نحو بيت سعيد
إن البيت المسلم السعيد هو الدعامة الأساسية لقيام المجتمع المسلم الرشيد وإن الأسرة
المسلمة الآمنة المستقرة
ضرورة لابد منها لصلاح المجتمع وتماسكه وشرط لا مفر منه إذا ما أريد لأمة أن تعز
وأن تنتصر وتسود ولهذا كانت
عناية الإسلام كبيرة بالأسرة فأقام على الحق والعدل بناءها وثبت بالود قواعدها وقوى
بالخوف من الله عُراها .
ولهذا بذل أعداء الإسلام جهوداً مضنية لتدمير الأسرة المسلمة وتفكيك أواصرها ،
وسلكوا إلى ذلك سبلاً شتى ،
فحرضوا الزوجات على التمرد على أزواجهن، وزينوا للنساء سبيل هجر البيوت
والانطلاق إلى الشوارع والطرقات في
ظل شعارات زائفة. ونشأت من جراء ذلك مشاكل لم تكن لتوجد أصلاً لو أن الأمور
سارت وفق ما أمر الله .
إن البيت المسلم السعيد هو الدعامة الأساسية لقيام المجتمع المسلم الرشيد وإن الأسرة
المسلمة الآمنة المستقرة
ضرورة لابد منها لصلاح المجتمع وتماسكه وشرط لا مفر منه إذا ما أريد لأمة أن تعز
وأن تنتصر وتسود ولهذا كانت
عناية الإسلام كبيرة بالأسرة فأقام على الحق والعدل بناءها وثبت بالود قواعدها وقوى
بالخوف من الله عُراها .
ولهذا بذل أعداء الإسلام جهوداً مضنية لتدمير الأسرة المسلمة وتفكيك أواصرها ،
وسلكوا إلى ذلك سبلاً شتى ،
فحرضوا الزوجات على التمرد على أزواجهن، وزينوا للنساء سبيل هجر البيوت
والانطلاق إلى الشوارع والطرقات في
ظل شعارات زائفة. ونشأت من جراء ذلك مشاكل لم تكن لتوجد أصلاً لو أن الأمور
سارت وفق ما أمر الله .
وعمل أعداء الإسلام كذلك بما يملكون من وسائل الإعلام وغيرها على تخريب علاقات
الحب والاحترام بين الآباء
والأبناء وبين الأمهات والبنات وبين الشيوخ والشباب تحت ستار مبادئ اخترعوها مثل
ضرورة الاختلاف بين الأجيال
وما إلى ذلك من الأباطيل والأقوال .
الحب والاحترام بين الآباء
والأبناء وبين الأمهات والبنات وبين الشيوخ والشباب تحت ستار مبادئ اخترعوها مثل
ضرورة الاختلاف بين الأجيال
وما إلى ذلك من الأباطيل والأقوال .
وإذا كان أتباع الباطل جادين في نصرة باطلهم فأولى بأتباع الحق أن ينصروا حقهم،
لكن ذلك يقتضي عملاً دؤوبا
وجهاداً مستمراً في جميع المجالات وعلى كل المستويات حتى يتحقق الأمل وتجنى
الثمار ، (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ *
بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) [الروم:4،5].
كيف تتحقق السعادة في البيت ؟
البيت المسلم يتكون من رجل وامرأة جمع بينهما الزواج الشرعي المعلن ، والزواج ـ
الذي هو أصل الأسرة في الإسلام
ـ تنظيم لفطرة أودعها الله في الإنسان ، به يتميز عن الحيوان ، وهو إشباع لهذه الفطرة
بطريقة كريمة تناسب
الإنسان الذي كرمه الله سبحانه واستخلفه في الأرض لعمارتها .
يقول الله تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ
وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ
خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) [الإسراء:70].
وإذا تصورنا أن عقد الزواج بين رجل وامرأة هو عقد شركة بين طرفين كل منهما
كامل الأهلية ، فإن كل شركة
قابلة للربح والخسارة، تربح إذا نظمت تنظيما سليماً وأديرت إدارة رشيدة وأدى كل
شريك واجبة على الوجه الأكمل
، وسادتها روح التفاهم والمودة وتوافرت فيها الأمانة والإخلاص بين طرفيها .
في الحديث القدسي : ( أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه فإذا خانه خرجت
من بينهما ).
والإسلام يبغي لشركة الزواج التي تنشأ بين رجل مؤمن وامرأة مؤمنة أن تنجح وتربح
وتثمر أطيب الثمرات، ذرية
طيبة تجاهد في سبيل الله وترفع راية الحق وتنشر العدل والسلام في الأرض ، ومن
أجل ذلك رسم الإسلام طريقاً
واضح المعالم ميمون الخطوات .
أولاً : اختيار طرفي الشركة :
وحتى لا نخدع بالمظاهر أو نتأثر بالأهواء فنقع في الخطأ أرشدنا الإسلام إلى الطريقة
المثلى لاختيار شريك الحياة .
يقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم " تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها
ولدينها ، فاظفر بذات الدين
تربت يداك ". متفق عليه .
وتثمر أطيب الثمرات، ذرية
طيبة تجاهد في سبيل الله وترفع راية الحق وتنشر العدل والسلام في الأرض ، ومن
أجل ذلك رسم الإسلام طريقاً
واضح المعالم ميمون الخطوات .
أولاً : اختيار طرفي الشركة :
وحتى لا نخدع بالمظاهر أو نتأثر بالأهواء فنقع في الخطأ أرشدنا الإسلام إلى الطريقة
المثلى لاختيار شريك الحياة .
يقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم " تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها
ولدينها ، فاظفر بذات الدين
تربت يداك ". متفق عليه .
فمن استطاع الحصول على امرأة ذات خلق ودين تشاركه الحياة في بيته زوجة صالحة
فقد ظفر وانتصر . وذلك لا
يعني أن الجمال مرفوض فإن وجوده من أسباب السعادة بلاشك وكذا بقية الصفات
المذكورة في الحديث غير أنه
ينبغي ألا يكون هو الهدف ،
وعليه فيجب أن تتوافر في المرأة مع الدين صفات :
1- الجمال : لقوله صلى الله عليه واله وسلم : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " .
2 ـ أن تكون ودوداً ولوداً : لقوله صلى الله عليه واله وسلم : " تزوجوا الودود
الولود" .. .
3- ويستحب أن تكون قليلة المهر لقوله صلى الله عليه واله وسلم :" أعظم النساء بركة
أيسرهن صداقاً " .
4- أن تكون بكراً لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه وقد تزوج ثيباً فقال رسول
الله صلى عليه واله وسلم : " هلا
بكراً تلاعبها وتلاعبك " (متفق عليه) .
أما أهم الصفات التي ينبغي أن تتوافر في الزوج فهي الدين والخلق . يقول رسول الله
صلى الله عليه واله وسلم : "
إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد
عريض " . .
وقال رجل للحسن : إن لي بنية فمن ترى أن أزوجها ؟ فقال : زوجها ممن يتقي الله
تعالى فإنه إن أحبها أكرمها
وإن أبغضها لم يظلمها .
تعليق