(1)
وداع!
وما أقسى لحظات الوداع
والليل يفرش بردة الدجى على ذرى الغضون المتهتكة ..
والصمت ينذر بالعويل الجهم وبعض النشيج..
والدنيا صامتة نعم
كقبر ساكن
لكنها تموج بالصخب...
(2)
وداع!
وعلى دقعاء الكرب
أودعا...
قلبيهما ليرفلا إلى يانعة الدجى
كنجمين تلفعا بالسناء..
وهناك
لا تسل عن نزف المياسين...
فقد خُضب وجه الدنى..
(3)
وداع!
وثمة كرى عذراء ترقب ذاك الوداع
وترقب الفجر ...
تأمل أن يغفو لُجينه لبعض حين..
لعل الليل يأتي بحاميها!!
ينفض رهج المنون...
ويشهر ذا الفقار...
(4)
وداع!
والوداع لن يطول
سيظهر قرض النضار
أحمرا أحمرا...
كقطرات الياقوت التي
ستفرصد وجه الطفوف..
وحينها...
سيبزغ تبر الحامي بها...
بزينب..
وهي تطاول سامقة الوجود...
وتنادي:
"اقبل هذا القربان"
تعليق