إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المدعين للمرجعية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    لاي فضل اصلا مو موضع للحوار الرجل ما يسوى اني بس ردت ابين لك جوانب من فكر السيد الخامنئي حتى تعرف المرجعية التي تتبناها لمن ولاي شخص ولاي فكر؟
    لتتثبت من امور اخرى اخي العزيز
    خادمك المطيع صدى الفكر

    تعليق


    • #62
      من فضلك ساخرج الان اروح استلم بريد واصلني وارجع حسبة ساعة مو اكثر

      تعليق


      • #63
        حبيبي واخي صدى الفكر لمذا لم تجبني على اسئلتي هل اعتبر ذلك تهرباً اما ماذا

        تعليق


        • #64
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الهي وسيدي ومولاي كم من عبد أمسى وأصبح وقد دنا يومه من حتفه وأحدق به ملك الموت في أعوانه يعالج سكرات الموت وحياضه , تدور عيناه يميناً وشمالاً ينظر إلى أحبائه وأودائه وأخلائه قد منع من الكلام وحجب عن الخطاب ينظر إلى نفسه حسرة لا يستطيع لها ضراً ولا نفعاً , وأنا خلو من ذلك كله بجودك وكرمك فلا إله إلا أنت سبحانك من مقتدر لا يغلب وذي أناة لا يعجل , صلِّ على محمد وآل محمد واجعلني لنعمائك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين وارحمني برحمتك يا ارحم الراحمين

          وبعد ...

          مرة أخرى يتحفنا المخلص (أبو احمد) بعطر جديد زكي يمثل الحلقة (17) من السلسلة الذهبية ... ولا بأس ان أشير إلى ما أشار إليه المؤلف خلال بحثه من ان ما يطرح في هذا البحث ليس حكماً ورأياً جزمياً بل على نحو الاطروحة والاحتمال يقبل الانطباق كما يقبل عدمه , ولا يخفى على الجميع ان التعامل مع الروايات في مثل هذه الموارد ليس هو الدليل بل الدليل هو الأثر العلمي وفي مقامنا الفقه والاصول , نعم بعد معرفة الدليل والاطمئنان به عن طريق الأثر العلمي يمكن التعامل مع الروايات , وإبراز بعض الاطروحات على النحو الاحتمالي لزيادة الاطمئنان وتثبيته.

          اسأل الله تعالى ان يجعل المؤلف ويجعلنا من جند الإمام (عليه السلام) المخلصين المضحين الثابتين على النصرة والتضحية والولاء .

          والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين , وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين .

          محمود الحسني

          2 / ربيع الثاني / 1424

          الإهداء



          إلى أمل المستضعفين ومنقذ المظلومين وقاصم الجبارين والطغاة ومقيم العدل ومحيي السنة قائدنا وملهمنا المهدي الموعود أرواحنا فداه والى الجندي المخلص والممهد الصادق ولي أمر المسلمين سماحة السيد محمود الحسني (دام ظله) .

          أقدّم هذه الكلمات نصرة للحق وانتصاراً للقضية المقدسة آملاً ان تكون هذه الكلمات فيها نور المستبصرين وشفاعة لي يوم يقوم الناس لرب العالمين . ووسيلة للقرب من صاحب الأمر (عجل الله فرجه)

          والحمد لله رب العالمين













          مقدمة المؤلف



          الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق نبينا الأعظم وعلى آله الهداة المهديين عترته وخلفائه وموضع سره أجمعين .













          القيادة الإسلامية

          ان أهم المسلمات العقائدية التي اجمع عليها الشيعة خصوصاً والمذاهب الإسلامية عموماً هي مسألة المرجعية الروحية والقيادة الإسلامية للمسلمين بعد غياب الرسول الأعظم ورحيله إلى الرفيق الأعلى . فجميع المذاهب اتفقت على مسألة عقائدية وهي جعل تلك المذاهب والفرق تنتهي إلى قيادة روحية تكون مرجعاً لقضاياها الدينية والدنيوية . فإن المرجعية عند الشيعة الإمامية انتهت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أهل بيته الكرام إبتداءاً من وصية الأعظم أمير المؤمنين وإنتهاءاً بقيادة أمل المستضعفين وناصر المظلومين المهدي الموعود أرواحنا فداه باعتباره الوريث الوحيد لخط الرسالة المقدسة من أنبياء وأوصياء على طول المسيرة البشرية . وأما الفرق الإسلامية الأخرى فإنها انتهت بمرجعية مذاهبها وفرقها إلى أئمة إسلاميين اجتهدوا في أحكام الشريعة وغلق باب الاجتهاد لديهم وهم ألائمة الأربعة (الشافعي والمالكي والحنفي والحنبلي) ولازالت تسير الأمة الإسلامية على مسار هؤلاء المجتهدين وفتواهم ولبيان الأحكام على آراءهم .



          الحوزة العلمية

          أما الشيعة الإمامية فقد اختلفت في ذلك السياق فقد أسس مذهب الاجتهاد بعد غياب المرجع المقدس من عترة النبي الطاهرة المتمثل بالإمام المعصوم الحجة ابن الحسن (عجل الله فرجه) وجعلت الاجتهاد مفتوحاً دائماً يستوعب جميع العصور وظروف الأحكام السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات الإنسانية فإن رجوع الشيعة الإمامية إلى كيان مقدس اسمه الحوزة العلمية المتمثل بأساتذة وعلماء ربانيين يجمعون كافة صنوف العلم كالفلسفة والمنطق والفقه والأصول والاجتماع والأخلاق وكافة أنواع العلوم التي هي صلة تكوين القائد الروحي المستجمع لشروط القيادة فيكون بينهم من شملته الرعاية الإلهية والتسديد الغيبي ببركة صاحب الأمر أرواحنا فداه فيكون هو الأعلم . وهو القائد والمرجع الذي يسدد خطى المذهب والأمة نحو جادة الشريعة المقدسة ونحو طريق المعصوم ورضا المعصوم والتقرب منهم أرواحنا فداه . واستمرت تلك المسيرة المقدسة على طول الغيبة الشريفة لصاحب الأمر أرواحنا فداه , فإن تخرج علماء أجلاء جادوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل نصرة الحق والمذهب وتسديد خطى الأمة نحو رضا الله سبحانه ورضا المعصوم (عليه السلام) .



          طاعة العالم

          وان المورد المأثور عن صاحب الأمر بأن العلماء حجتي على الناس وأنا حجة الله يعطي الشرعية لطاعة هؤلاء العلماء باعتبارهم صلة الوصل بين الناس والإمام . أو ان طاعتهم طاعة لله ورسوله والراد عليهم راد على الله ورسوله . وكذلك قول الإمام المعصوم (عليه السلام) : (أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله) .

          وكذلك ما روي عنهم (سلام الله عليهم أجمعين) : (إذا رأيتم ممن روى حديثنا وحكم بحلالنا وحرامنا فإني جعلته حاكماً عليكم فأنه حكم بحكمنا فالراد عليه راد علينا والراد علينا راد على الله ورسوله).

          فتكون طاعة هؤلاء الربانيين هي طاعة لله ورسوله باعتبارهم أولياء الأمور ولهم حق التصرف بأموال ونفوس المؤمنين والنظر إلى أحاديث أهل البيت عليهم السلام ومعرفة الحلال والحرام والتفقه والتبحر بالأحكام الشرعية وإصدار الفتوى ضمن الأصول والقواعد الفقهية والأصولية الظنية التي تنسجم مع أحكام أهل البيت ومع أحكام الشريعة المقدسة .



          القيادة والاعلمية

          حدد أهل البيت سلام الله عليهم بأن القيادة ترجع إلى الأعلم المستجمع لشروط التقليد منها قوله (عليه السلام) : (ما ولت امة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو اعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا) {بحار الأنوار , ج 1 باب 9 / 143} وكذلك قولهم عليهم السلام : (من أم قوماً وفيهم اعلم منه أو افقه منه لم يزل أمرهم في سفال إلى يوم القيامة) {المحاسن , ج 1 / 93 / ب 18 , عقاب الأعمال ج 49} وكذلك عنه (عليه السلام) : (من دعا الناس إلى نفسه وفيهم من هو اعلم منه فهو مبتدع ضال) {تحف العقول 375} ومنها قوله (عليه السلام) : (فمن دعا إلى نفسه وفيهم من هو اعلم منه لم ينظر الله إليه يوم القيامة) {الاختصاص , المفيد 25} .

          فكانت تلك النفحات القدسية من العترة الطاهرة حددت مسار القيادة الروحية والمرجعية الصحيحة للأمة التي تضمن سلامة الطريق وسلامة الدين من الانحراف والضلال بأن تتبع الأعلم فهو الكفيل بتحقيق أهداف الدين وأهداف المعصوم (عليه السلام) . وان السلوك بغير هذا السبيل بإتباع من هو غير اعلم ومن لم يكن أهلا للفتوى فإنه يسير بالأمة نحو السفال ونحو الضلال ونحو الانحراف , انحراف عن طريق الشريعة المقدسة وبالأخص انحراف عن طريق المعصوم وعن الطريق الذي يوصل إلى معرفة المعصوم ورضاه وخدمته أرواحنا فداه .

          فسارت الحوزة على هذا السياق حتى وصلت إلى الزمان المتأخر من عصرنا هذا فإنها قد انحرفت عن هذا الأمر وعطلت حكماً شرعياً من أحكام الشريعة المقدسة .



          الرسائل العملية والاعلمية

          ان الرسائل العملية تذكّر بإتباع الأعلم ووجوب الفحص عنه ووجوب تقليده وان تقليد غيره غير مبرئ للذمة والعمل بموجبه باطل ولا يصح منه وهو طريق بعيد عن رضا الله وعن رضا المعصوم...

          ولكن العمل الحقيقي الفعلي غير هذا حيث الكثير ممن ادعى الاعلمية وكثير ممن دعا إلى نفسه بغير دليل علمي ولم يأبه بما ذُكر وقيل عن المعصومين عليهم السلام وانه طريق ضلالة وبدعة وبهذا أصبحت الحوزة تسير في طريق غير طريق الأئمة ونهجهم المقدس....

          لان منهج الحوزة وإتباعها للأعلم هو الطريق الذي يمهد للإمام المعصوم قولاً وفعلاً ولكن الأمر غير هذا فأصبحت الحوزة لا تمهد إلا لمرجعيتها ومؤسساتها وواجهاتها الاجتماعية فابتعدت عن قائدها الموعود وأصبح عند البعض في طي النسيان وعند البعض الآخر لا يذكر إلا في المناسبات الدينية عند قصائد الشعراء ومناسبات العزاء لأهل البيت فقط والعمل الحقيقي للتمهيد للمعصوم وتهيئة الأمة له غير موجود وإذا تكلم احد بالمعصوم فيهدد بقطع اللسان كما صرح به ما يسمي نفسه ن العلماء . إلا ان النور الخفي والتسديد العلي لصاحب الأمر لن يترك الأمة بيد المنتفعين ومحبي الدنيا .

          فما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (إذا رأيت العالم محباً للدنيا فاتهموه على دينكم فإن كل محب لشيء يحوط ما أحب) . وعندما أصبح ظاهر الأمر هو هذا ظهرت بركة الإمام بتكوين مرجعية حقيقية صادقة تمثل الأعلم الحقيقي وتمثل المرجع النائب عن المعصوم لأننا نأمل ان نكون في عصر ظهوره أرواحنا فداه وان كثرة الشبهات وكثرة الدعوات هي التي أوجبت ظهور مثل تلك المرجعية...

          فانبلج نور الإمام في عبقرية احد أولاده وهو السيد الصدر الأول (قدس سره) ليؤسس أقوى المدارس الأصولية في تاريخ الحوزة ويحدد طريق المرجعية الحقيقية التي تستمد وقوتها من نور المعصوم ومن علم المعصوم وتسديد المعصوم . ولا زالت تلك المرجعية تمثل صرح شامخ في كيان الحوزة وتاريخها المضيء . لكي تصبح تلك المرجعية مقياس القيادة الروحية الصحيحة الصادقة المنسجمة مع خط المعصوم .



          أهل الدنيا والمرجعية

          ولكن محبي الدنيا كانوا للمرجعية الحقيقية بالمرصاد فألقيت عليها الشبهات لعزل الأمة عنها واتهمت ببعض الاتهامات التي تبرر رفض الأمة لها كالعمالة أو الخلط بين الدين والسياسة وغيرها من الشبهات التي لا تمت إلى العقيدة بصلة وشقت طريقها وحيدة غريبة والمؤسسة الحوزوية تتفرج عليها وكأنها جاءت إلى الدين بغريب ...

          فسقطت مضرجة بدمائها دم الشهادة والمظلومية أما الله ورسوله وأما المعصوم سلام الله عليه . ورجعت الحوزة إلى عادتها وزاد البعد عن الشريعة وعن خط المعصوم فهو يبني وهؤلاء يهدمون , وشاءت القدرة الإلهية ان تأتي بجديد آخر , وإنهم عاجزون عن التصدي له , وهو اشراقت السيد الصدر الثاني ومرجعيته الناطقة بالحق والداحضة لكل باطل فأسست طريق جديد يهيئ الأمة لقائدها الموعود ويهيئ النخبة العادلة واستعدادها للتضحية في سبيله وكان الأسلوب والشبهات التي ألقيت على الصدر الأول قد عادت من جديد ولكنها لم تفلح فأصبح الخط من جديد قوياً ومتماسكاً وظاهراً في القول والفعل فأصبحت الحوزة تمثل اتجاهين :

          الاتجاه الأول : الحوزة الساكتة عن الحق وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمتخلية عن واجبها الشرعي تجاه الدين والمعصوم (عليه السلام) .

          الاتجاه الثاني : الحوزة الناطقة بالحق والناطقة بالأمر بالمعروف والناهية عن المنكر ومجسدة حقيقية قولاً وفعلاً الواجب الشرعي للتمهيد للمعصوم والاستعداد له .

          ولكن هذه المرجعية الساكتة لم تسكت ففعلت كل شيء حتى آلت الأمور إلى وضع السيد الصدر في مفترق طريق معهم وهو يقع شهيداً مضرجاً بدمه وهم يتفرجون عليه ويتمتعون بحق الإمام المالي والوجاهتي وهو بعيدون عنه وحتى وصفوا هذا الرجل المقدس والممهد الصادق بالوهم الكبير .



          الصدر ومرحلة التمهيد

          السيد الصدر (قدس سره) إدراكاً لمرحلة التمهيد الجديدة واستيعاباً لجميع الظروف الحاضرة والمستقبلية وإدراكاً للفهم الواعي وتطلعات الأمة نحو قائدها الموعود وللفهم الواعي لتلك الجهة التي مثلت العداء للمعصوم ولطريقه ولممهديه فإنه رسم طريقاً واضحاً لم يسبق له مثيل من عمالقة الحوزة فإن المرجع إذا مات فإن الأمة والحوزة ستبادر لمعرفة الأعلم والمرجع الحقيقي الذي يأخذ على عاتقه قيادة المذهب والحوزة وهو يجمعون عليه بلا ريب . ولكن الظروف الجديدة في المرحلة الراهنة التي أصبح العداء السافر للأعلم هو جوهر عمل ما يسمى بالعلماء وأصبحت معاداة الأعلم هو طريق المرجعية . فحفاظاً على الخط الجديد والمسيرة الجديدة من سهام الأعداء والمنافقين وحتى لا ترجع الأمة إلى الارتداد ولا تسير نحو السفال والضلال والهلاك . فإن المرجعية الجديدة اللاحقة أخذت لها إبعادا وعلى عدة مستويات واحد هذه المستويات هو توجيه السيد (قدس سره) لها وهي كالآتي :









          المستوى الأول

          الصدر وتحديد المرجع بعده

          والكلام في نقاط :

          1) ان السيد الصدر (قدس سره) قائد إسلامي ومرجع رباني وعالم عرفاني أدرك كثيراً من الأمور التي هي غائبة عن أذهان الكثير ولكنه رضوان الله عليه يتكلم بلغة المستقبل وكأنه يدرك ويعلم ما سيكون بعده وهذا هو التسديد الغيبي من الإمام المعصوم له (قدس سره) واضح وجلي وليس فيه ريب .

          فعندما أسست مرجعيته التي أصبحت هي المرجعية الحقيقية لقيادة الأمة فإنه أدرك صنفين من الأعداء الظاهريين والباطنيين الذين يرومون تهديم تلك المرجعية لأنها لا تخدم مصالحهم الذاتية . فإنه أدرك من جانب ان هناك عناصر انتهازية تنتهز الفرصة لكي تتربع على مكان المرجعية الصادقة وتحكم باسمها وتقود الناس بظلها وهي غير مستحقة لهذا المكان ولكنها تتصدى لتحقيق أغراضها الخاصة ومنافعها الخاصة . ومن جانب آخر حدد الطريق العام الذي تختار الأمة من خلاله المرجع الصحيح وتميزه عن المرجع الساكت الغير المؤهل لقيادة الأمة وهو الأعداء الظاهريين . فقال (قدس سره) في كاسيت عنوانه (حقائق المرجعية) : (الذي ليس له أصول اعزلوه والذي لم يدرس مطالب وأصول أبي جعفر ليس له مرجعية وليس ان يدّعي المرجعية) . فانظر إلى بلاغة هذا الكلام والى بعده واستشرافه للمستقبل فإن كثرة الدعوات للمرجعية والقيادة للأمة كثيرة وكثيرة ولكن كل من ادعى على الأمة ان تضعه على هذه القاعدة وتنظر إليه هل درس وفهم مطالب وأصول أبي جعفر ؟ هل لديه أصول أم انه مدعي ؟ فإن كل من ادعى المرجعية وليس له أصول ولم يفهم مطالب وأصول أبي جعفر على الأمة ان تعزله وتنبذه ولا تقبله مرجعاً لها لانه غير صالح للمرجعية لان أصول أبي جعفر طريق سليم للحفاظ على سلامة الشريعة من الانحراف والزيغ . وكذلك ادراكاً منه (قدس سره) لظروف المستقبل حدد المرجع الذي يقود الامة ويجب على الامة ان ترجع اليه فقال (قدس سره) في خطبة الجمعة (27) : (اتبعوا الناطق من بعدي وان كان يخالفني في بعض الامور أو جلها ولابأس فإن هي التي تبادر بالالتفاف حول مرجعية المرجع الجديد) فقد اشار سماحته إلى ان الذي يمثل المرجعية من بعده هو الناطق بالحق الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر المتصدي لكل شبهة تظهر في الساحة تهدد الامة والمذهب وحتى لو كان يخالفني في بعض الفتاوى لانه لم يكن مقلداً لي حتى ينقل ما صدر عني من فتوى وانما هو مرجع جديد له استقلاليته في الفتوى وله دليله بالحكم ولكنه يجب ان يكون ناطقاً وينتمي إلى الحوزة الناطقة وله اصول وخصوصاً اصول ابي جعفر ....

          اما المرجع الساكت فلا تتبعوه لانه ليس له اصول كأصول أبي جعفر وليس له القابلية للتصدي للشبهات وليس له استعداد للتضحية في سبيل إقامة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .

          فإن الناطق هو من حوزته ومن طلبته ولم يكن من حوزة غيره ولا من طلبة غيره لان الأخير لا يستحق المرجعية . فالمرجع الساكت عن الشبهات والذي لا يمتلك أصول أبي جعفر فلا يحق للأمة ان تعرض عليه الفتوى والاحكام واما المرجع الناطق المتصدي لدفع الشبهات والذي يمتلك اصول ابي جعفر فهو مرجع وليس مقلداً لي فحتى لو كان مخالفاً لي فله طريقه الخاص ولكن الواجب على الأمة والحوزة ان تعرفه وتبادر للالتفاف حول مرجعيته الجديدة .

          2) بعد ان توصلنا إلى نصف الطريق أي بعد ان حددنا المرجع الصالح وصفته لم يبقَ لنا الا طريق معرفته .

          فيجيب سماحته في اللقاء الثالث : (ان من طلبتي ليس مجتهداً فحسب وانما هو اعلم ) فتنبأ نبوءة العالم العارف المتيقن المسؤول ان لديه طلبة كثيرين قد درسوا عنده وحضروا دروسه وان من بينهم سيكون اعلم وبهذا سيكون هو المرجع وهو الناطق وهو الأعلم على الجميع وعلى الأمة والحوزة ان تفتح مسامعها للترصد والترقب لظهور احد طلبة السيد (قدس سره) الذي يتصدى للاعلمية والمرجعية وهو قادر على ذلك لأنه يستحق هذا الأمر بكفائته العلمية .

          فعندما سئل : من نتبع من بعدك ؟ { في كاسيت , اللقاء المسجل لسماحته بمناسبة استشهاد الشيخ الغروي} فقال بما معناه : (انه بعد غياب هذا الشخص المعني سماحته (قدس سره) سيحدث فراغ مرجعي أي لا يوجد مرجع للناس فأوصيكم بإتباع الفياض (دام ظله) فإنه طيب القلب فالتفوا حوله وان كان من السكوتيين) ولم يقل قلدوه باعتباره مرجع ولكن لاستغلال الفراغ المرجعي بعد غيابه يوصي بالتفاف الامة حوله حفاظاً على وحدتها من التشتت والتفرقة حتى يظهر الاعلم من طلبته الناطق بالحق .

          3) وعندما سئل السيد (قدس سره) كيف نعرف المجتهد الحقيقي ؟ فأجاب سماحته في مسائل وردود ج 3 مسألة 39:

          السؤال :

          ( هل المجتهد أو مرجع التقليد يحتاج إلى إجازة من الفقهاء الآخرين يشهدون باجتهاده أم الفقه الاستدلالي كافٍ لإثبات ذلك) ؟

          الجواب :

          ( بسمه تعالى , الإجازة انما هي لتعريف الناس بالاجتهاد وإلا فهي لا دخل لها بوجود الاجتهاد حقيقة فإذا كان الاجتهاد ثابتاً بطرق أخرى كالفقه الاستدلالي كفى ) .

          فيحدد المجتهد الحقيقي وهو الذي يستطيع بكفاءته العلمية ان يصدر بحثاً فقهياً استدلالياً تام الحجة ولا يستطيع احد الرد عليه فهو المجتهد الحقيقي ولا يحتاج إلى شهادة غيره من المجتهدين . فإن الآثار العلمية كالبحوث الفقهية والأصولية هي تثبت اجتهاد المجتهد وعدم الرد عليها دليل اعلميته .

          وعند الترقب لما يحث في الساحة ظهر احد طلبة السيد (قدس سره) فأصدر بحثاً فقهياً استدلالياً ليتصدى من خلاله حسب القاعدة المذكورة للمرجعية باعتبار البحث الفقهي دليل اجتهاده وعدم الرد عليه دليل اعلميته وليكون مصداق نبوءة أستاذه (ان من طلبتي ليس بمجتهد فحسب).

          4) أصدر الشيخ اليعقوبي (دام عزه) بحثاً فقهياً استدلالياً بعنوان (القول الفصل في أحكام الخل) وطرح هذا البحث في الساحة العلمية وطبعت منه نسخ عديدة ووزعت على مكاتب العلماء وأصحاب الخبرة وغيرهم من طلبة وعوام الناس وبقي فترة من الزمن ولم يرد عليه احد من المجتهدين الظاهر اجتهادهم عند الأمة , فهذا يدل على اجتهاد الشيخ واعلميته فهو المرجع للحوزة الناطقة فهل هذه شبهة أم حقيقة ؟ فهل من راد ؟ !! .

          فتصدى طالب آخر من طلبة السيد الصدر لهذا الأمر واعتبره شبهة مستحكمة أخذت أثارها في المجتمع وفي الساحة الخارجية دون ان يكون لها رد وهي لم تشمل أي دليل علمي فتصدى لها الطالب فأصدر بحثاً فقهياً استدلالياً فند فيه جميع ما ورد في بحث الشيخ واسماه (الفصل في القول الفصل) .

          وانتهت تلك الشبهة في الساحة العلمية ولم يستطع صاحب البحث الاول الرد على البحث الثاني ولا حتى الدفاع عن نفسه بطريقة علمية وشرعية وأخلاقية فاجتهدت الأنظار حول هذا الطالب الجديد عسى ان يكون صاحب النبوءة الشريفة لسماحة الأستاذ الجليل .

          5) ثم أصدر الطالب الجديد بحثاً فقهياً استدلالياً اسماه (رسالة في نجاسة الخمر) متصدياً فيها لأعلمية السيد الخوئي ومن يؤيد اعلميته فلم يرد احد , ثم تصدى ببحث اصولي اسماه (الفكر المتين) راداً فيه على أستاذه الشيخ الفياض حول إشكالاته على السيد الصدر مفنداً بذلك جميع إشكالات الشيخ الفياض , وانزل تلك البحوث إلى الساحة ولم يكن هنالك من راد . فأصبحت تلك البحوث الفقهية والأصولية أثاراً علمية لصاحبها لم يستطع احد الرد عليها لا من قريب ولا من بعيد . الا الرد السلبي واطلاق الشبهات الغير العلمية وغير الشرعية وغير الأخلاقية ولكن هذا الطالب اعلن وتصدى بمرجعيته واعلميته على الجميع ولم يرد عليه احد وتحدى بالمناظرة مع الجميع لإثبات حقه ولم يجبه احد .

          6) والآن نطبق جميع القواعد التي أفتى بها سماحة السيد الصدر لمعرفة المجتهد والأعلم والمرجع الحقيقي والأعلم من طلبته على الطالب الأول الذي أصدر بحثاً (القول الفصل في أحكام الخل) ثم سحبه من الساحة واعتذر عن الرد أو التصدي فيقول : (جناح تكسره الحوزة وجناح تكسره الدولة) .

          فاعتذر عن التصريح بالتصدي لمجابهة الباطل وعدم التصدي للرد على الشبهات .

          والطالب الثاني اصدر بحوثه الفقهية والاصولية وتحدى الجميع لمناظرته أو ابطال ادلته العلمية ونطق بالحق وقال الصدق وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر .

          فمن هو المستحق ! هل هنالك غيره من تصدى للاجتهاد والاعلمية بالدليل لحد الآن ؟ الجواب , لا يوجد احد غيره فهو المرجع الناطق وهو الطالب الأعلم وهو المجتهد الحقيقي , ولكن الشبهات ضده موجهة من أهل الباطل وأهل الجهل لأهل العلم والحق .

          7) فالسيد الحسني هو صاحب الحق وما بعد الحق الا الضلال . فالسيد الصدر (قدس سره) يعلم انه الحسني ويعلم انه صاحب المرجعية الصادقة وانه هو الأعلم من طلبته وانه الممهد الثاني الذي يمهد لصاحب الأمر خطه ومنهجه ويهيئ أنصاره وأصحابه وهو صاحب الأطروحة الجديد الذي لوح عنه سماحته : (وان خالفني في بعض الأمور أو جلها) .

          فكثير ما صدر عن السيد الحسني لم يصدر عن السيد الصدر أو صدر ما يخالف السيد الصدر في الأمور الفقهية و العقائدية ولكن تلويح السيد عليه هو اختبار للأمة للبحث عنه وعن معرفته لأنه صاحب شأن في مسيرة الحوزة والعلم والمرجعية وله صفات سيتحدث المستقبل عنها ولقد فاز من اهتدى .

          تعليق


          • #65
            القيادة والاعلمية

            حدد أهل البيت سلام الله عليهم بأن القيادة ترجع إلى الأعلم المستجمع لشروط التقليد منها قوله (عليه السلام) : (ما ولت امة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو اعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا) {بحار الأنوار , ج 1 باب 9 / 143} وكذلك قولهم عليهم السلام : (من أم قوماً وفيهم اعلم منه أو افقه منه لم يزل أمرهم في سفال إلى يوم القيامة) {المحاسن , ج 1 / 93 / ب 18 , عقاب الأعمال ج 49} وكذلك عنه (عليه السلام) : (من دعا الناس إلى نفسه وفيهم من هو اعلم منه فهو مبتدع ضال) {تحف العقول 375} ومنها قوله (عليه السلام) : (فمن دعا إلى نفسه وفيهم من هو اعلم منه لم ينظر الله إليه يوم القيامة) {الاختصاص , المفيد 25} .

            فكانت تلك النفحات القدسية من العترة الطاهرة حددت مسار القيادة الروحية والمرجعية الصحيحة للأمة التي تضمن سلامة الطريق وسلامة الدين من الانحراف والضلال بأن تتبع الأعلم فهو الكفيل بتحقيق أهداف الدين وأهداف المعصوم (عليه السلام) . وان السلوك بغير هذا السبيل بإتباع من هو غير اعلم ومن لم يكن أهلا للفتوى فإنه يسير بالأمة نحو السفال ونحو الضلال ونحو الانحراف , انحراف عن طريق الشريعة المقدسة وبالأخص انحراف عن طريق المعصوم وعن الطريق الذي يوصل إلى معرفة المعصوم ورضاه وخدمته أرواحنا فداه .

            فسارت الحوزة على هذا السياق حتى وصلت إلى الزمان المتأخر من عصرنا هذا فإنها قد انحرفت عن هذا الأمر وعطلت حكماً شرعياً من أحكام الشريعة المقدسة .

            تعليق


            • #66
              بسم الله الرحمن الرحيم

              عندما نتحدث عن الواجب الشرعي والأخلاقي الذي يلزمنا أن نصل الى مستوى الاستعداد المناسب للتشرف بالسماع والنظر والخدمة والنصرة للمعصـوم صـــاحب الطلعة البهية المبــاركة بقية آل مــحمد ( صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ) أرواحنــا له الفداء ، ولتحديد ذلك علينا معرفة الطريق والمنهج الصحيح الذي نسلكه ومعرفة الشخص الواجب اتباعه والأخذ منه ،

              والمجتهد الجامع للشرائط الأعلم هو المؤمِّنْ لك والحجة أمام المعصوم صاحب العصر (عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف )

              وهذا يعني ان مرجع التقليد هو الصراط والمنهاج والنجاة والسلوك والظاهر والباطن لأنه يمثل الإمام المعصوم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فالبحث عن مرجع التقليد الاعلم هو بحث عن النجاة والاستقامة والرقي والتكامل ، لأنه الطريق والمنهاج الموصل للمعصوم (u ) والاستعداد المطلوب يتحقق بالوصول إلى التكامل التام ، الروحي والأخلاقي والنفســــي التضحـوي الإيثــاري ، والفكـــري ، ولا يخفى إن التكامل الفكري هو الأفضل والمفتاح لتحقيق باقي التكاملات لأن العقل والفكر هو المميز بين الحق والباطل ،

              فإذا ميز الحق وتقبل القضايا الصحيحة الصالحة الحقة وانطبعت في ذهنه وتركزت وتعمقت فأنها تتحول إلى مشاعر وأحاسيس وهكذا عندما تشتد المشاعر والأحاسيس وتصل إلى النضوج الضاغط على العضلات والجوارح فتتحول إلى تصرف وسلوك صالح موافق للشرع والأخلاق الفاضلة ، وبخلاف ذلك أي عندما يتقبل العقل القضايا الباطلة المنحرفة ويتمسك بها فعند اشتدادها وتركزها فإنها تتحول إلى مشاعر وأحاسيس شاذة ومنحرفة وإذا اشتدت ونضجت وضغطت على العضلات والجوارح تحولت إلى تصرف وسلوك منحرف شرير سقيم فيحصل الظلام القلبي والنجاسة النفسية والقذارة الأخلاقية ،

              فالخطاب الإلهي توجه إلى العقل وأخبر بأن ترتب العقاب أو الثواب ودخول الجنــة أو النار على العقل ، ويشهد لتلك المعاني ما ورد :



              (1) عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): [ إذا بلغكم عن رجل حسن حال ، فانظروا في حسن عقله فإنما يجازى بعقله] .

              (2) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) :

              [ما آدمي إلا وله ذنوب ، ولكن من كانت غريزته العقل وسجيته اليقين لم تضره الذنوب ، لأنه كلما أذنب ذنباً تاب واستغفر وندم ، فتكفر ذنوبه ويبقى له فضل يدخل به الجنة ]



              (3) عن الإمام الباقر (u ) :[ لما خلق الله العقل استنطقه ، ثم قال له : أقبل قأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر ........ ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب ، أما إني إياك آمر ، وإياك أنهي ، وإياك أعاقب ، وإياك أثيب] .

              (4) عن الإمام الباقر (u ) : [ إنما يداق الله العباد يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا ] .

              (5) عن الإمام الصادق (u ):[ من كان عاقلاً كان له دين ومن كان له دين دخل الجنة ] .





              (6) عن الإمام الصادق (u ):

              [ لا يقبل الله عملاً إلا بـمعرفة ، ولا معرفة إلا بعمل ، فمن عرف دلت المعرفة على العمل ، ومـــن لــم يـعمل فلا معرفة له ألا إن الإيمان بعضه من بعض]

              (7) عن الإمام الكاظم (u ): [ ... يا هشام ، نصب الحق لطاعة الله ، ولا نجاة إلا بالطاعة ، والطاعة بالعلم ، والعلـم بالتعلم ، والتــعلم بالعقل يعتقد ، و لا علم إلا من عالم ربّاني ، ومعرفة العالم بالعقل ] .

              وتبرز أهمية الجانب الفكري وتكامله في مسألتنا المهمة بل الأهم ، لأن مرجع التقليد الأعلم يمثل الأصل والمرجع والموت والحياة والبرزخ والحشر والنشر والثواب والعقاب والجنة والنار والعبادة والأخلاق ، لأنـــه يمثل الإمام والنبي (صلوات الله عليهم أجمعين) ،

              فالواجب علينا الحفاظ على العقل والفكر وتنقيته حتى الوصول إلى التكامل الفكري فيكون تمييز الحق واتباعه جزءاً من سجيته وطبيعته ، فتعويد النفس على البحث عن الأعلم وبذل الجهد وتحمل المشقة من أجل الوصول إليه ومعرفته وتقليده .. يمثل إحدى صغريات ومقدمات البحث عن صاحب الحق المطهر الزكي (عليه السلام وأرواحنا فداه) ، وعليه فالتخلف عن هذا البحث يعني التخلف عن المسير نحو التكامل وعدم تحقق الاستعداد فيحصل التخلف عن الإمام (عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف ) وعن نصرته بل تكون المعاداة والمحاربة والوقـــوف مع اعداء أئمة الضلالة والنفاق .

              والبديهي عند وجود عدد من الاطروحات التي تدعي الأعلمية يولد عند المكلف العلم بأن إحداهن حجة عليه فالواجب عليه البحث عنها واتباعها ، والتخلف عنها فضلاً عن معاداتها يكون باطلاً جزماً لأن أعماله تكون باطلة ، وبهذا يحصل التخلف عن الحق ومعاداته ، وهذا يعني إن المكلف تخلف عن وعادى الإمام علي ابن أبي طالب(u )،

              فاسعَ أيها المكلف وأجهد نفسك بأن تكون من أنصار الحجة بن الحسن(أرواحنا فداه) ومن أنصار جده أمير المؤمنين(u)، ولا يتحقق ذلك إلا بالعقل والدليل العقلي ، فابحث عن الدليل العلمي والعقلي والشرعي والأخلاقي فإن الدليل الموصل إلى نهج المعصوم(u ) ونهج آبائه(صلوات الله عليهم أجمعين) وعليك أخذ العظة والعبرة مما حصل ويحصل من أحداث ووقائع وعليك استحضار ما ورد عن المعصومين(عليهم السلام) في خصوص الشبهات التي تحصل في عصر الظهور والتي لا يستطيع الإنسان تمييزها ودفعها إلا بالاستغلال الأمثل للعقل والفكر والمطالبة بالدليل العلمي واتباعه ، وعلينا التيقن من معرفة إن الروايات تشير إلى أن كل أو جلّ المكر والخداع وطرح الشبهات سيكون من العلماء وأصحاب الواجهات ، وقد وصفهم المعصومون(عليهم السلام) بأئمة الضلالة ، وأشرّ أهل الأرض ، وأهل الفتنة ، وأهــل النفاق ، وعبدة الدينار والدرهم ، .........

              وسيقف هؤلاء الأشرار ضد الحق وأهله موقف المعاداة والمكر والخديعة حتى إن بعضهم يدعي المهدوية ، وبعضهم ينكر على الإمام المعصوم(u ) ظهوره ويطلب منه الرجوع من حيث أتى ،

              وبعضهم سيتأول عليه القرآن في محاولة فاشلة لخداع الناس ،

              فمن لم يكن قد وصل إلى الاستعداد والتكامل المطلوب فسوف يصدق أولئك المخادعين والماكرين والدجالين والسفيانيين ،

              ومن كان على الاستعداد التام ووصل إلى التكامل المطلوب فسيقذف الله تعالى من نوره في قلبه وسيفيض عليه من حكمته وسيميز الحق ويلتحق بأهل الحق .

              وإليك بعض الروايات التي تشير إلى أهل الضلالة والخداع وما يصدر عنهم :

              (1) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) [ يأتي على الناس زمان ، بطونهم آلهتــهم ، ونسائهم قبلتهم ،

              ودنانيرهم دينهم ، وشرفهم متــــاعهم .......

              علمائهم أشر خلق الله على وجه الأرض ....

              فتعجب الصحابة وقالوا : يارسول الله أيعبدون الأصنام

              قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : نعم ، كل درهم عندهم صنم] .

              (2) قال رجل ، متى الساعة يارسول الله ؟

              فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : [ أيها السائل عن الساعة : تكون عند خبث الأمراء ، ومداهنة القراء ، ونفاق العلماء ، وإذا صدقت أمتي بالنجوم ... ذلك عندما يتخذون الأمانة مغنماً ، والصدقة مغرماً والفاحشة إباحة ، والعبادة تكبراً واستطالة على الناس ] .

              (3) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : [ إن شر الشر شرار العلماء ، وإن خير الخير خيار العلماء ] .

              (4) عن الإمام الصادق (u )عن آبائه (عليهم السلام) عن جـدهم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) : [ سيأتي على أمتي زمان ، ....... فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود].

              (5) عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) : [ والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً ، ليغيبن القائم من ولدي ، بعهد معهود إليه مني ، ..... حتى يقول أكثر الناس ما لله من آل محمد حاجة.........

              ويشكون آخرون في ولادته ، ......

              فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولايجعل للشيطان إليه سبيلاً بشكه ، فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني فقد أخرج أبويكم من الجنة من قبل وإن الله عز وجل جعل الشياطين ، أولياء للذين لا يؤمنون ] .

              (6) عن النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) :

              [.... قلت يا إلهي وسيدي متى يكون ذلك ، .........

              فأوحى الله عز وجل يكون ذلك إذا رفع العلم ، وظهر الجهل ، وكثر القراء ، وقل العمل ، وكثر القتل ، ........

              وقل الفقهاء الهادون ، وكثر فقهاء الضلالة ] .

              (7) عن الإمام الصادق (u ): [ إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس ، أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من جهال الجاهلية .....

              ثم قال (عليه السلام) : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة ،

              وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتــأول عليــه كتــاب الله ، يــحــتج عليـــه به ، ........

              ثم قال (عليه السلام) : أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر].

              (8) عن الإمام الصادق (u ) : [ أما والله ليغيبن عنكم صاحب هذا الأمر وليخملن هذا ، حتى يقال مــات ، هلك ، في أي واد سلك ؟ ولتكفأن كما تكفأ السفينة في أمواج البحر ، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب الإيمان في قلبه ، وأيده بروح منه ، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي ، ... فبكى الراوي ... فقال (عليه السلام) : ما يبكيك ....... قال الراوي : جعلت فداك ، كيف لا أبكي ، وأنت تقول ، اثنتا عشرة مشتبهة لا يدري أي من أي (وكان في المجلس كوة تدخل فيها الشمس) فقال (عليه السلام) : أبيّنة هذه (الشمس) ... قال الراوي : نعم

              قال (عليه السلام) : أمرنا أبيّن من هذه الشمس]

              ولمعرفة الحق وأهله عليك قراءة هذا البحث الممتع الواضح الذي يمثل الحلقة السادسة من (السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)

              والذي تفضل به جناب المؤمن (حيدر السماوي) أحد طلبة الحوزة العلمية الصادقة وفقه الله وسدده وثبته على خدمة الدين الحنيف ومتعنا بكتاباته الجميلة الممتعة وجعلنا الله من أنصار بقية الله ، عجل الله فرجه وسهل مخرجه .



              والحمد لله رب العالمين

              والعاقبة للمتقين

              وصلى الله على نبينا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين

              تعليق


              • #67
                ليش اخي ليش
                بدانا بكلمات التهرب
                اي اسئلة التي لم اجبها مولاي؟
                كل اللي تسالني عنه اجيبك لم اخفي ولا جواب

                تعليق


                • #68
                  حبيبي اكثر من مرة طالبتك بذكر من قال من اهل الخبرة ان سماحة السيد الامام الخامنائي ليس بمجتهد وبعدها نرجع الشهادات

                  تعليق


                  • #69
                    بسم الله الرحمن الرحيم اخي المولى 1 اني اطلب منك بدليل علمي وشرعي واخلاقي على ما تدعيةانت من امثالك ياحبيبي اتكلم بشي معقول وليس شبهات ارجوك انت تهدم المذهب بهذا الامر

                    تعليق


                    • #70
                      حسنا اخي انتظر وساتيك بما اردت ولو انه امر خطر قد يودي بحياة الكثير من الناس ولكن الله يستر

                      تعليق


                      • #71
                        بسم الله الرحمن الرحيم اما بنسبة الى الاستفتاء هنا السيد كاظم الحائري ( دام ظلة)اني اطلب السيد بدليل واحد على صدق المبناةوكذلك اسئل سماحة السيدكيف يثبت الاجتهاد وكيف ثبت اجتهادك لليس في البحوث الصوليةوالفقهيةوهذا موجودفي السيد الحسني من بحوث اصوليةواشكلات على سماحة السيد الحائري فماذا لم يرد عليهاوخاصة الفكر المتين الجزء الرابع

                        تعليق


                        • #72
                          اخي الموالي العزيز
                          انظر الى هذا السؤال الى السيد نصر الله الوكيل الاكبر تقريبا للسيد الخامنئي


                          رد السيد نصرالله على من يتهجم على السيد فضل الله

                          رد السيد نصرالله على من يتهجم على السيد فضل الله
                          بالإيشارة الى الفتوى الصادرة من سماحة السيد القائد حول إقامة صلاة الجمعة بإمامة آية الله السيد محمد حسين فضل الله في حارة حريك في لبنان.. وجواب سماحته بأن المشاركة فيها أفضل القربات والطاعات إلا أنه لدينا في الكويت أحد الخطباء(فاضل المالكي)سئل عن هذه المسألة فأخذ يشبهها بصلاة أمير المؤمنيين (ع) خلف الخلفاء, وفي مورد آخر يشبهها بفتوى الإمام الخميني (قدس) بالصلاة خلف الإمام في الحرم المكي والحرم المدني الشريف.. ما هو رأي سماحتكم؟ حول ما يدعيه (المالكي) وهل هذا الكلام صحيح؟!..

                          رد سماحة السيد نصر الله (حفظه الله)
                          بسمه تعالى
                          اخواني الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          بالنسبة لفتوى سماحة السيد القائد دام ظله فهي واضحة جدا ولا تحتمل اي تاويل او تحليل من هذا القبيل وخصوصا ان سماحته يحث على المشاركة ويؤكد على لزوم الترويج لهذه الصلاة.

                          كما ان متابعتي الشخصية للموضوع تؤكد ان سماحته يعبر في فتواه عن كامل قناعته بعيداً عن التأويلات المذكورة اعلاه
                          حسن نصرالله
                          19 محرم 1417 هجرية

                          تعليق


                          • #73
                            لا تعتقد اني اتهرب ولا شي ولكني احاول الحصول على الرخص من اصحاب الفتاوى لنشرها
                            يا عمي العالم تخاف على روحها

                            تعليق


                            • #74
                              استغفر الله من كل ذنب عظيم اخي العزيز صدى الفكر ارجو منك الابتعاد عن لغة التؤيل والتخمين وقولك انك تبحث عن الرخصة من اصحاب الفتاوى هذى من المضحكات المبكيات اخي وعزيزي هذا كلامك يجعلني قد اقرر ان لا اكمل معك لم تجبني على سؤالي لحد الان وفي الختام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوك وخادمك الموالي1

                              تعليق


                              • #75
                                اخي العزيز
                                انت مستعجل جدا
                                وكانك تترقب شيئا
                                لا تستعجل الايام طويلة والنقاش باقي
                                والحق سيظهر ولكني اريد ان ابين لك بادلة صريحة غير قابلة للرد ما اريد اثباته
                                اما الحاحك على الاجابة عن سؤالك انا اعتبره تهربا من نقاش ما اوردته على شهادة الجنتي ؟
                                ولكن الم تلاحظ اني لم ادقق معك ولم اتهمك بشيء علما انك اولى مني بالتهمة بالتهرب؟
                                استطيع ان اقول لك اولا نفند الشهادات ثم ناتي لنطعن في الاجتهاد
                                ولكنك متعجل للقتال وهذا ما لا احبذه اخي العزيز
                                خادمك
                                صدى الفكر

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X