نداء إلى كل شاب ...
كان يحسب نفسه عن الذنب بمنأى ، فلا يمكن للإثم أن يتمكن منه ، أو يسلبه الشيطان عشقه ، و نسي أن الشيطان يترصد أمثاله لينتقم لنفسه منهم !!!
فإذا جمرة الذنب أحرقت منه الفؤاد ، و أذابت الجسد ، و ألبس حلة الذنب و الانكسار ... فقد تمكن الشيطان من بسط نفوذه ... و سيطر على مواطن ضعفه .. حيث الساحة له مهيأة ... فهو لا يستطيع الولوج من الأبواب الموصدة أبدًا ... قلبته الشياطين في أحضانها ... فابتعدت سجادة الخشوع .. و تهدمت جدران التذلل و الخضوع .. فتصدع المحراب و أدمي .. و بدأ العد التنازلي لسلم روحه .. هابطًا به درجات .
أبعده ذنبه عن عرش القدرة و مكان الطهر .. تمامًا كما هبط آدم من الجنة .. فسرت رعشة في بدنه من ذلك المس فتذكر لطف الله " الذين إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " .
فانتشلته من براثن قيده .. و إذا به يغتسل بدموع ٍ في : " وا غوثاه ثم وا غوثاه بك يا الله من عدو قد استكلب علي ، و من دنيًا قد تزينت لي ، و من نفس أمارةٍ بالسوء إلا ما رحم ربي ... فإن لم ترحمني (!) فمن يرحمني ... و من يؤنس في القبر وحشتي ، و من ينطق لساني إذا خلوت بعملي .. و سألتني عما أنت أعلم به مني ...
إلهي ... علقت ببابك أطراف أنامل ولائي .. و هربت إليك لاجئا من فرط أهوائي .. إلهي .. فمن للمذنب المقصر إذا غرق في بحر ذنوبه و آثامه .. إلهي .. فمن للمقصرين .. إلهي .. باعدتني ذنوبي عن دار الوصال .. "
بنحيب تسمع أنينه ، افترش التراب سجادة ، و أحاطته نجوم الفضاء ، و حفيف شجر الليل ، و ركود الطير في أوكارها ، فأيقظت صرخة ضميره ذلك الخلق الضعيف ، فاستيقظ كي يشاركه التسبيح و التهليل .. و يشهد توبة التطهير .. توبة ندمه و اغتساله في نهره الجاري المقدس ، و هناك حيث الملائكة الكرام تصب ماء غسله و تنظر .. تتأثر مخلفات أقذار علقت بأطراف روحه .. لكنها لم تنتشر في سائر جوارحه .. بصدق القول و عزيمة اليقين .. و هبت لطائف شمول الرحمة تحفه من جميع جوانبه .. " طهر التائب من الذنب كمن لا ذنب له " .
و عم صوت ندي الأصداء .. قد غمر المكان بقدسيته .. فنزل على قلبه كماء بارد أثلج صدره .. فعمت السكينة نفسه : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا " .
إن من وصايا الإمام الخميني – قدس سره الشريف – إلى الشباب قوله :" أتحدث إليك و أنت ما زلت شابًا ، فعليك أن تنتبه إلى أن التوبة أسهل على الشبان ، كما إن إصلاح النفس و تربيتها يتم بسرعة أكبر عندكم ."
وقد قرأت ( خاطرة ) أثرت فيني كثيرًا فأحببت أن أنقلها لكم ...
( تسبيحة تائب )
تعود أن يودع فراشه متسللأً منه يطرد ثقل عدو جاثم ، ليزيحه عن طريقه بترنيمة عاشق أتقن تمرير نور معشوقه على جوارحه " فاغسلوا وجوهكم و أيديكم ..." يسرق من خلال ليله لينفقه في نهاره .. له في كل موطن محرابًا ، ففراشه مسجد .. لله فيه عبادة ودهرًا .. حاسب الروح بقلبه .. سبح الزهراء قلبه .. و اعتلى الكرسي آية .. و تلا للقبر ذكرًا و انتشى التسبيح ساعة .وقد قرأت ( خاطرة ) أثرت فيني كثيرًا فأحببت أن أنقلها لكم ...
( تسبيحة تائب )
كان يحسب نفسه عن الذنب بمنأى ، فلا يمكن للإثم أن يتمكن منه ، أو يسلبه الشيطان عشقه ، و نسي أن الشيطان يترصد أمثاله لينتقم لنفسه منهم !!!
فإذا جمرة الذنب أحرقت منه الفؤاد ، و أذابت الجسد ، و ألبس حلة الذنب و الانكسار ... فقد تمكن الشيطان من بسط نفوذه ... و سيطر على مواطن ضعفه .. حيث الساحة له مهيأة ... فهو لا يستطيع الولوج من الأبواب الموصدة أبدًا ... قلبته الشياطين في أحضانها ... فابتعدت سجادة الخشوع .. و تهدمت جدران التذلل و الخضوع .. فتصدع المحراب و أدمي .. و بدأ العد التنازلي لسلم روحه .. هابطًا به درجات .
أبعده ذنبه عن عرش القدرة و مكان الطهر .. تمامًا كما هبط آدم من الجنة .. فسرت رعشة في بدنه من ذلك المس فتذكر لطف الله " الذين إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " .
فانتشلته من براثن قيده .. و إذا به يغتسل بدموع ٍ في : " وا غوثاه ثم وا غوثاه بك يا الله من عدو قد استكلب علي ، و من دنيًا قد تزينت لي ، و من نفس أمارةٍ بالسوء إلا ما رحم ربي ... فإن لم ترحمني (!) فمن يرحمني ... و من يؤنس في القبر وحشتي ، و من ينطق لساني إذا خلوت بعملي .. و سألتني عما أنت أعلم به مني ...
إلهي ... علقت ببابك أطراف أنامل ولائي .. و هربت إليك لاجئا من فرط أهوائي .. إلهي .. فمن للمذنب المقصر إذا غرق في بحر ذنوبه و آثامه .. إلهي .. فمن للمقصرين .. إلهي .. باعدتني ذنوبي عن دار الوصال .. "
بنحيب تسمع أنينه ، افترش التراب سجادة ، و أحاطته نجوم الفضاء ، و حفيف شجر الليل ، و ركود الطير في أوكارها ، فأيقظت صرخة ضميره ذلك الخلق الضعيف ، فاستيقظ كي يشاركه التسبيح و التهليل .. و يشهد توبة التطهير .. توبة ندمه و اغتساله في نهره الجاري المقدس ، و هناك حيث الملائكة الكرام تصب ماء غسله و تنظر .. تتأثر مخلفات أقذار علقت بأطراف روحه .. لكنها لم تنتشر في سائر جوارحه .. بصدق القول و عزيمة اليقين .. و هبت لطائف شمول الرحمة تحفه من جميع جوانبه .. " طهر التائب من الذنب كمن لا ذنب له " .
و عم صوت ندي الأصداء .. قد غمر المكان بقدسيته .. فنزل على قلبه كماء بارد أثلج صدره .. فعمت السكينة نفسه : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا " .
تعليق