إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حقاً من مدرسة الحر تعلمنا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقاً من مدرسة الحر تعلمنا

    ليس عاراً إن عدت عن خطيئتك فليس بينك وبين الحقيقة والصواب عداءً بل الفضيلة الرفيعة ، إنك إن أدركت الحق ووقفت عليه التزمت جانبه وسرت خلفه والعيب أن تبقى على ضلالك مغمض العينين معمى القلب لا تفكر بعقلك ولا تبصر بعينك ، إن الله خلقك وأعطاك نعمة العقل فإذا أنت خالفت ذلك واتبعت الضلال مع اتضاح رؤية الحق أمامك فأنت في تعداد المجرمين والمنحرفين ، أما إذا التفت ورجعت وعدت إلى الحق بعد الضلال فهذا غاية النزاهة ورجاحة العقل غاية الاتزان والسلوك السوي وإذا أردت أن تقف على نموذج فريد من نوعه فقد أعطى درساً في السلوك الحسن ، والنزاهة فعليك بالحر الرياحي .
    هذا الرجل الذي كادت أن تغرق يداه في الجريمة ويكاد أن يذكر في قائمة المجرمين والطغاة تدارك موقفه ذاك بتوبة صادقة كانت كفارتها أن يقدم نفسه في سبيل الله فا نقلب من صف السفهاء إلى قائمة الشهداء .
    إنه رأى الحق ووقف عليه ويستطيع أن يبقى في جبهة الضلال كما كان ولكنه الحر الذي إن استطاع أن يخدع العالم ويموه الحقيقة عليهم فلن يستطيع أن يخدع نفسه أو يموه الحق عليها ، إنه الآن إن استمر في جبهة الضلال حفظ نفسه وصان دمه وبقى يتمتع بمنصبه الكبير الذي ولته عليه السلطة الحاكمة ولكن أين عالم المبادىء ؟ أين النزاهة في السلوك ؟ أين أصحاب تعاليم السماء ومبادىء الرسل ؟ أين التاريخ الذي سيسجل في تصنيفه المفسد من المصلح والانتهازي من الرسالي ؟ وفي تعداد أيهما يندرج الحر الرياحي ، إنه يختار بيده إلى أي الفريقين ينتمي إنه لا يختار على الجنة شيئاً ولا يبدل الصالحين بالمفسدين ولا الرساليين بالانتهازيين .
    إن الموقف وإن كان ثقيلاً على النفس يكلف الانسان دمه ووجوده ولكنه موقف رائع كبير ، موقف رائد يخط للاجيال الإنسانية عامة وللمسلمين خاصة طريق الحق يعلم الناس كيف يكون الفرد الرسالي الذي صنعه الإسلام وربته تعاليم السماء .
    إن الحر يريد أن يخط للناس درساً من أروع دروس الحياة وهو درس الرجوع إلى الحق عند اتضاح الرؤية فلا يركب الإنسان رأسه ويصر على العناد والضلال تعصباً لرأي فاسد أو عشيرة ضالة أو منصب يفتخر به أو مال يخاف تلفه ، إن كل ذلك لا يعادل لحظة واحدة يعيشها الإنسان في خط الرسالة والنزاهة ، ولا يعادل ذرة واحدة من ثواب الله وثناء الناس ، إن الحر قد عزف على قيثارة لم يخلق مثلها فأعطت نغمة مبتكرة من لحن السماء ، إنها التوبة والرجوع إلي الحق وحقاً من مدرسة الحر تعلمنا الشيء الكثير .
    التعديل الأخير تم بواسطة تذكار الماضي; الساعة 05-09-2002, 04:47 PM.

  • #2
    احسنت يا اخي

    اخي تذكار الماضي .. اشكرك كثيراً على سرد هذا الموضوع ففعلاً مدرسة الحر الرياحي من المدارس التي يجب ان نتعلم منها .. و انا اعقب على كلامك في ما حدث في واقعة كربلاء .. و اليكم قصة هذا البطل ..

    صاح ابي عبد الله الحسين (ع) .. اما من مغيث يغيثنا لوجه الله اما من ذاب يذب عن حرم رسول الله، فإذا بالحر بن يزيد قد اقبل إلى عمر بن سعد فقال : أمقاتل انت هذا الرجل ؟! قال : اي و الله قتالاً ايسره ان تطير الرؤوس و تطيح الايدي، فمضى الحر و وقف موقفاً من اصحابه و اخذه مثل الافكل، فقال له المهاجر بن اوس : و الله ان امرك لمريب و لو قيل لي من اشجع اهل الكوفة لما عدوتك فما هذا الذي ارى منك ؟ فقال : و الله اني اخير نفسي بين الجنة و النار فوالله لا اختار على الجنة شيئاً و لو قطعت و احرقت، ثم ضرب فرسه قاصداً الى الحسين (ع) ويده على رأسه و هو يقول : اللهم انتب فتب عليّ فقد ارعبت قلوب اوليائك و اولاد بنت نبيك، فقال للحسين (ع) : جعلت فداك انا صاحبك الذي حبسك عن الرجوع و جعجع بك و ما ظننت ان القوم يبلغون منك ما ارى و انا تائب الى الله تعالى فهل ترى لي من توبة ؟ فقال الحسين (ع) : نعم يتوب الله عليك . فنزل و قال : انا لك فارساً خير مني راجلاً و الى النزول يصير اخر امري . فاذا كنت اول من خرج عليك فأذن لي ان اكون اول قتيل بين يدك لعلي اكون ممن يصافح جدك محمداً (ص) غداً في القبامة . فأذن له الحسين (ع) فجعل يقاتل احسن قتال حتى قتل جماعة شجعان و ابطال ثم استشهد فحمل الى الحسين (ع) فجعل يمسح التراب عن وجهه و يقول (( أنت الحر كما سمتك امك في الدنيا و الآخرة))

    نعم هذا هو الحر بن يزيد الرياحي .. و هذه هي مدرسة كربلاء .. و كل ابطالها نتعلم منهم دروساً .. بارك الله فيك اخي الكريم على طرح هذا الموضوع .. و جعلها الله في ميزان حسناتك

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X