في غمرة الأحداث الدامية التي استمرت منذ اكثر من عام .. بدءاً بانطلاق انتفاضة الأقصى .. ومروراُ بالحرب التي شُنت على الشعب الأفغاني .. و المجازر التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة .. و وصولاً إلى مخاوف البدء بالعمليات العسكرية ضد الشعب العراقي في الآونة الأخيرة ..
في الآونة الأخيرة بدأت أمور عدة تتغير .. و فتاوى جديدة تٌصاغ !!وحينما بدأت شعوبنا بالمقاطعة الفعلية للبضائع الأمريكية واليهودية .. ظهرت فتوى من أحد مُدعي الإسلام بان مقاطعة هذه المنتجات تضر باقتصاد بلادكم .. وعلى هذا الأساس .. فالمقاطعة ( غير جائزة ) !!!
ثم جاء ماهو أمر وأدهى ..
بعض المحسوبين على التيار الإسلامي ومراكز الإفتاء في مصر قدموا مؤخراً مبادرة تقوم عل أساس الدعوة إلى وقف ما تسميه بـ(العنف) .. وتحريم فكرة الخروج على الحاكم وإن كان ظالماً وجائراً .. بحجة تلافي الفتن وتمزيق الأمة !! وزعم مفتي الجماعة حمدي عبد الرحمن بأنه اكتشف أن الخروج على الحاكم في كل العصور سبب مفاسد جمة على الأمة الإسلامية، وإنها فتناً أدت إلى تمزيق الأمة، وبالتالي فإنه يعتبر الخروج والثورة على الحاكم أياً كان محرم شرعاً !!!!!
وانقل لكم عن احدى المنتديات بعض مانشر من أقوال الشيخ: محمد بن غيث بن جاسم .. فيما يتعلق ب (( وجوب طاعة الحكام )) في أحد خطبه !!
قد يقول قائل : هل الآن وقت الكلام في هذا الموضوع وفي هذا البلد الآمن ؟!! الأمة فيها ما يكفيها وأنتم تشغلون الأمة وتكبلون حريتها باسم الطاعة ! ! أليس الظلم على الشعوب كثير !! ولابد للشعوب من متنفس !! بل الى أي طاعة تدعون ؟! وحدود الله في أرضه معطلة والفساد معلن أيما اعلان ؟ بل ويحارب الدين في كثير من الميادين ؟!!
فالجواب عباد الله :
ونحن والله لا نتكلم لحساب طائفة ما , ولكن هذا مذهب أهل السنة والجماعة , من السلف والأئمة , والحق يجب أن يبين وأن يفهمه الناس وإن لم يرض البعض !!!
أيها المسلمون : نصوص الشرع في هذا الباب لا تحصر استفاضت الأحاديث وتواترت ، فهل من مدكّر ؟!!
في الصحيحين وغيرهما يقول صلى الله عليه وسلم:
" من رأى على أميره ما يكرهه فليصبر عليه ، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فقد خلع رقبة الإسلام من عنقه "
وقال صلى الله عليه وسلم :
" عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ، فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الإثنين أبعد , ومن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة "
بل انظروا عباد الله الى هذا الحديث العظيم العجيب الذي يبين مدى الطاعة للأمير الذي اجتمعت فيه خصال الشر فما بالكم بمن دونه , بل ما بالكم بطاعة الصالح الذي أجمع الناس على محبته وانتشر خيره ، في صحيح الإمام مسلم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي " - بهدي من يهتدون وبسنة من يستنون؟! ربك أعلم - وليس هذا فقط " سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس "، - هذه هي البطانة الشيطان أطهر قلبا منهم - قال حذيفة الحريص على الإتباع " قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك , فاسمع وأطع "
هكذا الأمر بلزوم الجماعة ".!!!!!

ولذلك قال عمر رضي الله عنه لسويد بن غفلة :
" يا أبا أمية فإني لا أدري لعلي لا ألقاك بعد عامي هذا, فإن أمّر عليك عبد حبشي مجدع فاسمع واطع، وإن ضربك فاصبر وإن حرمك فاصبر, وإن أراد أمرا ينقص دينك فقل سمعا وطاعة دمي دون ديني ولا تفارق الجماعة "!!!!!
يقول الإمام أحمد عليه رحمة الله :
" لا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس ، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على الغير السنة والطريق ". !!!!!!!!!
فالسمع السمع والطاعة الطاعة , أنظروا في العواقب ولا تعصف بكم العواصف، الإصلاح يكون بمداومة النصح سرا مع الرفق واللين ومع كثرة الدعاء , واعلموا (( أن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) ولم يقل : ما بحكامهم. !!!!!!!
يقول الإمام محمد الصالح العثيمين رحمه الله :
" فالواجب أن تنظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان , وأن يضبط الإنسان نفسه , وأن يعرف العواقب , وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام , فليست العبرة بالانفعال بل العبرة بالحكمة ". !!!!!

أترك لكم التعليق ..
ماذا بعد ان أصبحت الثورة في نظرهم ..(( خدمة لأعداء الإسلام )) !!!!
في الآونة الأخيرة بدأت أمور عدة تتغير .. و فتاوى جديدة تٌصاغ !!وحينما بدأت شعوبنا بالمقاطعة الفعلية للبضائع الأمريكية واليهودية .. ظهرت فتوى من أحد مُدعي الإسلام بان مقاطعة هذه المنتجات تضر باقتصاد بلادكم .. وعلى هذا الأساس .. فالمقاطعة ( غير جائزة ) !!!
ثم جاء ماهو أمر وأدهى ..
بعض المحسوبين على التيار الإسلامي ومراكز الإفتاء في مصر قدموا مؤخراً مبادرة تقوم عل أساس الدعوة إلى وقف ما تسميه بـ(العنف) .. وتحريم فكرة الخروج على الحاكم وإن كان ظالماً وجائراً .. بحجة تلافي الفتن وتمزيق الأمة !! وزعم مفتي الجماعة حمدي عبد الرحمن بأنه اكتشف أن الخروج على الحاكم في كل العصور سبب مفاسد جمة على الأمة الإسلامية، وإنها فتناً أدت إلى تمزيق الأمة، وبالتالي فإنه يعتبر الخروج والثورة على الحاكم أياً كان محرم شرعاً !!!!!
وانقل لكم عن احدى المنتديات بعض مانشر من أقوال الشيخ: محمد بن غيث بن جاسم .. فيما يتعلق ب (( وجوب طاعة الحكام )) في أحد خطبه !!
قد يقول قائل : هل الآن وقت الكلام في هذا الموضوع وفي هذا البلد الآمن ؟!! الأمة فيها ما يكفيها وأنتم تشغلون الأمة وتكبلون حريتها باسم الطاعة ! ! أليس الظلم على الشعوب كثير !! ولابد للشعوب من متنفس !! بل الى أي طاعة تدعون ؟! وحدود الله في أرضه معطلة والفساد معلن أيما اعلان ؟ بل ويحارب الدين في كثير من الميادين ؟!!
فالجواب عباد الله :
ونحن والله لا نتكلم لحساب طائفة ما , ولكن هذا مذهب أهل السنة والجماعة , من السلف والأئمة , والحق يجب أن يبين وأن يفهمه الناس وإن لم يرض البعض !!!
أيها المسلمون : نصوص الشرع في هذا الباب لا تحصر استفاضت الأحاديث وتواترت ، فهل من مدكّر ؟!!
في الصحيحين وغيرهما يقول صلى الله عليه وسلم:
" من رأى على أميره ما يكرهه فليصبر عليه ، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فقد خلع رقبة الإسلام من عنقه "
وقال صلى الله عليه وسلم :
" عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ، فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الإثنين أبعد , ومن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة "
بل انظروا عباد الله الى هذا الحديث العظيم العجيب الذي يبين مدى الطاعة للأمير الذي اجتمعت فيه خصال الشر فما بالكم بمن دونه , بل ما بالكم بطاعة الصالح الذي أجمع الناس على محبته وانتشر خيره ، في صحيح الإمام مسلم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي " - بهدي من يهتدون وبسنة من يستنون؟! ربك أعلم - وليس هذا فقط " سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس "، - هذه هي البطانة الشيطان أطهر قلبا منهم - قال حذيفة الحريص على الإتباع " قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك , فاسمع وأطع "
هكذا الأمر بلزوم الجماعة ".!!!!!




ولذلك قال عمر رضي الله عنه لسويد بن غفلة :
" يا أبا أمية فإني لا أدري لعلي لا ألقاك بعد عامي هذا, فإن أمّر عليك عبد حبشي مجدع فاسمع واطع، وإن ضربك فاصبر وإن حرمك فاصبر, وإن أراد أمرا ينقص دينك فقل سمعا وطاعة دمي دون ديني ولا تفارق الجماعة "!!!!!
يقول الإمام أحمد عليه رحمة الله :
" لا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس ، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على الغير السنة والطريق ". !!!!!!!!!
فالسمع السمع والطاعة الطاعة , أنظروا في العواقب ولا تعصف بكم العواصف، الإصلاح يكون بمداومة النصح سرا مع الرفق واللين ومع كثرة الدعاء , واعلموا (( أن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) ولم يقل : ما بحكامهم. !!!!!!!
يقول الإمام محمد الصالح العثيمين رحمه الله :
" فالواجب أن تنظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان , وأن يضبط الإنسان نفسه , وأن يعرف العواقب , وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام , فليست العبرة بالانفعال بل العبرة بالحكمة ". !!!!!





أترك لكم التعليق ..
ماذا بعد ان أصبحت الثورة في نظرهم ..(( خدمة لأعداء الإسلام )) !!!!
تعليق