بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن نعلم علم اليقين أن من اراد أن يحي السنة ويميت البدعة لابد أن يرجع الى القران وسنة النبي صلى الله عليه واله وسلم ولا ننسى أن الائمة عليهم السلام هم لهم الدور التكميلي في ايضاح ما هو مبهم من امور القرأن والسنة وهم سلسلة الذهب المباركة وقد عرف حديثهم بين الناس بأنه حديث سلسلة الذهب لان الجميع يجزم بمصداقيتهم وصدق حديثهم بشكل قطعي ونهائي غير قابل للنقاش حيث قال النبي صلى الله عليه واله فيهم إني مخلف ( او تارك ) فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي و انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض 000
بعد هذه المقدمة البسيطة أقول كثرت في هذه الايام بعض الامور التي هي هجينة وغير مقبولة في الشارع العراقي فضلا عن انها لا تمس للشريعة بصلة فمثلا انتشرت في بعض مناطق بغداد الساخنة والتي يسيطر على مفاصل الحياة فيها النواصب بدع منها أو اهمها هو منع باعة الثلج من بيعه بحجة ((( أن النبي ( ص ) كان لا يستخدم مادة الثلج ))) وقد فقد بعض المواطنين الابرياء حياتهم ثمنا لهذه البدعة التي ما انزل الله بها من سلطان 000
انا أتسأئل حيث اقول هل كان النبي (ص) يركب السيارة التي يركبونها ، ام يحمل ماكانوا يحملون من اسلحة واعتدة يقتلون بها الابرياء ، هل كان النبي ( ص ) يصنع العبوات الناسفة ، هل استخدم النبي ( ص ) بيوت الله وكرا او مكانا لتصنيع او لخزن مادة التينتي كما حصل في مرقد عبد القادر الكيلاني وغيرها من المساجد التي هم لم يحترموها وانتهكها الامريكان لانهم لم يراعوا لها حرمة 00 ولا ننسى البدع الاخرى وهي محاربة الحلاقين وكذلك الخياطين ولا ننسى مسألة جديدة جديدة بدأت تطفوا الى السطح وهي تحريم التدخين والله اذا استمر الوضع على هذه الشاكلة فلا يبقى مطعم ولا ملعب ولا مقهى ولا تلفزيون ولا ردايو 00 جهل ، ظلام ، ضبابية ، بدع ، قهر ، أستغلال 00 الى اخر القائمة التي لا تنتهي بحيث تتحقق الاولى يسعون الى تحقيق الثانية والثالثة وهكذا دواليك الى اخر المطاف 00
اخواني الوعي الفقهي مطلوب ، والوعي السياسي مطلوب اكثر في هذا الظرف العصيب ، وكذلك العمل بمبدأ اعرف عدوك ملح اكثر 00 ولا ننسى ماذا فعلوا في افغانستان عندما كانت تسيطر عصاباتهم الاجرامية على مفاصل الحكم في ايام طالبان وانتم اكيد مطلعين على موضوع افغانستان بالتفصيل الممل ولا حاجة الى ذكره هنا 00
تقبلوا مني هذا الموضوع على بساطته انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه واله وسلم : من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم (( وفي حديث أخر ليس منهم )) 000 ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم 000