره: لو أعطينا قطعة الأرض ليقام عليها مسجد لأهل السنة، فإنه يصبح مسجد ضراراً [الفتنة الخمينية:115].

    والحق أن خميني لم ينطلق هذا المنطلق من عبث فإنه تراثه الفكري المتمثل بكتاباته العقائدية والفقهية والسياسية يشير من غير لبس إلى أن التجسد الكامل لكل النوازع والأهواء، والبدع التي اعتنقتها طوائف الغلاة والزنادقة، وجعلت منها دستوراً لحياتها التي قامت على الإباحة، وإسقاط التكاليف، والتشنيع على العرب المسلمين تحت ستار مصطنع ومختلق من الأممية، والدعوة إلى "التسوية" وسواهما من البراقع التي أخفت وراءها حقائق برامجها الهدامة.

    (1) في خطاب له في 21/6/1982م أكد خميني أن أتباعه هم وحدهم الفرقة الناجية وأن جميع المسلمين الآخرين في النار.

    (2) أنه يعتقد أن (دين مخالفيه ناقص لم يكتمل فيقول في رسالته" التعادل والترجيح" [ص:26].

    والذي يمكن أن يقال: (إن على اختلاف الأحكام بين العامة والخاصة واختفائها عن العامة وتأخير الخصوصيات كثيرة من : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بلغ جميع الأحكام الكلية على الأمة ولكن لم تكن دواعي الحفظ في صدر الشريعة وأول بدء الإسلام قوية.

    فالسبب في هذا النقصان عند الخميني أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا على استعداد لحفظ الأحكام الإسلامية؛ لأنهم ما صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أجل الدنيا؛ ولأن هذا العلم مقصور على الأئمة الذين يمثلون (مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل) فيقول في (ص27) : من رسالته: "التعادل والترجيح" آنفة الذكر: " ومنها أن الأئمة عليهم السلام لامتيازهم الذاتي من سائر الناس في فهم الكتاب والسنة، بعد امتيازهم منهم في سائر الكمالات فهموا جميع التفريعات المتفرعة على الأصول الكلية التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل بها الكتاب الإلهي، تفتح لهم من كل باب فتحه رسول الله صلى الله عليه وسلم للأمة ألف باب حين كان غيرهم قاصرين، فعلم الكتاب والسنة وما يتفرع منها من شعب العلم ونكت التنزيل موروث لهم خلفاً عن سلف، وغيرهم محرمون بحسب نقصانهم عن هذا العلم الكثير النافع فيعولون على اجتهادهم الناقص"ا هـ.

    (3) وجوب مخالفة أهل السنة في كل شيء حتى في الأخبار بحيث إن مقياس صحة الخبر عنده هو مخالفة أهل السنة، وذلك متأت عن اعتقاده الجازم بأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يسألون الإمام علياً رضي الله عنه عن مسائل فإذا عرفوها، وضعوا ما يناقضها، فكتب بحثاً في رسالته"التعادل والترجيح" (80-81): في حالة الأخبار الواردة في مخالفة العامة (أي أهل السنة) وهي أيضاً طائفتان: إحداهما: ما وردت في خصوص الخبرين المتعارضين، وثانيها: ما يظهر منها لزوم مخالفتهم وترك الخبر الموافق لهم مطلقاً. ثم أورد خميني مجموعة من الأقوال المنسوبة إلى الأئمة عليهم السلام زورا في وجوب مخالفة أهل السنة، وعلق عليها بقوله: "ولا يخفى وضوح دلالة هذه الأخبار على أن مخالفة العامة مرجحة في الخبرين ا لمتعارضين. مع اعتبار سند بعضهما، بل صحة بعضها على الظاهر واشتهار مضمونها بين الأصحاب بل هذا الترجيح هو المتداول العام الشائع في جميع أبواب الفقه وألسنة الفقهاء" اهـ.

    أما في الفتيا، فإنه يرى أن اتباعه إذا عاشوا في بلد ليس فيه من علمائهم وأرادوا أن يعرفوا حكم مسألة ما، من علمائهم فما عليهم إلا أن يسألوا عالماً من طائفة أخرى ويأخذون بخلاف ما قال، فيكون ذلك هو الصواب (ص:82 من الرسالة السابقة).

    وقد انتهى الخميني من بحثه إلى نتيجة يقرر بها ذلك فيقول: "فتحصل من جميع ما ذكرنا من أول البحث إلى هنا أن المرجح المنصوص ينحصر في أمرين، موافقة الكتاب السنة ومخالفة العامة، فأي سنة هذه التي تخالف مجموعة المذاهب الإسلامية الأخرى ولو كانت هذه المخالفة قائمة على أساس من دليل العقل أو الترجيح في الأدلة فإن الأمر، وعد ذلك من أوجه الخلاف المقبولة بين أئمة التشريع، مما يتسع لها صدر الشريعة بإجماع الآراء.

    ولكن أن يكون مستند هذه المخالفة مجرد الطعن في وحدة الأمة ويهدف تمزيق الألفة بين أبنائها، فذلك ما لا يجئ إلا من صاحب فتنة سوداء يريد الشر للأمة وعقيدتها سواء بسواء، فينخرط في سلك أسلافه من الأيام مسلمية والبابية والقرامطة وسائر صنوف الزنادقة ممن حاولوا تحت شعار العودة إلى الإسلام، هدم الإسلام وذبح أهله، وتدنيس مقدساته، والتشهير بالعرب مادة الإسلام وحملته!!.

    (4) ويرى خميني أن وضع اليد على الأخرى في الصلاة من مبطلاتها فيقول في كتابه الوسيلة (1 /280) مبطلات الصلاة أمور، أحدها: الحديث، ثانيهما : التكفير، وهو وضع إحدى اليدين على الآخر نحو ما يصنعه غيرنا، ولا بأس به حال التقية". فانظر كيف يعلم أتباعه التقية أن أرادوا الصلاة مع أصحاب المذاهب الأخرى.

    (5) يعرض الخميني إعراضاً تاماً عن كل كتب المذاهب الأخرى، ويرفض الاستدلال بأية رواية منها، ولاسيما في كتابه: الحكومة الإسلامية" ولا يؤمن بالنصوص التي جاءت في كتب مذهبه. وهو أمر في غاية التعصب والطائفية.

    كل هذه الأمور وغيرها مما تزحزح به كتابات خميني توضح من غير شك طائفية هذا الذي اتخذ الدين ستاراً لتحرير أهدافه التوسعية العدوانية، وعمله الدائم من أجل هدم الإسلام وتفتيت وحدة المسلمين، وهو لم يؤمن يوماً بإقامة غير الدولة الفارسية، وقد وجهت إليه صحيفة الكفاح هذا السؤال: "الحكومة الإسلامية التي تدعون إليها هي الدولة الإسلامية القديمة تحاولون إحياءها أم إنها عمل تجديدي".

    فأجاب: "لقد حاول أصحابنا منذ البداية تأسيس دولة العدل الإسلامية؛ ولأن هذه الدولة أو هذه الحكومة وجدت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد الإمام علي عليه السلام، فإننا نؤمن بأنها قابلة للتجديد.

    فلينتبه المسلمون إلى مقاصد الدجال الخبيثة في هدم كل القيم الإسلامية الأصيلة والطعن في كل ما يفخر به العرب والمسلمون من رجال عظماء وقادة ومفكرين، عن طريق تولي بعضهم في الظاهر، وتكفير جملتهم، فماذا أبقى من تاريخنا المجيد وقممه المشرفة.


    -----------
    ([1]) وجهت مجلة الشهيد الإيراني في عددها رقم 38 الصادر بتاريخ 9 /4/ 1980، اتهاماً إلى الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بأنه كان طاغية يعذب صحابة رسول الله ظلماً!.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلي على محمد وآل محمد



    لقد آن للمسلمين جميعاً أن يقولوا كلمتهم في خميني وكفره البواح،
    اطلب من المشرفين ان يحذفو كل مواضيع هذا النكرة لتاطوله على علمائنا ليكون عبرة لغيره من النواصب التكفيريين ...

    تعليق


    • #3
      وانا بعد اطلب محو جميع مواضيع هناصبي الي ينقل المواضيع من المنتديات الناصبيه
      اطردو هناصبي تطاوال على علمانا بشبهاة وزور وتاليف

      واذا حبية تعرف بن تيميه وقبحه في الاسلام اعرفك على بن تيميه الناصبي


      فضاح الوهابية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



      قال ابن باز : إن آدم خُلقَ على صورة الله له يد و له قدم و له وجه !



      http://albrhan.org/audio/34.ram


      عثمان الخميس يقول بأن رضاع الكبير لا يلزم بأن يكون بمص الثدي ، بل يكون أيضا بالحلب !

      http://66.36.173.182/sound/7lb.ram

      نعم احلبوهن يا أخي لا داعي لأن تمصوا أثداءهن ! احلبوهن و انتهت القضية !!
      ثم و إن كان لا يلزم عند الخميس فالمصيبة أنه عند الألباني لا بأس به !!

      http://albrhan.org/audio/redaah.ram



      واليك هذي الحتوتة باحاديث مستندة ومعتبرة وصحيحة لا اشكال ولا شي فيها


      بمناسبة شهور الصيف قناة وهاب تيفي تقدم:
      باقة فكاهية بنكهة سلخية وهابية...
      ------------------------------

      إن عينا الله سالمتين :
      صحيح البخاري ج 2 جزء 4 ص 141
      قال عبدالله (يعني ابن عمر) ذكر النبي (ص) يوماً بين ظهري الناس المسيح الدجال فقال: إن الله ليس بأعور إلا أن المسيح الدجال أعور العين. انتهى. وقد فسرها الوهابيون وأسلافهم، بأن الله تعالى له عينان سالمتان ورواه البغوي في مصابيحه ج 3 ص 497، 507 عن ابن عمر أنه قال: قام رسول الله (ص) ثم ذكر الدجال: تعلمون أنه أعور، وأن الله ليس بأعور. عن عباده ابن الصامت عن رسول الله (ص): إن المسيح الدجال رجلٌ قصير أفجح جعد أعور، وإن ربكم ليس بأعور .
      ( حمداً لله أن النبي أرشدنا فقال أن ربنا ليس بأعور و إلا لأضعنا ربنا و ما عرفناه ! )
      ---------------------------
      رب أجعد أمرد بحلة خضراء :
      ميزان الاعتدال ج1 ص 593
      عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ : فلما تجلى ربه للجبل قال : أخرج طرف خنصره وضرب على إبهامه فساخ الجبل ، فقال حميد الطويل لثابت : تحدث بمثل هذا ! قال فضرب في صدر حميد وقال : يقوله أنس ويقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكتمه أنا ! رواه جماعة عن حماد وصححه الترمذي . إبراهيم بن أبي سويد وأسود بن عامر ، حدثنا حماد ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعا : رأيت ربي جعدا أمرد ، عليه حلة خضراء . وقال ابن عدي : حدثنا عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ، حدثنا النضر بن سلمة شاذان ، حدثنا الأسود بن عامر ، عن حماد ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أن محمدا رأى ربه في صورة شاب أمرد دونه ستر من لؤلؤ قدميه أو رجليه في خضرة . . . . قال المرودي : قلت لأحمد : يقولون لم يسمع قتادة عن عكرمة فغضب وأخرج كتابه بسماع قتادة عن عكرمة في ستة أحاديث . ---------------------------
      في روضة خضراء على كرسي يحمله أربعة ملائكة في صور حيوانات :
      كتاب التوحيد لابن خزيمة ص 198
      عن عبد الله بن أبي سلمة أن عبد الله بن عمر بن الخطاب بعث إلى عبد الله بن العباس يسأله هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه ؟ فأرسل إليه عبد الله بن العباس أن نعم ، فرد عليه عبد الله بن عمر رسوله أن كيف رآه ؟ قال فأرسل أنه رآه في روضة خضراء دونه فراش من ذهب على كرسي من ذهب يحمله أربعة من الملائكة ، ملك في صورة رجل ، وملك في صورة ثور ، وملك في صورة نسر ، وملك في صورة أسد . انتهى . هذه هي الرواية التي شهرها ابن خزيمة سيفا على مذهب عائشة ، لأنها خالفت فيه مذهب الخليفة عمر ، وهي رواية إسرائيلية مع الأسف ! وقد علق عليها الشيخ محمد الهراس بقوله ( لعل ابن عباس أخذ رأيه هذا من كعب الأحبار فقد كان كعب يقول إن الله قسم كلامه ورؤيته بين موسى ومحمد ) .
      -------------------------
      ينزل يوم الجمعة برداء عليه عبارة توحيده ، و رأوه على جمل أحمر عليه إزار :
      لسان الميزان ج2 ص238
      ومما في الصفات له (حدثنا) أبو حفص بن سلمون ثنا عمرو بن عثمان ثنا أحمد بن محمد بن يوسف الاِصبهاني ثنا شعيب بن بيان الصفار ثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس رضي الله عنه مرفوعا: إذا كان يوم الجمعة ينزل الله بين الاَذان والاِقامة عليه رداء مكتوب عليه إنني أنا الله لا إلَه إلا أنا، يقف في قبلة كل مؤمن مقبلاً عليه فإذا سلم الاِمام صعد إلى السماء. وروى عن ابن سلمون بإسناد له: رأيت ربي بعرفات على جمل أحمر عليه إزار .
      -----------------------

      وما زال يضحك :
      قال ابن قيم الجوزية في زاد المعاد ج3 ص566 ـ 567
      قوله (ص): فيضل يضحك، هو من صفات أفعاله سبحانه وتعالى التي لا يشبهه فيها شيء من مخلوقاته كصفات ذاته، وكذلك: فأصبح ربك يطوف في الاَرض، هو من صفات فعله كقوله تعالى: وجاء ربك والملك، وينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا، ويدنو عشية عرفة فيباهي بأهل الموقف الملائكة. والكلام في الجميع صراط واحد مستقيم إثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تحريف ولا تعطيل
      -----------------------

      وضحك لطلحه وسعد :
      أُسد الغابة ج3 ص83
      روي أنه (طلحة بن البراء) توفي ليلاً فقال أدفنوني
      ولا تدعوا رسول الله (ص) فإني أخاف عليه (ص) يصاب في سببي، فأخبر رسول الله حين أصبح فجاء (ص) حتى وقف على قبره وقال: اللهم إلقَ طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك
      -----------------------

      ويظهر لعباده ضاحكاً:
      فردوس الاَخبار ج5 ص368
      أبو موسى: يتجلى ربنا ضاحكاً يوم القيامة، حتى ينظروا إلى وجهه فيخرون له سجداً فيقول: ارفعوا رؤوسكم فليس هذا يوم عبادة .
      -----------------------

      منطقه الرعد وضحكه البرق :
      أُسد الغابة ج3 ص83 وج6 ص399
      عن رجل من بني غفار، قال: سمعت رسول الله (ص) يقول إن الله عز وجل ينشىء السحاب فيضحك أحسن الضحك وينطق أحسن النطق.
      -----------------------

      الله يظهر لأبي بكر خاصةً:
      قال السيوطي في الدر المنثور ج6 ص293
      وأخرج أحمد وعبد بن حميد والدار قطني عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله ليتجلى للناس عامة ويتجلى لاَبي بكر خاصة .
      -----------------------

      يكاد العرش الذي هو عليه أن يقع به :
      فردوس الاَخبار للديلمي ج1 ص220
      جبير بن معطم: إن الله عز وجل فوق عرشه وعرشه فوق سمائه وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب .
      -----------------------

      العرش مطوق بحيه:
      العقد الفريد لابن عبد ربه ج6 ص208
      ومن حديث عبد الله بن عمر قال: العرش مطوق بحية والوحي ينزل في السلاسل .
      -----------------------

      الشمس تغرب تحت العرش:
      صحيح البخاري ج3 جزء 6 ص30
      عن أبي ذر، قال كنت مع النبي (ص) في المسجد عند غروب الشمس فقال: يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش .
      -----------------------

      حملة العرش ملائكة صوفية:
      فردوس الاَخبار للديلمي ج5 ص26
      ابن مسعود: نزل جبريل في بعض الليل فقعد فمسحت يدي على ظهره فأصبت الشعر فقلت: يا جبريل ما هذا الشعر قال الصوف، قلت: سبحان الله، الملائكة يلبسون الصوف قال: نعم يا محمد، والله للباس حملة العرش الصوف .
      -----------------------

      حملة العرش يتكلمون الفارسية :
      المصنف لابن أبي شيبة ج7 ص160
      عن أبي أمامة قال: إن الملائكة الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية .
      -----------------------

      جالس على كرسيه وحوله الأنبياء :
      المصنف لابن أبي شيبة ج2 ص58
      عن أنس قال قال رسول الله (ص): أتاني جبريل وفي يده كالمرآة البيضاء، قال (جبريل) لاَن ربك تبارك وتعالى اتخذ في الجنة وادياً من مسك أبيض، فإذا كان يوم الجمعة هبط من عليين على كرسيه تبارك وتعالى ثم حف كرسيه منابر من ذهب مكللة بالجواهر ثم يجيَ النبيون حتى يجلسوا عليها .
      -----------------------

      يكشف عن ساقه يوم القيامة:
      يكشف عن ساقه للمؤمنين يوم القيامة، وأن فيها علامة خاصّة كما في صحيح البخاري ج9 : ص159
      أن الله جسم كما في مسند أحمد بن حنبل: ج2 ص323
      -----------------------

      يضع رجله في جهنم :
      وفي يوم القيامة حين تطلب جهنم من الله ملأَها؛ لاَنَّ فيها متّسعاً من المكان، يضع رجله فيها فتمتلىء وتقول: قط قط قط كما في صحيح البخاري ج9: ص164 .
      ------------------------
      عقيدتهم تشابه عقيدة اليهودددددددددد
      اي دين هذااااااااااااا

      لافرق بينهم وبين اليهود في التجسيم

      تعليق


      • #4
        يا أخي تراك هلكتنا بالنسخ واللصق


        و يا ريت في مواضيعك فائدة شوف لك منتدى ثاني روح ألصق مواضيعك هناك

        ما نبيك هنا روح فحط لك شوي في كم منتدى وهابي و لم تعقل تعال هنا و لك تفاهم ثاني

        تعليق


        • #5
          الظاهر أن صاحب الموضوع هو فرعون مصر نفسه ( حسني مبارك)

          لأن أراه يكرر من كلمة ولاء الشيعة لإيران



          ليس على الناصبي حرج

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            قمنا بتجميد عضوية صاحب الموضوع ايقاف نهائي ..

            وايضاً قمنا بحذف مواضيعه الخبيثة مع الابقاء على هذا الموضوع ليعلم الجميع اننا لانظلم احد في منتديات الصوت الحسيني الهادر ....



            المشرف

            ابو حيدر العاملي

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              اللهم صلي على محمد وآل محمد


              قمنا بتجميد عضوية صاحب الموضوع ايقاف نهائي ..

              وايضاً قمنا بحذف مواضيعه الخبيثة مع الابقاء على هذا الموضوع ليعلم الجميع اننا لانظلم احد في منتديات الصوت الحسيني الهادر ....




              المشرف

              ابو حيدر العاملي
              احسنت اخي على هذا العمل , حتى يكون عبرة لجلاوزة بنو وهب لكي لا يتجاوزو الخط الاحمر لاهل البيت عليهم السلام وللعلماء الافاضل ..

              تعليق


              • #8
                كل موضوعاته كانت تستحق الحذف ولكن أحقها بالبقاء كان موضوع التقارب السني الشيعي , فقد كتبت فيه رد يناسب عقولهم ويزيد همومهم ويبين حقيقتهم المنحطة ... ولكن قدر الله وما شاء فعل

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                استجابة 1
                10 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                ردود 2
                12 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                يعمل...
                X