حدث عند أم البنين
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

حادثة ترددت كثيراً في سردها ولكن ما حدث مؤخراً شجعني
في الحقيقة إن العديد من كرامات أهل البيت عليهم السلام عليهم يمر عليها البعض مرور الكرام بل ربما يستهجنها بعضنا ويظنها من قبيل المبالغة أو التخيل

هذا ما حدث عدما أخبرت العديد من الزميلات عن ما حدث في حسينية أم البنين فالبعض قال عادي وقال آخرون نتيجة الزحام حتى أنني ترددت كثيراً في نشر هذه الحادثة

وإليكموها وأرجوكم سامحوني - وادعوا الله لأن يغفر لي-

امتازت حسينية أم البنين الخاصة بالنساء بالحضور الكبير والداخل قلما يجد مكاناً يجلس فيها وهي مكسوة بالسواد حزنا على مصاب سيد الشهداء وأهله الكرام البررة

في يوم تاسوعاء وبعد المحاضرة قام الجميع للعزاء وكان منظرا مهيبا فالحزن مرتسم على وجوه الجميع وكنا في قبالة العلم حينما ارتعش فجأة وخافت السيدة التي كانت تمسك به ولاحظ بعض النسوة أن لمعة نور خاطفة سقطت على العلم فأنزلنه وإذا بالكف الموضوع فوقه منحن يكاد أن ينكسر فتهافتن النسوة وهن يصرخن وعلت المكان حالة من البكاء الشديد

وسمعت من يقول أن واحدة من الجالسات رأت نوراً على شكل امرأة دخل من الباب وأن أخرى وهي عراقية رأت الإمام الحسين والعباس واقفين في الحسينية

المهم في ظل الحزن والإضطراب استمر العزاء بعد ذلك قمن النسوة بغسل الكف للتبرك بمائه
وبينما أنا في الخارج سمعت أصوات صلوات عاليات من الداخل وتحدث الجميع بأن الماء ينبع من جدران الحسينية فركضت إلى الداخل ولم أتمالك نفسي فأجهشت بالبكاء وألصقت خدي بالجدار الذي كان يرشح ماء وأحسست ببرودة الماء عندها تذكرت عطش العباس عليه السلام وكيف استطاعت نفسه الزكية أن تقاوم برد الماء وتتذكر عطش الحسين وأطفاله

ثم بدأ الماء يسيل من كل الجنبات والأعمدة والقبة المتوسطة وكل الكلمات المكتوبة على الجزء العلوي من الجدار

وتهافت الجميع ليرى تلك الكرامة الربانية من كل مكان

في يوم العاشر تكرر المنظر ذاته
وقد حدثت الخطيبة بأن هذه علامة وجود العباس عليه السلام في الحسينية

وسرى الخبر وبدأت جموع المحبين تزور الحسينية ويتباركون بماء الكف المكسور

وقد حدث أن أمرأة أخذت الماء إلى منزلها وقالت لابنها أن يشرب منه ويغسل وجهه لعل الله يرزقه الهداية والعمل الصالح
ولكن هذا الشاب رد على أمه (( أأشربه جرعة واحدة كما يشربون الخمر )) وكأنه يسخر من ذلك كما فعل البعض

ما إن مسح الشاب وجهه بالماء حتى أحس بشئ غريب وبعدها نام واستيقظ من نومه على حرقة شديدة في عينيه وقد ورمتا وأصبح لا يستطيع أن يرى شيئا هب مذعوراً ينادي أمه

فأخذوة إلى الحسنيية وتوسلوا إلى الله كثيرا ولكن لم تتحسن حالته
إلى أن نصحه الجميع بأن يذهب إلى حسينية أم البنين ويعتذر من فعلته وظنة الشاك

دخل الشاب إلى الحسينية حبواً على يدية وقدميه وما إن وصل المنبر حتى أجهش بالبكاء
والحمد لله بعدها برئت عين الشاب

ألا من معتبر

وسامحوني طولت عليكم


منقول