اه يا جبر من بطن امك للقبر
جبر هو عراقي من جنوب العراق مل من انقطاع الكهرباء ومن انقطاع الماء ومن اختفاء المحروقات في الشتاء
ومن الفقر الذي يحيط حياته ومما زاد من همومه وجعله يبكي الليل والنهار هو نسف ضريح العسكرين
واعمال قتل الشيعة على الهوية فقرر ان يغادر العراق
الى اي بلد ولو في اطراف الهند
وفعلا جمع اغراضه وسافر الى بلد في اطراف الهند
كانت المدينة التي ذهب اليها جبر جميلة جدا بل وامنة
تعرف فيها جبر على صديق هندي يجيد اللغة العربية فقرر الهندي ان يصطحب صديقه جبر في جولة كي يعرفه
على مدينته وفي طريقهم صادفتهم مقبرة طلب جبر من الهندي ان يترجم له ما مكتوب على شواهد القبر
اجابه الهندي صار رفيق جبر
اميتاب توفى عن عمر ثلاث سنوات
سانكورتي توفي عن عمر خمس سنوات
كوجاك توفي عن عمر اثنا عشر سنة
بل ان احد المتوفين كان عمره ثلاث اشهر
ولم يتجاوز عمر اموات المقبرة اكبرهم سنا عشرون سنة
تعجب اخونا جبر وسال صاحبه الهندي
رفيق لماذا هائولاء الاموات كلهم صغار السن وانا شاهدت في مدينتكم العديد من المعمرين
هل اصاب مدينتكم وباء وقتل كل الاطفال فيها
اجابه الهندي رفيق جبر
ان هائولا الاموات قد تجد فيهم من عمره تسعون سنة او ثمانين سنة
لكننا نقيس معدل عمر الانسان بعدد سنين السعادة التي يعيشها فلو كان عمري مائة سنة وتوفيت وكانت
سنين السعادة في حياتي التي عشتها ثلاث سنوات كتب على شاهد قبري توفي عن عمر ثلاث سنوات
فنحن نعتبر ان سنين السعادة هي العمر الحقيقي الذي يعيشه الانسان وباقي سنين الشقاء تطرح من عمره
هنا عرضت على جبر حياته التي عاشها وكانها شريط سينمائي واخذ اخونا جبر يبحث عن سنين السعادة
في حياته عله يعرف عمره الحقيقي
عادت به الذكريات الى قهر وضيم الثمان سنوات من حرب ايران والى عملية غزو الكويت ثم الى الحصار
الذي فرض على اطفال بلده العراق ثم الى القصف الامريكي ثم الى الغزو الامريكي ثم تذكر المفخخات
وقطع الرؤوس وظلم صدام وتفجير المراقد والحسينيات والقتل لانه رافضي
لم يجد في حياته ولا يوم سعادة
هنا قال له الهندي
رفيق جبر مالك
قال له جبر لي عندك وصية يا صديقي
قال له الهندي اامرني فقد احببتك جدا يا صديقي العراقي
قال جبر لو وافاني الاجل في مدينتكم هذه
اكتب على شاهد قبري
اه يا جبر من بطن امك للقبر
الحمد لله اننا في العراق لا نفعل مثلما يفعل هائولاء
والا كنا كتبنا كلنا شاهد واحد على قبورنا في النجف
اه يا عراقين من بطن امكم للقبر
جبر هو عراقي من جنوب العراق مل من انقطاع الكهرباء ومن انقطاع الماء ومن اختفاء المحروقات في الشتاء
ومن الفقر الذي يحيط حياته ومما زاد من همومه وجعله يبكي الليل والنهار هو نسف ضريح العسكرين
واعمال قتل الشيعة على الهوية فقرر ان يغادر العراق
الى اي بلد ولو في اطراف الهند
وفعلا جمع اغراضه وسافر الى بلد في اطراف الهند
كانت المدينة التي ذهب اليها جبر جميلة جدا بل وامنة
تعرف فيها جبر على صديق هندي يجيد اللغة العربية فقرر الهندي ان يصطحب صديقه جبر في جولة كي يعرفه
على مدينته وفي طريقهم صادفتهم مقبرة طلب جبر من الهندي ان يترجم له ما مكتوب على شواهد القبر
اجابه الهندي صار رفيق جبر
اميتاب توفى عن عمر ثلاث سنوات
سانكورتي توفي عن عمر خمس سنوات
كوجاك توفي عن عمر اثنا عشر سنة
بل ان احد المتوفين كان عمره ثلاث اشهر
ولم يتجاوز عمر اموات المقبرة اكبرهم سنا عشرون سنة
تعجب اخونا جبر وسال صاحبه الهندي
رفيق لماذا هائولاء الاموات كلهم صغار السن وانا شاهدت في مدينتكم العديد من المعمرين
هل اصاب مدينتكم وباء وقتل كل الاطفال فيها
اجابه الهندي رفيق جبر
ان هائولا الاموات قد تجد فيهم من عمره تسعون سنة او ثمانين سنة
لكننا نقيس معدل عمر الانسان بعدد سنين السعادة التي يعيشها فلو كان عمري مائة سنة وتوفيت وكانت
سنين السعادة في حياتي التي عشتها ثلاث سنوات كتب على شاهد قبري توفي عن عمر ثلاث سنوات
فنحن نعتبر ان سنين السعادة هي العمر الحقيقي الذي يعيشه الانسان وباقي سنين الشقاء تطرح من عمره
هنا عرضت على جبر حياته التي عاشها وكانها شريط سينمائي واخذ اخونا جبر يبحث عن سنين السعادة
في حياته عله يعرف عمره الحقيقي
عادت به الذكريات الى قهر وضيم الثمان سنوات من حرب ايران والى عملية غزو الكويت ثم الى الحصار
الذي فرض على اطفال بلده العراق ثم الى القصف الامريكي ثم الى الغزو الامريكي ثم تذكر المفخخات
وقطع الرؤوس وظلم صدام وتفجير المراقد والحسينيات والقتل لانه رافضي
لم يجد في حياته ولا يوم سعادة
هنا قال له الهندي
رفيق جبر مالك
قال له جبر لي عندك وصية يا صديقي
قال له الهندي اامرني فقد احببتك جدا يا صديقي العراقي
قال جبر لو وافاني الاجل في مدينتكم هذه
اكتب على شاهد قبري
اه يا جبر من بطن امك للقبر
الحمد لله اننا في العراق لا نفعل مثلما يفعل هائولاء
والا كنا كتبنا كلنا شاهد واحد على قبورنا في النجف
اه يا عراقين من بطن امكم للقبر
تعليق