بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله غير مقنوط من رحمته ولا مخلو من نعمته ولا مأيوس من مغفرته، والصلاة والسلام على أمين وحيه وخاتم رسله وبشير رحمته ونذير نقمته، وعلى آله وأهل بيته الذين هم دعائم الإسلام وولائج الاعتصام، بهم عاد الحق إلى نصابه وانزاح الباطل عن مقامه. واللعنة على أعدائهم أهل الشقاق والنفاق، حملة الأوزار، المستوجبين النار.
ورد في صحيح مسلم التالي
صحيح مسلم // فضائل الصحابة // من فضائل سلمان وصهيب وبلال رضي الله تعالى عنهم
حديث رقم 4559
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو
أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَتَى عَلَى سَلْمَانَ وَصُهَيْبٍ وَبِلَالٍ فِي نَفَرٍ فَقَالُوا وَاللَّهِ مَا أَخَذَتْ سُيُوفُ اللَّهِ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا قَالَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَتَقُولُونَ هَذَا لِشَيْخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهِمْ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ يَا إِخْوَتَاهْ أَغْضَبْتُكُمْ قَالُوا لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَخِي
الراوي: عائذ بن عمرو المزني أبو هبيرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2504
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4559&doc=1
1 - أن غضب سلمان و صهيب و بلال من غضب الله فمن أغضبهم فقد أغضب الله .
2 - لماذا أبا بكر يدافع عن أبي سفيان الذي هو كان من أشد الأعداء على المسلمين والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
فهل ستنكرون أن غضبهم مرتبط بغضب الله كما تنكرون غضب السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
ثم الأهم من ذلك كله والذي يدعو للتفكر أن هذا الحدث أو الإتيان كما يقول النووي :
قَوْله : ( أَنَّ أَبَا سُفْيَان أَتَى عَلَى سَلْمَان وَصُهَيْبٍ وَبِلَال فِي نَفَر فَقَالُوا : مَا أَخَذَتْ سُيُوف اللَّه مِنْ عُنُق عَدُوّ اللَّه مَأْخَذهَا )
ضَبَطُوهُ بِوَجْهَيْنِ : أَحَدهمَا بِالْقَصْرِ وَفَتْح الْخَاء ، وَالثَّانِي بِالْمَدِّ وَكَسْرهَا ، وَكِلَاهُمَا صَحِيح ، وَهَذَا الْإِتْيَان لِأَبِي سُفْيَان كَانَ وَهُوَ كَافِر فِي الْهُدْنَة بَعْد صُلْح الْحُدَيْبِيَة . وَفِي هَذَا فَضِيلَة ظَاهِرَة لِسَلْمَان وَرُفْقَته هَؤُلَاءِ وَفِيهِ مُرَاعَاة قُلُوب الضُّعَفَاء وَأَهْل الدِّين وَإِكْرَامهمْ وَمُلَاطَفَتهمْ .
فلماذا كما قلت هذا الدفاع عن أبي سفيان وكما تبيّن بأن هذه الحادثة هي وقت الهدنة بعد صلح الحديبية وكان أبا سفيان كافراً حينذاك
أما الذي يدعو للحيرة كذلك ما قاله الْقَاضِي : قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْر أَنَّهُ نَهَى عَنْ مِثْل هَذِهِ الصِّيغَة ، وَقَالَ : قُلْ : عَافَاك اللَّه ، رَحِمَك اللَّه ، لَا تَزِدْ . أَيْ لَا تَقُلْ قَبْل الدُّعَاء لَا فَتَصِير صُورَته صُورَة نَفْي الدُّعَاء . قَالَ بَعْضهمْ : قُلْ : لَا ، وَيَغْفِر لَك اللَّه .
فأين نجد هـذا الإيراد
والحمد لله غير مقنوط من رحمته ولا مخلو من نعمته ولا مأيوس من مغفرته، والصلاة والسلام على أمين وحيه وخاتم رسله وبشير رحمته ونذير نقمته، وعلى آله وأهل بيته الذين هم دعائم الإسلام وولائج الاعتصام، بهم عاد الحق إلى نصابه وانزاح الباطل عن مقامه. واللعنة على أعدائهم أهل الشقاق والنفاق، حملة الأوزار، المستوجبين النار.
ورد في صحيح مسلم التالي
صحيح مسلم // فضائل الصحابة // من فضائل سلمان وصهيب وبلال رضي الله تعالى عنهم
حديث رقم 4559
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو
أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَتَى عَلَى سَلْمَانَ وَصُهَيْبٍ وَبِلَالٍ فِي نَفَرٍ فَقَالُوا وَاللَّهِ مَا أَخَذَتْ سُيُوفُ اللَّهِ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا قَالَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَتَقُولُونَ هَذَا لِشَيْخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهِمْ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ يَا إِخْوَتَاهْ أَغْضَبْتُكُمْ قَالُوا لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَخِي
الراوي: عائذ بن عمرو المزني أبو هبيرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2504
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4559&doc=1
أن هـذا الحديث يُستدل منه عِـدة أمـور بدايـة :
1 - أن غضب سلمان و صهيب و بلال من غضب الله فمن أغضبهم فقد أغضب الله .
2 - لماذا أبا بكر يدافع عن أبي سفيان الذي هو كان من أشد الأعداء على المسلمين والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
فهل ستنكرون أن غضبهم مرتبط بغضب الله كما تنكرون غضب السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
ثم الأهم من ذلك كله والذي يدعو للتفكر أن هذا الحدث أو الإتيان كما يقول النووي :
قَوْله : ( أَنَّ أَبَا سُفْيَان أَتَى عَلَى سَلْمَان وَصُهَيْبٍ وَبِلَال فِي نَفَر فَقَالُوا : مَا أَخَذَتْ سُيُوف اللَّه مِنْ عُنُق عَدُوّ اللَّه مَأْخَذهَا )
ضَبَطُوهُ بِوَجْهَيْنِ : أَحَدهمَا بِالْقَصْرِ وَفَتْح الْخَاء ، وَالثَّانِي بِالْمَدِّ وَكَسْرهَا ، وَكِلَاهُمَا صَحِيح ، وَهَذَا الْإِتْيَان لِأَبِي سُفْيَان كَانَ وَهُوَ كَافِر فِي الْهُدْنَة بَعْد صُلْح الْحُدَيْبِيَة . وَفِي هَذَا فَضِيلَة ظَاهِرَة لِسَلْمَان وَرُفْقَته هَؤُلَاءِ وَفِيهِ مُرَاعَاة قُلُوب الضُّعَفَاء وَأَهْل الدِّين وَإِكْرَامهمْ وَمُلَاطَفَتهمْ .
فلماذا كما قلت هذا الدفاع عن أبي سفيان وكما تبيّن بأن هذه الحادثة هي وقت الهدنة بعد صلح الحديبية وكان أبا سفيان كافراً حينذاك
أما الذي يدعو للحيرة كذلك ما قاله الْقَاضِي : قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْر أَنَّهُ نَهَى عَنْ مِثْل هَذِهِ الصِّيغَة ، وَقَالَ : قُلْ : عَافَاك اللَّه ، رَحِمَك اللَّه ، لَا تَزِدْ . أَيْ لَا تَقُلْ قَبْل الدُّعَاء لَا فَتَصِير صُورَته صُورَة نَفْي الدُّعَاء . قَالَ بَعْضهمْ : قُلْ : لَا ، وَيَغْفِر لَك اللَّه .
فأين نجد هـذا الإيراد
تعليق