ابثك يا شط الفرات عتابيا------------- طويت اسا طي السجل فؤاديا
تركت جفوني لا يطيب لها الكرى----- وخليت زند الغيظ في القلب واريا
اتذكر ربعا فيك حطوا رحالهم-------- فكنت عليهم جامد القلب قاسيا
منعتهم وردا وهم ال احمد------------ ولولاهم ما كان ماؤك جاريا
ولم ترو اكبادا لهم من غليلها--------- الى ان قضوا حرى القلوب صواديا
الى الان تجري لا جريت لوارد------ ولا كنت يوما رائح الماء غاديا
ولوكنت تدري غيض ماؤك في الثرى-حياءلمن قد صارع الموت صاديا
اتذكر اطفالا عطاشى بكربلا--------- وطفلا رضيعا مات بالسهم ظاميا
سقاه العدا من جرعة الموت سهمه---- فكان نجيعا احمر اللون قانيا
ولهفي لام حين فاجاءها الندا--------- بصوت اتى من جانب الطف ناعيا
فجاءت بلهف نحو مثوى رضيعها---- لعل به فضلا من العمر باقيا
وخفت له والقلب يسبق طرفها------- تئن ودمع العين ينهل جاريا
فاحنت عليه ثم راحت تضمه-------- تقبله طورا وطورا تشمه
هلال ولكن ما تكامل تمه------------الا لا تلمها انما هي امه
--------------راته ذبيحا ذابل الثغر داميا--------------
تنادي بصوت من جوى القلب لاهب- بني لقد درت عليك محالبي
فقم وارتضع منها وهون مصائبي--- رجوت بان تبقى مدى العمر جانبي
-------------- فخيب ذاك السهم مني رجائيا--------------
تناغيه منحور الوريد بعبرة--------- وتندبه حرى الفؤاد بحسرة
تنوح كما ناح الحمام بقفرة---------- تودعه لكن باخر نظرة
-------------- وداعا وداعا بعده لا تلاقيا--------------
لفقدك يا سلوان قلبي وناظري------- سكبت على خدي دموع المحاجر
لان غبت عني لم تغب عن خواطري- فانت مقيم في خيالي وخاطري
-------------- ومثواك قلبي اينما كنت ثاويا--------------
اروح لذاك المهد اشتم برده--------- وانت عفير تصهر الشمس خده
مصابك اضناني وها انا بعده------- اسامر مهدا كنت ارعاك عنده
--------------- اهز به لكن ارى المهد خاليا--------------
رحلت وقد خلفت اما حزينة-------- تساهر بالاهات فيك اللياليا
تعليق