الأخ أبو ياسين

أشكرك على المداخلة المميزة والقصة المؤلمة ، وأحب أن أضيف أن هناك حدوداً سنتها الشريعة فى المعاملة بين الشاب والفتاة ، وعلينا أن نتبعها ونلقنها لإخوانناو لأبنائنا من بعدنا ، لأن في ذلك صلاح لأحوالنا ولأحوال الأمة كلها ، فلو أننا تركنا العلاقة بينهما بغير التمسك بحدود الله فيها ، لأدى ذلك لانهيار البناء الأخلاقى للمجتمع بأسره .

فماذا لو تركنا أمر العلاقة بينهما دون الحدود ألن يؤدى ذلك إلى فساد المجتمع واختراق قواعد الدين والسلوك ، ونحن نرى الكثير فى غفلة عن ذلك كله ، شباب وبنات يسيرون فى الطريق بلا هدى !!!!!!!!!!

وبالرجوع إلى موضوع الحب قبل الزواج فهي علاقة غير مشروعة بالرغم من وجودها هذه الأيام وفى مثل هذه العلاقات يقع كل من الشاب والفتاة فى محظورات نهانا الإسلام عنها فنجد الشاب والفتاة يتواعدان سراً تحت مسمى الحب وتارة يتحادثان بقول معسول وكلام من شأنه أن يضعف النفس أمام الشهوات والرغبات ويعد ذلك خضوعاً بالقول من الفتاة كذلك إباحة النظر فينظر كل منهما للآخر نظرة عظم ذنبها فالمرء قد يفحش بالنظر بل قد يرتكب الأكثر إثماً بمجرد نظرة قد يستهين بها. كذلك أن يختلى الحبيبان مع بعضهما ظناً منهم أن الحب شفيع لهم أمام المجتمع ولو صح ذلك فهل يشفع لهم أمام الخالق يوم العرض عليه؟

وقال صلى الله عليه وآله وسلم فى الخلوة : (إياكم والدخول على النساء فوالذى نفسي بيده ما خلا رجل بامرأة إلا دخل الشيطان بينهم ) رواه الطبرانى - ولنتصور مدى الإغراء فى مجلس يحضره الشيطان ؟ وقد نهى الإسلام عن الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه وذلك بعداً عن الفتنة وإتقاء لما عسى أن يقع من اقتراف ما حرم الله أن إجتماع الرجل والمرأة فى خلوة من شأنه أن يثير النفس، ويدعو إلى إرتكاب الإثم ، فلا يجتمع رجل وامرأة أجنبية عنه إلا فى حضور أحد محارمها مع حفاظ كل منهما على غض البصر فإن ذلك أسلم للقلب وأطهر للنفس

قال تعالى : {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظون فروجهم ذلك أذكى لهم إن الله خبير بما يصنعون} النور 30 - ومن ذلك فإن العلاقة بين الشاب والفتاة قبل الزواج فعل غير مشروع حتى وإن تضمن وعداً بالزواج ولنعلم جيداً أنه لاحب بغير زواج ..

نسأل الله أن يهدينا جميعاً وأن يرشدنا الطريق القويم - وعليكم يا معشر الشباب أن تتقوا الله فى أنفسكم وفى بعضكم البعض {ومن يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} سورة الطلاق آية 2-3