إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يوم العز وانبلاج فجر الحرية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يوم العز وانبلاج فجر الحرية

    يوم العز وانبلاج فجر الحرية
    بقلم الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيدنا أبي القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى جميع الشهداء والمجاهدين في سبيل الله منذ آدم الى قيام يوم الدين.
    الخامس والعشرون من أيار ذكرى مجيدة تطل علينا في كل عام حاملة معها أجمل الذكريات وأزكاها وأكثرها حضوراً في وجداننا وكل واقعنا، إنها ذكرى العيد الذي يرمز الى انتصار الإرادة والإيمان، حيث أينعت ثمار المقاومة والشهادة والصبر، فأنتجت أغلى انتصار تاريخي وإلهي لأمتنا التي حلمت بمثل هذا الإنجاز. إنه العيد الذي نؤكد على إحيائه بالفرح والبهجة، وباستحضار كل المعاني والقيم العظيمة التي قامت عليها دعائم المقاومة واستمرارها ونجاحها. إنه العيد الذي لا ينسى ولا يمحى من الذاكرة، ولا تذبل غصونه، بل يبقى فواحاً عطراً متجدداً يبعث فينا روح المقاومة وثقافتها الأصيلة، ورهاناتها الواثقة بربها وشعبها ومجاهديها وسلاحها.
    عيد المقاومة والتحرير هو عيد لكل اللبنانيين والعرب والمسلمين، ولكل شرفاء العالم، إلا أن أكثر الناس سعادةً به هم الأكثر تضحيةً وعناءً وثباتاً على درب المقاومة، هؤلاء هم عوائل الشهداء الذين يستحضرون ذكريات كل شهدائهم فرداً فرداً، وتختلج في قلوبهم عواطف المحبة والحنين وألم الفراق، ولكن وجوههم طافحة بالاعتزاز والفخر لما حققته الدماء الزاكية، هؤلاء هم الجرحى مع جراحهم والأسرى مع سلاسل القيود وعتمة السجون وعذاباتها، هؤلاء هم الأسرى المحررون أهل الصبر والوفاء، وهم كل الذين صمدوا على خطوط المواجهة سنوات طويلة فتحملوا وتأذوا وقدموا التضحيات من أجل المقاومة ونهجها واستمرارها، ولم تسقطهم كل التحديات والتهويلات، بل إنهم مع كل امتحان وتجربة كانوا يزدادون إيماناً ويقيناً بمقاومتهم وبمجاهديها وبأهدافها.
    تطل علينا المناسبة هذا العام والوطن مثقل بالهموم والاختلافات والمشاريع المتداخلة، التي تختلط فيها العناوين والخلفيات والأولويات، بينما يقف الاسرائيلي الذي هُزم ودُحر في مثل هذه الأيام متربصاً لفرصة الانقضاض على هذا الانتصار، والانتقام من التجربة الفريدة ومن صُنّاعها، ومن الوحدة الوطنية والاستقرار والسلم الأهلي، ومن كل العناصر التي ساهمت بشكل فاعل في الوصول الى هذا الإنجاز التاريخي الذي نعتبره نقطةً في تاريخ لبنان السياسي، وعلامة فارقة في تجربة الأمة العربية والإسلامية، ولذا فإنه لا يجوز لأحد أن يغفل الأطماع الاسرائيلية، سواء في الثأر والانتقام، أو العودة بقوة الى ساحة المعادلة السياسية الداخلية، كما أن الإدارة الاميركية التي عملت على مدى عقدين كاملين لتطويق المقاومة وإنهائها، ولم يعجبها أن يحقق الشعب المظلوم والمضطهد انتصاراً بالمقاومة، غير آبه بالإرادة الدولية الظالمة، ما يُعدُّ خروجاً عن قواعد اللعبة المرسومة أميركياً، لهذا كله فإن السعي الأميركي مستمر خدمة للصهاينة، وإن إصدار القرار 1559 هو حلقة من حلقات استهداف المقاومة ومنطقها وأسلوبها، وإن مقولة "نزع السلاح" التي يرّوج لها الاميركي، ومن يدور في فلكه، تهدف الى إجهاض إنجاز التحرير، والى نزع فكرة إمكانية الانتصار على العدو من الذاكرة والتاريخ.
    لهذا كله فإن أفضل ما يمكن أن نفعله في الذكرى السادسة لعيد المقاومة والتحرير، هو الحفاظ على هذا الإنجاز ومفاعيله بترسيخ ثقافة المقاومة، وبالمضي قدماً في العمل المقاوم لتحرير بقية الأرض والأسرى، ومواجهة التهديدات، كما يتم من خلال الوقوف بوجه المكائد الأميركية والفتن، وكل ما يخلخل وحدة الصف الوطني، وإن المسؤولية الوطنية الأهم في هذه المرحلة هي الحفاظ على هوية لبنان المقاوم، وعدم فتح أية نافذة أو ثغرة لأعداء الوطن والأمة المندحرين في 25 أيار سنة 2000 للعودة مجدداً للعبث بوطننا ومقدراته، لأنه لا يمكن لأحد أن ينسى الآثار المدمرة والخسائر الفادحة التي مُنِيَ بها لبنان حينما فُتح المجال للإسرائيلي أن يسرح ويمرح.
    وفي عيد المقاومة والتحرير نتطلع الى كل قضايا أمتنا، وعلى رأسها مقاومة الشعب الفلسطيني الأبيّ الذي صمد وتحمل، وما زال يقدم التضحيات من أجل التمسك بخيار المقاومة، وهو يُعاقب اليوم من قبل أميركا والغرب لأنه يمارس حقه وواجبه، لكننا نقرأ في جهاده واستمراره بالعمل المقاوم الأمل الكبير القادم بفضل دماء آلاف الشهداء وآلاف الأسرى من الرجال والنساء والفتيان والمضحين.
    هذا العيد هو يوم العز وانبلاج فجر الحرية الآتي من سواعد الشعوب المظلومة. إنه يوم انتصار الإرادة الثابتة والعزم الكبير اللذين يصنعان التغيير ويحرران الإنسان. إنه يوم تحقق الوعد الإلهي، فهو بحق من أيام الله الخالدة.
    "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآياتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ" (سورة إبراهيم/ الآية5).

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اتمم المرسلين سيد الخلق حبيب إله العالمين سيدي أبا القاسم وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين

    السلام على الأمين والمؤتمن على دم أخواننا في الجنوب سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله وسدد خطاه

    لك وأحلى كاسة شاي وعود قرفة وشوية ملح وشوية حامض وعيني ربك إنت والسيد حسن نصر الله وعلى راسي جنوب لبنان كلو لأجلك

    تعليق


    • #3
      حيى الله سوريا العزة والشموخ
      واولاد سوريا الشرفاء
      اهلا بك اخي الفاضل
      وتشكر عالشاي عيوني

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
      استجابة 1
      9 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
      ردود 2
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X