إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إضاءات في طريق الامتحانات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إضاءات في طريق الامتحانات

    إضاءات في طريق الامتحانات


    يقُصُّ علينا القرآن الكريم كثيرا من ألوانِ الامتحانِ المختلفة وإن لم يسمِها باسم الامتحان ، والواقعُ أخي الطالب أننا في امتحانٍ طويلٍ خلال هذه الحياة " من عمل صالحا فلنفسه ، ومن أساء فعليها وما ربك بظلامٍ للعبيد " فيمتحنُ اللهُ عباده بالصحةِ ليرى كيف يستخدمونها ، وبالمال لينظرَ كيفَ يُنفقونه ، وبالجاهٍ ليعلمَ كيف يستعملونه ، والحسابٌ على ذلك كلِّه عند الله العليِّ الكبير ، عن بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم أنه قال " لا تزولُ قدمُ ابنِ آدم يوم القيامة من عندِ ربه ، حتى يُسألَ عن خمس : عن عُمُرِه فيمَ أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه ، وعن ماله من أينَ اكتسبه وفيم أنفقه ، وماذا عمل فيما علم " ، لذا فإني أوجه لك أخي الطالب العزيز وأتوجه إليك لأضيءَ لك في طريقكِ الدراسي وامتحانكَ الفصلي ستة إضاءات علّها تكونُ نورا لك في حياتك ، وزادا مُعينا على تقدُمِك ونجاحك ، كما أذكرك بخمسةِ مواقف لن تنجوا في الدنيا والآخرة ما لم تجْتزْها بسلام ، ثبَّتك مولاك إلى أن تصل دار السلام ، وتأتيك التحايا من الملائكةِ بالسلام " سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار "

    الإضاءةُ الأولى : التفوق .
    اعلم أخي الطالبِ حفظك الله ، أن العلمَ ركيزةٌ أساسيةٌ في بناءِ الحياة ، وما زالَ تأثيره ودوره يتضاعف كلَّما خَطَتِ البشريةُ خطوةً تطوُريَّةً جديدة ، أو اكتشفت أُفُقاً بِكْرا من الآفاقِ المدنية ، وإنك أيها الشاب مدعُوٌ بإثارةِ كوامنِ عقلك بالتفوُّقِ والابتكار في سِباقِ المنافسةِ بين الأمم ، ومن حقك على من سبقوك أن يساعدُوك ويُرشدوك إلى طريقِ التفوُّقِ والنجاح ، وإن من أهم الجوانب التي يتميّزُ بها الطالبُ المتفوق هو إدراكُه أن الاستعدادَ الجيِّدَ للامتحان هو سبيله الوحيدُ للنجاح ، حتى لا يكونُ الامتحانُ له مفاجأة وعليك أخي الطالب أن تفكر في النجاح وستكونُ بإذن الله في مصافِّ الناجحين ، واعلم أن استعدادك لمعالجةِ جميعِ أشكالِ الأسئلة السهلةِ والمتوسطةِ والصعبة يزيدك ثقة بنفسك في حلّكَ للأسئلة بإذن الله ، وعليك إن تعرف الطريقة التي يتمُّ بها تصحيح ورقة الإجابة ، فإنه كلما كانت ورقةُ الإجابة حسنةَ الخط جميلةَ التنظيم ، فإن ذلك له أثره على الأستاذ في التصحيح ، فيهتمُ بتلك الورقة أكثر ويحاول جاهدا إعطاء ذلك الطالب مِثاليةً في التصحيح خاصة إذا عرف الطالب أن المدرس يحوي بين يديه مجموعةٌ كثيرة من الأوراق .

    الإضاءة الثانية :الاستعداد المبكر للامتحان .
    فبعض الطلاب يؤجلُ الاستعدادَ إلى الأيام الأخيرة من الفصل ، مما يسبِّبُ نوعا من القلق يسمى قلقُ الامتحانات وإن الطالبَ النجيبَ الذي ُحبُّ أن يرتاح وينجح لا بدَّ أن يجدّ ويجتهدَ ويستعدَّ لهذه الاختبارات منذ البداية ، ودعني أهمس بأُّذُنِك بإرشادات تُعينُك على استرداد دروسك :
    أولا : ابدأ الدراسة أولا مستعينا بالله ومستعيذا من الشيطان مبتدأ ببسملة الله الرحمن الرحيم .
    ثانيا :
    حاول أن تجلس الجلسة الصحيحة للمذاكرة ، فدع عنك الاتكاءِ والاسترخاء في جلساتك للمذاكرة ، فابتعادُك عن الإتكاءِ والاسترخاء يعينك على مذاكرتك ويبعدك عن النوم والكسل .
    ثالثا :
    دعك من كلمةِ سوف ، فإنها سبب كل فشل في هذه الحياة ، بل ابدأ بالعمل ولا تكسل .
    رابعا :
    خفف من الأكل قدر المستطاع ، واحرص على فتراتِ الراحة .
    خامسا :
    تجنب السهر لأنه يرهِقكَ بعد فترة إن لم يُرهِقُك الآن فإن السهر يُتعبُ البصر والدماغ والجسم ، مما يؤدي إلى أداء ضعيف للطلاب حينما يريد أن يكتُب الإجابة فالرأس تسمع منه وشيشا ، والعين مُنهكةٌ تريد النوم ، واليدُ ترجُف لا تستطيعُ الكتابة .
    سادسا :
    اعلم أن فترة الصباح وخاصة بعد صلاة الفجر من أفضل الفتراتِ على الإطلاق للمذاكرة ، خصوصا إذا أديت الصلاةَ مع الجماعة ، والرسول صلى الله عليه واله وسلم بشَرنا أن صلاةَ الفجر تُطيبُ النفس وتشرح الصدر وتسعد الخاطر وتطرُدَ الشيطان .
    سابعا :
    تذكر دائما أن التوفيق من عند الله لا من نفسك ، فأكثر من سؤالِ الله أن يوفقك .
    ثامنا :
    احرص أن تكون نيتُك في تحصيل العلم خالصةً لله عز وجل ، ليُصبحَ جُهدَك فيه عبادة لتؤجر عليها ، وتحصل على التوفيق في الامتحان بإذن الله .

    الإضاءة الثالثة : المذاكرة
    إن كثيرا من الطلاب يخلطون بين الاسترجاع والتعرف ، وهناك فرق هام بينهما ، فالاسترجاع يحدُث عندما يستعيد الطالب المعلوماتِ من الذاكرة دونَ أماراتٍ أو الماحاتٍ تُساعد على ذلك ، أما التعرف فيحتاج إلى أماراتٍ تساعد عليه ، ومُعظمُ الاسئلة تتطلبُ استرجاعا وليس مجرد تعرف ، إن طريقةَ النجاح أخي الطالب في هذه الحالة أن تستخدم طريقةَ الدرس والاستذكارِ المنظَّم ، التي تُمكِنُكَ من استرجاعِ كلَّ ما درستَه أو معظمَه ، ولا تنس أن تستخدمَ الروابطَ الحسيةَ والمعنوية التي تذكرك بمعلوماتك الدراسية أثناء الامتحان ، كأن تجعل الروابط قصصا أو أرقاما تذكرك بالمعلومةِ والأخرى ، وعندما يَحينُ وقتُ الامتحان سوف يتوافرُ لديك أساسٌ قوي للتعلم والاستذكار .

    الإضاءة الرابعة : القلق

    إن الأساليبَ الناجحةَ لتجنُبِ حالةِ القلق من الامتحانِ كثيرة ، أذكر لك أهمُها :
    أولا : ذاكر دُروسَك بانتظام وِفْقَ مهاراتٍ دراسية منذُ بداية الفصل الدراسي حتى تُحققّ نتائج ممتازة .
    ثانيا :
    الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ، وذلك أن الله تعالى قد أمرنا أن نعملَ ما في وُسعِنا ، ثم نتوكلَ على الله حقَ التوكل بعد القيامِ بواجِبِنا حقّ القيام .
    ثالثا :
    الثقةُ بالنفس ، فمن يستعدُ للامتحان من أول الفصل الدراسي ويتوكل على الله سبحانه وتعالى لا بد أن تتولّد لديه الثقةُ بالنفس .
    رابعا :
    أبعد من ذاكرتك أخي الطالب أن الامتحانَ مسألةَ حياة أو موت ، فالامتحاناتُ ما هي إلا اختبارُ قُدرةِ الطالبِ على التحصيلِ الدراسي ، لذلك فكُلُّ طالبٍِ لديه قُدُراتٍ كافية لاكتساب المعرفة ، وعليك أن تنمي هذه القدرات بالاستعداد الجيد والمذاكرة الناجحة وليس بالغش والخداع والبراشيمِ لمواجهةِ أيِّ اختبار كان فيما بعد .
    خامسا :
    حاول الحصولَ على امتحانات قديمةٍ في نفس المادة ، لتتمرّن عليها فأنت بحاجةٍ إلى معرفةِ طريقةِ الأسئلة وصياغتها كما أنك بحاجة إلى فهمها .

    الإضاءةُ الخامسة : كيف تؤدي امتحانا ناجحا ؟

    إليك أخي الطالب خمسُ حالات أساسيةٍ لامتحان ناجح :
    الحالة الأولى : النوم ، فخذ قِسطا وافرا منه في الليلة التي تسبق الامتحان حتى تدخل الامتحان هادئ الأعصاب ، قويِّ التركيز .
    الحالة الثانية :
    التغذية ، فعليك أيها الطالب بتناوُلِ وجبة خفيفة قبيل ذهابك للامتحان ، فهي ستزوِّد مُخك بالطاقة اللازمةِ للتفكير ، وستريحُ في الوقتِ نفسه معدتك القلقة ، وتجنبِ الإكثار من القهوة والشاي .
    الحالة الثالثة :
    الحركة ، إن الحركة والتمارينِ الرياضية من أفضل الأشياء في تخفيفِ التوتُر والقلق ، ويكفي أن تتحرك وتمشي في فناءِ المدرسة خلال الساعةِ التي تسبق الامتحان ، وليس المقصودُ هو إضاعةُ الوقت في التمارين الرياضية
    الحالةُ الرابعة :
    قبل الامتحان .. وقبل الامتحان حاول أن تمنح نفسك أخي الطالب وقتا كافيا لتذهب إلى الامتحان مبكرا ومن غيرِ عجلة .
    الحالة الخامسة من حالات نجاح الامتحان :
    أثناءُ الامتحان .. ففي أثناء الامتحان تذكر عند استلامكَ ورقةَ الأسئلة أن لا تنس أن تدعوا بدعاء الكرب ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه واله وسلم كان يقول عند الكرب " لا إله إلا الله العظيمُ الحليم ، لا إله إلا الله رب العرشِ العظيم ، لا إله إلا الله رب السماواتِ وربُ الأرض ورب العرش الكريم " ولا تنس الاستعانة بربك ، وتعوذ من الشيطان الرجيم ، وسمِّ بالرحمن ، وليكنْ لك في رسولك صلى الله عليه واله وسلم قدوة فقد ورد عنه أن إذا أشكل عليه شيء أو استصعب أمرا قال " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحَزْن إذا شئت سهلا " وكن على ثقةٍ تامة أن الله معك ولن يخيّبَ رجاءك .

    الإضاءة السادسة : الغش

    أيها الطالب النجيب ، حاول قبل أن تُقدم على الغش أن تفكر في الأمور التالية .
    أولا : اعلم جيدا أن الدراسةَ تربيةٌ على الحياة وتأهيل للإنسان للقيام بوظيفته خيرَ قيام والغشُ في الامتحان يُفقدُ هذه التربيةَ معناها ، ويجعل الفرد يتعود على الغش والكذب حتى يخسر دنياه وأخرته ، ويلقى ربه على هذه الحال كما قال الله عن المشركين " ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين * انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون " .
    ثانيا :
    أن الغش يعوِّدُ الإنسانَ على عدم أخذ الأمور بالجدِّ والحزم والقوة ، والله أمر أنبياءه ورسلَه والمؤمنين بالجد والحزم فقال " يا يحي خذ الكتاب بقوة " والذي يقوم على الغش قد أخذ الحياةَ مأخذا سهلا ، فلن ينجح في أيِّ مسؤولية تلقى عليه أو يُعهدُ بها إليه .
    ثالثا :
    أهميةُ الشدائدِ في حياة الإنسان ، فالطالب إذا تعرض للامتحان فهذا جزء من تربيته للحياة الدنيا وكذلك لامتحان الآخرة ، ويتعلم من هذا الموقفِ الشديد لذةَ الاستعدادِ المبكّرِ والجد والاجتهاد ، فيعتبر في هذا الموقفِ الصغير موقفه في الحساب يوم القيامة
    رابعا :
    هب أنك أخي الطالب أقدمت على الغش ونجحت وتخرجت من دراستك ، فإن هذا العمل سيضلُّ يؤذيك ويحزنك كلما تذكرت ، والرسول صلى الله عليه واله وسلم يقول " إذا أذنب العبد ذنبا نكتت في قلبه نكتة سوداء " ويقول تعالى عن الكافرين " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " فلو تأملت أيها الطالب الأضرار التي ستلحق بقلبك من جراء هذا العمل لما أقدمت عليه ، وأنت بإقدامك على هذا الغش فإنك ستفقد الرقابة الداخلية من قلبك التي فطرك الله عليها ، وإذا فقدت هذه الرقابة الداخلية وقعت في النفاق وهذا من أعظم الأضرار على قلبك .

    أخي الطالب اللبيب ..

    وبعد هذه الوقفات التي أرجوا أن تكون لك نِبراسا تضئ لك الطريق أنتقل بك إلى خمسة مواقف يُمتحن فيها الإنسان ، أرجوا أن لا تغيب عن بالك وأنت تؤدي الامتحان يوم غد ..
    الموقف الأول :الابتلاء وعلاقته بالنفس الإنسانية

    إن المرء يعيشُ جميعَ لحظاتِ حياته في حالات ابتلاء إما بالخير وإما بالشر ، إما بالطاعة وإما بالمعصية ، وإنه إذا كانت الآخرةُ دارَ حساب فإن الدنيا دار عمل وابتلاء " ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون " فكلُّ حالة تمر على الإنسان فهو فيها مُمتحن ، وقد أعطي عقلا وإرادة ومشيئة وقدرة واختيارا ، ليتمكن من فعل الخير والشر بإرادته بعد ما بين له الله السبيل وأقام له عليه الدليل " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " ومع هذا الابتلاء فلا بد أن يكون لك أيها الطالب موقف انحياز إما إلى الخير وإما إلى الشر وسيكونُ جزاؤه عند الله على حسب ذلك الانحياز " إن سعيكم لشتى * فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى "
    الموقف الثاني : اللحظاتُ الأخيرةُ من الحياة .
    عن معاذ بنِ جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم " من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة " ، أخي الطالب: إن حسن الخاتمة مطلبُ كلِّ مسلم وأمنيتُه ، فما من مسلم إلا ويحب ذلك ويسعى له جهده ، فالله ألله أيها الطالب الزم شرع ربك في حياتك واثبت عليه فإنه قائدك إلى حسن الخاتمة بإذن الله .
    الموقف الثالث : فتنة اقبر .
    إن أول سؤال يمتحن فيه المرء في قبره أن يقال له : من ربك ؟ ما دينك ؟ من رسولك ؟ فعليك أن تتذكر هذا الامتحان وأن تسأل ربك دوما التثبيت عند الافتتان .
    الموقف الرابع :يوم الحشر .
    فيالت شعري ما هي مشاعرك أخي الطالب في تلك الساعات المُثقلةِ بالرهبةِ والخوف ، والتي تحمل ما تحمل من الترقُبِ المغني الذي يهُزُّ الكيانُ هزا ، ويشغلك عن أيِّ شيء وراء نفسك تخوفا مما سيكون عليه مصيرك " فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا * وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعوا ثُبورا * ويصلى سعيرا "
    الموقف الخامس :الصراط .. جسر جهنم .
    ألا ما أحوجك أخي الطالب في ذلك الموقف العصيب إلى رحمة الله الواسعة ، ولطفه الكبير ، وهنيئا لمن قدموا في الدنيا ما يؤهلهم لتلك الرحمة وجميل اللطف .. اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة التي وسعت كل شيء .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


  • #2
    نصائح مفيدة مشكورة اختي

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
    استجابة 1
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X