بسم الله الرحمن الرحيم

لقد وعتدك يا لمحبي الحق و أنا الآن عند وعدي هذه مصادر من كتب اهل السنة في تنصيب علي بن أبي طالب عليه السلام وليا على الأمة و أرجو ان تنتبه لإختلاف الطبعات و أتمنى منك ان تبحث و تدقق علك تستريح مما انت فيه و أتمنى أن لا تعتمد في بحثك على الإنترنت لأن فيه الكثير من التحريف:
المرة الأولى التي صرح النبي فيها بالخلافة للأمير عليه السلام هو يوم الإنذار :لما نزلت الآية الكريمة (وأنذر عشيرتك الأقربين) سورة الشعراء \214
روى أحمد في مسنده 1\111 و 159 و 323.
و الثعلبي في تفسيره عند آية الإنذار . و العلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب الباب الحادي و الخمسين.و الخطيب موفق بن أحمدج الخوارزمي في المناقب.و محمد بن جرير الطبري في تفسيره عند آية الإنذار و في تاريخه2\217 بطرق كثيرة.
و ابن الأثير في تاريخه الكامل 2\22.و الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء.و الحميدي في الجمع بين الصحيحين.و البيهقي في السنن و الدلائل.و أبو الفداء في تاريخه 1\116.و الحلبي في السيرة 1\381.و الإمام النسائي في الخصائص حديث رقم 65.و الحاكم في المستدرك3\132.و الحنفي في ينابيع المودة الباب الحادي و الثلاثين.كلهم رووا باختلاف بسيط بالعبارات:أنه لما نزلت الآية الشريفة –المذكورة أعلاه-جمع رسول الله صلى الله عليه و آله بني عبد المطلب و كانوا أربعين رجلا منهم من يأكل الجذعة و يشرب العس فصنع لهم مداً من طعام فأكلوا حتى شبعوا و بقي كما هو !ثم دعا بعس فشربوا حتى رووا و بقي و كأنه لم يشرب!ثم خاطبهم يا بني عبد المطلب!إن الله بعثني للخلق كافة و إليكم خاصة...و أنا أدعوكم إلى كلمتين ...تملكون بها العرب و العجم...و هما :شهادة أن لا إله إلا الله و أني رسول الله."فمن منكم يجيبني إلى هذا الأمر و يؤازرني على القيام به و يكن اخي ووزيري ووارثي و خليفتي من بعدي؟"-و في بعض الأخبار يكون اخي و صاحبي في الجنة و في غيرها يكون خليفتي في اهلي-فلم يجبه إلا علي بن أبي طالب و هو أصغر القوم.فقال له النبي صلى الله عليه و آله أجلس و كرر النبي صلى الله عليه و آله مقالته ثلاث مرات و لم يجبه إلا علي بن أبي طالب .و في المرة الثالثة أخذ بيده و قال للقوم:إن هذا اخي و وصيي و خليفتي فيكم فاسمعوا له و أطيعوه...
هذا أول حديث و لا يكمن إنكاره فهو من كتب و علماء سنة معتبرين عندكم....
العلامة الراغب الأصبهاني في كتابه محاضرات الأدباء 2\213ط.المطبعة الشرفية سنة 1326 هـ عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال :إن خليلي ووزيري و خليفتي و خير من أترك بعدي يقضي ديني و ينجز موعدي علي بن أبي طالب.
قال الله تعالى في كتابه المجيد(إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يأتون الزكاة و هم راكعون)سورة المائدة 55.اتفق المفسرون على أنها نزلت في شأن مولى الموحدين علي بن أبي طالب وحده.و منهم الإمام الرازي في التفسير الكبير 3\431،و الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره كشف البيان،و جار الله الزمخشري في الكشاف و 1\422،الطبري في تفسيره6\186،و أبو الحسن الرماني في تفسيره و ابن هوازن النيسابوري في تفسيره و ابن سعدون القرطبي في تفسيره و الحافظ النسفي في تفسيره المطبوع في حاشية تفسير الخازن البغدادي،و الفاضل النيسابوري في غرائب القرآن 1\462 و أبو الحسن الواحدي في أسباب النزول148 الحافظ أبو بكر الجصاص في أسباب النزول في تفسير أحكام القرآن 542 الحافظ أبو بكر الشيرازي في كتابه ما نزل من القرآن في علي و أبو يوسف عبد السلام القزويني في تفسيره الكبير القاضي البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل 1\345 و جلال الدين السيوطي في الدر المنثور 2\293 و القاضي الشوكاني في تفسيره فتح الغدير و السيد محمود الآلوسي في تفسيره روح المعاني و الحافظ لبن أبي شيبة الكوفي في تفسيره و أبو البركات في تفسيره 1\496 و الحافظ البغوي في معالم التنزيل و الإمام النسائي في صحيحه و محمد بن الطلحة الشافعي في مطالب السؤول و علاء الدين البغدادي في تفسيره و الحافظ القندوزي في ينابيع المودة و الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه المصنف و رزين العبدي في الجمع بين الصحاح الستة و ابن عساكر في تاريخه و سبط ابن الجوزي في التذكرة:9 و عضد الإيجي في كتابه المواقف:276 و السيد الشريف الجرجاني في شرح المواقف و العلامة ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة 132 و الحافظ أ"بو سعد السمعاني في فضائل الصحابة و أبو جعفر الإسكافي في نقض العثمانية و الطبراني في الأوسط و ابن المغازلي في مناقب علي بن أبي طالب والعلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب و العلامة القوشجي في شرح التجريد و الشبلنجي في نور الأبصار:77 و محب الدين الطبري في الرياض النضرة 2\227 ....رووا عن السدي و مجاهد والحسن البصري و الأعمش و عتبة بن أبي حكيم و غالب بن عبد الله و قيس بن ربيعة و عباية بن ربعي و عبد الله ابن عباس و أبي ذر الغفاري و جابر الأنصاري و عمار بن ياسر و أبي رافع و عبد الله بن سلام و غيرهم من الصحابة...رووا أن الآية نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام قالوا مع اختلاف الألفاظ:إن عليا عليه السلام كان في يصلي في المسجد إذ دخل مسكين و سأل المسلمين الصدقة والمساعدة فلم يعطه احد شيئا و كان علي عليه السلام في الركوع فأشار إليه بإصبعه إلى السائل فأخرج الخاتم من إصبعه فنزلت الآية في شأنه وحده و في صيغة الجمع من اجل التفخيم و التعظيم كما هو معلوم في اللغة العربية....
ولربما قائل يقول أن عليا كان معروفا بأنه في صلاته كان لا يشعر بشئ إلا الله فيرد عليه ويقال أن عليا لم يخرج في تصدقه عن طاعة الله فهو قد خرج طاعة ليدخل في طاعة اخرى و هي الزكاة ....

قال رسول الله صلى الله عليه و آله في غدير خم :معاشر الناس ألست أولى بأنفسكم؟قالوا :بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.ثم رفع يده نحو السماء و دعا له و امن يتولاه و ينصره فقال :"اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله "
و هذا الحديث يعد من أشهر أحاديث المسلمين خاصة و عامة و هو متواتر و لا يدخله الشك و لكن منعا من تطفل البعض أذكر بعض المصادر السنية:
1. الفخر الرازي في تفسيره الكبير مفاتيح الغيب
2. الثعلبي في تفسيره كشف البيان
3. السيوطي في الدر المنثور
4. الحافظ ابو نعيم في "ما نزل من القرآن في علي" و "حلية الأولياء"
5. الواحدي النيسابوري في أسباب النزول
6. الطبري في تفسيره الكبير
7. نظام الدين النيسابوري في تفسير غرائب القرآن تفسير المائدة \67
8. محمد بن اسماعيل البخاري في تاريخه1\375
9. مسلم بن الحجاج في صحيحه 2\325
10. السجستاني في سننه
11. الترمذي في سننه
12. ابن كثير في تاريخه
13. أحمد بن حنبل في المسند 4\281
14. الغزالي في سر العالمين
15. ابن عبد البر في الإستيعاب
16. البغوي في مصابيح السنة
17. الخوارزمي في المناقب
18. الشيباني في جامع الأصول
19. الحافظ النسائي في الخصائص و في سننه
20. ابن حجر في الصواعق المحرقة الباب الأول ص 25 ط الميمنة بصر قال -على تعصبه-حديث صحيح لا مرية فيه و قد أخرجه جماعة كالترمذي و النسائي و احمد
21. ابن ماجه في سننه
22. النيسابوري في مستدركه
23. ابن عبد ربه في العقد الفريد
24. السمهودي في جواهر العقدين
25. ابن حجر العسقلاني في تهذيب تهذيب التهذيب و فتح الباري
26. جار الله الزمخشري في ربيع الأبرار
27. العبدري في كتاب الجمع بين الصحاح السته
28. المقبلي في الأحاديث المتواترة
29. السيوطي في تاريخ الخلفاء
30. شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين
31. ابن روزبهان في ابطال الباطل
32. البغدادي في تاريخه
33. ابن عساكر في تاريخه
34. ابن خلدون في مقدمته
35. المتقي الهندي في كنز العمال
و قد ألف بعض علمائكم كالحافظ ابن عقدة كتابا اسمه الولايه روى الحديث فيه عن 125 صحابيا من صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله....
فمن له الحق في أن يرد هذا الحديث بعد كل هذه المصادر السنية هذا فضلا عن المصادر الشيعية....
و مع هذا كله هناك بعض الأشخاص الذين ينكرون وجوده و ذلك لخباثة طينتهم و إن لا فهم يعترفون و لكن يقولون ان لكلمة مولى معنى المحبة و المودة عجيب أمر هؤلاء الناس و كأنهم لا يفقهون باللغة العربية شيئا الم يقرؤوا أن أصل المعنى لأي كلمة هو الحقيقي و أن المجاز يحتاج إلى قرينة...فهل معنى ولي النكاح هو محب النكاح أم هو الشخص الذي له حق التصرف وهل معنى ولي البيت محب البيت أم هو صاحب التصرف فيه و هل ولي الصبي معناه محب الصبي أو ولي العهد هو محب العهد أو ولي المجنون هو محب المجنون.لذا فإن المعنى الحقيقي لكلمة ولي أو المولى هو الأولى بالتصرف و باقي المعاني مجازية و تحتاج إلى دليل بالتالي ما يؤيد كلامي نقلاً حين يقول رسول الله صلى الله عليه و آله : معاشر الناس ألست أولى بأنفسكم؟قالوا :بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.ثم رفع يده نحو السماء و دعا له و امن يتولاه و ينصره فقال :"اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله " لاحظ كيف قرن رسول الله سؤاله بكلامه كان بإمكانه أن يبدأ بمن كنت مولاه فعلي مولاه....

و هناك مصادر اخرى لأحاديث اخرى و لكن انا بصراحة لم يعد عندي وقت حتى أكتبها كلها و لكن دخلت بهذا النقاش حتى ألقي الحجة على من ينكر و انشالله سيكون لي مواضيع بخصوص عمر بن الخطاب و خلافته....أتمنى أن أكون قد أفدت الجميع و السلام على من اتبع الهدى...