تويت
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع
تبارك للأمة الأسلامية ميلاد بطلة كربلاء العقيلة الحوراء
زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام
www.alrsool.com
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
نرفع أسمى آيات الفرح والتبريكات لصاحب العصر والزمان وقائم آل محمد الإمام الحجة المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وأرواحنا لتراب مقدمه الفداء والى أئمتنا وسادتنا وقادتنا أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام والأمة الاسلامية والعالم الشيعي والمرجعيات الدينية والحوزات العلمية ذكرى ميلاد فخر المخدرات وعقيلة الطالبيين " الصديقة "الصغرى" العقيــلة الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لأن نحي ذكراها ونسير على خطها ومنهجها الرسالي ونتأدب بأدبها ونتحلى بشجاعتها ومواقفها البطوليــة الـتي سجلتها في كربلاء.
كما ونسأله جل وعلا أن يوفقنا لأن نسير على خطى الحوراء زينب بحمل الرسالة الاعلامية لنهضـة الامام الحسين عليه السلام ، كما حملتها الى العالم في كربلاء والكوفة والشام فبقيت رسالة وأهداف ثورة الإمام الحسين ونهضته باقية حتى اليوم ببركة وجودها الشريف والمبارك.
وفق الله الجميع لزيارة قبرها في الشام في دمشق في منطقة السيدة زينب عليها السلام في الدنيا ووفق الله الجميع لنيل شفاعتها وشفاعة جدها الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأبيها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب وأمها فاطمة الزهراء وأخيها الامام الحسين والإمام الحسن المجتبى عليهــم أفضــل الصلاة والسلام في الآخرة.
إنه ولي التوفيـق
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
هيئة الطفل الرضيع
كربلاء المقدسة
5 جمادى الأول 1427هجري
2 يونية 2006م
*********
في ذكرى ميلاد الحوراء زينب عليها السلام
www.alrsool.com
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
زينب بنت علي بن أبي طالب (ع) الولادة فهي بنت الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أبن عم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي ربأه طفلاً وعلمه علم ماكان وما يكون شاباً ، نصبه بعده علماً ووصيا لأمته ، وكان الامام علي (ع) أحلمهم ، وأجودهم ، وأكرمهم ، وأشجعهم ، وأعبدهم ، وأوفاهم ، وأودعهم ، وأقضاهم .
الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب أمها البضعة الزهراء البتول عليها السلام سيدة نساء العالمين ، لهــا أخوان وأخوات من غير فاطمة الزهراء(ع) ، إخوانها من فاطمة (ع) الامام الحسن والامام الحسين سيدي شباب أهل الجنة عليهما السلام ، ولادتهاكانت في الخامس من شهر جمادى الأول في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة ، وأما اسمها بعد الولادة كانت من السماء وأخبرهم المصطفى (ص) باسمها زينب ولها عدة القاب تسمى بها ، الزواج من عبد الله بن جعفر الطيار وأنجبت أولاد إستشهدوا مع الامام الحسين (ع) في كربلاء ،حياتها وتضم، نشأتها ، وتربيتها ، شرفها ، ومجدها.دورها في كربلاء ، العقيلة زينب ومصائب كربلاء ، صبرها وتحملها المشاق وتسيلمها لأمر الله ، تسييرها من كربلاء الى الكوفة ، تسييرها من الكوفة للشام ، رجوعها من الشام الى المدينة ، خطبتها وكلماتها ، فصاحتها وبلاغتها وشجاعتها الأدبية ، كانت الحوراء زينب هي المرأة التي يجب أن تكون في الموقع الذي يجب أن يكون ، لقد أبت عدالة الله إلا أن يجب أن تكون الى جانب ، رجل عظيم كالامام الحسين ، أمرأة عظيمة مثل الحوراء زينب (ع) .
وأما العقيلة زينب بنت فاطمة الزهراء فقد أظهرت أنها من أكثر أهل البيت جرأة وبلاغة وفصاحة وقد إستطارات شهرتها بما أظهرت يوم كربلاء وبعده من حجة ، وقوة ، وجرأة ، وبلاغة ، حتى ضرب بها المثل وشهد لها المؤرخون والكتاب وكانت مع أخيها الامام الحسين (ع) لما قتل وحملت الى دمشق وحضرت عند مجلس الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أحد بنات الرسالة جارية له من يزيد مشهور ومذكور في التواريخ وهو يدل على عقل وجرأة وشجاعة في مواقفها أمام الحاكم الظالم والطاغي ، كأنها تفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب (ع) في خطبتها في الكوفة والشام ، وليس عجباً من الحوراء زينب أن تكون كذلك وهي فرع من فروع الشجرة الطيبة النبوية ، جدها رسول الله ، وأبوها الوصي ، وأمها الزهراء البتول ، وأخوها لأمها وأبيها الحسنان (الحسن والحسين) ، ولايدع أن جاء الفرع على منهاج أصله ، إتخذت طول حياتها تقوى الله بطاعتها له عز وجل ، ولسانها يذكر الله دائما ، عرفت بكريمة الدارين ، وحسبت عند أهل العزم بأم العزائم ، وعند أهل الجود والكرم بأم هاشم وهي صاحبة الشورى طول حياتها ، تحملت المسؤلية كاملة بصمود وأخلاص من أداء الرسالة الاعلامية الخالدة لنهضة الامام الحسين ووقفت أمام الاعلام اليزيدي المنحرف الذي كان يصور الباطل حقا والحق باطلا ، شاركت في الدور القيادي للنضة والثورة الحسينية وإيصال كلمتها وأهدافها الى العالم وفضجت الطغيان اليزيدي الأموي في الكوفة والشام بخطبها التاريخية ، كانت الحوراء زينب عقيلة بني هاشم في التاريخ الاسلامي وتاريخ الانسانية ، بطلة أستطاعت أن تثأر لأخيها الشهيد العظيم وتدافع عن قيم الثورة الحسينية ومبادئها ورسالتها التاريخية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحياء دين الله ورسوله ، وأن تسلط معاول الهدم على دولة بني أمية وتفضح إعلامهم وخططهم لطمس معالم الدين وإظهار البدع ، وأن تغير مجرى التاريخ ، وكانت تسمى بطلة كربلاء بما جسدت من معاني الشجاعة ورباطة الجأش والاستقامة بشجاعتها وثباتها في معركة كربلاء وكانت تحمل الاعلام الحسيني ولها دور النشر والتوعية الى الدين ونشر حقائق النهضة الحسينية الى العالم عبر مواقفها وخطبها الرسالية التاريخية في مجلس إبن زياد في الكوفة وفي مجلس الطاغية يزيد في الشام وموهت عقولهم فكل من كتب عنها عجز عن وصفها ، وكان سيد الشهداء الامام الحسين (ع) لايفارقها في سفر ولا في إقامة ، وكان يستشيرها دائما في جميع أموره ويحترم سدادة رأيها ومشورتها وظلت مرافقة له حتى أستشهد عليه السلام في واقعة كربلاء فمن المواسية الكبيرة لسيد الشهداء وأبي الأحرار في مصبيته غيرها ، ومصيبتها أعظم لأن مصائب كربلاء من أولها ألى أخرها وقعت أمام عينيها مضافاً الى أن كل مصيبة أصابت سيد الشهداء (ع) فقد نزلت مثلها على الحوراء زينب (ع) فأنها لم تزل قائمة تلك الليلة أي العاشر من المحرم ، في محرابها ، تستغيث الى ربها فما هدأت ولاسكنت ، كانت تشبه أمها فاطمة الزهراء ، في قوة القلب في الشدائد ، والثبات عند النائبات ، والصبر على الملمات والشجاعة المورثة من صفاتها ، والمهابة المأثورة من سماتها ، وما كتب عنها مئات الكتب بحقها . أما القتل فإن الامم الحسين (ع) قتل ومضى شهيداً الى روح وريحان ، وجنة ورضوان وكانت الحوراء زينب في كل لحظة من لحظاتها تقتل قتلا معنويا بين أؤلئك الظالمين وتذري دماء القلب من جفونها القريحة ، حبس النفس على تحمل المشاق تسليما لأمر الله تعالى كحبسها عن الجزع والهلع عند المصاب وفقد الأحبة ، وقد فرح الله الصابرين في كتابه الكريم فقال عز وجل {وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمين الصلوات ومما رزقناهم ينفقون } قال النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم
الايمان شطران شطر صبر ، وشطر شكر) .. دهمتها الكوارث العظام من قتله عليه السلام وقتل بقية إخوتها وأولادهم وأولاد عمومتها وخواص الأمة من شيعة أبيها عطاشى .. ثم المحن من هجوم أعداء الله وما فعلوه من سلب ونهب وإهانة وضرب لكرائم النبوة ودائع الرسالة وحرق خيامهم وهي مع ذلك صابرة محتسبه ومفوضه أمرها إلى الله تعالى ، قائمة بوظائف شاقة من مدارة العيال ، ومرافقة الصغار واليتامى من أولاد أخوتها وأهل بيتها ، وشهد بحقها الامام المعصوم الامام علي بن الحسين زين العابدين السجاد عليه السلام لعمته العقيلة زينب (ع) حينما قال ياعمة أنت عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة)
واخر دعوانا الحمد الله رب العالمين ربنا إجعل عملنا خالص لوجهك الكريم ..ليوم قليل الزاد والعمل الصالح ..وثبت قلوبنا على الصراط المستقيم.
كما إن آخر دعوانا أن يوفق الله الأمة الاسلامية وشيعة أمير المؤمنين أن يسيروا على منهج وخط الحوراء العقيلة زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام في إتباع الحق والدفاع عنه ، حيث كان الحق يتمثل في الامام الحسين عليه السلام وكان الباطل يتمثل في حكم الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
ونحن الآن بحاجة الى معرفة الحق وأهل وإتباعهم ومعرفة الباطل وأهله وإجتنابهم والتولي لأولياء الله والتبري من أعداء الله.
ولابد لنا في هذا العصر من إحياء ثقافة رسالة عاشوراء وإحياء ذكرى السبط الشهيد عليه السلام وإحياء معالم الدين وأن تكون الحوراء زينب عليها السلام قدوة لنا في تحمل رسالة ثورة الامام الحسين ونشرها للعالم ليعرف الناس حقائق الدين وليعرفوا الحق ويميزوه ويميزوا الباطل المتمثل في حكام الجور والنفاق.
لقد أثبتت لنا الحوراء زينب عليها السلام بأنها حاملة رسالة الاعلام الحسيني الى العالم ووقفت شجاعة ودافعت عن أهداف نهضة الامام الحسين وبينت الحقائق للناس في زمانها والعالم حتى هذا اليوم وفضحت النظام اليزيدي الأموي.
فهل نحن والزينبيات الرساليات نسير على خطها ومنهجها ونقتفي أثرها ورسالتها في الحياة بأن نحي ذكراها في يوم ميلادها ويوم وفاتها عليها السلام ، ونتعلم الدروس والقيم من شخصيتها وتاريخها ومواقفها التاريخية.
إن اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام تدعو الزينبيات الرساليات أن يسرن على خط العقيلة الحوراء زينب وأن يدافعن عن قيم النهضة الحسينية بأن يحييوا الذكرى السنوية لمظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام في أول جمعة من محرم وفقا للبرنامج المعد لكي نوفي بحق الحوراء زينب التي تحملت العناء والمشقة في دفاعها عن الحق ومظلومية أخيها الامام الحسين عليه السلام.
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
هيئة الطفل الرضيع
كربلاء المقدسة
5 جمادى الأول 1427هجري
2 يونية 2006
تبارك للأمة الأسلامية ميلاد بطلة كربلاء العقيلة الحوراء
زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام
www.alrsool.com
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
نرفع أسمى آيات الفرح والتبريكات لصاحب العصر والزمان وقائم آل محمد الإمام الحجة المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وأرواحنا لتراب مقدمه الفداء والى أئمتنا وسادتنا وقادتنا أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام والأمة الاسلامية والعالم الشيعي والمرجعيات الدينية والحوزات العلمية ذكرى ميلاد فخر المخدرات وعقيلة الطالبيين " الصديقة "الصغرى" العقيــلة الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لأن نحي ذكراها ونسير على خطها ومنهجها الرسالي ونتأدب بأدبها ونتحلى بشجاعتها ومواقفها البطوليــة الـتي سجلتها في كربلاء.
كما ونسأله جل وعلا أن يوفقنا لأن نسير على خطى الحوراء زينب بحمل الرسالة الاعلامية لنهضـة الامام الحسين عليه السلام ، كما حملتها الى العالم في كربلاء والكوفة والشام فبقيت رسالة وأهداف ثورة الإمام الحسين ونهضته باقية حتى اليوم ببركة وجودها الشريف والمبارك.
وفق الله الجميع لزيارة قبرها في الشام في دمشق في منطقة السيدة زينب عليها السلام في الدنيا ووفق الله الجميع لنيل شفاعتها وشفاعة جدها الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأبيها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب وأمها فاطمة الزهراء وأخيها الامام الحسين والإمام الحسن المجتبى عليهــم أفضــل الصلاة والسلام في الآخرة.
إنه ولي التوفيـق
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
هيئة الطفل الرضيع
كربلاء المقدسة
5 جمادى الأول 1427هجري
2 يونية 2006م
*********
في ذكرى ميلاد الحوراء زينب عليها السلام
www.alrsool.com
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
زينب بنت علي بن أبي طالب (ع) الولادة فهي بنت الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أبن عم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي ربأه طفلاً وعلمه علم ماكان وما يكون شاباً ، نصبه بعده علماً ووصيا لأمته ، وكان الامام علي (ع) أحلمهم ، وأجودهم ، وأكرمهم ، وأشجعهم ، وأعبدهم ، وأوفاهم ، وأودعهم ، وأقضاهم .
الحوراء زينب بنت علي بن أبي طالب أمها البضعة الزهراء البتول عليها السلام سيدة نساء العالمين ، لهــا أخوان وأخوات من غير فاطمة الزهراء(ع) ، إخوانها من فاطمة (ع) الامام الحسن والامام الحسين سيدي شباب أهل الجنة عليهما السلام ، ولادتهاكانت في الخامس من شهر جمادى الأول في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة ، وأما اسمها بعد الولادة كانت من السماء وأخبرهم المصطفى (ص) باسمها زينب ولها عدة القاب تسمى بها ، الزواج من عبد الله بن جعفر الطيار وأنجبت أولاد إستشهدوا مع الامام الحسين (ع) في كربلاء ،حياتها وتضم، نشأتها ، وتربيتها ، شرفها ، ومجدها.دورها في كربلاء ، العقيلة زينب ومصائب كربلاء ، صبرها وتحملها المشاق وتسيلمها لأمر الله ، تسييرها من كربلاء الى الكوفة ، تسييرها من الكوفة للشام ، رجوعها من الشام الى المدينة ، خطبتها وكلماتها ، فصاحتها وبلاغتها وشجاعتها الأدبية ، كانت الحوراء زينب هي المرأة التي يجب أن تكون في الموقع الذي يجب أن يكون ، لقد أبت عدالة الله إلا أن يجب أن تكون الى جانب ، رجل عظيم كالامام الحسين ، أمرأة عظيمة مثل الحوراء زينب (ع) .
وأما العقيلة زينب بنت فاطمة الزهراء فقد أظهرت أنها من أكثر أهل البيت جرأة وبلاغة وفصاحة وقد إستطارات شهرتها بما أظهرت يوم كربلاء وبعده من حجة ، وقوة ، وجرأة ، وبلاغة ، حتى ضرب بها المثل وشهد لها المؤرخون والكتاب وكانت مع أخيها الامام الحسين (ع) لما قتل وحملت الى دمشق وحضرت عند مجلس الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أحد بنات الرسالة جارية له من يزيد مشهور ومذكور في التواريخ وهو يدل على عقل وجرأة وشجاعة في مواقفها أمام الحاكم الظالم والطاغي ، كأنها تفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب (ع) في خطبتها في الكوفة والشام ، وليس عجباً من الحوراء زينب أن تكون كذلك وهي فرع من فروع الشجرة الطيبة النبوية ، جدها رسول الله ، وأبوها الوصي ، وأمها الزهراء البتول ، وأخوها لأمها وأبيها الحسنان (الحسن والحسين) ، ولايدع أن جاء الفرع على منهاج أصله ، إتخذت طول حياتها تقوى الله بطاعتها له عز وجل ، ولسانها يذكر الله دائما ، عرفت بكريمة الدارين ، وحسبت عند أهل العزم بأم العزائم ، وعند أهل الجود والكرم بأم هاشم وهي صاحبة الشورى طول حياتها ، تحملت المسؤلية كاملة بصمود وأخلاص من أداء الرسالة الاعلامية الخالدة لنهضة الامام الحسين ووقفت أمام الاعلام اليزيدي المنحرف الذي كان يصور الباطل حقا والحق باطلا ، شاركت في الدور القيادي للنضة والثورة الحسينية وإيصال كلمتها وأهدافها الى العالم وفضجت الطغيان اليزيدي الأموي في الكوفة والشام بخطبها التاريخية ، كانت الحوراء زينب عقيلة بني هاشم في التاريخ الاسلامي وتاريخ الانسانية ، بطلة أستطاعت أن تثأر لأخيها الشهيد العظيم وتدافع عن قيم الثورة الحسينية ومبادئها ورسالتها التاريخية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحياء دين الله ورسوله ، وأن تسلط معاول الهدم على دولة بني أمية وتفضح إعلامهم وخططهم لطمس معالم الدين وإظهار البدع ، وأن تغير مجرى التاريخ ، وكانت تسمى بطلة كربلاء بما جسدت من معاني الشجاعة ورباطة الجأش والاستقامة بشجاعتها وثباتها في معركة كربلاء وكانت تحمل الاعلام الحسيني ولها دور النشر والتوعية الى الدين ونشر حقائق النهضة الحسينية الى العالم عبر مواقفها وخطبها الرسالية التاريخية في مجلس إبن زياد في الكوفة وفي مجلس الطاغية يزيد في الشام وموهت عقولهم فكل من كتب عنها عجز عن وصفها ، وكان سيد الشهداء الامام الحسين (ع) لايفارقها في سفر ولا في إقامة ، وكان يستشيرها دائما في جميع أموره ويحترم سدادة رأيها ومشورتها وظلت مرافقة له حتى أستشهد عليه السلام في واقعة كربلاء فمن المواسية الكبيرة لسيد الشهداء وأبي الأحرار في مصبيته غيرها ، ومصيبتها أعظم لأن مصائب كربلاء من أولها ألى أخرها وقعت أمام عينيها مضافاً الى أن كل مصيبة أصابت سيد الشهداء (ع) فقد نزلت مثلها على الحوراء زينب (ع) فأنها لم تزل قائمة تلك الليلة أي العاشر من المحرم ، في محرابها ، تستغيث الى ربها فما هدأت ولاسكنت ، كانت تشبه أمها فاطمة الزهراء ، في قوة القلب في الشدائد ، والثبات عند النائبات ، والصبر على الملمات والشجاعة المورثة من صفاتها ، والمهابة المأثورة من سماتها ، وما كتب عنها مئات الكتب بحقها . أما القتل فإن الامم الحسين (ع) قتل ومضى شهيداً الى روح وريحان ، وجنة ورضوان وكانت الحوراء زينب في كل لحظة من لحظاتها تقتل قتلا معنويا بين أؤلئك الظالمين وتذري دماء القلب من جفونها القريحة ، حبس النفس على تحمل المشاق تسليما لأمر الله تعالى كحبسها عن الجزع والهلع عند المصاب وفقد الأحبة ، وقد فرح الله الصابرين في كتابه الكريم فقال عز وجل {وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمين الصلوات ومما رزقناهم ينفقون } قال النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم
الايمان شطران شطر صبر ، وشطر شكر) .. دهمتها الكوارث العظام من قتله عليه السلام وقتل بقية إخوتها وأولادهم وأولاد عمومتها وخواص الأمة من شيعة أبيها عطاشى .. ثم المحن من هجوم أعداء الله وما فعلوه من سلب ونهب وإهانة وضرب لكرائم النبوة ودائع الرسالة وحرق خيامهم وهي مع ذلك صابرة محتسبه ومفوضه أمرها إلى الله تعالى ، قائمة بوظائف شاقة من مدارة العيال ، ومرافقة الصغار واليتامى من أولاد أخوتها وأهل بيتها ، وشهد بحقها الامام المعصوم الامام علي بن الحسين زين العابدين السجاد عليه السلام لعمته العقيلة زينب (ع) حينما قال ياعمة أنت عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة)واخر دعوانا الحمد الله رب العالمين ربنا إجعل عملنا خالص لوجهك الكريم ..ليوم قليل الزاد والعمل الصالح ..وثبت قلوبنا على الصراط المستقيم.
كما إن آخر دعوانا أن يوفق الله الأمة الاسلامية وشيعة أمير المؤمنين أن يسيروا على منهج وخط الحوراء العقيلة زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام في إتباع الحق والدفاع عنه ، حيث كان الحق يتمثل في الامام الحسين عليه السلام وكان الباطل يتمثل في حكم الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
ونحن الآن بحاجة الى معرفة الحق وأهل وإتباعهم ومعرفة الباطل وأهله وإجتنابهم والتولي لأولياء الله والتبري من أعداء الله.
ولابد لنا في هذا العصر من إحياء ثقافة رسالة عاشوراء وإحياء ذكرى السبط الشهيد عليه السلام وإحياء معالم الدين وأن تكون الحوراء زينب عليها السلام قدوة لنا في تحمل رسالة ثورة الامام الحسين ونشرها للعالم ليعرف الناس حقائق الدين وليعرفوا الحق ويميزوه ويميزوا الباطل المتمثل في حكام الجور والنفاق.
لقد أثبتت لنا الحوراء زينب عليها السلام بأنها حاملة رسالة الاعلام الحسيني الى العالم ووقفت شجاعة ودافعت عن أهداف نهضة الامام الحسين وبينت الحقائق للناس في زمانها والعالم حتى هذا اليوم وفضحت النظام اليزيدي الأموي.
فهل نحن والزينبيات الرساليات نسير على خطها ومنهجها ونقتفي أثرها ورسالتها في الحياة بأن نحي ذكراها في يوم ميلادها ويوم وفاتها عليها السلام ، ونتعلم الدروس والقيم من شخصيتها وتاريخها ومواقفها التاريخية.
إن اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام تدعو الزينبيات الرساليات أن يسرن على خط العقيلة الحوراء زينب وأن يدافعن عن قيم النهضة الحسينية بأن يحييوا الذكرى السنوية لمظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام في أول جمعة من محرم وفقا للبرنامج المعد لكي نوفي بحق الحوراء زينب التي تحملت العناء والمشقة في دفاعها عن الحق ومظلومية أخيها الامام الحسين عليه السلام.
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام
هيئة الطفل الرضيع
كربلاء المقدسة
5 جمادى الأول 1427هجري
2 يونية 2006
تعليق