إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مهما كبرنا مادياً، فلنبقى أطفالاً بالروح

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهما كبرنا مادياً، فلنبقى أطفالاً بالروح

    السلام عليكم ورحمة الله وبركات

    اخواني واخواتي في الله اعلم بان هذا الموضوع طويل ولكنه مفيد جدااتمنى من الجميع ان يطلع عليه



    تقول القصة... إن لصّاً قد دخل إلى كوخ المعلّم. وكانت ليلة مكتملة القمر،

    وقد دخل بالخطأ إلى هناك وإلا، فماذا تستطيع أن تجد شيئاً للسرقة في بيت المعلّم!؟

    كان اللص يبحث، وقد فوجئ عندما لم يجد أي شيء. وفجأة رأى رجلاً يتجه نحوه وبيده شمعة.

    قال له الرجل "عن ماذا تبحث في هذه الظلمة؟ ِلماذا لم توقظني؟ لقد كنتُ نائماً بقرب الباب، ولو أنك أيقظتني لكنتُ أريتُك البيت بكامله "

    وقد بدا هذا الرجل بسيطاً جداً وبريئاً، كما لو أنه لا يستطيع أن يتصور أن يكون أي شخص سارقاً

    أمام بساطته وبراءته قل اللص "ربما لم تعرف أني لص"

    رد عليه المعلّم "هذا غير مهم، على المرء أن يكون شيئاً ما. ولكن ما أعنيه،

    هو أنني أسكن هذا البيت منذ ثلاثين سنة، ولم أجد فيه أي شيء ، لهذا دعنا نبحث سويةً، وإذا وجدنا شيئاً نتشارك به حتى الآن لم أجد شيئاً في هذا الكوخ، إنه فارغ تماماً

    !"

    توجّس منه اللص: فالرجل يبدو غريباً جداً، إما أنه مجنون، أو...من يعلم من أي نوع من الرجال هو؟.

    أراد اللص أن يهرب لأنه قد ترك خارج المنزل أشياءً قد سرقها من بيوت أخرى.

    لكن المعلّم كان لديه غطاء واحد -كان هذا كل ما لديه- وقد كانت تلك ليلة باردة، لذا قال للص:

    "لا ترحل بهذه الطريقة، لا تُهنّي بفعلك هذا، وإلا فلن أغفر لنفسي مطلقاً، لأن رجلاً فقيراً أتى إلى منزلي في منتصف الليل وعاد خاوي اليدين.

    خذ هذا الغطاء فسينفعك، الجو بارد في الخارج. أنا داخل المنزل والجو دافئ هنا فلا تقلق عليّ "!

    ووضع عليه الغطاء، وكاد اللص يفقد عقله! قال "ماذا تفعل؟ أنا لص"

    قال المعلّم:

    " هذا لا يهم، في هذا العالم كل مرء عليه أن يكون شيئاً ما، وعليه أن يفعل شيئاً ما، قد تقوم بالسرقة، لكن هذا ليس مهماً، المهنة مهنة. فقط أتقن عملك، وأنا أباركك. ولكن انتبه، لا تدعهم يقبضوا عليك، وإلا ستقع في المشاكل"

    قال اللص:" إنك غريب جداً، لا لباس لديك، ولا تملك شيئاً! "

    قال المعلّم: "لا تقلق، أنا قادم معك! فالغطاء كان الشيء الوحيد الذي يبقيني في هذا البيت، وبدونه، فلا شيء في هذا البيت -وقد أعطيتك الغطاء.

    سآتي معك، وسنعيش سوية. يبدو أن لديك أشياء كثيرة، وهذه شراكة جيدة. لقد أعطيتك كل ما لدي، تستطيع أن تعطيني قليلاً مما عندك، وهكذا سيكون كل شيء على ما يرام."

    لم يصدق اللص ما يحصل! لقد أراد فقط أن يهرب من هذا المكان وهذا الرجل!

    فقال: "لا أستطيع أن آخذك معي. لدي زوجة وأولاد وجيران، ماذا سيقولون عني؟ أحضرتَ لنا رجلاً عارياً؟! "

    "هذا صحيح، لن أضعك في موقف محرج، تستطيع أن تذهب، وأنا سأبقى في المنزل"

    همّ اللص بالرحيل فصاح فيه المعلّم: " هيه أنت، عُد إلى هنا "

    لم يسمع اللص من قبل صوتاً بهذه القوة، كان يدوي دويّاً... فعاد بسرعة.


    وقال له المعلّم:

    "تعلّم القليل من اللطافة! أعطيتك الغطاء لكنك حتى لم تشكرني.

    لذا أولاً اشكرني فالغطاء سيساعدك في طريقك الطويلة.

    ثانياً، أنت الذي فتحت هذا الباب، وقد خرجت منه الآن دون أن تغلقه!

    ألم تشعر بالبرد في الخارج، ألم ترى أني أعطيتك غطائي وبقيت عارياً؟

    نعم، أن تكون لصاً أمرٌ مقبول على أن تكون مؤدباً، أنا رجل صعب، لا أتسامح مع هكذا تصرف، قل لي شكراً! "

    أحس اللص أن عليه أن يشكره فقال: "شكراً يا سيدي"، وأغلق الباب ثم هرب.

    لم يستطع اللص تصديق ما حصل! بقي مستيقظاً طوال الليل. صوت المعلّم لا يزال في أذنه، لم يسمع صوتاً قوياً كهذا...

    كم للرجل من قوة عظيمة مع أنه لا يملك شيئاً !

    سأل عنه في اليوم التالي وعرف أن الرجل معلّم عظيم. وعرف أنه قام بخطأ كبير... لقد كان بمنتهى البشاعة أن يذهب إلى رجل فقير كهذا، لا يملك شيئاً.. ولكنه كان معلّماً عظيماً.

    قال اللص لنفسه "ما أستطيع فهمه هو أن هذا نوع غريب جداً من الرجال. في حياتي كلها تعرضت للكثير من الناس، أغنياء وفقراء لكن ليس مثله... مجرد تذكّره يُسبب رعشة قوية في جسدي.

    عندما ناداني لم أستطع الهروب، لقد كنت حراً تماماً، كنت أستطيع أخذ أغراضي والهرب، لكنني لم أستطع. لقد كان هنالك شيء ما في صوته أعادني إليه. "

    بعد بضعة شهور، قُبض على اللص، وفي المحكمة سأله القاضي:

    "هل يعرفك أحد من الجوار؟"

    " نعم، هناك شخص واحد يعرفني" وذكر اسم المعلّم.

    قال القاضي " هذا يكفي - اطلبوا المعلّم، إن شهادته بشهادة عشرة آلاف شخص. ما يقوله عنك كافٍ للحكم عليك"

    سأل القاضي المعلّم "هل تعرف هذا الشخص؟"

    قال : "أعرفه؟؟ نحن شركاء. إنه صديقي، حتى أنه زارني يوماً في منتصف الليل، وقد كان الجو بارداً، فأهديته غطائي. إنه يستعمله ألا ترى؟ هذا الغطاء مشهور على امتداد البلاد، كل الناس تعرف أنه لي."

    قال القاضي " صديقك؟ ويسرق؟ "

    المعلّم : " لا أبداً! لا يمكن أن يسرق، إنه رجل نبيلٌ فعلاً، حتى أنني عندما أعطيته غطائي قال "شكراً لك يا سيدي" وعندما خرج من منزلي أغلق الأبواب بهدوء. إنه مهذب جداً، صديقي العزيز. "

    قال القاضي " إذا كنت أنت من تقول هذه الشهادة، إذاً فكل الشهادات التي قيلت فيه قبلاً باطلة، وهو بريء وحر الآن."

    خرج المعلّم من القاعة، وتبعه اللص.

    قال المعلّم " ماذا تفعل؟ لمَ تأتي معي؟ "

    اللص: " الآن لن أستطيع أن أتركك أبداً. لقد سمّيتني صديقك، سميتني شريكك... لم يحترمني أحد قبلك، أنت أول من يدعوني (بالرجل النبيل) -أول من يصفني بالنُّبل- سأجلس عند أقدامك وأتعلم كيف أصبح مثلك.

    من أين حصلت على هذا النضج؟ هذه القوة؟ هذه القدرة على رؤية الأشياء بمنظور مختلف تماماً؟"

    قال المعلّم: " هل تعلم كم شعرتُ بالأسى فعلاً في تلك الليلة؟ بعدما غادرتني، كان الجو بارداً جداً. والنوم كان مستحيلاً دون غطاء. فجلست قرب النافذة أتأمل البدر، وكتبت هذه القصيدة:

    لو كنت غنياً كفاية...

    لأعطيت هذا القمر المكتمل لذلك الرفيق الفقير..

    الذي أتى في الظلمة ليبحث عن شيء ما في بيت رجل فقير...

    لأعطيته القمر بكامله لو أنني غني

    لكنني فقير جداً...

    سأريك القصيدة، تعال معي..

    بكيتُ في تلك الليلة، لأن اللصوص يجب أن يتعلموا بعض الأشياء. يجب عليهم على الأقل أن يُعلِموا الناس قبل مجيئهم إلى أمثالي بيوم أو اثنين، حتى نحضّر لهم ما يأخذوه، فلا يعودون خاويي الأيدي.

    جيد أنك تذكرتني في المحكمة، فهؤلاء الناس خطيرون، كانوا سيسيئون معاملتك.

    لقد عرضت عليك في تلك الليلة أن أذهب معك ونصبح شركاء، لكنك رفضت. والآن ها قد وافقتَ... لكن لا مشكلة، تستطيع أن تأتي، سأشاركك بكل ما أملك، ولكنه ليس مادياً، بل هو شيء غير مرئي. "


    قال اللص "إنه شيء أشعر به، إنه غير مرئي نعم، ولكنك أنقذت حياتي، وهي ملكك الآن، افعل بها ما تشاء. لقد كنت أهدر عمري طوال الوقت. وبرؤيتي لك، والنظر في عينيك، هناك شيء واحد متأكد منه: أنك تستطيع أن تغيّرني.

    لقد وقعت في الحب منذ تلك الليلة بالذات. "

    - لو تأمّلنا وضعنا الراهن، لعرفنا أن نضجنا (المادي) هو ما أودى بنا إلى هنا.


    فكرنا المادي الذي قال " أنا ...... والباقي إلى الجحيم"


    ما أحوجنا في هذه الأيام إلى النّضج الحقيقي، ما أحوجنا إلى التسامح الذي سيمنعنا من رد الإساءة بالإساءة، ما أحوجنا إلى من يعيد فينا براءة الأطفال، وعفوية الأطفال...

    مهما كبرنا مادياً، فلنبقى أطفالاً بالروح...



    وأتذكر قصة أخرى سمعتها من أحد المشائخ فى بلدى عن أحد العارفين وهى أن لص سطى على منزل أحد مشائخ الطريق والسلوك فلم يجد شيئا

    ولكنه سمع صوت دعاء وبكاء وكان الوقت ليلا يقارب وقت طلوع الفجر فأسره الصوت والدعاء فجلس يستمع لم يستطع المغادرة وجد هذا الرجل يدعوا للناس أجمعين الا نفسه

    وعند سماع الآدان قام الشيخ فوجد اللص جالس يستمع اليه فقال له تفضل يا أخى توضأ لندهب سويا للصلاة فى المسجد فقام اللص مستجيبا دون ارادته
    ودهبا سويا للصلاة وبعد الفراغ من الصلاة أستغرب الناس هذا الشخص الغريب مع الشيخ يرافقه وهو الذى لايقبل رفيقا فظنوا انه أحد أقاربه فسألوه عنه ؟ فقال هذا رجل أراد سرقتنا فسرقناه

    منقووول

  • #2
    أحسنت أخيتي الغالية على نقلك للموضوع
    جزاك الله خير الجزاء

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فردهم
      تسلمين قلبي على المرور العذب والله لا يحرمنا منهدوم يارب
      اختكِ ميريام

      تعليق


      • #4
        والله العظيم قصة رائعة حتى انا اتعلمت شئ من هذا المعلم الطيب

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن واهلك اعدائهم من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين اللهم العن الوهابية الحقدة الفجرة واحداً تلو الاخر ...عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام

          تسلمين عمري على المرور الجميل والله لا يحرمنا من تواجدكم العذب
          اختكِ ميريام

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X